مشاهدة النسخة كاملة : ما صحة هذه القصة ؟
احمد ابو انس
2013-02-06, 07:11 PM
يقول الإمام الشافعي :
كنا في سفر بأرض اليمن فوضعنا الطعام للعشاء
فحضرت صلاة المغرب والطعام جاهز فتركنا الطعام
وأقمنا الصلاة وكان الطعام دجاجتين
فأتى ثعلب ونحن نصلي وأخذ دجاجة وهرب
فلما انتهينا من الصلاة أسفنا على الدجاجة
وقلنا : حرمنا طعامنا وبينما نحن كذلك
إذ جاء الثعلب وفي فمه الدجاجة نراه من بعيد
فوضعها بعيدا عنا ووقف بعيدا عنها
يقول : فهجمنا عليها ، فهرب الثعلب
فلما وصلنا إليها فإذا هي ليفة
على شكل دجاجة وليست دجاجة !
وبينما نحن نضحك ، كان الثعلب قد ذهب
وأخذ الدجاجة الثانية وهرب بها
فضحك علينا الثعلب ونحن من كبار العلماء .
وجدت تعقيب لم أعرف من صاحبه وهو مايلي:
إذا .. هذه القصة التي لم تحدث .. ولكن لماذا لم تحدث ؟
هذه القصة باطلة من عدة وجوه :
الوجه الأول :أنها لم تُذكر في أيٍّ من كتب أهل السنة والجماعة المعتمدة.
الوجه الثاني :
هذه القصة يُفترض أنها حدثت مع أحد أئمة المذاهب الأربعة، يعني رجل عالم، وبديهياً فإن الشافعي كان يعلم أنه لا صلاة في حضرة الطعام.
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا صلاة بحضرة الطعام، ولا هو يدافعه الأخبثان. رواه مسلم وغيره.
الوجه الثالث :
أن الشافعي وصحبه هرعوا للإتيان بالدجاجة التي تركها الثعلب، كما هو مكتوب في آخر القصة ...
أيضاً هذا لا يفعله رجلٌ كالشافعي، فالشافعي يعلم أن الطعام إن ولغَ فيه ذا نابٍ فإنه لا يؤكل، فكيف يريد أكل الدجاجة بعد أن كانت بين أنياب الثعلب ؟!!
وكما نشرت القصة ، وجب علي نشر تكذيبها
نبرأ إلى الله من الكذب على العلماء وغيرهم .
ما صحة هذه القصة ؟
أبوعاصم أحمد بلحة
2013-02-06, 07:42 PM
هذه القصة لا أعلم له سنداً ، والنكارة بيِّنةٌ في فحواها ، كما تكرم الأخ الفاضل .
أبوعاصم أحمد بلحة
2013-02-06, 08:13 PM
ولكن عزاه ياقوت الحموي في "معجم الأدباء"(6/ 2407) إلى الآبري في "مناقب الشافعي" فقال :"وحدث الآبري باسناد إلى المزني عن الشافعي قال: كنا في سفر بأرض اليمن، فوضعنا سفرتنا لنتعشى وحضرت صلاة المغرب، فقلنا: نصلي ثم نتعشى، فتركنا سفرتنا كما هي، وكان في السفرة دجاجتان، فجاء ثعلب فأخذ إحدى الدجاجتين، فلما قضينا صلاتنا أسفنا عليها وقلنا، حرمنا طعامنا، فبينا نحن كذلك إذ جاء الثعلب وفي فيه شيء كأنه الدجاجة فوضعه، فبادرنا إليه لنأخذه، ونحن نحسبه الدجاجة قد ردها، فلما قمنا لخلاصها فإذا هو قد جاء إلى الأخرى فأخذها من السفرة، وأصبنا الذي قمنا إليه لنأخذه ليفة قد هيأها مثل الدجاجة".
