المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى من يحتفلون بالمولد إليكم أول من سنه !!!



ابو العبدين البصري
2014-01-11, 10:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.وبعد: فهذه نبذة صغيرة عن أول من أحدث بدعة الاحتفال بالمولد النبوي, أضعها بين يدي الأخوة كي يثروا الموضوع أكثر في مشاركاتهم, لعلنا نخرج بمطوية تنفع عوام المسلمين المغرر بهم من قبل الحزبيين والأخوان المسلمين الذين يسعون لأحياء سنة العبيديين جاهدين, وكأنها من سنن سيد المرسلين!مع أنهم لكثير من السنن مضيعين؟!

فأقول وبه أستعين:إن أول من نشره في العالم الإسلامي هو: ( كوكبري أبو سعيد بن أبي الحسن علي بن بكتكين التركماني صاحب إربل).

أما أول من أحدثه فهو المعز لدين الله الفاطمي العبيدي الرافضي الخبيث!!!

قال مفتي الديار المصرية سابقاً الشيخ محمد بن بخيت المطيعي في" أحسن الكلام فيما يتعلق بالسنة والبدعة من الأحكام" (ص44): مما أحدث وكثر السؤال عنه الموالد، فنقول: إن أول من أحدثها بالقاهرة الخلفاء الفاطميون وأولهم المعز لدين الله".

قال السيوطي:" لم أورد أحداً من الخلفاء العبيديين لأن إمامتهم غير صحيحة لأمور: منها: أنهم غير قرشيين وإنما سمتهم بالفاطميين جهلة العوام وإلا فجدهم مجوسي. قال القاضي عبد الجبار البصري اسم جد الخلفاء المصريين سعيد كان أبوه يهودياً حداداً نشابة. وقال القاضي أبو بكر الباقلاني: القداح جد عبيد الله الذي يسمى بالمهدي كان مجوسياً, ودخل عبيد الله المغرب وادعى أنه علوي ولم يعرفه أحد من علماء النسب وسماهم جهلة الناس الفاطميين.

وقال ابن خلكان: أكثر أهل العلم لا يصححون نسب المهدي عبيد الله جد خلفاء مصر, حتى إن العزيز بالله ابن المعز في أول ولايته صعد المنبر يوم الجمعة فوجد هناك ورقة فيها هذه الأبيات:
إنا سمعنا نسباً منكراً ... يتلى على المنبر في الجامع
إن كنت فيما تدعى صادقاً ... فاذكر أبا بعد الأب السابع
وإن ترد تحقيق ما قلته ... فانسب لنا نفسك كالطائع
أولا دع الأنساب مستورة ... وادخل بنا في النسب الواسع
فإن أنساب بني هاشم ... يقصر عنها طمع الطامع.

قال القاضي أبو بكر الباقلاني: كان المهدي عبيد الله باطنياً خبيثاً حريصاً على إزالة ملة الإسلام, أعدم العلماء والفقهاء ليتمكن من إغواء الخلق وجاء أولاده على أسلوبه: أباحوا الخمر والفروج وأشاعوا الرفض.
وقال الذهبي: كان القائم بن المهدي شراً من أبيه زنديقاً ملعوناً أظهر سب الأنبياء.وقال: وكان العبيديون على ملة الإسلام شراً من التتر. وقال أبو الحسن القابسي: إن الذين قتلهم عبيد الله وبنوه من العلماء والعباد أربعة آلاف رجل ليردوهم عن الترضي عن الصحابة فاختاروا الموت فيا حبذا لو كان رافضياً فقط ولكنه زنديق.
تاريخ الخلفاء للسيوطي (ص2) .
قلت: فهل يرضى مسلم عاقل أن يكون سلفه اؤلئك الكفرة الفجرة ؟!
أم هو مجرد العناد وما توارثوه عن الأجداد؟!

إضاءة
ما هي آية المحنة عند السلف ؟َ

قَالَ تَعَالَى:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: 31] , وَهِيَ تُسَمَّى آيَةُ الْمَحَبَّةِ.
قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيُّ: لَمَّا ادَّعَتِ الْقُلُوبُ مَحَبَّةَ اللَّهِ: أَنْزَلَ اللَّهُ لَهَا مِحْنَةً {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}.

قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: ادَّعَى قَوْمٌ مَحَبَّةَ اللَّهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ الْمِحْنَةِ:{قُل ْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}.
وَقَالَ:{يُحْبِب ْكُمُ اللَّهُ}, إِشَارَةٌ إِلَى دَلِيلِ الْمَحَبَّةِ وَثَمَرَتِهَا، وَفَائِدَتِهَا. فَدَلِيلُهَا وَعَلَامَتُهَا: اتِّبَاعُ الرَّسُولِ.

وَفَائِدَتُهَا وَثَمَرَتُهَا: مَحَبَّةُ الْمُرْسَلِ لَكُمْ, فَمَا لَمْ تَحْصُلِ الْمُتَابَعَةُ, فَلَيْسَتْ مَحَبَّتُكُمْ لَهُ حَاصِلَةً, وَمَحَبَّتُهُ لَكُمْ مُنْتَفِيَةً.
ينظر مدارج السالكين: (ج3_ص455).

تحذير:

قال العلامة ابن القيم _رحمه الله تعالى_: عند قول الإمام الهروي_ رحمه الله_: ( الِاسْتِقَامَةُ عَلَى الِاجْتِهَادِ فِي الِاقْتِصَادِ. لَا عَادِيًا رَسْمَ الْعِلْمِ، وَلَا مُتَجَاوِزًا حَدَّ الْإِخْلَاصِ، وَلَا مُخَالِفًا نَهْجَ السُّنَّةِ).

وَالسَّلَفُ يَذْكُرُونَ هَذَيْنِ الْأَصْلَيْنِ كَثِيرًا - وَهُمَا الِاقْتِصَادُ فِي الْأَعْمَالِ، وَالِاعْتِصَامُ بِالسُّنَّةِ - فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَشُمُّ قَلْبَ الْعَبْدِ وَيَخْتَبِرُهُ.
فَإِنْ رَأَى فِيهِ دَاعِيَةً لِلْبِدْعَةِ، وَإِعْرَاضًا عَنْ كَمَالِ الِانْقِيَادِ لِلسُّنَّةِ:أخْ َجَهُ عَنِ الِاعْتِصَامِ بِهَا.
وَإِنْ رَأَى فِيهِ حِرْصًا عَلَى السُّنَّةِ، وَشِدَّةَ طَلَبِ لَهَا: لَمْ يَظْفَرْ بِهِ مِنْ بَابِ اقْتِطَاعِهِ عَنْهَا، فَأَمَرَهُ بِالِاجْتِهَادِ ، وَالْجَوْرِ عَلَى النَّفْسِ، وَمُجَاوَزَةِ حَدِّ الِاقْتِصَادِ فِيهَا، قَائِلًا لَهُ: إِنَّ هَذَا خَيْرٌ وَطَاعَةٌ. وَالزِّيَادَةُ وَالِاجْتِهَادُ فِيهَا أَكْمَلُ. فَلَا تَفْتُرْ مَعَ أَهْلِ الْفُتُورِ. وَلَا تَنَمْ مَعَ أَهْلِ النَّوْمِ، فَلَا يَزَالُ يَحُثُّهُ وَيُحَرِّضُهُ، حَتَّى يُخْرِجَهُ عَنِ الِاقْتِصَادِ فِيهَا، فَيَخْرُجَ عَنْ حَدِّهَا. كَمَا أَنَّ الْأَوَّلَ خَارِجُ هَذَا الْحَدِّ. فَكَذَا هَذَا الْآخَرُ خَارِجٌ عَنِ الْحَدِّ الْآخَرِ.

وَهَذَا حَالُ الْخَوَارِجِ الَّذِينَ يَحْقِرُ أَهْلُ الِاسْتِقَامَةِ صَلَاتَهُمْ مَعَ صَلَاتِهِمْ، وَصِيَامَهُمْ مَعَ صِيَامِهِمْ. وَقِرَاءَتَهُمْ مَعَ قِرَاءَتِهِمْ. وَكِلَا الْأَمْرَيْنِ خُرُوجٌ عَنِ السُّنَّةِ إِلَى الْبِدْعَةِ. لَكِنَّ هَذَا إِلَى بِدْعَةِ التَّفْرِيطِ، وَالْإِضَاعَةِ، وَالْآخَرَ إِلَى بِدْعَةِ الْمُجَاوَزَةِ وَالْإِسْرَافِ. وَقَالَ بَعْضُ السَّلَفِ:مَا أَمَرَ اللَّهُ بِأَمْرٍ إِلَّا وَلِلشَّيْطَانِ فِيهِ نَزَعَتَانِ، إِمَّا إِلَى تَفْرِيطٍ، وَإِمَّا إِلَى مُجَاوَزَةٍ، وَهِيَ الْإِفْرَاطُ، وَلَا يُبَالِي بِأَيِّهِمَا ظَفَرَ: زِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ.

وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: «يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، إِنَّ لِكُلِّ عَامِلٍ شِرَّةً، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةً. فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى سُنَّةٍ أَفْلَحَ، وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى بِدْعَةٍ خَابَ وَخَسِرَ». قَالَ لَهُ ذَلِكَ حِينَ أَمَرَهُ بِالِاقْتِصَادِ فِي الْعَمَلِ. فَكُلُّ الْخَيْرِ فِي اجْتِهَادٍ بِاقْتِصَادٍ، وَإِخْلَاصٍ مَقْرُونٍ بِالِاتِّبَاعِ. كَمَا قَالَ بَعْضُ الصَّحَابَةِ: اقْتِصَادٌ فِي سَبِيلٍ وَسُنَّةٍ، خَيْرٌ مِنَ اجْتِهَادٍ فِي خِلَافِ سَبِيلٍ وَسُنَّةٍ.

فَاحْرِصُوا أَنْ تَكُونَ أَعْمَالُكُمْ عَلَى مِنْهَاجِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَسُنَّتِهِمْ.
مدارج السالكين: (ج2_ص341).

سبحانك اللهم وبحمدك واستغفرك واتوب إليك.

عبد الله عمر المصري
2014-01-12, 01:35 AM
لقوله صلّى الله عليه وسلّم حين سئل عن صوم يوم الاثنين: (( ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ )) [رواه مسلم].

بغض النظر عن تخصيص الثاني عشر من ربيع الأول
لو قلنا بتخصيص يوم الإثنين
أنا أحاكم الآن فكرة الاحتفال بالمولد بغض النظر عن موعده وبغض النظر - في مرحلة أولى - عن وسيلة هذا الاحتفال

ألم يُبرر الرسول صيامه ليوم الإثنين بأنه

يوم وُلِد فيه !!!!!!


أليس هذا دليل بذاته على شرعية فكرة الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم ؟؟

ابو العبدين البصري
2014-01-12, 01:19 PM
بغض النظر عن تخصيص الثاني عشر من ربيع الأول
لو قلنا بتخصيص يوم الإثنين
أنا أحاكم الآن فكرة الاحتفال بالمولد بغض النظر عن موعده وبغض النظر - في مرحلة أولى - عن وسيلة هذا الاحتفال

ألم يُبرر الرسول صيامه ليوم الإثنين بأنه
يوم وُلِد فيه !!!!!!
أليس هذا دليل بذاته على شرعية فكرة الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم ؟؟

بارك الله فيك, لوكان كذلك لوجب الاقتصار على ماورد وهو الصوم ولا أحد يمنع من ذلك.

