مشاهدة النسخة كاملة : إستفسار بحاجة إلى رد
أم معاذة
2008-01-26, 02:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا صنف الإمام أبي حنيفة النعمان ضمن مرجئة الفقهاء - وهو من هو علما وفضلا وإمامة - بينما نرى أن الشيخ الألباني - رحمه الله - يقال له أخطأ ، وأنه ليس بمرجئ ؟!
مع العلم أنا لا أطعن في الشيخ - رحمه الله - ولكني عندما استمعت لفتاوى بعض أهل العلم استغربت فقلت ما الفرق بينه وبين الإمام أبي حنيفة ؟!
فأرجو ممن لديه الجواب الكافي إتحافي به
علي أبو الحسن
2008-01-26, 02:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومن الذي قال أن الشيخ الألباني - رحمه الله - مرجئ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
أم معاذة
2008-01-26, 05:50 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا أحد ،وهذا هو الإشكال الذي طرحته ، لماذا قيل عن الإمام أبي حنيفة أنه من مرجئة الفقهاء ولم يقل عن الشيخ الألباني - رحمه الله - أنه مرجئ؟
أم معاذة
2008-01-28, 03:15 PM
للرفع
أمجد الفلسطيني
2008-01-28, 04:01 PM
بارك الله فيكم
أرى أن الاشتغال بهذه الأمور لا ثمرة نافعة له من وجوه:
الأول: أن كلا العالمين المذكورين اتفق أهل السنة على حفظ حقهما في الإسلام وعدم الطعن فيهما
الثاني: أن قواعد أهل السنة في تصنيف الناس مقررة في موضعها بأفضل تقرير وأضحه فلا يؤثر عليها النقاش في هذا الموضوع
الثالث: أن مذهب أهل السنة في الإيمان معروف ومقرر كذلك
والله أعلم
أم معاذة
2008-01-28, 04:25 PM
... بارك الله فيك ...
ولكنك لم تجبني عن تساؤلي !!
وأنا أوافقك في كل ما قلته إلا النقطة الأولى ، فإن كنت ترى عدم الفائدة من الخوض في هكذا أمور فأنا أراها عكس ذلك ، وخاصة أننا نرى من يبدع كل من يقول بأن الشيخ الألباني - رحمه الله - مرجئ أو وقع في الإرجاء أو أخطأ في مسائل الايمان أو أصابته لوثة إرجائية ولا يبدعون من قال بأن الإمام أبي حنيفة من مرجئة الفقهاء !! بل وتراهم ممن يقر هذا الحكم .
فأنا هنا أود من هؤلاء أن يبينوا لي الفرق .
علي أحمد عبد الباقي
2008-01-29, 12:44 AM
الأخت الفاضلة / أم معاذة .
سؤالك : لماذا صُنِّف الإمام أبو حنيفة من المرجئة ونسب إليه وإلى إصحابه مذهبًا في مسألة الإيمان فسموا أبا حنيفة ومن وافقه في هذا الباب ((مرجئة الفقهاء)) ، بينما قيل في حق الشيخ الألباني : أخطأ وليس بمرجئ ؟
والجواب على هذه المسألة فرع عن تصورها ، ولكي نتصور هذه المسألة لابد من معرفة مذهب أهل السنة في هذا الباب ثم مذهب أبي حنيفة ومذهب الألباني لندرك الفرق.
والخلاصة أن الإيمان عند أهل السنة هو التصديق والانقياد وهو تصديق بالجنان وإقرار باللسان وعمل بالجوارح أو الأركان . يزيد وينقص ، والأعمال عند أهل السنة بعضها شرط في صحة الإيمان وبعضها شرط في كماله .
والإيمان عند أبي حنيفة كما قرره الدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميس في (أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة ص354) هو: إقرار باللسان وتصديق بالجنان.
وقال في (أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة ص389) : ذهب الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى إلى أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص والإيمان هو التصديق بالقلب والإقرار باللسان .
أما مذهب الشيخ الألباني فيرى أن الإيمان تصديق بالجنان وإقرار باللسان وعمل بالجوارح أو الأركان . كما تجد ذلك في شرحه على الطحاوية (ص42) وغيرها.
