مشاهدة النسخة كاملة : المنافق والمرآئي ... [ ارجو المشاركة والتوضيح ]
أم علي طويلبة علم
2012-12-22, 11:02 PM
[ من عمل من أجل الناس منافق ، من ترك العمل من أجل الناس مرآئي ]
لا يمكن أن تكون مرآئي وأنت لاتريد ذلك ، فالرياء من اختيار العبد .
الشاهد على من عمل من أجل الناس منافق قوله تعالى : {ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى }، فما الشاهد على من ترك العمل من أجل الناس مرآئي ؟
أبوعاصم أحمد بلحة
2012-12-23, 02:14 AM
هذا سؤالٌ وجه إلى الشيخ عبد الكريم الخضير :
س :ذكر النووي أثراً عن الفضيل بن عياض "عمل العمل لأجل الناس شرك، وترك العمل لأجل الناس رياء"؟الجوابُ : "العكس، المأثور أن العمل من أجل الناس رياء، وتركه من أجل الناس شرك، على كل حال سواء كان هذا أو ذاك عندنا من النصوص ما يكفي، عندنا من النصوص ما يكفي، والرياء شرك أصغر فمن عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو مردود عليه ولا يكفي في مثل هذا، وإنما يأثم بفعله شرع لم يشرع الله ولا رسوله.
يقول: وكيف نجمع بين هذا الأثر وبين فعل الأئمة من ترك العمل خشية الوقوع في الرياء، كقول ابن القيم إذا أعجبك كلامك فاصمت، وإذا أعجبك صمتك فتكلم وغير ذلك من فعل الأئمة؟
أقول الترك ليس بحل، الترك ليس بالحل، إنما الحل المجاهدة بالإخلاص، المجاهدة بالإخلاص" . (شرح الأربعين النووية للشيخ الخضير /صوتي _نقلاً عن المكتبة الشاملة " .
أبوعاصم أحمد بلحة
2012-12-23, 02:53 AM
قال الشيخ سليمان الأشقر : "يجتهد بعض العباد للتخلص من الرياء والسلامة منه ، ولكنهم يشتطون في ذلك ، فينزلقون في مسلك " تركُ العمل خوفَ الرياء " فترى أحدهم قد اعتاد فعل الخير ، فيعرض في نفسه عارض الرياء ، فيترك هذه الطاعة خوفاً من هذا العارض ، ولا شك أن هذا خطأ وانحراف لا يقل خطراً عما يقابله من الرياء والسُمْعَة ، وقد كشف الفيضل بن عياض رحمه الله عن هذا الانحراف فقال : " ترك العمل لأجل الناس رياء ، والعمل من أجل الناس شرك ، والإخلاص أن يعافيك الله منهما "
قال النووي موضحاً ذلك : " ومعنى كلامه رحمه أن من عزم على عبادة وتركها مخافة أن يراه الناس فهو مُراءٍ ؛ لأنه ترك العمل لأجل الناس ، أو لو تركها ليصليها في الخلوة فهذا مستحب إلا أن تكون فريضة ، أو زكاة واجبة ، أو يكون عالماً يقتدى به فالجهر بالعبادة في ذلك أفضل " ( شرح الأربعين النووية ) ص 11
يقول ابن تيمية رحمه الله : " ومن كان له وِرْدٌ مشروع من صلاة الضحى ، أو قيام ليل ، أو غير ذلك ،فإنه يصليه حيث كان ، ولا ينبغي له أن يدع ورده المشروع لأجل كونه بين الناس ، إذا علم الله من قلبه أنه يفعله سراً لله مع اجتهاده في سلامته من الرياء ومفسدات الإخلاص ... " إلى أن قال : " ومن نهى عن أمرٍ مشروع بمجرد زعمه أن ذلك رياء ، فنهيه مرود عليه من وجوه :
أحدها : أن الأعمال المشروعة لا ينهى عنها خوفاً من الرياء ، بل يؤمر بها وبالإخلاص فيها ، فالفساد في ترك إظهارها المشروع أعظم من الفساد في إظهاره رياءً .
الثاني : لأن الإنكار إنما يقع على ما أنكرته الشريعة ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لم أومر أن أنقب قلوب الناس ، ولا أن أشق بطونهم .
الثالث : أن تسويغ مثل هذا يفضي إلى أن أهل الشرك والفساد ينكرون على أهل الخير والدين ، إذا رأوا من يظهر أمراً مشروعاً ، قالوا هذا مراءٍ فيترك أهل الصدق إظهار الأمور المشروعة حذراً من لمزهم ، فيتعطل الخير .
الرابع : أن مثل هذا من شعائر المنافقين ، وهو الطعن على من يظهر الأعمال المشروعة ، قال تعالى : ((الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِين َ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) (التوبة:79) أ . هـ . الفتاوى 23/174 ، 175 باختصار " الإخلاص والشرك الأصغر (ص: 11) .
أبوعاصم أحمد بلحة
2012-12-23, 03:02 AM
فتاوى اللجنة الدائمة - 1 (1/ 768)
السؤال الأول من الفتوى رقم (3419) :
س1: قال الفضيل بن عياض رحمه الله، ترك العمل لأجل الناس رياء والعمل لأجلهم شرك ... وأنا وإخوة لي كثير نضطر أحيانا إلى ترك بعض السنن لأجل الناس مخافة؛ إما الفتنة لأنفسنا والضرب والإهانة، وإما فتنة الناس لعامة الإخوة وتشديد الحكومة عليهم. فبالله أستحلفك أنكون إذ ذاك قد وقعنا في مغبة الرياء؟ وإن كان ذلك واقعا فما الخلاص منه؟
ج1: أما قوله إن العمل من أجل الناس شرك فهو صحيح؛ لأن الأدلة من الكتاب والسنة تدل على وجوب إخلاص العبادة لله وحده وتحريم الرياء، وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم: الشرك الأصغر، وذكر أنه أخوف ما يخاف على أمته عليه الصلاة والسلام.
وأما قوله: إن ترك العمل من أجل الناس رياء فليس على إطلاقه، بل فيه تفصيل، والمعول في ذلك على النية؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى » مع العناية بتحري موافقة الشريعة في جميع الأعمال؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد » ، فإذا وقع للإنسان حالة ترك فيها العمل الذي لا يجب عليه؛ لئلا يظن به ما يضره فليس هذا الرياء، بل هو من السياسة الشرعية، وهكذا لو ترك بعض النوافل عند بعض الناس خشية أن يمدحوه بما يضره أو يخشى الفتنة به، أما الواجب فليس له أن يتركه إلا لعذر شرعي.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
أم علي طويلبة علم
2012-12-24, 12:49 AM
جزاكم الله خيرا ، نفع الله بكم ... إذن لابد من المجاهدة ، مجاهدة النفس قال تعالى : { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا }.
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.