تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل ما عند الصوفية كله باطل ؟؟؟؟



عبد الله عبد الرحمن رمزي
2008-02-17, 06:56 AM
قال الامام ابن تيمية رحمه الله
قال سبحانه : { وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ } ( فأخبر أن كل واحدة من الأمتين تجحد كل ما الأخرى عليه .
وأنت تجد كثيرا من المتفقهة ، إذا رأى المتصوفة والمتعبدة لا يراهم شيئا ولا يعدهم إلا جهالا ضلالا ، ولا يعتقد في طريقهم من العلم والهدى شيئا ، وترى كثيرا من المتصوفة ، والمتفقرة لا يرى الشريعة والعلم شيئا ، بل يرى أن المتمسك بها منقطعا عن الله وأنه ليس عند أهلها مما ينفع عند الله شيئا
وإنما الصواب ) : أن ما جاء به الكتاب والسنة من هذا وهذا حق ، وما خالف الكتاب والسنة من هذا وهذا : باطل .

علي أحمد عبد الباقي
2008-02-17, 08:02 AM
بارك الله فيكم شيخنا أبا محمد ، ونفع بك .

عبد الله عبد الرحمن رمزي
2008-02-17, 02:42 PM
بارك الله فيكم شيخنا علي، ونفع بنا وبكم

عبد الحميد الكردي
2008-02-18, 12:00 PM
إخوتي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طوبى لمن شغله عيوبه عن عيب الناس,
هل تستطيعون أن تحكموا بالجهل على حجة الإسلام الإمام الغزالي والإمام النووي والأمام السبكي (الوالد والابن)والإمام السيوطي و........؟وكتبهم المتداولة بيننا ينادي بأنهم من أئمة التصوف
والشيخ ابن تيمية حينما يذكر الشيخ عبد القادر يقول (قدس الله روحه)

عبد الله عبد الرحمن رمزي
2008-02-19, 12:11 AM
اخي الكريم تقول
هل تستطيعون أن تحكموا بالجهل على حجة الإسلام الإمام الغزالي والإمام النووي والأمام السبكي (الوالد والابن)والإمام السيوطي و........؟وكتبهم المتداولة بيننا ينادي بأنهم من أئمة التصوف
اقول هداك الله هل ذكرتهم كلهم اوبعضهم في مقالي بالجهل اوالعلم او المدح اوالذم ؟؟؟؟؟؟؟؟

علي أحمد عبد الباقي
2008-02-19, 12:49 AM
وإنما الصواب : أن ما جاء به الكتاب والسنة من هذا وهذا حق ، وما خالف الكتاب والسنة من هذا وهذا : باطل .

أخي الفاضل ما كان عند هؤلاء العلماء مما جاء في الكتاب والسنة فحق ، وما خالف الكتاب والسنة من كلامهم ونبه عليه غيرهم من العلماء المعتبرين في فهم الكتاب والسنة فهو باطل، وهذه قاعدة عامة بل عقيدة ينبغي أن يعتقدها المسلم فالحق عند أهل الإسلام يقبل من قائله يكن من يكون ، والباطل يرد على صاحبه يكن من يكون.
والعنوان الذي اختاره الشيخ أبو محمد مع العبارة المقتبسة تبين مراده من الموضوع ، وأن التصوف وأهله فيهم حق وفيهم باطل .
بارك الله فيك ونفع بك .
ورحم الله علماء المسلمين الأجلاء : حجة الإسلام الإمام الغزالي والإمام النووي والإمام السبكي (الوالد والابن)والإمام السيوطي و........؟ وغيرهم .
ونسأله تعالى أن يتجاوز عن سقطاتهم وهفواتهم التي هي من خصائص البشر .

عبد الله عبد الرحمن رمزي
2008-02-19, 02:29 PM
جزاك الله خيرا شيخنا علي، ونفع بنا وبكم

عبد الحميد الكردي
2008-02-21, 11:47 AM
أخوتي الكرام أنا لم أقصد بما كتبته سابقا إثارة فتنة بل مقصودي هو ماكتبته أولا(طوبى لمن شغله عيوبه عن عيب الناس)وأنا أتفق معكم تماما بأن هؤلاء العلماء لم يكونوا معصومين بل كل منا يؤخذ منه ويرد عليه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأما بالنسبة لمسألة التصوف فما أحسن ماقاله الشنقيطي في أضواء البيان:( قد قدمنا في سورة « مريم » ما يدل على أن بعض الصوفية على الحق .ولا شك أن منهم ما هو على الطريق المستقيم من العمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وبذلك عالجوا أمراض قلوبهم وحرسوها ، وراقبوها وعرفوا أحوالها ، وتكلموا على أحوال القلوب كلاماً مفصلاً كما هو معلوم ، كعبد الرحمن بن عطية ، أو ابن أحمد بن عطية ، أو ابن عسكر أعني أبا سليمان الداراني ، وكعون بن عبدالله الذي كان يقال له حكيم الأمة ، وأضرابهما ، وكسهل بن عبدالله التستري ، أبي طالب المكي ، وأبي عثمان النيسابوري ، ويحيى بن معاذ الرازي ، والجنيد بن محمد ، ومن سار على منوالهم ، لأنهم عالجوا أمراض أنفسهم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ولا يحيدون عن العمل بالكتاب والسنة ظاهراً وباطناً ، ولم تظهر منهم أشياء تخالف الشرع . فالحكم بالضلال على جميع الصوفية لا ينبغي ولا يصح على إطلاقه ، والميزان الفارق بين الحق والباطل في ذلك هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . فمن كان منهم متبعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله ، وهديه وسمته ، كمن ذكرنا وأمثالهم ، فإنهم من جملة العلماء العاملين ، ولا يجوز الحكم عليهم بالضلال . وأما من كان على خلاف ذلك فهو الضال .) ج4 ص 158 و159

أخوكم في الله ( عبد الحميد ابن الشيخ الأستاذ الملا محمد أمين الكردي) رحمهما الله وغفر لهما
(hajihamid21@yahoo.com)

عبد الله عبد الرحمن رمزي
2008-02-21, 01:54 PM
اخي الكريم وضح لي الفرق بين قول ابن تيمية هنا
وأنت تجد كثيرا من المتفقهة ، إذا رأى المتصوفة والمتعبدة لا يراهم شيئا ولا يعدهم إلا جهالا ضلالا ، ولا يعتقد في طريقهم من العلم والهدى شيئا ، وترى كثيرا من المتصوفة ، والمتفقرة (8) لا يرى الشريعة والعلم شيئا ، بل يرى أن المتمسك بها منقطعا عن الله وأنه ليس عند أهلها مما ينفع عند الله شيئا وإنما الصواب ) : أن ما جاء به الكتاب والسنة من هذا وهذا حق ، وما خالف الكتاب والسنة من هذا وهذا : باطل
وبين قول الشنقيطي هنا
فالحكم بالضلال على جميع الصوفية لا ينبغي ولا يصح على إطلاقه ، والميزان الفارق بين الحق والباطل في ذلك هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . فمن كان منهم متبعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله ، وهديه وسمته ، كمن ذكرنا وأمثالهم ، فإنهم من جملة العلماء العاملين ، ولا يجوز الحكم عليهم بالضلال . وأما من كان على خلاف ذلك فهو الضال

أبو سعيد الباتني
2009-10-23, 10:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني الأفاضل أحب أن أشارككم موضوعكم
وأحب أن أذكر إخواني أن الحكم على المخالف بأنه جاهل، ولا يعلم شيء، إنما يلقي في القلب تهوينا من الآخر، وتقزيما لحجمه، حتى إذا رحنا نناقشهم في مسألة من مسائلهم وجدنا أنفسنا ضعافا أمامهم لأننا كنا نعتقد أنهم جهالا فلا نعد لهم العدة.
هذا ما أحسبه يكون فائدة لي ولإخواني.
وجزاكم الله خيراً.

التبريزي
2009-10-23, 11:25 PM
المسألة مع المتصوفة ينطبق على المسألة مع غيرهم كالسلفيين في عصرنا الحاضر مثلا....!!
فهناك من يدعي السلفية وهو إلى الخروج أقرب، وهناك من ينكر على الخوارج وهو جامع بين النقيضين لا من السلف ولا من الخلف، وكلٌ يدعي وصلاً بليلى!!

لذا فإن الفيصل في هذا عند الحكم على الصوفية وغيرهم هو مدى الإلتزام والإتباع للقرآن والسنة وفهم السلف الصالح، وكل ابن آدم خطّاء..وفي رأيي أن الحكم يجب أن يُقيد حسب التعريف والحال، فالمتصوفة الأوائل قد لا ينطبق تعريفهم على المتصوفة المتأخرين، إذ أن في المتأخرين من يقع في الشرك الأكبر المخرج من الملة، فكيف نقول عن الأول المتبع للكتاب والسنة والسابق بالخيرات أنه صوفيٌ، ثم ننعت المتأخر الخارج من الملة بأنه صوفيٌ أيضا، ثم نسأل عن حال الصوفي بشكل عام؟

خزانة الأدب
2009-10-24, 12:04 AM
إذا كان الشيء موافقاً للكتاب والسنة فينبغي أن ينسب إلى الكتاب والسنة
لا إلى السلفية ولا إلى الصوفية ولا إلى غيرهما

عبد الله عبد الرحمن رمزي
2009-10-24, 09:20 AM
جزاكما الله خيرا على الاضافات القيمة ونفع بنا وبكم

أبو فهر السلفي
2009-10-24, 09:53 AM
إذا كان الشيء موافقاً للكتاب والسنة فينبغي أن ينسب إلى الكتاب والسنة
لا إلى السلفية ولا إلى الصوفية ولا إلى غيرهما


هذا خطأ!

ونسبة الشيء للسلفية كنسبته للصحابة ونسبته للنبوة ونسبته للقرون المفضلة ونسبته لأهل الحق ونسبته لأهل السنة ونسبته لمن كان على صواب = كل ذلك لا ينفي نسبته للكتاب والسنة وليس فيها ما يَقتضي الإحداث فكل ذلك قديم..وكله مرادف ليس فيه ما ينافي الحق..

بعكس التصوف فهو نسبة الحق لاسم محدث له حد زورسم ،ثم هذا الاسم تحته حق وباطل ،فإطلاق هذا الاسم وإرادة الحق = فيه عدول عن الأسماء القديممة التي هي بمنزلة المرادفات للحق،وفيه إجمال واشتباه..

عبدالرحمن الحجري
2009-10-24, 10:05 PM
هذا خطأ!

ونسبة الشيء للسلفية كنسبته للصحابة ونسبته للنبوة ونسبته للقرون المفضلة ونسبته لأهل الحق ونسبته لأهل السنة ونسبته لمن كان على صواب = كل ذلك لا ينفي نسبته للكتاب والسنة وليس فيها ما يَقتضي الإحداث فكل ذلك قديم..وكله مرادف ليس فيه ما ينافي الحق..

بعكس التصوف فهو نسبة الحق لاسم محدث له حد زورسم ،ثم هذا الاسم تحته حق وباطل ،فإطلاق هذا الاسم وإرادة الحق = فيه عدول عن الأسماء القديممة التي هي بمنزلة المرادفات للحق،وفيه إجمال واشتباه..
صدقت .
وأيضا لم ينفرد الصوفية ولا غيرهم بحق ليس عند السلف , بل كل ما كان من الحق سواء في باب الدلائل أو المسائل فلا بد أن يكون موجودا عند السلف .

أبو سعيد الباتني
2009-10-25, 06:51 PM
هذا خطأ!
ونسبة الشيء للسلفية كنسبته للصحابة ونسبته للنبوة ونسبته للقرون المفضلة ونسبته لأهل الحق ونسبته لأهل السنة ونسبته لمن كان على صواب = كل ذلك لا ينفي نسبته للكتاب والسنة وليس فيها ما يَقتضي الإحداث فكل ذلك قديم..وكله مرادف ليس فيه ما ينافي الحق..
بعكس التصوف فهو نسبة الحق لاسم محدث له حد زورسم ،ثم هذا الاسم تحته حق وباطل ،فإطلاق هذا الاسم وإرادة الحق = فيه عدول عن الأسماء القديممة التي هي بمنزلة المرادفات للحق،وفيه إجمال واشتباه..
أظن أن هذا مجرد شعار أخي...
وميدان التطبيق حاكم.
لو تسأل متصوفا اليوم عن هذا الكلام، لقال مثل ماتقول...فقط يستبدل ما وصفت أنت بالإحداث في الدين إلى غيره.
نسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه.

أبو فهر السلفي
2009-10-26, 01:59 AM
لم أفهم.لو كتبت كلاماً علمياً واضحاً = لكان أحسن.

عبد الله عبد الرحمن رمزي
2009-10-26, 06:10 AM
اخي ابو فهر السلفي بارك الله فيك
قلت :هذا خطأ!
ونسبة الشيء للسلفية كنسبته للصحابة ونسبته للنبوة ونسبته للقرون المفضلة ونسبته لأهل الحق ونسبته لأهل السنة ونسبته لمن كان على صواب = كل ذلك لا ينفي نسبته للكتاب والسنة بعكس التصوف فهو نسبة الحق لاسم محدث
اقول:: حدد مرادك
هل تقصد نسبة الاشخاص كأن يقول شخص انا سلفي ويقول الاخر هو صوفي؟؟
اوالمراد نسبة الاقوال الصحيحة الموافقة للكتاب والسنة بان تنسب الى السلف حتى لوقالها من هو منتسب الى التصوف؟؟

أبو فهر السلفي
2009-10-26, 12:53 PM
كل ذلك ليس مرادي..

مشاركتي كانت رداً على مشاركة الفاضل خزانة الأدب ومراده فيها : وجوب رد المعنى الثابت بالكتاب والسنة للكتاب والسنة فلا يُنسب لسلفية ولا صوفية..

ومشاركتي في تخطئة ذلك وبيان صحة نسبة المعنى الثابت بالكتاب والسنة للسلفية وخطأ نسبة المعنى الذي تستعمله الصوفية وهو ثابت بالكتاب والسنة للصوفية..

عبد الله عبد الرحمن رمزي
2009-10-26, 01:46 PM
بارك الله فيك

أبو فهر السلفي
2009-10-26, 02:28 PM
وفيك بارك الله..

