مشاهدة النسخة كاملة : الْقلب يمرض كَمَا يمرض الْبدن
محمد طه شعبان
2013-09-09, 05:39 PM
قال ابن القيم رحمه الله:
الْقلب يمرض كَمَا يمرض الْبدن وشفاؤه فِي التَّوْبَة وَالْحمية، ويصدأ كَمَا تصدأ الْمرْآة وجلاؤه بِالذكر، ويعرى كَمَا يعرى الْجِسْم وزينته التَّقْوَى، ويجوع ويظمأ كَمَا يجوع الْبدن وَطَعَامه وَشَرَابه الْمعرفَة والمحبة والتوكل والإنابة والخدمة)).
((الفوائد)) (98).
أم علي طويلبة علم
2014-12-27, 10:12 PM
قال ابن القيم رحمه الله:
الْقلب يمرض كَمَا يمرض الْبدن وشفاؤه فِي التَّوْبَة وَالْحمية، ويصدأ كَمَا تصدأ الْمرْآة وجلاؤه بِالذكر، ويعرى كَمَا يعرى الْجِسْم وزينته التَّقْوَى، ويجوع ويظمأ كَمَا يجوع الْبدن وَطَعَامه وَشَرَابه الْمعرفَة والمحبة والتوكل والإنابة والخدمة)).
((الفوائد)) (98).
جزاكم الله خيرا
ما مراد ابن القيم رحمه الله بكل من الحمية والخدمة ؟
رضا الحملاوي
2016-03-15, 01:21 AM
الْحِمية
:
الإقلال مما يؤذي ويضر .. لحماية صحة القلب .
قال ابن القيم في زاد المعاد :
( ليس لشفاء القلوب دواء قط أنفع من القرآن، فإنه شفاؤها التام الكامل الذي لا يُغادر فيها سقما إلا أبرأه، ويحفظ عليها صحتها المطلقة، ويحميها الحمية التامة من كل مؤذ ومضر، ومع هذا فإعراض أكثر القلوب عنه، وعدم اعتقادها الجازم الذي لا ريب فيه أنه كذلك، وعدم استعماله، والعدول عنه إلى الأدوية التي ركبها بنو جنسها حال بينها وبين الشفاء به، وغلبت العوائد، واشتد الإعراض، وتمكنت العلل والأدواء المزمنة من القلوب . ) زاد المعاد (4/101).
رضا الحملاوي
2016-03-15, 01:39 AM
الخِدمة :
قد نستفيد معناها من هذا السؤال في موقع ( إسلام ويب ) :
معنى أثر يحيى بن معاذ: من سر بخدمة الله سرت الأشياء بخدمته..
السؤال :
مامعنى هذه المقولة؟ قال يحيى بن معاذ: من سر بخدمة الله سرت الأشياء بخدمته، ومن قرت عينه بالله قرت عين كل أحد بالنظر إليه.
الإجابة :
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن أثر يحيى بن معاذ ذكره الإمام ابن القيم رحمه الله في إغاثة اللهفان في معرض حديثه على علامات صحة القلوب حيث قال رحمه الله : ومن علامات صحة القلب أنه لا يزال يضرب على صاحبه حتى ينيب إلى الله ويخبت إليه ، ويتعلق به تعلق المحب المضطر إلى محبوبه ، الذي لا حياة له ولا فلاح ولا نعيم ولا سرور إلا برضاه وقربه والأنس به ، فبه يطمئن ، وإليه يسكن ، وإليه يأوي ، وبه يفرح ، وعليه يتوكل ، وبه يثق ، وإياه يرجو ، وله يخاف ، فذكره قوته ، وغذاؤه ، ومحبته ، والشوق إليه حياته ونعيمه ولذته وسروره ، والالتفات إلى غيره والتعلق بسواه داؤه ، والرجوع إليه دواؤه ، فإذا حصل له ربه سكن إليه واطمأن به ، وزال ذلك الاضطراب والقلق ، وانسدت تلك الفاقة ، فإن في القلب فاقة لا يسدها شيء سوى الله تعالى أبدا ، وفيه شعث لا يلمه غير الإقبال عليه ، وفيه مرض لا يشفيه غير الإخلاص له ، وعبادته وحده ، فهو دائما يضرب على صاحبه حتى يسكن ويطمئن إلى إلهه ومعبوده ، فحينئذ يباشر روح الحياة ، ويذوق طعمها ، ويصير له حياة أخرى غير حياة الغافلين المعرضين عن هذا الأمر الذي له خلق الخلق ، ولأجله خلقت الجنة والنار ، وله أرسلت الرسل ونزلت الكتب ، ولو لم يكن جزاء الأنفس وجوده لكفى به جزاء، وكفى بفوته حسرة وعقوبة ، انتهى كلامه ثم ذكر بعده بقليل أثر يحيى بن معاذالمشار إليه .
