المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يصح القول بأن الجزع في مصيبة الدين جائز ؟



دحية الكلبي
2013-01-27, 02:45 AM
هل يصح هذا القول ؟
لست متأكداً ولكن على ما أظن أن ابن حجر رحمه الله قال شيء من ذلك
فإن صح ! فكيف يمكن توجيهه للمعنى الصحيح ؟!

أبوعاصم أحمد بلحة
2013-01-27, 07:04 AM
هل يصح هذا القول ؟
لست متأكداً ولكن على ما أظن أن ابن حجر رحمه الله قال شيء من ذلك
فإن صح ! فكيف يمكن توجيهه للمعنى الصحيح ؟!
أخي الكريم ؛ إذا ابتلي الإنسان في دينه كـــــــــــــ( الردة ، الكفر ، الشرك ، أكل محرم ، ترك الصلاة ، الوقوع في الزنى...الخ ، يتوجب عليه أن يجزع ، أي : أنه لا يصبر على هذا الخلل في الدين ، بل عليه أن يغتم ويحزن ويثور في داخله حتى يصلح هذا الخلل ، لأن المصاب في "الدين" ، هو من أعظم المصائب ، باتفاق العلماء ، فلا ينبغي عليه أن يصبر على (الردَّة ، والكفر ، والمعاصي بأنواعها" ، بل عليه أن يتضرع ويحزن حزناً شديداً على ما نزل به ، ويسلك السُّبل المشروعة في علاج هذا المصاب ، لا السُّبل الشيطانية المنافية للآدب القرآنية أو السُّنة النبوية . وهذا بابه قوله تعالى :{ وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ (92)} [التوبة: 92] .

دحية الكلبي
2013-01-27, 07:33 AM
بارك الله فيك وبعلمك ، طيب أخي لنفرض أن الشخص ابتلي ببلية في دينه
لم يستطع ردها عن نفسه بل تمكنت منه فماذا عليه أن يفعل ؟!
هل نجزع هذا الإنسان وهو يحاول الفكاك منها ؟!
أم نقول له اصبر وجاهد لعل الله يحدث لك فرجاً !

كثير من أصحاب الذنوب مبتلون بذنب معين لا يستطيع الفكاك منه
إما لطول عهده به أو لأي شيء آخر
وهو في نفس الوقت كسير ذليل هل نجزعه أم نقول له أحسن فيما بقي لك من عمل
واصبر ! لو جزعناه سيترك الجهاد عن هذه المعصية
وسيسيء الظن بالله !!!
ولو صبرناه لكان هذا أدعى لحسن الظن بالله وصدق اللجأ إليه
وإن كان مصراً على الذنب .

===============

دحية الكلبي
2013-01-27, 07:36 AM
كذلك قرأت أن مصيبة الدين هي باختيار العبد !

وأنا أقول ليست كلها
فلو أن طفلاً ترعرع تحت والدٍ مدخن وتعلم منه التدخين فابتلي هذا الشخص في هذه المعصية بشكل لا يستطيع الفكاك منها فهل نجزعه أم نصبره طالما أنه مغموم القلب منها !!

أبوعاصم أحمد بلحة
2013-01-27, 08:42 AM
أخي الكريم ، لو تأملت مشاركتي ، لوجدت فيه إجابةً على ما طرحت ، بارك الله فيك .
عليك أخي الكريم ، أن تعلم ، أن هناك فرقٌ بين الرضا والذي هو ثمرة البلاء في أمرٍ من أمور الدُّنيا ، والرضا عن بليَّةٍ في الدَّين ، ينبغي عن وقوعها للعبد _بقدر الله جل وعلا_ ، أن يسلك السُّبل المشروعة في الخروج من هذا المصاب ، ولا يرضى به ، وهذا لا يكونُ إلَّا بمداوته بالكتاب والسنة ، وسؤال أهل العلم والخبرة في الخلاص منه .
إذاً هو يتحرك ، ولا يسكن فؤاده ولا أركانه إلى هذه البلية ، التي ربما أطاحت بدينه بالكلية ..!