المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد من الفروق اللغوية للعسكري



أبو مالك المديني
2013-11-14, 02:44 PM
ـ الفرق بين البعث والنشور : أن بعث الخلق اسم لإخراجهم من قبورهم إلى الموقف ، ومنه قوله تعالى :" من بعثنا من مرقدنا ". والنشور : اسم لظهور المبعوثين وظهور أعمالهم للخلائق ، ومنه قولك : نشرت اسمك ونشرت فضيلة فلان ، إلا أنه قيل : أنشر الله الموتى بالالف ونشرت الفضيلة والثوب للفرق بين المعنيين.
ـ الفرق بين الانفاذ والبعث: أن الانفاذ يكون حملا وغير حمل، والبعث لا يكون حملا ويستعمل فيما يعقل دون ما لا يعقل فتقول بعثت فلانا بكتابي ، ولا يجوز أن تقول : بعثت كتابي إليك .كما تقول : أنفذت كتابي إليك . وتقول : أنفذت إليك جميع ما تحتاج إليه . ولا تقول في ذلك بعثت ، ولكن تقول : بعثت إليك بجميع ما تحتاج إليه . فيكون المعنى بعثت فلانا بذلك.
ـ الفرق بين الانفاق والاعطاء: أن الانفاق هو إخراج المال من الملك ، ولهذا لا يقال الله تعالى ينفق على العباد، وأما قوله تعالى " ينفق كيف يشاء ". فإنه مجاز لا يجوز استعماله في كل موضع وحقيقته أنه يرزق العباد على قدر المصالح، والاعطاء لا يقتضي إخراج المعطي من الملك، وذلك أنك تعطي زيدا المال ليشتري لك الشئ وتعطيه الثوب ليخيطه لك ولا يخرج عن ملكك بذلك فلا يقال لهذا إنفاق .

ـ الفرق بين البعث والارسال: أنه يجوز أن يبعث الرجل إلى الآخر الحاجة يخصه دونك ودون المبعوث إليه كالصبي تبعثه إلى المكتب فتقول بعثته ولا تقول أرسلته لان الارسال لا يكون إلا برسالة وما يجري مجراها.
ـ الفرق بين البعض والجزء: أن البعض ينقسم ، والجزء لا ينقسم ، والجزء يقتضي جمعا ، والبعض يقتضي كلا ، وقال بعضهم : يدخل الكل على أعم العام ، ولا يدخل البعض على أخص الخاص ، والعموم ما يعبر به الكل ، والخصوص ما يعبر عنه البعض أو الجزء ، وقد يجئ الكل للخصوص بقرينة تقوم مقام الاستثناء كقولك: لزيد في كل شئ يد . ويجئ البعض بمعنى الكل كقوله تعالى :" إن الانسان لفي خسر ". وحد البعض ما يشمله وغيره اسم واحد ، ويكون في المتفق والمختلف كقولك: الرجل بعض الناس . وقولك : السواد بعض الالوان . ولا يقال : الله تعالى بعض الاشياء . وإن كان شيئا واحدا يجب إفراده بالذكر لما يلزم من تعظيمه، وفي القرآن :" والله ورسوله أحق أن يرضوه ". ولم يقل يرضوهما، وقيل : حد البعض التناقص عن الجملة . وقال البلخي رحمه الله: البعض أقل من النصف ، وحد الجزء الواحد من ذا الجنس ، ولهذا لا يسمى القديم جزءا ، كما يسمى واحدا.
ـ الفرق بين البعل والزوج: أن الرجل لا يكون بعلا للمرأة حتى يدخل بها وذلك أن البعال النكاح والملاعبة ومنه قوله عليه السلام " أيام أكل وشرب وبعال " وقال الشاعر: وكم من حصان ذات بعل تركتها * إذا الليل أدجى لم تجد من تباعله وأصل الكلمة القيام بالامر ومنه يقال للنخل إذا شرب بعروقه ولم يحتج إلى سقي بعل كأنه يقوم بمصالح نفسه.
تنبيه : زيادة لفظة ( بعال ) في الحديث لا تصح .انظر الإرواء ( 2541 ) وتمام المنة ص 402 .
ـ الفرق بين البغض والكراهة: أنه قد إتسع بالبغض ما لم يتسع بالكراهة فقيل أبغض زيدا أي أبغض إكرامه ونفعه، ولا يقال أكرهه بهذا المعنى كما إتسع بلفظ المحبة فقيل أحب زيدا بمعنى أحب إكرامه ونفعه ولا يقال أريده في هذا المعنى، ومع هذا فإن الكراهة تستعمل فيما لا يستعمل فيه البغض فيقال أكره هذا الطعام ولا يقال أبغضه كما تقول احبه والمراد إني أكره أكله أن المراد بقولك اريد هذا الطعام أنك تريد أكله أو شراءه.
ـ الفرق بين البلاء والنقمة: أن البلاء يكون ضررا ويكون نفعا وإذا أردت النفع قلت أبليته وفي القرآن " وليبلى المؤمنين منه بلاء حسنا ". ومن الضر بلوته، وأصله أن تختبره بالمكروه وتستخرج ما عنده من الصبر به ويكون ذلك إبتداء والنقمة لا تكون إلا جزاء وعقوبة وأصلها شدة الانكار تقول نقمت عليه الامر إذا أنكرته عليه وقد تسمى النقمة بلاء والبلاء لا يسمى نقمة إذا كان إبتداء والبلاء أيضا إسم للنعمة وفي كلام الاحنف: البلاء ثم الثناء أي النعمة ثم الشكر.

المبلغ
2013-11-17, 06:26 PM
بارك الله فيكم
هل من مزيد؟

أبو مالك المديني
2013-12-03, 07:22 PM
وفيكم بارك الله . أبشر أخي الكريم ، وإليك المزيد .
ـ الفرق بين بلى ونعم : أن بلى لا تكون إلا جوابا لما كان فيه حرف جحد كقوله تعالى :" ألست بربكم قالوا بلى ". وقوله عزوجل : " ألم يأتكم رسل منكم ". ثم قال في الجواب " قالوا بلى ". ونعم لا تكون للاستفهام بلا جحد كقوله تعالى " فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم ". وكذلك جواب الخبر إذا قال قد فعلت ذلك قلت نعم لعمري قد فعلته، وقال الفراء وإنما امتنعوا أن يقولوا في جواب الجحود نعم لانه إذا قال الرجل مالك علي شئ فلو قال الآخر نعم كان صدقه كأنه قال نعم ليس لي عليك شئ وإذا قال بلى فانما هو رد لكلام صاحبه أي بلى لي عليك شئ فلذلك إختلف بلى ونعم.

ـ الفرق بين البيتوتة والنوم : قال الحريري في درة الغواص: " ومن ذلك توهمهم أن معنى بات فلان أي نام، وليس كذلك، بل معنى بات: أظله المبيت وأجنه الليل، سواء نام أم لم ينم، يدل على ذلك قوله تعالى: " والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما ".
ـ فرق بين التأسف والتلهف : ذهب كثير من أهل اللغة إلى ترادفهما، وانهما بمعنى الحزن.وفرق بعضهم بأن التلهف: التحزن على ما فات، والتأسف: مطلق الحزن والاصح أن يقال: إن التأسف: على ما فات، والتلهف: على ما يأتي.
ويؤيده قول الشاعر: وبعد غد يا لهف نفسي من غد *
إذا راح أصحابي ولست برائح !
قال الجوهري: الاسف: أشد الحزن، والتلهف: الحزن.

ـ الفرق بين التأسف والندم: أن التأسف يكون على الفائت من فعلك وفعل غيرك ، والندم جنس من أفعال القلوب لا يتعلق إلا بواقع من فعل النادم دون غيره فهو مباين لافعال القلوب وذلك أن الارادة والعلم والتمني والغبط قد يقع على فعل الغير كما يقع على فعل الموصوف به، والغضب يتعلق بفعل الغير فقط.

أبو مالك المديني
2013-12-05, 05:55 PM
ـ الفرق بين التأليف والترتيب والتنظيم: أن التأليف يستعمل فيما يؤلف على استقامة أو على اعوجاج ، والتنظيم والترتيب لا يستعملان إلا فيما يؤلف على استقامة ، ومع ذلك فان بين الترتيب والتنظيم فرقا ، وهو أن الترتيب : هو وضع الشئ مع شكله ، والتنظيم : هو وضعه مع ما يظهر به ؛ ولهذا استعمل النظم في العقود والقلائد ؛ لأن خرزها ألوان يوضع كل شئ منها مع ما يظهر به لونه.

ـ الفرق بين التأليف والتصنيف: أن التأليف أعم من التصنيف ؛ وذلك أن التصنيف تأليف صنف من العلم ، ولا يقال للكتاب إذا تضمن نقض شئ من الكلام مصنف ؛ لأنه جمع الشئ وضده ، والقول ونقيضه ، والتأليف يجمع ذلك كله ، وذلك أن تأليف الكتاب هو جمع لفظ إلى لفظ ومعنى إلى معنى فيه حتى يكون كالجملة الكافية فيما يحتاج إليه ، سواء كان متفقا أو مختلفا ، والتصنيف مأخوذ من الصنف ، ولا يدخل في الصنف غيره .

أبو مالك المديني
2013-12-12, 05:13 PM
ـ الفرق بين التبذير والاسراف : قيل: التبذير: إنفاق المال فيما لا ينبغي.
والإسراف: صرفه زيادة على ما ينبغي.
وبعبارة أخرى: الاسراف: تجاوز الحد في صرف المال . والتبذير: اتلافه في غير موضعه، وهو أعظم من الاسراف ، ولذا قال تعالى: " إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين " .
قيل: وليس الاسراف متعلقا بالمال فقط ، بل بكل شئ وضع في غير موضعه اللائق به.
ألا ترى أن الله سبحانه وصف قوم لوط بالاسراف لوضعهم البذر في غير المحرث، فقال: " إنكم لتاتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون " . ووصف فرعون بالاسراف بقوله: " إنه كان عاليا من المسرفين ".
ـ الفرق بين التجريب والاختبار: أن التجريب هو تكرير الاختبار والاكثار منه ويدل على هذا أن التفعيل هو للمبالغة والتكرير، وأصله من قولك جربه إذا داواه من الجرب فنظر أصلح حاله أم لا ومثله قرد البعير إذا نزع عنه القردان وقرع الفصيل إذا داواه من القرع وهو داء معروف ولا يقال إن الله تعالى يجرب قياسا على قولهم يختبر ويبتلي لان ذلك مجاز والمجاز لا يقاس عليه.

أبو مالك المديني
2013-12-20, 12:29 AM
ـ الفرق بين التدبر والتفكر: أن التدبر تصرف القلب بالنظر في العواقب ، والتفكر تصرف القلب بالنظر في الدلائل.
ـ الفرق بين التدبير والتقدير: أن التدبير هو تقويم الامر على ما يكون فيه صلاح عاقبته، وأصله من الدبر وأدبار الامور عواقبها وآخر كل شئ دبره وفلان يتدبر أمره أي ينظر في أعقابه ليصلحه على ما يصلحها، والتقدير تقويم الأمر على مقدار يقع معه الصلاح ولا يتضمن معنى العاقبة.
ـ الفرق بين التربص والانتظار: أن التربص طول الانتظار يكون قصير المدة وطويلها ومن ثم يسمى المتربص بالطعام وغيره متربصا لانه يطيل الانتظار لزيادة الربح ومنه قوله تعالى " فتربصوا به حتى حين " وأصله من الربصة وهي التلبث يقال: مالي على هذا الأمر ربصة أي : تلبث في الانتظار حتى طال.
ـ الفرق بين الترجي والانتظار : الفرق بينهما أن الترجي للخير خاصة. والانتظار قد يكون في الخير والشر.ويدل عليه قوله تعالى : " قل انتظروا إنا منتظرون " وقوله سبحانه : " يرجون تجارة لن تبور ". و" يرجوا رحمة ربه "
ونحوهما مما استعمل فيه الرجاء في الخير خاصة .

