المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إشكال فى نسبة شيخ الإسلام هذا القول لجمهور السلف



أمجد الفلسطيني
2007-03-03, 02:52 AM
بسم الله .....
قال ابن تيمية فى المجموع:
ولهذا كان أعدل الأقوال في القراءة خلف الإمام أن المأموم إذا سمع قراءة الإمام يستمع لها وينصت لا يقرأ بالفاتحة ولا غيرها. وإذا لم يسمع قراءته بها يقرأ الفاتحة وما زاد.
وهذا قول جمهور السلف والخلف"


أما أن يكون قول جمهور الخلف فيحتمل وأما السلف فلا
قال الكبش النطاح محمد بن إسماعيل فى جزء القراءة :
" وقال الحسن وسعيد بن جبير وميمون بن مهران وما لا أحصى من التابعين وأهل العلم :إنه يقرأ خلف الإمام وإن جهر"
حدثنا صدقة ، قال : أخبرنا عبد الله بن رجاء ، عن عبد الله بن عثمان بن خيثم ، قال : قلت لسعيد بن جبير : « أقرأ خلف الإمام ؟ قال : » نعم ، وإن سمعت قراءته إنهم قد أحدثوا ما لم يكونوا يصنعونه إن السلف كان إذا أم أحدهم الناس كبر ثم أنصت حتى يظن أن من خلفه قد قرأ فاتحة الكتاب ثم قرأ وأنصتوا
وقول البخارى مقدم لــ:
_ كونه أعلم بأقوال السلف والصحابة من غيره
_ لقول سعيد بن جبير المتقدم
_قال أبو بكر المديني كنا يوما عند إسحاق بن راهويه ومحمد بن إسماعيل حاضر فمر إسحاق بحديث ودون صحابيه عطاء الكنجاراني فقال له إسحاق يا أبا عبد الله إيش هي كنجاران له قال قرية باليمن كان معاوية بعث هذا الرجل الصحابي إلى اليمن فسمع منه عطاء هذا حديثين فقال له إسحاق يا أبا عبد الله كأنك شهدت القوم
_وقال سليم بن مجاهد قال لي محمد بن إسماعيل لا أجئ بحديث عن الصحابة والتابعين إلا عرفت مولد أكثرهم ووفاتهم ومساكنهم ولست أروي حديثا من حديث الصحابة والتابعين يعني من الموقوفات إلا وله أصل أحفظ ذلك عن كتاب الله وسنة رسوله صصص
_قال البخاري تذكرت يوما أصحاب أنس فحضرني في ساعة ثلاثمائة نفس
_التاريخ الكبير له يشهد على ذلك
ولست بصدد بيان الراجح من المرجوح فى المسألة إذ الكلام عليها مبسوط فى المطولات لكن المقصود تحرير مذهب جمهور السلف
ولعل سبب الخلل فى نسبة هذا المذهب لجمهور السلف كثرة الأقوال فى المسألة وشدة الخلاف فيها حتى بين الصحابة والله أعلم

عبد الرحمن السديس
2007-03-03, 04:55 PM
في المغني

وَلَنَا قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى : { وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } .
وَقَالَ أَحْمَدُ : فَالنَّاسُ عَلَى أَنَّ هَذَا فِي الصَّلَاةِ .
قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، وَالْحَسَنُ ، وَإِبْرَاهِيمُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ ، وَالزُّهْرِيُّ : إنَّهَا نَزَلَتْ فِي شَأْنِ الصَّلَاةِ .
وَقَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، وَأَبُو الْعَالِيَةِ : كَانُوا يَقْرَءُونَ خَلْفَ الْإِمَامِ ، فَنَزَلَتْ : { وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } .
وَقَالَ أَحْمَدُ ، فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُد : أَجْمَعَ النَّاسُ عَلَى أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ فِي الصَّلَاةِ .
وَلِأَنَّهُ عَامٌّ فَيَتَنَاوَلُ بِعُمُومِهِ الصَّلَاةَ ، وَرَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { إنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ .فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا ، وَإِذَا قَرَأَ فَأَنْصِتُوا } .
رَوَاهُ مُسْلِمٌ .
.....
وَلِأَنَّهُ إجْمَاعٌ فَإِنَّهُ إجْمَاعٌ ،
قَالَ أَحْمَدُ ، مَا سَمِعْنَا أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ يَقُولُ : إنَّ الْإِمَامَ إذَا جَهَرَ بِالْقِرَاءَةِ لَا تُجْزِئُ صَلَاةُ مَنْ خَلْفَهُ إذَا لَمْ يَقْرَأْ .
وَقَالَ : هَذَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ وَالتَّابِعُونَ ، وَهَذَا مَالِكٌ فِي أَهْلِ الْحِجَازِ وَهَذَا الثَّوْرِيُّ ، فِي أَهْلِ الْعِرَاقِ ، وَهَذَا الْأَوْزَاعِيُّ ، فِي أَهْلِ الشَّامِ ، وَهَذَا اللَّيْثُ ، فِي أَهْلِ مِصْرَ ، مَا قَالُوا لِرَجُلٍ صَلَّى خَلْفَ الْإِمَامِ ، وَقَرَأَ إمَامُهُ ، وَلَمْ يَقْرَأْ هُوَ : صَلَاتُهُ بَاطِلَةٌ .اهـ

