تلميذ الدنيا
2014-01-19, 03:50 PM
ذكرها أبو يعلى في طبقات الحنابلة - (1 / 412) مطولة، والذهبي في سير أعلام النبلاء 12/5، وابن حجر في تهذيب التهذيب 4/340
قال أبو العيناء : حدثنا أحمد بن أبي دؤاد قال: كنا مع المأمون في طريق الشام، فأمر فنودي بتحليل المتعة.
فقال: يحيى بن أكثم لي ولمحمد بن منصور بكرا غدا إليه، فإن رأيتما للقول وجها، فقولا وإلا فاسكتا إلى أن أدخل.
قال: فدخلنا إليه وهو يستاك. ويقول وهو مغتاظ: متعتان كانتا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى عهد أبي بكر وأنا أنهى عنهما؟
ومن أنت يا أحول (يعني عمر بن الخطاب) حتى تنهى عما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر؟
فأومأت إلى محمد بن منصور: رجل يقول في عمر بن الخطاب ما يقول نكلمه نحن فأمسكنا.
وجاء يحيى فجلس وجلسنا.
فقال: المأمون ليحيى مالي أراك متغيراً؟
فقال: هو غمٌّ يا أمير المؤمنين لما حدث في الإسلام.
قال: وما حدث فيه؟
قال: النداء بتحليل الزنا.
قال: الزنا؟
قال: نعم المتعة زنى.
قال: ومن أين قلت هذا؟
قال: من كتاب الله وحديث رسوله - صلى الله عليه وسلم - قال الله تعالى: " قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون " إلى قوله " والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ".
يا أمير المؤمنين زوجة المتعة ملك يمين؟
قال: لا.
قال: فهي الزوجة التي عنى الله عز وجل ترث وتورث ويلحق بها الولد ولها شرائطها؟
قال: لا.
قال: فقد صار متجاوزُ هذين من العادين، وهذا الزهري يا أمير المؤمنين روى عن عبد الله، والحسن ابني محمد بن الحنفية عن أبيهما محمد عن علي بن أبي طالب قال: أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أنادي بالنهي عن المتعة وتحريمها بعد أن كان أمر بها.
فالتفت إلينا المأمون فقال: أمحفوظ هذا من حديث الزهري؟
فقلنا: نعم يا أمير المؤمنين رواه جماعة منهم مالك.
فقال: أستغفر الله نادُوا بتحريم المتعة فنادوا بها.
يستفاد من القصة ان التحريم هنا من كتاب الله وليس فقط في السنة
وتقييد الدخول على النساء في أمرين فقط
وهذه فائدة مهمة
قال أبو العيناء : حدثنا أحمد بن أبي دؤاد قال: كنا مع المأمون في طريق الشام، فأمر فنودي بتحليل المتعة.
فقال: يحيى بن أكثم لي ولمحمد بن منصور بكرا غدا إليه، فإن رأيتما للقول وجها، فقولا وإلا فاسكتا إلى أن أدخل.
قال: فدخلنا إليه وهو يستاك. ويقول وهو مغتاظ: متعتان كانتا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى عهد أبي بكر وأنا أنهى عنهما؟
ومن أنت يا أحول (يعني عمر بن الخطاب) حتى تنهى عما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر؟
فأومأت إلى محمد بن منصور: رجل يقول في عمر بن الخطاب ما يقول نكلمه نحن فأمسكنا.
وجاء يحيى فجلس وجلسنا.
فقال: المأمون ليحيى مالي أراك متغيراً؟
فقال: هو غمٌّ يا أمير المؤمنين لما حدث في الإسلام.
قال: وما حدث فيه؟
قال: النداء بتحليل الزنا.
قال: الزنا؟
قال: نعم المتعة زنى.
قال: ومن أين قلت هذا؟
قال: من كتاب الله وحديث رسوله - صلى الله عليه وسلم - قال الله تعالى: " قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون " إلى قوله " والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ".
يا أمير المؤمنين زوجة المتعة ملك يمين؟
قال: لا.
قال: فهي الزوجة التي عنى الله عز وجل ترث وتورث ويلحق بها الولد ولها شرائطها؟
قال: لا.
قال: فقد صار متجاوزُ هذين من العادين، وهذا الزهري يا أمير المؤمنين روى عن عبد الله، والحسن ابني محمد بن الحنفية عن أبيهما محمد عن علي بن أبي طالب قال: أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أنادي بالنهي عن المتعة وتحريمها بعد أن كان أمر بها.
فالتفت إلينا المأمون فقال: أمحفوظ هذا من حديث الزهري؟
فقلنا: نعم يا أمير المؤمنين رواه جماعة منهم مالك.
فقال: أستغفر الله نادُوا بتحريم المتعة فنادوا بها.
يستفاد من القصة ان التحريم هنا من كتاب الله وليس فقط في السنة
وتقييد الدخول على النساء في أمرين فقط
وهذه فائدة مهمة