أبو مالك المديني
2014-01-09, 12:38 AM
ـ الفرق بين التصور والتوهم: أن تصور الشئ يكون مع العلم به، وتوهمه لا يكون مع العلم به لان التوهم من قبيل التجويز والتجويز ينافي العلم، وقال بعضهم: التوهم يجري مجرى الظنون يتناول المدرك وغير المدرك وذلك مثل أن يخبرك من لا تعرف صدقه عما لا يخيل العقل فيتخيل كونه فإذا عرفت صدقه وقع العلم بمخبره وزال التوهم، وقال آخر: التوهم هو تجويز ما لا يمتنع من الجائز والواجب ولا يجوز أن يتوهم الانسان ما يمتنع كونه ألا ترى أنه لا يجوز أن يتوهم الشئ متحركا ساكنا في حال واحدة.

ـ الفرق بين التصور والتخليل: أن التصور تخيل لا يثبت على حال وإذا ثبت على حال لم يكن تخيلا فإذا تصور الشئ في الوقت الاول ولم يتصور في الوقت الثاني قيل إنه تخيل، وقيل التخيل تصور الشئ على بعض أوصافه دون بعض فلهذا لا يتحقق، والتخيل والتوهم ينافيان العلم كما أن الظن والشك ينافيانه.

أبو محمد يونس
2014-01-09, 11:35 AM
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد الماتعة ،واصلوا بارك الله فيكم.

أم علي طويلبة علم
2014-01-09, 11:45 AM
ـ الفرق بين التصور والتخليل: أن التصور تخيل لا يثبت على حال وإذا ثبت على حال لم يكن تخيلا فإذا تصور الشئ في الوقت الاول ولم يتصور في الوقت الثاني قيل إنه تخيل، وقيل التخيل تصور الشئ على بعض أوصافه دون بعض فلهذا لا يتحقق، والتخيل والتوهم ينافيان العلم كما أن الظن والشك ينافيانه.

هذه الفقرة تحتاج لشرح وتوضيح أكثر ،، بارك الله فيكم

أبو مالك المديني
2014-01-09, 07:25 PM
وفيكم بارك الله .
التصور والتخيل : بمعنى أن التصور حصول صورة الشيء في العقل وإدراك الماهية من غير أن يحكم عليها بنفي أو إثبات ، فهو متذبذب ، قهو بهذا بمثابة التخيل لا يثبت على حال ، فإذا ثبت على حال ، أي على صورة واحدة ، لم يكن تخيلا ، وقيل : إن تصور أمرا في وقت دون وقت آخر كان ذلك تخيلا ؛ لأنه لا يثبت على حال واحد أيضا . كمن يتصور شكلا معينا عند سماع كلمة ( وحش ) فتراه يتصور شكله على صور متعددة من غير حسم ، بل يتصوره تارة بشكل وتارة بشكل آخر ، وهذا هو التخيل ، فهو لا يثبت على حال ، فإذا ثبت لديه أمر واحد أو صورة معينة لم يكن تخيلا .
وقيل في التخيل : تصور الشيء في بعض أوصافه دون البعض الآخر ، فلذلك هو تخيل لا يتحقق وصفه في الذهن على شكل واحد في أوصافه كلها ، ومدار هذا هو التذبذب وعدم العلم الراجح كالشك ، وهو بهذا ينافي العلم ، كما ينافي الشك أو الظن العلم اليقيني . والله أعلم . أرجو أن أكون قد وضحت .

أم علي طويلبة علم
2014-01-09, 11:36 PM
شرح مختصر و واضح جزاكم الله خيرا

أبو مالك المديني
2014-01-09, 11:51 PM
نفع الله بكم .

باسم الحافي
2014-01-10, 01:04 PM
أحسن الله إليكم

أبو مالك المديني
2014-01-10, 08:31 PM
جزاك الله خيرا جميعا .

أبوعاصم أحمد بلحة
2014-01-10, 08:57 PM
بارك الله فيكم.

أبو مالك المديني
2014-01-10, 09:01 PM
جزاك الله خيرا أبا عاصم على مرورك الطيب .

أبو مالك المديني
2014-01-20, 12:07 AM
ـ الفرق بين التفريق والتفكيك : أن كل تفكيك تفريق وليس كل تفريق تفكيكا وإنما التفكيك ما يصعب من التفريق وهو تفريق الملتزقات من المؤلفات والتفريق يكون فيها وفي غيرها ولهذا لا يقال فككت النخالة بعضها من بعض كما يقل فرقتها، وقيل التفريق تفكيك ما جمع وألف تقريبا، وهذا يقوله من لا يثبت للالتزاق معنى غير التأليف.
الفرق بين التفريق والتقسيم : التقسيم جعل الشئ أقساما، وذلك يستدعي تقدم ما يتناول الاقسام نحو: الكلمة: اسم وفعل وحرف.
والتفريق: قطع الاتصال بين شيئين أو أكثر لما عرفت وذلك لا يستدعي تقدم ما يتناول.
قاله الشمني في حواشي المغني .

