أبو عبد الأكرم الجزائري
2013-08-15, 03:30 AM
الحمد لله الذي لا يحمد غيره, والصلاة والسلام على من لا نبي بعد, اللهم ارزقنا الحق والعمل به. إن من أصعب الأمور على المرء أن يواجه نزاع فكرٍ وحرب معتقد في زمن كثرت فيه الفتن وتنوعت الشهوات
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم «سَتَكُونُ فِتَنٌ الْقَاعِدُ فيها خَيْرٌ من الْقَائِمِ وَالْقَائِمُ فيها خَيْرٌ من الْمَاشِي وَالْمَاشِي فيها خَيْرٌ من السَّاعِي وَمَنْ يُشْرِفْ لها تَسْتَشْرِفْهُ وَمَنْ وَجَدَ مَلْجَأً أو مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ» ( 1 )
ومن أخطر الفتن وأعظمها فتنة الشبهة؛ فإذا اختلط على المرء تفكيره وضل سعيه وتمسك بفكر واعتقد بسلامة منهجه فقد وقع بذلك في دائرة فتنة الشبهه, ومن كان كذلك صعب على أي قوة بشرية إرجاعة وزحزحته إلا قوة الفكر وتصحيح المنهج والمعتقد
قال تعالى (أفمن زين له سوء عمله), فالمرء من هؤلاء يظن صواب رأيه وسلامة منهجه فيتمسك به ويقاتل من أجله فما أصعب أن تبارز رجل يقاتل من أجل عقيدة؛ بغض النظر عن سلامة عقيدته أو فسادها, وما يكون ذلك إلا من تقديم الرأي على الشرع
يقول ابن القيم« وأصل كل فتنة إنما هو من تقديم الرأي على الشرع والهوى على العقل فالأول أصل فتنة الشبهة والثاني أصل فتنة الشهوة»( 2 )
وهو ما وقع فيه كثير من شبابنا, ولم يقتصر الأمر عليهم, بل وإن شئت فقل وبعض ممن انتسب لأهل العلم فأثاروا الشكوك وظهرت من خلالهم الشبهات
وظهر ذلك جليا من خلال الدعوات الأخيرة الزاعمة بظلم المرأة, والعدالة والحكم, بل وصل الأمر إلى تعرضهم للرسول صلى الله عليه وسلم, فوقف أهل السنة والجماعة بين فرقتين من أهل فتنة الشبهة بين فرقة تشددت في الدين وغالت في أمرها وبين فئة حملت راية التطويع والمعاصرة دون النظر لقواعد الدين ومنهجه, ومن هنا كان على كل مسلم واجب على حسب موقعه
لا سبيل ولا مخرج له دون الوقوف في صف واحد جنباً إلى جنب, يبدأ بنفسه وأهله
ويدل غيره
مثالاً: يدله على مجالس أهل العلم المشهود لهم بصلاح الفكر وسلامة المعتقد, والذين لا يبخلون بأي وقت أو جهد في سبيل إظهار حق أو تفنيد باطل, وأدعوا الله أن يوفقني في الأيام القادمة لتفصيل ذلك وأن يرزقني الحق والعمل به إنه على كل شئ قدير.
وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
(1) صحيح البخاري: 3406
(2) إغاثة اللهفان 2/167
alsadlan.net - فضيلة الشيخ صالح بن غانم السدلان - فكر وتصحيح .... فتنة الشبهه آثار ومحازير (http://www.alsadlan.net/publish/article_768.shtml)
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم «سَتَكُونُ فِتَنٌ الْقَاعِدُ فيها خَيْرٌ من الْقَائِمِ وَالْقَائِمُ فيها خَيْرٌ من الْمَاشِي وَالْمَاشِي فيها خَيْرٌ من السَّاعِي وَمَنْ يُشْرِفْ لها تَسْتَشْرِفْهُ وَمَنْ وَجَدَ مَلْجَأً أو مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ» ( 1 )
ومن أخطر الفتن وأعظمها فتنة الشبهة؛ فإذا اختلط على المرء تفكيره وضل سعيه وتمسك بفكر واعتقد بسلامة منهجه فقد وقع بذلك في دائرة فتنة الشبهه, ومن كان كذلك صعب على أي قوة بشرية إرجاعة وزحزحته إلا قوة الفكر وتصحيح المنهج والمعتقد
قال تعالى (أفمن زين له سوء عمله), فالمرء من هؤلاء يظن صواب رأيه وسلامة منهجه فيتمسك به ويقاتل من أجله فما أصعب أن تبارز رجل يقاتل من أجل عقيدة؛ بغض النظر عن سلامة عقيدته أو فسادها, وما يكون ذلك إلا من تقديم الرأي على الشرع
يقول ابن القيم« وأصل كل فتنة إنما هو من تقديم الرأي على الشرع والهوى على العقل فالأول أصل فتنة الشبهة والثاني أصل فتنة الشهوة»( 2 )
وهو ما وقع فيه كثير من شبابنا, ولم يقتصر الأمر عليهم, بل وإن شئت فقل وبعض ممن انتسب لأهل العلم فأثاروا الشكوك وظهرت من خلالهم الشبهات
وظهر ذلك جليا من خلال الدعوات الأخيرة الزاعمة بظلم المرأة, والعدالة والحكم, بل وصل الأمر إلى تعرضهم للرسول صلى الله عليه وسلم, فوقف أهل السنة والجماعة بين فرقتين من أهل فتنة الشبهة بين فرقة تشددت في الدين وغالت في أمرها وبين فئة حملت راية التطويع والمعاصرة دون النظر لقواعد الدين ومنهجه, ومن هنا كان على كل مسلم واجب على حسب موقعه
لا سبيل ولا مخرج له دون الوقوف في صف واحد جنباً إلى جنب, يبدأ بنفسه وأهله
ويدل غيره
مثالاً: يدله على مجالس أهل العلم المشهود لهم بصلاح الفكر وسلامة المعتقد, والذين لا يبخلون بأي وقت أو جهد في سبيل إظهار حق أو تفنيد باطل, وأدعوا الله أن يوفقني في الأيام القادمة لتفصيل ذلك وأن يرزقني الحق والعمل به إنه على كل شئ قدير.
وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
(1) صحيح البخاري: 3406
(2) إغاثة اللهفان 2/167
alsadlan.net - فضيلة الشيخ صالح بن غانم السدلان - فكر وتصحيح .... فتنة الشبهه آثار ومحازير (http://www.alsadlan.net/publish/article_768.shtml)