هذا النقل:
1- يفهم منه أنه لا تفسد صلاة من تركها حين جهر الإمام .
2- و عدم الوجوب عند هؤلاء حسب نقل الإمام، ومعناه موافق لنقل الشيخ أبي العباس.
والله أعلم .

الحمادي
2007-03-03, 05:15 PM
بارك الله فيكم يا شيخ أمجد
لا يخفى أنَّ مثل هذه المسألة التي كثر فيها النزاع، وقال بكل قول منها جملة كبيرة من الصحابة والتابعين وأتباعهم= قد يقع فيها شيءٌ من الوهم، أو عدم ظهور مذهب الأكثر في المسألة
وإلا فمعرفة شيخ الإسلام ابن تيمية بمذاهب السلف، واطلاعه على أقوالهم واسع جداً
وقد يندُّ شيء من تحرير ذلك حال الإفتاء أو كتابة جواب عاجل غير محرر

شكر الله لك أخي المفضال هذه الإفادة، ولعل الباحث يجد ما قد يفيد في هذا تأييداً أو معارضة

أمجد الفلسطيني
2007-03-03, 06:22 PM
جزاكما الله خيرا مشايخى الأفاضل
قال أبو هريرة "لا يجزيه حتى يدرك الإمام قائما" وفى رواية "لا يجزؤك إلا أن تدرك الإمام قائما" وفى لفظ آخر "إذا أدركت القوم ركوعا لم تعتد بتلك الركعة"
وظاهر قول أبى هريرة عدم الإجزاء
فمن باب أولى أن يقول بعدم الإجزاء فيمن أدرك الإمام قائما ولم يقرأ سواء جهر الإمام أم لم يجهر
لأن المسبوق أولى بالعذر ممن تعمد ترك القراءة حالة الجهر ومع ذلك أمر بالإعادة
قال مجاهد :إذا لم يقرأ خلف الإمام أعاد الصلاة وكذلك قال عبد الله بن الزبير
والبخارى ذكر أثر مجاهد عند رده على من يرى عدم القراءة عند الجهر ووجوبها عند إسرار الإمام
قال البخارى حدثنا عبد الله ، قال : حدثني الليث ، قال : حدثني يونس ، عن ابن شهاب ، قال : حدثني محمود بن الربيع ، عن عبادة بن الصامت ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن » ، وسألته عن رجل نسي القراءة قال : « أرى يعود لصلاته وإن ذكر ذلك وهو في الركعة الثانية ، ولا أرى إلا أن يعود لصلاته »
والناسى أولى بالعذر ممن تعمد ترك القراءة حالة الجهر ومع ذلك أمر بالإعادة
وقال عروة بن الزبير : يا بني اقرأوا فيما سكت فيه الإمام ، واسكتوا فيما جهر به الإمام وقال : يا بني ، لا تتم صلاة لأحد من الناس لا يقرأ بفاتحة الكتاب فصاعدا مكتوبة ولا سبحة"
وهذا فى الجهر يفسره الرواية الأخرى عند البيهقى بلفظ" يا بني اقرأوا في سكتة الإمام ؛ فإنه لا تتم صلاة إلا بفاتحة الكتاب "
فكل ماتقدم يشكل على قول أحمد رحمه الله:

مَا سَمِعْنَا أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ يَقُولُ : إنَّ الْإِمَامَ إذَا جَهَرَ بِالْقِرَاءَةِ لَا تُجْزِئُ صَلَاةُ مَنْ خَلْفَهُ إذَا لَمْ يَقْرَأْ
ويمكن أن يقال أن أحمد لم يدع الإجماع وإنما نفى علمه بالمخالف
قلتَ :