احمد حامد الشافعى
2014-01-21, 09:04 AM
أشتريت كتاباً أسمه القطوف الشهية من الفروق اللغوية هكذا سماه المحقق والتسمية الأصلية للكتاب اللمعة من الفروق قال المحقق أن الكتاب لأحد طلبة العسكرى
الكتاب عبارة عن سؤال وجواب مثال فيقول س مالفرق بين الشدة والصعوبة؟ ثم يجيب لكن للاسف لم يذكر المحقق اسم الطالب ولا منهجه فى الكتاب
الكتاب طبعة دار الفضيلة

أبو مالك المديني
2014-01-30, 12:08 AM
نفعك الله بما اشتريت .
من المحقق ؟

محمد طه شعبان
2014-01-30, 12:24 AM
ما شاء الله، نفع الله بكم شيخنا

احمد حامد الشافعى
2014-01-30, 03:26 PM
نفعك الله بما اشتريت .
من المحقق ؟

المصدر : http://majles.alukah.net/t122986/#ixzz2rsrZb5Oo



عذراً لم أر المنشور إلا الأن
هى دار الفضيلة المصرية المحقق هو محمود القيعى ،
ويقع فى 65 صفحة

أبو محمد يونس
2014-02-06, 11:49 AM
هل من جديد شيخنا الكريم
نحن في الانتظار جزاكم الله خيرا
متابعوووووووووو ووووووووووووووو ون

أبو مالك المديني
2014-02-06, 05:05 PM
جزاك الله خيرا .
ـ الفرق بين التفسير والتأويل: أن التفسير هو الاخبار عن أفراد آحاد الجملة، والتأويل الاخبار بمعنى الكلام، وقيل التفسير أفراد ما انتظمه ظاهر التنزيل، والتأويل الاخبار بغرض المتكلم بكلام، وقيل التأويل إستخراج معنى الكلام لا على ظاهره بل على وجه يحتمل مجازا أو حقيقة
ومنه يقال تأويل المتشابه، وتفسير الكلام إفراد آحاد الجملة ووضع كل شئ منها موضعه ومنه أخذ تفسير الامتعة بالماء، والمفسر عند الفقهاء ما فهم معناه بنفسه والمجمل ما لا يفهم المراد به إلا بغيره، والمجمل في اللغة ما يتناول الجملة، وقيل المجمل ما يتناول جملة الاشياء أو ينبئ عن الشئ على وجه الجملة دون التفصيل، والاول هو العموم وما شاكله لان ذلك قد سمي مجملا من حيث يتناول جملة مسميات، ومن ذلك قيل أجملت الحساب، والثاني هو ما لا يمكن أن يعرف المراد به خلاف المفسر والمفسر ما تقدم له تفسير، وغرض الفقهاء غير هذا وإنما سموا ما يفهم المراد منه بنفسه مفسرا لما كان يتبين كما يتبين ماله تفسير، وأصل التأويل في العربية من ألت إلى الشئ أؤول إليه إذا صرت إليه، وقال تعالى " وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ". ولم يقل : تفسيره ؛ لانه أراد ما يؤول من المتشابه إلى المحكم.

أبو مالك المديني
2014-02-13, 07:34 PM
يتبع بإذن الله .

أبو مالك المديني
2014-03-03, 06:22 PM
الفرق بين التقحم والإقدام : أن التقحم الإقدام في المضيق بشدة يقال : تقحم في الغار ، وتقحم بين الاقران ، ولا يقال : أقدم في الغار، وأصل التقحم الاقدام على القحم ، وهي الامور الشديدة ، واحدها قحمة ، والاقدام : هو حمل النفس على المكروه من قدام ، ويخالف التقدم في المعنى لأن التقدم يكون في المكروه والمحبوب ، والاقدام لا يكون إلا على المكروه .

أبو مالك المديني
2014-03-24, 11:33 PM
الفرق بين التقوية والإعانة: أن التقوية من الله تعالى للعبد هي إقداره على كثرة المقدور ومن العبد للعبد إعطاؤه المال وإمداده بالرجال وهي أبلغ من الاعانة ألا ترى أنه يقال : أعانه بدرهم ولا يقال : قواه بدراهم ، وإنما يقال : قواه بالأموال والرجال على ما ذكرنا ، وقال علي بن عيسى: التقوية تكون على صناعة ، والنصرة لا تكون إلا في منازعة.

ـ الفرق بين التكرار والاعادة: أن التكرار يقع على إعادة الشئ مرة وعلى إعادته مرات، والاعادة للمرة الواحدة ألا ترى أن قول القائل أعاد فلان كذا لا يفيد إلا إعادته مرة واحدة وإذا قال كرر كذا كان كلامه مبهما لم يدر أعاده مرتين أو مرات، وأيضا فإنه يقال أعاده مرات ولا يقال كرره مرات إلا أن يقول ذلك عامي لا يعرف الكلام، ولهذا قال الفقهاء : الامر لا يقتضي التكرار والنهي يقتضي التكرار ولم يقولوا الاعادة ، واستدلوا على ذلك بأن النهي الكف عن المنهي ولا ضيق في الكف عنه ولا حرج فاقتضى الدوام والتكرار ولو إقتضى الامر التكرار للحق المأمور به الضيق والتشاغل به عن أموره فاقتضى فعله مرة ولو كان ظاهرا لأمر يقتضي التكرار ما قال سراقة للنبي صلى الله عليه وسلم : ألعامنا هذا أم للابد فقال للنبي صلى الله عليه وسلم للابد قال لو قلت نعم لوجبت، فأخبر أن الظاهر لا يوجبه وإنه يصير واجبا بقوله.
والمنهي عن الشئ إذا عاد إلى فعله لم يقل إنه قد إنتهى عنه وإذا أمر بالشئ ففعله مرة واحدة لم يقل إنه لم يفعله.
فالفرق بين الأمر والنهي في ذلك ظاهر، ومعلوم أن من يوكل غيره بطلاق إمرأته كان له أن يطلق مرة واحدة، وما كان من أوامر القرآن مقتضيا للتكرار فإن ذلك قد عرف من حاله بدليل لا يظاهره، ولا يتكرر الامر مع الشرط أيضا ألا ترى أن من قال لغلامه إشتر اللحم إذا دخلت السوق لم يعقل ذلك التكرار.

