مشاهدة النسخة كاملة : ماالدليل على وصف التوراة والانجيل كلام الله
أبو عبد الأكرم الجزائري
2013-05-08, 01:43 PM
قال الشيخ ابن عثيمين في شرح سورة ال عمران عند قوله تعالى : "نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ" ... مسألة: المعروف عند السلف أن التوراة والإنجيل من كلام الله، لكن لا أذكر حتى الآن دليلاً على وصفهما بأنهما من كلام الله، إنما وصفهما الله بأنها منزَّلة، وأنها كتب، والله تعالى يقول: {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ}} [الأعراف: 145] ، وجاء في الحديث: «إن الله كتب التوراة بيده» [ أخرجه مسلم، كتاب القدر، باب حجاج آدم وموسى عليهما السلام، رقم (2652).].فأنا أتوقف في هذا، لكن السلف كلامهم واضح يقولون: إن التوراة والإنجيل من كلام الله. ويكفي أن نؤمن بأنها نازلة من عند الله."
أبو بكر العروي
2013-05-08, 02:30 PM
رحم الله الشيخ العثيمين ونوّر ضريحه.
ظاهر هذه الآية على أن التوراة من كلام الله تعالى:
أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ.
والكلام عن اليهود وتحريفهم للتوراة في قول جمهور المفسرين، وهناك أقوال أخرى كمن قال إن "كلام الله" في الآية الكريمة هو كلام الله الذي سمعه السبعون على جبل الطور.
والله تعالى أعلم.
أبو عبد الأكرم الجزائري
2013-05-08, 07:53 PM
قوله تعالى: { يسمعون كلام الله ثم يحرِّفونه }: ذكر المفسرون فيه قولين:.
القول الأول: أن المراد بذلك التوراة . يسمعونها ثم يحرفونها . أي يغيرونها؛ ومنه قولهم: حَرَفْت الدابة . يعني غيرت اتجاهها؛ { من بعد ما عقلوه } أي من بعد ما فهموها، وعرفوا معناها، ولم تشكل عليهم؛ ومن ذلك تحريفهم إياها في صفة النبي صلى الله عليه وسلم، ومبعثه، وقولهم: إنه الرسول المنتظر . وليس هذا الرسول..
والقول الثاني: أن المراد بذلك الذين أسمعهم الله كلامه سبحانه وتعالى لموسى عليه السلام؛ وهم الذين اختارهم موسى . وهم سبعون رجلاً فأسمعهم الله تعالى كلامه لموسى، ولكنهم قالوا: { لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة }، ثم حرفوا ما سمعوه من كلام الله سبحانه وتعالى لموسى.. وقد بحثت في كتب التفسير التي لدي فلم أجد احتمالاً ثالثاً . وهو أن المراد بـ{ كلام الله } القرآن، وأنهم يسمعونه، ثم يحرفونه؛ لأن القرآن كلام الله؛ وقد قال الله تعالى: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله} [التوبة: 6] أي حتى يسمع القرآن؛ فإن كان هذا الاحتمال صحيحاً فهو أقرب من القولين السابقين . والله أعلم بمراده..سورة البقرة ابن عثيمين
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.