تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل يؤاجر الرجل نفسه من مشرك في أرض الحرب ؟ الجواب : نعم وللضرورة .



خالد الشافعي
2013-11-08, 10:42 PM
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :

هل يؤاجر الرجل نفسه من مشرك في أرض الحرب

2275 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، حَدَّثَنَا خَبَّابٌ، قَالَ: كُنْتُ رَجُلًا قَيْنًا، فَعَمِلْتُ لِلْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ، فَاجْتَمَعَ لِي عِنْدَهُ، فَأَتَيْتُهُ أَتَقَاضَاهُ، فَقَالَ: لاَ وَاللَّهِ لاَ أَقْضِيكَ حَتَّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ، فَقُلْتُ: «أَمَا وَاللَّهِ حَتَّى تَمُوتَ ثُمَّ تُبْعَثَ فَلاَ»، قَالَ: وَإِنِّي لَمَيِّتٌ ثُمَّ مَبْعُوثٌ؟ قُلْتُ: «نَعَمْ»، قَالَ: فَإِنَّهُ سَيَكُونُ لِي ثَمَّ مَالٌ وَوَلَدٌ، فَأَقْضِيكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا، وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا} اهـ .

وفي شرح الإمام ابن بطال المالكي على صحيح البخاري :

قال المهلب : كره العلماء أن يؤاجر المسلم نفسه من مشرك فى دار الحرب أو دار الإسلام ؛ لأن فى ذلك ذلة للمسلمين ، إلا أن تدعوا إلى ذلك ضرورة ، فلا يخدمه فيما يعود على المسلمين بضر ، ولا فيما لا يحل مثل : عصر خمر ، أو رعاية خنازير أو عمل سلاح أو شبه ذلك ، وأما فى دار الإسلام فقد أغنى الله بالمسلمين وبخدمتهم عن الاضطرار إلى خدمة المشركين ، وقد أمر الله عبادة المؤمنين بالترأس على المشركين ، فقال تعالى : ( فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون ) فلا يصح لمسلم أن يهين نفسه بالخدمة لمشرك إلا عند الضرورة ، فإن وقع ذلك فهو جائز ؛ لأنه لما جاز لنا أن نأخذ أموالهم بالمعارضة منهم فى أثمان ما بيع منهم ، كان كذلك المنافع الطارئة منا - والله أعلم - ألا ترى أن خبابًا عمل للعاص بن وائل وهو كافر ، وجاز له ذلك .

ماجد مسفر العتيبي
2013-11-09, 12:31 PM
جزاك الله كل خير يا شيخ خالد وبارك فيك
ولكن هل يقال عن مكة انها أرض حرب قبل ان تشرع الهجرة؟

خالد الشافعي
2013-11-09, 01:32 PM
جزاك الله كل خير يا شيخ خالد وبارك فيك
ولكن هل يقال عن مكة انها أرض حرب قبل ان تشرع الهجرة؟

حياكم الله تعالى ، وسؤال جيد وفي موضعه يا أخانا العزيز الغالي .
موضع الترجمة منه قوله: فعملت إلخ ... ووجه الدلالة أن العاصي كان مشركًا وكان خباب إذ ذاك مسلمًا ومكة حينئذ دار حرب، واطّلع عليه النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأقرّه كما في إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري .