المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل هذة القصة صحيحة: قال عمر: ما أشبه أحد أحداً أنت وابنك الا كما أشبه الغراب الغراب ؟



خالد العجمي
2008-02-12, 01:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أبدا بسرد أحداث القصة :
جاء رجل الى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وأرضاه وكان الرجل معهُ أبنه وليس هناك فرق ما بين الأبن وأبيه فتعجب عمر رضي الله عنه قائلاً : والله ما رأيت مثل هذا اليوم عجبا - ما أشبه أحداٌ أحداً أنت وأبنك الا كما أشبه الغراب الغراب ( والعرب تضرب في أمثالها أن الغراب كثير الشبه بقرينه )
فقال الرجل : يا أمير المؤمنين كيف ولو عرفت بأن أمه ولدته وهي ميته !!!!!
فغير عمر من جلسته وبدل من حالته وكان رضي الله عنه وأرضاه يحب غرائب الأخبار
فقال للرجل : أخبرني ؟
قال يا أمير المؤمنين : كانت زوجتي أم هذا الغلام حاملاً به فعزمت على السفر فمنعتني فلما وصلت الى الباب الّحت علي أن لا أذهب ( وقالت : كيف تتركني وآنا حامل ) فوضعت يدي على بطنها وقلت ((( اللهم أنني أستودعك غلامي هذا ))) ومضيت - وتأمل أخي القارئ في قدر الله لم يقل الرجل (( وأستودعك أمه )) - وخرجت فمضيت وقضيت في سفري ما شاء الله لي ان أمضي وأقضي ثم عدت فلما عدت وإذا بباب بيتي مقفل وإذا بأبناء عمومتي يحيطون بي ويخبرونني أن زوجتي قد ماتت .
فقلت : أنا لله وأنا اليه راجعون فأخذوني ليطعموني عشاءً قد أعدوه لي فبينما أنا على العشاء وإذا بدخان يخرج من المقابر ، فقلت : ما هذا الدخان قالو هذا الدخان يخرج من مقبرة زوجتك كل يوم منذ أن دفناها فقال الرجل : والله إنني لمن أعلم خلق الله بها كانت صوامةً قوامةً عفيفة لا تقر منكراً وتأمر بالمعروف ولا يخزيها الله أبدا فقمت وتوجهت الى المقبرة وتبعني أبناء عمومتي .
فقال : فلما وصلت إلى قبرها ياأمير المؤمنين أخذت أحفر حتى وصلت اليها فاذا بها ميتهً جالسه وأبنها هذا الذي معي حي عند قدميها وإذا بمنادي ينادي يا من أستودعت الله وديعةً خذ وديعتك .
أنتهت القصة
هذة القصة ذكرها احد المشايخ في محاضرة شرعية وأول مرة أسمعها فهل هي صحيحة ؟

هادي آل غانم
2008-02-12, 06:39 PM
الأخ الفاضل : خالد العجمي ـ حفظه الله ورعاه ـ :
هذه القصة أخرجها ابن أبي الدنيا في كتابيه ( مجابي الدعوة رقم 47 ) ( والقبور رقم 135 )
قال ابن أبي الدنيا : حدثني محمد بن الحسين ثنا عبيد بن إسحاق الضبي ثنا عاصم بن محمد العمري عن زيد بن أسلم عن أبيه قال : بينما عمر بن الخطاب . . القصة
وفي آخرها : قال أبو جعفر ( وهو محمد بن الحسين البرجلاني شيخ ابن أبي الدنيا ) : فسألت عثمان بن زفر التيمي عن هذا الحديث فقال : قد سمعته من عاصم بن محمد .
قال محقق كتاب القبور وهو طارق محمد العمودي : الحكاية في درجة القبول ـ إن شاء الله ـ وإسناد الباب فيه عبيد بن إسحاق العطار الضبي ، مضعف عند الأكثرين وموصوف بكثرة المناكير
قلت : انظر ترجمته في الجرح والتعديل والثقات ولسان الميزان ، ولكنه في هذا الأثر قد توبع من قبل عثمان بن زفر التيمي وقد قال فيه أبو حاتم الرازي : صالح الحديث ، صدوق ، وذكره ابن حبان في الثقات

والله الموفق .

خالد العجمي
2008-02-13, 11:48 AM
جزاك الله خير أخي هادي وبارك الله فيك

احمد ابو انس
2014-01-11, 05:11 PM
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=136229

أبو مالك المديني
2014-01-11, 06:16 PM
سبحان الله ، متابعة عثمان بن زفر تجعله مقبولا ، لكنها قصة غريبة حقا .

أبو مالك المديني
2014-01-11, 06:50 PM
والقصة أوردها ابن الجوزي في مناقب عمر ص 66.

احمد ابو انس
2014-12-30, 09:33 PM
بارك الله فيك شيخنا ابا مالك المديني

أبو مالك المديني
2015-01-01, 03:54 PM
وفيك بارك أخانا الحبيب أبا أنس .

أبو مالك المديني
2015-01-01, 04:12 PM
( والعرب تضرب في أمثالها أن الغراب كثير الشبه بقرينه )


بارك الله فيك .
لقد ذكرتني بهذا المثال بما يقوله الضلال من الروافض لعنهم الله .
هناك فرقة ضالة من فرق الروافض الغلاة تسمى الغرابية وهم الذين يزعمون أن عليا كان أشبه الناس بمحمد صلى الله عليه وسلم ، وزعموا ان الله عز و جل ارسل جبريل عليه السلام الى علي فغلط فى طريقه فذهب إلى محمد؛ لأنه كان يشبهه ، وقالوا : كان أشبه به من الغراب بالغراب والذباب بالذباب وزعموا أن عليا كان الرسول وأولاده بعده هم الرسل ، وهذه الفرقة تقول لأتباعها : العنوا صاحب الريش يعنون جبريل عليه السلام . وكفر هذه الفرقة أكثر من كفر اليهود الذين قالوا لرسول الله : من يأتيك بالوحى من الله تعالى ؟ فقال : جبريل ، فقالوا : إنا لا نحب جبريل ؛ لأنه ينزل بالعذاب وقالوا : لو أتاك بالوحى ميخائيل الذى لا ينزل إلا بالرحمة لآمنا بك ، فاليهود مع كفرهم بالنبى ومع عداوتهم لجبريل عليه السلام لا يلعنون جبريل ، وإنما يزعمون أنه من ملائكة العذاب دون الرحمة ، والغرابية من الرافضة يلعنون جبريل ومحمدا عليهما السلام ، وقد قال الله تعالى : ( من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكائيل فإن الله عدو للكافرين ) .
انظر "الفرق بين الفرق" لعبد القاهر أبي منصور للبغدادي ص 237 ـ 238.

احمد ابو انس
2020-08-31, 02:28 PM
بارك الله فيكم.