المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فائدة: ليس في القرآن آية هي الأولى في المصحف وهي ناسخة لآية بعدها إلاّ في موضعين.



علي الفضلي
2008-01-27, 07:38 AM
قال الإمام الشنقيطي – رحمه الله تعالى – في " دفع إيهام الاضطراب " في سورة البقرة :
[ قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً}, هذه الآية يظهر تعارضها مع قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ} والجواب ظاهر وهو : أن الأولى ناسخة لهذه, وإن كانت قبلها في المصحف؛ لأنها متأخرة عنها في النزول, وليس في القرآن آية هي الأولى في المصحف وهي ناسخة لآية بعدها إلاّ في موضعين؛ أحدهما: هذا الموضع, الثاني: آية {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ} هي الأولى في المصحف, وهي ناسخة لقوله: {لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ} الآية؛ لأنها تقدمت في المصحف فهي متأخرة في النزول, وهذا على القول بالنسخ، ويأتي إن شاء الله تحرير المقام في سورة الأحزاب ] .
وقال في " سورة الأحزاب " :
[قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَك} الآية. يظهر تعارضه مع قوله: {لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ} الآية. والجواب أن قوله: {لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ} منسوخ بقوله: {إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَك} وقد قدمنا في سورة البقرة أنه أحد الموضعين اللّذين في المصحف ناسخهما قبل منسوخهما لتقدمه في ترتيب المصحف مع تأخره في النزول على القول بذلك ].
والحمد لله رب العالمين.

أبو مالك العوضي
2008-01-27, 09:51 AM
جزاك الله خيرا

قال الناظم:
وناسخ من بعد منسوخ أتى ................. ترتيبه إلا الذي قد ثبتا
من آية العدة لا يحل ................. لك النساء صح فيه النقلُ

أبو وائل الجزائري
2015-11-21, 11:33 AM
قال الناظم:
وناسخ من بعد منسوخ أتى ................. ترتيبه إلا الذي قد ثبتا
من آية العدة لا يحل ................. لك النساء صح فيه النقلُ
الناظم هو الإمام عبد العزيز الزمزمي من "نظم أصول التفسير" له

عمر عباس الجزائري
2015-12-02, 02:25 AM
على أن الشيخ السعدي في تفسيره لا يرى في آيتي سورة البقرة الأوليين أي تعارض يوجب القول بالنسخ، فإن كان ما قاله الشيخ صحيحا في نفس الأمر، فليس في القرآن آية هي الأولى في ترتيب المصحف ناسخة لما بعدها في الحكم إلا الآيةالثانية المشار إليها، قال رحمه الله: وأكثر المفسرين أن هذه الآية[أي قوله تعالى:{وَالَّذِي نَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لأزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}] منسوخة بما قبلها وهي قوله: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا} وقيل لم تنسخها بل الآية الأولى دلت على أن أربعة أشهر وعشر واجبة، وما زاد على ذلك فهي مستحبة ينبغي فعلها تكميلا لحق الزوج، ومراعاة للزوجة، والدليل على أن ذلك مستحب أنه هنا نفى الجناح عن الأولياء إن خرجن قبل تكميل الحول، فلو كان لزوم المسكن واجبا لم ينف الحرج عنهم.