المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معنى الرقيم : ...



أبو صهيب وليد بن سعد
2012-12-13, 02:13 AM
معنى الرقيم : ...

الحمد لله و حده ، و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ، و بعد :




فمن نظر في تأويل قوله تعالى : { أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً و َهَيِّئْ لَنَا مِن ْأَمْرِنَا رَشَدًا } [ الكهف 9 – 10 ] يجد أقوال أهل التفسير تشعبت و اختلفت في تأويل معنى : ( الرقيم ) ، فمن قائل أن ( الرقيم ) هو : اسم القرية التي خرجوا منها ، و ثاني : أنه لوح من حجارة وقيل من رصاص كتب فيه أسماؤهم وقصتهم ، و ثالث : أنه الكتاب !! ، و رابع : أنه اسم كلبهم ، و خامس ... ، و سادس ..."

بيد أنه صح عن نبينا صلى الله عليه و سلم حديث يرفع هذا الاختلاف ، فعند أحمد في مسنده ، و ابن الأعرابي في معجمه ، و الطبراني في الأوسط و غيرهم ، و حسنه ابن حجر في الفتح ، و قال الشيخ ناصر في الصحيحة : " إسناد جيد متصل مسلسل بالتحديث " ، و قال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن رجاله ثقات ، قلت : و أصل الحديث في الصحيحين .
عن النعمان بن بشير أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ " الرَّقِيمَ " ، فَقَالَ : " إِنَّ ثَلَاثَةً كَانُوا فِي كَهْفٍ ، فَوَقَعَ الْجَبَلُ عَلَى بَابِ الْكَهْفِ ، فَأُوصِدَ عَلَيْهِمْ ، قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ : تَذَاكَرُوا أَيُّكُمْ عَمِلَ حَسَنَةً ، لَعَلَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِرَحْمَتِهِ يَرْحَمُنَا ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ : قَدْ عَمِلْتُ حَسَنَةً مَرَّةً ، كَانَ لِي أُجَرَاءُ ( جمع أجير ) يَعْمَلُونَ ، فَجَاءَنِي عُمَّالٌ لِي ، اسْتَأْجَرْتُ كُلَّ رَجُلٍ مِنْهُمْ بِأَجْرٍ مَعْلُومٍ ، فَجَاءَنِي رَجُلٌ ذَاتَ يَوْمٍ وَسَطَ النَّهَارِ ، فَاسْتَأْجَرْتُ هُ بِشَطْرِ أَصْحَابِهِ ، فَعَمِلَ فِي بَقِيَّةِ نَهَارِهِ كَمَا عَمِلَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ فِي نَهَارِهِ كُلِّهِ ، فَرَأَيْتُ عَلَيَّ فِي الذِِّمَامِ أَنْ لَا أُنْقِصَهُ مِمَّا اسْتَأْجَرْتُ بِهِ أَصْحَابَهُ ، لِمَا جَهِدَ فِي عَمَلِهِ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ : أَتُعْطِي هَذَا مِثْلَ مَا أَعْطَيْتَنِي ، وَلَمْ يَعْمَلْ إِلَّا نِصْفَ نَهَارٍ ؟ ! فَقُلْتُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، لَمْ أَبْخَسْكَ شَيْئًا مِنْ شَرْطِكَ ( الاتفاق ) ، وَإِنَّمَا هُوَ مَالِي أَحْكُمُ فِيهِ مَا شِئْتُ . قَالَ : فَغَضِبَ ، وَذَهَبَ ، وَتَرَكَ أَجْرَهُ . قَالَ : فَوَضَعْتُ حَقَّهُ فِي جَانِبٍ مِنَ الْبَيْتِ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ مَرَّتْ بِي بَعْدَ ذَلِكَ بَقَرٌ ، فَاشْتَرَيْتُ بِهِ فَصِيلَةً ( ما فصل عن أمه ) مِنَ الْبَقَرِ ، فَبَلَغَتْ مَا شَاءَ اللَّهُ ، فَمَرَّ بِي بَعْدَ حِينٍ شَيْخًا ضَعِيفًا لَا أَعْرِفُهُ ، فَقَالَ : إِنَّ لِي عِنْدَكَ حَقًّا