تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : طلب مساعدة : الرجاء كشف شبهة في القدر .



عبدالعزيز عبدالرحمن
2013-01-28, 11:40 PM
(جاء في مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع أمَّ حبيبة رضي الله عنها تقول: "اللهم متعني بزوجي رسول الله وبأبي أبي سفيان وبأخي معاوية، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكِ سألت الله لآجال مضروبة وآثار موطوءة وأرزاق مقسومة لا يعجل شيء منها قبل حله ولا يؤخر منها شيء بعد حله، ولو سألتِ الله أن يعافيكِ من عذاب في النار وعذاب في القبر لكان خيرًا لك".)
السؤال هنا : لماذا فرق النبي صلى الله عليه وسلم بين الآجال المضروبة والأرزاق المقسومة وبين طلب المعافاة من النار ومن عذاب القبر مع أن كلاهما قد كُتبا قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة كما صح بذلك الحديث , أوليس عذاب القبر ودخول النار من القدر المكتوب كما أن الآجال والأرزاق من القدر المكتوب ؟
ملاحظة : الرجاء الإجابة على هذه المسألة تحديداً وعدم تشتيت الموضوع قدر الإمكان لأني قد قرأت الكثير من الرسائل في هذا الباب ولم يبقى لدي سوى هذا السؤال وشكراً .

أبو مالك المديني
2013-01-28, 11:56 PM
أجاب الإمام النووي فقال في المنهاج : فإن قيل : ما الحكمة في نهيها عن الدعاء بالزيادة في الأجل ؛ لأنه مفروغ منه ، وندبها إلى الدعاء بالاستعاذة من العذاب مع أنه مفروغ منه أيضا كالأجل ؟ فالجواب : أن الجميع مفروغ منه ، لكن الدعاء بالنجاة من عذاب النار ومن عذاب القبر ونحوهما عبادة ، وقد أمر الشرع بالعبادات ، فقيل : أفلا نتكل على كتابنا وما سبق لنا من القدر؟ فقال : اعملوا فكل ميسر لما خلق له . وأما الدعاء بطول الأجل فليس عبادة وكما لا يحسن ترك الصلاة والصوم والذكر اتكالا على القدر ، فكذا الدعاء بالنجاة من النار ونحوه . والله اعلم
وبنحو ذلك أجاب القرطبي الكبير في المفهم .
وقال ابن الجوزي في كشف المشكل :
فإن قيل : كيف ردها عن سؤال وعلل بالقدر، وأمرها بسؤال وهو داخل في باب القدر أيضا ؟ فالجواب: أن سؤال ما يجلب نفعا في الآخرة ويظهر عبودية من السائل أولى مما يجتلب به مجرد النفع في الدنيا فأراد منها التشاغل بأمور الآخرة .
رحمة الله على أئمتنا .

عبدالعزيز عبدالرحمن
2013-01-29, 08:51 AM
جزاك الله خيراً أخي أشكرك من صميم قلبي .