عبد الله عمر المصري
2013-01-25, 10:39 PM
السلام عليكم
اتفق السلفية والأشاعرة على أن الله ليس جسم
مع العلم بأني أعلم أن السلفية لا ينفون هذا اللفظ ولا يُثبتونه إلا بعد معرفة قصد المتكلم
وقد اطلعت على معنى كلمة " جسم " في المعجم الوجيز الصادر عن مجمع اللغة العربية بجمهورية مصر العربية
فوجدت " جسم " : ما له طول وعرض وارتفاع
هذا التعريف يجعل الكرة ليست جسم
ولا يكون الهواء جسم
هل هذا صحيح ؟؟؟
ما أساس الأشاعرة في أن الملائكة أجسام ؟؟؟
وما موقف السلفية من ذلك وما دليلهم ؟؟
مع العلم انني وجدت في المعجم الوجيز أن المَلَك : جنس نوراني لطيف
ولطيف يعني ليس كثيف .
هل من معين ؟؟؟
في لسان العرب لابن منظور كلام مُفَصَّل نقلته لكم :
جسد : جسم الإنسان ، ولا يُقال لغيره من الأجسام المغتذية ، ولا يُقال لغير الإنسان جسدٌ من خلق الأرض . والجسد : البدن ، تقول منه : تَجَسَّد ، كما تقول من الجسم : تَجسَّم . ابن سيدَه : وقد يُقالُ للملائكة والجن جسد . غيره : وكل خلق لا يأكل ولا يشرب من نحو الملائكة والجن مما يَعقِل ، فهو جسد . وكان عجل بني إسرائيل جسداً يصيحُ لا يأكل ولا يشرب ، وكذا طبيعة الجن ؛ قال عز وجل : " فأخرج لهم عجلاً جسداً له خوار " ، جسداً يدل من عجل ، لأن العجل هنا هو الجسد ، وإن شئت حملتَه على الحذف أي ذا جسد، وقوله : " له خوار " ، يجوز أن تكون الهاء راجعة إلى العجل ، وأن تكون راجعة إلى الجسد ، وجمعُهُ أجساد ، وقال بعضهم في قوله تعالى : " عجلاً جسداً " ، قال : أحمَرَ مِن ذهب ، وقال أبو إسحاق في تفسير الآية : الجسد هو الذي لا يعقل ولا يُميز ، إنما معنى الجسد معنى الجثة فقط ، وقال في قوله تعالى : " وما جعلناهم جسداً لا يأكلون الطعام " ، قال : جسداً واحداً يُنبئ عن جماعة ، قال : ومعناه وما جعلناهم ذوي أجساد إلا ليأكلوا الطعام ، وذلك أنهم قالوا : " ما لهذا الرسول يأكل الطعام " ؟ فأُعلِموا أن الرُسل أجمعين يأكلون الطعام وأنهم يموتون .
المُبَرَّد وثعلب : العرب إذا جاءت بين كلامين بجحدين كان الكلام إخبار ، قالا : ومعنى الآية إنما جعلناهم جسداً ليأكلوا الطعام ، قالا: ومثله في الكلام ما سمعت منك ولا أقبل منك ، معناه إنما سمعت منك لِأقبل منك ، قالا : وإن كان الجحدُ في أول الكلام كان الكلام مجحوداً جحداً حقيقياً ، قالا : وهو كقولك ما زيدٌ بخارج ، قال الأزهري : جعل الليث قول الله عز وجل : " وما جعلناهم جسداً لا يأكلون الطعام " كالملائكة ، قال : وهو غلط ، ومعناه الإخبار كما قال النحويون ، أي جعلناهم جسداً ليأكلوا الطعام : قال : وهذا يدل على أن ذوي الأجساد يأكلون الطعام ، وأن الملائكة رُوحانيون لا يأكلون الطعام وليسوا جسداً ، فإن ذوي الأجساد يأكلون الطعام .
صار عندنا جملتين متعارضتين :
الأولى :
وقد يُقالُ للملائكة والجن جسد . غيره : وكل خلق لا يأكل ولا يشرب من نحو الملائكة والجن مما يَعقِل ، فهو جسد .
الثانية :
وهذا يدل على أن ذوي الأجساد يأكلون الطعام ، وأن الملائكة رُوحانيون لا يأكلون الطعام وليسوا جسداً ، فإن ذوي الأجساد يأكلون الطعام
الجملة الأولى مضمونها إقرار بأن الملائكة أجساد
والجملة الثانية مضمونها إقرار أن ملائكة ليسوا أجساد لأنهم لا يأكلون الطعام وذوي الأجساد يأكلون الطعام
في حين أن الله سَمَّى عجل بني إسرائيل جسداً وهو لا يأكل ولا يشرب فتَبطُل بذلك الجملة الثانية لمخالفة أساسها للقرآن وبهذا نجد الجملة الأولى تتوافق مع القرآن في أن الجسد يمكن ألا يطعَم ولا يشرب .
ولو صح ذلك لَصحّ قول الأشاعرة أن الملائكة أجسام .
وبالتالي كلامهم في إثبات ربوبية الله بنفي الجسمية عنه
لا لأنها - كصفة - لم ينسبها الله عز وجل لنفسه في القرآن والسنة ، بل لأنها منافية عقلاً لوصف الربوبية
مش فاااااااااااااا اااااااااااااهم أي حاجة .