لكن ما الفرق بين مذهب الشيخ الألباني ومذهب أهل السنة في هذه المسألة ، الفرق حسب علمي في مسألتين :
الأولى : أن الشيخ يقول أن العمل شرط كمال وليس شرط صحة ، يعني أن العمل وإن كان داخلا في مسمى الإيمان إلا أن انتفاءه نفي لكمال الإيمان وليس نفيًا لوجوده.
الثانية : أنه لا يحكم بكفر تارك عمل الجوارح إلا إذا اقترن بالاستحلال القلبي ، أما مجرد الفعل فليس بكفر ، ومثل على ذلك بمثال في شرحه على الطحاوية (ص42 - 43) بأن من ترك الحكم بما انزل الله لا يكون كافرًا إلا إذا استحل ذلك بقلبه أم من حكم بغير حكم الله وهو يرى وجوب الحكم بشرع الله وأنه لا يجوز تحكيم القوانين الوضعية ، فهذا عند الشيخ كفر دون كفر ، أي كفر عملي أصغر لا ينقل عن الإسلام .
فالشيخ الألباني يقول : الإيمان قول وعمل ويزيد وينقص ، بينما يرى الإمام أبو حنيفة أن الإيمان قول وتصديق وأنه لا يزيد ولا ينقص . والله تعالى أعلم .
هذا فهمي لهذه المسألة، وأرى أنه من أراد مناقشتها يجب أن يكون في هذا الإطار:
- تحرير عقيدة أهل السنة في الإيمان .
- تحرير مذهب أبي حنيفة في الإيمان .
- تحرير مذهب الألباني في الإيمان ، وما هو الفرق بين مذهب كل منهما في هذا الباب ، والله أعلم .
رحم الله جميع علماء المسلمين وتجاوز عن أخطائهم بجوده وكرمه !!
تنبيه : إن تمت مناقشة الموضوع بعلمية وموضوعية فأهلا وسهلا ، وأما إن خرجنا عنها إلى ما لا يحسن ، فيؤسفني أن أقول سيكون مصير الموضوع إلى الحذف أو الإغلاق.
رزقنا الله وإياكم حسن الخلق والتجرد من الهوى والتعصب !!
وسم المعاني
2008-01-29, 03:05 AM
ليس بعد بيان الأستاذ علي بيان , جزاه الله خيراً , ونفع به .
ولاتهتمي يا أم معاذة سواءً قالوا عنه أو لم يقولوا
أبو عائشة المغربي
2008-01-29, 04:11 AM
اختنا أم معاذة
حقا لا تنشغلي بمثل هذا،ولا بمثل من يطعن في الأئمة الأعلام،نعم قد يناقش الامر مناقشة علمية محضة ويحرر تحريرا دقيقا،كما حرره أخونا وانا موافق له في كل ما قال،لكن دون الانشغال بمن لاهم لهم إلا الوقوع في الأخيار،عافانا الله وإياكم.
حمدان الجزائري
2008-01-29, 04:23 AM
الثانية : أنه لا يحكم بكفر تارك عمل الجوارح إلا إذا اقترن بالاستحلال القلبي ، أما مجرد الفعل فليس بكفر ، ومثل على ذلك بمثال في شرحه على الطحاوية (ص42 - 43) بأن من ترك الحكم بما انزل الله لا يكون كافرًا إلا إذا استحل ذلك بقلبه أم من حكم بغير حكم الله وهو يرى وجوب الحكم بشرع الله وأنه لا يجوز تحكيم القوانين الوضعية ، فهذا عند الشيخ كفر دون كفر ، أي كفر عملي أصغر لا ينقل عن الإسلام .
فالشيخ الألباني يقول : الإيمان قول وعمل ويزيد وينقص ، بينما يرى الإمام أبو حنيفة أن الإيمان قول وتصديق وأنه لا يزيد ولا ينقص . والله تعالى أعلم .
هذا فهمي لهذه المسألة، وأرى أنه من أراد مناقشتها يجب أن يكون في هذا الإطار:
- تحرير عقيدة أهل السنة في الإيمان .
- تحرير مذهب أبي حنيفة في الإيمان .
- تحرير مذهب الألباني في الإيمان ، وما هو الفرق بين مذهب كل منهما في هذا الباب ، والله أعلم .
يحسن ، فيؤسفني أن أقول سيكون مصير الموضوع إلى الحذف أو الإغلاق.