2- و عدم الوجوب عند هؤلاء حسب نقل الإمام، ومعناه موافق لنقل الشيخ أبي العباس.
والله أعلم .
أقول ليس موافقا والله أعلم
لأن هناك فرق بين القولين والمذهبين
فليس كل من لم ير عدم إجزاء (بطلان) صلاة من لم يقرأ خلف الإمام عند الجهر قائل بعدم وجوب القراءة خلف الإمام عند الجهر
لأنه قد يكون منعه من القول بالبطلان مع إيجابه للقراة حالة الجهر موانع مثل أن يرى أن الأمر واسع لاختلاف الصحابة فى ذلك أو لأن المخالف متأول أو نحو ذلك
والقول بالوجوب لا يلازم القول بالبطلان إذا تُرك هذا الواجب
إذا تقرر ذلك لم يصح نسبة المذهب الذى رجحه أبو العباس إلى هؤلاء من أجل قولهم بعدم البطلان لمن لم يقرأ حالة الجهر والله أعلم
ممكن أن ينسب لهم من ناحية أخرى كأن يصرحوا بذلك أو نحو هذا

أمجد الفلسطيني
2007-03-03, 06:30 PM
الزيادة فى حديث عبادة وهى"وسألته عن رجل نسي القراءة قال ...إلخ"
لا أدرى من السائل ومن المسؤول يعنى هذا الإدراج ممن وكلام من؟؟ ولعله لابن شهاب فليحرر من قبل المشايخ
وأبو العباس لا شك فى سعة اطلاعه على أقوال السلف لكن أردت أن البخارى أوسع رحمهما الله وجزاهما عن الإسلام كل خير

الحمادي
2007-03-03, 08:22 PM
جزاكما الله خيرا مشايخى الأفاضل
قال أبو هريرة "لا يجزيه حتى يدرك الإمام قائما" وفى رواية "لا يجزؤك إلا أن تدرك الإمام قائما" وفى لفظ آخر "إذا أدركت القوم ركوعا لم تعتد بتلك الركعة"
وظاهر قول أبى هريرة عدم الإجزاء
فمن باب أولى أن يقول بعدم الإجزاء فيمن أدرك الإمام قائما ولم يقرأ سواء جهر الإمام أم لم يجهر
لأن المسبوق أولى بالعذر ممن تعمد ترك القراءة حالة الجهر ومع ذلك أمر بالإعادة



تكلم الحافظ ابن رجب كلاماً مطوَّلاً على أثر أبي هريرة رضي الله عنه وما وقع فيه من الاختلاف، ورأى ترجيحَ طريق عبدالرحمن بن إسحاق على طريق محمد بن إسحاق التي فيها ما ذكرتَ أخي أمجد
قال رحمه الله:

(والمرويُّ عن أبي هريرة قد اختُلِفَ عنه فيه، وليس عبدالرحمن بن إسحاق المديني عند العلماء بدون ابن إسحاق، بل الأمر بالعكس، ولهذا ضعَّف ابنُ عبدالبر وغيرُه روايةَ ابن إسحاق، ولم يُثبِتُوها، وجعلوا روايةَ عبدالرحمن مقدَّمةً على روايته...)

ثم أوردَ ما يؤيد تقويةَ حال عبدالرحمن بن إسحاق على محمد بن إسحاق، ثم قال مبيناً عدمَ صحة الاستدلال بأثر أبي هريرة أصلاً:

(وأيضاً؛ فأبو هريرة لم يقل: "إنَّ من أدركَ الركوعَ فاتته الركعة لأنه لم يقرأ بفاتحة الكتاب" كما يقوله هؤلاء، إنما قال: لا يجزئك إلا أن تدركَ الإمامَ قائماً قبل أن يركعَ، فعلَّلَ بفَوَات لُحوق القيام مع الإمام.

وهذا يقتضي أنه لو كبَّرَ قبل أن يركعَ الإمامُ ولم يتمكَّن من القرءاة فركعَ معه= كان مدركاً للركعة
وهذا لا يقوله هؤلاء، فتبيَّن أنَّ قولَ هؤلاء محدَثٌ لا سلفَ لهم به.
وقد روي عن أبي سعيد وعائشة: "لا يركع أحدُكم حتى يقرأ بأم القرآن"
وهذا -إن صحَّ- محمولٌ على من قدر على ذلك، وتمكَّنَ منه).




تنبيـه:
قول الحافظ ابن رجب: (فتبيَّن أنَّ قولَ هؤلاء محدَثٌ لا سلفَ لهم به).