طالب الإيمان
2009-10-26, 02:58 PM
- لا .. بلْ كلامك هوَ الخطأ .
- فالسلفية و الصوفية وصفان لمنهجين مختلفين ، و هُما كذلك حادثين .
-و لا تترداف السلفية مع المنهج العام للكتاب و السنة فهيَ أكثرُ تفصيلاً .
- و المعيارُ هوَ الكتاب و السنة ، ألا ترى أنّ اللهَ - جل و علا - يقول : (هوَ سماكم المسلمين) ، هذا المصطلح (= المسلمين) ينطوي تحته (منهج الكتاب و السنة) فهوَ المترادف ، ليسَ الترادف شيئاً نصطلحُ عليه ثُم نُجبر الناسَ عليهِ ، على أنهُ مُرادف ٌ للكتاب و السنة فهوَ هما .
- وفقكَ الله .

أبو فهر السلفي
2009-10-26, 08:05 PM
خطأ..

السلفية هي ما كان عليه السلف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم..
ولا يكون ما عليه النبي وأصحابه مخالفاً للكتاب والسنة وليست تلك السلفية أكثر تفصيلاً ولا تعرف السلفية مضموناً غير الكتاب والسنة..

والله سمانا المسلمين لكنه لم يمنعنا أن نتسمى بالمهاجرين أو الأنصار أو المجاهدين أو الفقهاء أو السلفيين وكلها شعب من اسم المسلمين ليس التسمي بها رافعاً لاسم الإسلام وليس فيها ما هو زائد عن اسم الإسلام والسلف لفظ عربي قديم وليس محدث والمحدث هو تعيين هذا السلف بأنهم سلفنا صحابة النبي وليس هذا احداثاً في الاسم بل هو تعيين لمعناه الخارجي..
أما الصوفية فلفظ مولد محدث وتحته أشياء تنافي اسم الإسلام وتخالف ما أتى بها كتاب المسلمين وسنة نبي المسلمين..
وفقك الله.

أسامة بن الزهراء
2009-10-26, 09:09 PM
- لا .. بلْ كلامك هوَ الخطأ .
- فالسلفية و الصوفية وصفان لمنهجين مختلفين ، و هُما كذلك حادثين .
-و لا تترداف السلفية مع المنهج العام للكتاب و السنة فهيَ أكثرُ تفصيلاً .
- و المعيارُ هوَ الكتاب و السنة ، ألا ترى أنّ اللهَ - جل و علا - يقول : (هوَ سماكم المسلمين) ، هذا المصطلح (= المسلمين) ينطوي تحته (منهج الكتاب و السنة) فهوَ المترادف ، ليسَ الترادف شيئاً نصطلحُ عليه ثُم نُجبر الناسَ عليهِ ، على أنهُ مُرادف ٌ للكتاب و السنة فهوَ هما .
- وفقكَ الله .


بارك الله فيك أخي؛
لو بينت لنا كيف أن السلفية لا تترادف مع المنهج العام للكتاب والسنة ؟!! مع أمثلة لو سمحت !
أليس من المتعارف عليه أن أصحاب أي منهج، هم أولى الناس بتعريفه ؟

طالب الإيمان
2009-10-26, 10:06 PM
- بلْ تعرف السلفية مضموناً أكثر من الكتاب و السنة ، فهيَ تزيدُ عليهما ، بتصحيحِ (بل بوجوب) اتباع آراء الصحابة برتجيح آرائهم على غيرهم ، و معلومٌ ن أقوالهم ليست من الكتابِ و السنة ..
طبعاً على خلافٍ بين ترجيح أقوال بعضهم على بعض ، و هل آحاد أقوالهم هيَ واجبة الاتباع (عند السلفيين) أم اجماعاتهم ؟ !
- السلفيةُ لغوياً ، نعم قديم ، لكنها اصطلاحياً عندما تنطبق على من هؤلاء وصفهم فهذا هوَ .
- و و هوَ يترادف مع (أهلِ الحديث) و مع (أهل السنة) ، فكلها حوادث ، و كلها تترداف ، و كل وصفٍ يزيد عن الآخر في معنىً من المعاني .
- أُكرر و أقول ، أنّ : مصطلح (مسلمين) و (أنصار) و (مهاجرين) ، مصطلحات قرآنية ، أمّا مصطلح (سلفية) (أهل الحديث) هيَ ناشئة اصطلحَ عليها أُناس أرادو تمييز أهل الحق عن غيرهم ، ففي ترجيحها و إيجاب انطباقها على (أهل الكتاب و السنة) ترجيحٌ بلا مرجح ، فلا أقبلهُ .
- ثُمّ ، و لنعد للأصل : لنحرر ، من هُم المسلمين ؟ ، فهوَ أولى بالتوصيف لأهل الحق ، و نُخرج من لا ينطبق عليه ذلك (المُسلمين = أهل الكتاب و السنة) ، فالرافضة و غيرهم لا ينطبق عليهم وصف المسلمين تمامَ الانطباق .
- وفقكَ الله .

أسامة بن الزهراء
2009-10-26, 10:11 PM
معلومٌ ن أقوالهم ليست من الكتابِ و السنة ..
إذا لم تكن أقوال الصحابة والتابعين من الكتاب والسنة، فمما تكون ؟ من الإنجيل !!
سبحان الله ... !!!
هذه صريحة في إسقاط كل ما ذَكرتَه، فمن أين عرفت أنت الكتاب والسنة وأنت في القرن الخامس عشر !!!
ثم إن تعريفك للفظ المسلمين فيه تخليط ...

طالب الإيمان
2009-10-26, 10:21 PM
- ولِمَ الغضبُ يا شيخنا ؟ ! فنحنُ في حوار لسنا في خُوار (
- يختلف اجتهاد الصحابة المحض عن نقلهم للقرآن و الأحاديث ، فأنا قلتُ : آراء !! .
- أنا لم أُعرف المسلمين بعد ، إنما أردتُ ترجيح لفظ القرآن على مصطلحٍ اصطلحوا عليهِ .
- وفقكَ اللهُ .

ابن عبد الهادي
2009-10-26, 10:29 PM
الحمد لله وكفى:-
فهم الأخ طالب للإيمان للسلفية لا يصح وواضح عنده الخلط
فاتباع الصحابة مما أمر الله به رسوله وعلق عليه الهداية كما في قوله"فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا"
وكقوله "والذين اتبعوهم بإحسان" وغير ذلك وأما السنة فكثير وهذا معنى السلفية.
والعقل الصحيح ناطق بأن الله اقتضت حكمته
أن ينصب خير الناس وهم القرن الذين بعث فيهم رسول الله منارات هدى لأنهم تلقوا من المعصوم وشهدوا تنزل الآيات مع فصاحة اللسان وبلاغته دون أي شائبة ,فهم ومن تعبهم بإحسان يمثلون الإسلام الحقيقي كما أنزله الله تبارك وتعالى فإسلامهم بمثابة الدينار الحقيقي
ومن تنكب طريقهم فنسخ شوهاء أو مزورة من الإسلام بمنزلة الدينار المزيّف قل التزييف أو كثر فإما منقود أو بهرج
وعليه =تسويته لمصطلح السلفية مع الصوفية في حدوث كل منهما غلط واضح
والحق ما قاله الأخ الفاضل أبو فهر وما كنت أظن أن هذه البدهيات تخفى على طالب علم
وأما جواب سؤال الأخ المشرف الذي تفضل بالجواب عليه فأزيد:
مامن ملة باطلة إلا وفيها شيء من الحق
والله الهادي إلى سبيله

تعارف
2009-10-26, 10:37 PM
والصوفيه والاشاعره يزعمون انهم الاتباع الحقيقيون للسلف الصالح ويرمون المتسمين بالسلفيه بكذا وكذا وكذا وكما قال الأول وكل يدعى وصلا لليلى

رباه متى نخرج من هذه الدائرة

أبو فهر السلفي
2009-10-26, 10:37 PM
بلْ تعرف السلفية مضموناً أكثر من الكتاب و السنة ، فهيَ تزيدُ عليهما ، بتصحيحِ (بل بوجوب) اتباع آراء الصحابة برتجيح آرائهم على غيرهم ، و معلومٌ ن أقوالهم ليست من الكتابِ و السنة ..

هذا خطأ!

بل هذه(مجرد اتباع آراء الصحابة) مسألة فقهية استدلالية..لا علاقة لها بنفس السلفية التي هي من شرائع الكتاب والسنة..

والسلفية هي الكتاب والسنة الدالين على عدم جواز الخروج عن الإجماع..وأوله وأصله إجماع السلف..

فالمهاجرون والأنصار مصطلحات قرآنية والسلف مصطلح عربي تكلمت به العرب ونزل عليه القرآن فليس مصطلحاً محدثاً أما مدلوله فهو عدم الخروج عما أجمعت الصحابة عليه وهذا دلت عليه نصوص الكتاب والسنة..

فإذا دلت على لفظة المهاجرين والأنصار نصوص الوحي= فقد دلت على إجماع الصحابة نصوص الوحي ولافرق.

أما جعل السلفية هي مجرد اجتهادات الصحابة = فهو خطأ محض لا يوافق عليه قائله؛لأن مقتضاه جعل اجتهاداتهم سلفية وجعل مخالفتها خروجاً عن السلفية وعن الكتاب والسنة..

يبقى الخلاف في إجماع الصحابة المفسرة به السلفية هل هو القطعي أم الظني وهذه مسألة فقهية استدلالية وليست مسألة إيمانية..
فالسلفية المراد بها : الإيمان بما أجمعت عليه صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وعدم اعتبار خلاف خرج عما أجمعوا عليه ،ودل على ذلك نصوص الوحي ،وليس ذلك خارجاً عن الإسلام بل هو منه بمنزلة الشرائع كالصلاة والصيام والزكاة وحكم تارك السلفية يتنوع كتنوع حكم تارك شرائع الدين فيبلغ أن يكون كفراً ويكون معصية محضة ويكون بدعة تؤثم فاعلها ويكون بدعة لا يؤثم صاحبها.

أبو فهر السلفي
2009-10-26, 10:41 PM
والصوفيه والاشاعره يزعمون انهم الاتباع الحقيقيون للسلف الصالح ويرمون المتسمين بالسلفيه بكذا وكذا وكذا وكما قال الأول وكل يدعى وصلا لليلى

رباه متى نخرج من هذه الدائرة


تحقيق مناط ما كانت عليه السلف مسألة أخرى..

الذي نحن فيه هو إثبات حجية إجماع السلف قولاً وفهماً ومشروعية الاعتزاء لهم كمشروعية الاعتزاء لأي شرعة من شرائع الإسلام..

ابن عبد الهادي
2009-10-26, 10:46 PM
والصوفيه والاشاعره يزعمون انهم الاتباع الحقيقيون للسلف الصالح ويرمون المتسمين بالسلفيه بكذا وكذا وكذا وكما قال الأول وكل يدعى وصلا لليلى

رباه متى نخرج من هذه الدائرة

كبار المتكلمين من الأشاعرة المتصوفة كأبي حامد الغزالي وغيره يقرون صراحة
أن سبيلهم يخالف سبيل السلف وأن طريقتهم أحكم وأقعد وأضبط
على أن اتباع السلف ليس مقصورا على الإجماع في صورته النطقية
بل يدخل فيه إجماع الترك وله قواعد معروفة في مظانها
كما يدخل فيه منهجهم العام في التعامل مع نصوص الكتاب والسنة ..إلخ
فهذا بالتتبع والاستقراء له ضوابط عندهم وليس كما اتفق
وبه يُعصم المرء من الزيغ والبدع والضلالات التي افترقت الأمة فيما بعد من جرائها
فمن تمسك بسبيلهم فهو ممسّك بالكتاب والسنة ومن جنح به هواه إلى اتباع الآراء وإعمال العقل
في غير حدوده فقد ضل ضلالا مبيا

طالب الإيمان
2009-10-26, 11:00 PM
- إذاً يا أبا فهر ، أنتَ تعترف أنّ مُصطلح السلفية أكثر مضموناً من الكتابِ و السنة ، ففيها إجماعاتُ الصحابة - هذا أولاً - ، فإجماعُ السلفِ منفكٌ عن السنة ، فهوَ دليلٌ آخر ، إذاً هوَ وصفٌ زائد .. أليسَ كذلك ؟ !
- نحنُ - كما تعلم - لا نتناقش عن تحرير من هُم أهل الحق ؟ ! ، بل نتناقش حولَ اصطلاح السلفية ، و أظنّ أن الخلافَ في النهايةِ لفظي في هذا الموضوع ، و لكن لا إشكال .
- عليهِ فمُنكرُ (حجية الإجماع) عندكَ ليسَ من السلفية ، و حينها هو ليس من أهل الحق ، أليسَ كذلك ؟ !
- وفقكَ الله .

أبو فهر السلفي
2009-10-26, 11:17 PM
إذاً يا أبا فهر ، أنتَ تعترف أنّ مُصطلح السلفية أكثر مضموناً من الكتابِ و السنة ، ففيها إجماعاتُ الصحابة - هذا أولاً - ، فإجماعُ السلفِ منفكٌ عن السنة ، فهوَ دليلٌ آخر ، إذاً هوَ وصفٌ زائد .. أليسَ كذلك ؟ !


نعم.ليس كذلك.فإن أريد انفكاكه انفكاك ذات فنعم .أما انفكاك الدلالة فلا.كما أن الصلاة ليست هي الكتاب والسنة لكن مشروعيتها ووجوبها وتفاصيلها هي من الكتاب والسنة.وفي الكتاب والسنة.


- عليهِ فمُنكرُ (حجية الإجماع) عندكَ ليسَ من السلفية ، و حينها هو ليس من أهل الحق ، أليسَ كذلك ؟ !




بالطبع منكر مطلق حجية الإجماع ليس سلفياً؛لأنه ترك ما عليه السلف..وهو مخالف للكتاب والسنة..أما تفاصيل البحث في هذا الإجماع وتحقيق صوره وموارده فهو من مسائل الفقه لا من مسائل الإيمان .والقدر الذي لا يُختلف فيه هو حجية ما ثبت بإحاطة من إجماعات السلف (الصحابة) وكونها حجة في فهم نصوص الكتاب والسنة.وأن التمسك بما كان عليه السلف من ذلك يسمى سلفية وهو اعتزاء لما حث على التمسك به الكتاب والسنة.

طالب الإيمان
2009-10-26, 11:23 PM
- كيفَ يكون (الإجماع) و حجيته من مسائل الفقه ، و يؤثر على الإيمان ؟ !

أبو فهر السلفي
2009-10-26, 11:29 PM
كيفَ يكون (الإجماع) و حجيته من مسائل الفقه ، و يؤثر على الإيمان ؟ !


أخطأت..

الذي من مسائل الفقه هو تفاصيل حجية صور الإجماع وموارده..أما أصل حجية صور منه ولزومها فهي من مسائل الإيمان..