عبد الله عمر المصري
2014-01-12, 11:43 PM
بارك الله فيك, لوكان كذلك لوجب الاقتصار على ماورد وهو الصوم ولا أحد يمنع من ذلك.
الذي فهمته منك أنك تقصد أن فكرة " الاحتفال بالمولد النبوي الشريف " غير مرفوضة
لكن المرفوض هو طريقة الاحتفال
فلو كان الاحتفال بمستحب فحكمه الاستحباب: كصيام هذا اليوم
ولو كان الاحتفال بمباح فحكمه الإباحة: كأكل المصريين لقطع من الحلوى في هذا اليوم
ولو كان الاحتفال بحرام فحكمه التحريم: كالأذكار والرقص الذي يفعله الصوفية في الموالد

هل هذا ما تقصده ؟

ابو العبدين البصري
2014-01-13, 11:13 AM
الذي فهمته منك أنك تقصد أن فكرة " الاحتفال بالمولد النبوي الشريف " غير مرفوضة
لكن المرفوض هو طريقة الاحتفال
فلو كان الاحتفال بمستحب فحكمه الاستحباب: كصيام هذا اليوم
ولو كان الاحتفال بمباح فحكمه الإباحة: كأكل المصريين لقطع من الحلوى في هذا اليوم
ولو كان الاحتفال بحرام فحكمه التحريم: كالأذكار والرقص الذي يفعله الصوفية في الموالد
هل هذا ما تقصده ؟
بارك الله فيك.
أخي الذي عنيته هو الصيام والاقتصار على الوارد, جزاك الله خيرا.

أبو مالك المديني
2014-01-13, 04:40 PM
http://majles.alukah.net/t75764/

أبو مالك المديني
2014-01-13, 04:44 PM
وهذا أيضا : http://majles.alukah.net/t110275/

أبو مالك المديني
2014-01-13, 04:45 PM
بارك الله فيكم ، وهذا أيضا : http://majles.alukah.net/t110585/

عبد الله عمر المصري
2014-01-13, 04:47 PM
بارك الله فيك.
أخي الذي عنيته هو الصيام والاقتصار على الوارد, جزاك الله خيرا.
توسع في الكلام لأني لازلت لم افهمك

ابو العبدين البصري
2014-01-13, 07:51 PM
توسع في الكلام لأني لازلت لم افهمك
جزاى الله خيراً الأخ أبو مالك المديني.

أخي عبد الله بارك الله فيك, إن كان قوله: _صلى الله عليه وسلم_ في صيام الاثنين فيه أشارة إلى مشروعية الاحتفال بمولده _عليه السلام_ فنتقصر على الوارد فقط وهو الصيام ولا نتوسع.
وأنت ترى التوسع ماذا فعل بالذين يحتفلون كيف وقعوا في كثير من المخالفات حتى وصل الحال ببعضهم إلى الشرك.

عبد الله عمر المصري
2014-01-14, 02:06 AM
جزاى الله خيراً الأخ أبو مالك المديني.

أخي عبد الله بارك الله فيك, إن كان قوله: _صلى الله عليه وسلم_ في صيام الاثنين فيه أشارة إلى مشروعية الاحتفال بمولده _عليه السلام_ فنتقصر على الوارد فقط وهو الصيام ولا نتوسع.
وأنت ترى التوسع ماذا فعل بالذين يحتفلون كيف وقعوا في كثير من المخالفات حتى وصل الحال ببعضهم إلى الشرك.
أين في كلامي أني تكلمت على غير الصيام ؟
هذا كل ما قلته
فلو كان الاحتفال بمستحب فحكمه الاستحباب: كصيام هذا اليوم
ولو كان الاحتفال بمباح فحكمه الإباحة: كأكل المصريين لقطع من الحلوى في هذا اليوم
ولو كان الاحتفال بحرام فحكمه التحريم: كالأذكار والرقص الذي يفعله الصوفية في الموالد

المعتدل
2014-01-17, 10:29 PM
ما حكم الاحتفال بذكرى شخص مسلم من المشاهير في التاريخ ؟
ننتظر جوابا من فضلكم.

ابو العبدين البصري
2014-01-17, 10:32 PM
ما حكم الاحتفال بذكرى شخص مسلم من المشاهير في التاريخ ؟
ننتظر جوابا من فضلكم.
لا يجوز اتخاذه عيدا, يتعبدون فيه إلى الله تعالى.

المعتدل
2014-01-17, 11:11 PM
لا يجوز اتخاذه عيدا, يتعبدون فيه إلى الله تعالى.
ليس عن هذا أسأل بارك الله فيك ... أنا أسأل عن الحكم الشرعي للإحتفال بذكرى مسلم من المشاهير ولو لم نتخذها عيدا.

أم علي طويلبة علم
2014-01-17, 11:20 PM
قال الشيخ ابن باز رحمه الله :" فالاحتفالات يتعبد بها فلا يجوز منها إلا ما دل عليها الدليل "
ارجو الاستماع إلى الرابط الصوتي للفائدة :
http://alandals.net/Node.php?fid=194&id=10286

ابو العبدين البصري
2014-01-17, 11:49 PM
ليس عن هذا أسأل بارك الله فيك ... أنا أسأل عن الحكم الشرعي للإحتفال بذكرى مسلم من المشاهير ولو لم نتخذها عيدا.
لا يجوز ذلك.

المعتدل
2014-01-18, 02:41 AM
لا يجوز ذلك.
فمن فعله هل يكون مبتدعا بدعة محرمة أم مرتكبا لمكروه ؟

ابو العبدين البصري
2014-01-18, 08:45 PM
فمن فعله هل يكون مبتدعا بدعة محرمة أم مرتكبا لمكروه ؟

إن كرره وأتخذه عادة _ من العود_ ( تعبدا ) فقد وقع في البدعة.

وإن فعله مرة أو مرتين من غير اتخاذه عادة يتعبد بها إلى الله فقد خالف السنة, ولا يكون وقع في البدعة.

والله أعلم.

قصي علي الدليمي
2014-01-18, 09:01 PM
ان افضل احتفال هو اتباع سنته ( صلى الله عليه وسلم ) وتوحيد الكلمة فهذا هو المقصد الذي من اجله بعث الله ( جل جلاله ) نبيه ( صلى الله عليه وسلم ) بقوله (وكونوا عباد الله اخوانا )

المعتدل
2014-01-18, 09:33 PM
...

المعتدل
2014-01-18, 10:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


إن كرره وأتخذه عادة _ من العود_ ( تعبدا ) فقد وقع في البدعة.

وإن فعله مرة أو مرتين من غير اتخاذه عادة يتعبد بها إلى الله فقد خالف السنة, ولا يكون وقع في البدعة.

والله أعلم.
ما الدليل على هذا الكلام بارك الله فيك ... فلا نقبل إلا الأدلة.
على ان قولك ( تعبدا ) غير واضح ... فلا أحد يحتفل بالمولد النبوي على انه عبادة محضة كصلاة العيدين وغيرها من العبادات ... بل هو مجرد ابتهاج وفرح بمولد المصطفى صلى الله عليه وسلم.


ان افضل احتفال هو اتباع سنته ( صلى الله عليه وسلم ) وتوحيد الكلمة فهذا هو المقصد الذي من اجله بعث الله ( جل جلاله ) نبيه ( صلى الله عليه وسلم ) بقوله (وكونوا عباد الله اخوانا )
كلام سليم 1000000000 في المائة ولا يخالفكم فيه إلا جاهل أو مكابر. لكننا نتحدث عن حكم المولد ما هو ؟
فهل إذا قلت لكم : إن من يحتفل بالمولد النبوي الشريف احتفالا خاليا من أي مكروه أو محرم ... احتفالا مليئا بالطاعات الخالصة ... من صلة الأرحام وإطعام الطعام وإدخال الفرح على العيال والأيتام ومدارسة السيرة النبوية الشريفة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وغير ذلك ... بنية زرع محبة النبي صلى الله عليه وسلم في نفوس الناس او تذكيرهم بعظيم قدره ... من يفعل كل هذا او بعضه فمصيره جهنم والعياذ بالله، سأكون مصيبا في كلامي أم ناطقا بما تنفر منه القلوب السليمة ؟
إذ كيف يعقل ان تكون الطاعات المبنية على نية حسنة سببا في دخول النار والعكس هو الصحيح ؟
أجيبوني يرحمكم الله عن هذا الكلام هل هو معقول أم غير معقول ؟

ابو العبدين البصري
2014-01-18, 11:19 PM
[quote=المعتدل;698120]بسم الله الرحمن الرحيم
ما الدليل على هذا الكلام بارك الله فيك ... فلا نقبل إلا الأدلة.
الدليل عدم الدليل بارك الله فيك.
وانت من يحتاج لدليل ( المثبت ) ليس النافي!
على ان قولك ( تعبدا ) غير واضح ... فلا أحد يحتفل بالمولد النبوي على انه عبادة محضة كصلاة العيدين وغيرها من العبادات ... بل هو مجرد ابتهاج وفرح بمولد المصطفى صلى الله عليه وسلم.
تعبدا اي يبتغون بذلك الآجر من الله تعالى.

وهذا حال من يحتفل بالمولد النبوي, أي يبتغون الأجر من الله تعالى.

ونحن أخي نتكلم عن الفعل وما يؤل إليه أما نية من يحتفل بالمولد فقد يؤجر على محبته وقصد الخير, لكنه لم يصبه, فكل خير في اتباع من سلف.
أما عن كلامك في العذاب وماشابه ذلك فلا ادري من أين فهمته؟!
أخي مسألة العذاب وغيرها هذه ليست لنا ولا نجرؤ على الكلام فيها, نحن نتكلم عن حكم شرعي, هل فعل الصحابة أم لا ؟

هل هو خير سبقانهم إليه وغاب عنهم؟!

أما قولك إن وزعت الحلوى وقرأت السيرة نقول هذه أمور مستحبة وبعضها واجب إلى آخر الاحكام التكليفية....
لكن المشكلة في التخصيص فهذا اجعله في كل وقت بدون تخصيص, فلا إشكال فيه.

أم علي طويلبة علم
2014-01-18, 11:47 PM
شروط قبول العمل :
الاخلاص
متابعة النبي صلى الله عليه وسلم

قال تعالى :{ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }
فالمحبة بالاتباع
الاحتفال لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة رضي الله عنهم ولا التابعون لهم بإحسان وهم أكمل حبا للنبي صلى الله عليه وسلم ومتابعة لشرعه.
فالاحتفال بالأنبياء والصالحين لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم بمن سبقه من الأنبياء والصالحين ولا فعله الصحابة رضي الله عنهم بالنبي صلى الله عليه وسلم .
وإرشاد الناس ووعظهم مشروع في كل وقت قال تعالى :{ ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون }

المعتدل
2014-01-19, 12:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



تعبدا اي يبتغون بذلك الآجر من الله تعالى.

وهذا حال من يحتفل بالمولد النبوي, أي يبتغون الأجر من الله تعالى.

