مشاهدة النسخة كاملة : ( هل المدخن قليل الذوق والأدب ) ؟ شارك برأيك
ابو عمر القرشي
2008-02-15, 09:03 PM
-
-هل المدخن شخص محترم -
ابدأ بذكر قصة حدثت لرجل اعرفه يعمل في مكان عام دخل عليه مدخن ومع أن لوحات ( ممنوع التدخين ) موجودة وواضحة !! لكن المدخن لا يزال يدخن واستمر من سيجارة إلى أخرى إلى ما يقرب الساعة والرجل الذي اعرفه لديه حساسية في الصدر، وهو رجل خجول لم يستطع أن ينهى المدخن الغير محترم عن تدخينه ، هل تعلمون ماذا حصل ؟؟ لقد تنوم صاحبنا في المستشفى ثلاثة أيام كاملة ؟!
لقد كاد أن يهلك بحسب رأي الطبيب
( و القصة حقيقية ، فلا تظن أنها أسلوب تعبير وقصة روائية )
اذاً أليس هذا المدخن قليل الذوق والأدب ؟؟
* أليس المدخن قليل أدب عندما يدخن في مكان عام .
* أليس المدخن قليل أدب عندما يتجاهل لوحات ( ممنوع التدخين ) .
* أليس المدخن قليل أدب عندما يؤذي الناس برائحة فمه .
* عندما يزفر الدخان الملوث بجراثيم صدره وينقله لغيره بدلاً من أن تتلاشى زفراته في الهواء ، فجرم الدخان يبطئ من تلاشي هواء الزفيرالمحمل بالميكروبات الخارجة من الصدر .
* عندما يطلب منه عدم التدخين ثم يستمر فيه .
* عندما يدخن في المرافق الحكومية في وجوه المراجعين فيسقط بذلك هيبة الدولة واحترامها .
* عندما يدخن في وجوه أولاده فيؤذيهم أو ينقل لهم هذه العادة القبيحة .
* عندما يدخن ثم يؤذي زوجته بهذا الدخان .
* عندما يدخن فيضيع ماله في محرم بدلا من أن يتصدق بثمنه في فقير ومسكين أو في بيته واولاده .
* عندما لا يتأدب في حق نفسه فيلقي بها إلى التهلكة من السرطانات والأمراض وتلوث الفم واللثة والأسنان .
* عندما يعصى الله ورسوله فيما يلي :
- قال الله تعالى : ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) وهي عامة في غير الجهاد .
- قال الله تعالى : ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث " وبالاتفاق أن الدخان ليس من الطيبات وهو من جملة الخبائث "
- قال الله تعالى : ( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً ).
- قال الله تعالى : ( ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين )
- قال الله تعالى : ( ولا تبذر إن المبذرين كانوا اخوان الشياطين ) ودرهم في غير مكانه هو من الإسراف والتبذير .
- قال صلى الله عليه وسلم : ( لا ضرر ولا ضرار ) وهي قاعدة شرعية .
- قال صلى الله عليه وسلم : ( كل مسكر ومفتر حرام ) ونص التحريم في قوله ( مفتر)
والمفترات على ضربين :
ضرب يجلب التفتير مباشرة بعد تناول المفتر ، وضرب يجلب التفتير بعد تنشيط كالقات والدخان ، وعلامة هذا النوع أن الذي يتناوله يجد نفسه مدفوعاً إليه بعد تركه ، ويجد الراحة بعد تناوله ، والمفتر غير المسكر فواو العطف هنا تقتضي المغايرة سواء في الجنس أو درجة التحريم وهذا النص قاطع الدلالة في تحريم الدخان.
* صحيح هناك شخص مدخن (( محترم جداً ))
لكن وقت تدخينه يفقد هذا الاحترام بـقـدر ما يحيط تدخينه من النقاط أعلاه ، كالأماكن العامة ، التدخين أمام الأطفال ، عند الزوجة وغير ذلك ،
( فكن أخي شخصاً محترماً مع نفسك وغيرك )
.
.
تحذير رسمي : التدخين مضر بالصحة !
-
لامية العرب
2008-02-15, 10:20 PM
كلام سليم حفظك الله
والمدخن المجاهر سيء الأدب لأنه ضار صحيا وتربويا وماليا
اللهم اشف كل مبتلي من المسلمين
محمد المبارك
2008-02-15, 11:49 PM
اذا كان لا يراعي من حوله من الجلوس
أو من هم في رعايته
فلا شك في ذلك
قطرة مسك
2008-02-16, 04:43 AM
تصويب الآية من سورة الإسراء، قال تعالى : ( وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27)
علي أحمد عبد الباقي
2008-02-16, 06:01 AM
أخانا أبا عمر ، جزاك الله خيرًا.
التدخين قلة أدب مع الله قبل كل شيء، فهو محرم شرعًا،
والذي يرتكب المحرم ويجاهر به ، قليل الأدب مع الله،
فكيف يمكن أن يكون مؤدبًا مع خلق الله .
ابو عمر القرشي
2008-02-17, 12:37 PM
كلام سليم حفظك الله
والمدخن المجاهر سيء الأدب لأنه ضار صحيا وتربويا وماليا
اللهم اشف كل مبتلي من المسلمين
ومن سوء الأدب ايذاء الناس والملائكة
ولذلك جاء حديث النبي صلى الله عليه وسلم :
( من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا أو قال فليعتزل مسجدنا )
بارك الله فيكم
،،
ابو عمر القرشي
2008-02-17, 12:40 PM
اذا كان لا يراعي من حوله من الجلوس
أو من هم في رعايته
فلا شك في ذلك
بارك الله فيكم اخي الكريم محمد المبارك
وإن شاء الله وصل صوتك ورأيك الى بعض اخواننا المدخنين الذين خفي عليهم هذا الأمر
نسأل الله للجميع الهداية
وكتب الله اجرك
،،
ابو عمر القرشي
2008-02-17, 12:43 PM
تصويب الآية من سورة الإسراء، قال تعالى : ( وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27)
سقطت ( تبذيراً ) سهواً
جزاك الله خيراً اخي الكريم على التنبيه
،
ابو عمر القرشي
2008-02-17, 12:56 PM
أخانا أبا عمر ، جزاك الله خيرًا.
التدخين قلة أدب مع الله قبل كل شيء، فهو محرم شرعًا،
والذي يرتكب المحرم ويجاهر به ، قليل الأدب مع الله،
فكيف يمكن أن يكون مؤدبًا مع خلق الله .
مشرفنا الفاضل :
بلا شك أن كل معصية هي سوء ادب مع الله
ولسنا بمعصومين وعلى قول أن يوسف عليه السلام قال :
( إن النفس لأمارة بالسوء الا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم )
والناس تصف الإنسان بسوء الأدب اذا تعدى على حقوق الآخرين واساء ادبه معهم
وهناك من الإخوة المدخنين من فيه خير كثير ولكنه يجهل أن ذلك من سوء الأدب
بارك الله فيكم
،
علي أحمد عبد الباقي
2008-02-17, 01:05 PM
مشرفنا الفاضل :
بلا شك أن كل معصية هي سوء ادب مع الله
ولسنا بمعصومين وعلى قول أن يوسف عليه السلام قال :
( إن النفس لأمارة بالسوء الا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم )
والناس تصف الإنسان بسوء الأدب اذا تعدى على حقوق الآخرين واساء ادبه معهم
وهناك من الإخوة المدخنين من فيه خير كثير ولكنه يجهل أن ذلك من سوء الأدب
بارك الله فيكم
،
بارك الله فيك أخي الكريم .
أسأل الله ان يرزقني وإياك وجميع المسلمين حسن الخلق والأدب معه جل وعلا .
وأن يجعل عاقبتنا إلى خير ، وأن يتجاوز عنا وعن جميع المسلمين.
وأن يصلحنا ظاهرًا وباطنًا.
إنَّه على كلِّ شيء قدير.
الجواد المغربي
2008-02-17, 02:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منهم سيؤوا الأدب ومنهم خيرون. وذلك إخواني يتوقف على تربيته.
نعلم بالأدلة القاطعة التي لا مرية فيها شرعا وعلما أن التدخين محرم، واقتراف المحرمات يفسد الأذواق. نسأل الله أن يهديهم إلى سواء السبيل فيقلعوا عن العادة الضارة.
الجواد المغربي
2008-02-17, 02:07 PM
المدخنون ضحايا:
- ضحايا تربية.
- ضحايا إعلام.
- ضحايا توجهات.
-ضحايا أنفسهم وأهوائهم.
- ضحايا المناخ العام الفاسد...
