ما صحة هذه الأثار؟

[احمد ابو انس]

عن ابن عباس رضي الله عنه أن السماء يوما مطرت فقال لغلامه : " أخرج فراشي ورحلي يصيبه المطر . فقال أبو الجوزاء لابن عباس : لم تفعل هذا يرحمك الله ؟ قال : أما تقرأ كتاب الله(ونزلنا من السماء ماء مباركاً) فأحب أن تصيب البركة فراشي ورحلي " . أخرجه البيهقي

وعن سعيد بن المسيب أنه رأى ابن عباس في المسجد ومطرت السماء وهو في السقاية فخرج إلى رحبة المسجد ثم كشف عن ظهره للمطر حتى أصابه ثم رجع إلى مجلسه.

وكان علي رضي الله عنه إذا مطرت السماء خرج فإذا أصاب رأسه الماء مسح رأسه ووجهه وجسده ، وقال : "بركة نزلت من السماء لم تمسها يد ولا سقاء " ـ

وعن ابن أبي مليكة ، قال : كان ابن عباس يتمطر ، يقول : يا عكرمة ، أخرج الرحل ، أخرج كذا ، أخرج كذا ، حتَّى يصيبه المطر .

وعن نباتة قال : كان عثمان بن عفان يتمطر . قال ابن رجب : معنى التمطر : أن يقصد المستسقي أو غيره الوقوف في المطر يصيبه .

وقال أبو الأشعر: رأيت أبا حكيم إذا كانت أول مطر تجرد ، ويقول : إن علياً كان يفعله ، ويقول ، أنه حديث عهد بالعرش .
ما صحة هذه الأثار؟

[أبوعاصم أحمد بلحة]

عن ابن عباس رضي الله عنه أن السماء يوما مطرت فقال لغلامه : " أخرج فراشي ورحلي يصيبه المطر . فقال أبو الجوزاء لابن عباس : لم تفعل هذا يرحمك الله ؟ قال : أما تقرأ كتاب الله
(ونزلنا من السماء ماء مباركاً)
فأحب أن تصيب البركة فراشي ورحلي " . أخرجه البيهقي
قال البيهقي في "معرفة السنن/ تـ كسروي" (3/ 104) :
أخبرنا أبو سعيد قال حدثنا أبو العباس قال أخبرنا الربيع قال قال الشافعي وروي عن ابن عباس به.
وهذا الإسنادُ واضحٌ أنه (ضعيفٌ منقطعٌ).

[أبوعاصم أحمد بلحة]

وعن سعيد بن المسيب أنه رأى ابن عباس في المسجد ومطرت السماء وهو في السقاية فخرج إلى رحبة المسجد ثم كشف عن ظهره للمطر حتى أصابه ثم رجع إلى مجلسه.
أخرجه البيهقي في "معرفة السنن والآثار/تـ كسروي" (3/ 104):أخبرنا أبو سعيد قال حدثنا أبو العباس قال أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن محمد عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب أنه رآه في المسجد..." وليس فيه ابن عباس _رضي الله عنه_ ، _كما زعمت_.
وهذا الإسنادُ (ضعيفٌ جداً) ، فيه : إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى ، "متروك الحديث".

[أبو مالك المديني]

وأثر سعيد فيه شيخ الشافعي إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي متروك .

[أبوعاصم أحمد بلحة]

وكان علي رضي الله عنه إذا مطرت السماء خرج فإذا أصاب رأسه الماء مسح رأسه ووجهه وجسده ، وقال : "بركة نزلت من السماء لم تمسها يد ولا سقاء ".
عزاه ابن رجب في "فتح الباري/ت طارق عوض الله"(6/315) لابن أبي الدنيا ، وفي إسناده "جابر الجعفي" وهو (ضعيف رافضي).

[أبو مالك المديني]

وأثر ابن عباس أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ، وفي سنده عبد الله بن المؤمل ضعيف الحديث .

[أبو مالك المديني]

وكذا أثر عثمان أخرجه أيضا في مصنفه وفيه ضعف ،في سنده : أم غراب مجهولة ، وكذا بنانة ـ أو نباتة ـ أيضا ، ولا يعرف لها سماع من عثمان .

[أبو مالك المديني]

وأثر علي عنده أيضا من وجه آخر وفيه جهالة ، وهو عند ابن أبي الدنيا في المطر والرعد ، ولا يصح .

[أبو مالك المديني]

ولكن يغني عن هذه الآثار كلها ما رواه مسلم في صحيحه قال : حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا جعفر بن سليمان عن ثابت البناني عن أنس قال قال أنس : أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم مطر قال فحسر رسول الله صلى الله عليه و سلم ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا يا رسول الله لم صنعت هذا ؟ قال لأنه حديث عهد بربه تعالى .

[احمد ابو انس]

جزاكم الله خيرا مشايخنا الكرام
سؤال هل يسن الإغتسال من السيل الجاري من أثر المطر؟

[احمد ابو انس]

يرفع للفائدة.

[أبو البراء محمد علاوة]

جزاكم الله خيرا مشايخنا الكرام
سؤال هل يسن الإغتسال من السيل الجاري من أثر المطر؟

السنة الاقتصار على فعل النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كان ما ذكرته جائزًا لفعله النبي صلى الله عليه سلم أو ورد عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم، والله أعلم.
كما أن السبب الذي من أجله وضع ماء المطر على جلده وهو: (لأنه حديث عهد بربه تعالى)؛ قد انتفت بملاقاة ماء المطر بسطح الأرض، والله أعلم.