طيب ... فما وجه احتفال الوهابية بذكرى عبد الوهاب النجدي لمدة أسبوع كامل وليس ليوم واحد ؟
فإنهم فعلوا ذلك وهم يبتغون الأجر من الله تعالى فدخلوا في قاعدتك السابقة جزما ... مع كون فعلهم مما لم ينقل عن أحد من السلف الصالح قط لا في القرون الثلاثة الأولى ولا بعدها ... فهل هم مبتدعون أم لا ؟
طبقا لقواعدهم التي اتبعوها في تحريم المولد الشريف فهم مبتدعون ... وإلا فأين الفرق ؟
ستقول بلا شك مثلما قالوا ان المولد يتكرر وعملهم ذاك لم يتكرر ...
والجواب :
ان الحافظ ابن حجر قد أوجد أصلا للمولد من السنة النبوية اورده عنه الامام السيوطي في كتابه حسن المقصد في عمل المولد فقال :
( وقد سئل شيخ الإسلام حافظ العصر أبو الفضل ابن حجر عن عمل المولد فأجاب بما نصه:أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك قد اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كان بدعة حسنة، وإلا فلا.قال: وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت، وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم؟ فقالوا: هو يوم أغرق الله فيه فرعون ونجى موسى فنحن نصومه شكرا لله تعالى، فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما مَنَّ به في يوم معين من إسداء نعمة أو دفع نقمة، ويعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سنة، والشكر لله يحصل بأنواع العبادة كالسجود والصيام والصدقة والتلاوة، وأي نعمة أعظم من النعمة ببروز هذا النبي نبي الرحمة في ذلك اليوم... ) إنتهى المقصود منه ... ثم أضاف السيوطي أصلا ثانيا فليراجع هناك.
فصار فعل المولد مشروعا إذن ... والعمل المشروع ( كفعلهم السابق مع ذكرى عبد الوهاب ) لا يوجد في الشرع دليل واحد يقول بمنع تكراره ... عملا بقوله تعالى " وافعلوا الخير " الذي هو عام غير مقيد ولا مخصص فيشمل المكرر والمنقطع ... بل المكرر مستحب مرغوب فيه اكثر ... فمن منع تكرار المشروع والمباح كان متقولا على الله بلا دليل ما لم يقدم نصا يثبت كلامه ... ونحن ننتظره.


أما عن كلامك في العذاب وماشابه ذلك فلا ادري من أين فهمته؟!

هو واضح جلي في كلام علمائكم :

يقول العثيمين :
( ... وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كل بدعة ضلالة " قال هذه الكلمة العامة ، وهو صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بما يقول ، وأفصح الناس بما ينطق ، وأنصح الناس فيما يرشد إليه ، وهذا الأمر لا شك فيه ، لم يستثن النبي صلى الله عليه وسلم من البدع شيئاً لا يكون ضلالة ، ومعلوم أن الضلالة خلاف الهدى ، ولهذا روى النسائي آخر الحديث : " وكل ضلالة في النار " ولو كان الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم من الأمور المحبوبة إلى الله ورسوله لكانت مشروعة ... ) إنتهى المقصود منه

ويقول صالح بن فوزان الفوزان في حكم المولد النبوي الشريف :

(( ... وإن من جملة ما أحدثه الناس من البدع المنكرة الاحتفال بذكرى المولد النبوي في شهر ربيع الأول؛ وهم في هذا الاحتفال على أنواع :
فمنهم من يجعله مجرد اجتماع تقرأ فيه قصة المولد، أو تقدم فيه خطب وقصائد في هذه المناسبة.
ومنهم من يصنع الطعام والحلوى وغير ذلك ويقدمه لمن حضر.
ومنهم من يقيمه في المساجد، ومنهم من يقيمه في البيوت.
ومنهم من لا يقتصر على ما ذكر، فيجعل هذا الاجتماع مشتملاً على محرمات ومنكرات من اخـتلاط الرجال بالنساء والرقص والغناء، أو أعمال شركية كالاستغاثة بالرسول -صلى الله عليه وسلم- وندائـه والاستنصار به على الأعداء وغير ذلك، وهو بجميع أنواعه واختلاف أشكاله واختلاف مقاصد فاعليه لا شك ولا ريب أنه بدعة محرمة ... ))
إنتهى المقصود منه.

هكذا حكموا على المولد انه بدعة محرمة ... والبدعة المحرمة ضلالة ... والضلالة في النار ... فالنتيجة واضحة

وانظر في المقابل إلى قول ابن تيمية رحمه الله الذي يعتبرونه شيخ الاسلام كيف يقول في كتابه ( اقتضاء الصراط المستقيم طبعة دار عالم الكتب ج2 - 126 ) حول الاحتفال بالمولد :
( فتعظيم المولد، واتخاذه موسمًا، قد يفعله بعض الناس، ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده، وتعظيمه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قدمته لك أنه يحسن من بعض الناس، ما يستقبح من المؤمن المسدد. ولهذا قيل للإمام أحمد عن بعض الأمراء: إنه أنفق على مصحف ألف دينار، أو نحو ذلك فقال: دعهم، فهذا أفضل ما أنفقوا فيه الذهب، أو كما قال. مع أن مذهبه أن زخرفة المصاحف مكروهة. وقد تأول بعض الأصحاب أنه أنفقها في تجويد الورق والخط. وليس مقصود أحمد هذا، إنما قصده أن هذا العمل فيه مصلحة، وفيه أيضًا مفسدة كره لأجلها. فهؤلاء إن لم يفعلوا هذا، وإلا اعتاضوا بفساد لا صلاح فيه، مثل أن ينفقها في كتاب من كتب الفجور: من كتب الأسمار أو الأشعار، أو حكمة فارس والروم.
فتفطن لحقيقة الدين، وانظر ما اشتملت عليه الأفعال من المصالح الشرعية، والمفاسد، بحيث تعرف ما مراتب المعروف، ومراتب المنكر، حتى تقدم أهمها عند الازدحام، فإن هذا حقيقة العلم بما جاءت به الرسل، فإن التمييز بين جنس المعروف، وجنس المنكر، أو جنس الدليل، وغير الدليل، يتيسر كثيرًا)
إنتهى كلام ابن تيمية رحمه الله.

فقارن بين حكم ابن تيمية رحمه الله الذي حكم بوجود ثواب عظيم لمن حسنت نيته وفعله في المولد رغم قوله ببدعية المولد، وبين كلام المعاصرين ترى فرقا شاسعا وبونا بعيدا.



أخي مسألة العذاب وغيرها هذه ليست لنا ولا نجرؤ على الكلام فيها, نحن نتكلم عن حكم شرعي, هل فعل الصحابة أم لا ؟

وهل كل ما لم يفعله الصحابة ممنوع ؟ ... إذن لمنعنا القياس والاجتهاد في الدين لأننا لا نجتهد إلا فيما لم يرد به نص عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عنهم رضوان الله عليهم. وما المولد إلا حكم اجتهد فيه السلف فاوجدوا له أصلا شرعيا لا غبار عليه. فكيف يكون من اسباب دخول النار وهو في أقل أحواله مباح من جملة المباحات إن لم توافقوا على كونه من المستحبات.!!!


هل هو خير سبقانهم إليه وغاب عنهم؟!

وهل فعل السلف كل الخير بلا استثناء وهو مما لا يحصر قطعا ؟.


أما قولك إن وزعت الحلوى وقرأت السيرة نقول هذه أمور مستحبة وبعضها واجب إلى آخر الاحكام التكليفية....
لكن المشكلة في التخصيص فهذا اجعله في كل وقت بدون تخصيص, فلا إشكال فيه.


يا اخي الكريم انت من يخصص الآن بقولك هذا ... فما دليلك على ما تقول ؟



فالاحتفال بالأنبياء والصالحين لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم بمن سبقه من الأنبياء والصالحين ولا فعله الصحابة رضي الله عنهم بالنبي صلى الله عليه وسلم .

حقا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه جلس أسبوعا بكامله يحدث الناس في فضائل أحد من الأنبياء لا هو ولا الصحابة رضوان الله عليهم من بعده ولا التابعون من اهل القرون الثلاثة الأولى ... فمن خالفهم وجلس يذكر الناس بمن لا يصل إلى رتبة الانبياء طيلة أسبوع بكامله هل يسمى مبتدعا ام لا ؟
ننتظر الجواب.

ابو العبدين البصري
2014-01-19, 02:54 PM
1_ رحم الله الشيخ الجليل محمد بن عبد الوهاب, فقد جدد دين المصطفى المختار, من بعد ما طمس معالمه المبتدعة الجهال. أما عن الاحتفال بمولده يوما أسبوعا إن وجد فإني أبرأ إلى الله منه, ولا أظنه إلا في مخيلت الأخ ( المعتدل! ) ###

2_ اين ما ادعيته على العلامة العثيمين والشيخ الفوزان ( من أن من يحتفل بالمولد يعذب ؟! ) اثبت ذلك بمنطوق كلامهم وإلا فأنت مدعي.

3_ وهل خالفت انا ابن تيمية حين ما قلت ( فقد يؤجر على محبته وقصد الخير, لكنه لم يصبه, فكل خير في اتباع من سلف ) أم أنك لم ترَ هذه ؟!

4_نعم كل ما كان الداعي إليه موجود والمانع منتفي ولم يفعله الصحابة فهو ممنوع, ولا عبرة بقول أحد بعدهم إن خالف قولهم مها كانت جلالته_ فنرد عليه خطئه وتحفظ مكانته_ وكل خير توفر فيه شرطاه ( الإخلاص والمتابعة ) فقد فعلوه ولم يخفَ عليهم منه شيء, أما بجنس أو بنوعه.

5_ إطلاق ما قيده الشارع, وتقييد ما اطلقه يوقع في البدع.

لن أرد بعد هذا إلا على ما كان علميا يستحق الرد.

المعتدل
2014-01-19, 04:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


أما عن الاحتفال بمولده يوما أسبوعا إن وجد فإني أبرأ إلى الله منه,
إقرأ جواب العثيمين بنفسك يا أخي على هذا الرابط :
http://ar.islamway.net/fatwa/13505
وهو في مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد السادس عشر - باب صلاة العيدين

###


2_ اين ما ادعيته على العلامة العثيمين والشيخ الفوزان ( من أن من يحتفل بالمولد يعذب ؟! ) اثبت ذلك بمنطوق كلامهم وإلا فأنت مدعي.

لقد أثبتُّ لكم ذلك بنص كلامهم ولكنك تقرأ بسرعة أو ربما لم تفهم ما قرأته جيدا ... فاهدأ نفسا قبل كل شيء ولا تحتدّ، ثم عاود القراءة تجد الجواب أوضح من الشمس في رابعة النهار ... وإن خفي عليك أكرره ولا مشكلة.


3_ وهل خالفت انا ابن تيمية حين ما قلت ( فقد يؤجر على محبته وقصد الخير, لكنه لم يصبه, فكل خير في اتباع من سلف ) أم أنك لم ترَ هذه ؟!

صدقني يا اخي إن كلامي كان خاصا بالمعاصرين من علمائكم وما فيه من تناقض مع كلام ابن تيمية رحمه الله ... ولم أقصدك لا من قريب ولا من بعيد ... فطب نفسا.وذلك ان الاحكام على المولد لا عبرة فيها بكلام طلاب العلم وإنما بعلمائكم المعروفين والمعتمدين.


4_نعم كل ما كان الداعي إليه موجود والمانع منتفي ولم يفعله الصحابة فهو ممنوع, ولا عبرة بقول أحد بعدهم إن خالف قولهم مها كانت جلالته_ فنرد عليه خطئه وتحفظ مكانته_ وكل خير توفر فيه شرطاه ( الإخلاص والمتابعة ) فقد فعلوه ولم يخفَ عليهم منه شيء, أما بجنس أو بنوعه.

إنتبه إلى قولك"فهو ممنوع"... ما قصدك بذلك : أنه حرام أم مكروه ؟ ... مع الدليل من فضلك.
فهما أمران مختلفان.
اما المحرم فيلزمه نص صريح من الكتاب او السنة أو الاجماع أو القياس.
وأما المكروه فهو ما ثبت النهي عنه بنص مع وجود قرينة تصرفه من المنع إلى الجواز ... فيثاب على تركه امتثالاً ولا يعاقب على فعله.

ابو العبدين البصري
2014-01-19, 05:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المعتدل
2014-01-19, 08:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.