الجواد المغربي
2008-02-17, 02:12 PM
اشتغلت قديما ولا زلت؛ على موضوع أسباب التدخين؛ فوصلت إلى النتائج التالية؛ وهي غير ما يدعى ويقال؛ أذكره لإخواني موجزاً:
سلطة التجربة
دراسة نموذج: لماذا تدخن؟ لماذا لا تدخن؟
السبب الرئيس للتدخين هو كونه تجربة من التجارب، لا أقل ولا أكثر من ذلك. أما ما يسرد في إطار تعليل التجربة فبعيد كل البعد عن الحقيقة والموضوعية...
فالتجربة تفرض وجودها على كل موجود في الوجود.
أنا على يقين أن عددا كبيرا من الذين لا يدخنون الآن، قد سبق لهم أن فعلوا سرا أو علانية، بصورة مباشرة أو غير مباشرة / حقيقة أو مجازا؛ والعدد الناجي من قبضة التجربة - الحديدية - قليل وقليل جداً. وأتحدى من قال: لا، وأرميه بالكذاب.
تحدي التجربة ليس من المسائل السهلة. استدع الآن كل التجارب التي تعرف تجدك مارستها، إلا التي لم تتح لك الفرصة لتجربها، أو كان اللقاح التربوي الذي حقنته فعالا للغاية- وقليل قليل جدا من يصنعه- أو كانت التجربة صعبة كالانتحار.
اللقاح التربوي أنواع فمنه الفعَّال القوي وغير القوي ومنه غير المؤثر. لكن قوة المؤثر منه تتوقف على قوة التأثير المجتمعي؛ فالجراثيم التي ينفث بها المجتمع تكون أقوى في كثير الأحيان فتبتلع المضادات التربوية.
أما التجارب التي تنزع إليها الفطرة فحدث عنها ولا تحرج.
تجربة التدخين فريدة من نوعها يتدخل فيها عامل الإدمان؛ فليس من السهل لمرتاد التجربة أن يخلص نفسه من قبضتها بسهولة؛ دع عنك إن تقادمت ورسخ قدمه فيها.
ومن الأخطار التصورية في تجربة التدخين تخيل بعضهم أنه يستحيل التخلي عنه بسبب الإدمان؛ يوهم نفسه بالاستحالة المطلقة، فتضعف قواه الداخلية وتفتر فلا يجرأ على عقد إيمان قوي يدفعه للترك. إن هذا التردد يوهن ويضعف، بل يميت...
الإشكال إذن إشكال الوجود؛ وجود المثير/ وجود التجربة.
لهذا نجد أن الشريعة الإسلامية حريصة كل الحرص:
على استئصال الشر من جذوره الأولـــــــــى ؛
على تحريم كل ما يؤدي إلى الفساد؛ وتوسيع الدائرة التحريمية لتشمل ما يمكن أن يكون سببا للوقوع في المحذور. من أمثلة ذلك: تحريم الخمر، فإن التحريم شمل شرذمة كثيرة من شارب وعاصر وبائع ومتوسط وناظر وعامل... بلغت الدائرة التحريمية عشرة.
وبالمقابل وسعت الدائرة المصلحية فاستقبلت ورحبت بالسلوكات والأفعال والأقوال والمشاعر والوسائل... التي تؤدي إلى المصلحة إما مباشرة أو بالواسطة. إنها، على سبيل المثال، وسعت دائرة الجوار لتشمل الجار القريب والبعيد والصاحب بالجنب، ووسعتها كذلك لتشمل الذين يبعدون عنك بسبعين دار أو خمسينا دارا، كما ورد ذلك في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم. كما أعطت الأولوية للأخوة العقدية، لتشمل كل من يشهد بالله ربا وبالرسول محمد صلى الله عليه وسلم نبيا رسولا للعالمين، ويلتزم الإسلام شريعة وعقيدة.
وجود التجربة / وجود شيء ا سمه السجائر مثلا/ بمثابة سلطة قوية مرهبة مهددة. ويزداد التأثير ويتضاعف المفعول إذا سيقت التجربة في سياقات إشهارية احتفالية. فيزداد الإقبال ويشتد التهافت نحوها، وكلما كثر المقبلون عليها تضخمت السلطة وكانت قوتها الضاغطة كبيرة.
لا يتخلص من هذه السلطة إلاَّ القلة القليلة من الذين طُعِّموا بمضادَّات حيوية فعالةٍ أو طَعَّموا ذواتهم من الخطر بالإيمان والوعي.
إن لي من اليقين ما يكفي للقول: إن سلطة المجتمع أعظم السُّلط، فهو يصنع ويبني ويهدم من خلال أقطاب معينين تجمعهم فلسفة واحدة- وإن كانوا يختلفون في جزئيات كثيرة، ومع ذلك فأبوهم واحد- يقودون القطيع إلى المراعي التي يرغبون ليحققوا المرامي التي يريدون.
لا يجب أن يفهم من كلامي ذا أن الإقلاع عن التدخين مستحيل أو بعيد المنال. يمكن أن يتحقق ذلك بالإيمان القوي والرغبة الكلية النابعة من أحبار المجتمع ومن صانعي العقول؛ أن يصدر ذلك منهم لا على سبيل الهزل والتملص الذي يضمر في طياته الأبعاد المصلحية المادية قريبة المدى؛ بل على سبيل الحقيقة التي ألفناها كبيرة الوقع على القلوب.
إن خير الكلام الفعل ولو قلَّ؛ الفعل أولا والقول ثانيا. ومثقال فعل خير من القناطير المقنطرة من الأقوال. كيف يمكن أن نقنع بمخاطر التدخين ونحن نروج له ونربح منه ونعقد عليه آمالنا واقتصادنا ونسمح بالترويج له في أشكال كلها إثارة واستقطاب؟؟؟
خضت في بحور التربية باحثا عن ذُرَرِها فوجدتها أخيرا أمرين:
أ*) تكْرار وإيلاف:بعودك إلى نفسك تجد أن وضعك الحالي نتاج تكرار، إذ يترسب ما كررته في كيانك فيصبح إيلافاً. فتفعل/ تقول/ تشعر على نحو ما ترسب/ تقرر.
ب*) قدوة: كلنا يتصرف انطلاقا من نموذج مرسوم في كيانه. والاختلافات آيلة إلى اختلاف النماذج.
فصل
ليس من السهل التغلب على سلطة التجربة، وأقصد بها سلطة وجود شيء معين أو فكرة أو تصور أو نوع من الشعور...إن وجوده يقتضي تطبيقه وفعله، إن آجلا أو عاجلا. وأميل إلى أنه في غالب الأحيان يكون عاجلا، بصرف النظر عن نوعية المثير أو الإثارة. فقد يخطر ببال أحدهم، يعاني من مشاكل عائلية، أو أزمات نفسية لها علاقة بالقروض...أن ينتحر انحارا جديدا، لم يك متداولا من قبل، بل استقاه من تجارب الانتحاريين الجدد...ولا يهم هنا الوضع المادي، فسلطة التجربة تهزم العنصر المادي. فكما ينتحر الفقراء ينتحر كذلك الأغنياء.
أما الأسباب الكامنة وراء الفعل أي فعل؛ الانتحار، اللعب، ركوب الخيل، السباحة، التسلق، فآيلة بالأساس إلى سلطة التجربة. هي بؤرة التوتر. وهي العلة الأولى للفعل . فسبب اللعب وجوده، وسبب الزواج وجوده، وسبب الانتحار، بصورة معينة، وجودها، وسبب الإرهاب وجوده، فالتجربة تحدد مسارات الأفعال وتوجهها. هناك مثيرات أخرى تدعو إلى الفعل، لكنها تقع في الدرجة الثانية بعد سلطة التجربة.
تكون التجربة في حياتها الأولى خاصة بفئة معينة أو نوع معين أو وضعيات معينة... لكنها تتسع لتشمل مجموعات كبيرة، لم تصنع لها التجربة. وتمارسها لأنها وجدت فيها بلاغة وقوة ورموزا لم تجدها في غيرها من التجارب. فمن الصعب تفتيت تجربة ظهرت في الوجود بين عشية وضحاها. إننا نستطيع أن نقلل من قوتها أن نضبطها في حدود معينة، أما استئصالها فلست أراه ممكنا؛ فهناك تجارب قديمة قدم الإنسان، ورثت كابرا عن كابرا.
