سؤال/ هل اليقين يزول بغالب الظن؟؟

[لجين الندى]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في القاعدة الفقهية (اليقين لا يزول الا بيقين مثله)

وهناك من يقول: (ما ثبت بغالب الظن كالثابت باليقين في أكثر الأحكام)

السؤال/ فهل هذا يعني أن اليقين يزول بغالب الظن؟
وما الفرق بينهما؟

[أبو مالك المديني]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . بارك الله فيكم .
أولا : أظن أن السؤال يتعلق بالأحكام العملية ، أما العلمية العقائدية فليس داخلا فيه .
ثانيا : معروف أن اليقين لا يزول بالشك ، بل يزول بيقين مثله . أما بغلبة الظن ، فالقرائن هنا لها دور كبير ، فإن كانت القرائن التي ترجح شيئا معينا وغلب الظن عليه بتلك القرائن ، فهنا تعمل القرائن عملا قويا حتى يصل إلى اليقين ، ومن هنا نرجع إلى القاعدة المعروفة السالفة الذكر : اليقين لا يزول إلا بيقين . والله أعلم .

[لجين الندى]

فهمتم مقصدي من السؤال
جزاكم الله خيرا .. وبارك فيكم .. وزادكم علما..

[لجين الندى]

أيضا سؤال اذا سمحتم وان كان خارج عن الموضوع

هل هناك فرق بين قطعا وظاهرا أم كلاهما بمعنى اليقين؟؟

حيث جاء في بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع (1/ 47)
(وأما إذا علم أن الماء قريب منه إما قطعا أو ظاهرا، أو أخبره عدل بذلك لا يجوز له التيمم؛ لأن شرط جواز التيمم لم يوجد، وهو عدم الماء، ولكن يجب عليه الطلب).

[أبو مالك المديني]

بارك الله فيكم .
معناه : أنه إذا علم أن الماء قريب منه إما قطعا أي ثابتا بدليل قطعي يقيني ، أو ظاهرا ، أي : بدليل ظني أو أخبره عدل بذلك لا يجوز له التيمم ؛ لأن شرط جواز التيمم لم وجد ، وهو عدم الماء ..إلخ

[أبو مالك المديني]

ومن هنا جاءت قاعدة : الثابت قطعًا أو ظاهرًا لا يؤخر لموهوم .
ومعناها : أن الشيء إذا كان ثابتًا بدليل قطعي ، أو دليل ظني فإنه لا يجوز تأخيره وعدم فعله من أجل أمر متوهم .

[لجين الندى]

أحسن الله اليكم .. وضاعف لكم الأجر ..ويسر لكم جميع أموركم

[أبو مالك المديني]

جزاكم الله خيرا ، وتقبل دعواتكم ، ولكم بالمثل .