فعدتُ إلى "مناقب الشافعي" بعناية جمال غزوان ، فلم أقف عليه هناك ، ولعله سقط منها ، أو فيما لم يخرج إلى النور بعد . ولي عودة ، إن شاء الله تعالى .
احمد ابو انس
2013-02-09, 10:54 AM
أثابك الله ياشيخ أبوعاصم
على الرد الرائع وننتظر جميل فوائدك .
أبو أيوب محمد
2013-02-09, 02:04 PM
يقول الإمام الشافعي :
كنا في سفر بأرض اليمن فوضعنا الطعام للعشاء
فحضرت صلاة المغرب والطعام جاهز فتركنا الطعام
وأقمنا الصلاة وكان الطعام دجاجتين
فأتى ثعلب ونحن نصلي وأخذ دجاجة وهرب
فلما انتهينا من الصلاة أسفنا على الدجاجة
وقلنا : حرمنا طعامنا وبينما نحن كذلك
إذ جاء الثعلب وفي فمه الدجاجة نراه من بعيد
فوضعها بعيدا عنا ووقف بعيدا عنها
يقول : فهجمنا عليها ، فهرب الثعلب
فلما وصلنا إليها فإذا هي ليفة
على شكل دجاجة وليست دجاجة !
وبينما نحن نضحك ، كان الثعلب قد ذهب
وأخذ الدجاجة الثانية وهرب بها
فضحك علينا الثعلب ونحن من كبار العلماء .
وجدت تعقيب لم أعرف من صاحبه وهو مايلي:
إذا .. هذه القصة التي لم تحدث .. ولكن لماذا لم تحدث ؟
هذه القصة باطلة من عدة وجوه :
الوجه الأول :أنها لم تُذكر في أيٍّ من كتب أهل السنة والجماعة المعتمدة.
الوجه الثاني :
هذه القصة يُفترض أنها حدثت مع أحد أئمة المذاهب الأربعة، يعني رجل عالم، وبديهياً فإن الشافعي كان يعلم أنه لا صلاة في حضرة الطعام.
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا صلاة بحضرة الطعام، ولا هو يدافعه الأخبثان. رواه مسلم وغيره.
الوجه الثالث :
أن الشافعي وصحبه هرعوا للإتيان بالدجاجة التي تركها الثعلب، كما هو مكتوب في آخر القصة ...
أيضاً هذا لا يفعله رجلٌ كالشافعي، فالشافعي يعلم أن الطعام إن ولغَ فيه ذا نابٍ فإنه لا يؤكل، فكيف يريد أكل الدجاجة بعد أن كانت بين أنياب الثعلب ؟!!
وكما نشرت القصة ، وجب علي نشر تكذيبها
نبرأ إلى الله من الكذب على العلماء وغيرهم .
ما صحة هذه القصة ؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الضعف ظاهر في هذه التعقبات .
1-متى كانت كتب أهل السنة و الجماعة مصدرا لهذه الطرف و النوادر بل هي بكتب أهل الأدب أشبه .
2-عليك أن تحقق مذهب الشافعي في هذه المسألة أولا و هل هو على قول أهل الظاهر الذين يبطلون الصلاة بحضرة الطعام و لو عن عدم حاجة إليه أم هو ممن يقول ببطلان الصلاة بحضرة الطعام مع قيام الحاجة إليه كقول ابن تيمية أم يصحح الصلاة بحضرة الطعام لكون هذه الأخيرة ليست من شروط صحة الصلاة.
3-و هذه عجيبة من العجائب فماذا تقول في الصيد بالكلب المعلم و ما قولك في استدلال الشافعي على جواز تذكية ما أكل السبع إن وجد به حياة مستقرة لحمله الاستثناء الوارد في آية المائدة *إلا ما ذكيتم...*على الاستثناء المتصل .خلافا لمالك .
العمدة في هذه القصة من حيث الصحة على سندها .و إن كانت ليست من الأهمية لأن تقطع الأوقات في ذلك.