يجب أن نفرق بين التجارب المرحب بها في المجتمع والمرفوضة، فالمرحب بها أكثر قوة وأكثر فاعلية، أما المرفوضة فتستمد قوتها من رفضها، فيكون الإقبال عليها تحد وجراءة وقوة...يمكن القضاء على التجارب المرفوضة إذا لم يك لها ارتباط بالذات الفاعلة، أي إذا كانت تتطلب أمورا / وسائل لا تتوافر في الذات. بالإمكان منع الناس من التدخين، ودفعهم إلى الإقلاع عنه إذا تضافرت الجهود من هنا وهناك لحظر زراعة مواده وبيعها والاتجار فيها، ومعاقبة المخالفين العقاب الشديد. وهذا لا يضمن لنا تفكير بعضهم في تدخين أمور معينة، بعيدا عن الأنظار...ورغم ذلك فإن سلطة التجربة ستقل وتضعف إلى حد كبير. فحدود التحكم في التجارب يكون على مستوى الوسائل والمعينات والمؤيدات المادية والمعنوية القريبة والبعيدة، فضلا عن اتفاق مجتمعي؛ لا خلاف فيه. أما إذا تعلق الأمر بتجارب لا تستمد قوتها من عناصر جارجية، بل تتوقف على آليات ذاتية وقناعات داخلية مستقلة عن الخارج، أو لها ارتباط وسيلي/ غير ضروري/ تكميلي بعناصر من المحيط.
إن عقيدة احترام إنسانية الإنسان، بغض النظر عن توجهاته، هي الكفيلة بالقضاء النهائي على مشاكل العالم بما في ذلك مسألة الإرهابيين والمنتحرين. هذه العقيدة التي يحب أن نعمل جميعا على ترسيخا وبتها في كل أرجاء العالم. وليس من المعقول تثبيت هذه العقيدة ووسائل الإعلام تروج للعنف من خلال مشاهد كثيرة.
إنه هذا البرنامج شمولي يجب أن يفرض فرضا على الدول والحكومات، وأن يعاقب منتهكوه العقاب الشديد. ومن السبل التي لها الأهلية لتفعيل البرنامج وزرعه المدارس والأسر والجمعيات ووسائل الإعلام.
يتجلى فشل المناهج المدرسية، والمدرسة عموما واضحا، في انسياق المتمدرسين والحاصلين على الدرجات العالية مع تجارب ثبت بالمنقول والمعقول فشلها وقبحها وضررها، لهذا فإننا نقول: إن الشواهد المدرسية لا تحدد الوعي، ولا يجوز اعتبارها مقياسا له. إنها شواهد معملية، وليست شواهد أخلاقية، والأجدر أن تكون أخلاقية، لأن جودة المعمل والعمل لا تتحقق إلا في ضوء الأخلاق والتربية السديدة.
لا ينماز خريجو المدارس والمعاهد... عن غيرهم، يقصدون المشعوذين، يكذبون، ويزورون، ويحرفون، يأكلون السحت، يقوِّمُون الناس من خلال ما يملكون ... تأمل تدرك أن لا فرق بينهما.
نَعِي الوعي الكامل بالأخطار التي تهدد المدرسة والأسرة، فالإعلام اليوم مفتوح على مصراعيه طول اليوم للهدم والبناء، وليس إعلاما واحدا، بل إعلامات، تختلف توجهاتها وضروبها وأفكارها...
أمام ضعف المدرسة والأسرة طغا وحش الإعلام مستغلا الطبيعة الجغرافية البشرية الميالة للمنحدرات ومستغلا، كذلك، المجاعةَ الثقافيةَ ليكتسحَ الساحة ونسق المدرسة والأسرة، فاضطرتا إلى التخلي عن موقعهما.
عبد الله عبد الرحمن رمزي
2008-02-17, 11:15 PM
ذكر ابن القيم رحمه الله ان من عقوبات المعاصي نزع الحياء
وشرب الدخان معصية ولذا فان بعضهم نزع منه الحياء
لذانجده يدخن بحضور اهل العلم وكذايدخن عند باب المسجد
وهذامن قلة الادب
وذكربعض المشايخ ان رجلا راى ولده يدخن فزحره فلما ساله الابن قال الاب بلا قلة ادب
فقال الابن اذن انت ياوالدي قلبل الادب لانك تدخن فسكت الاب
بارك الله فيكم
ابو عمر القرشي
2008-02-18, 06:01 PM
بارك الله فيك أخي الكريم .
أسأل الله ان يرزقني وإياك وجميع المسلمين حسن الخلق والأدب معه جل وعلا .
وأن يجعل عاقبتنا إلى خير ، وأن يتجاوز عنا وعن جميع المسلمين.
وأن يصلحنا ظاهرًا وباطنًا.
إنَّه على كلِّ شيء قدير.
اللهم آمين
بارك الله فيكم
،
ابو عمر القرشي
2008-02-18, 06:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منهم سيؤوا الأدب ومنهم خيرون. وذلك إخواني يتوقف على تربيته.
نعلم بالأدلة القاطعة التي لا مرية فيها شرعا وعلما أن التدخين محرم، واقتراف المحرمات يفسد الأذواق. نسأل الله أن يهديهم إلى سواء السبيل فيقلعوا عن العادة الضارة.
نسأل الله لنا ولهم الهداية
بارك الله فيكم
،
ابو عمر القرشي
2008-02-18, 06:10 PM
المدخنون ضحايا:
- ضحايا تربية.
- ضحايا إعلام.
- ضحايا توجهات.
-ضحايا أنفسهم وأهوائهم.
- ضحايا المناخ العام الفاسد...
هم وقبل كل شيء ضحايا انفسهم وبقية الأمور عوامل ساهمت في ذلك
ولي عودة على مداخلتك المثرية عن التجربة للنقاش
تحياتي لك
،
الجواد المغربي
2008-02-19, 08:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أخي (أبو عمر القرشي)
(هم وقبل كل شيء ضحايا انفسهم وبقية الأمور عوامل ساهمت في ذلك
ولي عودة على مداخلتك المثرية عن التجربة للنقاش تحياتي لك)
التربية الفاسدة تفعل في الناس الأفاعيل؛ فتدنس الفطر وتمرض العقول القلوب، بل ترديها قتيلة في الميدان طريحة.
والأمر هنا متوقف على التربية؛ هي عملية مشتركة، تتدخل فيها الأسر والإعلام والمحيط الخاص والعام شئنا أم أبينا؛ لذا شرعت الهجرة من أرض الفساد إلى أرض الخير والصلاح والمعروف...
أليس الطفل الذي نشأ في بيئة فاسدة ضحية لبيئته ومحيطه؟
فإن:
- قلت أخي: عند كبره يعي ويعقل فيَُسأل.
- أقول: من السهل نقل الجبال من مواضعها، أما ما اعتاده الناس فعسير؛ وإن كان غير محال. والتجارب العملية مثبتة لكلامي إن شاء الله.
- إن قلتَ أخي: إن النبي صلى الله عليه وسلم غَّير الناس؛ أخرجهم من الظلمات إلى النور؟
- قلتُ: نعم؛ فعل. لكن أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم ومنهجه الفريد في الدعوة؛ أيده به ربنا سبحانه وتعالى وتبارك جل وعلا. قلنا وأكثرنا ولا كلمة طبقنا، طبلنا وزمرنا ولا كلمة امتثلنا؛ اهدنا ربنا إلى سواء السبيل سراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.
- إن قلت: أستطيع نقل الناس من الإدمان إلى الترك والابتعاد.
- قلت: إنك بطل مغوار.
معادلة التربية( بصفة إجمالية)
التربية= تَكرار+ إيلاف+ قدوة.
تقبل مني كلامي هذا قبولا حسنا، بارك الله فيك أخي
مـــراد
2008-02-20, 09:02 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا لا لا
التدخين في بادئ الأمر لا علاقة له بالأخلاق مطلقاً فيما يبدو لي ! لماذا
لأن المدخن غالباً لا يكون قد بدأ التدخين بعد مضي 22 سنة من عمره فأغلب المدخنين قد تعاطوا الدخان وهم دون هذا العمر
ومن دون هذا العمر لا تستطيع أن تجزم بسكون أخلاقياته التي سيعيش بها وإن بدرت بوادرها
فمنهم من دخن تقليداً للغير
ومنهم من رأى الدخان ودفعه حب التجربة إليه ثم لعدم إدراكه بما يفضي إليه التدخين استمر في تعاطيه
ومنهم من شملته حلقات السوء فشاركهم فيه ثم تركهم لطيشهم ولم يترك التدخين لتمكنه من دمه
وغير هذه من الأسباب التي عاملها المشترك صغر السن أو ضعف البصيرة أما أما أما من اختار التدخين على علم وتقدم في العمر فهم قلة قلة
ولكن المدخن بعد مرور الأيام وتأثر أعصابه بالتدخين
وما يسمعه من الناصحين وما يراه في أعين الآخرين من لوم له وإن لم ينطقوا بشيء
وغير ذلك كلها ذات أثر على نفسيته مع تكرارها وتأمله لها فتكككككككون سبب في كونه سريع الغضب وهذه مدعاة لكل خلق سيء ولهذا أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم من استوصاه قائلاً له لا تغضب ثلاثاً فالغضب أمٌ للإخلاق السيئة
ولكن ليس ما يجعل المدخن يدخن هو سوء الأخلاق فقط بل الجهل غالباً وكلاهما قبيح ولكن الجهل أهون
فلا تظن السوء بمن يدخن ولكن ثق بأنه جاهل فإن لم يكن فجاهل وسيء الخلق
محمد عبد
2008-02-21, 11:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاغلب في المدخنبن قليلين ئدب يؤذون الناس واعني ما اقول الناس
ابو عمر القرشي
2008-02-25, 08:20 PM
اشتغلت قديما ولا زلت؛ على موضوع أسباب التدخين؛ فوصلت إلى النتائج التالية؛ وهي غير ما يدعى ويقال؛ أذكره لإخواني موجزاً:
سلطة التجربة
دراسة نموذج: لماذا تدخن؟ لماذا لا تدخن؟
السبب الرئيس للتدخين هو كونه تجربة من التجارب، لا أقل ولا أكثر من ذلك. أما ما يسرد في إطار تعليل التجربة فبعيد كل البعد عن الحقيقة والموضوعية...
