تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد مشايخي العقدية



محمد طه شعبان
2013-01-30, 03:27 PM
إخواني الفضلاء في هذا المكان سوف أذكر كثيرا من الفوائد العقدية التي قد أفدتها خلال حضوري الدروس العلمية لبعض مشايخ العقيدة؛ كالشيخ الدكتور عمر بن عبد العزيز قرشي والشيخ عبد الله بن عبد العزيز، فأسأل الله أن ينفع بها وأن يجعلها في ميزان حسناتي، فهو ولي ذلك والقادر عليه. فائدة: منهج السلف في الأسماء والصفات منهج سهل ويسير وليس معقدا؛ حيث يكفيك فيه أن تعمل بقاعدة: ألا تسمي الله ولا تصفه إلا بما سمى ووصف به نفسه، في الكتاب والسنة؛ من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تمثيل ولا تشبيه. وأما من توسع في مسائل الأسماء والصفات من أئمة أهل السنة؛ فذلك من أجل الرد على من ضل من أهل البدع؛ حيث اضطر أئمة وعلماء أهل السنة والجماعة إلى التطويل والاستطراد في سرد الأدلة النقلية والعقلية لنصرة مذهب السلف.

محمد طه شعبان
2013-01-30, 03:32 PM
الفرق بين التمثيل والتشبيه: أن التمثيل هو المشابهة من كل الوجوه، والتشبيه هو المشابهة من بعض الوجوه.

محمد طه شعبان
2013-01-30, 10:54 PM
الفرق بين اسم الله تعالى (القدير)، واسمه (القادر)، واسمه (المقتدر): أن (القدير) يدل على صفة القدرة؛ وهي صفة ذات؛ (والقادر)، يدل على صفة التقدير؛ وهي صفة فعل، (والمقتدر) يدل عليهما معا.

محمد طه شعبان
2013-02-02, 03:20 PM
بعض اهل العلم نفى أن يوصف الله تعالى (بالمعرفة)، قالوا: يوصف بالعلم ولا يوصف بالمعرفة؛ لأن المعرفة هي العلم بعد جهل، وهذا لا يجوز في حق الله تعالى، ولكن في الحقيقة أن النبي صلى الله عليه قال:( تعرف على الله تعالى في الرخاء يعرفك في الشدة)، فوردت المعرفة كفعل لله تعالى، فنحن نثبتها من غير تشبيه ولا تمثيل، كباقي الصفات، فإن كانت المعرفة بالنسبة للمخلوق هي: العلم بعد جهل، فهي ليست كذلك بالنسبة لله تعالى الذي لم يسبق علمه بجهل أبدا.

محمد طه شعبان
2013-02-03, 10:04 PM
نصوص الكتاب والسنة إما: أخبار؛ يجب علينا تصديقها، وإما: أوامر ونواهي يجب علينا تلبيتها؛ فإذا أدخل العقل في باب الأخبار ليثبت أو ينفي، كانت بدع الاعتقادات، وإن أدخل في باب الأوامر والنواهي كانت بدع العبادات.

محمد طه شعبان
2013-03-05, 04:38 PM
قوله تعالى: {لا تدركه الأبصار}، ليس نفيا للرؤوية، وإنما هي نفي للإحاطة، فالإدراك بمعنى الإحاطة، ومنه قوله تعالى: {فلما تراءى الجمعان قالوا إنا لمدركون قال كلا}، فمع أنهم تراءوا إلا أن موسى عليه السلام نفى الإدراك، وذلك لأن الإدراك بمعنى الإحاطة، وهم لم يحيطوا بهم؛ فكل إدراك رؤية، وليست كل رؤية إدراك، إذن قوله تعالى: {لا تدركه الأبصار}، فيه إثبات للرؤية؛ لأن الله تعالى لو كان لا يرى لنفى الرؤية بداية، ونفي الرؤية فيه نفي للإدراك، فلما نفى الإدراك ولم ينف الرؤية علم أنه سبحانه وتعالى يرى ولكن لا يدرك.

محمد طه شعبان
2013-03-11, 05:44 PM
قوله تعالى: (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) ليس معناه بقاء الوجه فقط؛ بل معناه أن بقاء الوجه دليل على بقاء الصفات الأخرى، وذُكر الوجه لأنه أشرف الصفات.

محمد طه شعبان
2013-03-18, 04:26 PM
من الكلمات التي يتداولها بعضهم: (كل ما خطر ببالك فالله ليس كذلك)، فهذه من الكلمات المستحدثة، والواجب نحوها أن تعامل كغيرها من الكلمات المستحدثة؛ التي تحتمل حقا وباطلا، فيستفصل عن معناها، فيقال لقائلها: ماذا تعني بقولك: (كل ما خطر ببالك فالله ليس كذلك)؟
فإن قال: أعني: أن كل ما خطر ببالي من كيفيات فالله تعالى على خلاف ذلك، قلنا: المعنى صحيح؛ لأننا لا نعلم كيفية صفات الله تعالى، وليس كمثله شيء.
وإن قال: أعني: أن معاني الصفات ليست معلومة، وكل ما خطر ببالي من معان فالله ليس كذلك، قلنا: هذا باطل؛ لأن معاني الصفات معلومة لكل أحد.

محمد طه شعبان
2013-03-20, 06:14 PM
سؤال: ورد التوفي في القرآن منسوبا إلى ملك الموت، قال تعالى: (قل يتوفاكم ملك الموت).
وورد منسوبا إلى الملائكة، قال تعالى: (الذين تتوفاهم الملائكة).
وورد منسوبا إلى الله تعالى: قال تعالى: ( الله يتوفى الأنفس حين موتها).
فكيف يمكن الجمع بين هذه النصوص؟
الجواب: أن الله تعالى هو المتوفي؛ لأنه سبحانه هو الذي يأمر، وبمشيئته يكون.
وأضيف التوفي إلى ملك الموت؛ لأنه هو الذي يتولى قبض النفس وأخذها أول ما تخرج من الجسد.
وأضيف إلى الملائكة المعاونين لملك الموت؛ باعتبار أنهم يتولون أمرها بعد ذلك.

أبو المجد الفراتي
2016-06-10, 12:08 PM
بارك الله فيكم ونفع بكم.

محمد طه شعبان
2016-06-12, 02:35 PM
بارك الله فيكم ونفع بكم.
وفيكم بارك الله.