أبوعاصم أحمد بلحة
2014-03-25, 03:13 AM
بارك الله فيكم.

أبو مالك المديني
2014-03-25, 05:44 PM
وفيكم بارك الله أبا عاصم . جزاك الله خيرا على مرورك الطيب .

أبو مالك المديني
2014-04-12, 06:04 PM
ـ الفرق بين التكليم والكلام: أن التكليم تعليق الكلام بالمخاطب فهو أخص من الكلام وذلك أنه ليس كل كلام خطابا للغير فإذا جعلت الكلام في موضع المصدر فلا فرق بينه وبين التكليم وذلك أن قولك كلمته كلاما وكلمته تكليما سواء وأما قولنا فلان يخاطب نفسه ويكلم نفسه فمجاز وتشبيه بمن يكلم غيره ولهذا قلنا إن القديم لو كان متكلما فيما لم يزل لكان ذلك صفة نقص لانه كان تكلم ولا مكلم وكان كلامه أيضا يكون إخبارا عما لم يوجد فيكون كذبا.

أم علي طويلبة علم
2014-04-12, 10:30 PM
تكليم: ( إسم ) ، تَكْليمُ الرَّجُلِ : تَحْديثُهُ .

كَلَّمَ: ( فعل ) ، كلَّمَ يكلِّم ، تكليمًا ، فهو مُكَلِّم .

أبو مالك المديني
2014-05-03, 03:35 PM
نفع الله بكم .

أبو مالك المديني
2014-05-03, 03:41 PM
ـ الفرق بين القنوع والسؤال: أن القنوع سؤال الفضل والصلة خاصة، والسؤال عام في ذلك وفي غيره ، يقال : قنع يقنع قنوعا إذا سأل وهو قانع ، وفي القرآن " وأطعموا القانع والمعتر " . قال : القانع السائل ، والمعتر : الذي يلم بك لتعطيه ولا يسأل، اعتره يعتره وعره يعره ، وقيل : عره واعتره واعتراه ، إذا جاءه يطلب معروفه، وقال الليث: القانع
المسكين الطواف، وقال مجاهد: القانع هنا جارك ولو كان (6) غنيا وقال الحسن: القانع الذي يسأل ويقنع بما تعطيه، وقال الفراء: القانع الذي إن أعطيته شيئا قبله، وقال أبو عبيدة: القانع السائل الذي قنع إليك أي خضع، وقال أبو علي: هو الفقير الذي يسأل، وقال إبراهيم: القانع الذي يجلس في بيته والمعتر الذي يعتريك.

أم علي طويلبة علم
2014-05-16, 12:54 AM
للرفع

أبو مالك المديني
2014-05-17, 07:39 PM
بارك الله فيكم .
وقد بينا الفرق بين القانع السائل ، وبين القانع الراضي هنا في هذا الرابط :
http://majles.alukah.net/t129138/

أبو مالك المديني
2014-05-17, 07:43 PM
http://majles.alukah.net/t129138/

أبو مالك المديني
2014-05-27, 04:08 PM
الفرق بين القنوط واليأس : اليأس: انقطاع الطمع من الشئ، والقنوط: أخص منه، فهو أشد اليأس.
وقال الراغب: القنوط: اليأس، وقيل هو من الخير، فهو أخص من مطلق اليأس، ويدل عليه قوله تعالى: " لا تقنطوا من رحمة الله " .

أبو مالك المديني
2014-06-12, 06:02 PM
ـ الفرق بين القول والكلام : قال الطبرسي في القرق بينهما: القول يدل على الحكاية، وليس كذلك الكلام.
نحو قال : الحمد لله.
فإذا أخبرت عنه بالكلام قلت: تكلم بالحمد قال: والحكاية على ثلاثة أوجه.
أحدها: حكاية على اللفظ والمعنى، نحو: " قال : ءاتوني افرغ عليه قطرا ".
إذا حكاه من يعرف لفظه ومعناه.وحكاية على المعنى، وحكاية على اللفظ، نحو ما إذا حكاه من يعرف لفظه دون معناه، نحو أن يقول : نحاسا ، بدل قوله: قطرا..

أبو مالك المديني
2014-06-22, 07:24 PM
ـ الفرق بين الثمن والقيمة : الفرق بينهما أن :
القيمة: ما يوافق مقدار الشيء ويعادله.
والثمن: ما يقع التراضي به مما يكون وفقا له، أو أزيد، أو انقص.
ويرشد إليه قوله سبحانه : (وشروه بثمن بخس) .
فإن تلك الدراهم المعدودة لم تكن قيمة يوسف، وإنما وقع عليها التراضي، وجرى عليها البيع.

أبو مالك المديني
2014-07-07, 03:56 PM
ـ الفرق بين الكائن والثابت: أن الكائن لا يكون إلا موجودا ويكون ثابت ليس بموجود وهو من قولهم فلان ثابت النسب معنى ذلك أنه معروف النسب وإن لم يكن موجودا ويقال شئ ثابت بمعنى أنه مستقر لا يزول، ويستعمل الثبات في الاجسام والاعراض وليس كذلك الكون.

أبو مالك المديني
2014-07-23, 03:57 PM
ـ الفرق بين الكائن والواقع :
والفرق بينهما: أن الواقع لا يكون إلا حادثا، تشبيها بالحائط الواقع ؛ لأنه من أبين الاشياء في الحدوث.
والكائن أعم منه، لانه بمنزلة الموجود الثابت، يكون حادثا وغير حادث.
قاله الطبرسي.

