المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يجوز أن أصوم الستة أيام من شوال بنفس النية بقضاء الأيام التي أفطرت في رمضان؟!



أبو مريم السني
2013-08-29, 04:13 PM
هل يجوز أن أصوم الستة أيام من شوال بنفس النية بقضاء الأيام التي أفطرت فيها في رمضان بسبب الحيض ؟.


الحمد للهلا يصح ذلك ، لأن صيام ستة أيام من شوال لا تكون إلا بعد صيام رمضان كاملاً.
قال الشيخ ابن عثيمين في "فتاوى الصيام" (438) :
"من صام يوم عرفة ، أو يوم عاشوراء وعليه قضاء من رمضان فصيامه صحيح ، لكن لو نوى أن يصوم هذا اليوم عن قضاء رمضان حصل له الأجران: أجر يوم عرفة ، وأجر يوم عاشوراء مع أجر القضاء ، هذا بالنسبة لصوم التطوع المطلق الذي لا يرتبط برمضان ، أما صيام ستة أيام من شوال فإنها مرتبطة برمضان ولا تكون إلا بعد قضائه، فلو صامها قبل القضاء لم يحصل على أجرها ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر) ومعلوم أن من عليه قضاء فإنه لا يعد صائماً رمضان حتى يكمل القضاء" اهـ .



الإسلام سؤال وجواب

ظ…ظˆظ‚ط¹ ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ ط³ط¤ط§ظ„ ظˆط¬ظˆط§ط¨ - ظ„ط§ ظ?طµط* ط¬ظ…ط¹ ظ‚ط¶ط§ط، ط±ظ…ط¶ط§ظ† ظ…ط¹ ط³ط? ط´ظˆط§ظ„ ط¨ظ†ظ?ط© ظˆط§ط*ط¯ط© (http://www.islam-qa.com/ar/39328)

أيوب بن عبدالله العماني
2013-09-01, 08:16 AM
تعدد النيات إنما يكون في الأعمال التطوعية التي يتبرع بها العبد لله .. أما الواجبات التي لا تسقط إلا بأداءها مستقلة فإن التفكير حولها بتعدد النيات أمر عجيب .. ومرد ذلك إلى طمع الإنسان .. زادنا الله حرصا على الأجر .

عبد الله عمر المصري
2013-09-01, 08:50 AM
الفتوى جميلة جداً
الجمع بين نية القضاء مثلاً ونية صيام ايام الإثنين والخميس جائزة ويكون لك ثواب القضاء فتكون مجزئة بالنسبة للفرض ويكون لك ثواب الصيام المستحب " الإثنين والخميس "
لكن مع شوال خصوصاً لا يجوز لأن المطلوب أن يكون صيام الستة بعد صيام الثلاثين يوم وليست داخلة فيهم

عشرة على عشرة

رحم الله ابن العثيمين

أيوب بن عبدالله العماني
2013-09-01, 11:21 AM
لكن مع شوال خصوصاً لا يجوز لأن المطلوب أن يكون صيام الستة بعد صيام الثلاثين يوم وليست داخلة فيهم



أخي الكريم ما تفضلت بطباعته يكاد يكون بلا معنى .. وتكرمت فقلت ( لا يجوز ) وهذه تشبه الفتوى والفتاوى يلزمها الدليل أو التعليل الشديد الظهور .. ربما كان قصدك ( محال ) أو ( ممتنع ) أو ( لا يمكن ) أو ( لا يعقل ) .. لأن ( لا يجوز ) ينبغي أن تخرج ممن هو جدير بقولها أحسن الله إليك .. وذلك أنه لا يمكن أن يُقضى رمضان داخل رمضان .. وصيام الست إنما هي على التراخي وليست متوقفة على أول شوال من آخرها .. وصيام قضاء الفرض - ولا ينطبق هذا أبدا على غير صيام رمضان - له وجوب وأجر مستقل لا يدخل فيه غيره إذ أن إبطال صيام القضاء بعد عقد النية عليه لا ينسلخ بالفطر بل يجب إعادته حتى يتم .. بعكس كل الصيامات الأخرى التطوعية - مهما اختلفت درجة سنيتها وأجرها - الذي ورد عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع النيات في العبادات التطوعية .. لأن كل عبادة لها أجر مستقل بذاته كصيام الست وإن وافقت الايام البيض مع الخميس فصارت 3×1 .. فما دام اشتراك وقتها أمر غير ممتنع على وجه الإختيار فلا يمنع شئ من اشتراك ثوابها أيضا .. وسبب جواز اشتراكها بالعمل هو أن عملها بالتطوع المتراخي الذي لا عزيمة فيه .. بينما صيام رمضان عبادة عزيمية لا ترخي فيها ولا وجه اختيار بين أيامه وأيام تطوعية أخرى تدخل فيه .. والتراخي إنما يكون في القضاء - كما ثبت ذلك عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها كانت تؤخر قضاء رمضان حتى يدخل شعبان - .. ولكن في يوم قضاء الصوم لا يشترك معه أي صوم تطوعي آخر لأنه أصلا إعادة لعبادة فائتة وقتها كان في رمضان .. وفي رمضان لم يقل ولن يقول أحد أبدا بأنه لو وافق صوم رمضان - طيلة الثلاثين شهرا - أيام الخميس والإثنين أو الأيام البيض فيجترئ أحدهم فيقول أصوم نهار رمضان مع نية أجر البيض أو نية أجر الإثنين والخميس .. إنما هي نية باطلة لأنه يجب عليه الصوم على كل حال ولا يسقط عنه فيه يوم واحد يتصور معه استبداله بصيام تطوع آخر .. ولا يمكن إفساد وجوب الفرض بتوهم نية التطوع .. لأن التطوع يمكن قطعه وإبطاله بأي وقت من غير إثم ولا قضاء لأنه احتساب .. وربنا قال ( ما على المحسنين من سبيل ) .. بينما صيام الفرض لو قطعه وأبطله وجبت عليه الإعادة مع شديد الإثم إن كان بغير عذر .. ووجبت أيضا الإعادة حتى لو كان بعذر .. فشتان بين هذا وبين ذاك .. ولأجل ذلك قلت آنفا : إنما الجمع بين النيات في التطوع لا فيما أوجبه الله .. لأن ما أوجبه الله يترتب على تركه إثم عظيم .. وما لم يوجبه لا يتوجب عليه شئ .. والله يوفق الجميع .