رزقنا الله وإياكم حسن الخلق والتجرد من الهوى والتعصب !!جزاك الله خيرا يا أخي علي على هذا البيان الطيب
ممكن تشرحلي المسالة الثانية هذه لانه الذي اعلم أن اهل السنة والجماعة كذلك يعتقدون أنه لا يكفر أحد بذنب ما لم يستحله
الذنب الذي يريدون ويعنون به هو الكبائر والصغائر وليس الاعمال الكفرية أم كيف ؟؟ والشيخ ناصر مثل بمثال أظن أن الخلاف معروف في استحلال ترك تحكيم شرع الله، لماذا مثل بهذا المثال ؟؟ مع العلم قاله كثيرون أمثال الشيخ بن عثيمين وبن باز رحمهما الله بأنه لابد من ساتحلال حتى يكفر
بارك الله في الجميع
أم معاذة
2008-01-29, 01:41 PM
بارك الله في كل من شارك في الموضوع
الأخ الفاضل المشرف إن ما حررته أعلاه لدليل أنه لا فرق بين الشيخين فيما يخص هذه المسألة إلا في كون الشيخ الألباني أدخل الأعمال في مسمى الإيمان وإلا فإن كلا منهما له نفس العقيدة وهي إخراج الأعمال عن الإيمان وهذا واضح ومفهوم . أما ما يخص الزيادة والنقصان فلا علم لي بعقيدة أبي حنيفة في ذلك ، إلا أني على علم بأنه رحمه الله كان يحث على الأعمال الصالحة .
ولا يظنن أحد أن هذا جل ما يشغلني ، لا ، ولكنه من بين الأمور التي أود أن أرى لها تبريرا مقعنا ممن يرمون مخالفيهم بالبدعة والخروج من دائرة أهل السنة ! فقط لأنهم صنفوا الشيخ الألباني - رحمه الله - مع المرجئة كما صنف الإمام أبي حنيفة النعمان معهم وكما صنف النووي وابن حجر مع الأشاعرة ، وبالرغم من هذا لم نر أو نسمع طعنا فيمن فعل ذلك !!
والغرض من هذا الموضوع هو أن نكف عن الطعن في بعضنا البعض بمجرد الكلام في رمز أو في عالم من العلماء ونرد خطأه بالدليل والبرهان، فللأسف كثيرا ما نتشدق بمقولة " كل يؤخذ من قوله ويرد " و مقولة " ما منا إلا راد ومردود عليه " ولكن عند التطبيق ترى الفعل يخالف القول .
علي أحمد عبد الباقي
2008-01-29, 02:33 PM
بارك الله في كل من شارك في الموضوع
الأخ الفاضل المشرف إن ما حررته أعلاه لدليل أنه لا فرق بين الشيخين فيما يخص هذه المسألة إلا في كون الشيخ الألباني أدخل الأعمال في مسمى الإيمان وإلا فإن كلا منهما له نفس العقيدة وهي إخراج الأعمال عن الإيمان وهذا واضح ومفهوم .
وفيكِ بارك الله .
كلامك هذا يدل على أنكِ لم تفهمي كلامي جيدًا ، ربما لأنني لم أحسن الشرح.
مذهب الإمام أبي حنيفة أن الإيمان هو التصديق بالقلب والنطق باللسان فمن قال : أشهد ألا إله إلا الله محمد وأن محمدًا رسول الله وصدق بها قلبه ، فهو في باب الإيمان مثل أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وخيار الصحابة، حتى وإن فعل المحرمات ، وإنما يفضله هؤلاء الصحابة بزيادة الورع والتقوى وهي غير داخلة في الإيمان.
أما الشيخ الألباني فلا يقول هذا بل يقول أن زيادة أبي بكر والصحابة على غيرهم هي في الإيمان نفسه ، وأن الطاعة داخلة في الإيمان نفسه ، وليس هذا مذهب أبي حنيفة رحمه الله فأرجو أن يتضح ذلك لك ، بارك الله فيك.
فنسبتك القول للشيخ الألباني بأنه يقول بخروج الأعمال عن الإيمان خطأ محض ، وكتب الشيخ ومصنفاته جميعها تدل على عكس ذلك بارك الله فيك !!
وإن كان يحضرك نص واحد من كلام الشيخ أو شريط صوتي او غير ذلك من كلام الشيخ فدلينا عليه أو قال به في موضع من كتبه ، والأمر البين أن كتبه تنفي هذا وليتك راجعتي شرح الطحاوية للشيخ وهو غير تحقيقه على شرح ابن أبي العز الحنفي على الطحاوية .