فالتجربة تفرض وجودها على كل موجود في الوجود.
اتفق أن التجربة سبب من اسباب الوقوع في أي أمر
ولكنه ليس من الأسباب الرئيسة للإستمرار في كل أمر ،،
أنا على يقين أن عددا كبيرا من الذين لا يدخنون الآن، قد سبق لهم أن فعلوا سرا أو علانية، بصورة مباشرة أو غير مباشرة / حقيقة أو مجازا؛ والعدد الناجي من قبضة التجربة - الحديدية - قليل وقليل جداً. وأتحدى من قال: لا، وأرميه بالكذاب.
غير صحيح أخي الكريم ،
ووسأمثل عن نفسي :)
الدخان
لحداثة سني دخنت تبعية للناس و الكبار وبعض الأقران من الأقارب عندما اراهم يلتقطون اعقاب السجائر خلسة ، وكنت اسألهم عن سر ذلك فلا اظفر بجواب مما حداني الى التجربة التي دافعها بسبب نقص في المعرفة ومجاراة للمجتمع وضعف في التمييز لحداثة السن ، ولكن كان يكفي من عقب تلك السيجارة مصة واحدة فقط لأعرف مدى خبثه ولم اعد اليه بعدها ،،
ولكن هناك تجارب كثيرة اخي الكريم لم اقع فيها مع انها كانت بين يدي يوماً من الأيام ولو شئت لحصلت عليها لآن ، واعرف غيري كذلك ممن لم تقدهم التجربة الى التجربة ، والعوامل قد تتداخل فهناك الجهل وهناك التقليد والتبعية وهناك حب الإستطلاع وغير ذلك
كما أن التجربة قد تكون علة للوقوع لا الإستمرار والمداومة ،،
تحدي التجربة ليس من المسائل السهلة. استدع الآن كل التجارب التي تعرف تجدك مارستها، إلا التي لم تتح لك الفرصة لتجربها،
كثر من لم يشرب الخمر ، من لم يزني ويمارس الفواحش ، من لم يرتشي ، من لم يعذب بدافع تجربة السلطة ، من لم يتعمد أن يظلم غيره ، من لم يتعالى على غيره ، من لم يختلس ، من لم يقتل ، من لم يعتنق ديناً آخراً بدافع التجربة أو يترك عقيدته لأجل التجربة ، من لم يفحط بالسيارة ، من لم يسافر للمحرمات أو يدخل المراقص ، وغير ذلك كثير مما يتاح للناس ولا يفعلونه بدافع التجربة ،،
أو كان اللقاح التربوي الذي حقنته فعالا للغاية- وقليل قليل جدا من يصنعه- أو كانت التجربة صعبة كالانتحار.
اللقاح التربوي أنواع فمنه الفعَّال القوي وغير القوي ومنه غير المؤثر. لكن قوة المؤثر منه تتوقف على قوة التأثير المجتمعي؛ فالجراثيم التي ينفث بها المجتمع تكون أقوى في كثير الأحيان فتبتلع المضادات التربوية.
أما التجارب التي تنزع إليها الفطرة فحدث عنها ولا تحرج.
تجربة التدخين فريدة من نوعها يتدخل فيها عامل الإدمان؛ فليس من السهل لمرتاد التجربة أن يخلص نفسه من قبضتها بسهولة؛ دع عنك إن تقادمت ورسخ قدمه فيها.
لا يتمكن الإدمان في التدخين من غير العادة ، و الناس يختلفون ويتفاوتون في مدة التعود و الإدمان سواء على التدخين أو غيره مما يسبب الإدمان ،
ومن الأخطار التصورية في تجربة التدخين تخيل بعضهم أنه يستحيل التخلي عنه بسبب الإدمان؛ يوهم نفسه بالاستحالة المطلقة، فتضعف قواه الداخلية وتفتر فلا يجرأ على عقد إيمان قوي يدفعه للترك. إن هذا التردد يوهن ويضعف، بل يميت...
صدقت هذه احد مشكلات بعض الإخوة المدخنين ،،
الإشكال إذن إشكال الوجود؛ وجود المثير/ وجود التجربة.
لهذا نجد أن الشريعة الإسلامية حريصة كل الحرص:
على استئصال الشر من جذوره الأولـــــــــى ؛
على تحريم كل ما يؤدي إلى الفساد؛ وتوسيع الدائرة التحريمية لتشمل ما يمكن أن يكون سببا للوقوع في المحذور. من أمثلة ذلك: تحريم الخمر، فإن التحريم شمل شرذمة كثيرة من شارب وعاصر وبائع ومتوسط وناظر وعامل... بلغت الدائرة التحريمية عشرة.
وبالمقابل وسعت الدائرة المصلحية فاستقبلت ورحبت بالسلوكات والأفعال والأقوال والمشاعر والوسائل... التي تؤدي إلى المصلحة إما مباشرة أو بالواسطة. إنها، على سبيل المثال، وسعت دائرة الجوار لتشمل الجار القريب والبعيد والصاحب بالجنب، ووسعتها كذلك لتشمل الذين يبعدون عنك بسبعين دار أو خمسينا دارا، كما ورد ذلك في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم. كما أعطت الأولوية للأخوة العقدية، لتشمل كل من يشهد بالله ربا وبالرسول محمد صلى الله عليه وسلم نبيا رسولا للعالمين، ويلتزم الإسلام شريعة وعقيدة.
وجود التجربة / وجود شيء ا سمه السجائر مثلا/ بمثابة سلطة قوية مرهبة مهددة. ويزداد التأثير ويتضاعف المفعول إذا سيقت التجربة في سياقات إشهارية احتفالية. فيزداد الإقبال ويشتد التهافت نحوها، وكلما كثر المقبلون عليها تضخمت السلطة وكانت قوتها الضاغطة كبيرة.
هنا يتدخل عامل المجاراة والتقليد كما ذركتم
وجذور تعليم الإنسان التقليد ،،
لا يتخلص من هذه السلطة إلاَّ القلة القليلة من الذين طُعِّموا بمضادَّات حيوية فعالةٍ أو طَعَّموا ذواتهم من الخطر بالإيمان والوعي.
إن لي من اليقين ما يكفي للقول: إن سلطة المجتمع أعظم السُّلط، فهو يصنع ويبني ويهدم من خلال أقطاب معينين تجمعهم فلسفة واحدة- وإن كانوا يختلفون في جزئيات كثيرة، ومع ذلك فأبوهم واحد- يقودون القطيع إلى المراعي التي يرغبون ليحققوا المرامي التي يريدون.
المجتمع يتأثر بعوامل كثيرة سياسية واقتصاديه والعلة الأولى في الفرد نفسه الذي هو اللبنة للمجتمع ،
لا يجب أن يفهم من كلامي ذا أن الإقلاع عن التدخين مستحيل أو بعيد المنال. يمكن أن يتحقق ذلك بالإيمان القوي والرغبة الكلية النابعة من أحبار المجتمع ومن صانعي العقول؛ أن يصدر ذلك منهم لا على سبيل الهزل والتملص الذي يضمر في طياته الأبعاد المصلحية المادية قريبة المدى؛ بل على سبيل الحقيقة التي ألفناها كبيرة الوقع على القلوب.
إن خير الكلام الفعل ولو قلَّ؛ الفعل أولا والقول ثانيا. ومثقال فعل خير من القناطير المقنطرة من الأقوال. كيف يمكن أن نقنع بمخاطر التدخين ونحن نروج له ونربح منه ونعقد عليه آمالنا واقتصادنا ونسمح بالترويج له في أشكال كلها إثارة واستقطاب؟؟؟
خضت في بحور التربية باحثا عن ذُرَرِها فوجدتها أخيرا أمرين:
أ*) تكْرار وإيلاف:بعودك إلى نفسك تجد أن وضعك الحالي نتاج تكرار، إذ يترسب ما كررته في كيانك فيصبح إيلافاً. فتفعل/ تقول/ تشعر على نحو ما ترسب/ تقرر.
