عمر بن شامان
2013-07-23, 02:05 PM
قال الله تعالى لموسى وهارون عليهما السلام ( قد أجيت دعوتكما فاستقيما .. )
قال القرطبي :
قوله تعالى ( فاستقيما ) قال الفراء وغيره : أمر بالاستقامة على أمرهما والثبات عليه من دعاء فرعون وقومه إلى الإيمان ، إلى أن يأتيهما تأويل الإجابة . قال محمد بن علي وابن جريج : مكث فرعون وقومه بعد هذه الإجابة أربعين سنة ثم أهلكوا . وقيل : استقيما أي على الدعاء ; والاستقامة في الدعاء ترك الاستعجال في حصول المقصود
وقال البغوي:
( فاستقيما ) على الرسالة والدعوة ، وامضيا لأمري إلى أن يأتيهم العذاب
وقال الطبري:
وأما قوله : ( فاستقيما ) ، فإنه أمر من الله تعالى لموسى وهارون بالاستقامة والثبات على أمرهما ، من دعاء فرعون وقومه إلى الإجابة إلى توحيد الله وطاعته إلى أن يأتيهم عقاب الله الذي أخبرهما أنه أجابهما فيه . أ ه .
الله أكبر ؛ أمر الله تعالى موسى وهارون عليهما السلام بالاستقامة على الدعوة ( دعوة فرعون وقومه إلى الايمان ) فاستقاما أربعين عاما مع أنه في علمه سبحانه أن فرعون لن يؤمن وأنه سيهلك هو وقومه ، وكذلك الأنبياء الكرام في علمهم ذلك لإن الله أخبرهما بقوله ( قد أجيبت دعوتكما) ومع ذلك استقاما وذلك لإن الدعوة إلى الله ( حاجة الداعي قبل أن تكون حاجة المدعو ) لما فيها من :
صلاح إيمان الداعي وصلاح أعماله ؛ وتعلق قلبه بربه؛ وازدياد يقينه بالآخرة؛
ويكفيك أن الشيطان لايأتي إلى الداعي ليحرفه عن الدين مباشرة ؛ وإنما يسعى لينزله إلى رتبة العابد ثم يفتح عليه باب المباح ولا يزال به حتى يدخله من باب المعاصي، فالدعوة حصن حصين لمن استقام عليها على بصيرة (علم ويقين ) وبالشفقة والرحمة.
فاللهم وفقنا للاستقامة على مايرضيك وجنبنا مساخطك وخذ بأيدينا إليك ؛ أخذ الكرام عليك يا ذا الجلال والإكرام
قال القرطبي :
قوله تعالى ( فاستقيما ) قال الفراء وغيره : أمر بالاستقامة على أمرهما والثبات عليه من دعاء فرعون وقومه إلى الإيمان ، إلى أن يأتيهما تأويل الإجابة . قال محمد بن علي وابن جريج : مكث فرعون وقومه بعد هذه الإجابة أربعين سنة ثم أهلكوا . وقيل : استقيما أي على الدعاء ; والاستقامة في الدعاء ترك الاستعجال في حصول المقصود
وقال البغوي:
( فاستقيما ) على الرسالة والدعوة ، وامضيا لأمري إلى أن يأتيهم العذاب
وقال الطبري:
وأما قوله : ( فاستقيما ) ، فإنه أمر من الله تعالى لموسى وهارون بالاستقامة والثبات على أمرهما ، من دعاء فرعون وقومه إلى الإجابة إلى توحيد الله وطاعته إلى أن يأتيهم عقاب الله الذي أخبرهما أنه أجابهما فيه . أ ه .
الله أكبر ؛ أمر الله تعالى موسى وهارون عليهما السلام بالاستقامة على الدعوة ( دعوة فرعون وقومه إلى الايمان ) فاستقاما أربعين عاما مع أنه في علمه سبحانه أن فرعون لن يؤمن وأنه سيهلك هو وقومه ، وكذلك الأنبياء الكرام في علمهم ذلك لإن الله أخبرهما بقوله ( قد أجيبت دعوتكما) ومع ذلك استقاما وذلك لإن الدعوة إلى الله ( حاجة الداعي قبل أن تكون حاجة المدعو ) لما فيها من :
صلاح إيمان الداعي وصلاح أعماله ؛ وتعلق قلبه بربه؛ وازدياد يقينه بالآخرة؛
ويكفيك أن الشيطان لايأتي إلى الداعي ليحرفه عن الدين مباشرة ؛ وإنما يسعى لينزله إلى رتبة العابد ثم يفتح عليه باب المباح ولا يزال به حتى يدخله من باب المعاصي، فالدعوة حصن حصين لمن استقام عليها على بصيرة (علم ويقين ) وبالشفقة والرحمة.
فاللهم وفقنا للاستقامة على مايرضيك وجنبنا مساخطك وخذ بأيدينا إليك ؛ أخذ الكرام عليك يا ذا الجلال والإكرام