احمد موسى مصطفى
2013-03-31, 09:26 PM
قال أبو هلال العسكري : (( كان الشيخُ أبو عليّ يكشفُ عن ظهرِه في الليلة الباردة يطرُدُ به النومَ. )) [ 1 ]
قال الإمام النووي : (( فلما كان عمري تسع عشرة سنة؛ قدم بي والدي إلى دمشق في سنة تسعٍ وأربعين، فسكنتُ المدرسة الرّواحية، وبقيتُ نحو سنتين لم أضع جنبي إلى الأرض، وكان قوتي فيها جراية المدرسة لا غير. )) [ 2 ]
وسألَ البدرُ ابن جماعة النوويَّ عن نومه؛ فقال : (( إذا غلبني النوم اسْتَندتُّ إلى الكتب لحظةً وأنتبه. )) [ 3 ]
وقال طاش كبرى زاده : (( وكان محمد بن الحسن لا ينام الليل، وكان يضع عنده دفاتر، وكان إذا مَلَّ من نوعٍ ينظُرُ في آخر، وكان يُزيلُ نومَه بالماء، وكان يقول : إن النوم من الحرارة.
فعليك أن تغتنم من أزمان العمر أيام الحداثة وعنفوان الشباب، ومن الأوقات : ما بين العشاءين، وأوقات السحر، وأصلُ الكلِّ ملازمةُ السهر.
وقد قال موسى صلواتُ الله عليه وسلامه : ففف لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبَاً ققق ليعلم أن سفر العلم لا يخلو عن النصب، ولابد من اختياره، لأن طلب العلم أمر عظيم، بل هو أفضل من الجهاد عند الأكثرين، وأن موسى عليه السلام مع كونه نبيّاً اختار هذا النَّصَب في طلب العلم، وينبغي أن لا يضيق صدرك ممن ينكر قدرك لما قال أفلاطون : لا يضرنَّ جهل غيرك بك علمك بنفسك. )) [ 4 ]
وقال السيد عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني عن نفسه : (( وأقبل على المطالعة والدراسة بهمّةٍ ونشاط وعزم وحزم، بحيث لا يذكر أنه نام مدة عمره إلا غَلَبَة. )) [ 5 ]
يتبع...
ـــــــــــــــ ـــ
[ 1 ] الحث على طلب العلم والاجتهاد في جمعه لأبي هلال العسكري ( ص 28 ، ط. دار الفاروق ).
[ 2 ] تحفة الطالبين في ترجمة الإمام محيي الدين لابن العطار ( ص 45 - 46 ).
[ 3 ] المنهاج السَّوي في ترجمة الإمام النووي للسيوطي ( ص 45 ) نقلاً عن البدر السافر للأُدفوي.
[ 4 ] مفتاح السعادة ومصباح السيادة لطاش كبرى زاده ( 1 / 23 ، ط. دار الكتب العلمية ).
[ 5 ] المظاهر السامية في النسبة الشريفة الكتانية للعلامة عبد الحي الكتاني ( الورقة : 232، مكتبة مؤسسة الملك عبد العزيز بالدار البيضاء ).
قال الإمام النووي : (( فلما كان عمري تسع عشرة سنة؛ قدم بي والدي إلى دمشق في سنة تسعٍ وأربعين، فسكنتُ المدرسة الرّواحية، وبقيتُ نحو سنتين لم أضع جنبي إلى الأرض، وكان قوتي فيها جراية المدرسة لا غير. )) [ 2 ]
وسألَ البدرُ ابن جماعة النوويَّ عن نومه؛ فقال : (( إذا غلبني النوم اسْتَندتُّ إلى الكتب لحظةً وأنتبه. )) [ 3 ]
وقال طاش كبرى زاده : (( وكان محمد بن الحسن لا ينام الليل، وكان يضع عنده دفاتر، وكان إذا مَلَّ من نوعٍ ينظُرُ في آخر، وكان يُزيلُ نومَه بالماء، وكان يقول : إن النوم من الحرارة.
فعليك أن تغتنم من أزمان العمر أيام الحداثة وعنفوان الشباب، ومن الأوقات : ما بين العشاءين، وأوقات السحر، وأصلُ الكلِّ ملازمةُ السهر.
وقد قال موسى صلواتُ الله عليه وسلامه : ففف لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبَاً ققق ليعلم أن سفر العلم لا يخلو عن النصب، ولابد من اختياره، لأن طلب العلم أمر عظيم، بل هو أفضل من الجهاد عند الأكثرين، وأن موسى عليه السلام مع كونه نبيّاً اختار هذا النَّصَب في طلب العلم، وينبغي أن لا يضيق صدرك ممن ينكر قدرك لما قال أفلاطون : لا يضرنَّ جهل غيرك بك علمك بنفسك. )) [ 4 ]
وقال السيد عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني عن نفسه : (( وأقبل على المطالعة والدراسة بهمّةٍ ونشاط وعزم وحزم، بحيث لا يذكر أنه نام مدة عمره إلا غَلَبَة. )) [ 5 ]
يتبع...
ـــــــــــــــ ـــ
[ 1 ] الحث على طلب العلم والاجتهاد في جمعه لأبي هلال العسكري ( ص 28 ، ط. دار الفاروق ).
[ 2 ] تحفة الطالبين في ترجمة الإمام محيي الدين لابن العطار ( ص 45 - 46 ).
[ 3 ] المنهاج السَّوي في ترجمة الإمام النووي للسيوطي ( ص 45 ) نقلاً عن البدر السافر للأُدفوي.
[ 4 ] مفتاح السعادة ومصباح السيادة لطاش كبرى زاده ( 1 / 23 ، ط. دار الكتب العلمية ).
[ 5 ] المظاهر السامية في النسبة الشريفة الكتانية للعلامة عبد الحي الكتاني ( الورقة : 232، مكتبة مؤسسة الملك عبد العزيز بالدار البيضاء ).