ب*) قدوة: كلنا يتصرف انطلاقا من نموذج مرسوم في كيانه. والاختلافات آيلة إلى اختلاف النماذج.
فصل
ليس من السهل التغلب على سلطة التجربة، وأقصد بها سلطة وجود شيء معين أو فكرة أو تصور أو نوع من الشعور...إن وجوده يقتضي تطبيقه وفعله، إن آجلا أو عاجلا. وأميل إلى أنه في غالب الأحيان يكون عاجلا، بصرف النظر عن نوعية المثير أو الإثارة. فقد يخطر ببال أحدهم، يعاني من مشاكل عائلية، أو أزمات نفسية لها علاقة بالقروض...أن ينتحر انحارا جديدا، لم يك متداولا من قبل، بل استقاه من تجارب الانتحاريين الجدد...ولا يهم هنا الوضع المادي، فسلطة التجربة تهزم العنصر المادي. فكما ينتحر الفقراء ينتحر كذلك الأغنياء.
أما الأسباب الكامنة وراء الفعل أي فعل؛ الانتحار، اللعب، ركوب الخيل، السباحة، التسلق، فآيلة بالأساس إلى سلطة التجربة. هي بؤرة التوتر. وهي العلة الأولى للفعل . فسبب اللعب وجوده، وسبب الزواج وجوده، وسبب الانتحار، بصورة معينة، وجودها، وسبب الإرهاب وجوده، فالتجربة تحدد مسارات الأفعال وتوجهها. هناك مثيرات أخرى تدعو إلى الفعل، لكنها تقع في الدرجة الثانية بعد سلطة التجربة.
تكون التجربة في حياتها الأولى خاصة بفئة معينة أو نوع معين أو وضعيات معينة... لكنها تتسع لتشمل مجموعات كبيرة، لم تصنع لها التجربة. وتمارسها لأنها وجدت فيها بلاغة وقوة ورموزا لم تجدها في غيرها من التجارب. فمن الصعب تفتيت تجربة ظهرت في الوجود بين عشية وضحاها. إننا نستطيع أن نقلل من قوتها أن نضبطها في حدود معينة، أما استئصالها فلست أراه ممكنا؛ فهناك تجارب قديمة قدم الإنسان، ورثت كابرا عن كابرا.
التجربة اذا ترسخت اصبحت عقيدة أو عادة ولم تعد مجرد تجربة ،
أما التجارب السلوكية فهي باقية لبقاء الغرائز واختلافها
فالقضية دافعها الغريزة وبقاء التجربة بسبب وجود الغريزة
يجب أن نفرق بين التجارب المرحب بها في المجتمع والمرفوضة، فالمرحب بها أكثر قوة وأكثر فاعلية، أما المرفوضة فتستمد قوتها من رفضها،
بل في كثير من الأحيان تستمد قوتها من قوة الغريزة في الإنسان وليس مجرد الرفض فهناك تجارب مرفوضة وقلة من يقدم عليها لأن الغريزة لا تتقبلها من الأساس
فيكون الإقبال عليها تحد وجراءة وقوة...يمكن القضاء على التجارب المرفوضة إذا لم يك لها ارتباط بالذات الفاعلة، أي إذا كانت تتطلب أمورا / وسائل لا تتوافر في الذات. بالإمكان منع الناس من التدخين، ودفعهم إلى الإقلاع عنه إذا تضافرت الجهود من هنا وهناك لحظر زراعة مواده وبيعها والاتجار فيها، ومعاقبة المخالفين العقاب الشديد. وهذا لا يضمن لنا تفكير بعضهم في تدخين أمور معينة، بعيدا عن الأنظار...ورغم ذلك فإن سلطة التجربة ستقل وتضعف إلى حد كبير. فحدود التحكم في التجارب يكون على مستوى الوسائل والمعينات والمؤيدات المادية والمعنوية القريبة والبعيدة، فضلا عن اتفاق مجتمعي؛ لا خلاف فيه. أما إذا تعلق الأمر بتجارب لا تستمد قوتها من عناصر جارجية، بل تتوقف على آليات ذاتية وقناعات داخلية مستقلة عن الخارج، أو لها ارتباط وسيلي/ غير ضروري/ تكميلي بعناصر من المحيط.
إن عقيدة احترام إنسانية الإنسان، بغض النظر عن توجهاته، هي الكفيلة بالقضاء النهائي على مشاكل العالم بما في ذلك مسألة الإرهابيين والمنتحرين. هذه العقيدة التي يحب أن نعمل جميعا على ترسيخا وبتها في كل أرجاء العالم. وليس من المعقول تثبيت هذه العقيدة ووسائل الإعلام تروج للعنف من خلال مشاهد كثيرة.
إنه هذا البرنامج شمولي يجب أن يفرض فرضا على الدول والحكومات، وأن يعاقب منتهكوه العقاب الشديد. ومن السبل التي لها الأهلية لتفعيل البرنامج وزرعه المدارس والأسر والجمعيات ووسائل الإعلام.
يتجلى فشل المناهج المدرسية، والمدرسة عموما واضحا، في انسياق المتمدرسين والحاصلين على الدرجات العالية مع تجارب ثبت بالمنقول والمعقول فشلها وقبحها وضررها، لهذا فإننا نقول: إن الشواهد المدرسية لا تحدد الوعي، ولا يجوز اعتبارها مقياسا له. إنها شواهد معملية، وليست شواهد أخلاقية، والأجدر أن تكون أخلاقية، لأن جودة المعمل والعمل لا تتحقق إلا في ضوء الأخلاق والتربية السديدة.
لا ينماز خريجو المدارس والمعاهد... عن غيرهم، يقصدون المشعوذين، يكذبون، ويزورون، ويحرفون، يأكلون السحت، يقوِّمُون الناس من خلال ما يملكون ... تأمل تدرك أن لا فرق بينهما.
الأمر يختلف باختلاف المدارس
في السعودية وبعض البلدان العربية يكون الفرق واضحاً في التعامل مع شخصية درست واخرى لم تدرس ، وهناك من لم يستفد من علمه ودراسته ،
نَعِي الوعي الكامل بالأخطار التي تهدد المدرسة والأسرة، فالإعلام اليوم مفتوح على مصراعيه طول اليوم للهدم والبناء، وليس إعلاما واحدا، بل إعلامات، تختلف توجهاتها وضروبها وأفكارها...
أمام ضعف المدرسة والأسرة طغا وحش الإعلام مستغلا الطبيعة الجغرافية البشرية الميالة للمنحدرات ومستغلا، كذلك، المجاعةَ الثقافيةَ ليكتسحَ الساحة ونسق المدرسة والأسرة، فاضطرتا إلى التخلي عن موقعهما.
اعجني قدرتك التحليلية للمواضيع والمسائل
واتفق معك في جملة كلامك وخلافي معك اشبه بالخلاف الشكلي
ولعل مخالفتي لك من باب تجربة المخالفة :)
تحياتي لك
،
ابو عمر القرشي
2008-02-25, 08:30 PM
ذكر ابن القيم رحمه الله ان من عقوبات المعاصي نزع الحياء
وشرب الدخان معصية ولذا فان بعضهم نزع منه الحياء
لذانجده يدخن بحضور اهل العلم وكذايدخن عند باب المسجد
وهذامن قلة الادب
وذكربعض المشايخ ان رجلا راى ولده يدخن فزحره فلما ساله الابن قال الاب بلا قلة ادب
فقال الابن اذن انت ياوالدي قلبل الادب لانك تدخن فسكت الاب
بارك الله فيكم
يا اخوان انا ما قلت شي :)
،،
الله يرزقنا واياهم الحياء الذي هو شعبة من شعب الإيمان
تسلم يا الطيب بارك الله فيكم
،
ابو عمر القرشي
2008-02-26, 01:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أخي (أبو عمر القرشي)
(هم وقبل كل شيء ضحايا انفسهم وبقية الأمور عوامل ساهمت في ذلك
ولي عودة على مداخلتك المثرية عن التجربة للنقاش تحياتي لك)
التربية الفاسدة تفعل في الناس الأفاعيل؛ فتدنس الفطر وتمرض العقول القلوب، بل ترديها قتيلة في الميدان طريحة.
والأمر هنا متوقف على التربية؛ هي عملية مشتركة، تتدخل فيها الأسر والإعلام والمحيط الخاص والعام شئنا أم أبينا؛ لذا شرعت الهجرة من أرض الفساد إلى أرض الخير والصلاح والمعروف...
