محمد أشرف الألباني
2014-03-06, 09:15 PM
ما زلنا نتواصل معك أخي القارئ مع هذه السلسلة
واختيار الساعة هو ..
سلسلة أحاديث لا تصح 34
(( ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة ))
موضوع
أخرجه الطبراني في الكبير ج 23 /411
وعبد بن حميد 3/81 رقم 1213
وابن أبي الدنيا في التواضع والخمول 169
والباغندي في الأمالي 39
ومن طريقه الخرائطي في مكارم الأخلاق ( ط/ الحميري ) 1/187 رقم 50
والبزار في مسنده 6631
والعقيلي في الضعفاء 2423
وابن عدي في الكامل 5/348
وأبو الشيخ في طبقات المحدثين 1051
وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال 263
وابن بشران في الأمالي 1/317رقم 734
وابن عساكر في تاريخه 5/364
من طريق عبيد العطار ثنا سنان بن هارون البرجمي عن حميد الطويل عن أنس قالت أم حبيبة
زوج النبي صلى الله عليه وسلم يارسول الله المرآة منا يكون لها في الدنيا زوجان ثم تموت فتدخل
الجنة هي وزوجاها لأيهما تكون للأول أو للأخير ؟
قال تخير أحسنهما خلقا كان معها في الدنيا فيكون زوجها في الجنة ..
قلت : عبيد العطار واه
قال البخاري عنده مناكير
وقال ابن عدي وعامة حديثه منكر
قال الهيثمي 8/231 فيه عبيد بن أسماء وهو متروك وقد رضيه أبو حاتم وهو أسوأ
أهل الاسناد حالا .
وسنان بن هارون ضعيف على الأرجح
قال العقيلي " لايحفظ الا من حديث سنان وحديثه غير محفوظ "
قال ابن حبان " منكر الحديث جدا يروي المناكير عن المشاهير " (( المجروحين 1/354))
قال ابن معين " ليس بشئ "
قال ابن حجر " صدوق فيه لين " ( التقريب 1/ 256)
قال ابو داود " ليس بشئ "
وقال الدارقطني " يعتبر به " ( سؤالات البرقاني ) 1/35
وقال مرة ضعيف متروك .
وضعفه النسائي : نقله الذهبي في الكاشف 1\ 468
وقال ابن عدي " أرجوا انه لابأس به " وقد ذكر المعلمي في احد تعاليقه على الفوائد المجموعة
للشوكاني ان ابن عدي يريد بهذه العبارة أنه لايتعمد الكذب .
قلت : وهو وصف يلتقي مع ما وصفه به الحافظ ابن حجر .
وقد ذكر عبد الرحمن بن ابي حاتم في علل ابيه هذا الحديث موقوفا من قول أم حبيبة
1252 \4\56 " وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ عُبَيد ابن إِسْحَاقَ ، عَنْ سِنَان بْنِ هَارُونَ، عَنْ حُمَيد (2) ، عَنْ أَنَسٍ؛ قَالَ: قالتْ أُمُّ حَبِيبة : يارسولَ اللَّهِ، المرأةُ مِنَّا يكونُ لَهَا زَوْجَان ِ فِي الدُّنيا، ثُمَّ تموتُ فتدخُلُ الجنَّةَ هِي وَزَوْجَاهَا؛ لأيِّهما تكونُ: للأوَّل، أَوْ للآخِرِ؟ قَالَ: تَخَيَّرُ أَحْسَنَهُمَا خُلُقًا كَانَ مَعَهَا فِي الدُّنْيَا، فَيَكُونُ زَوْجَهَا في الجَنَّةِ، قَالَتْ أمُّ حَبِيبة: ذَهَبَ حُسْنُ الخُلُق بِخَيْرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ؟
قَالَ أَبِي: هَذَا حديثٌ موضوعٌ لا أصلَ لَهُ، وسِنَانٌ عِنْدَنَا مَسْتُورٌ "
قال المحقق حفظه الله :
وقع هذا القول في جميع النسخ، موقوفًا من كلام أم حبيبة، ولم نقف عليه من هذا الوجه. وهو في مصادر التخريج السَّابقة مرفوع من كلام النبي (ص) .
أوضح العلَّة أبو زرعة؛ حين سأله البرذعي (ص459/سؤالاته) قال: «قلت له في حديث سِنَانِ بْنِ هَارُونَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عن أنس: قصَّة أم حبيبة في حُسن الخُلُق؟ قال: ذاك ليس منه - يعني: ليس من سنان - ذاك من عبيد بن إسحاق» .