أم علي طويلبة علم
2014-01-19, 09:26 PM
اللهم أرنا الحق حقاً، وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً، وارزقنا اجتنابه، ولا تجعله ملتبساً علينا فنضل، واجعلنا للمتقين إماما

- أما قول شيخ الإسلام : " فتعظيم المولد واتخاذه موسماً قد يفعله بعض الناس ويكون له فيه أجر عظيم ؛ لحسن قصده وتعظيمه لرسول الله صلى الله عليه وسلم " ،
يقصد الإثابة على حسن القصد ، وهذا لا يستلزم مشروعية العمل ، وهذا كلام ابن تيمية رحمه الله في ( اقتضاء الصراط ) في بداية بحث المولد :
" والله تعالى قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد ، لا على البدع من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيداً ، مع اختلاف الناس في مولده ، فإن هذا لم يفعله السلف مع قيام المقتضي وعدم المانع منه ، ولو كان هذا خيراً محضاً أو راجحاً لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا ؛ فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيماً له منا ، وهم على الخير أحرص ، وإنما كمال محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته واتباع أمره وإحياء سنته باطناً وظاهراً ، ونشر ما بعث به ، والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان ، فإن هذه هي طريقة السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان."

- يبدو أن الأمر واضح بين ليس هناك مقارنة بين الاحتفال بالمولد وبين أسبوع لإزالة الشبه التي في عقول الناس عن الشيخ محمد عبدالوهاب ولا يتكرر وهذا ليس كالاحتفال الذي يتكرر كل سنة كالمولد .

- وأما ذكرت عن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله والشيخ الفوزان حفظه الله ، قال صلى الله عليه وسلم : ( .. وشر الأمور محدثاتها كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) أليس المولد محدث ولم يكن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته رضي الله عنهم ولا التابعين .

- أما قولكم :" وهل كل ما لم يفعله الصحابة ممنوع ؟ ... إذن لمنعنا القياس والاجتهاد في الدين " !!!! العمل بالقياس ورد بالاثار وتواتر ذلك عن الصحابة والتابعين ، قال ابن القيم في اعلام الموقعين : " الأقيسة المستعملة في الاستدلال ثلاثة: قياس علة، وقياس دلالة، وقياس شبه، ثم قال:” فأما قياس العلة فقد جاء في كتاب الله عز وجل في مواضع؛ منها قوله تعالى: { إن مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَاب }... " .

- وهناك فرق بين التعليم والوعظ ونشر العلم والدروس العلمية طوال العام وبين الاحتفال مرة كل عام .

- أليس الاحتفال بالمولد فيه تشبه بالنصارى في احتفالهم بمولد المسيح عليه السلام ,وفي الحديث : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) .

أبو مالك المديني
2014-01-19, 10:01 PM
أرجو الله أن يرزقنا الاعتدال حقا ، ثم تدبر هذا:
قال الشيخ رحمه الله :... الثاني: أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لا يتكرر ويعود كما تعود الأعياد، بل هو أمر بين للناس وكتب فيه ما كتب، وتبين في حق هذا الرجل ما لم يكن معروفاً من قبل لكثير من الناس ثم انتهى أمره.

ابو العبدين البصري
2014-01-19, 10:12 PM
أرجو الله أن يرزقنا الاعتدال حقا ، ثم تدبر هذا:
قال الشيخ رحمه الله :... الثاني: أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لا يتكرر ويعود كما تعود الأعياد، بل هو أمر بين للناس وكتب فيه ما كتب، وتبين في حق هذا الرجل ما لم يكن معروفاً من قبل لكثير من الناس ثم انتهى أمره.
جزاك الله خيرا أخي الكريم.

ومع ذلك لسنا ملزمين بمن يجعل ذلك الاسبوع حتى لو كرره واعتاده فهو إن فعل وقع في البدعة كائناً من كان.

ولا يغير شيء من حكم الاحتفال بالمولد النبوي.

المعتدل
2014-01-19, 10:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



- أما قول شيخ الإسلام : " فتعظيم المولد واتخاذه موسماً قد يفعله بعض الناس ويكون له فيه أجر عظيم ؛ لحسن قصده وتعظيمه لرسول الله صلى الله عليه وسلم " ،
يقصد الإثابة على حسن القصد ، وهذا لا يستلزم مشروعية العمل ، وهذا كلام ابن تيمية رحمه الله في ( اقتضاء الصراط ) في بداية بحث المولد :
" والله تعالى قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد ، لا على البدع من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيداً ، مع اختلاف الناس في مولده ، فإن هذا لم يفعله السلف مع قيام المقتضي وعدم المانع منه ، ولو كان هذا خيراً محضاً أو راجحاً لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا ؛ فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيماً له منا ، وهم على الخير أحرص ، وإنما كمال محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته واتباع أمره وإحياء سنته باطناً وظاهراً ، ونشر ما بعث به ، والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان ، فإن هذه هي طريقة السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان."

فأين في كلامه رحمه الله ما يدل على تحريمه له ؟ ... نعم هو يكره فعله لأنه محدث ولكنه لا يقول بتحريمه كما فعل بعض المعاصرين ... بل يراه مستحبا بالنسبة للبعض لأنه يشغلهم عن اللهو الباطل مع وجود حسن النية في الفعل، وكأنه يكره ما في المولد من تجاوزات لا غير ... واقرؤوا ما سبق لي ان نقلته عنه حتى النهاية بتمعن لتفهموا ذلك.
وحتى على فرض انه يرى تحريمه فلا حجة له في ذلك، لأن الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله قد أثبت له أصلا من السنة النبوية يحمل عليه وينفي عنه القول بالتحريم ... ثم زاد السيوطي رحمه الله أصلا ثانيا ... ومن عَلِمَ حُجَّةٌ على من لم يَعلَم.


- يبدو أن الأمر واضح بين ليس هناك مقارنة بين الاحتفال بالمولد وبين أسبوع لإزالة الشبه التي في عقول الناس عن الشيخ محمد عبدالوهاب ولا يتكرر وهذا ليس كالاحتفال الذي يتكرر كل سنة كالمولد .

سبق وسألتك عن حكم ذلك الأسبوع شرعا فلم تجيبي ... ولازلت انتظر الجواب من فضلك.


- وأما ذكرت عن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله والشيخ الفوزان حفظه الله ، قال صلى الله عليه وسلم : ( .. وشر الأمور محدثاتها كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) أليس المولد محدث ولم يكن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته رضي الله عنهم ولا التابعين .

معنى كلامك هذا أنك ترين دخول من يحتفل بالمولد إلى جهنم والعياذ بالله ! أليس كذلك ؟


- ... العمل بالقياس ورد بالاثار وتواتر ذلك عن الصحابة والتابعين ...

هذا أعرفه جيدا ولست أنكره ... ولكني أردُّ على ما تزعمونه من أن ما لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة فهو حرام ... لأن الأحكام المأخوذة بالقياس داخلة تحت تعميمكم هذا بلا خلاف ... فوجب ان ترد طبقا لقاعدتكم ... ولا قائل بفسادها أو وجوب ردها اتفاقا ... مما يدل على بطلان قاعدتكم تلك، لأن ما أدى إلى باطل فهو باطل ... والقول بإباحة المولد جاء بالقياس فوجب ان لا يرد إلا بدليل أقوى منه وليس بمجرد قاعدة لا أصل لها في الشرع ولا نعلم حتى من اخترعها وابتدعها ...
فما دليلكم من مصادر التشريع الأربعة المعروفة ( وهي الكتاب والسنة والاجماع والقياس ) على ان ما لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة ولا أهل القرون الثلاثة الأولى محرم يدخل فاعله في النار لأنه مرتكب لبدعة محرمة ؟
نريد تأصيلا لهذه القاعدة الفاسدة ولا نقبل ورودها في كلام فلان أو علان، لأن الأحكام الشرعية لا تثبت بقاعدة لا وجود لها في أحد مصادر التشريع الأربعة.


- أليس الاحتفال بالمولد فيه تشبه بالنصارى في احتفالهم بمولد المسيح عليه السلام ,وفي الحديث : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) .

إذن فقد تشبه النبي صلى الله عليه وسلم باليهود لما وجدهم يصومون عاشوراء فصامه مثلهم !
ما هكذا يا سعد تورد الإبل.

المعتدل
2014-01-20, 12:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


أرجو الله أن يرزقنا الاعتدال حقا
اللهم آمين.


ثم تدبر هذا:
قال الشيخ رحمه الله :... الثاني: أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لا يتكرر ويعود كما تعود الأعياد، بل هو أمر بين للناس وكتب فيه ما كتب، وتبين في حق هذا الرجل ما لم يكن معروفاً من قبل لكثير من الناس ثم انتهى أمره.
سبق ان رددت على هذا من قبل لو قرأتم بروية.
والسؤال هو : أليس ذلك الأسبوع قد توفر فيه ما توفر في المولد من الموانع التي منعتم إقامته بسببها : مِِن كونه لم ينقل مثله عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن غيره من أهل القرون الفاضلة ؟
بلى قد توفر ذلك المانع.
فتبقى النقطة الثانية وهي تكرر الفعل ... وهنا نقول بأنكم إذا جوزتم ذلك الأسبوع لوقوعه مرة واحدة فبالأحرى أن تجوزوا المولد إذا حصل لمرة واحدة ولم يتكرر ... ولا يبقى سوى أنكم تمنعون "التكرار" .
فنطالبكم إذن بتقديم دليل واحد من المصادر الأربعة للتشريع يدل على منع تكرار المباح أو الجائز بعد ثبوت جوازه شرعا ... ونحن جميعا في الانتظار.

عبد الله عمر المصري
2014-01-20, 01:19 AM
أريد الرد على هذا


هذا أعرفه جيدا ولست أنكره ... ولكني أردُّ على ما تزعمونه من أن ما لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة فهو حرام ... لأن الأحكام المأخوذة بالقياس داخلة تحت تعميمكم هذا بلا خلاف ... فوجب ان ترد طبقا لقاعدتكم ... ولا قائل بفسادها أو وجوب ردها اتفاقا ... مما يدل على بطلان قاعدتكم تلك، لأن ما أدى إلى باطل فهو باطل ... والقول بإباحة المولد جاء بالقياس فوجب ان لا يرد إلا بدليل أقوى منه وليس بمجرد قاعدة لا أصل لها في الشرع ولا نعلم حتى من اخترعها وابتدعها ...
فما دليلكم من مصادر التشريع الأربعة المعروفة ( وهي الكتاب والسنة والاجماع والقياس ) على ان ما لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة ولا أهل القرون الثلاثة الأولى محرم يدخل فاعله في النار لأنه مرتكب لبدعة محرمة ؟
نريد تأصيلا لهذه القاعدة الفاسدة ولا نقبل ورودها في كلام فلان أو علان، لأن الأحكام الشرعية لا تثبت بقاعدة لا وجود لها في أحد مصادر التشريع الأربعة.




- أليس الاحتفال بالمولد فيه تشبه بالنصارى في احتفالهم بمولد المسيح عليه السلام ,وفي الحديث : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) .




إذن فقد تشبه النبي صلى الله عليه وسلم باليهود لما وجدهم يصومون عاشوراء فصامه مثلهم !
ما هكذا يا سعد تورد الإبل.



ونحن جميعا في الانتظار.
وأنا كذلك

أم علي طويلبة علم
2014-01-20, 09:42 AM
إذن فقد تشبه النبي صلى الله عليه وسلم باليهود لما وجدهم يصومون عاشوراء فصامه مثلهم !

