المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عليَّ أن أحببهم فيَّ أولاً



رائد الغامدي
2008-02-03, 02:56 AM
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif
http://www.alamuae.com/up/Folder-012/1201938981_Make%20them%20hapy% 20first.jpg

عليَّ أن أحببهم فيَّ أولاً

قد أسدي نصحاً أو توجيهاً لأحد؛ فإذا به لا يستجيب، وربما يعاند ويكابر. وما ذاك إلا أني ربما أفتقد إلى مهارة اللين ولطف الجانب، وأنسى أن أسأل الله تعالى أن يعينني على التحلي بها ((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ)).
أأريد الشخص أن يمتثل لأوامري فوراً؛ وكأني سيدهـ ؟!
عجباً لهذا الأمر
أفتقد إلى مهارة بناء علاقة محببة؛ أجعل الشخص من خلالها يحبني، ومن ثم يتهيأ لقبول نصحي وتوجيهي.
لذا جاء التوجيه الرباني بالعفو عن الزلات والهفوات ((فَاعْفُ عَنْهُمْ))، متبوعاً بالدعاء بالهداية والاستغفار لمن يُحدِث الخطأ، لا الشماتة والتهكم ((وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ))، ثم يأتي بعد ذلك التوجيه بأسلوب لطيف هين لين، فليشاور ولا يتبنى بنيات أفكاره فقط ((وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ))، مستمداُ ذلك من عون الله وتوفيقه ((فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِي نَ))

أما إن كُنتُ ممن يطبقون مقولة - رضا الناس غايةٌ لا تُدرك – على كل إنسان، فعندئذٍ لا أقل من أن أجعلهم لا يكرهوني؛ لفظاظة وفجاجة أسلوبي في الحديث أو التعامل معهم (( وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ)).

((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِي نَ )) آل عمران: 159

رائد الغامدي
2008-02-04, 01:42 AM
السلام عليكم ياإخوتي

لقد أرسل لي أحد الأخوة رسالة على الخاص، بأن هناك مخالفات وأخطاء قد تتعلق بالعقيدة أحياناً في هذا المقال، ولكنه لم يوضح لي ماهي تلك الأخطاء تحديداً

فأتمنى كل من يطلع على هذا المقال أن يفيدنا عن جميع الأخطاء والمخالفات التي يراها بهذا المقال، ويكتبها هنا في العام؛ حتى نستفيد منها جميعاً.

وفقكم الله

الأمل الراحل
2008-02-04, 04:39 AM
وعليكم السلام ورحمة الله
ما أعرفه أن مقولة : رضا الناس غاية لا تدرك ، غير صحيحة أو غير لائقة ؛ لأن غايتنا ينبغي أن تكون ( رضا الله عز وجل ) ، وأما رضا الناس فهو رغبة أو هدف. ومعلوم أن الغاية أسمى من الهدف .
إذن على ضوء هذه الغاية ( رضا الله ) أو من خلالها نستطيع أن نحدد أهدافنا ونسعى لتحقيقها .

والله أعلم .

رائد الغامدي
2008-02-05, 08:37 AM
الأمل الراحل

أشكر لك هذا التنبيه

وفقك الله

أشرف بن محمد
2008-02-05, 11:11 AM
(رضا الناس غاية لا تدرك)

صحيحة ولائقة

أم معاذة
2008-02-05, 03:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(( وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ)).
لقد كثر الاستشهاد بهذه الآية في غير مواطنها وكأني بالناس يرون الغلظة والفظاظة في كل من يخالفهم الرأي حتى لو استعمل الأسلوب اللين واللطيف في النصح .
أما بالنسبة لمقولة إرضاء الناس غاية لا تدرك فأراها تتحدث عن واقع ملموس منذ زمن طويل

رائد الغامدي
2008-02-06, 03:07 AM
أخي أشرف بن محمد
أختي أم معاذة

أشكر لكم ماتفضلتم به من توضيح.

وفقكم الله

أشرف بن محمد
2008-02-06, 01:13 PM
أخي الحبيب الفاضل رائد
هذه المقولة قالها الإمام الشافعي رحمه الله، كما في غير مصدر، وكذا رُويت عن الثوري ..
وانظر توجيهها في "مجموع" فتاوى شيخ الإسلام رحمه الله
والله أعلم، وجزاك الله خيرا على نصائحك الغالية