محمود الجيزي
2013-02-09, 03:46 PM
وجدت تعليق بعض الإخوة على هذه القصة، وفيه كلام جيد وآخر ضعيف، ولكني أنقله برمته للفائدة:
هذه القصة ضعيفة ولا تصح وذلك لوجوه:
1) – أن في اسنادها انقطاع، وقد بحثت في جل كتب السنة والمصادر فلم أجد أحدا أخرجها أو ذكرها سوى ياقوت الحموي في معجم الأدباء (6/ 2407) فقال:
وحدث الآبري باسناد إلى المزني عن الشافعي قال: كنا في سفر بأرض اليمن، فوضعنا سفرتنا لنتعشى وحضرت صلاة المغرب، فقلنا: نصلي ثم نتعشى، فتركنا سفرتنا كما هي، وكان في السفرة دجاجتان، فجاء ثعلب فأخذ إحدى الدجاجتين، فلما قضينا صلاتنا أسفنا عليها وقلنا، حرمنا طعامنا، فبينا نحن كذلك إذ جاء الثعلب وفي فيه شيء كأنه الدجاجة فوضعه، فبادرنا إليه لنأخذه، ونحن نحسبه الدجاجة قد ردها، فلما قمنا لخلاصها فإذا هو قد جاء إلى الأخرى فأخذها من السفرة، وأصبنا الذي قمنا إليه لنأخذه ليفة قد هيأها مثل الدجاجة.اهـ
فهذا الاسناد منقطع لأن الآبري هو: محمد بن الحسين بن إبرهيم بن عاصم بن عبد الله أبو الحسن لم يدرك أبا إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزنى، (كذا!!) ورجعت الى الاسناد الذي أحال عليه ياقوت في "مناقب الشافعي" للآبري فلم أجده ذكر الرواية من أساسها، فالله أعلم أين وجدها ياقوت.
2) – المعروف من مذهب الامام الشافعي – رضي الله عنه – ان تقديم الطعام على الصلاة في حالة ما اذا أقيمت الصلاة وحضر الطعام وَنَفْسُهُ تتُوقُهُ سنة وخلافه مكروه، فكيف إذا لم تقم بعد وهم في حالة الاختيار ؟
3) – ما كان الامام الشافعي ليخالف حديث عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا صلاة بحضرة الطعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان) (مسلم ج 1/ كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب 16/67).
وكذلك ما روى البخاري (642)؛ ومسلم (559)، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا وضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة، فابدؤوا بالعشاء ولا يعجل حتى يفرغ منه".
4) - يندر أن يحمل المسافر الدجاج في سفره، وذلك أنه إذا ربط أكثر النقيق، وإذا ترك هرب أو أكثر الرفرفة، واذا كان مذبوحا فانه يسرع اليه الفساد خصوصا في السفر.
5) - لا يخفى على ذي فطنة كذب هذه القصة، وذلك أنه لا يتصور أحد أن يترك العاقل الطعام في الخلاء دون أن يحرزه ويحفظه من الهوام والحيوانات المؤذية، وقد صرحت الرواية التي ذكرت انهم تركوا سفرتهم كما هي، وكان فيها دجاجتان، فيكف يُظن هذا بالامام الشافعي واصحابه، زيادة على ركاكة الفاظها وقد كان الامام الشافعي شاعرا فصيحا ، وحُجّة في اللغة كما ذكر ابن هشام إمام أهل مصر في عصره في اللغة والنحو.
تنبيه : لفظ:
" وبينما نحن نضحك ، كان الثعلب قد ذهب وأخذ الدجاجة الثانية وهرب بها، فضحك علينا الثعلب ونحن من كبار العلماء"
ليس له أصل، وانما هو من اختراعات القصاص ليهرجوا به على الناس كما هي عادتهم.
....
وفي الختام أقول: هذا جهد المقل، فإن أصبت فمن الله ، وان أخطأت فمن نفسي ، وأرجو من وجد خطأ أو ملاحظة أو سهوا أن يدلني وينبهني، وله الاجر.