فَذَكَّرَنِيهِ حَتَّى عَرَفْتُهُ ، فَقُلْتُ : إِيَّاكَ أَبْغِي ، هَذَا حَقُّكَ ، فَعَرَضْتُهَا عَلَيْهِ جَمِيعَهَا ، فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، لَا تَسْخَرْ بِي ، إِنْ لَمْ تَصَدَّقْ عَلَيَّ ، فَأَعْطِنِي حَقِّي . قَالَ : وَاللَّهِ لَا أَسْخَرُ بِكَ ، إِنَّهَا لَحَقُّكَ ، مَا لِي مِنْهَا شَيْءٌ ، فَدَفَعْتُهَا إِلَيْهِ جَمِيعًا ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ لِوَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا ، قَالَ : فَانْصَدَعَ الْجَبَلُ حَتَّى رَأَوْا مِنْهُ وَأَبْصَرُوا . قَالَ الْآخَرُ : قَدْ عَمِلْتُ حَسَنَةً مَرَّةً كَانَ لِي فَضْلٌ ، فَأَصَابَتْ النَّاسَ شِدَّةٌ فَجَاءَتْنِي امْرَأَةٌ تَطْلُبُ مِنِّي مَعْرُوفًا ، قَالَ : فَقُلْتُ : وَاللَّهِ مَا هُوَ دُونَ نَفْسِكِ ، فَأَبَتْ عَلَيَّ ، فَذَهَبَتْ ثُمَّ رَجَعَتْ ، فَذَكَّرَتْنِي بِاللَّهِ ، فَأَبَيْتُ عَلَيْهَا وَقُلْتُ : لَا وَاللَّهِ ، مَا هُوَ دُونَ نَفْسِكِ ، فَأَبَتْ عَلَيَّ ، وَذَهَبَتْ فَذَكَرَتْ لِزَوْجِهَا ، فَقَالَ لَهَا : أَعْطِيهِ نَفْسَكِ ، وَأَغْنِي عِيَالَكِ ، فَرَجَعَتْ إِلَيَّ فَنَاشَدَتْنِي بِاللَّهِ ، فَأَبَيْتُ عَلَيْهَا وَقُلْتُ : وَاللَّهِ مَا هُوَ دُونَ نَفْسِكِ ، فَلَمَّا رَأَتْ ذَلِكَ ، أَسْلَمَتْ إِلَيَّ نَفْسَهَا ، فَلَمَّا تَكَشَّفْتُهَا وَهَمَمْتُ بِهَا ، ارْتَعَدَتْ مِنْ تَحْتِي ، فَقُلْتُ لَهَا : مَا شَأْنُكِ ؟ قَالَتْ : أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ . قُلْتُ لَهَا : خِفْتِيهِ فِي الشِّدَّةِ ، وَلَمْ أَخَفْهُ فِي الرَّخَاءِ ! فَتَرَكْتُهَا ، وَأَعْطَيْتُهَا مَا يَحِقُّ عَلَيَّ بِمَا تَكَشَّفْتُهَا ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ لِوَجْهِكَ ، فَافْرُجْ عَنَّا ، قَالَ : فَانْصَدَعَ حَتَّى عَرَفُوا ، وَتَبَيَّنَ لَهُمْ . قَالَ الْآخَرُ : عَمِلْتُ حَسَنَةً مَرَّةً ، كَانَ لِي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ ، وَكَانَتْ لِي غَنَمٌ ، فَكُنْتُ أُطْعِمُ أَبَوَيَّ وَأَسْقِيهِمَا ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى غَنَمِي ، قَالَ : فَأَصَابَنِي يَوْمًا غَيْثٌ حَبَسَنِي ، فَلَمْ أَبْرَحْ حَتَّى أَمْسَيْتُ ، فَأَتَيْتُ أَهْلِي ، وَأَخَذْتُ مِحْلَبِي ، فَحَلَبْتُ وَغَنَمِي قَائِمَةٌ ، فَمَضَيْتُ إِلَى أَبَوَيَّ ، فَوَجَدْتُهُمَا قَدْ نَامَا ، فَشَقَّ عَلَيَّ أَنْ أُوقِظَهُمَا ، وَشَقَّ عَلَيَّ أَنْ أَتْرُكَ غَنَمِي ، فَمَا بَرِحْتُ جَالِسًا وَمِحْلَبِي عَلَى يَدِي حَتَّى أَيْقَظَهُمَا الصُّبْحُ ، فَسَقَيْتُهُمَا ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ لِوَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا ، قَالَ النُّعْمَانُ : لَكَأَنِّي أَسْمَعُ هَذِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ الْجَبَلُ : طَاقْ ( صوت انفراج الجبل ) ، فَفَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، فَخَرَجُوا " .