لا يعني به مسألتَنا، بل يعني به قولَ البخاري ومن وافقه من أهل العلم أنَّ من أدرك الإمامَ راكعاً فلا تجزئه الركعة، لفوات القيام وفاتحة الكتاب.
وهذه مسألةٌ أخرى، وجماهير أهل العلم -وحكاه غير واحد إجماعاً- على إجزاء الركعة في هذه الحال

والمسألة التي يذكرها أخي أمجد هنا هي فيمن أدركَ الإمامَ قائماً، وتمكَّنَ من القراءة

أبو مالك العوضي
2007-03-03, 08:43 PM
وأبو العباس لا شك فى سعة اطلاعه على أقوال السلف لكن أردت أن البخارى أوسع رحمهما الله وجزاهما عن الإسلام كل خير

لعل البخاري رحمه الله أكثر اطلاعا على الروايات والأسانيد، ولكن الذي يظهر - والله أعلم - أن شيخ الإسلام أكثر معرفة بالمذاهب والأقوال وتحقيقها.

وأعتذر من هذا الكلام الذي أقوله والحياء يغمرني، فمن أنا حتى أوازن بين البخاري وشيخ الإسلام؟!
فليصحح لي المشايخ الكرام إن كنت أخطأت.

عبد الرحمن السديس
2007-03-04, 08:53 PM
قال الكبش النطاح محمد بن إسماعيل
حبيبنا الشيخ أمجد كأن هذه العبارة لا تلقيق وإن كان قالها ابن صاعد في الإمام فلعلكم تتأملونها .


فى جزء القراءة :
" وقال الحسن وسعيد بن جبير وميمون بن مهران وما لا أحصى من التابعين وأهل العلم :إنه يقرأ خلف الإمام وإن جهر"

أحسب أن قول البخاري هذا من باب التهويل، وقول من لا أحصي صادق على العدد القليل، ويقوي هذا أنه لم يذكر إلا عن هؤلاء الثلاثة .


فليس كل من لم ير عدم إجزاء (بطلان) صلاة من لم يقرأ خلف الإمام عند الجهر قائل بعدم وجوب القراءة خلف الإمام عند الجهر
لأنه قد يكون منعه من القول بالبطلان مع إيجابه للقراة حالة الجهر موانع مثل أن يرى أن الأمر واسع لاختلاف الصحابة
نعم هذا محتمل، لكن أن يكون كل أو غالب من قال بعدم البطلان راعى ذلك = فبعيد جدا، وأنت ترى في نقولك السابقة كيف جزموا بعدم الإجزاء ...

أمجد الفلسطيني
2007-03-04, 11:55 PM
جزاك الله خيرا شيخنا

أحسب أن قول البخاري هذا من باب التهويل، وقول من لا أحصي صادق على العدد القليل، ويقوي هذا أنه لم يذكر إلا عن هؤلاء الثلاثة
لعله من باب الإختصار
كقول بعضنا فى هذا العصر عندما يتكلم عن حرمة الدخان _مثلا_ مستدلا بفتاوى العلماء
"وذهب إلى ذلك ابن باز وابن عثيمين وفلان وفلان وما لاأحصى من أهل العلم ..."
ترك تسمية الباقى اختصارا
والله أعلم

حرملة
2007-03-05, 05:48 AM
أعتقـد أن هذه المسـألة قد حسمهـا الإمام الشوكاني بعد أن أورد أدلة كلا الطرفين المتنازعين فيهـا ، وبرأيي أن الشيخ أبا العباس مع علمه وفضله لا يمكن مقارنته بالبخاري الفقيه المحدث ، فنتف من الآثار التي رواها البخاري بسند عال تكفيه لتجعله فوق كل من أتى بعـده . فرحمهما اللـه ، لقد دافع شيخ الإسلام بمُهَجه عن حومة الدين و جدد عقولا صدِأت بمقولات أهل اليونان ، كما أن البخاري صبر على ما لاقاه من الأذى في عدة بقاع حسدا له على ما جمع له الله من علم الحديث وفقهه، فتراجمه في الصحيح وحدها تدل على معرفته التامة بعلوم كثيرة كالفقه و الخلاف .

عبد الرحمن السديس
2007-03-05, 06:21 AM
أعتقـد أن هذه المسـألة قد حسمهـا الإمام الشوكاني بعد أن أورد أدلة كلا الطرفين المتنازعين فيهـا ، وبرأيي أن الشيخ أبا العباس مع علمه وفضله لا يمكن مقارنته بالبخاري الفقيه المحدث ، فنتف من الآثار التي رواها البخاري بسند عال تكفيه لتجعله فوق كل من أتى بعـده . فرحمهما اللـه ، لقد دافع شيخ الإسلام بمُهَجه عن حومة الدين و جدد عقولا صدِأت بمقولات أهل اليونان ، كما أن البخاري صبر على ما لاقاه من الأذى في عدة بقاع حسدا له على ما جمع له الله من علم الحديث وفقهه، فتراجمه في الصحيح وحدها تدل على معرفته التامة بعلوم كثيرة كالفقه و الخلاف .
أخي الكريم حرملة
لا الشوكاني ولا غيره يمكن أن يحسم خلافا دار بين الأسلاف لكل منهم دليله، ولم يكن هناك مجال داع للمقارنة والمفاضلة بين شيخ الإسلام والبخاري بل لا يحسن هذا .
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=6832#post6832