قياس المولد على صيام عاشوراء فهذا تكلف مردود ، العبادات مبناها على الشرع والاتباع ، لا على الاستحسان والرأي والابتداع ، واعتبار صوم عاشوراء دليل على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي هذا أمر مخالفٌ لما أجمع عليه السلف ، المسلم يصوم عاشوراء ويوم قبله أو بعده لمخالفة اليهود هو مقتضى الاتباع مع عدم إحداث أي شيء آخر. وسكوت النبي صلى الله عليه وسلم عن الاحتفال بمولده دليل على عدم مشروعيته . فلو كان الاحتفال بالمولد خير لسبقنا إليه ، ولعلمه النبي صلى الله عليه وسلم أمته وحثهم عليه ، فلم يقع شيء من ذلك من هنا علمنا أن الاحتفال بالمولد من البدع المحدثة في الدين التي يجب تركها والحذر منها امتثالا لأمر الله سبحانه وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم .

أم علي طويلبة علم
2014-01-20, 09:56 AM
معنى كلامك هذا أنك ترين دخول من يحتفل بالمولد إلى جهنم والعياذ بالله ! أليس كذلك ؟

لا حول ولا قوة إلا بالله

(شر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة)، والأحاديث الصحيحة واضحة في منع البدع، والتحذير منها، وأنها من المنكر ، إحداث البدع لا يجوز، وليس لأحد أن يحدث في الدين ما لم يأذن به الله قال الله تعالى: { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ } ، وقال صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) يعني فهو مردود ، وأما الجزاء عند الله سبحانه وتعالى .

المعتدل
2014-01-20, 04:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

قياس المولد على صيام عاشوراء فهذا تكلف مردود ، العبادات مبناها على الشرع والاتباع ، لا على الاستحسان والرأي والابتداع ،

الحافظ ابن حجر العسقلاني الذي لقب بأمير المؤمنين في الحديث واتفق العلماء كلهم على علو كعبه في العلم لا نقبل أن يتهمه احد من صغار طلاب العلم بالابتداع والتكلف وكأنه لا يفهم في دين الله شيئا.
إن كنت تجهلين رتبة الحافظ ابن حجر فابحثي لتعلمي ان العلماء متفقون على أنه طود شامخ في العلم وجبل من الجبال بل بحر لا تكدره الدلاء ... ولا احسب ان طالب علم بل ولا حتى أي عالم كيفما كانت رتبته لا يحتاج إلى كتب ذلك الجهبذ ... فكلهم عيال على كتبه.
فاتقوا الله ولا تتفوهوا بما يرجع عليكم إثمه.
وهل بلغ مستوى هذا المجلس العلمي إلى درجة يهين فيها صغار طلاب العلم كبار علماء الدنيا بكل برود ؟ !!!
إنا لله وإنا إليه راجعون ... ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

هذا الذي قاله ابن حجر يا أختاه لا يسمى ابتداعا ولا رأيا ولا هو من قبيل التكلف في شيء ... فإن العلماء لو ظهر لهم شيء من ذلك لردوا عليه ولبينوا وجه خطئه في الاستدلال ... ولكنه اجتهاد ولم تصلي إلى رتبة الاجتهاد كي يحق لك نقض اجتهاد مجتهد لا انت ولا أنا ولا غيرنا من الأصاغر.
فإن كان عندك شيء من ردود العلماء عليه في استدلاله ذاك بعينه وليس في المولد ككل، فقدميه لننظر فيه ... وإلا فكلامك غير مقبول لأن ما تحتجين به لم يجهله ابن حجر قطعا.
نعم نقبل كلامك وإن كنت أصغر طلاب العلم ونرد كلامه لو قدَّمتي لنا دليلا كان يجهله ... لأن من عَلِم حجةٌ على من يعلم ... ولكن هيهات هيهات.


لا حول ولا قوة إلا بالله

(شر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة)، والأحاديث الصحيحة واضحة في منع البدع، والتحذير منها، وأنها من المنكر ، إحداث البدع لا يجوز، وليس لأحد أن يحدث في الدين ما لم يأذن به الله قال الله تعالى: { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ } ، وقال صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) يعني فهو مردود ، وأما الجزاء عند الله سبحانه وتعالى .
هذا ليس جوابا بل تهربا واضحا من الجواب.
فالحديث صريح في دخول المبتدع النار.
ولكن هل بدعة المولد هي عين البدعة المذكورة في الحديث ام انها لا تصل إلى مستوى تلك البدعة ؟
اريد جوابا واضحا وصريحا من فضلك.

المعتدل
2014-01-20, 05:38 PM
اما بخصوص ما ذكرته الأخت من ان الاحتفال بالمولد فيه تشبه بالنصارى فهذا خطأ واضح لأن التشبه باليهود والنصارى إنما يكون بالاحتفال بأعيادهم واتباع سننهم ... بحيث يستشعر المرء ان المسلم الذي يحتفل بعيد اهل الكتاب يميل إليهم وربما مال بالفعل وتلك هي العلة المانعة.
بخلاف الاحتفال بالمولد النبوي فهذا يدل على المخالفة أكثر من دلالته على التشبه لانه يظهر افضلية نبينا صلى الله عليه وسلم على سائر الانبياء وحبنا له ويميزنا عن اهل الكتاب بكل وضوح.
هذا وليس النهي عن التشبه باليهود والنصارى منهيا عنه في كل شيء ... والدليل على ذلك ان سيدتنا فاطمة الزهراء قد اعجبها ما يصنعه النصاري بنسائهم في الدفن فأوصت أن يفعل بجنازتها مثل فعلهم فأقرها الصحابة كلهم على ذلك بالاجماع ونفذوا وصيتها. وبه يظهر ان الامر بعدم التشبه بالكفار لا يؤخذ هكذا بلا ضوابط بل هو مشروط بخوف الفتنة.

المعتدل
2014-01-20, 06:39 PM
فنطالبكم إذن بتقديم دليل واحد من المصادر الأربعة للتشريع يدل على منع تكرار المباح أو الجائز بعد ثبوت جوازه شرعا ... ونحن جميعا في الانتظار.
لازلنا ننتظر.

ابو العبدين البصري
2014-01-20, 08:14 PM
عشرة أسئلة لأخواني المحتفلين بالمولد النبوي !
أرجو منهم الاجابة عليها بعلم ؟ !!


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين - اما بعد :-
1/ هل أحتفل الرسول (صلى الله عليه وسلم ) ؟
فان قلتم : نعم _فأين الدليل الصريح الصحيح
وان قلتم : لا لم يحتفل ، فليزمكم أمران لا ثالث لهما ،
اما أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) علم ذلك ولم يبلغه وهذا اتهام خطير لرسول الله بالتقصير في تبليغ دين الله وذلك كفر لمن يعتقده في رسول الله
قال تعالى ( ياايها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك فأن لم تفعل فما بلغت رسالته ..)
أو تقولوا انه لم يعلم بالمولد بل كان جاهلا به وهذا سوء ادب مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)!!
2/ هل احتفل الخلفاء الراشدون والصحابة الكرام بالمولد ؟
فان قلتم : نعم _فاين الدليل الصحيح الصريح المنقول عنهم
وان قلتم :لم يحتفلوا، فيلزمكم الامران السابقان في السؤال الاول.
3/ أيها المحتفل بالمولد هل أنت مجتهد في العلم الشرعي ام انت مقلد ؟
أظنك ستقول انا مقلد _ فان قلت انا مقلد لابي حنيفة (رحمه الله) فهل كان يحتفل أمامك بالمولد فلماذا لا يسعك ما وسع أمامك
وهكذا لو كنت مقلداً للشافعي (رحمه الله) وجميع الائمة.
4/ هل المولد طاعة لله تعالى ؟
كيف يكون طاعة والرسول (صلى الله عليه وسلم) لم يتعبد الله به .
وهذا يدخلها في البدعة التي حذر منها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في أحاديث كثيرة.
5/ هل تعلم متى أبتدا الاحتفال بالمولد وأول من أحتفل به ؟
بدأ الاحتفال في عهد دولة الفاطميين العبيديين الباطنيين الذي قيل فيهم (ظاهرهم الرفض وباطنهم الكفر المحض ) فهل ترضى أخي أن يكون هؤلاء سلفك ؟
6/ هل تاريخ مولده متفق عليه أم مختلف فيه أختلافا كبيرا ؟
فكيف تقطع أنت بالتاريخ بلا حجة ولا برهان !!
7/ هل تعلم اخي أن يوم مولده المزعوم هو يوم وفاته !!
فكيف تطيب نفسك بالفرح والطرب !!!!
8/ هل تعلم أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) ورد عنه في صحيح مسلم أنه كان يصوم الاثنين _ لماذا ؟
لانه يوم انزل عليه القران واليوم الذي ولد فيه _ فهل اقتديت به فيما صح عنه وذلك بصيام أربعة ايام من كل شهر !!
9/ هل أحتفالك بالمولد لك فيه ثواب وحسنات ؟
إن قلت نعم _فهذا يحتاج الى نص من القران والسنة _
10/ هل تعلم ماهو علامة الصادق في دعوى محبة رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ؟
يجيب عن هذا السؤال القرآن العظيم يقول تعالى (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم )
اذن الاتباع الصادق والطاعة المطلقة لرسول الله هي علامة المحبة .


فيأخي دع عنك التقليد الاعمى وماورثته عن الاباء والاجداد وعليك بسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ففي ذلك الفوز العظيم
وأنا لا أتهمك في نيتك وحسن مقصدك في حب رسول الله
ولكن ذلك وحده غير كاف في النجاة
أرأيت لو زيدا من الناس أراد أن يصلي الفجر اربع ركعات رغبة في الخير وحبا في الله تعالى !!
هل يقبل منه ذلك أم يقال الخير كل الخير في الاقتصار على ماجاء في الشرع المطهر
وفقني الله واياك لمراضيه وحسن عبادته



.......................

المعتدل
2014-01-20, 08:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

من أدب الحوار أن تجيبوا أولا على الأسئلة السابقة قبل طرح اسئلتكم أو تعترفوا بالعجز عن الجواب ثم تطرحوا أسئلتكم.
وهذه الأسئلة التي طرحتها يا اخي ليست قوية بما يكفي ... والرد عليها سهل. لكن أجيبوا أولا قبل أن تطرحوا اي سؤال.


فنطالبكم إذن بتقديم دليل واحد من المصادر الأربعة للتشريع يدل على منع تكرار المباح أو الجائز بعد ثبوت جوازه شرعا ... ونحن جميعا في الانتظار.
ولازلنا في الانتظار.

أم علي طويلبة علم
2014-01-20, 10:50 PM
ابن حجر يقرر في نفس الموضع أنه لم تصنعه القرون الثلاثة المفضلة من السلف ، فالعبرة بثبوت هذا الأمر بأدلة الكتاب والسنة ، والاحتفال بالمولد بدعة وفيها تشبه بالنصارى ومخالفة لما عليه أهل الإسلام في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومن تبعهم ، فالصحابة رضوان الله تعالى عليهم أشد الناس حبا للنبي صلى الله عليه وسلم و أشد الناس حرصا على السنن الحسنة والأعمال الصالحة ومع ذلك فلم يقم أحد منهم بفعل هذا الاحتفال ،ويقتدى بمن سار على نهج السنة من السلف الصالح وأتباعهم وإن كانوا قليلاً ، فالحق لا يُعرف بالرجال ، وإنما يُعرف الرجال بالحق .
قال تعالى : { اليوم أكملت لكم دينكم } .
قال تعالى : { فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً} ، أي الرجوع للكتاب والسنة
قال صلى الله عليه وسلم : ( من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، عضّوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة )
في الحديث بين صلى الله عليه وسلم بمن نقتدي عند الاختلاف ، فأين في الكتاب والسنة ما يدل على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي ؟
قال صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)
وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن الغلو في مدحه فقال : ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده ، فقولوا عبد الله ورسوله )

ابو العبدين البصري
2014-01-20, 11:17 PM
إذا كان السؤال غلط وغير علمي, فكيف يكون الجواب عليه!

