أبوعاصم أحمد بلحة
2014-01-11, 07:06 AM
الولاء والبراء ..
مما اتفق عليه أهل السنة والجماعة : أن عقد الولاء والبراء مناطه تحقيقاً ووجوداً يكون مداره على العقيدة والشريعة .. والقصر على العقيدة قصور في دراية مباحث الولاء والبراء ؛ فالمعاصي دون الاعتقاد داخلة في عقد الولاء والبراء .. ويعرف ذلك بأقسام الولاء والبراء :
القسم الأول :
من يحب محبة خالصة لا معاداة معها، وهم المؤمنون الخلَّص من الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين ..
القسم الثاني :
من يبغض ويعادي بغضاً ومعاداة خالصين لا محبة ولا موالاة معهما، وهم الكفار الخلص من الكفار والمشركين والمنافقين والمرتدين والملحدين على اختلاف أجناسهم ..
القسم الثالث :
من يحب من وجه ويبغض من وجه، فيجتمع فيه المحبة والعداوة، وهم عصاة المؤمنين؛ يحبون لما فيهم من الإيمان، ويبغضون لما فيهم من المعصية التي هي دون الكفر والشرك ..
ومحبتهم تقتضي مناصحتهم والإنكار عليهم؛ فلا يجوز السكوت على معاصيهم، بل ينكر عليهم، ويؤمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، وتقام عليهم الحدود والتعزيرات حتى يكفوا عن معاصيهم ويتوبوا من سيئاتهم، لكن لا يُبْغَضون بغضا خالصا ويتبرأ منهم؛ كما تقوله الخوارج في مرتكب الكبيرة التي هي دون الشرك، ولا يُحَبُّون ويوالون حبا وموالاة خالصين كما تقوله المرجئة، بل يعتدل في شأنهم على ما ذكرنا؛ كما هو مذهب أهل السنة والجماعة ..
وهذه العقيدة مسطرة في تضاعيف كتب الإسلام ، وحذفها ، وأنكارها : زلة يجب عدم تكررها من كل باحث عن الحق الصواب ، والمسائل الكبار المقررة عند أهل العلم زلل كبير أن يتجرأ الطالب في إلغائها بسبب ردود الأفعال ، والمغالبة للخصوم ..
ومن المقرر في أصول أهل السنة والجماعة : أن المخالف للعقيدة والشريعة ، له في ميزان الشرع نظران :
النظر الأول : شرعي طلبي ، ويكون ذلك بلومهم ، والإنكار عليهم بحجة العلم ..
والنظر الثاني : قدري كوني ، فنرحمهم ، ونحمد ربنا أننا في عافية من ذلك الابتلاء ..
والنظر القدري لا يزاحم ويلغي النظر الشرعي ، بل الشرعي الطلبي مقدم ، وبه يكلف العباد ..
ومن فقه النظر الشرعي : ما قاله الإمام الشافعي في حكمه على أهل الكلام : < حكمي في أهل الكلام أن يُضربوا بالجريد والنعال ، ويُطاف بهم في العشائر ، ويقال : هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة ، وأقبل على علم الكلام > . قال شيخ الإسلام : وهم مستحقون لما قاله الشافعي ، يعني : هذا التعزير ..
فالعدل والوسطية : الجمع بين النظرين ، أما السخرية بشيء اُبتلوا به بالجهل أو التقصير، فهذا ممتنع في الشرع ، وهو خارج عن مطالب الولاء والبراء ، وربما يكون جزاء فاعله ، ابتلاؤه بوقوعه في ذاك الذنب ، وتلك المعصية ..
حسن بن محمد الحملي.
مما اتفق عليه أهل السنة والجماعة : أن عقد الولاء والبراء مناطه تحقيقاً ووجوداً يكون مداره على العقيدة والشريعة .. والقصر على العقيدة قصور في دراية مباحث الولاء والبراء ؛ فالمعاصي دون الاعتقاد داخلة في عقد الولاء والبراء .. ويعرف ذلك بأقسام الولاء والبراء :
القسم الأول :
من يحب محبة خالصة لا معاداة معها، وهم المؤمنون الخلَّص من الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين ..
القسم الثاني :
من يبغض ويعادي بغضاً ومعاداة خالصين لا محبة ولا موالاة معهما، وهم الكفار الخلص من الكفار والمشركين والمنافقين والمرتدين والملحدين على اختلاف أجناسهم ..
القسم الثالث :
من يحب من وجه ويبغض من وجه، فيجتمع فيه المحبة والعداوة، وهم عصاة المؤمنين؛ يحبون لما فيهم من الإيمان، ويبغضون لما فيهم من المعصية التي هي دون الكفر والشرك ..
ومحبتهم تقتضي مناصحتهم والإنكار عليهم؛ فلا يجوز السكوت على معاصيهم، بل ينكر عليهم، ويؤمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، وتقام عليهم الحدود والتعزيرات حتى يكفوا عن معاصيهم ويتوبوا من سيئاتهم، لكن لا يُبْغَضون بغضا خالصا ويتبرأ منهم؛ كما تقوله الخوارج في مرتكب الكبيرة التي هي دون الشرك، ولا يُحَبُّون ويوالون حبا وموالاة خالصين كما تقوله المرجئة، بل يعتدل في شأنهم على ما ذكرنا؛ كما هو مذهب أهل السنة والجماعة ..
وهذه العقيدة مسطرة في تضاعيف كتب الإسلام ، وحذفها ، وأنكارها : زلة يجب عدم تكررها من كل باحث عن الحق الصواب ، والمسائل الكبار المقررة عند أهل العلم زلل كبير أن يتجرأ الطالب في إلغائها بسبب ردود الأفعال ، والمغالبة للخصوم ..
ومن المقرر في أصول أهل السنة والجماعة : أن المخالف للعقيدة والشريعة ، له في ميزان الشرع نظران :
النظر الأول : شرعي طلبي ، ويكون ذلك بلومهم ، والإنكار عليهم بحجة العلم ..
والنظر الثاني : قدري كوني ، فنرحمهم ، ونحمد ربنا أننا في عافية من ذلك الابتلاء ..
والنظر القدري لا يزاحم ويلغي النظر الشرعي ، بل الشرعي الطلبي مقدم ، وبه يكلف العباد ..
ومن فقه النظر الشرعي : ما قاله الإمام الشافعي في حكمه على أهل الكلام : < حكمي في أهل الكلام أن يُضربوا بالجريد والنعال ، ويُطاف بهم في العشائر ، ويقال : هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة ، وأقبل على علم الكلام > . قال شيخ الإسلام : وهم مستحقون لما قاله الشافعي ، يعني : هذا التعزير ..
فالعدل والوسطية : الجمع بين النظرين ، أما السخرية بشيء اُبتلوا به بالجهل أو التقصير، فهذا ممتنع في الشرع ، وهو خارج عن مطالب الولاء والبراء ، وربما يكون جزاء فاعله ، ابتلاؤه بوقوعه في ذاك الذنب ، وتلك المعصية ..
حسن بن محمد الحملي.