أبو مالك المديني
2014-08-21, 06:37 PM
ـ الفرق بين الكأس والقدح: وذلك أن الكأس لا تكون إلا مملؤة ، والقدح تكون مملؤة وغير مملؤة.
وكذلك الفرق بين الخوان والمائدة : وذلك أنها لا تسمى مائدة إلا إذا كان عليها طعام ، وإلا فهو خوان.

أبو مالك المديني
2014-09-01, 10:20 PM
يتبع بإذن الله .

أبو مالك المديني
2014-09-12, 05:29 PM
ـ الفرق بين الكآبة والحزن : أن الكآبة أثر الحزن البادي على الوجه، ومن ثم يقال : عليه كآبة ، ولا يقال : علاه حزن أو كرب ؛ لأن الحزن لا يرى ولكن دلالته على الوجه ، وتلك الدلالات تسمى كآبة .
والشاهد قول النابغة:
إذا حل بالأرض البرية أصبحت * كئيبة وجه غبها غير طائل
فجعل الكآبة في الوجه .

أبو فراس السليماني
2014-09-12, 05:30 PM
بارك الله فيكم

أبو مالك المديني
2014-09-29, 11:40 PM
بارك الله فيكم

وفيكم بارك الله .

أم علي طويلبة علم
2014-09-30, 09:38 AM
ـ الفرق بين الكآبة والحزن : أن الكآبة أثر الحزن البادي على الوجه، ومن ثم يقال : عليه كآبة ، ولا يقال : علاه حزن أو كرب ؛ لأن الحزن لا يرى ولكن دلالته على الوجه ، وتلك الدلالات تسمى كآبة .
والشاهد قول النابغة:
إذا حل بالأرض البرية أصبحت * كئيبة وجه غبها غير طائل
فجعل الكآبة في الوجه .


وفي الحديث : ( ...اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل... )

أبو مالك المديني
2014-10-01, 09:10 PM
وفي الحديث : وأعوذ بك من الهم والحزن ..

أبو مالك المديني
2014-10-01, 09:11 PM
في النهاية : الكآبة تغير النفس بالانكسار من شدة الهم والحزن .

أم علي طويلبة علم
2014-10-04, 06:23 AM
نعوذ بالله من الهم والحزن
ونعوذ بالله من كآبة المنظر

أبو مالك المديني
2014-10-16, 09:41 PM
اللهم آمين .

أبو مالك المديني
2014-10-21, 08:34 PM
ـ الفرق بين الكاشح والعدو: أن الكاشح هو العدو الباطن العداوة ، كأنه أضمر العداوة تحت كشحه ، ويقال : كاشحك فلان ، إذا عاداك في الباطن . والاسم : الكشيحة والمكاشحة.أهـ

قلت : وفي الحديث : أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ عَلَى ذِي الرَّحِمِ الْكَاشِحِ.

أم علي طويلبة علم
2014-10-21, 09:11 PM
أحسن الله إليكم ،، هل يعني أفضلية تقديم القريب المبغض في دفع الصدقة على غيره ؟

أبو مالك المديني
2014-10-22, 02:31 PM
بارك الله فيكم .
نعم ، ظاهر الحديث يؤيد هذا ، فالحديث فيه : أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصدقات أيها أفضل ؟ ... فذكره .
قال العلماء : لأن الإنفاق على القريب المحبوب مشوب بالهوى ، فأما على المبغض فهو الذي لا شوب فيه .
قال المناوي في التيسير شرح الجامع الصغير1 / 370 : فالصدقة عليه أفضل منها على ذي رحم غير كاشح لما فيه من قهر النفس للإذعان لمعاديه

أم علي طويلبة علم
2014-10-22, 10:11 PM
قال العلماء : لأن الإنفاق على القريب المحبوب مشوب بالهوى ، فأما على المبغض فهو الذي لا شوب فيه .
قال المناوي في التيسير شرح الجامع الصغير1 / 370 : فالصدقة عليه أفضل منها على ذي رحم غير كاشح لما فيه من قهر النفس للإذعان لمعاديه

جزاكم الله خيرا

أبو مالك المديني
2014-10-23, 12:13 AM
وجزاكم أختنا الفاضلة .

أبو مالك المديني
2014-12-02, 08:00 PM
ـ الفرق بين كاف التشبيه وبين المثل: أن الشئ يشبه بالشئ من وجه واحد لا يكون مثله في الحقيقة إلا إذا أشبهه من جميع الوجوه لذاته ، فكأن الله تعالى لما قال " ليس كمثله شئ " أفاد أنه لا شبه له ولا مثل ولو كان قوله تعالى " ليس كمثله شئ " نفيا أن يكون لمثله مثيل لكان قولنا ليس كمثل زيد رجل مناقضة ؛ لان زيدا مثل من هو مثله والتشبيه بالكاف يفيد تشبيه الصفات بعضها ببعض وبالمثل يفيد تشبيه الذوات بعضها ببعض تقول : ليس كزيد رجل ، أي في بعض صفاته ؛ لان كل أحد مثله في الذات ، وفلان كالاسد أي في الشجاعة دون الهيئة وغيرها من صفاته وتقول : السواد عرض كالبياض ولا تقول : مثل البياض .

أبو مالك المديني
2014-12-20, 02:18 PM
ـ الفرق بين الكتاب والباب والفصل :
قال شيخنا الرنيني طاب ثراه :
الكتاب : هو الجامع لمسائل متحدة في الجنس مختلفة في النوع.
والباب : هو الجامع لمسائل متحدة في النوع، مختلفة في الصنف.
والفصل : هو الجامع لمسائل متحدة في الصنف، مختلفة في الشخص.

