ابو الفوائد
2013-06-03, 05:50 AM
حُجْر بْنِ عَدِيٍّ ( هل نُبش قبره في سوريا ) ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين :
نسبه :
قال ابن حجر في الإصابة (2/ 32) : " حُجْر : بضم أوله وسكون الجيم- ابن عدي بن معاوية بن جبلة بن عدي ابن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي، المعروف بحجر بن الأدبر، حجر الخير " . انتهى
واختلف العلماء في صحبته ، فذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وغيرهم في التابعين .
وقال الذهبي : " ولحُجْر صُحْبة ووفادة، مَا رَوَى عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شيئًا ". وذكره صاحب أسد الغابة والاستيعاب في الصحابة .
صفاته :
قال الذهبي: " وَكَانَ صالحًا عابدًا، يلازم الْوَضوء، ويكثر من الأمر بالمعروف والنهي عَن المنكر " .
وقال ابن حجر : " وذكر ابن سعد ومصعب الزبيري ....أن حجر بن عدي شهد القادسية، وأنه شهد بعد ذلك الجمل وصفّين وصحب عليا، فكان من شيعته، وقتل بمرج عذراء بأمر معاوية وكان حُجر هو الّذي افتتحها، فقدّر أن قتل بها " . انتهى
قتله :
لما انتهت الفتنة - سنة إحدى وأربعين للهجرة تقريبا - بين علي ومعاوية رضي الله عنهما ، جمع الله تعالى المسلمين على ملك عادل هو معاوية رضي الله عنه في الشام ، وكان المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أميرا على الكوفة لمعاوية ثم زياد بن أبي سفيان من بعده ، وكان حُجر ينكر عليهما .
ولا يمكن للقارئ أن يجزم بتفاصيل ما جرى مع تعدد الروايات ، لكن يظهر من مجموع الروايات جرأة حُجر – رحمه الله - في الإنكار على الأمراء في المسائل الاجتهادية ، وربما أنكر باليد مع جماعة من أصحابه الذين وصل عددهم أحيانا إلى ثلاثة آلاف شخص، وربما حصب الأمير، لكن دون أن يخرج بالسلاح ، مع صلاحه وتقواه ، وخشية معاوية رضي الله عنه – وهو الخليفة - من تفاقم الأمر .
ويبعد ما ذكر في بعض كتب التاريخ أنه قتل لأنه لم يتبرأ من علي رضي الله عنه بدليل ما صح عنه أنه ثبت على بيعة معاوية قبل قتله .
استشار معاوية بن أبي سفيان الناس في قتله، فمنهم المشير، ومنهم الساكت . ثم أمر بقتله مع بعض أصحابه ودفن بعذرا في دمشق . ويروى أنه قال : قَتْلُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقْتُلَ مَعَهُ مِائَةَ أَلْفٍ .
وقد ندم معاوية رضي الله عنه قبل موته على قتله كما في تاريخ ابن عساكر بسند حسّنه ابن حجر .
أخيرا قال معاوية رضي الله عنه لعائشة رضي الله عنها لما عاتبته في قتل حجر : " فَدَعِينَا وَإِيَّاهُمْ حَتَّى نَلْقَى رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ " رواه أحمد ، وصححه المحقق .
قال شحاتة محمد صقر : " وأنتم معشر المسلمين أولى أن تدعوهما حتى يقفا بين يدي الله - عز وجل – " .
هل جثته باقية إلى الآن ؟ وهل ما شاهدناه صورته ؟
تم نبش قبره بتاريخ 27 ابريل 2013 م في سوريا.
http://www.ariffino.net/?p=142337
الظاهر : أن ما شاهدناه ليس بصورة حُجْر بن عدي ، لأن الأصل أن الأرض لا تأكل لحوم الأنبياء كما في الحديث ، أما غيرهم فالله أعلم .
ثم إن الصورة فيها الرأس مع الجسد ، ومعلوم أن حُجرا قتل بقطع رأسه .
وأخيرا : هذا المقطع يؤكد ذلك :
الفيديو الأصلي تكذيب صورة حجر بن عدي
http://www.youtube.com/watch?v=XFddJAvq8dA&feature=youtube_gdata_player .