هل تظن نفسك تطرح اسئلة علمية يعجز خصمك عن ردها؟!

من قال أن الاحتفال جائز او مباح؟ حتى تريد دليل منعه!

من يفعله يتقرب به إلى الله وهو من يحتاج إلى دليل ولا دليل على ذلك وكل بدعة ضلالة.

أبو مالك المديني
2014-01-20, 11:25 PM
الحافظ ابن حجر العسقلاني الذي لقب بأمير المؤمنين في الحديث واتفق العلماء كلهم على علو كعبه في العلم لا نقبل أن يتهمه احد من صغار طلاب العلم بالابتداع والتكلف وكأنه لا يفهم في دين الله شيئا.
إن كنت تجهلين رتبة الحافظ ابن حجر فابحثي لتعلمي ان العلماء متفقون على أنه طود شامخ في العلم وجبل من الجبال بل بحر لا تكدره الدلاء ... ولا احسب ان طالب علم بل ولا حتى أي عالم كيفما كانت رتبته لا يحتاج إلى كتب ذلك الجهبذ ... فكلهم عيال على كتبه.
فاتقوا الله ولا تتفوهوا بما يرجع عليكم إثمه.
وهل بلغ مستوى هذا المجلس العلمي إلى درجة يهين فيها صغار طلاب العلم كبار علماء الدنيا بكل برود ؟ !!!
إنا لله وإنا إليه راجعون ... ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
هذا الذي قاله ابن حجر يا أختاه لا يسمى ابتداعا ولا رأيا ولا هو من قبيل التكلف في شيء ... فإن العلماء لو ظهر لهم شيء من ذلك لردوا عليه ولبينوا وجه خطئه في الاستدلال ... ولكنه اجتهاد ولم تصلي إلى رتبة الاجتهاد كي يحق لك نقض اجتهاد مجتهد لا انت ولا أنا ولا غيرنا من الأصاغر.
فإن كان عندك شيء من ردود العلماء عليه في استدلاله ذاك بعينه وليس في المولد ككل، فقدميه لننظر فيه ... وإلا فكلامك غير مقبول لأن ما تحتجين به لم يجهله ابن حجر قطعا.
نعم نقبل كلامك وإن كنت أصغر طلاب العلم ونرد كلامه لو قدَّمتي لنا دليلا كان يجهله ... لأن من عَلِم حجةٌ على من يعلم ... ولكن هيهات هيهات.
هذا ليس جوابا بل تهربا واضحا من الجواب.
فالحديث صريح في دخول المبتدع النار.
ولكن هل بدعة المولد هي عين البدعة المذكورة في الحديث ام انها لا تصل إلى مستوى تلك البدعة ؟
اريد جوابا واضحا وصريحا من فضلك.
رويدا رويدا أخي الكريم . نفع الله بك ، وأرجو أن تسود بيننا الألفة والمحبة ، ويصير النقاش بهدوء دون اتهامات لأحد . وترك الكلمات التي من ظاهرها ـ والعلم عند الله ـ التفرق مثل كلمة : علمائكم . فنحن جميعا هنا في الملتقى ـ فيما أحسب ـ نتبع أي أحد من العلماء في أي مكان ، ما دام معه الدليل .
بارك الله فيكم جميعا .
ثم أقول : الجميع هنا يعلم مكانة الحافظ ابن حجر ، ولم يتنقصه أحد ممن تكلم معك أخي الحبيب ، والبحث هنا عن حكم هذا الفعل ـ المولد النبوي ـ لا على من اجتهد دون هوى ، وفرق بين البدعة وبين من تقع عليه البدعة ـ كما تعلم ـ فالمجتهد من العلماء مصيب في الأجر في كل الأحوال ، فهو يدور بين الأجرين والأجر الواحد ، كما جاء في حديث عمرو بن العاصي المتفق على صحته ، فإن أصاب فله أجران ، وإن أخطأ فله أجر واحد ، والحافظ ابن حجر رحمه الله ، أو غيره ممن قال بقوله ، مجتهد ، فإن أصاب فله أجران ، وإن أخطأ فله أجر واحد ، كغيره من العلماء ، ثم إن إيرادك لكلام الحافظ رحمه الله ، وهو :
أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك قد اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كان بدعة حسنة،
فمن العلماء ـ كما تعلم ـ من ينازع الحافظ ـ ومن سبقه ـ في تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وسيئة ـ ولا أظنك تورد عليّ أثر عمر ، أو غيره ، وإلا فالبحث يكون طويلا جدا ، وله نقاش آخر يطول لكني أذكرك بقول الحافظ ابن رجب رحمه الله ، في جامع العلوم والحكم : وأمّا ما وقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع فإنما ذلك في البدع اللغوية لا الشرعية، فمن ذلك قول عمر رضي الله عنه لمّا جمع الناس في قيام رمضان على إمام واحد في المسجد، وخرج ورآهم يصلُّون كذلك، فقال: (نعمت البدعة هذه) ـ

الشاهد من كلام الحافظ نفسه : أن هذا العمل في أصله بدعة ليس من عمل السلف ، ولم يفهم أحد من القرون الثلاثة المفضلة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الأئمة الأربعة وغيرهم ، من نص الصيام ، ما فهمه الحافظ ابن حجر رحمه الله ، وهذا دليل كاف على أن هذا الفهم ـ وإن كان باجتهاد منه رحمه الله ـ إلا أن العلماء طيلة القرون السابقة لم يفهموا ما فهمه هو رحمه الله ، وهذا يكفي لرده ، فهم لم يفهموا من تشريع صوم عاشوراء ربط الزّمان بالحوادث الدّينية ، ولم يتجاوزا فيه مجرد الصوم المأمور به . والله أعلم .
وقولك ـ نفع الله بك ـ :
فنطالبكم إذن بتقديم دليل واحد من المصادر الأربعة للتشريع يدل على منع تكرار المباح أو الجائز بعد ثبوت جوازه شرعا ... ونحن جميعا في الانتظار.

ونحن نقول : لم يثبت جوازه شرعا من أصله ، فالذين يحتفلون بالمولد ـ ويسمونه بـ : عيد المولد النبوي . هذا قصدهم . عيد عندهم كما هو واضح لكل أحد ، يعود الاحتفال كل عام ، وهذا غير جائز شرعا ، لأن المسلمين ليس لهم عيد إلا ما تعلم ( الأضحى والفطر ) أما إذا أراد إنسان أن يحاضر عن صحابي أو إمام ـ مثلا ـ ويذكر سيرته وفضائله ومناقبه ، وكان ذلك في غضون يوم ولم يكف هذا الوقت فامتدَّ لمدة أسبوع ـ مثلا ـ أو أقل أو أكثر ، ولا يفعل هذا في كل عام كالعيد ، فالأمر ليس على سبيل العيد الذي يتكرر ويعود ، فالفرق واضح بينهما ، ومن أثبت شيئا فعليه الدليل ، ولا دليل هنا ، بل: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد . والله أعلم .
أرجو أن يتسع الصدر ، وفي هذا كِفاية وغُنية . بارك الله فيكم .
ُ

عبد الله عمر المصري
2014-01-21, 12:58 AM
ارجو قراءة هذا الموضوع لأن البعض يدعي أنه يستن ابن حجر العسقلاني قال نأخذ من وسائل الاحتفال بالمولد النبوي المشروع ونترك المذوم ثم هو يرفض النظر في كتب محمد بن عبد الوهاب ليرى فيها الخير فيأخذه والشر - تماشياً مع طريقة تفكيره وليس فيها شر - فيتركه
لكن أن يصم أذنه عنها فلقد عملت موضوع أرجو من الله أن يقبله جمعت فيه القراءة الصوتية لكتب محمد بن عبد الوهاب وثناء الشيخ الأزهري عطية صقر عليه لعل المتعظ ينتفع

اضغط على الرابط التالي لتقرأ الموضوع

http://majles.alukah.net/t125327/#post698467

عبد الله عمر المصري
2014-01-21, 01:02 AM
من أقوى اللقاءات التي تبين حكم الاحتفال بالمولد النبوي

https://www.youtube.com/watch?v=FuqkxRqh9Uc

https://www.youtube.com/watch?v=PUFG7thXXi8

المعتدل
2014-01-21, 01:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك قد اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كان بدعة حسنة،
فمن العلماء ـ كما تعلم ـ من ينازع الحافظ ـ ومن سبقه ـ في تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وسيئة ـ ولا أظنك تورد عليّ أثر عمر ، أو غيره ، وإلا فالبحث يكون طويلا جدا ، وله نقاش آخر يطول لكني أذكرك بقول الحافظ ابن رجب رحمه الله ، في جامع العلوم والحكم : وأمّا ما وقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع فإنما ذلك في البدع اللغوية لا الشرعية، فمن ذلك قول عمر رضي الله عنه لمّا جمع الناس في قيام رمضان على إمام واحد في المسجد، وخرج ورآهم يصلُّون كذلك، فقال: (نعمت البدعة هذه) ـ

ولكن الحق والصواب هو ان البدعة ليست كلها واحدة ولا لها حكم واحد.
قال الشيخ الإمام المجمع على إمامته وجلالته وتمكنه من أنواع العلوم وبراعته أبو محمد عبد العزيز بن عبد السلام رحمه الله ورضي عنه، في ءاخر كتابه قواعد الأحكام في مصالح الآنام :
(( الْبِدْعَةُ فِعْلُ مَا لَمْ يُعْهَدْ فِي عَصْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَهِيَ مُنْقَسِمَةٌ إلَى : بِدْعَةٌ وَاجِبَةٌ ، وَبِدْعَةٌ مُحَرَّمَةٌ ، وَبِدْعَةٌ مَنْدُوبَةٌ ، وَبِدْعَةٌ مَكْرُوهَةٌ ، وَبِدْعَةٌ مُبَاحَةٌ ، وَالطَّرِيقُ فِي مَعْرِفَةِ ذَلِكَ أَنْ تُعْرَضَ الْبِدْعَةُ عَلَى قَوَاعِدِ الشَّرِيعَةِ : فَإِنْ دَخَلَتْ فِي قَوَاعِدِ الْإِيجَابِ فَهِيَ وَاجِبَةٌ ، وَإِنْ دَخَلَتْ فِي قَوَاعِدِ التَّحْرِيمِ فَهِيَ مُحَرَّمَةٌ ، وَإِنْ دَخَلَتْ فِي قَوَاعِدِ الْمَنْدُوبِ فَهِيَ مَنْدُوبَةٌ ، وَإِنْ دَخَلَتْ فِي قَوَاعِدِ الْمَكْرُوهِ فَهِيَ مَكْرُوهَةٌ ، وَإِنْ دَخَلَتْ فِي قَوَاعِدِ الْمُبَاحِ فَهِيَ مُبَاحَةٌ ، وَلِلْبِدَعِ الْوَاجِبَةِ أَمْثِلَةٌ .
أَحَدُهَا : الِاشْتِغَالُ بِعِلْمِ النَّحْوِ الَّذِي يُفْهَمُ بِهِ كَلَامُ اللَّهِ وَكَلَامُ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَذَلِكَ وَاجِبٌ لِأَنَّ حِفْظَ الشَّرِيعَةِ وَاجِبٌ وَلَا يَتَأَتَّى حِفْظُهَا إلَّا بِمَعْرِفَةِ ذَلِكَ ، وَمَا لَا يَتِمُّ الْوَاجِبُ إلَّا بِهِ فَهُوَ وَاجِبٌ .
الْمِثَالُ الثَّانِي : حِفْظُ غَرِيبِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ مِنْ اللُّغَةِ .
الْمِثَالُ الثَّالِثُ : تَدْوِينُ أُصُولِ الْفِقْهِ .
الْمِثَالُ الرَّابِعُ : الْكَلَامُ فِي الْجُرْحِ وَالتَّعْدِيلِ لِتَمْيِيزِ الصَّحِيحِ مِنْ السَّقِيمِ ، وَقَدْ دَلَّتْ قَوَاعِدُ الشَّرِيعَةِ عَلَى أَنَّ حِفْظَ الشَّرِيعَةِ فَرْضُ كِفَايَةٍ فِيمَا زَادَ عَلَى الْقَدْرِ الْمُتَعَيَّنِ ، وَلَا يَتَأَتَّى حِفْظُ الشَّرِيعَةِ إلَّا بِمَا ذَكَرْنَاهُ .
وَلِلْبِدَعِ الْمُحَرَّمَةِ أَمْثِلَةٌ .
مِنْهَا : مَذْهَبُ الْقَدَرِيَّةِ ، وَمِنْهَا مَذْهَبُ الْجَبْرِيَّةِ ، وَمِنْهَا مَذْهَبُ الْمُرْجِئَةِ ، وَمِنْهَا مَذْهَبُ الْمُجَسِّمَةِ ، وَالرَّدُّ عَلَى هَؤُلَاءِ مِنْ الْبِدَعِ الْوَاجِبَةِ .
وَلِلْبِدَعِ الْمَنْدُوبَةِ أَمْثِلَةٌ .
مِنْهَا : إحْدَاثُ الرُّبُطِ وَالْمَدَارِسِ وَبِنَاءِ الْقَنَاطِرِ ، وَمِنْهَا كُلُّ إحْسَانٍ لَمْ يُعْهَدْ فِي الْعَصْرِ الْأَوَّلِ ، وَمِنْهَا : صَلَاةُ التَّرَاوِيحِ ، وَمِنْهَا الْكَلَامُ فِي دَقَائِقِ التَّصَوُّفِ ، وَمِنْهَا الْكَلَامُ فِي الْجَدَلِ فِي جَمْعِ الْمَحَافِلِ لِلِاسْتِدْلَال ِ عَلَى الْمَسَائِلِ إذَا قُصِدَ بِذَلِكَ وَجْهُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ .))
إنتهى


الشاهد من كلام الحافظ نفسه : أن هذا العمل في أصله بدعة ليس من عمل السلف

بل هذا هو الشاهد على انه يعرف ما يقول وعن ماذا يتكلم ... لأنه لو لم يقل ذلك لظن البعض انه قد غفل عن كون المولد من جملة البدع. فهذه الكلمة منه حجة على فهمه لمسائل الشرع وعدم اطلاقه الاحكام بلا معرفة ... وهو نظير ما روي عن ابن الماجشون أن احدهم سأله : لِمَ رويتم الحديث ثم تركتموه ؟ قال: ليعلم أنا على علم تركناه.


ولم يفهم أحد من القرون الثلاثة المفضلة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الأئمة الأربعة وغيرهم ، من نص الصيام ، ما فهمه الحافظ ابن حجر رحمه الله ، وهذا دليل كاف على أن هذا الفهم ـ وإن كان باجتهاد منه رحمه الله ـ إلا أن العلماء طيلة القرون السابقة لم يفهموا ما فهمه هو رحمه الله ، وهذا يكفي لرده

وما يدريك يا اخي انهم لم يفهموه ؟ إنما قل لم تَدْعُ الحاجة إلى احتفالهم بالمولد لأنهم كانوا على تمام الاستقامة والمحبة لنبينا عليه الصلاة والسلام ... ولو فعلوا المولد لكان عارا عليهم وكأنهم احتاجوا الى ان يذكِّروا انفسهم بشيء هم عليه طيلة العام، فما حاجتهم إلى الاحتفال بالمولد وهم على ما هو خير منه بأضعاف مضاعفة ؟
لكن غيرهم ممن جاء بعدهم كثرت فيهم الغفلة عن نبيهم صلى الله عليه وسلم واحتاجوا إلى التذكير أكثر من سابقيهم فاستحسن العلماء ان يقام المولد لأجل تلك المصلحة. وما اكثر ما أباحته الشريعة في وقت دون وقت لأجل مصلحة أوجبها تغير الزمان.
فمن غير اللائق ان ننظر إلى المسائل الشرعية بمنظور قاصر وضيق دون مراعاة الاحوال والمستجدات ... وقد سبق في آخر كلام ابن تيمية رحمه الله الذي نقلته لكم ما يفيد ذلك لمن أراد مراجعته بل هو في كلام غيره ايضا كثير ومبسوط.



فنطالبكم إذن بتقديم دليل واحد من المصادر الأربعة للتشريع يدل على منع تكرار المباح أو الجائز بعد ثبوت جوازه شرعا ... ونحن جميعا في الانتظار.

ونحن نقول : لم يثبت جوازه شرعا من أصله

لقد طرحت سؤالا واضحا وهو : هل يجوز الاحتفال بالمولد مرة واحدة كالاحتفال الذي اقيم بمناسبة محمد بن عبد الوهاب ؟ ولا اظنكم تمنعون ذلك ... فإن منعتموه فبأي دليل ؟
ثم قلت لكم بانكم إذا حكمتم بجوازه مرة واحدة ما دليلكم على منع تكرره ؟
وهل إذا حكمتم بجواز فعله مرة واحدة سيكون من قبيل الجائز فقط أم المستحب ؟ ... ليتكم تجيبون عن هذا السؤال.

أما قولكم :

فالذين يحتفلون بالمولد ـ ويسمونه بـ :عيد المولد النبوي . هذا قصدهم . عيد عندهم كما هو واضح لكل أحد

فتسميته بالعيد مجرد اصطلاح وإلا فماذا تختارون له غير ذلك الاسم فنسميه به ؟ ... وهل رأيتم الناس يعدونه كعيد الأضحى أو عيد الفطر ؟
هل لو غيرنا إسمه ولم نقل "عيد المولد" بل "مناسبة المولد " سيزول الاشكال ؟
بل ما دخل تسميته عيدا في التحليل او التحريم اصلا ؟


يعود الاحتفال كل عام ، وهذا غير جائز شرعا

وهذا ما يلزمكم عليه دليل.
ألا تعلمون ان تحريم المباح كإباحة المحرم كلاهما مرفوض يعاقب فاعله لتقوله على الله بلا دليل !!!
أليس كل ما في الاحتفال بالمولد النبوي مجرد طاعات لا يمنع فعلها ولو كل يوم ؟ ... فكيف تحرمون فعلها في ذلك اليوم وهي داخلة تحت منطوق المباح والجائز بل والمستحب ؟


أما إذا أراد إنسان أن يحاضر عن صحابي أو إمام ـ مثلا ـ ويذكر سيرته وفضائله ومناقبه ، وكان ذلك في غضون يوم ولم يكف هذا الوقت فامتدَّ لمدة أسبوع ـ مثلا ـ أو أقل أو أكثر ، ولا يفعل هذا في كل عام كالعيد ، فالأمر ليس على سبيل العيد الذي يتكرر ويعود ، فالفرق واضح بينهما ،

فلو نهجت منهجكم في الفهم والاستدلال وألزمتكم بأن مثل هذا الفعل لم ينقل مثله عن السلف الصالح من أهل القرون الفاضلة وأنه بذلك بدعة محرمة ... ماذا سيكون ردكم ؟
أنتظر الجواب على هذا السؤال الأخير أكثر.

عبد الله عمر المصري
2014-01-21, 03:25 AM
أرجو مشاهدة مقطعي الفيديو الخاصين بالمولد يا أخ معتدل لأنهما موجهين لك في المقام الأول

عبد الله عمر المصري
2014-01-25, 08:57 PM
أرجو مشاهدة مقطعي الفيديو الخاصين بالمولد يا أخ معتدل لأنهما موجهين لك في المقام الأول
للتذكير

زياني
2014-01-25, 11:47 PM
بسم الله وبعد :
يعتقدُ الكثيرُ من الناس أنّ يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول هو مناسبة للمولد النبوي الشريف فحسب، وليس ذاك فقط، بل هو من أهم المناسبات العظيمة والأوقات الجليلة في تاريخ الأمة الإسلامية ، حيث شاء المولى جل وعلا أن تَحدُث فيه أعظم المحطات والوقائع التاريخية في الحضارة الإسلامية .
تلك الوقائع التي كانت مفصلا فاصلا بين الحق والباطل، والظلمات والنور، ففي مثل هذا اليوم وُلد محمد سيد ولد آدم، وفيه بعث نبيا، وفيه وصل مهاجرا إلى المدينة ، وفيه عُرج به إلى ربه ، وفيه انتقل إلى الرفيق الأعلى ، وكل ذلك صحت به الأحاديث والآثار .
وعليه : فلنا أن نتساءل : أهل وقعت كل هذه الأحداث العظيمة في مثل هذا اليوم والتاريخ العظيمِ صدفة وعبثا؟ أم وقعت بإرادة حكيمة من رب عليم ، خبير حكيم ؟؟
وجواب كل مسلم هو الثاني،
ولذلك لما قرر عمر رضي الله عنه ان يجعل للمسلمين سنةً يبدأ منها تاريخهم فاختار كل جماعة من الصحابة رضي الله عنهم بدأ عدّ سنة المسلمين من أحد هذه المحطات السابقة، لعلمهم بفضلها :
قال ابن أبي خيثمة نا علي بن محمد عن قرة بن خالد عن ابن سيرين قال: أن رجلا من المسلمين قدم من أرض اليمن فقال لعمر : رأيت باليمن شيئا يسمونه بالتاريخ يكتبون من عام كذا من شهر كذا، فقال عمر: إن هذا لحسن فأرّخوا ، فلما أجمع على أن يؤرخ شاورهم فقال قوم : بمولد النبيس صلى الله عليه وسلم ، وقال قوم : بالمبعث ، وقال قوم : حين خرج مهاجرا من مكة ، وقال قائل : لوفاته حين توفى، فقال قوم : أرخوا خروجه من مكة إلى المدينة ، ثم بأي شيء نبدأ فنصيره أول السنة ، فقالوا : رجب فإن أهل الجاهلية كانوا يعظمونه، وقال آخرون: شهر رمضان، وقال بعضهم: ذو الحجة ، وقال آخرون : الشهر الذى خرج من مكة، وقال آخرون: الشهر الذى قدم فيه ، فقال عثمان : أرخوا من المحرم أول السنة وهو شهر حرام ، وهو أول الشهور في العدة ، وهو منصرف الناس عن الحج ، فصيروا أول السنة المحرم، وكان ذلك سنة سبع عشرة فى ربيع الأول ".
وخرج البخاري (3934) عن سهل بن سعد قال: «ما عدوا من مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ولا من وفاته، ما عدوا إلا من مقدمه المدينة».
ومن المعلوم أن الأزمنة والأمكنة تتفاضل عند الله تعالى، فخير الأمكنة مكة فالمدينة .. ، وخير الشهور رمضان، وخير الليالي ليلة القدر، وسيد الأيام الجمعة ، ومن خيرها الإثنين ، وقد وافق أن يكون الثاني عشر منه في شهر ربيع الأول أن يكون محطة لأهم تلكم المناسبات الدينية في التاريخ الإسلامي ،
ثم إن أفضل المناسبات الاحتفالية هي أيام العيدين لأنهما يقعان بعد أداء ركنين من أركان الإسلام ، ولذلك امتازا عن غيرهما من المناسبات بحرمة الصوم فيها، وأما سائر المناسبات فلا بأس من الصوم فيها،
ثم إن تاريخ هذه المناسبات وما يُفعل فيها هو ما سيتبين في هذه الأدلة التالية : ....

زياني
2014-01-25, 11:50 PM
........ وذهب الجمهور - منهم ابن إسحاق - إلى أن تاريخ المولد كان يوم الاثنين 12 ربيع الأول، وخرج ابن عساكر من طريق معروف بن خربوذ وغيره من أهل العلم قالوا: ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل .. ولد لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول"،
وقال القرطبي في تفسيره :" قال الماوردي في كتاب أعلام النبوة: ولد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول "،
قال ابن كثير في البداية (2/320) :" وهذا هو المشهور عند الجمهور "، وهو الصحيح للأدلة التالية :
الدليل الثالث: قال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان عن سعيد بن مينا عن جابر وابن عباس قالا: ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول ، وفيه بعث، وفيه عرج به إلى السماء، وفيه هاجر، وفيه مات ".
قال ابن كثير في البداية والنهاية (3/135) :" فيه انقطاع، وقد اختاره الحافظ عبد الغني بن سرور المقدسي في سيرته "، وقد ذكر بعضهم عثمان بدل عفان ، وهو تصحيف، وعثمان لا أدري أهو بن عثمان أم بن عمر وكلاهما ثقة ، والصواب عفان، وقد ورد بإسنادٍ مزيد متصل صحيح :
قال الإمام البغوي: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان عن [سليم بن حيان] عن سعيد بن مينا عن جابر بن عبد الله الأنصاري وعبد الله بن عباس قالا :« وُلد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفيل، يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وفيه بعث، وفيه عرج إلى السماء، وفيه هاجر، وفيه مات صلى الله عليه وسلم »، كذا قال :"يوم الفيل"، وغيره قال" عام الفيل"، وهو الصواب، خرجه عنه الجورقاني في الأباطيل والصحاح (122) .

زياني
2014-01-25, 11:58 PM
أما من ادعى بأن الرافضة من ابتدعه فليأخذ :
... المسألة ... : ذكر بداية الاحتفال الرسمي بالمولد بداية رسمية من طرف الحكام والولاة :
ذكرنا في السابق العشرات من الأدلة المجيزة لهذا الاحتفال، إلا أن الاحتفال الرسمي من طرف الحكام ظهر متأخرا .
قال الصالحي في سبل الهدى والرشاد متعقبا قول من ادعى بأن الشيعة والجهال هم من أحدثه :" إنما أحدثه ملك عادل عالم وقصد به التقرب إلى الله تعالى، وحضر عنده فيه العلماء والصلحاء من غير نكير منهم، وارتضاه ابن دحية وصنف له من أجله كتابا، فهولاء علماء متدينون رضوه وأقروه ولم ينكروه .. ".
ومع ذلك فقد كان الاحتفال قبله : حيث بدأ في زمن التابعين :
فذكر البكري الدمياطي في حاشية إعانة الطالبين (3/415) وذكر كلام العلماء في تجويز المولد فقال :" فائدة في فتاوى الحافظ السيوطي في باب الوليمة (سئل) عن عمل المولد النبوي في شهر ربيع الاول ... فأجازه ثم قال :" وقد بسط الكلام على ذلك شيخ الاسلام ببلد الله الحرام مولانا وأستاذنا العارف بربه المنان سيدنا أحمد بن زيني دحلان في سيرته النبوية، ولا بأس بإيراده هنا، فأقول: قال : ...
ثم قال:" وحكي أنه كان في زمان الخليفة عبد الملك بن مروان شاب حسن الصورة في الشام، وكان يلهو بركوب الخيل فبينما هو ذات يوم على ظهر حصانه إذ أجفل الحصان وحمله في سكك الشام ولم يكن له قدرة على منعه فوقع طريقه على باب الخليفة فصادف ولده ولم يقدر الولد على رد الحصان فصدمه بالفرس وقتله، فوصل الخبر إلى الخليفة فأمر بإحضاره، فلما أن أشرف إليه خطر على باله أن قال: إن خلصني الله تعالى من هذه الواقعة أعمل وليمة عظيمة وأستقرئ فيها مولد النبي صلى الله عليه وسلم، فلما حضر قدامه ونظر إليه ضحك بعدما كان يخنقه الغضب، فقال: يا هذا أتحسن السحر ؟ قال لا والله يا أمير المؤمنين، فقال: عفوت عنك، ولكن قل لي ماذا قلت ؟ قال: قلت إن خلصني الله تعالى من هذه الواقعة الجسيمة أعمل له وليمة لاجل مولد النبي عليه السلام، فقال الخليفة: قد عفوت عنك، وهذه ألف دينار لأجل مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وأنت في حل من دم ولدي، فخرج الشاب وعفى عن القصاص وأخذ ألف دينار ببركة مولد النبي عليه السلام".
وقال أيضا :" وحكي أنه كان في زمان أمير المؤمنين هارون الرشيد شاب في البصرة مسرف على نفسه وكان أهل البلد ينظرون إليه بعين التحقير لأجل أفعاله الخبيثة، غير أنه كان إذا قدم شهر ربيع الأول غسل ثيابه وتعطر وتجمل وعمل وليمة واستقرأ فيها مولد النبي (ص) ودام على هذا الحال زمانا طويلا، ثم لما مات سمع أهل البلد هاتفا يقول: احضروا يا أهل البصرة واشهدوا جنازة ولي من أولياء الله فإنه عزيز عندي، فحضر أهل البلد جنازته ودفنوه، فرأوه في المنام وهو يرفل في حلل سندس واستبرق، فقيل له بم نلت هذه الفضيلة ؟ قال بتعظيم مولد النبي (ص) ".
واستمر الاحتفال حتى عصر صلاح الدين الأيوبي وهم من قضى على دولة الشيعة والفاطميين وطرد الصليبيين:
قال الصفدي في الوافي في ترجمة كوكبوري بن علي :" .. وشهد مظفر الدين هذا مع صلاح الدين مواقف كثيرة أبان فيها عن نجدة وقوة، وثبت يوم حطين (583ه) وتبنين ... وأثنى عليه القاضي شمس الدين ابن خلكان في وفيات الأعيان وطول ترجمته، وكر له معروفاً كثيراً، وذكر احتفاله بمولد النبي صلى الله عليه وسلم في كل سنة وما كان يعتمده ".
وقال اليونيني في ذيل المرآة (3/280) في ترجمة محمد بن أحمد بن منظور ولد 597 :" ويعمل في كل سنة مولد النبي صلى الله عليه وسلم ويغرم عليها جملة كثيرة ويجتمع فيه خلق كثير عظيم، "
وذكر ابن جبير في رحلته (82) – زمن صلاح الدين – قال:" ذكر بعض مشاهدها المعظمة وآثارها المقدسة – مكة والمدينة - ... ثم ذكر مكان مولده عليه السلام فقال : " بنى عليه مسجد لم ير أحفل بناء منه أكثره ذهب منزل به والموضع المقدس الذي سقط فيه صلى الله عليه وسلم ساعة الولادة السعيدة المباركة التي جعلها الله رحمة للأمة أجمعين محفوف بالفضة فيالها تربة شرفها الله بان جعلها مسقط أطهر الأجسام ومولد خير الآنام صلى الله عليه وعلى إله وأصحابه الكرام وسلم تسليما. يفتح هذا الموضع المبارك فيدخله الناس كافة متبركين به في شهر ربيع الأول ويوم الإثنين منه لأنه كان شهر مولد النبي صلى الله عليه وسلم وفي اليوم المذكور ولد صلى الله عليه وسلم وتفتح المواضع المقدسة المذكورة كلها وهو يوم مشهور بمكة دائما ". ....

زياني
2014-01-26, 12:00 AM
إليكم ما صححه الشيخ الألباني : ...
ثالثا : احتفال الصحابة والتابعين بعاشوراء وغيره بالدف والأناشيد، وكذلك في الأعراس :
قال ابن ماجه في سننه: باب الغناء والدف، ثم خرج 1897 من طريق حماد بن سلمة عن أبي الحسين - اسمه المدني - قال:" كنا بالمدينة يوم عاشوراء، والجواري يضربن بالدف ويتغنين، فدخلنا على الربيع بنت معوذ، فذكرنا ذلك لها فقالت: دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صبيحة عرسي، وعندي جاريتان يتغنيان وتندبان آبائي الذين قتلوا يوم بدر، وتقولان فيما تقولان: وفينا نبي يعلم ما في غد "، فقال :" أما هذا فلا تقولوه، ما يعلم ما في غد إلا الله "، وقد خرجَ البخاري أصله (5147) مختصرا .
ففي قوله :" كنا بالمدينة يوم عاشوراء، والجواري يضربن بالدف ويتغنين "، لأكبر دليل وأوضحه على احتفال السلف بسائر الأزمنة الشريفة غير العيدين، ولفظ " كنا " يفيد الاستمرارية وأن ذلك من دأب السلف والصحابة ، وقد خاب من بدع ذلك.
فإذا جاز الاحتفال والضرب بالدف في يوم عاشوراء الذي نجى الله فيه نبيه موسى ، فَلَلْاِحتفال أوْلى باليوم الذي ولد فيه محمد ، وفيه بُعث وفيه هاجر وفيه عرج به إلى ربه وفيه انتقل إليه ...
وقال ابن حبيب وهو أحد أئمة المالكية :
لا تنس ينسك الرحمن عاشورا * واذكره لا زلت في الأخبار مذكورا
قال الرسول صلاة الله تشمله * قولا وجدنا عليه الحق والنورا
من بات في ليل عاشوراء ذا سعة * يكن بعيشته في الحول مجبورا
فارغب فديتك فيما فيه رغبنا * خير الورى كلهم حيا ومقبورا

عبد الله عمر المصري
2014-01-26, 07:34 AM
https://www.youtube.com/watch?v=nt20JBhYCKY

المعتدل
2014-01-26, 02:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الكريم زياني جزاكم الله كل خير على التوضيحات المفيدة.
الأخ الكريم عبد الله عمر المصري من فضلك هذه صفحة نقاش كتابية لا يحسن وضع مقاطع الفيديو فيها.
أنا لم أشاهد المقاطع ولن أشاهدها بل سأطلب منك أن تستوعب ما فيها جيدا ثم ترد من خلال ما فيها على أسئلتي ... فإن استثقلت ذلك فأنا مثلك أستثقل المشاهدة.
وأول سؤال أبدأ به وهو مطروح من قبل ولم تجيبوا عليه :

ما مدى مشروعية ذكرى عبد الوهاب التي أقامها علماء الوهابية والحال أن تلك الذكرى لم ينقل عن أحد من السلف الصالح أنه فعل مثلها ؟ أليست بهذا الاعتبار بدعة طبقا لقواعدكم في الفهم والاستدلال ؟

السؤال الثاني :
على فرض انكم قدمتم دليلا على جواز إقامة تلك الذكرى ... سيكون الاحتفال بالمولد النبوي لمرة واحدة دون تكرار جائزا أيضا.
وسنطلب منكم حينئذ دليلا من الشرع يمنع تكرار المباح والجائز بعد ثبوت جوازه.

ننتظر الأجوبة.