المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فائـــــدة عزيــــــزة



أبو مالك المديني
2013-11-06, 12:59 AM
قال العلامة عبد الله بن عبد العزيز العنقري في حاشيته على الروض المربع شرح زاد المستقنع 3 / 64 :
فائدة : لا يجوز النظر إلى الأجنبية قصدا ، وهو المذهب ، وقال القاضي : يحرم النظر إلى ما عدا الوجه والكفين ؛ لأنه عورة ، ويباح له النظر إليهما ، مع الكراهة إذا أمن الفتنة ونظر بغير شهوة ، وهذا مذهب الشافعي ، قال في الإنصاف : وهذا الذي لا يسع الناس غيره ، خصوصا الجيران والأقارب غير المحرم الذين نشأ بينهم أهـ وبخط الشيخ سليمان بن عبد الله حفيد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله تعالى : قلت : وفي هذا نظر لا يخفى على متأمل عرف أصول الشرع ومقاصده ، وأنه أتى بما فيه صلاح الخلق في الدنيا والآخرة ، فكيف يطلقونه على النظر ، ويجرئون الفساق على مقاصدهم ، لا سيما في هذه الأزمنة ، فإن الفاسق ينظر إلى ما يشتهي ، لا سيما إذا كان المنظور إليه مثله ( أي في الفسق ) ، ويدعي مع ذلك أنه ينظر بلا شهوة ، فالصواب حسم المادة وسد الذريعة ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن نظر الفجأة : ((اصرف بصرك ، فإنما لك الأولى ، وليست لك الثانية )).أهـ من الحاشية .

أبو مالك المديني
2013-11-06, 01:01 AM
كلام متين من حفيد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله .

أبوأحمد المالكي
2013-11-12, 09:57 PM
بارك الله فيك فهذا عين الفقه و تمام العلم من حفيد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحم الله الجميع

أبوعاصم أحمد بلحة
2013-11-12, 10:26 PM
أحسنتم، بارك الله فيكم.

أبو مالك المديني
2013-11-13, 07:16 PM
بارك الله فيك فهذا عين الفقه و تمام العلم من حفيد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحم الله الجميع
وفيك بارك أخي ، وهو كما قلت : هذا عين الفقه ، وتمام العلم ، جزاك الله خيرا .

أبو مالك المديني
2013-11-13, 07:16 PM
سلمك الله أبا عاصم ، وجزاك خيرا على مرورك الطيب .

أبو مالك المديني
2013-12-08, 09:59 PM
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى المصرية : وأما نظر الفجأة فهو عفو إذا صرف بصره ويقال غض البصر عن الصورة التي يحرم النظر إليها له ثلاث فوائد ؛ إحداها : حلاوة الإيمان ولذته التي هي أحلى وأطيب مما تركه لله.....
الثانية : أنه يورث نور القلب والفراسة ، قال الله تعالى عن قوم لوط ( لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون ) فالتعلق بالصور يورث فساد العقل وعمي البصر وسكر القلب بل جنونه ،كما قيل : قالوا جننت بمن تهوى فقلت لهم : العشق أعظم مما بالمجانين ... فمن غض بصره عما حرمه الله عوضه الله من جنسه بما هو خير منه فيطلق عين بصيرته ويفتح عليه باب العلم والمعرفة والكشوف .
والثالثة : قوة القلب وثباته وشجاعته فيجعل الله له سلطان النصرة مع السلطان الحجة ...أهـ

وقال ابن القيم رحمه الله في روضة المحبين : ولما كان النظر من أقرب الوسائل إلى المحرم اقتضت الشريعة تحريمه وأباحته في موضع الحاجة ، وهذا شأن كل ما حرم تحريم الوسائل ، فإنه يباح للمصلحة الراجحة ،كما حرمت الصلاة في أوقات النهي ؛ لئلا تكون وسيلة إلى التشبه بالكفار في سجودهم للشمس أبيحت للمصلحة الراجحة ؛ كقضاء الفوائت وصلاة الجنازة وفعل ذوات الأسباب على الصحيح . أهـ