أبوعاصم أحمد بلحة
2013-12-29, 01:05 PM
ما أشد حب المحدثين لآل البيت !
ومن ذلك ما ثبت عن المحدث الثقة جرير بن حازم البصري (ت170هـ) – وليس بشيعي - أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ، رآه مستندا إلى جذع زيد بن علي بن الحسين (ت 122هـ) الذي صُلب عليه , وهو صلى الله عليه وسلم يقول : هكذا تفعلون بولدي ؟!!
وفي هذا الخبر ما يدل على شدة محبة جرير بن حازم لزيد بن علي ، وعظيم تأثره بمقتله .
وهذا الإمام ابن حبان صاحب الصحيح (ت354هـ) يذكر زيد بن علي في كتابه مشاهير علماء الأمصار (رقم 425) , فيقول : ((زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب : أخو محمد ، وحسين أبناء على بن الحسين ، أبو محمد . كانت الشيعة تنتحله ، وكان من أفاضل أهل البيت وعُبادهم ، قتل بالكوفة سنة ثنتين وعشرين ومائة ، وصلب على خشبة . فكان العباد يأوون إلى خشبته بالليل ، يتعبدون عندها ، وبقى ذلك الرسم عندهم بعد أن حدر عنها ، حتى قل من قصدها لحاجة فدعا الله عند موضع الخشبة الا استجيب له)) .
وقال ابن حبان أيضا في كتابه (الثقات) عن الرضا علي بن الكاظم موسى بن الصادق جعفر بن الباقر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب , وذكر قبره بطوس , ثم قال : (( قد زرته مرارا كثيرة ، وما حلت بي شدة في وقت مقامي بطوس ، فزرت قبر على بن موسى الرضا - صلوات الله على جده وعليه - ودعوت الله إزالتها عنى ؛ إلا أستجيب لي ، وزالت عنى تلك الشدة . وهذا شيء جربته مرارا ، فوجدته كذلك ! أماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه وسلم الله عليه وعليهم أجمعين)) . الثقات جزء 8 صفحة 457.
تنبيه مهم جدا : ليس في كلام ابن حبان دعاء لغير الله ، وإنما فيه دعاء لله تعالى ، لكن عند موطن لم يثبت بالنص فضل الدعاء عنده ، وإنما يثبت ابن حبان الفضل بالتجربة ، ككثير من المجربات في الفضائل الخاصة للسور والآيات والأزمنة , وغيرها من الرقى ، كغسل الآيات المكتوبة بالطاهر وشرب غسولها , مما لم يثبت فيه نص .
وهي مسألة خلافية بين أهل السنة .
والمقصود من الأخبار : بيان شدة حب المحدثين من أهل السنة لآل البيت ، خلافا لما يُتهمون به .
حاتم العوني.
ومن ذلك ما ثبت عن المحدث الثقة جرير بن حازم البصري (ت170هـ) – وليس بشيعي - أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ، رآه مستندا إلى جذع زيد بن علي بن الحسين (ت 122هـ) الذي صُلب عليه , وهو صلى الله عليه وسلم يقول : هكذا تفعلون بولدي ؟!!
وفي هذا الخبر ما يدل على شدة محبة جرير بن حازم لزيد بن علي ، وعظيم تأثره بمقتله .
وهذا الإمام ابن حبان صاحب الصحيح (ت354هـ) يذكر زيد بن علي في كتابه مشاهير علماء الأمصار (رقم 425) , فيقول : ((زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب : أخو محمد ، وحسين أبناء على بن الحسين ، أبو محمد . كانت الشيعة تنتحله ، وكان من أفاضل أهل البيت وعُبادهم ، قتل بالكوفة سنة ثنتين وعشرين ومائة ، وصلب على خشبة . فكان العباد يأوون إلى خشبته بالليل ، يتعبدون عندها ، وبقى ذلك الرسم عندهم بعد أن حدر عنها ، حتى قل من قصدها لحاجة فدعا الله عند موضع الخشبة الا استجيب له)) .
وقال ابن حبان أيضا في كتابه (الثقات) عن الرضا علي بن الكاظم موسى بن الصادق جعفر بن الباقر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب , وذكر قبره بطوس , ثم قال : (( قد زرته مرارا كثيرة ، وما حلت بي شدة في وقت مقامي بطوس ، فزرت قبر على بن موسى الرضا - صلوات الله على جده وعليه - ودعوت الله إزالتها عنى ؛ إلا أستجيب لي ، وزالت عنى تلك الشدة . وهذا شيء جربته مرارا ، فوجدته كذلك ! أماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه وسلم الله عليه وعليهم أجمعين)) . الثقات جزء 8 صفحة 457.
تنبيه مهم جدا : ليس في كلام ابن حبان دعاء لغير الله ، وإنما فيه دعاء لله تعالى ، لكن عند موطن لم يثبت بالنص فضل الدعاء عنده ، وإنما يثبت ابن حبان الفضل بالتجربة ، ككثير من المجربات في الفضائل الخاصة للسور والآيات والأزمنة , وغيرها من الرقى ، كغسل الآيات المكتوبة بالطاهر وشرب غسولها , مما لم يثبت فيه نص .
وهي مسألة خلافية بين أهل السنة .
والمقصود من الأخبار : بيان شدة حب المحدثين من أهل السنة لآل البيت ، خلافا لما يُتهمون به .
حاتم العوني.