ولا يظنن أحد أن هذا جل ما يشغلني ، لا ، ولكنه من بين الأمور التي أود أن أرى لها تبريرا مقعنا ممن يرمون مخالفيهم بالبدعة والخروج من دائرة أهل السنة ! فقط لأنهم صنفوا الشيخ الألباني - رحمه الله - مع المرجئة كما صنف الإمام أبي حنيفة النعمان معهم وكما صنف النووي وابن حجر مع الأشاعرة ، وبالرغم من هذا لم نر أو نسمع طعنا فيمن فعل ذلك !!
والغرض من هذا الموضوع هو أن نكف عن الطعن في بعضنا البعض بمجرد الكلام في رمز أو في عالم من العلماء ونرد خطأه بالدليل والبرهان، فللأسف كثيرا ما نتشدق بمقولة " كل يؤخذ من قوله ويرد " و مقولة " ما منا إلا راد ومردود عليه " ولكن عند التطبيق ترى الفعل يخالف القول .
يا أختنا أصلح الله حالك ، تطالبين الإخوة أن يكف بعضهم عن الطعن في بعض وترين الطعن في العلماء ورميهم بالبدعة أمرًا عاديًا ، هذا أمر عجيب !!!
ثم أنا أريد أن توضحي ما هو موضع الإشكال عندك بالضبط : هل هو تبديع طلبة العلم بعضهم لبعض بسبب الحكم على الشيخ الألباني ، أم تريدين معرفة الحكم على الشيخ الألباني ، أم معرفة وجه الفرق بين أبي حنيفة والألباني رحم الله الجميع !!
علي أحمد عبد الباقي
2008-01-29, 02:43 PM
جزاك الله خيرا يا أخي علي على هذا البيان الطيب
ممكن تشرحلي المسالة الثانية هذه لانه الذي اعلم أن اهل السنة والجماعة كذلك يعتقدون أنه لا يكفر أحد بذنب ما لم يستحله
الذنب الذي يريدون ويعنون به هو الكبائر والصغائر وليس الاعمال الكفرية أم كيف ؟؟ والشيخ ناصر مثل بمثال أظن أن الخلاف معروف في استحلال ترك تحكيم شرع الله، لماذا مثل بهذا المثال ؟؟ مع العلم قاله كثيرون أمثال الشيخ بن عثيمين وبن باز رحمهما الله بأنه لابد من ساتحلال حتى يكفر
بارك الله في الجميع
أخي الفاضل أهل السنة لا يكفرون بالكبائر هكذا مطلقًا كما هو مذهب الخوارج ، لكن بعض الكبائر هي كفر عند أهل السنة مثل الشرك بالله فهو أكبر الكبائر ومع ذلك فهو كفر بلا خلاف.
لكن الفرق بين الشيخ الألباني وغيره من مشايخ السنة في هذه الجزئية هو أن الشيخ لا يرى أن شيئًا من العمل كفرًا حتى يقترن بالاستحلال .
والاستحلال كفر بإجماع أهل السنة حتى ولو لم يعمل يعني من استحل ترك الصلاة فهو كافر وإن صلى . ومستحل الفطر في رمضان كافر وإن صلى وصام .
لكن هناك أعمال مرتكبها يكفر كفر أكبر عند أهل السنة حتى ولو لم يكن مستحلا كترك الصلاة والحكم بغير ما أنزل الله والسجود للصنم وسب الله ورسوله.
وينبغي أن نفرق هنا بين الحكم العام وتنزيل الحكم على المعين فسب رسول الله صلى الله عليه وسلم كفر بإجماع ، لكن قد لا يكفر شخص سب الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يكفر لأنه أكره وقلبه مطمئن بالإيمان وبحب رسول الله صلى الله عليه وسلم . والله أعلم .
والمسألة تحتاج إلى مزيد شرح وإيضاح ، بارك الله فيك .
أم معاذة
2008-01-29, 02:57 PM
فنسبتك القول للشيخ الألباني بأنه يقول بخروج الأعمال عن الإيمان خطأ محض ، وكتب الشيخ ومصنفاته جميعها تدل على عكس ذلك بارك الله فيك !!