يقول سبحانه : وهديناه النجدين
التربية عامل من العوامل لكن الإنسان في نهاية امره مختار غير مجبور ، ولديه من العقل ما يستطيع به التمييز بين الخير والشر و لديه من العزيمة ما يكفي لتجنب الوقوع فيه وقد تغلبه غريزته احياناً فلذلك كان باب التوبة مفتوح و المغفرة والرحمة ،
ولا سبيل للإنسان الإعتذار بأي عذر كان لإقترافه آثامه ولا يصح الإعتذار عنه اعتذار تبرير ،،
ولو ساغ ذلك لكان في الحدود والتعزيرات ظلماً له
إنما التربية عامل من العوامل ولذلك حتى من ورد فيه الحديث بالتهويد والتنصير نجده لا يركن الى عقيدته لأن تلك العقائد خلاف الفطرة ، ومن فطرة الإنسان غريزة تشعره في غالب الأحيان بحقيقة ما هو عليه من خير أو شر ولا تجد الهدأة الا بعد بلوغها الصواب ومعرفته على وجهه الصحيح ، ومن ذلك : استفت قلبك وإن افتاك الناس ، وقد كان كثير من المشركين و فئام من اهل الكتاب يعرفون أموراً بالفطرة أو بالتحسين والتقبيح العقلي ،،
أليس الطفل الذي نشأ في بيئة فاسدة ضحية لبيئته ومحيطه؟
فإن:
- قلت أخي: عند كبره يعي ويعقل فيَُسأل.
- أقول: من السهل نقل الجبال من مواضعها، أما ما اعتاده الناس فعسير؛ وإن كان غير محال. والتجارب العملية مثبتة لكلامي إن شاء الله.
ما اعتاده الإنسان اذا غلب عليه حب الله ورسوله كانت عادة حب الله ورسوله اقوى من تلك العادات ، واذا ضعف حب الله ورسوله في قلبه كانت العادات أو المعاصي او الهوى اقرب الى نفسه أو تتسرب الى قلبه حال غلبة الغريزة على عقله ،
ولو قلنا أن تجربة ما قد تؤدي بالإنسان بالهلاك كشرب بعض السموم فإن الناس تحجم عن شربه مع أنهم يرون من يشربه ولا يصيبه شيء ، إن تلك العادات التي تتكلم عنها هي حب الشهوات
والشهوات مختلفة و قوة غرائز الناس تجاهها تختلف ، أما أن العادة المجردة هي شهوة بذاتها فلا اعتقد ذلك ،،
- إن قلتَ أخي: إن النبي صلى الله عليه وسلم غَّير الناس؛ أخرجهم من الظلمات إلى النور؟
- قلتُ: نعم؛ فعل. لكن أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم ومنهجه الفريد في الدعوة؛ أيده به ربنا سبحانه وتعالى وتبارك جل وعلا. قلنا وأكثرنا ولا كلمة طبقنا، طبلنا وزمرنا ولا كلمة امتثلنا؛ اهدنا ربنا إلى سواء السبيل سراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.
وكم من انسان رفض دعوته صلى الله عليه وسلم بل من احب الناس اليه كعمه وكم من انسان اسلم على بعض الصحابة و كم من امة اسلمت على ايدي التابعين
وكم غير اناس بيننا حياة اناس كثر بالدعوة الى الله سبحانه فلا حجة في كلامك بالنبي في التبرير بالتجربة والعادة اللشبه قهرية ، ( بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيره )
- إن قلت: أستطيع نقل الناس من الإدمان إلى الترك والابتعاد.
بل الإنسان هو الذي يستطيع أن ينقل نفسه بنفسه والا يقحم نفسه فيما حرم الله بتوفيق من الله وادمان الدخان ليس من الإدمان القهري كالمخدرات مع أن موضوعي يتحدث عن المدخن الذي يؤذي غيره بالأخص ، فلست أنا من ينقله ولكن الإنسان هو من ينقل نفسه ويغيرها ( وما على الرسول الا البلاغ ) ، وانا ممتثل في البلاغ لا اكثر ، و غاية موضوعي هذا هو التقليل من الظاهرة القبيحة في اذية الآخرين وليس تركه ! ، مع أنه مطلب شرعي اطالب به ولكن من باب تقديم الأهم على المهم و ترتيب الأولويات و تخفيف الضرر ،
- قلت: إنك بطل مغوار.
معادلة التربية( بصفة إجمالية)
التربية= تَكرار+ إيلاف+ قدوة.
تقبل مني كلامي هذا قبولا حسنا، بارك الله فيك أخي
التربية لا تقف عند حد معين
وليست التربية محصورة على المدرسة والمعلم و الأب والأم
فنحن بحاجة الى أن نفقه أن اعظم ما يباشر تربية أنفسنا هي انفسنا بذاتها
،
بارك الله فيكم
ابو عمر القرشي
2008-02-26, 01:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا لا لا
التدخين في بادئ الأمر لا علاقة له بالأخلاق مطلقاً فيما يبدو لي ! لماذا
لأن المدخن غالباً لا يكون قد بدأ التدخين بعد مضي 22 سنة من عمره فأغلب المدخنين قد تعاطوا الدخان وهم دون هذا العمر
ومن دون هذا العمر لا تستطيع أن تجزم بسكون أخلاقياته التي سيعيش بها وإن بدرت بوادرها
فمنهم من دخن تقليداً للغير
ومنهم من رأى الدخان ودفعه حب التجربة إليه ثم لعدم إدراكه بما يفضي إليه التدخين استمر في تعاطيه
ومنهم من شملته حلقات السوء فشاركهم فيه ثم تركهم لطيشهم ولم يترك التدخين لتمكنه من دمه
وغير هذه من الأسباب التي عاملها المشترك صغر السن أو ضعف البصيرة أما أما أما من اختار التدخين على علم وتقدم في العمر فهم قلة قلة
ولكن المدخن بعد مرور الأيام وتأثر أعصابه بالتدخين
وما يسمعه من الناصحين وما يراه في أعين الآخرين من لوم له وإن لم ينطقوا بشيء
وغير ذلك كلها ذات أثر على نفسيته مع تكرارها وتأمله لها فتكككككككون سبب في كونه سريع الغضب وهذه مدعاة لكل خلق سيء ولهذا أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم من استوصاه قائلاً له لا تغضب ثلاثاً فالغضب أمٌ للإخلاق السيئة
ولكن ليس ما يجعل المدخن يدخن هو سوء الأخلاق فقط بل الجهل غالباً وكلاهما قبيح ولكن الجهل أهون
فلا تظن السوء بمن يدخن ولكن ثق بأنه جاهل فإن لم يكن فجاهل وسيء الخلق
نعم هو الجهل وحديثي كذلك لرفع هذا الجهل بالتنبيه عليه
بارك الله فيك اخي مراد
/
ابو عمر القرشي
2008-03-01, 12:08 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاغلب في المدخنبن قليلين ئدب يؤذون الناس واعني ما اقول الناس
نعم كثير منهم اصلح الله حالهم يؤذون الناس
جزاك الله خيراً اخي محمد عبد
/
الأمل الراحل
2008-03-01, 12:49 AM
قليل الذوق والأدب إذا كان تدخينه في مكان عام يؤذي به مَن حوله ، وكذلك أمام زوجته وأولاده .
ومثله في قلة الذوق والأدب آكل الثوم والبصل .
والمدخن مبتلى ، ولا يدل وقوعه في هذا البلاء ، أنه عديم التربية ، فكم من مدخن سلم المسلمون منه ومن بذاءة لسانه ، بل أعرف مدخنا لم يترك جمعية خيرية ، ولا دار لتحفيظ القرآن إلا دعمها بما آتاه الله من نعمة المال ، هذا غير دعمه لأقاربه .
يعني المدخن المجاهر بمعصيته هذه لدرجة إيذاء خلق الله بها ؛ فهو لا شك بأنه قليل الذوق والأدب .
ابو عمر القرشي
2008-03-01, 01:13 AM
قليل الذوق والأدب إذا كان تدخينه في مكان عام يؤذي به مَن حوله ، وكذلك أمام زوجته وأولاده .
ومثله في قلة الذوق والأدب آكل الثوم والبصل .
والمدخن مبتلى ، ولا يدل وقوعه في هذا البلاء ، أنه عديم التربية ، فكم من مدخن سلم المسلمون منه ومن بذاءة لسانه ، بل أعرف مدخنا لم يترك جمعية خيرية ، ولا دار لتحفيظ القرآن إلا دعمها بما آتاه الله من نعمة المال ، هذا غير دعمه لأقاربه .
يعني المدخن المجاهر بمعصيته هذه لدرجة إيذاء خلق الله بها ؛ فهو لا شك بأنه قليل الذوق والأدب .
موافق غير مخالف
بارك الله فيك اختي الكريمة
،
تميمي ابوعبدالله
2010-01-23, 12:24 AM
منهم من يترك الدخان او يرميه اذا رأى مطوع(ملتزم) ولا يتركه لله الذي خلقه
اللهم اهدهم وعافينا
أسـامة
2010-01-23, 01:38 AM
- نظرة في هذا الموضوع... وتعليقات.
