المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خاص لأهل تلاوة القرآن



شريف شلبي
2008-01-14, 03:46 PM
الوقف والابتداء من أهم أحكام التجويد التي تظهر وتبين عن معاني القرآن ، لذلك فقد اهتم العلماء بها وصنفوا فيها التصانيف وأودعوا كتاب الله علامات مختلفة يرجح بها الوقف و الوصل على نهايات الجمل القرآنية
ونظراً لأن ذلك امر اجتهادي بشري فلربمـا يكون للبعض رأي يخالف ما دون في المصاحف من علامات فيرى وقفاً في موضع وصل أو يرى عكس ذلك ، بل تختلف في احيان كثيرة المصاحف بعضها عن بعض .
لذا فأرجو فتح هذا الملف لتبادل الآراء ونشر الافادة في سبيل التعاون على فهم آيات الكتاب.
وحبذا أن تختص المشاركات في مواضع الوقف والوصل التي تخالف ما في معظم المصاحف من علامات وليس مما يوافقها .

شريف شلبي
2008-01-14, 04:37 PM
مثال :
قوله تعالى " ولا يضار كاتب ولا شهيد ، وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم "
فمعظم المصاحف ترجح الوقف على "شهيد " في حين أن الوصل أولى حيث يتعلق الفعل تفعلوا بمفهوم النهي في الجمــلة الأولى ( إضرار الكاتب او الشهيد ) ، ولئلا يتوهم أن الفعل " تفعلوا " المقصود به أي فعل من الأفعال السابق ذكرها في الآية مثل " تداينتم ، فاكتبوه ، وليكتب ، واشهدوا ، وغير ذلك - والله اعلم

شريف شلبي
2008-01-15, 09:27 AM
مثال آخر :
قوله تعالى " واتقوا الله ، ويعلمكم الله "
معظم المصاحف ترجح الوصل بين الجملتين بيد أن الوقف على " واتقوا الله " هو الأولى حيث لا صلة بين الجملتين ، والفهم الشائع أن المقصود منها أن التقوى تؤدي الى العلم - لا يصح من هذه الآية ، حيث أن جملة ويعلمكم الله ليست جواباً للأمر لأن الفعل يعلمكم مرفوع وليس بمجزوم ، كما أنه لو كان جواباً للأمر لم يعطف ولكانت " اتقوا الله يعلمكم الله "
فجملة " واتقوا الله " أقرب الى الجملة التي قبلها ومعطوفة عليها ومنفصلة عن جملة " ويعلمكم الله والله بكل شيئ عليم " أي يعلمكم بهذه الأحكام التي سبقت في الآية الكريمة وهي قريبة من قول الله تعالى بعد ذكر أحكام المواريث في آخر النساء " يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شيئ عليم " -- والله اعلم

شريف شلبي
2008-01-16, 01:46 PM
يبدوا ان الموضوع غير جيد ولا يستثير احداً للمشاركة ولكن سأحاول الا اجعل لليأس علي سبيلا
مثال ثالث :
قوله تعالى " قل اروني الذين الحقتم به شركاء .. كلا "
معظم المصاحف ترجح الوصل بين "شركاء" و " كلا " في حين أن " كلا " رد من الله وإنكار لقولهم والوصل يوهم أن " كلا " من قولهم وليس رد من الله عليهم فترجح الوقف على " شركاء " والبدء بعد ذلك بــ :كلا .. والله اعلم

الخزرجي
2008-01-16, 10:31 PM
يبدوا ان الموضوع غير جيد ولا يستثير احداً للمشاركة ولكن سأحاول الا اجعل لليأس علي سبيلا

بل موضوعكم من أروع ما رأيت , وأتمنى من الأخوة المشاركة فالموضوع مهم جدا وقلَّ من يجيده .

ولم لا يكون الموضوع أوسع من ذلك فيدخل فيه ما رسم عليه الوقف والأولى وصله ؟

أبو مالك العوضي
2008-01-16, 10:42 PM
الموضوع مهم جدا يا أخي الكريم، ولكنه قد قتل بحثا، وفيه عشرات الكتب المصنفة قديما وحديثا.
ومن أفضل الكتب فيه -فيما رأيت- ما ضمنه العلامة علم الدين السخاوي كتابه الرائع (جمال القراء وكمال الإقراء) وسماه (علم الاهتداء في الوقف والابتداء)
وقد قرأت هذا الكتاب ولله الحمد واستخرجت منه الفوائد، ولعلي أوافيكم بها قريبا إن ساعد النشاط، فادعوا لأخيكم بالبركة في الوقت، والله المستعان.

الخزرجي
2008-01-16, 10:56 PM
صدق أولا تصدق
قبل أن أكتب طلب المشاركة قلت في نفسي : عفا الله عن الشيخ أبي مالك العوضي لم لا يكتب في هذا الموضوع ؛ فأهل اللغة هم من يستطيع إفادتنا فيه .
ثم رأيت ما كتب الشيخ ...
ونحن بانتظار الفوائد منكم وأسأل الله أن يزيد وقتكم بركة وينفعنا بكم .