الرد على هذا من ردك الاول - بارك الله فيك وهو" أن الشيخ يقول أن العمل شرط كمال وليس شرط صحة ، يعني أن العمل وإن كان داخلا في مسمى الإيمان إلا أن انتفاءه نفي لكمال الإيمان وليس نفيًا لوجوده."
وسبق وأن قلت لك أن الشيخ - رحمه الله - وإن كان يدخل العمل في تعريف الإيمان إلا أنه يخرجه من حقيقة الإيمان بقوله "أن الأعمال شرط كمال" وأن تاركها لا يخرجه من الإسلام وهذا هو نفسه مذهب المرجئة والمصنفات في هذا كثيرة والحمد لله سواء من أصحاب هذا المذهب أو ممن رد عليهم وعلى رأسهم العلماء الكبار في السعودية ،فالعبرة بالحقائق لا بالمسميات.
أما أني أرى أن الطعن في العلماء أمر عادي فهذا خطأ وأنا لم أفعل ولم أقل ذلك أبدا إلا إذا كنت ترى أن القول بأن أبا حنيفة من مرجئة الفقهاء طعن ، وأن النووي من الأشاعرة طعن وأن ابن حجر منهم كذلك طعن !! فهذا أمر آخر.
أما غرضي من الموضوع فلقد أوضحته كذا مرة ، وهو أول اختيار وضعته من جملة إختياراتك وهو
"هو تبديع طلبة العلم بعضهم لبعض بسبب الحكم على الشيخ الألباني"
علي أحمد عبد الباقي
2008-01-29, 03:25 PM
بداية جزاك الله خيرًا على البيان .
ومعذرة إن كان في كلامي بعض الشدة ، لكن مذهب الشيخ الألباني ليس هو مذهب أبي حنيفة ، كما أنه ليس هو عين مذهب أهل السنة.
ولسنا والحمد لله ممن يتعصب للعلماء لكن أنا أريد ان نضع الأمور في نصابها الطبيعي ، والسؤال : من من أهل العلم المعتبرين حكم على الشيخ الألباني بالإرجاء ، حتى وإن لزم من بعض قوله موافقة المرجئة في بعض قولهم .
وكذلك ابن حجر والنووي لا يصح أن نقول أنهم على عقيدة الأشاعرة وإن وافقوا الأشاعرة في بعض المسائل .
وهذه المسألة تكلم فيها الإخوة كثيرًا في منتدانا وفي ملتقى أهل الحديث، ولا أريد أن يجرنا الحديث لمسألة النووي وابن حجر فلنبقى الآن مع الشيخ الألباني .
والسؤال : الشيخ الألباني اشتهرت مصنفاته في حياته واطلع عليها المشايخ الكبار فمن من أهل العلم المعتبرين حكم عليه بأنه على مذهب المرجئة بارك الله فيك ؟
أم معاذة
2008-01-29, 10:41 PM
عفا الله عنك أيها المشرف لو اطلعت على المشاركة الثانية والثالثة لرأيت نفس السؤال والرد عليه .
لكن مذهب الشيخ الألباني ليس هو مذهب أبي حنيفة ، كما أنه ليس هو عين مذهب أهل السنة.
مذهب الألباني - رحمه الله - هو نفسه المذهب الذي رد عليه العلماء في وقتنا الحاضر وقالوا أنه مذهب المرجئة وفتاواهم معلومة ومتداولة،منها المسموع والمقروء.
ولا يلزم - في جميع الأحوال عند الحكم على الشخص بالبدعة او الفسق او الكفر الرجوع الى العلماء المعتبرين ، بما أننا نملك الأدلة والبراهين الكافية و بما أن المسألة واضحة وضوح الشمس
والله أعلم .
على الهامش لو اقتصرت المسألة على الحكم على الشيخ - رحمه الله- بأنه مرجئ لقلنا لا بأس فلنترك هذا ، ولكن البعض هداهم الله لا يقبلون في الشيخ نقدا بل ويحاولون تجميل خطأه تارة بالترقيع وتارة بايجاد الخلاف وتارة بالتبديع و....
حمدان الجزائري
2008-01-29, 11:30 PM
بارك الله فيك أخي علي
وجزاكم الله خيرا
علي أحمد عبد الباقي
2008-01-29, 11:41 PM
ولا يلزم - في جميع الأحوال عند الحكم على الشخص بالبدعة او الفسق او الكفر الرجوع الى العلماء المعتبرين ، بما أننا نملك الأدلة والبراهين الكافية و بما أن المسألة واضحة وضوح الشمس
والله أعلم .