اتفق السلفية والأشاعرة على أن الله ليس جسم
مع العلم بأني أعلم أن السلفية لا ينفون هذا اللفظ ولا يُثبتونه إلا بعد معرفة قصد المتكلم
وقد اطلعت على معنى كلمة " جسم " في المعجم الوجيز الصادر عن مجمع اللغة العربية بجمهورية مصر العربية
فوجدت " جسم " : ما له طول وعرض وارتفاع
هذا التعريف يجعل الكرة ليست جسم
ولا يكون الهواء جسم
هل هذا صحيح ؟؟؟
ما أساس الأشاعرة في أن الملائكة أجسام ؟؟؟
وما موقف السلفية من ذلك وما دليلهم ؟؟
مع العلم انني وجدت في المعجم الوجيز أن المَلَك : جنس نوراني لطيف
ولطيف يعني ليس كثيف .
هل من معين ؟؟؟
في لسان العرب لابن منظور كلام مُفَصَّل نقلته لكم :
جسد : جسم الإنسان ، ولا يُقال لغيره من الأجسام المغتذية ، ولا يُقال لغير الإنسان جسدٌ من خلق الأرض . والجسد : البدن ، تقول منه : تَجَسَّد ، كما تقول من الجسم : تَجسَّم . ابن سيدَه : وقد يُقالُ للملائكة والجن جسد . غيره : وكل خلق لا يأكل ولا يشرب من نحو الملائكة والجن مما يَعقِل ، فهو جسد . وكان عجل بني إسرائيل جسداً يصيحُ لا يأكل ولا يشرب ، وكذا طبيعة الجن ؛ قال عز وجل : " فأخرج لهم عجلاً جسداً له خوار " ، جسداً يدل من عجل ، لأن العجل هنا هو الجسد ، وإن شئت حملتَه على الحذف أي ذا جسد، وقوله : " له خوار " ، يجوز أن تكون الهاء راجعة إلى العجل ، وأن تكون راجعة إلى الجسد ، وجمعُهُ أجساد ، وقال بعضهم في قوله تعالى : " عجلاً جسداً " ، قال : أحمَرَ مِن ذهب ، وقال أبو إسحاق في تفسير الآية : الجسد هو الذي لا يعقل ولا يُميز ، إنما معنى الجسد معنى الجثة فقط ، وقال في قوله تعالى : " وما جعلناهم جسداً لا يأكلون الطعام " ، قال : جسداً واحداً يُنبئ عن جماعة ، قال : ومعناه وما جعلناهم ذوي أجساد إلا ليأكلوا الطعام ، وذلك أنهم قالوا : " ما لهذا الرسول يأكل الطعام " ؟ فأُعلِموا أن الرُسل أجمعين يأكلون الطعام وأنهم يموتون .
المُبَرَّد وثعلب : العرب إذا جاءت بين كلامين بجحدين كان الكلام إخبار ، قالا : ومعنى الآية إنما جعلناهم جسداً ليأكلوا الطعام ، قالا: ومثله في الكلام ما سمعت منك ولا أقبل منك ، معناه إنما سمعت منك لِأقبل منك ، قالا : وإن كان الجحدُ في أول الكلام كان الكلام مجحوداً جحداً حقيقياً ، قالا : وهو كقولك ما زيدٌ بخارج ، قال الأزهري : جعل الليث قول الله عز وجل : " وما جعلناهم جسداً لا يأكلون الطعام " كالملائكة ، قال : وهو غلط ، ومعناه الإخبار كما قال النحويون ، أي جعلناهم جسداً ليأكلوا الطعام : قال : وهذا يدل على أن ذوي الأجساد يأكلون الطعام ، وأن الملائكة رُوحانيون لا يأكلون الطعام وليسوا جسداً ، فإن ذوي الأجساد يأكلون الطعام .
صار عندنا جملتين متعارضتين :
الأولى :
وقد يُقالُ للملائكة والجن جسد . غيره : وكل خلق لا يأكل ولا يشرب من نحو الملائكة والجن مما يَعقِل ، فهو جسد .
الثانية :
وهذا يدل على أن ذوي الأجساد يأكلون الطعام ، وأن الملائكة رُوحانيون لا يأكلون الطعام وليسوا جسداً ، فإن ذوي الأجساد يأكلون الطعام
الجملة الأولى مضمونها إقرار بأن الملائكة أجساد
والجملة الثانية مضمونها إقرار أن ملائكة ليسوا أجساد لأنهم لا يأكلون الطعام وذوي الأجساد يأكلون الطعام
في حين أن الله سَمَّى عجل بني إسرائيل جسداً وهو لا يأكل ولا يشرب فتَبطُل بذلك الجملة الثانية لمخالفة أساسها للقرآن وبهذا نجد الجملة الأولى تتوافق مع القرآن في أن الجسد يمكن ألا يطعَم ولا يشرب .
ولو صح ذلك لَصحّ قول الأشاعرة أن الملائكة أجسام .
وبالتالي كلامهم في إثبات ربوبية الله بنفي الجسمية عنه
لا لأنها - كصفة - لم ينسبها الله عز وجل لنفسه في القرآن والسنة ، بل لأنها منافية عقلاً لوصف الربوبية
مش فاااااااااااااا اااااااااااااهم أي حاجة .