ورواه ابن عدي في الكامل 3\262 ط زكار
3\241 ط عادل احمد ومعوض
والطبراني في معجمه الكبير 32\رقم 870
والاوسط 3141
والخطيب في تاريخ بغداد 6\176
وابن الجوزي في العلل المتناهية 2\161 \1077
من طريق سليمان بن ابي كريمة عن هشام بن حسان عن الحسن عن امه عن ام سلمة قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ الْمَرْأَةُ رُبَّمَا تَتَزَوَّجُ الزَّوْجَيْنِ وَالثَّلاثَةَ وَالأَرْبَعَةَ ثُمَّ تَمُوتُ فَتَدْخُلُ الْجَنَّةَ فَيَدْخُلُونَ مَعَهَا مَنْ يَكُونُ زَوْجُهَا " قَالَ يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِنَّهَا تُخَيَّرُ فتختا أَحْسَنَهُمْ خُلُقًا فَتَقُولُ يَا رَبِّ إِنَّ هَذَا كَانَ أَحْسَنَهُمْ خُلُقًا فِي الدُّنْيَا فَزَوَّجْنِيهِ يَا أُمَّ سَلَمَةَ ذَهَبَ حُسْنُ الْخُلُقِ بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ".
قال ابن عدي هذا الحديث أيضا منكر
قال ابن الجوزي "هَذَا حَدِيثٌ لا يَصِحُّ قَالَ ابْنُ حبان: "عمرو بْن هاشم يروي عَنِ الثِّقَاتِ مَا لا يُشْبِهُ حديث الأثبات لا يجوز الاحتجاج بخبره قال ابن عدي: "وسليمان بْن أَبِي كريمة عامة أحاديثه مناكير".
وتعقبه المحقق في الحاشية الشيخ ارشاد الحق في تعليقه السابق قائلا " هذا ن أوهام المؤلف
رحمه الله فان عمرو بن هاشم هذا هو البيروتي كما صرح الذهبي في ترجمة ابن ابي كريمة
في الميزان 2\221 وهو صدوق يخطئ كما في التقريب صفحة 398 واما الذي قاله ابن
حبان لايجوز الاحتجاج بخبره فهو عمرو بن هاشم ابو مالك الجنبي لين الحديث افرط فيه
ابن حبان كما في التقريب .
قلت : وقد ساق له ابن عدي جملة من أحاديثه ثم قال " ولسليمان بْن أبي كريمة غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ وَلَيْسَ بِالْكَثِيرِ وعامة أحاديثه مناكير ويرويه عنه عَمْرو بْن هاشم البيروتي، وعَمْرو ليس به بأس ولم أر للمتقدمين فيه كلام وقد تكلموا فيمن هو أمثل منه بكثير ولم يتكلموا في سليمان هذا لأنهم لم يخبروا حديثه "
سبحانك اللهم بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
_________
__________________
لا أعلم بعد النبوة شيئا أفضل من بث العلم
قاله ابن المبارك
واختيار الساعة هو ..
سلسلة أحاديث لا تصح 34
(( ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة ))
موضوع
أخرجه الطبراني في الكبير ج 23 /411
وعبد بن حميد 3/81 رقم 1213
وابن أبي الدنيا في التواضع والخمول 169
والباغندي في الأمالي 39
ومن طريقه الخرائطي في مكارم الأخلاق ( ط/ الحميري ) 1/187 رقم 50
والبزار في مسنده 6631
والعقيلي في الضعفاء 2423
وابن عدي في الكامل 5/348
وأبو الشيخ في طبقات المحدثين 1051
وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال 263
وابن بشران في الأمالي 1/317رقم 734
وابن عساكر في تاريخه 5/364
من طريق عبيد العطار ثنا سنان بن هارون البرجمي عن حميد الطويل عن أنس قالت أم حبيبة
زوج النبي صلى الله عليه وسلم يارسول الله المرآة منا يكون لها في الدنيا زوجان ثم تموت فتدخل
الجنة هي وزوجاها لأيهما تكون للأول أو للأخير ؟
قال تخير أحسنهما خلقا كان معها في الدنيا فيكون زوجها في الجنة ..
قلت : عبيد العطار واه
قال البخاري عنده مناكير
وقال ابن عدي وعامة حديثه منكر
قال الهيثمي 8/231 فيه عبيد بن أسماء وهو متروك وقد رضيه أبو حاتم وهو أسوأ
أهل الاسناد حالا .
وسنان بن هارون ضعيف على الأرجح
قال العقيلي " لايحفظ الا من حديث سنان وحديثه غير محفوظ "
قال ابن حبان " منكر الحديث جدا يروي المناكير عن المشاهير " (( المجروحين 1/354))
قال ابن معين " ليس بشئ "
قال ابن حجر " صدوق فيه لين " ( التقريب 1/ 256)
قال ابو داود " ليس بشئ "
وقال الدارقطني " يعتبر به " ( سؤالات البرقاني ) 1/35
وقال مرة ضعيف متروك .
وضعفه النسائي : نقله الذهبي في الكاشف 1\ 468
وقال ابن عدي " أرجوا انه لابأس به " وقد ذكر المعلمي في احد تعاليقه على الفوائد المجموعة
للشوكاني ان ابن عدي يريد بهذه العبارة أنه لايتعمد الكذب .