لم أر كاليوم عجبًا ، لا يلزم الرجوع للعلماء المعتبرين عند الحكم بالبدعة على عالم من علماء المسلمين أنفق حياته في نشر السنن ومحاربة البدع !!
وأين هي البراهين الواضحة وضوح الشمس في الحكم على الألباني بالإرجاء؟
علي أحمد عبد الباقي
2008-01-29, 11:51 PM
على الهامش لو اقتصرت المسألة على الحكم على الشيخ - رحمه الله- بأنه مرجئ لقلنا لا بأس فلنترك هذا ، ولكن البعض هداهم الله لا يقبلون في الشيخ نقدا بل ويحاولون تجميل خطأه تارة بالترقيع وتارة بايجاد الخلاف وتارة بالتبديع و....
أصبحت لا أفهمك تدافعين عن الشيخ الألباني أم تتهمين من يدافع عنه ؟
أو ماذا تريدين أن تقولي باختصار لكي أفهم عنك ، بارك الله فيك ؟
أم معاذة
2008-01-30, 12:05 AM
لم أر كاليوم عجبًا ، لا يلزم الرجوع للعلماء المعتبرين عند الحكم بالبدعة على عالم من علماء المسلمين أنفق حياته في نشر السنن ومحاربة البدع !!
وأين هي البراهين الواضحة وضوح الشمس في الحكم على الألباني بالإرجاء؟
سؤال هل ما قرره الألباني إرجاء أم لا ؟
الجواب نعم هو إرجاء وهذا هو كلام العلماء ولم أزد شيئا من عندي
سؤال لماذا لا نقل عن الألباني أنه مرجئ ؟
الجواب لم أجده إلى الآن
ثم يا حضرة المشرف مرة تقول لي الألباني لم يقل بالإرجاء ومرة تقول لي أن يلزم من بعض قوله أنه وافق المرجئة وقد رددت عليك في هذه بأن العلماء قالوا أن هذا هو مذهب المرجئة ثم تأتي وتسألني عن الأدلة الواضحة التي تثبت إرجاء الشيخ الألباني !
فأنا من يحق لها أن تستغرب وتتعجب!
ثم أنا لم أبدع الألباني بإطلاق هكذا نحن نتكلم عن مسألة معينة .
علي أحمد عبد الباقي
2008-01-30, 01:20 AM
أرجو ان تسمعي كلامي بصدر رحب .
من نسب نفسه إلى السنة وأهل الحديث وبالغ في تعظيم السلف والانتساب إليهم ، لا يجوز إخراجه من أهل السنة إلا بمخالفة أهل السنة في أصل كبير من أصول أهل السنة ، أما من أخطأ في جزئيات فنقول : هو من أهل السنة لكنه أخطأ في كذا وكذا، او نقول هو من أهل السنة لكنه وافق المعتزلة في كذا أو وافق الأشاعرة في كذا أو وافق المرجئة في كذا .
والشيخ الألباني موافق لعقيدة أهل السنة في باب الصفات وفي باب القدر وفي موقفه من الصحابة ، وأما مسألة الإيمان فهو يقول الإيمان قول وعمل يزيد وينقص ، وهو ما المروي عن الصحابة والتابعين ، والفرق بين مذهبه ومذهب أهل السنة في هذا الباب انه لا يرى شيئًا من الأعمال كفرًا إلا أن يكون صاحبه مستحلا له.
وهذه الجزئية وإن كان الشيخ رحمه الله قد جانب فيها الصواب إلا أنها لا تخرجه عن أهل السنة فمن خالف في جزئية من الجزئيات أو مسألة من المسائل لا يخرج بهذه المسألة عن أهل السنة .
وقد نسب إلى ابن قدامة رحمه الله بعض الأقوال في باب الصفات لا يوافق فيها مذهب أهل السنة ولم يقل أحد انه خرج بتلك المسائل عن أهل السنة .
فلو أن مذهب الألباني رحمه الله كان موافقًا في جملته للمرجئة لحكمنا عليه بالإرجاء أما والصورة ما ذكرت لك فكيف نستجيز لأنفسنا أن ننسبه إلى المرجئة .
