ماصحة هذه الأحاديث ؟

[دحية الكلبي]

1- أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ كانَ إذا استيقَظَ منَ اللَّيلِ قالَ : لا إلَهَ إلَّا أنتَ سُبحانَكَ ، اللَّهمَّ أستغفِرُكَ لذَنبي ، وأسألُكَ رحمتَكَ ، اللَّهمَّ زِدني عِلمًا ، ولا تُزِغْ قلبي بعدَ إذ هَدَيتَني ، وَهَب لي مِن لَدُنكَ رحمةً ، إنَّكَ أنتَ الوَهَّابُ


2- رحمَ اللهُ أَخِي زكريَّا ، ما كان عليهِ من ورَثَةِ مالِهِ حينَ يقولُ : هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ، وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ

[يحيى أبو عمر]

أما الأول:
أخرجه أبو داود (5061)، والنسائي في "الكبرى" (10635)، وابن حبان (5531)، والحاكم (1/5 540) وغيرهم من طريق عبد الله بن الوليد، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استيقظ من الليل قال: «لا إله إلا أنت، سبحانك، اللهم أستغفرك لذنبي، وأسألك رحمتك، اللهم زدني علما، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمة، إنك أنت الوهاب»

وعبد الله بن الوليد = هو التجيبي المصري، قال فيه ابن حجر: لين الحديث، وذكره ابن حبان في "ثقاته"، وقال الدارقطني: لا يعتبر به
والحديث صححه ابن حبان.
وقال الحاكم: حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
وقال ابن حجر في "نتائج الأفكار" (1/ 118): حديث حسن.

[يحيى أبو عمر]

أما الثاني:
أخرجه الطبري (15 /459)، حدثنا أبو كريب، قال: ثنا جابر بن نوح، عن مبارك، عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رحم الله أخي زكريا، ما كان عليه من ورثة ماله حين يقول {فهب لي من لدنك وليا، يرثني ويرث من آل يعقوب}
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (10/ 13) إلى عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم
وقال ابن كثير (9/ 217): هذه مرسلات لا تعارض الصحاح

[دحية الكلبي]

بارك الله فيك وزادك الله علماً