شريف شلبي
2008-01-17, 10:01 AM
الموضوع مهم جدا يا أخي الكريم، ولكنه قد قتل بحثا، وفيه عشرات الكتب المصنفة قديما وحديثا.
هو بالفعل كذلك ، لكن التطبيق العملي وقراءة الناس للقرآن من المصاحف المطبوعة ، وتسجيلات مشايخ القراء المشهورين تستدعي الوقوف - على الأقل - عند المواضع التي تختلف فيها وجهات النظر في الوقف والابتداء ومناقشتها ومدارستها .
ويؤسفني أن أقول أن مراجعي طبعات المصحف من المشايخ - والذين تـذكر أسماؤهم آخر المصحف وأنا على صلة ببعضهم - يؤسفني ان أقول أن أكثرهم لا يأخذ أمر مراجعة الوقوف على محمل الجد وأكثرهم ينقل من الطبعات السابقة للمصحف ، بل إنهم يقسمون المصحف على أنفسهم أجزاء فيراجع كل واحد منهم جزء من القرآن بمفرده ، دون مشاورة غيره .

أبو مالك العوضي
2008-01-17, 02:14 PM
وفقك الله
كلامك له وجه، ولعكسه وجه أيضا، وسأعود للمناقشة قريبا إن شاء الله

شريف شلبي
2008-01-17, 04:31 PM
لم أفهم - رحمك الله - فلعلك تتفرغ وتفهمني

أبو مالك العوضي
2008-01-17, 05:23 PM
وفقك الله
سأعطيك مثالا جوابا عن اعتراضك الأول
( ولا يضار كاتب ولا شهيد وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم )
إذا وقفنا على (ولا يضار كاتب ولا شهيد) فهل المعنى ناقص؟
الجواب لا
طيب
إذا ابتدأنا بـ(وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم) فهل المعنى ناقص؟
الجواب لا
طيب
الإشكال عندك فقط ليس في نقص المعنى ، وإنما في خوفك من توهم القارئ أن (وإن تفعلوا) عائد على كل الأفعال السابقة، وهذا التوهم ليس له وجه، لماذا؟
لأوجه:
- الأول: أن الأصل في الكلام أنه عائد على أقرب مذكور، فإن توهم متوهم غير ذلك فلخطئه في الفهم.
- الثاني: أنه حتى مع الوصل يمكن أن يتوهم متوهم أن الفعل عائد على كل ما ذكر
- الثالث: أنه يلزم على قولك أن يوصل كل ما كان عائدا على أقرب مذكور ويفصل ما كان عائدا على الجميع، وهذا غير صحيح جزما، كما في قوله تعالى: {قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به} فإن العلماء اختلفوا في قوله (فإنه رجس) هل هو عائد على الجميع أو عائد على الخنزير؟ وعلى القولين لا يتأثر حكم الوقف في الآية، فلا علاقة للوقف بالعود على الجميع أو غيره.
وقوله تعالى: {من بعد وصية} الذي تكرر مرارا في سورة النساء، كلها يجوز فيها الوقف والوصل، مع أنها متعلقة في الآية الأولى بكل ما سبق، ومتعلقة في الآية الثانية بما سبقها مباشرة، فلا علاقة لوقف بالعود على الجميع أو غيره.
وقوله تعالى: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم} فإن المصاحف رجحت الوصل هنا، مع أن (فإن تنازعتم) متعلق بجميع ما سبق، فعلى كلامك كان ينبغي أن يرجح الوقف.

فهذا هو مرادي بقولي إن كلامهم له وجه.
والله أعلم.

احمد الدهشورى
2008-01-17, 07:05 PM
أين أجد هذا الكتاب فى مصر أيها الفاضل؟

أبو مالك العوضي
2008-01-18, 06:58 AM
وفقك الله
عليك بسؤال ( أبي فهر السلفي ) فهذا ميدانه .

شريف شلبي
2008-01-20, 10:14 AM
جزاك الله خيراً 00 أخانا الفاضل
وكلامنا كله على الأولى والأفضل ولم أقل ان المعنى ناقص بالوقف والوصل المعتاد ، بل الذي نظن أنه الأقرب الى توضيح المعنى عند سماع القرآن لأن هذا هو الهدف أصلاً وكما قال ابن الجزري " وليس في القرآن من وقف وجب "
وأظن أن وضع قاعدة عامة في الوقف والابتداء يتم تطبيقها على كافة الايات لا يكون جيداً ، فلكل آية سياقها وتركيب لجملها يختلف عن غيرها .
ولئن كان عندكم في باقي الأمثلة التي ذكرتُها مثل ما عندكم في المثال الأول ، فأستأذنك في ذكره وإفادتنا - مع العلم بأنني أذكر ما أذكر من أمثلة وأنتظر تقريراً لها ، أو تصويباً أو حتى تخطئة فهذا هو قصدي والله الموفق .