ومعنى الأثر : (من سر بخدمة الله سرت الأشياء بخدمته ) ؛ أي أن من أحب طاعة الله، والقيام بحق عبوديته، والتقرب إليه، وسر بذلك ، فإن المخلوقات تسر به وبخدمته ، فيظهر أثر ذلك في تيسر انتفاعه بها ومعالجته لها ، بخلاف الإنسان العاصي ، وكما َقَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: إِنِّي لَأَعْصِي اللَّهَ فَأَرَى ذَلِكَ فِي خُلُقِ دَابَّتِي، وَامْرَأَتِي.
وقد ذكر ابن القيم أن من عقوبات الذنوب والمعاصي: تَعْسِيرُ أُمُورِهِ عَلَيْهِ، فَلَا يَتَوَجَّهُ لِأَمْرٍ إِلَّا يَجِدُهُ مُغْلَقًا دُونَهُ أَوْ مُتَعَسِّرًا عَلَيْهِ، وَهَذَا كَمَا أَنَّ مَنْ اتقى اللَّهَ جَعَلَ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا، فَمَنْ عَطَّلَ التَّقْوَى جَعَلَ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ عُسْرًا. انتهى.
وأما قوله: (من قرت عينه بالله قرت عين كل أ حد بالنظر إليه) ، فيقول الحافظ ابن حجر: "قُرَّة الْعَيْن يُعَبَّر بِهَا عَنْ الْمَسَرَّة وَرُؤْيَة مَا يُحِبّهُ الْإِنْسَان وَيُوَافِقهُ , يُقَال ذَلِكَ لِأَنَّ عَيْنه قَرَّتْ أَيْ سَكَنَتْ حَرَكَتهَا مِنْ التَّلَفُّت لِحُصُولِ غَرَضهَا فَلَا تَسْتَشْرِف لِشَيْءٍ آخَر , فَكَأَنَّهُ مَأْخُوذ مِنْ الْقَرَار , وَقِيلَ : مَعْنَاهُ أَنَام اللَّه عَيْنك وَهُوَ يَرْجِع إِلَى هَذَا , وَقِيلَ : بَلْ هُوَ مَأْخُوذ مِنْ الْقَرّ وَهُوَ الْبَرْد أَيْ أَنَّ عَيْنه بَارِدَة لِسُرُورِهِ , وَلِهَذَا قِيلَ دَمْعَة الْحُزْن حَارَّة , وَمِنْ ثَمَّ قِيلَ فِي ضِدّه أَسْخَنَ اللَّه عَيْنه" اهـ
فمن سر بالله جل وعلا وأنس به وبمناجاته والقرب منه ، ألقى الله محبته في قلوب الخلق فأنسوا به وسروا برؤيته.
يقول ابن عباس رضي الله عنهما: إن للحسنة ضياء في الوجه، ونوراً في القلب، وسعة في الرزق، وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق. وإن للسيئة سواداً في الوجه، وظلمة في القلب، ووهناً في البدن، ونقصاً في الرزق، وبغضة في قلوب الخلق.والله أعلم.
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=246022
أم علي طويلبة علم
2016-03-15, 09:47 PM
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم
سمير عبد الحي
2016-03-16, 09:39 AM
جزاك لله خيرا.
يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ عِنْدَكِ ، قَالَتْ : كَانَ أَكْثَرُ دُعَائِهِ :
" يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ " ، قَالَتْ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا لأَكْثَرِ دُعَاءَكَ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ؟ قَالَ : يَا أُمَّ سَلَمَةَ : " إِنَّهُ لَيْسَ آدَمِيٌّ إِلَّا وَقَلْبُهُ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ فَمَنْ شَاءَ أَقَامَ وَمَنْ شَاءَ أَزَاغَ " ، فَتَلَا مُعَاذٌ : رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا "
رضا الحملاوي
2016-03-16, 08:38 PM
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم
آمين وإياكم أختي وبارك الله فيكم
رشيد الدين الصيدلاني
2016-03-16, 09:09 PM
أصلح الله بالكم
ليس الفرح و السرور و الحلاوة هو المطلوب شرعا في هذه الدنيا بل المطلوب الذكر و الشكر و العبادة و العلم و العمل
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.