المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السنة المتروكة في موضع اليدين بعد الرفع من الركوع



المعيصفي
2013-09-30, 11:49 AM
سنة متروكة " رفع اليدين حذو المنكبين بعد الرفع من الركوع وليس وضعهما على الصدر أو حطهما ـ إرسالهما ـ."
هكذا وردت الأحاديث التي صورت لنا صلاة رسول الله عليه الصلاة والسلام .
ومنها " عن أبي حميد الساعدي قال في عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا فاعرض . قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ثم يكبر ثم يقرأ ثم يكبر ويرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ثم يركع ويضع راحتيه على ركبتيه ثم يعتدل فلا يصبي رأسه ولا يقنع ثم يرفع رأسه فيقول سمع الله لمن حمده ثم يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه معتدلا ثم يقول الله أكبر ثم يهوي إلى الأرض ساجدا فيجافي يديه عن جنبيه ويفتح أصابع رجليه ثم يرفع رأسه ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها ثم يعتدل حتى يرجع كل عظم إلى موضعه معتدلا ثم يسجد ثم يقول الله أكبر ويرفع ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها ثم يعتدل حتى يرجع كل عظم إلى موضعه ثم ينهض ثم يصنع في الركعة الثانية مثل ذلك ثم إذا قام من الركعتين كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه كما كبر عند افتتاح الصلاة ثم يصنع ذلك في بقية صلاته حتى إذا كانت السجدة التي فيها التسليم أخر رجله اليسرى وقعد متوركا على شقه الأيسر ثم سلم . قالوا صدقت هكذا كان يصلي ."
( رواه أبو داود والدارمي وروى الترمذي وابن ماجه معناه وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح . صححه الألباني .)
وعن ابن عمر " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة وإذا كبر للركوع وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك وقال سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد وكان لا يفعل ذلك في السجود ."
( متفق عليه )
وعن مالك بن الحويرث قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر رفع يديه حتى يحاذي بهما أذنيه وإذا رفع رأسه من الركوع فقال سمع الله لمن حمده فعل مثل ذلك . وفي رواية حتى يحاذي بهما فروع أذنيه . "
( متفق عليه )

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، قال : " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم افتتح التكبير في الصلاة ، فرفع يديه حين يكبر حتى يجعلهما حذو منكبيه ، وإذا كبر للركوع فعل مثله ، وإذا قال : سمع الله لمن حمده ، فعل مثله ، وقال : ربنا ولك الحمد ، ولا يفعل ذلك حين يسجد ، ولا حين يرفع رأسه من السجود " (البخاري)

أحمد المواس
2013-09-30, 01:02 PM
جزاك الله خيرا
لكني لا أجدها متروكة
إلا عند الأحناف

المعيصفي
2013-09-30, 01:59 PM
جزاك الله مثله أخي الكريم .

وهي من السنن المتروكة التي ينبغي إحياؤها من خلال فعلها والدعوة إليها بنشرها .

فإن معظم من يرفع يديه بعد الركوع يقبضهما أو يحطهما ـ يرسلهما ـ قبل أن يسجد لبرهة ثم يسجد . والصحيح هو أن يرفعهما حذو المنكبين ويدعو بدعاء الرفع من الركوع ولا يقبضهما ولا يرسلهما . ثم يسجد .
بمعنى أن لا يقبض أو يرسل المصلي يديه عند الاعتدال من الركوع بل يبقيهما مرفوعتين ما دام واقفا ثم يسجد .
والله أعلم

المعيصفي
2014-12-30, 01:50 PM
فنقل الصحابي رضي الله عنه لصفة الصلاة في هذا الموضع " ثم يرفع رأسه فيقول سمع الله لمن حمده ثم يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه معتدلا ثم يقول الله أكبر ثم يهوي إلى الأرض ساجدا " .
وفي لفظ آخر :
" ثم يقول سمع الله لمن حمده ويرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه حتى يقر كل عظم إلى موضعه ثم يهوي إلى الأرض"
وبحضرة عشرة من الصحابة شهدوا له بإتقانه لصفتها يؤكد أن وضعية اليدين في القيام بعد الركوع هي رفع اليدين حذو المنكبين وليس القبض أو الإرسال ثم يهوي إلى الأرض ساجدا ...
ولو كان ثمة قبض لليدين أو إرسال لها بعد الرفع المنقول . لنقله الصحابي أو لاستدركه عليه أحد من العشرة الحاضرين رضي الله عنهم أجمعين .
وحاشاهم أن يكتموا شيئا من ذلك عنا .
وقد نقلوا لنا صفة كل حركة وكل قول في الصلاة .
فالقول أن ليس هناك نقل من السنة لحالة اليدين في حال القيام بعد الركوع يدحضه هذا النقل وغيره مما ذكرتُ في أصل موضوعي وكذلك هناك أحاديث أخرى تدل على هذه السنة .
والله أعلم .