سؤال هل ما قرره الألباني إرجاء أم لا ؟
الجواب نعم هو إرجاء وهذا هو كلام العلماء ولم أزد شيئا من عندي
سؤال لماذا لا نقل عن الألباني أنه مرجئ ؟
ما قرره الألباني ليس إرجاء لأنه ببساطة شديدة يقول : الإيمان قول وعمل يزيد وينقص. والمرجئة لا يقولون هذا . ومن قال هذا لا يكون مرجئًا .
ثم يا حضرة المشرف مرة تقول لي الألباني لم يقل بالإرجاء ومرة تقول لي أن يلزم من بعض قوله أنه وافق المرجئة .
وافق في جزئية وليس في أصل من أصول المرجئة ، وهذا لا يخرجه من أهل السنة وغن كان أخطأ في هذه الجزئية ، أرجو أن تفهمي هذا جيدًا .
ثم أنا لم أبدع الألباني بإطلاق هكذا نحن نتكلم عن مسألة معينة .
يا أختنا الفاضلة إذا قلنا : ((الشيخ الألباني مرجئ)) = تساولا بلا أدنى فرق : ((الألباني مبتدع)) .
لأن المرجئة فرقة من الفرق المبتدعة . بارك الله فيك .
لامية العرب
2008-01-30, 04:42 PM
ثم أنا لم أبدع الألباني بإطلاق هكذا نحن نتكلم عن مسألة معينة .
هداك الله أختي أم معاذة
ماالفائدة المرجوة من الخوض في العلماء ما دام أن علمهم وصل إلينا نقيا؟؟!!
أليس هذا من التشكيك فيهم ونزع الهيبة وضياع الثقة بعلمهم
والأمة ليست بحاجة الى أكثر من ضغوطات وتشكيك في أناس شابت مفارقهم وانحنت ظهورهم خدمة لدين الله والذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أولئك آبائي فجئني بمثلهم
واسألي عن ما يهمك في أمر دينك ودنياك واخرتك
ودمتي في رعاية الله
أم معاذة
2008-01-30, 07:50 PM
الفاضلة لا مية العرب أشكر لك مرورك الكريم ونصيحتك أيضا
أم معاذة
2008-01-30, 09:46 PM
أرجو ان تسمعي كلامي بصدر رحب .
.
كن على يقين حضرة المشرف أني أناقشك بصدر رحب وأني على استعداد لكي أسمع منك كل ما تريد قوله فغايتي الوصول إلى نتيجة إيجابية والله شهيد على ما أقول .
من نسب نفسه إلى السنة وأهل الحديث وبالغ في تعظيم السلف والانتساب إليهم ، لا يجوز إخراجه من أهل السنة إلا بمخالفة أهل السنة في أصل كبير من أصول أهل السنة ، أما من أخطأ في جزئيات فنقول : هو من أهل السنة لكنه أخطأ في كذا وكذا، او نقول هو من أهل السنة لكنه وافق المعتزلة في كذا أو وافق الأشاعرة في كذا أو وافق المرجئة في كذا .
.
1- ماذا تقصد بالأصل الكبير؟ وهل ممكن أن تعطيني مثالا على ذلك
2- إن مفهوم كلامك أن هناك أصولا صغيرة ، فهل ممكن أن تعطيني مثالا عليها ؟
3- ماذا تقصد بالجزئيات ؟ وهل ممكن مثالا أيضا ؟
4- أليس معنى أننا نوافق رأيا ما أننا نعتقده؟
والشيخ الألباني موافق لعقيدة أهل السنة في باب الصفات وفي باب القدر وفي موقفه من الصحابة ، وأما مسألة الإيمان فهو يقول الإيمان قول وعمل يزيد وينقص ، وهو ما المروي عن الصحابة والتابعين ، والفرق بين مذهبه ومذهب أهل السنة في هذا الباب انه لا يرى شيئًا من الأعمال كفرًا إلا أن يكون صاحبه مستحلا له.
.
أولا أنا لم أتطرق إلى عقيدة الشيخ الألباني - رحمه الله - في سائر أبواب العقيدة ، وإنما أنا أتكلم عن مسألة الإيمان ، والغريب في ردك حضرة المشرف أنه سبق وأن تكلمنا عن تعريف الألباني للإيمان وأنه يوافق أهل السنة ولكنه ينقض كلامه بقوله أن الأعمال شرط كمال في الإيمان والأغرب أن حضرتك صاحب النقل ولست أنا بالإضافة إلى ما تفضلت به من إشتراط الإستحلال في التكفير في كل صوره .