أبو مالك المديني
2015-04-04, 10:24 PM
ـ الفرق بين الكتاب والدفتر: أن الكتاب يفيد أنه مكتوب ، ولا يفيد الدفتر ذلك ، ألا ترى أنك تقول : عندي دفتر بياض . ولا تقول : عندي كتاب بياض .

ـ الفرق بين الكتاب والمصحف: أن الكتاب يكون ورقة واحدة ويكون جملة أوراق، والمصحف لا يكون إلا جماعة أوراق صحفت أي جمع بعضها إلى بعض، وأهل الحجاز يقولون مصحف بالكسر أخرجوه مخرج ما يتعاطى باليد وأهل نجد يقولون مصحف وهو أجود اللغتين، وأكثر ما يقال المصحف لمصحف القرآن، والكتاب أيضا يكون مصدرا بمعنى الكتابة تقول كتبته كتابا وعلمته الكتاب والحساب وفي القرآن " ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس ". أي كتاب في قرطاس ولو كان الكتاب هو المكتوب لم يحسن ذكر القرطاس.

خديجة إيكر
2015-04-04, 10:53 PM
جزاك الله خيرا

أبو مالك المديني
2015-04-07, 09:34 PM
جزاك الله خيرا
وجزاك مثله أختنا الفاضلة .

أبو مالك المديني
2015-04-17, 09:10 PM
وقال العسكري رحمه الله :
ـ الفرق بين الكتمان والاخفاء: أن الكتمان هو السكوت عن المعنى وقوله تعالى " إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات " أي يسكتون عن ذكره، والاخفاء يكون في ذلك وفي غيره، والشاهد أنك تقول : أخفيت الدرهم في الثوب . ولا تقول : كتمت ذلك . وتقول : كتمت المعنى وأخفيته ، فالاخفاء أعم من الكتمان.

ـ الفرق بين الكتمان والسر : قيل: المكتوم يختص بالمعاني كالاسرار والاخبار، لان الكتمان لا يستعمل إلا فيهما.
والمستور يختص بالجثث والاعيان، لأن الاصل في السر تغطية الشئ بغطاء.
ثم استعمل في غيرها تجوزا.

خديجة إيكر
2015-04-28, 06:50 PM
بارك الله فيك على ما تسلّطه من ضوء على الفروق الدقيقة بين الألفاظ .

وقال العسكري رحمه الله :
ـ الفرق بين الكتمان والاخفاء: أن الكتمان هو السكوت عن المعنى وقوله تعالى " إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات " أي يسكتون عن ذكره، والاخفاء يكون في ذلك وفي غيره، والشاهد أنك تقول : أخفيت الدرهم في الثوب . ولا تقول : كتمت ذلك . وتقول : كتمت المعنى وأخفيته ، فالاخفاء أعم من الكتمان.

و وافقه صاحب " المفردات " بقوله : الكتمان : ستر الحديث
و قوله في مكان آخر : خَفِيَ الشيءُ خُفية : استترَ.. و يُقابَل به الإبداءُ و الإعلان .



ـ الفرق بين الكتمان والسر : قيل: المكتوم يختص بالمعاني كالاسرار والاخبار، لان الكتمان لا يستعمل إلا فيهما.
والمستور يختص بالجثث والاعيان، لأن الاصل في السر تغطية الشئ بغطاء.
ثم استعمل في غيرها تجوزا.
و قال الأصفهاني أيضاً - ذاهباً إلى ما ذهب إليه العسكري - الإسرار :خلاف الإعلان ، و يُستعمل في الأعيان و المعاني .

أبو مالك المديني
2015-04-28, 06:58 PM
جزاكم الله خيرا على طيب تعليقاتكم ومروركم .

أبو مالك المديني
2015-05-02, 06:23 PM
ـ الفرق بين الجم والكثير: أن الجم الكثير المجتمع ، ومنه قيل : جمة البئر؛ لاجتماعها ، وقال أهل اللغة : جمة البئر الماء المجتمع فيها ، والجمة من الشعر سميت جمة لاجتماعها وأجممت الفرس إذا أرحته يتجمع قوته، وأجم الشئ إذا قرب كأنه قصد الاجتماع معك ويجوز أن يكون كثيرا غير مجتمع.
ـ الفرق بين الكثير والكبير : وقد فرق بينهما بأن الكبير - بالباء الموحدة - بحسب الشأن والخطر، كالجليل والعظيم.
والكثير - بالمثلثة - بحسب الكمية والعدد ، فيقال: دار واحدة كبيرة.
ولا يجوز: كثيرة.

أبو مالك المديني
2015-05-04, 07:43 PM
- الفرق بين الجهر والاظهار: أن الجهر عموم الاظهار والمبالغة فيه ألا ترى أنك إذا كشفت الأمر للرجل والرجلين قلت: أظهرته لهما ، ولا تقول: جهرت به إلا إذا أظهرته للجماعة الكثيرة فيزول الشك ولهذا قالوا " أرنا الله جهرة " . أي عيانا لا شك معه، وأصله رفع الصوت يقال: جهر بالقراءة، إذا رفع صوته بها ، وفي القرآن " ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها ". أي: بقراءتك في صلاتك، وصوت جهير رفيع الصوت ، ولهذا يتعدى بالباء فيقال: جهرت به ، كما تقول رفع صوته به؛ لانه في معناه وهو في غير ذلك إستعارة، وأصل الجهر: إظهار المعنى للنفس وإذا أخرج الشئ من وعاء أو بيت لم يكن ذلك جهرا وكان إظهارا، وقد يحصل الجهر نقيض الهمس لان المعنى يظهر للنفس بظهور الصوت.

خديجة إيكر
2015-05-04, 08:50 PM
بوركت هذه الجهود


أجزل الله لك الثواب

أبو مالك المديني
2015-05-04, 09:05 PM
بوركت هذه الجهود


أجزل الله لك الثواب

بورك فيكم وفي مروركم الكريم .

