المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ظاهرة تقديم العقل على النقل في الفكر الإسلامي وموقف ابن تيمية منها.



أبوعاصم أحمد بلحة
2013-06-25, 10:22 PM
دراسة : ظاهرة تقديم العقل على النقل في الفكر الإسلامي وموقف ابن تيمية منها *الكاتب : د . صالح بن درباش الزهراني **
---------------------------
دار البحث حول قضية من أهم قضايا الفكر الإسلامي , وهي قضية العلاقة بين العقل والنقل , حيث نقل حجة السلف في الرأي بأن العقل الصريح لا يناقض النقل الصحيح مطلقا , ثم نقل قول مخالفيهم بأن العقل الصريح قد يتعارض مع النقل الصحيح وأنهم يرون أيضا أن العقل هو الأصل في ثبوت السمع .

ثم ذكر أول من أحدث هذه المعارضة وبين أنهم هم الجهمية , فأعاد القول إلى صاحبه الأساسي وهو إبليس اللعين الذي رد أمر الله بعقله , ثم تبعه أعداء الرسل ومنهم المشركون وضلال اليهود الذين خالفوا رسلهم .

ثم تحدث عن الأسس التي يقوم عليها موقف المتكلمين من الأدلة السمعية .
ثم انتقل إلى معاضديهم في الفكرة وهم المعتزلة الذين ذهبوا إلى أن الحجة الأولى هي العقل , فذكر قانون التأول عندهم .

ثم انتقل إلى الأشعرية الذين نظر عدد من علمائهم لقانون التأويل ومنهم الجويني وأبو حامد الغزالي ومن بعده أبو بكر بن العربي وأخيرا الفخر الرازي .

فذكر بعضا من استدلالاتهم ومسائل ذكرهم لقانون التأويل .
ثم تناول الماتريدية وبين أن موقفهم قريب من موقف الأشعرية وأن من يمثلهم أبو المعين النسفي وأورد بعضا من نصوصه .

ثم استعرض بعضا من أقوال الفلاسفة وبين أنهم أكثر الناس انحرافا في هذه المسالة , إذ أن المنقول ليس له قيمة عندهم وعرض لبعض كلماتهم كإبن سينا .

ثم افرد جزء كبيرا مستقلا لردود شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه " درء التعارض بين العقل والنقل " وبين مناقشته لآرائهم وتوضيحه للخلل الذي اعترى منهجهم , ثم فصل ذلك في عدة أصول بنى عليها شيخ الإسلام نقده ونقضه لهذه الدعاوى فهدم ما قالوه وبنى بأدلة واضحة جلية ما عليه منهج سلف هذه الأمة في هذه القضية .

ثم تعرض أخيرا إلى أن هذه الدعوة تجد لها في كل زمان ما يحييها ويكدر صفر الأمة بها , ففي العصر الحديث قام الشيخ جمال الدين الأفغاني وتلميذه الشيخ محمد عبده بحمل هذا اللواء ثانية , وخاصة أنها قد توسعت فشملت الكثير من الغيبيات وبعض أحكام الشريعة القطعية بعدما كانت قديما لا تعدو عددا قليلا من مسائل الاعتقاد .
ونهاية الأمر جاء أصحاب الدعوات التحررية بنفس الفكرة ولكن بوجهة نظر مختلفة , فيقرون بالنص ودلالاته وأحكامه , ولكنهم يدعون أن لكل زمان ومكان ما يناسبه بحسب المصلحة والحاجة دون اعتبار لأن الله سبحانه هو المشرع الذي لم ينزل شرعه لزمن معين ولا لمكان معين .

هذا والبحث قيم وجدير بالدراسة والمراجعة فجزى الله كاتبه خير الجزاء
للتحميل انقر هنا : http://www.taseel.com/UploadedData/upload/File/al3aql.pdf


=======
* البحث مستل من مجلة التأصيل , العدد الثالث , السنة الثانية 1432 هـ
** رئيس قسم الحسبة في جامعة أم القرى ومدير تحرير مجلة التأصيل للدراسات الفكرية المعاصرة

أبوعاصم أحمد بلحة
2013-06-25, 10:24 PM
حمل : http://www.taseel.com/UploadedData/upload/File/al3aql.pdf

أبوعاصم أحمد بلحة
2013-07-14, 03:33 PM
للرفع.