والصلاة أكثر صورها ومواردها هي من مسائل الفقه رغم وجود قدر ثابت منها هو من مسائل الإيمان..

كما أن حجية السنة من الإيمان رغم كون بعض تفاصيل حجية صورها ومواردها هو من الفقه..

بارك الله فيك ونفع بك..

طالب الإيمان
2009-10-26, 11:38 PM
إذاً هُنا التنازع ، و مُنكر أصل الإجماع ( المُعترف بالكتاب و السنة ) من أهل الحق و لا شك ، و ماذا نفعل بالشوكاني مثلاً أو بوهبة الزُحيلي ؟ !
أما مُصطلح السلفية ، فلا يؤثر حُكماً على شيء .
وفقكَ الله

ابن عبد الهادي
2009-10-26, 11:44 PM
ولا أدري لماذا ضيّق الفاضل أبو فهر واسعا فحصر مبدأ السلفية في الإجماع بما يهضم هذا المفهوم على الأقل عند من لا يستوعب المسألة
بل هو أشمل من ذلك وتقدم الإشارة إلى شيء من هذا

-فعلى سبيل المثال :المصادر الأجنبية في فهم الكتاب والسنة تعد انحرافاً منهجيا عن الإسلام والسلفية تقتصر في الأصل على الكتاب والسنة
-وهذه المصادر المقحمة أدت لقواعد كثيرة غريبة كل الغربة عن حقيقة الإسلام فمنها ما أدى لنفي ما هو من الإسلام قطعا وهو نسيان حظ مما أوحى الله به
ومنها ما أدى إلى العكس وهو حقيقة الابتداع

قد يقول قائل :هذا يدخل ضمن الإجماع
أقول :لابد من إبراز الفروق ولو أمكن دمج بعضها في بعض
حتى يتبين الحق من الباطل

ابن عبد الهادي
2009-10-26, 11:48 PM
إذاً هُنا التنازع ، و مُنكر أصل الإجماع ( المُعترف بالكتاب و السنة ) من أهل الحق و لا شك ، و ماذا نفعل بالشوكاني مثلاً أو بوهبة الزُحيلي ؟ !

أما مُصطلح السلفية ، فلا يؤثر حُكماً على شيء .

وفقكَ الله


أولا-مجرد الاعتراف لا يفيد حتى نرى عمله وحاصل كلامك التسوية بين المختلفات
فالشيعي مثلا يقر بأنه يتبع الكتاب والسنة, وكذلك الصوفية القبورية وغيرهم
ومن هنا تجلت نعمة الله في تمييز الأدعياء بالإحالة لما كان عليه السلف
قولاً وعملاً
ثانيا-الشوكاني لما استبان له الحق اتبعه وكان متجردا للدليل وكتب في نصرة مذهب السلف مبينا بطلان غيره في رسالته المعروفة فهذا يصنف بأنه سلفي ولو صدر منه أخطاء
أما وهبة الزحيلي وفقه الله فليس كذلك كما يلوح من تفسيره

عبد الله عبد الرحمن رمزي
2009-10-26, 11:49 PM
يرجى عدم الخروج عن الموضوع والتزام ادب الحوار وقد حذفنا المشاركات الخارجة وفقكم الله

أبو فهر السلفي
2009-10-26, 11:50 PM
إذاً هُنا التنازع ، و مُنكر أصل الإجماع ( المُعترف بالكتاب و السنة ) من أهل الحق و لا شك ، و ماذا نفعل بالشوكاني مثلاً أو بوهبة الزُحيلي ؟ !



أما مُصطلح السلفية ، فلا يؤثر حُكماً على شيء .


وفقكَ الله



بوركتَ..


لا أدري ماذا تريد بأهل الحق؟


إن كنت تريد به المسلم فلاشك أن منكر مطلق حجية الإجماع مسلم؛إلا أنه مبتدع وهذا هو محل النزاع.لأن علة بدعته هي تركه السلفية التي هي شعبة مما دل على حجيته الكتاب والسنة وتزيد بدعه بكل شعبة يتركها مما كان عليه إجماع السلف.

طالب الإيمان
2009-10-26, 11:53 PM
فالشيعي مثلا يقر بأنه يتبع الكتاب والسنة ، بل الرافضي لا يعترف بالسنة جملةً و تفصيلاً ؟ !

وكذلك الصوفية القبورية و الصوفية تُخالف أصل الاعتقاد ، فلا علاقة بهذا في موضوع مصطلح السلفية و ما ينطوي تحتها ؟ !
أما الإجماع فهوَ الوصف الزائد إن كان منفكاً عن أصل الكتاب و السنة أو لم يكن ، فهوَ وصف زائد دلالةً أوذاتاً ؟ !
و لهذا لوزام كثيرة - كما لا يخفى -
و اللهُ أعلم .
وفقكَ الله

أبو فهر السلفي
2009-10-26, 11:56 PM
أما الإجماع فهوَ الوصف الزائد إن كان منفكاً عن أصل الكتاب و السنة أو لم يكن ، فهوَ وصف زائد دلالةً أوذاتاً ؟ !


هذا غير مؤثر ..كما أن الكتاب غير السنة ذاتاً وهذا لم يؤثر في حجيتهما وكون العلاقة بينهما تلازمية..
ونحن لا ننكر أن هناك فرق بين حجية الإجماع وبين حجية الوحيين ..لكن كلامنا هنا عن لزوم حجيته وكون التمسك بإجماع السلف دلت عليه النصوص وليس هو مبايناً للكتاب والسنة..


فالتمسك بالكتاب تمسك بالسنة والعكس والتمسك بهما هو عين التمسك بإجماع الصحابة والتمسك بإجماع الصحابة هو تمسك بالكتاب والسنة ليس في إجماع الصحابة ما هو زائد على الكتاب والسنة والمتمسك بإجماع الصحابة هو السلفي..

ابن عبد الهادي
2009-10-27, 12:04 AM
أود الإشارة لبعض الأمور توضيحاً لمن قد يشكل عليه الأمر
أولا-أصول الفرق التي ظهرت وهي الخوارج والشيعة والمرجئة والقدرية والجهمية
يجمع عامة السلف على كونها فرقاً ضالة خرجت عن الجادة ومن هنا نشأت الحاجة لتمييز أهل السنة والجماعة بوصف
وهو ما نعنيه بقول السلفية
ثانيا-الفرق الأخرى التي ظهرت لو تأمل فيها الناظر وجدها تأخذ من هذه الأصول كل بحسبه
فينبني على ما سبق تميز أهل السلف وطريقتهم عن كل فرقة انتظمت لنفسها منهجا مستقى من إحدى هذه الفرق
قل ذلك أو كثر فبحسب الحيدة عن جادة السلف يكون ضلال هذه وهذا أمر بدهي متقرر عند أئمة الإسلام الكبار كلهم
ثالثا-من أكبر الأسباب التي أدت لتوطيد دعائم البدع ظهور حركة الترجمة زمان المأمون وما نشأ عنها والسلف بريئون من هذا كله ومازال أتباعهم إلى أن يشاء الله وهم ينقون المصادر مما علق بها من شوب
رابعا-أطبق أئمة الإسلام كلهم على ذم علم الكلام وما يدخل في معناه وهو ما نعنيه حين نمايز بين السلفية وغيرهم
إذ كلهم يدعي وصلا بالكتاب والسنة
ولا أظنني بحاجة لسرد أقوالهم في هذا ولكن ألق نظرة إن شئت على ما طبع من كتاب الهروي :ذم الكلام
خامسا-ثم إن لأهل البدع الذين على غير طريق السلف خصائص واضحة منها:-
1-التناقض فلو أخذنا الأشاعرة مثالا:-
فمن تناقضهم أن جعلوا العقل قاضيا على الشرع وهو مصدر التلقي الحقيقي في إثبات العقائد عندهم ثم قالوا إن هذا العقل الجبار لا يدرك الحسن والتقبيح
ومنه إثباتهم الرؤية ونفسهم الجهة
وغير ذلك مما لا يحصى
2-الغلو في العقل لحد تقديسه (والصوفية غلو في القلب والوجدان)
3-الجدل والخصومة والتشعب الذي يصرف عن الهدى واليقين
4-التفرق وكثرة الاختلاف في الأصول نفسها
5-عدم توقير نصوص الشرع بما يناسب مقامها السامي

هذه مجرد لمحات لعلها تضيف شيئا في فهم الفارق بين عقيدة السلف وعقائد الخلف

طالب الإيمان
2009-10-27, 12:06 AM
طبعاً يا شيخنا ، هذا واضح تماماً ، لكنْ نحنُ لسنا هُنا .
فأنت تقول : المسلمين = أهل الحق = السلفية = الكتاب + السنة + مطلق الإجماع ، و الُمخالف لهُما خارج عن أهل الحق (أي : اللامبتدعون) .
و أنا أقول - تحريراً للمسألة فقط و ليسَ اعتقاداً - : المسلمين = أهل الحق = الكتاب + السنة و فقط . ، باعتبار أنّ الإجماعَ مختلفٌ فيه كدليل ، و ما دام هُناك خلاف فلا نصمُ المخالف لرأينا بالابتداع !
وفقكَ اللهُ في الدارين

ابن عبد الهادي
2009-10-27, 12:06 AM
، بل الرافضي لا يعترف بالسنة جملةً و تفصيلاً ؟ !

و الصوفية تُخالف أصل الاعتقاد ، فلا علاقة بهذا في موضوع مصطلح السلفية و ما ينطوي تحتها ؟ !
أما الإجماع فهوَ الوصف الزائد إن كان منفكاً عن أصل الكتاب و السنة أو لم يكن ، فهوَ وصف زائد دلالةً أوذاتاً ؟ !
و لهذا لوزام كثيرة - كما لا يخفى -
و اللهُ أعلم .

وفقكَ الله


الرافضي يعترف بالسنة لكنه يدعي له سنة خاصة
وكذلك الصوفي فبعض غلاتهم من حفاظ الحديث كالغماري أحمد مثلا
والمقصود بضرب المثالين :أن الاعتراف لا يكفي حتى نعرض سلوكه ومنهجه وتفاصيل عقيدته على الكتاب والسنة كما فهمها السلف كلهم

طالب الإيمان
2009-10-27, 12:12 AM
سنتُهُ ليست هيَ السنة التي نتحدث عنها ، بل و لا ينطبق عليها اسم السنة أصلاً - كما تعلم -
وفقكَ الله

أبو فهر السلفي
2009-10-27, 12:20 AM
ما دام هُناك خلاف فلا نصمُ المخالف لرأينا بالابتداع !


هذا ليس صحيحاً بل هو من الأخطاء الكبيرة في تصور المسائل..

فالبدعة ضد السنة ..وما أراه أنا من السنة لا فكاك عن أن أرى ضده من البدعة..والخلاف لا يؤثر في الذات وكونها سنة أم بدعة..فالخلاف في الشيء لا يُثبت حكماً له..

مثال : القول بعدم حجية السنة في الزائد عن القرآن = بدعة رغم وجود المخالف.
القول بأن الزبير بن العوام فاسق = بدعة رغم وجود المخالف.

ثم العودة لمحل النزاع : كون الإجماع مختلف فيه وبدعية المخالف فيه ليس هو صلب محل النزاع وإن كانت له به صلة..

كلامنا كان عن السلفية وضبطناها بإجماع الصحابة هل هي من الكتاب والسنة وملازمة لها ومنها والمتمسك بالكتاب متمسك بالسنة متمسك بإجماع الصحابة والعكس..وإذا كان ليس في إجماع الصحابة زائد على الكتاب والسنة فالعلاقة بينهما تلازم ويوضع الواحد منهم مكان الآخر في الإخبار بالإيمان وفي الانتساب وأن هذا إذا ضبطت به السلفية فليس فيها معنى زائد عن الكتاب والسنة.

السؤال : قائل هذا المتمسك به هل ترى قوله منضبطاً من جهة الضبط العلمي بقطع النظر عن الحكم عليه بصواب أم خطأ ؟

ابن عبد الهادي
2009-10-27, 12:21 AM
أخي الكريم
هذا خارج عن محل النزاع لأنك قلت :يعترف بالسنة
وأردت القول إن الاعتراف والإقرار لا يكفي في ثبوت وصف السنية عليه أو الحق
فكذلك نعرض كل أحد لو تأملت في عامة كتبه فهو يستدل من القرآن والسنة
فكيف عرفنا ضلاله وبدعته؟
راجع ما سبق تر الجواب

وأقول إن هذه نعمة جليلة أن ينصب الله الصحابة وتابعيهم منارات هدى وأعلام استقامة على المنهج الذي أنزله الله على نبيه
وقد تقدم أن الله أحال إلى إيمانهم وعقد شرط الهداية عليه

ولست أدري لماذا نصطنع الخلاف والأمر واضح
فإن كنت تخشى على الإسلام من كلمة "بفهم السلف"
فأقل أحوالها (وهي في الواقع أكبر من ذلك إذ اتباع السلف ليس سنة بل هو عاصم من الضلال) أن تكون سبيلا للخيرية بأخصر الطرق وأرجاها
لقول النبي صلى الله عليه وسلم :خير الناس قرني
وغير ذلك..

طالب الإيمان
2009-10-27, 01:42 AM
لا .. فالإجماع الموافق لما في السُنة ، وصفُ السنيّة عليه أولى من وصف الإجماع ، إذ الأدلة تتدرج ، الكتابُ ثم السنة ُثم - عند البعض - الإجماع ..
أما الإجماعُ الزائد عن السنة فهوَ دليلٌ منفصل دلّ على مُطلق الإستدلال به الكتاب و السنة - كما تعتقد - ، فهوَ لا شكّ منفصل عنهما ، و هُنا محل النزاع ، و عليه فالإجماع (الزائد عن السنة طبعاً) ليس ضدّ البدعة ، فلا تصحُ معادلتُك حينها ، من قال لهُ أن المذهبية سُنة حتى يكون ضدها بدعة .. ؟ !
أما موضوع الإجماع فلهُ علاقة كبيرة بالسلفية ، فهوَ الوصف الزائد عن الكتاب و السنُة التي يتصف بها السلفية و ترى أنهُ الحق الذي لا محيص عنهُ ، و غيرهُ هوَ الابتداع ؟ !
أليس كذلكَ يا شيخنا ؟ !
وفقكَ الله ، و أثابكَ على تحملنا .

أبو فهر السلفي
2009-10-27, 02:29 AM
لا يوجد إجماع زائد على السنة..


وإنما يكون الإجماع في محلين :


الأول : موافق لنص الكتاب والسنة.ولا مانع من تسميته إجماع وعد الإيمان به واجب مثله مثل السنة الموافقة للقرآن تسمى سنة ويلصق بها وصف السنة ويؤمن بها وينتسب إليها ولا فرق.
الثاني : موافق لما ليس نصاً من أدلة الوحي قاطع للاحتمال في دليل الكتاب والسنة..فهو موافق لدليل الكتاب والسنة وراجع لهما ولكنه مُعَين لدلالة الوحي قاطع للاحتمال الوارد عليهما.


ومرة أخرى نريد ضبط محل النزاع :


كلامنا عن أن السلفية راجعة لمعنى الكتاب والسنة ولا فرق بينها وبين الكتاب والسنة لأن مضمون السلفية هو إجماع الصحابة ولا يكون زائداً على الكتاب والسنة..فالآن من تمسك بالسلفية التي هي إجماع الصحابة ولم يكن إجماع الصحابة عنده زائداً على الكتاب والسنة .هذا الضبط ينفي عن السلفية الحدوث وينفي عنها زيادتها عن الكتاب والسنة وعن اسم المسلمين.


هذا هو محل النزاع..


أما الكلام عن حجية إجماع الصحابة وعن حجية فهمهم للنصوص إذا أجمعوا عليه فهو نزاع آخر محصله : هل السلفية طريق لازمة في الدين ومخالفها مبتدع ؟
فالأول في ضبط السلفية ما هي في نفسهل وهل تصورها الذاتي زائد عن الكتاب والسنة زائد على اسم المسلمين زيادة مباينة ومنافاة ،أم إن اسم السلفيين كاسم المصلين ؟
والثانية : بعد تسليمك بأن اسم السلفية ليس زائداً من حيث تصوره الذاتي عن الكتاب والسنة لرجوعه لما دل عليه الكتاب والسنة الذي هو إجماع الصحابة = تبدأ في المنازعة في صحة استدلالنا على دلالة الوحي على إجماع الصحابة..


لكن مجرد بنائنا تصور السلفية على إجماع الصحابة ودللنا عليه بالوحي دفع عنا تهمة الزيادة على الكتاب والسنة وعن اسم المسلمين....
والفرق بين المسألتين أوضحه لك بمثال :


إذا رجحت أنا قولاً فأتيت أنت لترد علي قولي فقلت : هذا قول لا حجة له ولم يورد صاحبه عليه دليلاً ..


فرددت عليك : باستدلالي على قولي هذا بحديث


فنازعت أنت في صحة الحديث..


الآن عندنا قضيتان :


الأولى : زعمك أن قولي مرجوح.


الثانية : زعمك أني لم أستدل عليه.


بمجرد استدلالي بالحديث بطلت دعواك الثانية وبقي البحث في الأولى..


فأصل كلامنا أنك زعمت :



و لا تترداف السلفية مع المنهج العام للكتاب و السنة فهيَ أكثرُ تفصيلاً


وأبطلنا ذلك بكون السلفية هي إجماع الصحابة وأن هذا الإجماع دل على التمسك به الكتاب والسنة فيكون منهما ولازم لهما ولا يكون زائداً عليهما..


ثم زعمت :



بلْ تعرف السلفية مضموناً أكثر من الكتاب و السنة ، فهيَ تزيدُ عليهما ، بتصحيحِ (بل بوجوب) اتباع آراء الصحابة برتجيح آرائهم على غيرهم ، و معلومٌ ن أقوالهم ليست من الكتابِ و السنة ..


وأبطلنا ذلك وقلنا ليس التمسك بآراء واجتهادات الصحابة هي السلفية..بل السلفية التمسك بإجماعهم على أدلة الكتاب والسنة نصاً واستنباطاً وقد دل الشرع على مشروعية هذا التمسك ووجوبه فلايكون المتمسك بهما زائداً على الكتاب والسنة زيادة مباينة ومنافاة..


إلى هنا وقد أبطلنا تصورك عن السلفية وبينا التصور الصحيح المتسق مع الكتاب والسنة غير الزائد عليهما..


إلى هنا -ومالم تدفع هذا- لزمك الإقرار بأن السلفية-عندنا- ليست زائدة على الكتاب والسنة؛لأن حقيقتها التمسك بما دل -عندنا-على وجوب التمسك به الكتاب والسنة..



الآن :


منازعتك في أن الكتاب والسنة دلا على وجوب التمسك بإجماع السلف ،وأنه حجة في محل النزاع تفرق الناس لسنة وبدعة وأن مخالف السلف = مبتدع.هذه مسألة أخرى..


ونقول فيها : نحن نقول الإجماع سنة ومخالفه بدعة ولذلك حججه التي تُوافق وتُخالف..وتلك مسألة أخرى..

فحقيقة الأمر :

أن من سلم بحجية الإجماع = لم يجد في السلفية ولا التسمي بها ولا الاعتزاء إليها غضاضة (إذا فقهها)..

ومن لم يُسلم بالإجماع فلن يرضى بالسلفية كضابط ومحك للسنة والبدعة ؛لأنه يُجوز أن يَستقل بفهمه للوحي من غير أن يُقيد بإجماع السلف..
والذي أراه : أن جل من يُنازع في الاعتزاء للسلفية إنما نازع من تصورات خاطئة لمعناها ومفهوما ؛فجلهم مقر بحجية الإجماع ووجوب لزومه والتزامه..
وإذا ثبت ضبط السلفية بالإجماع= بطل زعمها زائدة على الوحي والكتاب والسنة واسم المسلمين؛ولذا لم تجد أنت حيلة حين ضبطت بالإجماع إلا الدخول في المنازعة في حجية الإجماع نفسه..
ومنازعتك في الإجماع لا تنفعك في محل النزاع الذي أثرتَه أولاً ؛لأن خطأ التسمي بالسلفية لن يكون لكونها مباينة للكتاب والسنة أولاسم المسلمين ،وإنما سيكون خطأها عندك لابتنائها على الاحتجاج بماليس بحجة وهو محل نزاع آخر غير محل النزاع الذي أثرته أولاً ،وإلا فمجرد المخالفة لاسم المسلمين ليس فيها حرج إن رجعت لاسم دل عليه الوحي،والسلفية عندنا راجعة لإجماع الصحابة ودل عليها الوحي = فلم يعد لك سوى البحث في الأصل وأن يُجعل إشكالك : ما الدليل على حجية الإجماع؟

طالب الإيمان
2009-10-27, 12:33 PM
طيب / لا إشكال ، نقول أنّ السلفية هيَ = الكتاب + السنة ( و ينطوي تحتها إجماعات الصحابة ) ، فلدينا هُنا :
(1) حُجية الكتاب ، و هذا تمّ جمعُهُ و نقلهُ عن طريق الإجماع (فهوَ طريقٌ منفصل) .
(2) حُجية السنّة ، و هذا تمّ أغلبه عن طريق الإجماع ( بل الإجماع السكوتي فهوَ سبيلٌ منفصل آخر ) .
(3) حُجيّة الإجماع ( أي مُطلق الدليل لا المجال الذي انسحب عليه أي مجال إجماعات الصحابة ) ، فأنا أعلم أنّ إجماع الصحابة هوَ السنّة ، بل أتحدث عن مُطلق الحُجية ، مُطلق الدليل ، مُطلق السبيل ..
ثُم في كلامك تناقضٌ داخلي ، ففي السُنة الكثير من المُتنازع عليه (كاستدراكات عائشة مثلاً) ، فهل هذا دليلُ إجماع ؟ ! إذا يبطل هنا التساوي بينه وبين السنّة ، فهذا هوَ التفصيل الزائد و هوَ المميّز .
و أنا لا أدري لِمَ تُريد إخراج قضية الإجماع عن (محلّ النزاع) ، ففي إثبات زيادتها أثبات للتفصيل الزائد ، و أكرر أنا لا أتحدث عن إجماع الصحابة ، فإجماعهم في (نقلهم) لا اجتهادهم وصفُ السنةِ عليه أكرم و أشرف من وصف الإجماع .
فأنا أتحدث عن آرائهم المحضة التي تمّ الإجماعُ عليها - و هيَ قليل إنْ وجدت - هيَ التي تنفك عن وصف السنة ، حينها هيَ الوصف الزائد المميز للسلفية عن غيرها !
أليسَ كذلك ؟ !
ثُم إن اعترفت بهذا التفصيل الزائد ، سأُثبت لك بالنقول حينها أنّ السلفية أو أتباعها في تطورها التاريخي لم تثبُت على الكتاب و السنة (و إجماع الصحابة ، بل زادت عليه الإجماع ( إجماع ما بعد الصحابة ) ، و جعلُ رأي الصحابي مرجح عند التعارض / و هذا مُخلف لما قررته أنت !
وفقكَ اللهُ

أسامة بن الزهراء
2009-10-27, 02:11 PM
تحقيق مناط ما كانت عليه السلف مسألة أخرى..



الذي نحن فيه هو إثبات حجية إجماع السلف قولاً وفهماً ومشروعية الاعتزاء لهم كمشروعية الاعتزاء لأي شرعة من شرائع الإسلام..


قال العلامة المعلمي رحمه الله في التنكيل (1/181 - ط المكتب) :
" وحسبك أنَّ المقرر عند أهل العلم أنه إذا نقل عن جماعة من الصحابة القول بتحريم شيء ولم ينقل عن أحد منهم أو ممن عاصرهم من علماء التابعين قول بالحل، عد ذاك الشيء مجمعا على حرمته، لا يسوغ لمجتهد أن يذهب إلى حله غافلاً عن الإجماع كان قوله مردوداً، أو عالماً بالإجماع فمن أهل العلم من يضلله، ومنهم من قد يكفره . لكنه لو ثبت عن رجل واحد من الصحابة قول بحل ذلك الشيء كانت المسألة خلافية لا يحظر على المجتهد أن يقول فيها بقول ذلك الصحابي، أو بقول مفصل يوافق هذا في شيء، وذاك في شيء، ولا يحرم على المقلد الذي مذهب إمامه الحرم أن يأخذ بالحل إما على سبيل الترجيح والاختيار إن كان أهلاً، وإما على سبيل التقليد المحض إن احتاج إليه. "

عبد الله عبد الرحمن رمزي
2009-10-27, 02:16 PM
اراء العلماء في السلفية والانتساب اليها
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .

((لا عيبَ على من أظهر مذهب السلف، وانتسب إليه، واعتزى إليه؛ بل يجب قَبول ذلك منه اتفاقا؛ فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا …)) (كتاب التحفة المهدية لمن سأل عن معنى السلفية ، طبعة الدار الأثرية ص 20) .

2- الإمام الذهبي رحمه الله .
قال : " . . . فالسَّلَفي مستفاد مع السَّلفي ـ بفتحتين ـ وهو من كان على مذهب السلف " السير (21/6) (عند ترجمته لأبي طاهر السِّلفي من كتاب التحفة المهدية لمن سأل عن معنى السلفية ص22 طبعة الدار الأثرية) .

3- سماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله-
سئل– رحمه الله - : ما تقول فيمن تسمى بالسلفي والأثري ، هل هي تزكية؟
فأجاب سماحته : (إذا كان صادقاً أنه أثري أو أنه سلفي لا بأس، مثل ما كان السلف يقول: فلان سلفي، فلان أثري، تزكية لا بد منها، تزكية واجبة).( التحفة المهدية لمن سأل عن معنى السلفية ص 35) وهي من محاضرة مسجلة بعنوان: "حق المسلم"، في 16/1/1413 بالطائف.)
وسئل أيضا عن الفرقة الناجية فقال : ( هم السلفيون وكل من مشى على طريقة السلف الصالح ) (التحفة المهدية لمن سأل عن معنى السلفية ص 25).

4- العلامة المحدث الشيخ محمد ناصرالدين الألباني رحمه الله .
سئل الشيخ الألباني عن هذا الموضوع ونص السؤال "لماذا التسمي بالسلفية ؟ أهي دعوة حزبية أم طائفية أو مذهبية ؟ أم هي فرقة جديدة في الإسلام ؟
الجواب . قال : إن كلمة السلف معروفة في لغة العرب وفي لغة الشرع ؛ وما يهمنا هنا هو بحثها من الناحية الشرعية :
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في مرض موته للسيدة فاطمة رضي الله عنها : "فاتقي الله واصبري ، ونعم السلف أنا لك " .
ويكثر استعمال العلماء لكلمة السلف ، وهذا أكثر من أن يعد ويحصى ، وحسبنا مثالاً واحداً وهو ما يحتجون به في محاربة البدع :
وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف
ولكن هناك من مدعي العلم من ينكر هذه النسبة زاعماً أن لا أصل لها! فيقول : (لايجوز للمسلم أن يقول : أنا سلفي ) وكأنه يقول : (لا يجوز أن يقول مسلم : أنا متبع للسلف الصالح فيما كانوا عليه من عقيدة وعبادة وسلوك) .
لا شك أن مثل هذا الإنكار ـ لو كان يعنيه ـ يلزم منه التبرؤ من الإسلام الصحيح الذي كان عليه سلفنا الصالح ، وعلى رأسهم النبي صلى الله عليه وسلم كما يشير الحديث المتواتر الذي في الصحيحين وغيرهما عنه صلى الله عليه وسلم : "خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم " .
فلا يجوز لمسلم أن يتبرأ من الانتساب إلى السلف الصالح ، بينما لو تبرأ من أية نسبة أخرى لم يمكن لأحد من أهل العلم أن ينسبه إلى كفر أو فسوق .
والذي ينكر هذه التسمية نفسه ، ترى ألا ينتسب إلى مذهب من المذاهب ؟! سواء أكان هذا المذهب متعلقاً بالعقيدة أو بالفقه ؟
فهو إما أن يكون أشعرياً أو ماتريدياً ، وإما أن يكون من أهل الحديث أو حنفياً أو شافعياً أو مالكياً أو حنبلياً ؛ مما يدخل في مسمى أهل السنة والجماعة ، مع أن الذي ينتسب إلى المذهب الأشعري أو المذاهب الأربعة ، فهو ينتسب إلى أشخاص غير معصومين بلا شك ، وإن كان منهم العلماء الذين يصيبون ، فليت شعري هلا أنكر مثل هذه الانتسابات إلى الأفراد غير المعصومين ؟
وأما الذي ينتسب إلى السلف الصالح ، فإنه ينتسب إلى العصمة ـ على وجه العموم ـ وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الفرقة الناجية أنها تتمسك بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحابه .

طالب الإيمان
2009-10-27, 05:54 PM
بلْ هُناك أمر آخر / أظنُّه وصفاً زائداً و هوَ : أنّ الكتابَ و السنةَ هيَ محلّ البحث و الاستيثاق ، فلا أثرَ لها على ما نحنُ فيه من انطباق السلفية عليه ، بل السلفية هيَ منهجٌ في الفهم و ليستْ نصوصاً ، فنقول نصوص السلف و فهم السلف للنصوص و كيفية التعامل معها و الاستنباط منها
و عليه : منهج الفهم هوَ الوصف الزائد كذلك .
و هُنا نفهم كلام الأخ خزانة الأدب - وفقهُ الله - / فما كانَ من نصوص الكتاب و السنة فيُوصف بأنّهُ دليلٌ من الكتاب و السنُة ، و ما كانَ من فهم السلف لهذه النصوص فنقول هوَ فهمُ السلف / هذا أضبط إن شاءَ الله . ، و هذا لا يُعارض أو يُسقط منهج السلفية و الذي هوَ المنهج الحق ، بل هوَ نوعٌ من الإنصاف لِمَا في المناهج الأخُرى من حق عند رجوعهم إلى الكتاب و السنة ، و لا يُخالف إجماعاً للصحابةِ أو سنة صحابة .
و إن كنتَ لا تقبل بهذا فحرر لي معنى فهم السلف للنصوص ؟ !
فقد أكون مخطئً / وفقكَ الله

طالب الإيمان
2009-10-27, 06:07 PM
زيادتها = أي انفكاكها .

طالب الإيمان
2009-10-27, 08:24 PM
كلام المعلمي الذي نقلته يا شيخ أسامة ، ليسَ بصحيح و فيه بين العُلماء نزاع ، و فيه قسوة زائدة - رحمةُ الله على روحِهِ - .

أسامة بن الزهراء
2009-10-27, 09:38 PM
كلام المعلمي الذي نقلته يا شيخ أسامة ، ليسَ بصحيح و فيه بين العُلماء نزاع ، و فيه قسوة زائدة - رحمةُ الله على روحِهِ - .


بين لنا وجه الخطأ في كلام العلامة المعلمي ؟
وفقك الله

طالب الإيمان
2009-10-28, 12:21 AM
نعم يا شيخ أُسامة - و باختصار باركَ اللهُ فيكَ - كي لا نخرج عن الموضوع الأساس :
- يقولُ الشيخ :

إذا نقل عن جماعة من الصحابة القول بتحريم شيء ولم ينقل عن أحد منهم أو ممن عاصرهم من علماء التابعين قول بالحل، عد ذاك الشيء مجمعا على حرمته
إنْ كانَ قول الجماعة إجماعاً بين الصحابة فنعم / أما - و هوَ ظاهرُ كلامه - إن كانَ قول البعض ( و الباقين لم يُعبروا بشيء ) أصبحَ إجماعاً سكوتياً ، و في الإجماع السكوتي خلافٌ بيّن ، و في القول بهِ تعسّف واضح ، و هذا ينقُض مُجمل كلامهِ - رحمهُ الله - .
- و على هذا هوَ قال :

لا يسوغ لمجتهد أن يذهب إلى حله غافلاً عن الإجماع كان قوله مردوداً، أو عالماً بالإجماع فمن أهل العلم من يضلله، ومنهم من قد يكفره
و هوَ منقوض بما سبقَ ، و هوَ الكلام الذي فيهِ قسوة واضحة ، بل و في الإعتقاد بهِ إشكالٌ ، يجعلُنا نُضلل أو نُكفر جُلّ القوم كالغزالي و الجويني .. و غيرهم / و مع هذا فأنتَ نقلت كلاماً و قد يكون في غير المنقول من الكتاب ما يوضح كلام الشيخ أكثر / و اللهُ المُعين و هوَ المستعان .

أبو فهر السلفي
2009-10-28, 09:44 AM
ليس هناك تفصيل زائد..

ولا يُجمع الصحابة على اجتهادهم من غير وجود أصل من الكتاب أو السنة ومدعي وجود مثل هذا عليه أن يُدلل عليه..

فبقي أن المنازع صنفان :

من ينازع في حجية الإجماع وهذا لا شأن له بالسلفية ؛لأن المسألة أكبر من ذلك.

من يقر حجية الإجماع وأوله وأصله إجماع الصحابة فهذا لا وجه لمنازعته ؛لأن السلفية اصطلاح على شريعة من شرائع الإسلام التي حث على التمسك بها وسلوكها كاسم المصلين وكاسم السنة ..

وما ثبت أنه فهم السلف للنص بطريق الإجماع فالتمسك به واجب بدليل حجية الإجماع وأننا تبع لهم في تنزيله وتبع لهم في تأويله (إن اتفقوا) ..
والمخالف لإجماعهم في الفهم فقد اتبع غير سبيل المؤمنين ولم يكن على ما عليه النبي وأصحابه..
وكل هذا لا يلزم من نازع في حجية الإجماع وفي لزوم اتفاق الصحابة على الفهم..

فهذا هو محك المسألة والخروج عنه تيه محض..

طالب الإيمان
2009-10-28, 10:16 AM
ليس هناك تفصيل زائد..
بلى هُناكَ ، و في ما سبقَ غُنية !
ثُمّ :
- أنتَ يا شيخ تعيشُ في مثالية / فالسلفيةُ في تطورها التاريخي لم تلتزم بهذا الذي قعدتهُ أنتَ الآن ، و إنْ التزمت لم تعش حتى الآن /
- و الأولى و الأحق و الأكمل هوَ وصف الأدلة بالقرآنية أو النبوية / أما اشتقاق الأسماء من هُنا و هُناك فترجيحُ المسميات القرآنية أقوى من ترجيح المصطلحات الحادثة ، و اللهُ أعلم .
وفقكَ الله

القضاعي
2009-10-28, 11:12 AM
والمخالف لإجماعهم في الفهم فقد اتبع غير سبيل المؤمنين ولم يكن على ما عليه النبي وأصحابه..
وكل هذا لا يلزم من نازع في حجية الإجماع وفي لزوم اتفاق الصحابة على الفهم..



فهذا هو محك المسألة والخروج عنه تيه محض..

هو ذا يا أبا فهر .
وأما حصر السلفية في الإجماع بحسب المصطلح الاصولي فغلط , ولو كنت تعني إجماع الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم , كما نبهك عليه ابن عبد الهادي .
ومثال ليتضح المقال :
إجماع الصحابة ومن تبعهم بإحسان على علو الله جل وعز , فوجب طرد باب الصفات حذو القذة بالقذة , لمسألة العلو , كما فهم الصحابة هذه المسألة , فمن خالف طريقتهم فقد فارق السلفية والتي هي إتباع سبيل المؤمنين .
وعلى ذلك فقس في :
- باب الأسماء والأحكام كما فعلت الخوارج والمرجئة والمعتزلة .
- باب السمع والطاعة كما فعلت الخوارج والمعتزلة .
- باب القدر كما فعلت القدرية بأنواعها .
فالمحك كما قال أبو فهر في إتباع السلف في أصول الاستدلال وعمدتهم تعظيم النصوص .

طالب الإيمان
2009-10-28, 11:35 AM
وأما حصر السلفية في الإجماع بحسب المصطلح الاصولي فغلط , ولو كنت تعني إجماع الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم
و كيفَ تعرف أنّ الإجماع دليل حقّ ..إلا من التقعيد الأصولي ؟ !


إجماع الصحابة ومن تبعهم بإحسان على علو الله جل وعز , فوجب طرد باب الصفات حذو القذة بالقذة , لمسألة العلو , كما فهم الصحابة هذه المسألة , فمن خالف طريقتهم فقد فارق السلفية والتي هي إتباع سبيل المؤمنين .





ثبوت لزوم إتباع الإجماع فيه إشكال .. فكيفَ تُلزم غيركَ بهِ و تجعلهُ من أصول الإيمان و هوَ أمرٌ خلافي ؟ !



فالمحك كما قال أبو فهر في إتباع السلف في أصول الاستدلال


ما هيَ (أًصول الاستدلال) هذه إلا الكتابُ و السنة / أما الفهم كما قُلنا فهوَ : فهم السلف .. و هكذا .




اللهُ الموفق .

طالب الإيمان
2009-10-28, 12:02 PM
و في النهاية - عندي على الأقل - :


إذا قيلَ : هذا دليل من الكتاب أو دليل من السنة فيُرجع به إليهما ، أما إذا قيل : هذا فهم السلف لنصوص الكتاب و السنّة ، فهو (السلفية) / و الله ُ أعلم .


و عليهِ - عندي على الأقل - :
فالسلفية لا تنطبق تمامَ الإنطباق على الكتاب و السنة ، بل تزيدُ التفصيل المذكور و هوَ (فهمُ السلف) لهذه النصوص .


و في ظنّي : الخلافُ لفظي / إلا في بعض التفاصيل ..


حتى لا نخرُج كثيراً عن محلّ الإشكال .

القضاعي
2009-10-28, 12:04 PM
أما اشتقاق الأسماء من هُنا و هُناك فترجيحُ المسميات القرآنية أقوى من ترجيح المصطلحات الحادثة ، و اللهُ أعلم .


وفقكَ الله

أرضى بما رضي القوم من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين أتبعوهم بإحسان وهم من رضي الله عنهم .
فلازم ذلك مشروعية ما فعلوا بقصد التمييز بين الإسلام الصافي وبين ما دخله من نحل وملل منحرفة أُنتسبت إلى الإسلام .
فعندما احتمع شمل الصحابة الكرام بعد الفتنة وذلك عام 40 من الهجرة تسموا بأهل السنة والجماعة , وفارقوا الخوارج والشيعة آنذاك .
وعندما دخلت بدعة أهل الرأي في الاستدلال ثم في العقائد , تسمى أهل الحق بأهل الحديث , وفارقوا أهل الأهواء والبدع المحدثة .
وعندما عمت بدعة التعصب المذهبي , وتقديم اجتهادات الأئمة على النصوص من الكتاب والسنة بزعم انقطاع الاجتهاد , وكان من المذهبيين من ينتمي لأهل السنة والجماعة , لذلك تسمى أهل الحق بالسلفيين وأصبحت الطريقة المثلى تسمى بالسلفية وهي فهم النصوص على فهم السلف وتجريد الإتباع لطريقتهم في الاستدلال على الأحكام والعقائد , وفاز من لحق بهم .
وأما عقد الولاء والبراء على الاسماء دون معانيها , فلا يجوز , ولو كان ذلك على اسم (( المؤمنون )) كما فعلت الخوارج , أو على باقي الاسماء الشرعية كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم صحابته الكرام عن ذلك , والله الموفق .

القضاعي
2009-10-28, 12:12 PM
و في النهاية - عندي على الأقل - :





إذا قيلَ : هذا دليل من الكتاب أو دليل من السنة فيُرجع به إليهما ، أما إذا قيل : هذا فهم السلف لنصوص الكتاب و السنّة ، فهو (السلفية) / و الله ُ أعلم .


و عليهِ - عندي على الأقل - :
فالسلفية لا تنطبق تمامَ الإنطباق على الكتاب و السنة ، بل تزيدُ التفصيل المذكور و هوَ (فهمُ السلف) لهذه النصوص .


و في ظنّي : الخلافُ لفظي / إلا في بعض التفاصيل ..



حتى لا نخرُج كثيراً عن محلّ الإشكال .

نعم يا أخي فهم السلف إنما هو فهم بشري للكتاب والسنة , ولكنه معصوم عن الخطأ كطريقة استدلال , وهذه الطريقة واجبة الإتباع ممن جاء بعدهم .

يقول ابن تيمية رحمه الله (مجموع الفتاوى 7/38) : " وَكَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى { وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ } . فَإِنَّهُمَا مُتَلَازِمَانِ ؛ فَكُلُّ مَنْ شَاقَّ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى فَقَدْ اتَّبَعَ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ وَكُلُّ مَنْ اتَّبَعَ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ فَقَدْ شَاقَّ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى . فَإِنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ مُتَّبِعٌ سَبِيلَ الْمُؤْمِنِينَ وَهُوَ مُخْطِئٌ ؛ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ ظَنَّ أَنَّهُ مُتَّبِعٌ لِلرَّسُولِ وَهُوَ مُخْطِئٌ " .انتهى
فلازم متابعة الكتاب والسنة , إتباع الطريقة السلفية في فهمهما , والتلازم غير منفك بصريح الأية , وفقك الله .

طالب الإيمان
2009-10-28, 12:27 PM
نعم ..

فهم السلف إنما هو فهم بشري للكتاب والسنة , ولكنه معصوم عن الخطأ كطريقة استدلال
لا يوجدُ فهمٌ بشري معصوم .


و هذا ينبني على فهم :

سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ
هل هوَ (الإجماع) أم (اتباع الكتاب و السنّة) ؟ !


أما كلام ابن تيمية ، فلا دليلَ فيهِ على ما نحنُ فيه .


و الله الميسّر .

أبو فهر السلفي
2009-10-28, 01:10 PM
وصف الأدلة بالقرآنية أو النبوية

ومن الأدلة القرآنية النبوية ما دل القرآن والنبوة على اعتبارة وحجيته وهو اتفاق السلف على الفهم..


فالسلفية لا تنطبق تمامَ الإنطباق على الكتاب و السنة ، بل تزيدُ التفصيل المذكور و هوَ (فهمُ السلف) لهذه النصوص .

وفهم السلف إذا أجمعوا عليه فهو مما دل على لزومه الكتاب والسنة فهو منهما بهذا الاعتبار كما أن السنة من القرآن باعتبار دلالته على حجيتها...

وإذا دل الكتاب والسنة على وجوب لزوم اتفاق السلف على الفهم = فالحق أن مراد الوحي أن فهم السلف إذا اتفقوا عليه هو معين لمرادي من اللفظ فلا تختلفوا عليه..

ففهم السلف شرعت حجيته كي لا يختلف الناس بمطلق عقولهم واجتهاداتهم في فقه النصوص..

فالكتاب والسنة = نص ..

والنص منه ما لا يُختلف في فهمه ولا يحتمل سوى معنى واحد..

ومنه ما يحتمل إما من جهة العربية وإما من جهة مطلق النظر العقلي = فقرر الوحي طريقاً لتقليل دائرة الاحتمال وهي الاحتجاج باتفاق السلف على معنى معين فلم يكن هذا الاتفاق زائداً عن النص زيادة مغايرة ومباينة بل هو زائد عنه زيادة ذات كزيادة السنة على القرآن..ولم تكن هذه الزيادة موجبة لحكم مغاير..


أما اشتقاق الأسماء من هُنا و هُناك فترجيحُ المسميات القرآنية أقوى من ترجيح المصطلحات الحادثة ، و اللهُ أعلم

هذا خارج عن محل النزاع ؛لأننا لم نحاكم الناس لمجرد اسم السلفية بل السلفية تلقيب لمعنى شرعي ثابت بالكتاب والسنة فمن أقر بالمعنى = كان هذا هو المراد منه وإن لم يرض بالاسم = لم نلمه..

وتلقيب المعاني الشرعية الثابتة مالم يكن استبدالاً للتلقيب الشرعي ومالم يكن باسم مولد ومالم يكن باسم فيه جهة فساد = لا نمنعه.


ثبوت لزوم إتباع الإجماع فيه إشكال .. فكيفَ تُلزم غيركَ بهِ و تجعلهُ من أصول الإيمان و هوَ أمرٌ خلافي ؟ !

كما أنك تثبت حجية السنة الزائدة عن القرآن وتجعلها من الإيمان.. وهي أمر خلافي..


لا يوجدُ فهمٌ بشري معصوم .

هذا هو محل النزاع في المسألة الثانية ؛لأنا نزعم دلالة الوحي على عصمة الفهم المجمع عليه ..ولا ينفعك إدخال النزاع في الإجماع هاهنا..


ما هيَ (أًصول الاستدلال) هذه إلا الكتابُ و السنة / أما الفهم كما قُلنا فهوَ : فهم السلف .. و هكذا

مصادرة على المطلوب ؛لأنا نقول بل الاتفاق على الفهم من أصول الاستدلال بدلالة الكتاب والسنة فكان منهما بطريق اللزوم والدلالة..

أبو فهر السلفي
2009-10-28, 01:13 PM
أخي الكريم..

لا تُطل الطريق على نفسك وعلينا..

إذا كنت تقر بحجية إجماع الصحابة = لم يعد لإنكارك على السلفية ودعواك زيادتها على الكتاب والسنة سبيل إلا من جهة المماحكة اللفظية.

وإن كنت تمنع تلك الحجية = فليست مشكلتك مع السلفية بل هي أكبر والسلفية مجرد فرع من فروع إنكارك للإجماع والاشتغال بالفرع من غير تحرير الأصل = معيب..

القضاعي
2009-10-28, 01:15 PM
نعم ..




لا يوجدُ فهمٌ بشري معصوم .


و هذا ينبني على فهم :


هل هوَ (الإجماع) أم (اتباع الكتاب و السنّة) ؟ !


أما كلام ابن تيمية ، فلا دليلَ فيهِ على ما نحنُ فيه .



و الله الميسّر .

العصمة هي في طريقة السلف في فهم الكتاب والسنة , والوعيد بالنار وسوء السبيل لمن خالف هذه الطريقة من بعد ما علم الهدى , دليل على ذلك .
وكلام ابن تيمية في عين المسألة ولكنه لا يروق لك , لأنه قاطع لا مجال فيه للمجادلة . هداك الله للطريقة المثلى .
فعلق ربنا جل في علاه مشاقة الرسول على ترك طريقة السلف , وجعل ترك طريقتهم مشاقة للرسول صلى الله عليه وسلم .

القضاعي
2009-10-28, 01:45 PM
سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ

سبيل المؤمنين : هو طريقتهم في فهم الكتاب والسنة , ومن الغلط اعتقاد أن سبيلهم يعني إجماعهم .
فإجماعهم من سبيلهم وليس محصور فيه , فلينتبه السلفي لهذا فإنه مهم .
واستدلال الإمام الشافعي على الإجماع بهذه الأية , لا يلزم الحصر , كما فهم البعض , أو جنح إلى ذلك , ليتسع له هذا السبيل , وهذا ضعف أو سوء فهم .
فسبيل المؤمنين طريقتهم في فهم الكتاب والسنة , وليس هو عين الفهم , لأن آحادهم قد أختلفوا في الفهم , ولم يختلفوا في الطريق إلى الفهم , وإنما وقع الخطأ عند بعضهم , لغياب بعض النصوص , أو يكون فهم أرجح من فهم كما تجده في تفسيرهم لبعض الآيات والأحاديث .
فسبيل المؤمنين يعني طريقتهم , ويدخل في ذلك إجماعهم , واتفاقهم , والفهم الراجح لآحادهم أو بعضهم , فمن زعم أن سبيلهم محصور في الإجماع فهو ملزوم ببدع ومحدثات قد تنسب إلى سبيل المؤمنين , وهي خارجة عن سبيلهم , كالخروج على الحكام , أو مسائل التفضيل والله أعلم .

طالب الإيمان
2009-10-28, 03:03 PM
يا أخي الكريم ، أنا لم أُطل و لم أزد ..
فأنت تقول :

وإن لم يرض بالاسم = لم نلمه..
فمن البداية و أنت تُقرر أن الاسم هوَ الأصل و واجبٌ التسمّي بهِ لأنه قديم و ليسَ بحادث و في كلام القضاعي ما يُفيد أنّه حادث ، و بدليل تطابق الإسم للمسمّى - عندكَ -


ثُم :

كما أنك تثبت حجية السنة الزائدة عن القرآن وتجعلها من الإيمان.. وهي أمر خلافي..


السُنّة شيء / و الإجماع شيءٌ آخر ، و القول بعدم حُجيّة السنة قدحٌ في الإيمان ، أما عدم القول بالإجماع فلا ، إذ الخلاف في الإجماع مقبول ( كما هوَ قول الشوكاني مثلاً ) ، أما عدم القول بحجيّة السنة شذوذ تامّ .


ثم .. كيف ؟ :



مصادرة على المطلوب


الدليل ؟ ! ،


فالفهم شيء / و النص شيء آخر ( حتى عقلاً و لغةً لا تُسعَف ) !



والسلفية مجرد فرع من فروع إنكارك للإجماع والاشتغال بالفرع من غير تحرير الأصل = معيب..


أنتَ من الصُبح تقول لي : حُجية الإجماع لا علاقةَ لها بمحلّ النزاع ؟ ! / و هيَ الأصلُ في المسألة !


و إنْ قلتُ لكَ أنني أُنكر الإجماع / و أقول : أنّ إجماع الصحابة سُنة ، لأنّهُ لم يكُن هناك إجماع إلا على ما نقلوه ( أما نقاشي فيها فكانَ لفظياً فقط ) / فهل أنا حينها مبتدع ؟ !




ثُم أنتَ لم تُجب على سؤالي ، فالكثيرْ من العقائد التي تجعلها السلفية أساساً و من أصول الإيمان ، إنما هيَ آحاد أقوال للصحابة ، و ليستْ إجماعات لهم ؟ !


هذه هيَ المثاليّة - يا شيخ -


وفقكَ الله


............... ..............

أمّا ..


وكلام ابن تيمية في عين المسألة ولكنه لا يروق لك , لأنه قاطع لا مجال فيه للمجادلة
ابن تيمية يتحدث عن التلازم بين سلوك غير سبيل المؤمنين و بين المُشاقة ، و لكنّهُ لم يبيّن ما هوَ سبيل المؤمنين ؟ !
و عندي : سبيلُ المؤمنين هوَ : مُطلق اتباع الكتاب و السنّة لا الفهم ؟ !

هداك الله للطريقة المثلى .







آمين ، و إياك .

أبو فهر السلفي
2009-10-28, 05:00 PM
يا أخي الكريم ، أنا لم أُطل و لم أزد ..



فأنت تقول :


فمن البداية و أنت تُقرر أن الاسم هوَ الأصل و واجبٌ التسمّي بهِ


أمامك الموضوع طولاً وعرضاً فدلني على إيجابي للتسمي بالسلفية


لأنه قديم و ليسَ بحادث


وهل إذا أردتُ إيجاب التسمي بالسلفية = تكون حجتي قدم الاسم


ده كلام يا راجل ؟؟!!




السُنّة شيء / و الإجماع شيءٌ آخر ، و القول بعدم حُجيّة السنة قدحٌ في الإيمان ، أما عدم القول بالإجماع فلا ، إذ الخلاف في الإجماع مقبول ( كما هوَ قول الشوكاني مثلاً ) ، أما عدم القول بحجيّة السنة شذوذ تامّ .


مصادرة على المطلوب بل عدم القول بالإجماع -عندنا-خلاف شاذ غير مقبول



فالفهم شيء / و النص شيء آخر ( حتى عقلاً و لغةً لا تُسعَف ) !


الله تعبدنا بالنص وأراد منه مراداً وشرع لنا طريقاً لفهمه منعنا من الخروج عنه إن وجد وبالتالي لا يكون تمسكنا بهذا الطريق المشروع زيادة على النص إلا كما تكون السنة زيادة على القرآن وهذه زيادة غير مؤثرة والتمسك بها مماحكة لفظية كتمحك الذي تقول له حكم رسول الله فيقول لك بل الحاكم هو الله لا حاكم غيره!!




أنتَ من الصُبح تقول لي : حُجية الإجماع لا علاقةَ لها بمحلّ النزاع ؟ ! / و هيَ الأصلُ في المسألة !


لا علاقة لها بمحل النزاع الذي أثرته وهو أن السلفية -عندنا- بزعمك زائدة على الكتاب والسنة وقد أبطلنا هذا بردها لإجماع الذي هو من الكتاب والسنة فالمناقشة في الإجماع = خروج عن محل النزاع إلى محل نزاع أعم وأشمل ..ولو بينت لي أنك تقصد البحث في الإجماع = لما ناقشتك في النزاع الأخص ولكني أعلم أنك لم تستحضر مسألة الإجماع وإنما اضطررت إليها اضطراراً ولم تكن تظن أن بناء القضية يكون هكذا..


و إنْ قلتُ لكَ أنني أُنكر الإجماع / و أقول : أنّ إجماع الصحابة سُنة ، لأنّهُ لم يكُن هناك إجماع إلا على ما نقلوه ( أما نقاشي فيها فكانَ لفظياً فقط ) / فهل أنا حينها مبتدع ؟ !


إنكار حجية مطلق الإجماع عندي بدعة ومرتكبه مبتدع




ثُم أنتَ لم تُجب على سؤالي ، فالكثيرْ من العقائد التي تجعلها السلفية أساساً و من أصول الإيمان ، إنما هيَ آحاد أقوال للصحابة ، و ليستْ إجماعات لهم ؟ !


أنت هنا تتحدث عن تصرفات أفراد وكلامنا عن الأصل الثابت ،وإلا يكون شرحك للمسلم فاعل الطاعات مجتنب المعاصي = مثالية !!!


والمحكم في هذا : تقرير الأصل العقدي بمجرد فهم أو قول الصحابي الذي ليس إجماعاً = خطأ.


تقريره بالأدلة من الكتاب والسنة بفهم الصحابة المتفق عليه = صواب.


ثم يكون البحث في تحقيق المناطات عند التطبيق.




وفقكَ الله


وإياك وفق..


............... ..............


الحمد لله وحده..

طالب الإيمان
2009-10-28, 05:19 PM
قلتَ :



وهل إذا أردتُ إيجاب التسمي بالسلفية = تكون حجتي قدم الاسم



ده كلام يا راجل ؟؟!!


قلتُ قبلها :

و بدليل تطابق الإسم للمسمّى - عندكَ -
كذلك َ .
ثم :
أظنّ أنّ النقاش انتهى بعندي و عندك / و اللهُ الموفق و صلى اللهُ على نبينا محمد .

أبو فهر السلفي
2009-10-28, 06:25 PM
ما علاقة تطابق الاسم والمسمى بإيجاب الاسم ؟؟!!!!

كل اسم يضعه إنسان لمسمى فهو يريده مطابقاً للمسمى ولا يعني هذا أن يكون للاسم المجرد أحكام المسمى كما أن الإيمان بالسنة وحجييتها واجب وليس واجباً أن تؤمن بذلك و بتسميتها : حديثاً أو أثراً أو خبراً..

بل لو أمنت بحجيتها ولزومها = لكفاك ذلك وتلك الأسماء هي اصطلاح محض..ولا يلزمك اسم إلا الاسم الذي سماه الله أو سماه النبي صلى الله عليه وسلم،والكلام في مشروعية التسمية غير الكلام في إيجابها ..

جزاك الله خيراً..

طالب الإيمان
2009-10-28, 06:32 PM
جميل / و هذا عين ما نُريد .. ، و الاصطلاحُ المحض اجتهادٌ محض و ترجيح بعضها على بعض فُسحة لمن أراد .


أما موضوع ( الإجماع ) و حجيته ، فلهُ وقتهُ ، و أنا مبتدعٌ عندكَ لحينها ، و متّبع - و الله الحمد - عندَ نفسي - و هذا ما أُريد -


معَ حفظ المودّة .. أليسَ كذلك ؟ / يسرَ الله ُ أمركَ

أبو فهر السلفي
2009-10-28, 06:51 PM
المودة لا يزيلها الخلاف إلا عند من غبن نفسه ولم يفقه دينه ..
وكونك مبتدع عندي فيها لا يلزم منه الذم ولا الإثم...
ولستُ ممن يُناقش مخالفه في الإجماع والسلفية ونحوها فيخوض معه حرباً كأنما مخالفه قد اعتزل وتجهم بل تلك كلها بمجردها مما يشتبه على الناس وتقع المخالفة فيه لمريد الحق من جهة الله والرسول فمخالفي فيها مجتهد ليس يغضب عليه ربه = أفأضل وأغضب أنا عليه ؟

بوركت ونفع الله بك..