هل المدخن شخص محترم؟ الإحترام ليس له شأن بالتدخين من الأصل.
ولكن لإيراد القصة... (والتي تذكرني بالمقدمات الكلامية في البدء) ليخرج بانفعال يجعل الواحد منا يقول أقوال... إن توقف ونظر... لقال أقوالاً غيرها.
/// بداية... الرجل الذي تعرفه، قد يكون مكث في المستشفى للعلاج لهذه الأيام كما ذكرت، ولكن هل لأنه لم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟ أم فقط أخذًا بالأسباب التي نعتقد فيها؟
فكما هو واضح أنه هناك خطأ من المدخن، ولكن عدم إنكار المنكر خطأ أسوء بكثير من خطأ المدخن.
ثم نتهم المدخن أنه غير محترم.
قال الله تعالى: فففوَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةًققق وفي الآية دليل على أن الظلم قد يتعدى من شخص لآخر، ولكن بماذا أمرت؟ أن تتقيها... وكيف؟
يمكنك هذا بالأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر... ولكن الواضح أنه فقط اكتفى بالنظر إليه من بعيد على مضض منه وإنكار قلبي، رغم وجود القدرة على إيقافه لوجود قوانين للمكان والتي تقضي بدورها منعه التدخين.
وهذا الذي سميته بالخجل المانع قد تتعرض له النساء والأطفال، فهم أولى بهذه الحجة من ذاك الرجل.
فإن كانت القصة حقيقية كما قلتَ... فوآسفاه على ما وصلنا إليه من السكوت على المنكرات.
/// الحكم على المعين لا يكون بالاتهام بقلة الذوق والأدب... فهذه ليست بأحكام شرعية للقول بها، وإن كانت عرفية تصلح للمسامرة ونحوها.
/// انتشار التدخين أمر لا يمكن إنكار انتشاره، ولكن هل الصحيح أن نفتح الطريق لهذا الأسلوب... فإن هذا الشخص إن قلتَ له: أنت قليل الأدب والذوق وغير محترم... ما هي النتيجة؟ لا تحاول فلربما سب أباك وأمك.... وهذا ليس من الدعوة ولا النصيحة ولا الأمر بالمعروف ولا النهي عن المنكر بشىء.
ولكنك قد قمتَ بسرد آيات قرآنية وأحاديث نبوية.. ومن واجب الإجلال لهما، فلابد من مجرد بيان وإيضاح ما فيهما، والدعاء للمبتلين بمثل هذه الأشياء بأن يقلعوا عنها.
وبيان ما في هذا من الأضرار التي تقع على الغير... والترهيب... الترهيب... الترهيب.
والله المستعان.
أبو عبد الرحمن الطويل
2010-01-23, 02:17 AM
نسأل الله الهداية لكل المدخنين و لكل من ابتلاه الله بذلك
تميمي ابوعبدالله
2010-01-23, 01:39 PM
مشرفنا الفاضل :
وعلى قول أن يوسف عليه السلام قال :
( إن النفس لأمارة بالسوء الا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم )
،
ليس هذا كلام يوسف عليه السلام وانما كلام امرءة عزيز
تميمي ابوعبدالله
2010-01-23, 01:41 PM
على الرجل المبتلى بمعصية الحرص على ألا يشاهده أهله عليها
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" ينبغي للرجل إذا كان مبتلى بمعصية من المعاصي : أن يحرص على ألا يشاهده أهله عليها ..
وأضرب لذلك مثلا بشرب الدخان ؛ فإن بعض الناس يكون مبتلى بهذه المعصية ، ثم يشربها أمام أبنائه فيألفون هذا ، وربما يشربونها كما يشربها أبوهم ، فيكون بذلك دالا على سيئة عليه وزرها ، و وزر من عمل بها إلى يوم القيامة . "
( أحكام من القرآن الكريم / ج1 / ص 481 )
محمد بن القاسم
2010-01-24, 10:56 AM
التدخين حرام , أما الأدب و..... و هذه بدون فائدة .
مسألة الذوق في الحلال فمرحبا أما في الحرام فلا .
ربما هذا هو التطور ( التدخين ) .بمنظورهم ؟
أبو عبد الرحمن من دمشق
2010-01-24, 12:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكرني العنوان بقول شاعر:
وأقلّ من ذوقِ المدخِّنِ لم أجِدْ **** يَرضى للذّتِهِ بضـرّ الناسِ
أحياناً يكون ما سُئلَ عنه واقعاً...
حين يشرع مدخنٌ ما بالتدخين والتنفيخ في مَنافس الناس في مكان ضيقٍ محصور؛ تتحقق فيه أذيتهم... ولا يبالي!!
اللهم عافِ جميع المبتلين بالتدخين يا رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو الخلود
2010-08-28, 04:57 PM
عزيزي أبو عمر
المدخن قدوة سيئة.. وأسوأ منه طبيب مدخن.
القارئ المليجي
2010-08-29, 11:10 AM
ركب أحد الأشخاص من ذوي السن والهيئة، وعليه بدلة وكرافتة .... بجوار سائق الميكروباص.
طبعًا يبدو سائق الميكروباص بجواره شخصًا "مشحططًا" "مبهْدلا" "ممرْمطًا" من شدة الحر وكثرة الذهاب والإياب وعناء الطريق.
وانطلق الميكروباص.
فجأة أخرج الرجل المهندم سيجارة وأشعلها.
انتفض الشاب السائق - الذي يبدو على الرغم من كده وتعبه أنه رجل صالح عاقل - وأمره بإطفاء السيجارة.
نازع الرجلُ المهنْدم قليلا ظنًّا منه أنه سيَثني الشاب عن عزمه.
وظننت أنا أن الشاب سيضعف أمام هيئة الرجل.
لكنه استأسد عليه.
وتعامل معه كما يتعامل مع السفيه .. أو ضعيف العقل الذي يحتاج إلى من يضرب على يده.
وجدت الرجل المهندم منكسرًا .... يترجَّى الشاب في أن يسمح له باستكمال السيجارة.
والشاب - بعزة نفس - لا يسمح.
قد أهانت السيجارة ذلك الرجُلَ المهندم.
شيئان حقيران يمكن أن يُهينا أيَّ رجل ذي هيئة إذا ضعف أمامهما:
1- السيجارة.
2- مباريات الكرة .... تجده يجالس شابا أصغر منه وأقل شأنا لكنه يغيظه ويسخر منه لأن الفريق الذي يشجعه المهندم ذو الهيئة قد خسر المباراة.
أبو القاسم
2010-08-29, 11:34 AM
فكرة طيبة ..
لو لاحظ المدخون أنهم أذلاء ولابد لأضرب كثير منهم عنه وأقلعوا من فورهم
فإنك ترى المدخن إذا أعوزته سيجارة استساغ أن يتسول من أخيه في التدخين
في حين لا يفعل هذا إذا احتاج شربة ماء وإن كان في غاية العطش
تهامي من عسير
2010-08-29, 01:12 PM
إن كان المقصود بقلة الأدب : هو ما ذكرته , وهو إيذاء الناس وغيره .. فهذا صحيح وهذا هو الحاصل عند بعض المدخنين وليس كلهم (في حد علمي)
لكن إن كان المقصود بقلة الأدب : هو ذات التدخين , بحيث أنه بتدخينه فهو قليل أدب , فأخالفك الرأي لأني أعرف الكثير من المدخنين أصحاب خلق وأدب ولا أصفهم بقلة الأدب
ومن ناحية الشرع : فكلام الأخوة يوحي أن الدخان مما أجمع المسلمين على حرمته وكأنه لا يوجد رأي آخر ..
والحقيقة أن المسألة مختلف فيها على أقوال , حتى إن كثير من العلماء ألفوا في شأنه الرسائل كما ذكر الإمام مرعي الكرمي , ومن الذين أنتصروا لإباحته وألفوا في إثبات ذلك الرسائل :
عبدالغني النابلسي ألف "الصلح بين الإخوان .. في حكم إباحة الدخان " , وسلامة الراضي الشاذلي ألف "الإعلان بعدم تحريم الدخان" وابنه محمود ألف "تأييد الإعلان بعدم تحريم الدخان"
وألف الأمير الصنعاني رحمة الله عليه "الإدراك لضعف الأدلة في تحريم التنباك" وكما هو معلوم أن التنباك هو ما يسمى اليوم بالدخان
وانتصر كذلك الشوكاني لهذا القول كما في كتابه إرشاد السائل وذكر أن الأصل في الأشياء الإباحة , وهذا القول هو ما أميل إليه
ومسألة الضرر فهي مسألة نسبية فلو كانت العلة في الضرر للزم أن نحرم كل ما فيه ضرر : كالمشرويات الغازية , والوجبات السريعة ولا يخفى شدة ضرر هذه الوجبات ومع ذلك لا نحرمها
وفرق بين الحكم وبين الفعل , إذ أن الواجب على المفتي أن لا يحرم ما أحل الله -هذا ليس انتقاص في أصحاب القول بالتحريم- لكن لا يجوز للذي تبين له الإباحة أن يحرمه من باب الأدب والخلق
فكوني أنا مثلا أقلد القائلين بالإباحة لا يلزم منه أن أستخدمه , فلا يلزم من إباحة الشي العمل به فكثير من الأمور المباحة تجد كثير من الناس لا يعملونها ..والله أعلم
أسـامة
2010-08-30, 01:35 AM
بارك الله فيكما.. وأرجو أن تسمحوا لي بتعليق بسيط.