قلت : وهو وصف يلتقي مع ما وصفه به الحافظ ابن حجر .
وقد ذكر عبد الرحمن بن ابي حاتم في علل ابيه هذا الحديث موقوفا من قول أم حبيبة
1252 \4\56 " وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ عُبَيد ابن إِسْحَاقَ ، عَنْ سِنَان بْنِ هَارُونَ، عَنْ حُمَيد (2) ، عَنْ أَنَسٍ؛ قَالَ: قالتْ أُمُّ حَبِيبة : يارسولَ اللَّهِ، المرأةُ مِنَّا يكونُ لَهَا زَوْجَان ِ فِي الدُّنيا، ثُمَّ تموتُ فتدخُلُ الجنَّةَ هِي وَزَوْجَاهَا؛ لأيِّهما تكونُ: للأوَّل، أَوْ للآخِرِ؟ قَالَ: تَخَيَّرُ أَحْسَنَهُمَا خُلُقًا كَانَ مَعَهَا فِي الدُّنْيَا، فَيَكُونُ زَوْجَهَا في الجَنَّةِ، قَالَتْ أمُّ حَبِيبة: ذَهَبَ حُسْنُ الخُلُق بِخَيْرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ؟
قَالَ أَبِي: هَذَا حديثٌ موضوعٌ لا أصلَ لَهُ، وسِنَانٌ عِنْدَنَا مَسْتُورٌ "
قال المحقق حفظه الله :
وقع هذا القول في جميع النسخ، موقوفًا من كلام أم حبيبة، ولم نقف عليه من هذا الوجه. وهو في مصادر التخريج السَّابقة مرفوع من كلام النبي (ص) .
أوضح العلَّة أبو زرعة؛ حين سأله البرذعي (ص459/سؤالاته) قال: «قلت له في حديث سِنَانِ بْنِ هَارُونَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عن أنس: قصَّة أم حبيبة في حُسن الخُلُق؟ قال: ذاك ليس منه - يعني: ليس من سنان - ذاك من عبيد بن إسحاق» .
ورواه ابن عدي في الكامل 3\262 ط زكار
3\241 ط عادل احمد ومعوض
والطبراني في معجمه الكبير 32\رقم 870
والاوسط 3141
والخطيب في تاريخ بغداد 6\176
وابن الجوزي في العلل المتناهية 2\161 \1077
من طريق سليمان بن ابي كريمة عن هشام بن حسان عن الحسن عن امه عن ام سلمة قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ الْمَرْأَةُ رُبَّمَا تَتَزَوَّجُ الزَّوْجَيْنِ وَالثَّلاثَةَ وَالأَرْبَعَةَ ثُمَّ تَمُوتُ فَتَدْخُلُ الْجَنَّةَ فَيَدْخُلُونَ مَعَهَا مَنْ يَكُونُ زَوْجُهَا " قَالَ يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِنَّهَا تُخَيَّرُ فتختا أَحْسَنَهُمْ خُلُقًا فَتَقُولُ يَا رَبِّ إِنَّ هَذَا كَانَ أَحْسَنَهُمْ خُلُقًا فِي الدُّنْيَا فَزَوَّجْنِيهِ يَا أُمَّ سَلَمَةَ ذَهَبَ حُسْنُ الْخُلُقِ بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ".
قال ابن عدي هذا الحديث أيضا منكر
قال ابن الجوزي "هَذَا حَدِيثٌ لا يَصِحُّ قَالَ ابْنُ حبان: "عمرو بْن هاشم يروي عَنِ الثِّقَاتِ مَا لا يُشْبِهُ حديث الأثبات لا يجوز الاحتجاج بخبره قال ابن عدي: "وسليمان بْن أَبِي كريمة عامة أحاديثه مناكير".
وتعقبه المحقق في الحاشية الشيخ ارشاد الحق في تعليقه السابق قائلا " هذا ن أوهام المؤلف
رحمه الله فان عمرو بن هاشم هذا هو البيروتي كما صرح الذهبي في ترجمة ابن ابي كريمة
في الميزان 2\221 وهو صدوق يخطئ كما في التقريب صفحة 398 واما الذي قاله ابن
حبان لايجوز الاحتجاج بخبره فهو عمرو بن هاشم ابو مالك الجنبي لين الحديث افرط فيه
ابن حبان كما في التقريب .
قلت : وقد ساق له ابن عدي جملة من أحاديثه ثم قال " ولسليمان بْن أبي كريمة غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ وَلَيْسَ بِالْكَثِيرِ وعامة أحاديثه مناكير ويرويه عنه عَمْرو بْن هاشم البيروتي، وعَمْرو ليس به بأس ولم أر للمتقدمين فيه كلام وقد تكلموا فيمن هو أمثل منه بكثير ولم يتكلموا في سليمان هذا لأنهم لم يخبروا حديثه "
سبحانك اللهم بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
_________
__________________
لا أعلم بعد النبوة شيئا أفضل من بث العلم
قاله ابن المبارك