حواري الرسول
2007-07-14, 04:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

يوم السبت 29 / جمادى الآخرة / 1428هــ / 14/ يوليو / 2007م

الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين . أما بعد : يقول الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ))

يقو العالم الرباني , هو سيخ عصره الألباني ( رحمه الله ) .
الكتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها .
المؤلف : الشيخ ناصر الدين الألباني ( رحمه الله ) .
ملاحظة : ما بين القوسين [ ] من إضافة المؤلف مما وجد أنه لا بد من الإضافة , والإضافة من جملة من الأحاديث الأخرى .
صــ98ــ99ـــ100ـــ حة

نسخ القراءة وراء الإمام في الجهرية
وكان قد اجاز للمؤتمين أن يقرضؤوا بها وراء الإمام في الصلاة الجهرية , حيث كان (( في صلاة الفجر فقرأ فثقلت عليه القراءة , فلماء فرغ قال : { لعلكم تقرؤون خلف إمامكم } قلنا : نعم هذّاً [1] يا رسول الله ! قال : { لا تفعلوا ؛إلا [ أن يقرأ أحدكم ] بفاتحة الكتاب , فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها } . [2]

ثم نهاهم عن القراءة كلها في الجهرية, وذلك حينما (( انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة ( وفي رواية :أنها صلاة الفجر ), فقال : {هل قرأ معي منكم أحد آنفاً ؟ !} , فقال رجل : نعم ؛ انا يا رسول الله ! فقال : { إني أقول ما لي أنازع [3] ؟! )). [فقال أبو هريرة : ] فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله صلى اله عليه وسلم _فيما جهر فيه رسول الله صلى الله علي وسلم بالقراءة_ حين سمعو ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم , [ وقرؤوا في أنفسهم سراً فيما لا يجهر فيه الإمام ])) [4] .

وجعل الإنصات لقراءة الإمام من تمام الائتمام به فقال : { إنما جعل الإمام ليؤتم به , فإذا كبر فكبروا , وإذا قرأ فأنصتوا )) [5]
كما جعل الاستماع له مغنياً عن القراءة وراءه فقال : { من كان له أمام فقراءة الإمام له قراءة } [6 ] , هذا في الجهرية .
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــ
[1]- الهذّ : سرعة القراءة ومداركتها في سرعة واستعجال .
[2]- رواه البخاري في (جزئه) وأبو داود وأحمد , وحسنه الترمذي والدارقطني .
[3]- قال الخطابي : (( معناه : أداخل في القراءة وأغالب عليها , وقد تكون المنازعة بمعنى : المشاركة والمناوبة , ومنه منازعة الناس في الإندام ). قلت : ( الندام ) : بكسر النون جمع النديم . والمعنى الثاني هو المتعين ها هنا بدليل انتهاء الصحابة عن القراءة مطلقاً , ولو كان المراد منه المعنى الأول ؛ لما انتهوا عنها , بل عن المداخلة كما هو ظاهر .
[4]- مالك والحميدي والبخاري في (جزئه) وأبو داود وأحمد والمحاملي (6/139/1) وحسنه الترمذي وصححه أبوحاتم الرازي وابن حبان وابن القيم .
[5]-ابن أبي شيبة (1/97/1) وأبو داود ومسلم وأبو عوانة والروياني في ((مسنده))(24/119/1) , وهو مخرج في الأرواء (332و394) .
[6]-ابن أبي شيبة(1/97/1) والدارقطني وابن حبان والطحاوي وأحمد من طرق كثيرة في مسنده ومرسلة , وقواه شيخ الإسلام ابن تيمية كما في ((الفروع )) لابن عبد البر (ق48/2), صحح بعض الطرقه البوصيري , وقد تكلمت عليه بتفصيل وتتبعت طرقه في ((الأصل)) ثم في ((أرواء الغليل)) (500) .


هذا وصل اللهم على محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين . ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون * وسلام على المرسلين * والحمد لله رب العالمين *) .

حواري الرسول : SGAAR_A3MS@HOTMAIL.COM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته