أبوعاصم أحمد بلحة
2013-12-16, 06:11 AM
يا ليتني قدمت لحياتي ..
الأماني تجارةٌ كاسدة خاسرة في تحقيق المطالب والغايات .. وأعظم الخسارة : حين يرى صاحب الأماني الحالمة : أهل العلم والعمل ، والجد والاجتهاد أناخوا مطايا ترحالهم الطويل في منازل السعادة الأبدية في جنة الرحمن ..
فيحمدون سراهم في دنيا الحركة والعمل ، ويسمعون النداء الأبدي إخباراً بذلك الخلود الذي تسعى إليه < همم العقلاء > إيماناً وطاعةً وعملاً .. ( وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) ( أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ) ..
وصاحب الضياع والمعاصي ، والأماني الكاذبة ، والمعرض عن طاعة ربه عز وجل : يعض أصابع الندم طالباً الرُّجعى إلى دار العمل .. وهيهات ، فهناك لا رجعى ، هناك < كلا > ولا تناوش من مكان بعيد !! ..
فلمَّـا يأتيه يقين الحساب والعقاب ، ينقلب إلى نفسه لائماً وطالباً تحقيق أمنيته الخيرة ، مردداً : ( يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ ) ( يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ) ( يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ) (يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا ) ..
فيُصغي بسمع قلبه إلى جواب الحسرات ، وانقطاع الأمنيات .. ( وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ * فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) (يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ) ( وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ) ..
إِنْ كُنْتَ نِلْتَ مِنَ الحَيَاةِ وَطِيْبِهَا ... مَعَ حُسْنِ وَجْهِكَ عِفَّةً وَشَبَابَا
فَاحْـذَرْ لِنَفْسِكَ أَنْ تُرَى مُـتَمَنِّياً ... يَوْمَ القِيَــامَةِ أَنْ تَكُـــــوْنَ تُرَابَا
الأماني تجارةٌ كاسدة خاسرة في تحقيق المطالب والغايات .. وأعظم الخسارة : حين يرى صاحب الأماني الحالمة : أهل العلم والعمل ، والجد والاجتهاد أناخوا مطايا ترحالهم الطويل في منازل السعادة الأبدية في جنة الرحمن ..
فيحمدون سراهم في دنيا الحركة والعمل ، ويسمعون النداء الأبدي إخباراً بذلك الخلود الذي تسعى إليه < همم العقلاء > إيماناً وطاعةً وعملاً .. ( وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) ( أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ) ..
وصاحب الضياع والمعاصي ، والأماني الكاذبة ، والمعرض عن طاعة ربه عز وجل : يعض أصابع الندم طالباً الرُّجعى إلى دار العمل .. وهيهات ، فهناك لا رجعى ، هناك < كلا > ولا تناوش من مكان بعيد !! ..
فلمَّـا يأتيه يقين الحساب والعقاب ، ينقلب إلى نفسه لائماً وطالباً تحقيق أمنيته الخيرة ، مردداً : ( يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ ) ( يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ) ( يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ) (يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا ) ..
فيُصغي بسمع قلبه إلى جواب الحسرات ، وانقطاع الأمنيات .. ( وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ * فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) (يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ) ( وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ) ..
إِنْ كُنْتَ نِلْتَ مِنَ الحَيَاةِ وَطِيْبِهَا ... مَعَ حُسْنِ وَجْهِكَ عِفَّةً وَشَبَابَا
فَاحْـذَرْ لِنَفْسِكَ أَنْ تُرَى مُـتَمَنِّياً ... يَوْمَ القِيَــامَةِ أَنْ تَكُـــــوْنَ تُرَابَا