مشاهدة النسخة كاملة : فوائد لُغوية
محمد طه شعبان
2014-01-29, 11:26 PM
1- ضابط لام الملك: أن تقع بين ذاتين، وتدخل على من يتصور منه الملك.
وضابط لام الاختصاص: أن تقع بين ذاتين وتدخل على من لا يتصور منه الملك؛ كالبيت والمسجد.
وضابط لام الاستحقاق: أن تقع بين اسم ذات كلفظ الجلالة واسم معنى كالحمد. ((شرح الأجرومية)) محيي عبد الحميد (10).
محمد طه شعبان
2014-01-29, 11:27 PM
2- حروف القسم ثلاثة: ((الواو)) ولا تدخل إلا على الاسم الظاهر؛ نحو (والله لأكيدن أصنامكم) (والطور وكتاب مسطور).
و((الباء)) ولا تختص بلفظ دون لفظ؛ فتدخل على الاسم الظاهر؛ نحو (بالله) وتدخل على الضمير؛ نحو (بك لأضربن الكسول).
و((التاء)) ولا تدخل إلا على لفظ الجلالة؛ نحو؛ (وتالله لأكيدن أصنامكم). ((شرح الأجرومية)) محيي عبد الحميد (10/ 11).
محمد طه شعبان
2014-01-30, 05:50 PM
3- "قد" تدخُل على نوعين مِن الفِعل، وهما الماضي، والمضارع.
فإذا دخلَتْ على الفعل الماضي دلَّتْ على أحدِ معنيين، وهما: التحقيقُ، والتقريب.
فمثال دَلالتها على التحقيق: قوله - تعالى -: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾ [المؤمنون: 1]، وقوله - جلَّ شأنُه -:﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الفتح: 18].
ومثال دلالتها على التقريب: قول مقيمُ الصلاة: (قد قامتِ الصلاة)، وقولك: قد غربتِ الشمس، إذا كنت قد قلتَ ذلك قبلَ الغروب، أمَّا إذا قلتَ ذلك بعدَ دخول الليل، فهو مِن النوع السابق الذي تدلُّ فيه على التحقيق.
وإذا دخلتْ على الفعل المضارع دلت على أحدِ ثلاثة معانٍ، وهي التقليل، والتكثير، والتحقيق:
1- دَلالتها على التقليل، نحو قولك: قد يَصدُق الكذوب، وقولك: قد يجود البخيل، وقولك: قد يَنجَح البليد.
2- ودَلالتها على التكثيرِ، نحو قولك: قد يَنال المجتهد بُغيتَه، وقولك: قد يفعل التقيُّ الخير.
3- ودَلالتها على التحقيق، نحو قول الله - تعالى -: ﴿ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ ﴾ [الأحزاب: 18]. انظر: ((شرح الأجرومية)) محيي عبد الحميد (12).
محمد طه شعبان
2014-01-30, 06:02 PM
4- "السين" و"سوف" لا يَدخُلانِ إلا على الفِعل المضارع المثبَت، ويُفيدانِه التنفيس؛ أي: تخليص المضارع المثبَت من الزمن الضيِّق، وهو زمن الحال - لأنَّه محدود - إلى الزمنِ الواسِع غير المحدود، وهو الاستقبال، وهما في هذا سواء، وَوَرَدَا معًا في معنى واحد، كقولِه - تعالى -: ﴿ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴾ [التكاثر: 3 - 4]، وقوله - تعالى -: ﴿ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ﴾ [النبأ: 4 - 5].
وقول الشاعر:
وَإِنَّا سَوْفَ نَقْهَرُ مَنْ يُعَادِي
بِحَدِّ البِيضِ تَلْتَهِبُ الْتِهَابَا
وقول الآخَر:
وَمَا حَالَةٌ إِلاَّ سَيُصْرَفُ حَالُهَا
إِلَى حَالَةٍ أُخْرَى وَسَوْفَ تَزُولُ
إلا إنَّ "سوف" تُستعمل أحيانًا أكثرَ مِن "السين"، حين يكون الزمنُ المستقبل أوسعَ امتدادًا، فتكونُ دالةً على التسويف.
ثم هي تختصُّ بقَبول اللام، كقوله - تعالى -: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾ [الضحى: 5]، كما تختصُّ بجواز الفَصْل بينها وبيْن المضارع الذي تدخُل عليه بفِعْل آخَر من أفعال الإلْغاء، نحو:
وَمَا أَدْرِي وَسَوْفَ إِخَالُ أَدْرِي
أَقَوْمٌ آلُ حِصْنٍ أَمْ نِسَاءُ
والأمران ممتنعانِ في "السين" لدَى جمهرة النُّحاة.
كما أنَّ "السين" تختصُّ بمعنًى لا تؤدِّيه "سوف"، فالعربُ إذا أرادتْ تَكْرارَ الفعل وتأكيده وعدم التنفيس فيه؛ أي: عدم جعْله للمستقبل البعيد، أدخلتْ عليه السين، ومنه قول الشاعر:
سَأَشْكُرُ عَمْرًا مَا تَرَاخَتْ مَنِيَّتِي
أَيَادِيَ لَمْ تُمْنَنْ وَإِنْ هِيَ جَلَّتِ
وانظر "النحو الوافي" لعباس حسن (1/60).
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Web/literature_language/1175/30782/#ixzz2rtVlOr7S
أبو محمد يونس
2014-02-06, 11:52 AM
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم على الفوائد الماتعة بارك الله فيكم
متابعوووووووووو وووووووووووووون
محمد طه شعبان
2014-02-06, 11:50 PM
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم على الفوائد الماتعة بارك الله فيكم
متابعوووووووووو وووووووووووووون
وفيكم بارك الله
بوقاسم رفيق
2014-02-19, 02:49 PM
ذكر الشيخ عبد الكريم الخضير أنه سمع ترب الكعبة لكنه قليل
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.