فلست أدري لما العروج على هذه المسألة وقد نقشناها من قبل وبينت أن العلماء قالوابأن هذا هو مذهب المرجئة ؟!
وهذه الجزئية وإن كان الشيخ رحمه الله قد جانب فيها الصواب إلا أنها لا تخرجه عن أهل السنة فمن خالف في جزئية من الجزئيات أو مسألة من المسائل لا يخرج بهذه المسألة عن أهل السنة .
.
ومن قال أن الشيخ - رحمه الله - ليس من أهل السنة ؟!
ما قرره الألباني ليس إرجاء لأنه ببساطة شديدة يقول : الإيمان قول وعمل يزيد وينقص. والمرجئة لا يقولون هذا . ومن قال هذا لا يكون مرجئًا .
وافق في جزئية وليس في أصل من أصول المرجئة ، وهذا لا يخرجه من أهل السنة وغن كان أخطأ في هذه الجزئية ، أرجو أن تفهمي هذا جيدًا .
.
حضرة المشرف سبق وأن قلت بأن العبرة بالحقائق وليس بالمسميات فإذا كان الألباني - رحمه الله - يقول بأن الايمان قول وعمل واعتقاد فإنه يقول أيضا بأن الأعمال شرط كمال في الإيمان وهذا ينقض تعريفه للإيمان وهذا هو مذهب المرجئة كما قال العلماء وهذه موافقة من الشيخ - رحمه الله في أصل من أصول المرجئة وليس في جزئية فأرجو أن تتنبه إلى هذا الأمر -رعاك الله -
يا أختنا الفاضلة إذا قلنا : ((الشيخ الألباني مرجئ)) = تساولا بلا أدنى فرق : ((الألباني مبتدع)) .
لأن المرجئة فرقة من الفرق المبتدعة . بارك الله فيك
على قاعدتك هذه فإن قولنا بأن أبا حنيفة من مرجئة الفقهاء = بلا أدنى فرق ((أبوحنيفة مبتدع ))أليس كذلك ؟
أبو مالك العوضي
2008-01-30, 10:43 PM
أرى أن مناقشة مثل هذه المسائل يحتاج إلى طريقة أخرى غير المتبعة هنا
لأن هناك بعض القواعد الواجب اتخاذها في الحسبان، وهي متفق عليها بين الجميع.
من ذلك أنه ليس كل من تلبس ببدعة أو بشيء منها يسمى مبتدعا، وليس كل من وافق الأشعرية في شيء يسمى أشعريا، وليس كل من وافق الجهمية في شيء يسمى جهميا، وليس كل من وافق المرجئة في شيء يسمى مرجئا.
وقد صدر من بعض الصحابة أفعال أطلق عليها بعض العلماء أنها بدعة، ومع ذلك لا يطلق أحد من العلماء على الصحابة أنهم مبتدعة، وهذا بالاتفاق.
والشيخ الألباني نفسه ذكر أن كذا كذا بدعة، فقيل له: قد فعله أبو هريرة، فقال: هو بدعة وأبو هريرة ليس بمبتدع، وليس كل من تلبس ببدعة يسمى مبتدعا.
فلو افترضنا أن الشيخ الألباني قد وافق المرجئة في شيء من مسائل الإيمان، فحينئذ نقول: إن هذا الشيء في نفسه بدعة، وهذا الشيء في نفسه إرجاء، ولكن لا يشترط أن نقول بناء على ذلك: إن الشيخ الألباني مرجئ، فالفرق واضح كما هو واضح.
وكذلك الإمام أبو حنيفة رحمه الله، ومن وافقه، أطلق عليهم العلماء ( مرجئة الفقهاء ) تفريقا بينهم وبين المرجئة بإطلاق، والله يحب العدل، والإنصاف عزيز، والكلام في العلماء شديد، ولحومهم مسمومة.
وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن العالم المجتهد المخلص إذا أخطأ في شيء حتى في مسائل الاعتقاد فهو معفو عنه ما دام يبتغي الحق.
وأذكر أن بعض كبار علماء المملكة المتخصصين في العقيدة ذكر أن الخلاف بين مرجئة الفقهاء وبين أهل السنة هو خلاف لفظي، وهذا يحل الإشكال من أصله.
معذرة سأضطر إلى إغلاق الموضوع.
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.