أبو مالك المديني
2015-05-18, 03:41 PM
- الفرق بين الجوارح والأعضاء :
الجوارح: أعضاء الانسان التي يكتسب بها، كيديه ورجليه.
قال تعالى: " ويعلم ما جرحتم ".
أي :كسبتم.
والجوارح: الصوائد من السباع والطير، سميت بذلك لانها كواسب بأنفسها.
قال تعالى: " وما علمتم من الجوارح ".
فكل جارحة عضو ولا ينعكس.

أبو مالك المديني
2015-05-28, 06:17 PM
- الفرق بين الجور والظلم:
أن الجور خلاف الاستقامة في الحكم، وفي السيرة السلطانية تقول : جار الحاكم في حكمه والسلطان في سيرته إذا فارق الاستقامة في ذلك، والظلم ضرر لا يستحق ولا يعقب عوضا سواء كان من سلطان أو حاكم أو غيرهما ألا ترى أن خيانة الدانق والدرهم تسمى ظلما ولا تسمى جورا ، فإن أخذ ذلك على وجه القهر أو الميل سمي جورا وهذا واضح، وأصل الظلم: نقصان الحق، والجور: العدول عن الحق من قولنا: جار عن الطريق إذا عدل عنه وخلف بين النقيضين فقيل في نقيض الظلم الانصاف وهو إعطاء الحق على التمام، وفي نقيض الجور العدل وهو العدول بالفعل إلى الحق.

أبو مالك المديني
2016-01-15, 08:24 PM
- الفرق بين الحاجة والفقر:
أن الحاجة هي النقصان ؛ ولهذا يقال : الثوب يحتاج إلى خزمة ، وفلان يحتاج إلى عقل ، وذلك إذا كان ناقصا، ولهذا قال المتكلمون : الظلم لا يكون إلا من جهل أو حاجة ، أي: من جهل بقبحه أو نقصان زاد جبره بظلم الغير.
والفقر : خلاف الغنى ، فأما قولهم : فلان مفتقر إلى عقل فهو إستعارة ومحتاج إلى عقل حقيقة.

أبو مالك المديني
2016-06-16, 05:26 PM
وقال العسكري في "الفروق":
" الْفرق بَين الْعَفو والغفران :
أَن الغفران : يَقْتَضِي إِسْقَاط الْعقَاب ، وَإِسْقَاط الْعقَاب هُوَ إِيجَاب الثَّوَاب ؛ فَلَا يسْتَحق الغفران إِلَّا الْمُؤمن الْمُسْتَحق للثَّواب . وَلِهَذَا لَا يسْتَعْمل إِلَّا فِي الله ، فَيُقَال : غفر الله لَك ، وَلَا يُقَال غفر زيد لَك ، إِلَّا شاذا قَلِيلا ...
وَالْعَفو : يَقْتَضِي إِسْقَاط اللوم والذم ، وَلَا يَقْتَضِي إِيجَاب الثَّوَاب ، وَلِهَذَا يسْتَعْمل فِي العَبْد ، فَيُقَال : عَفا زيد عَن عَمْرو ؛ وَإِذا عَفا عَنهُ : لم يجب عَلَيْهِ إثابته .
إِلَّا أَن الْعَفو والغفران : لما تقَارب معنياهما ، تداخلا ، واستعملا فِي صِفَات الله جلّ اسْمه على وَجه وَاحِد ؛ فَيُقَال : عَفا الله عَنهُ ، وَغفر لَهُ ؛ بِمَعْنى وَاحِد .
وَمَا تعدى بِهِ اللفظان يدل على مَا قُلْنَا ، وَذَلِكَ أَنَّك تَقول عَفا عَنهُ ، فَيَقْتَضِي ذَلِك إِزَالَة شَيْء عَنهُ . وَتقول : غفر لَهُ فَيَقْتَضِي ذَلِك اثبات شَيْء لَهُ" انتهى .

أبو مالك المديني
2016-06-16, 05:26 PM
http://majles.alukah.net/t153812/#post824971

أبو مالك المديني
2018-02-15, 03:24 PM
الْفرق بَين الثَّوَاب وَالْأَجْر:
أَن الْأجر يكون قيل الْفِعْل الْمَأْجُور عَلَيْهِ وَالشَّاهِد أَنَّك تَقول مَا أعمل حَتَّى أَخذ أجري وَلَا تَقول لَا أعمل حَتَّى أَخذ ثوابي لِأَن الثَّوَاب لَا يكون إِلَّا بعد الْعَمَل على مَا ذكرنَا هَذَا على أَن الْأجر لَا يسْتَحق لَهُ إِلَّا بعد الْعَمَل كالثواب إِلَّا أَن الِاسْتِعْمَال يجْرِي بِمَا ذَكرْنَاهُ وَأَيْضًا فان الثَّوَاب قد شهر فِي الْجَزَاء على الْحَسَنَات وَالْأَجْر يُقَال فِي هَذَا الْمَعْنى وَيُقَال على معنى الْأجر الَّتِي هِيَ من طَرِيق المثامنة بِأَدْنَى الْأَثْمَان وفيهَا معنى الْمُعَاوضَة بِالِانْتِفَاعِ .

الْفرق بَين الْعِوَض وَالثمن:
أَن الثّمن يسْتَعْمل فِي مَا كَانَ عينا أَو وَرقا والعوض يكون من ذَلِك وَمن غَيره تَقول أَعْطَيْت ثمن السّلْعَة عينا أَو وَرقا وَأعْطيت عوضهَا من ذَلِك أَو من الْعِوَض وَإِذا قيل الثّمن من غير الْعين وَالْوَرق فَهُوَ التَّشْبِيه