البطليوسي
2013-05-26, 10:30 PM
قال الشيخ العوني: "ولقد كان العرب أعلم بما تعنيه كلمة (العبادة)، ولذلك قالوا (ما نعبدهم)، ولم يقولوا أي عبارة أخرى، كـ(نطلبهم) أو حتّى (نعظمهم)؛ لأنّ (الطلب والتعظيم)؛ لفظان لا يبيّنان حقيقة العبادة" إلى أنْ قال (فبمجرد صرف ما ظاهره عبادة لا تجوز لغير الله تعالى، فما داموا من أهل الشهادتين لا يجوز تكفيرهم، إلا بعد العلم أنهم صرفوا ما ظاهره العبادة (كالسجود) على وجه الإخلال بالربوبية" [حاتم الشريف العوني من مقاله "العبادة: بوابة التوحيد،، وبوابة التكفير].
قال العلامة ابن القيّم في التفسير:
"أحدها: أنهم قالوا إنما نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفى فاعترفوا بأن دعاءهم إياهم هو عبادتهم لهم.
الثاني: أن الله تعالى فسر هذا الدعاء في مواضع أخرى بأنه العبادة كقوله (وقيل لهم أينما كنتم تعبدون من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون) وقوله (إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم) وقوله (قل يا أيها الكافرون لا اعبد ما تعبدون) وهو كثير في القرآن فدعاؤهم لآلهتهم هو عبادتهم لها.
الثالث: أنهم إنما كانوا يعبدونها ويتقربون بها إلى الله فإذا جاءتهم الحاجات والكربات والشدائد دعوا الله وحده وتركوها ومع هذا فكانوا يسألونها بعض حوائجهم ويطلبون منها وكان دعاؤهم لها دعاء عبادة ودعاء مسألة وقوله تعالى فادعوا الله مخلصين له الدين هو دعاء العبادة والمعنى اعبدوه وحده وأخلصوا عبادته لا تعبدوا معه غيره".
قال العلامة ابن القيّم في التفسير:
"أحدها: أنهم قالوا إنما نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفى فاعترفوا بأن دعاءهم إياهم هو عبادتهم لهم.
الثاني: أن الله تعالى فسر هذا الدعاء في مواضع أخرى بأنه العبادة كقوله (وقيل لهم أينما كنتم تعبدون من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون) وقوله (إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم) وقوله (قل يا أيها الكافرون لا اعبد ما تعبدون) وهو كثير في القرآن فدعاؤهم لآلهتهم هو عبادتهم لها.
الثالث: أنهم إنما كانوا يعبدونها ويتقربون بها إلى الله فإذا جاءتهم الحاجات والكربات والشدائد دعوا الله وحده وتركوها ومع هذا فكانوا يسألونها بعض حوائجهم ويطلبون منها وكان دعاؤهم لها دعاء عبادة ودعاء مسألة وقوله تعالى فادعوا الله مخلصين له الدين هو دعاء العبادة والمعنى اعبدوه وحده وأخلصوا عبادته لا تعبدوا معه غيره".