ابن عبد الهادي
2009-10-28, 08:49 PM
أخي طالب الإيمان ..وفقه الله ونور قلبه وسددني وإياه على الحق
مع احترامي لك أنت تجادل بغير حق وتسوي بين المتباينات فأرجو ألا تطلب النصرة لرأيك إذ الأمر في غاية الوضوح,هذا ما بدا لي من قراءة ردودك بعين التأمل
وحسب كلامك غلطاً أنه يقتضي ألا يكون للحق معيار ولا علامات

وقد اتفق "السلفيون" والخلفيون أنه لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها

نعم لو قلت :الأصل أن الحق مبناه على اتباع الكتاب والسنة فنعم
لكن قوماً فسروهما بهواهم تارة, وتارة نسوا منهما حظاً,وتارة زادوا عليهما ما هو غريب عنهما
فاقتضى الأمر الشرعي تمييز الإسلام الذي أنزله الله تعالى عن "الإسلام" المشوب بالحوادث والبدع
قال تعالى "ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب"
وقال"وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين"
ومن هنا نشأ مصطلح أهل السنة والجماعة المرادف على الحقيقة مصطلح السلفية الذي يعني=الإسلام النقي
قال ابن تيمية :أهل السنة نقاوة الإسلام.انتهى
وإلا فما معنى أن يقول الذهبي في وصف الدراقطني(وغيره أيضا) :كان سلفيّا على سبيل المدح والتبرئة من وصمة "علم" الكلام؟
فحين تدعي أن السلفية أمر محدث وزائد فهو باطل بطلاناً ظاهراً
ولا أرى دعواك هذه إلا محل حبور من طوائف الضلال والزندقة
ذلك أن اتباع الكتاب والسنة الذي لا يماري فيه مسلم كلٌ يدعيه
فكيف ينماز الصادق والمصيب من الكاذب والمخطيء؟

ولتقريب الصورة الواضحة أصلاً :-
هب أن جامعة فيها كلية هندسة وقد وضع منشئوها كما هو معلوم معايير لمن يستحق أن يسمى مهندسا فيتخرج وهو يحمل الشهادة التي تخوله للعمل وغير ذلك
فإذا حقق الحد الأدنى المطلوب فهو مهندس وإلا كان دعيّاً
فإذا فرضنا أن أقل درجة تخوله لذلك هي المقبول
ومادونها :فاشل أو مهندس فاشل
فيصح عندئذ أن نصطلح على أن الذي يستحق الشهادة يسمى مثلا : (معتَمد)
والذي لا يستحقها : (مُبعد)
فإذا قلنا : هؤلاء معتمدون..كانت دلالة المعنى :أنهم مهندسون على الطريقة الموافقة للمنهج
وإن قلنا :هؤلاء مبعدون..أفاد خروجهم عن الطريقة بشيء من النقص المستوجب لذلك سواء كان كثيراً جدا أو معتبراً

فإن اخترع قوم أموراً ليست من المنهج الدراسي المقرر وأرادوا إضافتها أو حذف أشياء منه
لم يقبل ذلك منهم ولو كانوا يعترفون إجمالاً بصحة مافي المنهج المقرر وكانوا أحق بالطرد من الفاشلين
لاستدراكهم على المؤسسين الخبراء العلماء

فإذا تصورت هذا ووعبته في أمور الدنيا فخليق أن تدركه في أمور الدين التي تعبدنا الله بها
وما الأحاديث الدالة على تفرق الأمة إلا شرحاً لصحة مدلول :السلفية وأن معناها
الإسلام بنسخته الأصلية..لا المدخول فيها بالتصحيف والتحريف والنقص والزيادة

وبهذا يعلم الفرق بين مصطلح السلفية والصوفية والأشاعرة ونحوها
مع إجماع الجميع على أن أقل الأحوال كون الخير في اتباع السلف وعند التطبيق يظهر لكل ذي عين:المتبع من المبطل

ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور

القضاعي
2009-10-29, 03:28 AM
ابن تيمية يتحدث عن التلازم بين سلوك غير سبيل المؤمنين و بين المُشاقة ، و لكنّهُ لم يبيّن ما هوَ سبيل المؤمنين ؟ !



قال شيخ الإسلام (8/449) : "
أَصْلُ " هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ " : أَنْ يَعْلَمَ الْإِنْسَانُ أَنَّ مَذْهَبَ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ فِي هَذَا الْبَابِ وَغَيْرِهِ مَا دَلَّ عَلَيْهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَكَانَ عَلَيْهِ السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَاَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانِ " . انتهى

وقال رحمه الله (4/1-2) : " قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا } . وَقَدْ شَهِدَ اللَّهُ لِأَصْحَابِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانِ بِالْإِيمَانِ . فَعُلِمَ قَطْعًا أَنَّهُمْ الْمُرَادُ بِالْآيَةِ الْكَرِيمَةِ فَقَالَ تَعَالَى :{ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } وَقَالَ تَعَالَى : { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا } . فَحَيْثُ تَقَرَّرَ أَنَّ مَنْ اتَّبَعَ غَيْرَ سَبِيلِهِمْ وَلَّاهُ اللَّهُ مَا تَوَلَّى وَأَصْلَاهُ جَهَنَّمَ . فَمَنْ سَبِيلُهُمْ فِي الِاعْتِقَادِ ....وعلى هَذَا مَضَى السَّلَفُ كُلُّهُمْ ، وَلَوْ ذَهَبْنَا نَذْكُرُ مَا اطَّلَعْنَا عَلَيْهِ مِنْ كَلَامِ السَّلَفِ فِي ذَلِكَ لَخَرَجْنَا عَنْ الْمَقْصُودِ فِي هَذَا الْجَوَابِ . فَمَنْ كَانَ قَصْدُهُ الْحَقَّ وَإِظْهَارَ الصَّوَابِ اكْتَفَى بِمَا قَدَّمْنَاهُ وَمَنْ كَانَ قَصْدُهُ الْجِدَالَ وَالْقِيلَ وَالْقَالَ وَالْمُكَابَرَة َ لَمْ يَزِدْهُ التَّطْوِيلُ إلَّا خُرُوجًا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ وَاَللَّهُ الْمُوَفِّقُ .
" . انتهى
فارجع لتعرف سبيل المؤمنين بالإجمال والتفصيل





و عندي : سبيلُ المؤمنين هوَ : مُطلق اتباع الكتاب و السنّة لا الفهم ؟ !

ومن هو المبتدع الذي لا يزعم بأنه متبع للكتاب والسنة ؟؟
على العموم هذه الشنشة لم تعد تخفى على كثير من طلبة العلم , وليتك تصرح بحقيقة اعتقادك حتى ندينك بما تعتقد . رزقك الله إرادة معرفة الحق ثم أعانك في الوصول إليه واعتقاده .

طالب الإيمان
2009-10-29, 10:39 AM
على العموم هذه الشنشة لم تعد تخفى على كثير من طلبة العلم
اللهُ المستعان
قلتَ :

ومن هو المبتدع الذي لا يزعم بأنه متبع للكتاب والسنة ؟؟
فقد قال أبو فهر - كتبَ اللهُ له الأجر و الرضوان - قبلها :

أنت هنا تتحدث عن تصرفات أفراد وكلامنا عن الأصل الثابت
معَ أنني لا أظنّ أنّ المبتدع يتبع الكتاب و السنة ، فتفسيرُ النصوص يبينُ المتبعَ من المبتدع ، فالدعاوى يلزمها بينات / أما كلامُ ابن تيمية ، فإلى الآن لم يُفد في محل النزاع شيئاً ، فإن كانَ يقصد بسبيل المؤمنين آحاد أقوالهم فهوَ مرفوض و لا أظنّهُ يقول بها - رحمةُ الله على روحِهِ - ، و إنْ كانَ يقصد بإجماعاتهم فهيَ من السنة لأنها نقلهم ليست اجتهادات محضة ، أما من تبعهم بإحسان ، أي تبعهم على هذه الجادة : و هيَ مطلق الإتباع للكتابِ و السنة التي صُدّر بها هذه الآية ، و هذا هوَ الإحسان / و اللهُ الموفق .

طالب الإيمان
2009-10-29, 11:13 AM
الشيخُ السيد / ابن عبد الهادي سليل العترة - وفقه الله -
قلتَ :

ألا يكون للحق معيار ولا علامات
و كيف يا شيخ ؟
فقد قلتُ : الأصل هوَ اتباع الكتاب و السنّة ، أليستْ هذه أكبرُ معيار للحق ؟ !
و لأضرب لكَ مثالاً :
الأصلُ في تقرير العقائد هوَ ما بينَهُ الكتابُ و السُنة / أما ما هوَ مبتدعٌ أو ما جاءَ من أدلة أو مناهج بعدها فنعرضُها على الكتاب و السنة ، فإن وافقتهما فنعم ، و إن خالفت فساقطةٌ و لا كرامة !
أليسَ هذا معيارٌ جيّد .

فحين تدعي أن السلفية أمر محدث وزائد فهو باطل بطلاناً ظاهراً
لا يا شيخْ ليسَ هذا ما قلتُ ، كان النقاشُ حول المصطلح فقط ، و أنا قلتُ قبلها :



أمّا مصطلح (سلفية) (أهل الحديث) هيَ ناشئة اصطلحَ عليها أُناس أرادو تمييز أهلالحق عن غيرهم


ثُم :

وعند التطبيق يظهر لكل ذي عين:المتبع من المبطل
و هذا عينُ الصواب ، و الله الموفق .

ابن عبد الهادي
2009-10-29, 01:37 PM
لا خلاف أيها الفاضل المبجل في أن الحق يعرف باتباع الكتاب والسنة وقد ذكرت في كلامي أن هذا في الأصل :يكفي في بيان أهل الحق
لكن لمّا نشأ الاختلاف والتفرق والبدع اقتضى الشرع حصول الانمياز بوصف كاشف
وهذا معنى قولي:ألا يكون للحق معيار ,أي بعد التفرق واختلاط الحق بالباطل وادعاء كل مدع أن الحق معه وأنه متبع للكتاب والسنة
وهو يشبه عند القانونيين شرح مواد القانون التي قد يفسرها كل على هواه فيضيع "العدل" (في نظرهم طبعا وإلا فهذه القوانين جاهلية ولا كرامة)
ومن هنا إذا قلنا لهم :اتبعوا السلف على ما أحال الله تعالى فقال "فإن آمنوا بمثل ما آمنتم"
والأمر باتباعهم في جملة خبرية تعني الإنشاء "والذين اتبعوهم بإحسان"
والحديث المخرج في الصحيح "أصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون"
وغير ذلك من الآثار ,فإنا بذلك إنما نضع لهم الضوابط المنهجية في اتباع الوحي الذي يدعي الاعتزاء إليه كل أحد كما لا يخفى.
ومن هنا تظهر المباينة التامة بين وصف السلفية الشريف ووصف الصوفية المحدث
لاسيما مع النظر لواقع الحال في الخارج فقارن بين المنتسب لهذا والمنتسب لذاك
تعلم أنه لا يستوي من يقول بالإحالة للسلف ومن يدعو للتصوف والطرقية
مع كون كل واحد منهما يدعي اتباع الكتاب والسنة
فحيث كان مدلول المصطلح يحمل هذه المباينة بين أدعيائه فلا سواء ووجب التفريق حينئذ
والله يرحمنا

القضاعي
2009-10-31, 10:33 AM
و هيَ مطلق الإتباع للكتابِ و السنة


أخي أنا لا أريد منك إلا ان تكون صريحًا في نقاشك , وتدع العمومات التي تفسد ولا تصلح .
فأنا أُكلمك عن الأصل لا عن تصرفات أفراد كما تزعم .
فأنت تعني بتفسيرك (( سبيل المؤمنين )) بمطلق الإتباع للكتاب والسنة , أن المقرين بالوحيين في الجملة هم على هذا السبيل ؟!!
فيدخل في ذلك السلفي والخلفي بلا فرق !!
وأنا أضرب لك ولأخي أبي فهر مثال وفيه سؤال ليتضح لكما فساد فهمكما لـ (( سبيل المؤمنين )) :
قال تعالى { يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ }[القلم:42]
أخرج البخاري في الصحيح : حدثنا آدم، حدثنا الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يَسَار، عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يَكشِفُ رَبّنا عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طَبَقًا واحدًا "
وفي تفسير ابن كثير : قال عبد الله بن المبارك، عن أسامة بن زيد، عن عِكْرِمة، عن ابن عباس: { يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ } قال: هو يوم كَرْب وشدة. رواه ابن جرير ثم قال : حدثنا ابن حميد، حدثنا مِهْران، عن سفيان، عن المغيرة، عن إبراهيم، عن ابن مسعود -أو: ابن عباس، الشك من ابن جرير-: { يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ } قال: عن أمر عظيم، كقول الشاعر: وقامت الحرب بنا عن ساق . انتهى
فما هو سبيل المؤمنين في تفسير الساق يا طالب الإيمان ؟
وأين إجماع السلف يا أبا فهر ؟

أبو فهر السلفي
2009-10-31, 11:33 AM
يا أخي لا تدخل فيما لا تُحسن فتجر البلية للحق...

ويُمكن لأحد الإخوة أن يشرح لك الفرق بين الإجماع على المدلول والخلاف في بعض الأدلة..ويمكنك مراجعة كلام شيخ الإسلام..

أما أن تسطر هذا الكلام = فالأولى أن تُقوي به حجة الأشاعرة في باب : تأويلات السلف..لا أن تُلقيه هنا..

القضاعي
2009-10-31, 03:34 PM
يا أخي لا تدخل فيما لا تُحسن فتجر البلية للحق...

ويُمكن لأحدى الإخوة أن يشرح لك الفرق بين الإجماع على المدلول والخلاف في بعض الأدلة..ويمكنك مراجعة كلام شيخ الإسلام..
..
من يقول أن السلفية هي الإجماع : هو من يجر البلية للحق .
فالسلفية ليست هي الإجماع , لا على المدلول ولا على الأدلة .
بل هي طريقة سنية لا يحيد عنها السلفي - ولو أُحدث ما أُحدث - من لدن أبي بكر رضي الله عنه إلى أصغر سلفي اليوم في أخر بقاع الأرض .
قال أبو بكر رضي الله عنه : " لست تاركا شيئا كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعمل به إلا عملت به فإني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ " .
وقال ابن عباس رضي الله عنهما " تكاد تُنزل عليكم حجارة من السماء , أقول : قال رسول الله , وتقولون : قال أبو بكر وعمر " .
فالسلفية إتباع لما اتفق عليه السالفون كأصول الاعتقاد , وجل فروعها , وما اختلف فيه آحادهم , يُنظر إلى ترجيح من بعدهم , وفي الغالب هم يتفقون على الحق أعني من بعدهم , وأما ما أُحدث بعد ذلك فيُجرى مجرى طريقتهم السنية بتقديم الأثر , وإعمال النظر كما أعملوه .

القضاعي
2009-10-31, 03:38 PM
أما أن تسطر هذا الكلام = فالأولى أن تُقوي به حجة الأشاعرة في باب : تأويلات السلف..لا أن تُلقيه هنا..
انتظر بيان أخينا طالب الإيمان لـ (( سبيل المؤمنين )) في تفسير الساق في الأية , وأما الأشاعرة فحجتهم داحضة , وصاحب البدعة يتعلق بأدنى من هذا , وليس له مستمسك أمام الحق الدامغ لكل باطل .