أبو عُمر
2014-12-30, 07:12 PM
وماذالو أطال القيام بين الركوع والسجود ؟
هل تبقي علي وضعها مرفوعة أم تنزل للمشقة
بارك الله فيكم ورزقنا إتباع النبي محمد صلي الله عليه وسلم

المعيصفي
2014-12-30, 08:17 PM
أخي الفاضل :
أولا : لا مشقة في رفعها مع طول القيام المناسب لبقية أركان صلاة العبد المعينة .
ثانيا : وهل يضطجع من يريد أن يطيل السجود للمشقة ؟
فإن كان الجواب ( لا ) بل يرفع رأسه وينهي السجود و( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) .
فكذلك كل هيئات الصلاة يأتي بها العبد كما كان يفعلها النبي عليه الصلاة والسلام بما ثبت في نصوص الأدلة التي نقلها من رأى صلاته عليه الصلاة والسلام بعينيه .
ونحن مأمورون أن نصلي كما صلى النبي عليه الصلاة والسلام بما نقل إلينا .
وبارك الله فيكم .

أبو عُمر
2014-12-30, 09:52 PM
وفيكم بارك الرحمن

المعيصفي
2024-11-09, 01:32 PM
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حُمَيْدٍ السَّاعِدِيَّ فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَنَا أَعْلَمُكُمُ بِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالُوا: مَا كُنْتَ أَقْدَمَنَا لَهُ صُحْبَةً، وَلَا أَطْوَلَنَا لَهُ تَبَاعَةً قَالَ: بَلَى قَالُوا: فَاعْرِضْ قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ *رَفَعَ *يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ كَبَّرَ وَاعْتَدَلَ قَائِمًا، حَتَّى يَقَرَّ كُلُّ عَظْمٍ فِي مَوْضِعِهِ مُعْتَدِلًا، ثُمَّ يَقْرَأُ ثُمَّ يَرْفَعُ يَدَيْهِ، وَيُكَبِّرُ وَيَرْكَعُ فَيَضَعُ رَاحَتَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَلَا يَصُبُّ رَأْسَهُ، وَلَا يُقْنِعُهُ، ثُمَّ يَقُولُ: «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ» ، وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ مُعْتَدِلًا، حَتَّى يَقَرَّ كُلُّ عَظْمٍ فِي مَوْضِعِهِ مُعْتَدِلًا، ثُمَّ يُكَبِّرُ وَيَسْجُدُ فَيُجَافِي جَنْبَيْهِ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، فَيَثْنِي رِجْلَهُ الْيُسْرَى، فَيَقْعُدُ عَلَيْهَا، وَيَفْتَحُ أَصَابِعَ رِجْلِهِ الْيُمْنَى، ثُمَّ يَقُومُ فَيَصْنَعُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَقُومُ مِنَ السَّجْدَتَيْنِ فَيَصْنَعُ مِثْلَ مَا صَنَعَ حِينَ افْتَتَحَ الصَّلَاةَ "صحيح ابن خزيمة

قال صلى الله عليه وسلم ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) والذي رأى صلاة النبي عليه الصلاة والسلام هم الصحابة فقط وهم الذين وصفوها لنا ورووها لنا كما رأوها ولم يخفوا عنا شيئا فلو كانت اليدين بعد الرفع من الركوع توضع على الصدر أو ترسل لنقلوا ذلك لنا .
ومع هذا الوصف الصريح والدقيق لموضع اليدين بعد الرفع من الركوع وأنهما تكونان مرفوعتين حذو المنكبين حتى يكبر للسجود فإني لا أجد وجها لمن يلجأ إلى االقياس فيقول بالقبض قياسا على القيام الأول أو بالإرسال قياسا على وضع اليدين قبل الصلاة وهو قياس فاسد من كل الوجوه .
وأرى أن كل هذا سببه التقليد للإمام أحمد القائل : ( إذا رفَع رأسَه مِنَ الرّكوعِ، إن *شاءَ *أرسلَ يدَيْه، وإنْ شاءَ وضَع يمينَه على شِمالِه.) ! بدون أي دليل !
ولا شك أن النص يقدم على القياس وعلى قول الإمام أحمد .
ولكن أين المتبعون ؟