محمد العزام
2015-03-16, 06:05 PM
قصة تدل على ضحالة قائلها ومؤلفها،
نعم صدقت أخي محمود الجيزي، الإمام الشافعي إمام الدنيا، وإمام في الدين واللغة، ومن يقرأ كتاب الرسالة يعلم الفرق بين إمام الدنيا إلى يوم القيامة وبين مؤلف هذه القصة السمجة.
وأضيف شيئا أتمنى أن نجد له حلاً، ألا وهو أمثال هذه القصص مما هو من المخترعات الحديثة أو من المرويات السقيمة القديمة، تنتشر اليوم في مواقع التواصل الاجتماعي ويندر أن تجد أحداً يرد عليها.
أمثلتها كثيرة:
أكثرها مضحكا مبكيا في آن واحد، ما روي عن سفيان الثوري رحمه الله حين قال للسائل: وتمضمض بالورع
جزاكم الله خيرا
احمد ابو انس
2016-10-27, 04:20 PM
جزاكم الله خيرا جميعا .
سلمان بن محمد
2016-10-28, 05:26 AM
ولكن عزاه ياقوت الحموي في "معجم الأدباء"(6/ 2407) إلى الآبري في "مناقب الشافعي" فقال :"وحدث الآبري باسناد إلى المزني عن الشافعي قال: كنا في سفر بأرض اليمن، فوضعنا سفرتنا لنتعشى وحضرت صلاة المغرب، فقلنا: نصلي ثم نتعشى، فتركنا سفرتنا كما هي، وكان في السفرة دجاجتان، فجاء ثعلب فأخذ إحدى الدجاجتين، فلما قضينا صلاتنا أسفنا عليها وقلنا، حرمنا طعامنا، فبينا نحن كذلك إذ جاء الثعلب وفي فيه شيء كأنه الدجاجة فوضعه، فبادرنا إليه لنأخذه، ونحن نحسبه الدجاجة قد ردها، فلما قمنا لخلاصها فإذا هو قد جاء إلى الأخرى فأخذها من السفرة، وأصبنا الذي قمنا إليه لنأخذه ليفة قد هيأها مثل الدجاجة".
فعدتُ إلى "مناقب الشافعي" بعناية جمال غزوان ، فلم أقف عليه هناك ، ولعله سقط منها ، أو فيما لم يخرج إلى النور بعد . ولي عودة ، إن شاء الله تعالى .
الآبري نفسه أخي--تحوم حوله الشكوك.
مأمون جادلله
2016-12-08, 10:24 PM
http://quraneiat.blogspot.com/2012/05/blog-post_1945.html?m=1
إخوتي الأحبة، حفظكم الله، الموقع أعلاه ذكر بأن القصىة صحيحة! وأقتبس من هذا الموقع ما يلي:
"إذا هذا كان قول من نفى القصة ..
ولكن الأخ ياسر التهامي جزاه الله خيرا أحضر لنا مصدر هذه القصة كما في التعليقات
والمصدر هو ( إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب )
وهو موجود في المكتبة الشاملة ،
وهذا تعريف الكتاب :
الكتاب: معجم الأدباء = إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب
المؤلف: شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الرومي الحموي (المتوفى: 626هـ)
المحقق: إحسان عباس
الناشر: دار الغرب الإسلامي، بيروت
الطبعة: الأولى، 1414 هـ - 1993 م
عدد الأجزاء: 7
وقد وردت القصة في
الباب 993 : محمد بن إدريس الشافعي الإمام
الجزء السادس
صفحة 2407
وهذه صورة للقصة من داخل المكتبة الشاملة..."
التكملة في الموقع ذاته:
http://quraneiat.blogspot.com/2012/05/blog-post_1945.html
احمد ابو انس
2016-12-11, 08:27 PM
http://www.khaledabdelalim.com/home/play-3598.html
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.