طالب الإيمان
2009-10-31, 07:38 PM
صبراً / و سآتيك بقولي في ( الساق ) ! !
و لكن ..

قال أبو بكر رضي الله عنه : " لست تاركا شيئا كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعمل به إلا عملت به فإني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ " .
ليسَ بدليل على ما نحنُ فيهِ . .

وقال ابن عباس رضي الله عنهما " تكاد تُنزل عليكم حجارة من السماء , أقول : قال رسول الله , وتقولون : قال أبو بكر وعمر " .


و ليسَ بهِ دليلٌ على شيءٍ في نقاشي معَ ( أبي فهر - باركَ اللهُ فيهِ - ) / بل هوَ أكبرُ دليل على أنّ أقوال الصحابة ( آحاد أقوالهم ) ليست بحجة ..
ثُم :



فالسلفية إتباع لما اتفق عليه السالفون
يُناقض ، ما قبلهُ :

فالسلفية ليست هي الإجماع
و إلى الآن أنتَ لا تدري ما هوَ النزاع الذي دار :
- 1 / عن التفصيل الزائد في السلفية عن الكتاب و السنة ، و كانَ رأي أبي فهر بالعدم .
- 2 / و هذا انبنى على السابق : و هوَ الإجماع الذي عندي منفك و عندَ أبي فهر ذات أو لازم ، و حجيتهُ ، و أثر هذا على اصطلاح (السلفية) .
ثُم : أجبني ، هل تعرف معنى ( مطلق الكتاب و الُسنة ) ؟ !


وفقكَ الله

خزانة الأدب
2009-10-31, 08:08 PM
لقد سارع أبو فهر حفظه الله إلى المخالفة وافتعال المعارك الجانبية فقال:


هذا خطأ!
ونسبة الشيء للسلفية كنسبته للصحابة ونسبته للنبوة ونسبته للقرون المفضلة ونسبته لأهل الحق ونسبته لأهل السنة ونسبته لمن كان على صواب = كل ذلك لا ينفي نسبته للكتاب والسنة وليس فيها ما يَقتضي الإحداث فكل ذلك قديم..وكله مرادف ليس فيه ما ينافي الحق..

لقد اخترع أبو فهر معنى لكلامي، وهو أن نسبة شيء إلى السلفية يعني أنه قد يتنافى مع الكتاب والسنة!
والذي قلته:


إذا كان الشيء موافقاً للكتاب والسنة فينبغي أن ينسب إلى الكتاب والسنة
لا إلى السلفية ولا إلى الصوفية ولا إلى غيرهما

أي ينبغي أن ينسب إلى الكتاب والسنة، لا إلى الجماعة الفلانية التي هي موافقة للكتاب والسنة
والخطاب للصوفية على سبيل التنـزُّل، جواباً للسؤال المطروح (هل ما عند الصوفية كله باطل ؟؟؟؟)
ولا يخفى أن نسبة الحق للبشر والجماعات يفتح الباب للجدل الذي لا ينتهي، وقد قطع القرآن ذلك بقوله (فردّوه إلى الله والرسول)، وقوله (هو سمّاكم المسلمين)

والذي عرفناه ونشأنا عليه: ردّ الأمور إلى سنة أو بدعة، ويأتي الاستشهاد بعمل السلف الصالح ضمن هذا الإطار
فنقول للصوفية مثلاً: المولد بدعة، لم يشرع في الكتاب ولا السنة، ولم يعمل به السلف الصالح
بدلاً من أن نقول لهم: المولد مخالف للسلفية

أبو فهر السلفي
2009-10-31, 08:14 PM
أي ينبغي أن ينسب إلى الكتاب والسنة، لا إلى الجماعة الفلانية التي هي موافقة للكتاب والسنة

هذا هو عين ما عقلته من كلامك وهو ما رددت عليه فهو خطأ..

و(ينبغي) التي رأيتَها لا أراها..

وأنا لم أفهم أنك قلت يتنافي ..أنت فهمت أني فهمت هكذا..وليس صحيحاً..

عبارتي ظاهرة : الذي ينسب للسلفية لا ينتفي عنه أنه نسب للكتاب والسنة كي يقال له انسب للكتاب والسنة..بل من نسب للسلفية فقد نسب للكتاب والسنة فالسلفية ليست قسيماً للكتاب والسنة كي يقال ينبغي أن ننسب للكتاب والسنة..

والمولد مخالف للسلفية وإذا ثبت أنه مخالف للسلفية فهو مخالف للكتاب والسنة سواء إذ لا يتفق السلف على خلاف الكتاب والسنة..

خزانة الأدب
2009-10-31, 10:52 PM
والمولد مخالف للسلفية وإذا ثبت أنه مخالف للسلفية فهو مخالف للكتاب والسنة سواء إذ لا يتفق السلف على خلاف الكتاب والسنة..
يعني: إذا أردنا أن نعرف حكم شيء ننظر إلى طريقة (السلفية)، فإن ثبت أنه مخالف لطريقتهم فهو مخالف للكتاب والسنة، وإلا فلا!
هذا هو الخطأ!
وهي نفس المذهبية التي تعارض السلفية وتعارضها السلفية
نعرض الكتاب والسنة على مذهبنا!!
الواقع أن المولد مخالف للكتاب والسنة قبل كل شيء، والسلفية تأتي لاحقاً!
وأنت تضع الحصان قبل العربة!

وأما عدم فهمك لكلامي ففي قولك:


كل ذلك لا ينفي نسبته للكتاب والسنة وليس فيها ما يَقتضي الإحداث فكل ذلك قديم..وكله مرادف ليس فيه ما ينافي الحق

والمطلوب منك استخراج معنى النفي من كلامي!

القضاعي
2009-10-31, 11:26 PM
ليسَ بدليل على ما نحنُ فيهِ . .





و ليسَ بهِ دليلٌ على شيءٍ في نقاشي معَ ( أبي فهر - باركَ اللهُ فيهِ - ) / بل هوَ أكبرُ دليل على أنّ أقوال الصحابة ( آحاد أقوالهم ) ليست بحجة ..


أنت إما أنك لم تفهم عني أو فهمت وحيدت عن الجواب !
فشاهدي مما نقلت لك من قول أبي بكر وابن عباس رضي الله عنهم , ليس آحاد أقوالهم , وإنما ما تدل عليه من طريقتهم المسلوكة عند كل سلفي .
وهي : تجريد الأتباع لأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم , واعتقاد ما فيها , وعدم تأخيرها بحجج عقلية أو واقعية كما قال أبو بكر رضي الله عنه (( لو جرت الكلاب بأمهات المؤمنين في سكك المدينة , لا أحل عقدة عقدها رسول الله )) .
فلو كنت لم تفهم , فالواجب أن تستفهم , وأما هذا الأسلوب في تجهيل محاورك بالباطل فلا يليق بطالب الإيمان والله المستعان .
وأُكرر والمكرر أحلى :
السلفية : ليست هي الإجماع , فلا تتعلق بخطأ أبي فهر , وتبني عليه صروح وقصور هداك الله .
وأعجب من ذلك , جهلك بالفرق بين الإجماع والاتفاق !
فأنا عندما أقول : أن إجماع الصحابة واتفاقهم من السلفية وليست السلفية محصورة في ذلك , فأنا أعني التفريق بين الإجماع والاتفاق , ولا يلحقني التناقض لجهلك بالفرق بينهما هداك المولى .




و إلى الآن أنتَ لا تدري ما هوَ النزاع الذي دار :
- 1 / عن التفصيل الزائد في السلفية عن الكتاب و السنة ، و كانَ رأي أبي فهر بالعدم .
- 2 / و هذا انبنى على السابق : و هوَ الإجماع الذي عندي منفك و عندَ أبي فهر ذات أو لازم ، و حجيتهُ ، و أثر هذا على اصطلاح (السلفية) .
ثُم : أجبني ، هل تعرف معنى ( مطلق الكتاب و الُسنة ) ؟ !

وأما محل النزاع بينك وبين أبي فهر : فمعلوم عندي وهو : هل السلفية من الكتاب والسنة أم زائدة عنهما .
ولعلمي بمحل النزاع , وباضطراب أبي فهر في نقاشه شاركت , ولو كان أبو فهر قائمًا بالفرض الكفائي لما شاركت .
والحق أن السلفية هي الطريقة الصحيحة لفهم الكتاب والسنة , ومتعمد مخالفتها من بعد ما تبين له الهدى , متوعد بالنار , والسلفية ((سبيل)) عُينت في القرآن وعُين أهلها , فهي سبيل الصحابة ومن تبعهم بإحسان , فهي بطريق اللزوم داخلة في الكتاب والسنة بمعناها لا بمسماها .
فإن سألت عن حدها ؟
فأقول : يدخل فيها إجماع الصحابة ومن تبعهم بإحسان , واتفاقهم , والراجح من خلافهم الذي استقر عند من بعدهم , وعملهم المتوارث جيل بعد جيل بلا نكير معتبر .
وعمدتهم : النصوص ولا عبرة بمخالفها وإن جل قدره عندهم .

وأما مطلق الكتاب والسنة الذي تدندن حوله فظاهر قصدك هو : مطلق التقيد بالاستدلال من الكتاب والسنة ولو بأصول الحنفية المخالفة للحق , أو أصول الظاهرية المخالفة للحق , فضلًا عن غيرهم من متكلمي الأشاعرة والماتريدية الضلال .
فإذا كان عندك مطلق إتباع الكتاب والسنة بكون الرجل ذي أهلية علمية ويستطيع الاستنباط من الكتاب والسنة , بأي أصل كان , فيكون بذلك على السبيل , فهذا باطل ورأي عاطل .
وإن كان قصدك غير ذلك فأفصح , ويأتيك الجواب , ومن الله الإعانة وعليه التكلان وهو المقصود بالبيان .

أبو فهر السلفي
2009-10-31, 11:40 PM
يعني: إذا أردنا أن نعرف حكم شيء ننظر إلى طريقة (السلفية)، فإن ثبت أنه مخالف لطريقتهم فهو مخالف للكتاب والسنة، وإلا فلا!
هذا هو الخطأ!
وهي نفس المذهبية التي تعارض السلفية وتعارضها السلفية
نعرض الكتاب والسنة على مذهبنا!!

هذا يدل على شيئين :

الأول : أنك لم تقرأ شيئاً من مشاركاتي أو قرأتها فلم تفقهها ..

الثاني : أن تصورك الخاطيء للسلفية هو الذي جعلك تطلب النسبة للكتاب والسنة بدلاً من النسبة للسلفية..

ولم أفهم عنك النفي..فهمت عنك أنك لم تجعل الناسب للسلفية ناسباً للكتاب والسنة وهذا باطل رددته..

وكلامي تفصيل في الشرح وليس مجرد رد عليك..

أبو فهر السلفي
2009-10-31, 11:44 PM
والراجح من خلافهم الذي استقر عند من بعدهم

هذا تقرير جهالة..

وما اختلف فيه صحابة رسول الله فقال به بعضهم لا ينقلب قولهم فيكون منافياً للسلفية..
بل ما ثبت اختلافهم فيه = لم يعد فيه محل إجماع ولا اتفاق..

ولم يختلف صحابة رسول الله في شيء من أصول الدين أصلاً..

ومن تكلم فيما لا يُحسن = أتى بالعجائب الغرائب..

طالب الإيمان
2009-11-01, 12:05 AM
أن إجماع الصحابة واتفاقهم من السلفية وليست السلفية محصورة في ذلك , فأنا أعني التفريق بين الإجماع والاتفاق
هل فرّقتَ الآن بينَ الإجماع و الاتفاق ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟
اللهُ الهادي .

ولو بأصول الحنفية المخالفة للحق , أو أصول الظاهرية المخالفة للحق , فضلًا عن غيرهم من متكلمي الأشاعرة والماتريدية الضلال .
أنتَ تخلِط بين أصول عقائد ودين و أصول فقهِ ، و تُخرج حنفية من أهل السنة من دائرة الحق ، و تخرج أئمة من أهل الظاهر من أهل الحق و الإيمان و توحيد الله .. فعُد إلى البيت - باركَ اللهُ فيكَ - ، و إقرأ (الواسطية) و (الحموية) و (التدمرية) و (الطحاوية) ، ثُم تعالَ - باركَ اللهُ بأمٍّ أنجبتكَ - .
و الله الموفق .

القضاعي
2009-11-01, 12:10 AM
ولم يختلف صحابة رسول الله في شيء من أصول الدين أصلاً..
.
أنت تحصر السلفية في أصول الدين , وهذا من سوء فهمك للسلفية يا أبا فهر .
فالسلفية طريقة سنية لفهم الدين بقسميه عقيدة وشريعة .
ومن خلافهم في قسم الشريعة , ما أختلف فيه عمر وعمار رضي الله عنهما في التيمم للجنب , ومات عمر رضي الله عنه , وهو لا يرى التيمم للجنب كما قاله ابن مسعود رضي الله عنه وتابعه عليه كما في صحيح البخاري .
وأما أصول الدين فلم يختلف فيها الأنبياء فضلًا عن الصحب الكرام .

أبو فهر السلفي
2009-11-01, 12:17 AM
وما علاقة التيمم بما نحن فيه..

ارحمنا يارب !

طالب الإيمان
2009-11-01, 12:19 AM
دعهُ يا أبا فهر ..
أتمنى التوقف عن المُشاركة ، ففي قطع السبيل إراحةٌ للذهن ، و إنصافٌ للحق !

القضاعي
2009-11-01, 12:19 AM
أنتَ تخلِط بين أصول عقائد ودين و أصول فقهِ ، و تُخرج حنفية من أهل السنة من دائرة الحق ، و تخرج أئمة من أهل الظاهر من أهل الحق و الإيمان و توحيد الله .. فعُد إلى البيت - باركَ اللهُ فيكَ - ، و إقرأ (الواسطية) و (الحموية) و (التدمرية) و (الطحاوية) ، ثُم تعالَ - باركَ اللهُ بأمٍّ أنجبتكَ - .

و الله الموفق .

يا طالب الإيمان
تهويلك وروغانك , أو سوء فهمك , لا حيلة فيه .
ولكن لا أتركك إلا أن تأتي بسبيل المؤمنين - بحسب فهمك - في ذكر الساق في الكتاب والسنة , فأوفي بوعدك .

القضاعي
2009-11-01, 12:27 AM
وما علاقة التيمم بما نحن فيه..

ارحمنا يارب !
وأظنك ستقول : ما دخل المسح على الخفين في كتب العقيدة ؟؟
صدق الفاروق رضي الله عنه حين قال : تفقهوا قبل أن تسوّدوا .