والله أعلم .
والحمد لله رب العالمين .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين :
نسبه :
قال ابن حجر في الإصابة (2/ 32) : " حُجْر : بضم أوله وسكون الجيم- ابن عدي بن معاوية بن جبلة بن عدي ابن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي، المعروف بحجر بن الأدبر، حجر الخير " . انتهى
واختلف العلماء في صحبته ، فذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وغيرهم في التابعين .
وقال الذهبي : " ولحُجْر صُحْبة ووفادة، مَا رَوَى عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شيئًا ". وذكره صاحب أسد الغابة والاستيعاب في الصحابة .
صفاته :
قال الذهبي: " وَكَانَ صالحًا عابدًا، يلازم الْوَضوء، ويكثر من الأمر بالمعروف والنهي عَن المنكر " .
وقال ابن حجر : " وذكر ابن سعد ومصعب الزبيري ....أن حجر بن عدي شهد القادسية، وأنه شهد بعد ذلك الجمل وصفّين وصحب عليا، فكان من شيعته، وقتل بمرج عذراء بأمر معاوية وكان حُجر هو الّذي افتتحها، فقدّر أن قتل بها " . انتهى
قتله :
لما انتهت الفتنة - سنة إحدى وأربعين للهجرة تقريبا - بين علي ومعاوية رضي الله عنهما ، جمع الله تعالى المسلمين على ملك عادل هو معاوية رضي الله عنه في الشام ، وكان المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أميرا على الكوفة لمعاوية ثم زياد بن أبي سفيان من بعده ، وكان حُجر ينكر عليهما .
ولا يمكن للقارئ أن يجزم بتفاصيل ما جرى مع تعدد الروايات ، لكن يظهر من مجموع الروايات جرأة حُجر – رحمه الله - في الإنكار على الأمراء في المسائل الاجتهادية ، وربما أنكر باليد مع جماعة من أصحابه الذين وصل عددهم أحيانا إلى ثلاثة آلاف شخص، وربما حصب الأمير، لكن دون أن يخرج بالسلاح ، مع صلاحه وتقواه ، وخشية معاوية رضي الله عنه – وهو الخليفة - من تفاقم الأمر .
ويبعد ما ذكر في بعض كتب التاريخ أنه قتل لأنه لم يتبرأ من علي رضي الله عنه بدليل ما صح عنه أنه ثبت على بيعة معاوية قبل قتله .
استشار معاوية بن أبي سفيان الناس في قتله، فمنهم المشير، ومنهم الساكت . ثم أمر بقتله مع بعض أصحابه ودفن بعذرا في دمشق . ويروى أنه قال : قَتْلُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقْتُلَ مَعَهُ مِائَةَ أَلْفٍ .
وقد ندم معاوية رضي الله عنه قبل موته على قتله كما في تاريخ ابن عساكر بسند حسّنه ابن حجر .
أخيرا قال معاوية رضي الله عنه لعائشة رضي الله عنها لما عاتبته في قتل حجر : " فَدَعِينَا وَإِيَّاهُمْ حَتَّى نَلْقَى رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ " رواه أحمد ، وصححه المحقق .
قال شحاتة محمد صقر : " وأنتم معشر المسلمين أولى أن تدعوهما حتى يقفا بين يدي الله - عز وجل – " .
هل جثته باقية إلى الآن ؟ وهل ما شاهدناه صورته ؟
تم نبش قبره بتاريخ 27 ابريل 2013 م في سوريا.
http://www.ariffino.net/?p=142337
الظاهر : أن ما شاهدناه ليس بصورة حُجْر بن عدي ، لأن الأصل أن الأرض لا تأكل لحوم الأنبياء كما في الحديث ، أما غيرهم فالله أعلم .
ثم إن الصورة فيها الرأس مع الجسد ، ومعلوم أن حُجرا قتل بقطع رأسه .
وأخيرا : هذا المقطع يؤكد ذلك :
الفيديو الأصلي تكذيب صورة حجر بن عدي
http://www.youtube.com/watch?v=XFddJAvq8dA&feature=youtube_gdata_player .
والله أعلم .
والحمد لله رب العالمين .