الأخ الكريم تهامي قد شارك بمشاركة أوضح فيها ما يذهب إليه وهو خير، وما قاله بعض أهل العلم، والخلاف في النوازل أمر معلوم لدى الجميع.
ولكن هناك قدر مشترك بين من يرى الإباحة والتحريم.. وهو بلوغ الضرر.. وأبو القاسم قد أعطى مثالا واقعيا عندما يتمكن الضرر من أحد الأشخاص.
وهذا ما يخشاه المانعون.. وكذلك في عين الاعتبار عند من أباحه.
وبالجمع بين القولين والمنع خشية الضرر نهاية طيبة لدى كلا من الفريقين.. واتقاء الشبهة أقرب للصواب سدا للذريعة وما قد ينتج عن الدخول في هذا الطريق.
وقد كنت أبديت بعض الاعتراض على عنوان الموضوع واستخدام هذا الأسلوب مع المدخنين بالشتم والقذف.
فلا يصح علاج مشكلة بهذا الأسلوب.
أبو القاسم
2010-08-30, 01:53 AM
وفيك بارك الرحمن
لا أرى أنه يصح وصف الدخان بالنازلة
ولكن ليس هنا الأمر
أتحدى من يجلب لي عالما معتبرا معاصرا
يزعم أن الدخان حلال
وادي الذكريات
2010-08-30, 02:05 AM
التدخين يسبب أمراض عضوية لها تأثير على صفات الإنسان ..
فالمدخن يتعامل مع الآخرين ببلادة في الإحساس والشعور ، وقلة الحياء والخجل من الناس بسبب هذه الأمراض العضوية التي تؤثر على صفاته وسلوكه مع الناس .
فهو مريض عضوي والمرض العضوي حوله لمريض نفسي ، تجد تأثيره في تعامل المدخن مع الناس ، وربنا يشفي كل مريض مسلم اللهم آمين .
أسـامة
2010-08-30, 11:01 AM
أتحدى من يجلب لي عالما معتبرا معاصرا
فضيلة الشيخ/ عطاء بن عبداللطيف بن أحمد
وقد رفع أحد الإخوة الفضلاء المادة الصوتية على ملتقى أهل الحديث، فلعلك تجدها وتسمع مناقشته للأدلة.
حفظك الله.
أبو القاسم
2010-08-31, 01:39 AM
إن كان هذا عالماً معتبراً -وذلك يعلم بثناء العلماء الفضلاء عليه وتزكيتهم له-
فهي زلة غريبة وشذوذ عجيب في هذا الزمان الذي اتضحت فيه سمية الدخان وخبثه واقعا ملموسا وبالتجارب العلملية
والإحصاءات عن عدة المتوفين بسببه موفورة معلومة وهي أعداد فلكية
نسأل الله أن يهديه فيتراجع عنها ,لأن خبث الدخان وفساده
مما اتفق عليه أهل الشأن مؤمنهم وكافرهم,وضرره قد يكون بالغا ولو بسيجارة واحدة
عند بعض الناس,وهو محرم قطعا من غير وجه
والله المستعان
أسـامة
2010-08-31, 02:20 AM
للشيخ مناقشات حول هذه المسألة من الناحية الشرعية بأسلوبه الأصولي، أظن بعضها قد رفع على الشبكة وقد رأيت مادة صوتية على الملتقى، فلعلك تطلع على مناقشته وأدلته.
وأظن أن في مناقشته أوجه قلّ أن نجد من الأصولين من يتطرق إليها بمثل هذا النقاش.
وأما من مسألة الضرر وبلوغه وتبعاته.. فقد أطال النفس فيها تفصيلا وتدقيقا. وبيان كل حكم.
ولا أرى أن هذه زلة للشيخ.. فله سلف فيها من الذين سبقوه بالتأليف والتصنيف في هذه النازلة، وهناك غيره من المعاصرين يقولون بنحو من قوله.
والعبرة بالقدر المشترك بين كل من الطرفين -وهو القدر الأكبر- لمن تمعن أقوالهما.
أبو القاسم
2010-08-31, 02:44 AM
بل هي زلة كبيرة , فإما أنه لا يعرف الدخان
وإما أنه شذ كما قد يشذ من هو أجل منه
وقد سبق أن بينت أن وضوح الأمر بلغ
مبلغا حرمه معها الشيوخ الذين يبيحون كل شيء
بل في مناظراتنا مع الشيعة نعيب عليهم أن شيوخهم
يبيحون التدخين
والله المستعان
تهامي من عسير
2010-08-31, 04:29 AM
أتمنى أخوي أسامة أن تعطيني مقطع المناقشة لأني ما لقيته والله
وبالنسبة لشيخنا ابو القاسم وفقه الله , يا شيخ أبو القاسم مسألة الضرر لا نخالفك عليها , إذ أن علماء الطب أجمعوا على ضرره كما أجمعوا على ضرر ( البيبسي ) فلم لا تحرم (البيبسي) ؟!
وبالنسبة للذين توفوا بسسبه , ألم تسمع أن هناك أناس ماتوا بسبب الدهون وبسسب أشياء مباحة وذلك لأنهم أكثروا منه
لا يلزم من التدخين الإكثار منه ومعنى الإكثار أن يدخن الرجل في اليوم بكتين (40 سيجارة) فإن أكثر الرجل من التدخين كان حكمه كمن شرب 20 علبة من المشروبات الغازية يوميا فمن شرب هذا القدر فلاشك أنه معرض للموت والهلاك
الأصل في الأشياء الإباحة فلم حرمت الدخان ؟ ما هو الدليل على التحريم ؟ لأن تحريم ما أحل الله مثل تحليل ما حرم الله , فالتحريم المبني على الأحوط أو على الزهد مثل تحليل ما حرم الله , تراها مسألة خطيييرة !
على الأقل قل ما قاله الإمام مرعي الكرمي "أن الدخان على قواعد المذاهب الأربعة وأصول الدين حكمه الكراهة" أما التحريم بغير دليل فهذا لا يجوز..
ومسألة كون البعض يعيب على الشيعة فلا يلزم منه التحريم , فالتحريم يكون بالنص لا بالرجال فهذا ليس دليل على التحريم..وبارك الله فيك.
أبو القاسم
2010-08-31, 04:51 AM
كلامي ليس في معرض سياق الأدلة يا أخي المكرم حتى ترد بمثل هذا أصلحني الله وإياك
والمريض الذي تؤذيه الدهون بضرر محقق لايجوز له تعاطيها ,والدخان ضرره جسيم وليس يسيرا وهو محقق مثبت لا مجال للجدال فيه
وأربأ بك أن تدافع عن إباحة التدخين بإحياء أقوال غابرة حيث لم يكن للطب يومئذ رأي,والمرجع في هذه الأمور للأطباء الثقات
وقد سبق بيان اتفاق جميع الأطباء الثقات والمجروحين! على ضرره البالغ المخرّب للرئتين والفم والمريء والملوث للدم لثبوت ذلك قطعيا
ولو أن رجلا تناول من ماله خمس ريالات فألقاها في الزبالة لكان أهون إثماً ممن شرى به دخاناً ,هذا مع كون ضرره متعدياً لكل من جاوره
من أهل وعيال وأصحاب ,واتمنى أن نكف عن الجدال في مثل هذا الأمر الذي غدا كالمسلّمة عند المسلمين كافة حتى فساقهم ,على الأقل احتراما لمقام الشهر الفضيل
تهامي من عسير
2010-08-31, 05:04 AM
ابشر يالغالي ما راح أكمل
وانا والله ما أدافع عن إباحة الدخان لذاته , وإنما أدافع عنه حتى لا نتجرأ على الله فنحرم ما أحل الله ..
عالعموم هذه آخر مداخلة بناء على طلبك
أبو القاسم
2010-08-31, 05:07 AM
جزاك الله خيرا ورفع قدرك وبارك فيك ورزقني وإياك العلم النافع والعمل الصالح
اللهم ربنا آمين
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.