قلت : فيكون المعنى : أحسبت أن قصة أصحاب الكهف و هؤلاء الثلاثة الذين حبسهم المطر في الغار كانت عجيبة في أحوال مخلوقاتنا فلا تحسب ذلك فإن تلك الواقعة ليست عجيبة في جانب مخلوقاتنا . و الله أعلم .




فائدة : الرواية التي ذكرت المفاضلة بين أصحاب الغار ، و أن أفضلهم هو " صاحب فرق الأرز " مدارها على " عمر بن حمزة العمري " و هو ضعيف صاحب مناكير ، و لهذا قال الشيخ الألباني في تحقيقه على سنن أبي داود : منكر – بهذه الزيادة التي في أوله ، و هو في " الصحيحين " دونها ، و كذلك ضعفها الشيخ شعيب كما في تحقيقه للمسند .





و صلى الله على محمد و على اله و صحبه و سلم .

و كتب

أبو صهيب وليد بن سعد

أبوعاصم أحمد بلحة
2012-12-13, 05:30 AM
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (6/506) :" قوله: "حديث الغار" عقب المصنف قصة أصحاب الكهف بحديث الغار إشارة إلى ما ورد أنه قد قد قيل: إن الرقيم المذكور في قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ} هو الغار الذي أصاب فيه الثلاثة ما أصابهم، وذلك فيما أخرجه البزار والطبراني بإسناد حسن عن النعمان بن بشير أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الرقيم قال: انطلق ثلاثة فكانوا في كهف، فوقع الجبل على باب الكهف فأوصد عليهم، فذكر الحديث " .

وقال القسطلاني في "إرشاد الساري" (4/ 183) :" ..وهذا الحديث يأتي إن شاء الله تعالى في ذكر بني إسرائيل، وقد أخرجه البزار والطبراني بإسناد حسن عن النعمان بن بشير أنه سمع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يذكر الرقيم قال: انطلق ثلاثة فكانوا في كهف فوقع الجبل على باب الكهف فأوصد عليهم، الحديث ففيه أن الرقيم المذكور في قوله تعالى. {أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم} [الكهف: 9] هو الغار الذي أصاب فيه الثلاثة ما أصابهم والله أعلم" .

أبوعاصم أحمد بلحة
2012-12-13, 05:57 AM
ولا أظنُّ أن الحديث الذي ذكرته ، يرفع الخلاف ، والله أعلم ، لأنه ليست فيه دلالة قطعيةٌ أو واضحةٌ ، كوضوح الشمس في رابعة النهار ، أن معني الرقيم : هو الغار ، وإنما كان ذلك كذلك ؛ لأنه قد يُعكر عليه أيضاً ؛ أن الكهف : هو الغارُ في الجبل ، إذاً لابد من معنى جديد في قوله "الرقيم" ! ، وممَّا يقوِّي الخلاف كذلك ؛ أن الرَّقيم ليس من معانيه (الغار) ، بل من معانية : الكتابُ ، والشيء المكتوب ، لذا رجَّح الأخير : ابن كثير في "تفسيره" ، وهذا ما فسَّر به البخاري الرَّقيم في "صحيحه" فقال: " {وَالرَّقِيمُ} الْكِتَابُ مَرْقُومٌ مَكْتُوبٌ مِنْ الرَّقْمِ " .

أبوعاصم أحمد بلحة
2012-12-13, 06:07 AM
قال الشنقيطي في "أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن" (3/ 206) :
"..وَأَظْهَرُ الْأَقْوَالِ عِنْدِي بِحَسَبِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَبَعْضِ آيَاتِ الْقُرْآنِ، أَنَّ الرَّقِيمَ مَعْنَاهُ: الْمَرْقُومُ، فَهُوَ «فَعِيلٌ» بِمَعْنَى «مَفْعُولٍ» مِنْ: رَقَمْتُ الْكِتَابَ: إِذَا كَتَبْتُهُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: كِتَابٌ مَرْقُومٌ الْآيَةَ [83 \ 9، و83 \ 20] . سَوَاءٌ قُلْنَا: إِنَّ الرَّقِيمَ كِتَابٌ كَانَ عِنْدَهُمْ فِيهِ شَرْعُهُمُ الَّذِي تَمَسَّكُوا بِهِ، أَوْ لَوْحٌ مِنْ ذَهَبٍ كُتِبَتْ فِيهِ أَسْمَاؤُهُمْ وَأَنْسَابُهُمْ وَقِصَّتُهُمْ وَسَبَبُ خُرُوجِهِمْ، أَوْ صَخْرَةٌ نُقِشَتْ فِيهَا أَسْمَاؤُهُمْ، وَالْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى.
وَالظَّاهِرُ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ: طَائِفَةٌ وَاحِدَةٌ أُضِيفَتْ إِلَى شَيْئَيْنِ أَحَدُهُمَا مَعْطُوفٌ عَلَى الْآخَرِ، خِلَافًا لِمَنْ قَالَ: إِنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ طَائِفَةٌ، وَأَصْحَابَ الرَّقِيمِ طَائِفَةٌ أُخْرَى، وَأَنَّ اللَّهَ قَصَّ عَلَى نَبِيِّهِ فِي هَذِهِ السُّورَةِ الْكَرِيمَةِ قِصَّةَ أَصْحَابِ الْكَهْفِ وَلَمْ يَذْكُرْ لَهُ شَيْئًا عَنْ أَصْحَابِ الرَّقِيمِ، وَخِلَافًا لِمَنْ زَعَمَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ هُمُ الثَّلَاثَةُ الَّذِينَ سَقَطَتْ عَلَيْهِمْ صَخْرَةٌ فَسَدَّتْ عَلَيْهِمْ بَابَ الْكَهْفِ الَّذِي هُمْ فِيهِ، فَدَعَوُا اللَّهَ بِأَعْمَالِهِمُ الصَّالِحَةِ، وَهُمُ الْبَارُّ بِوَالِدَيْهِ، وَالْعَفِيفُ، وَالْمُسْتَأْجِ رُ، وَقِصَّتُهُمْ مَشْهُورَةٌ ثَابِتَةٌ فِي الصَّحِيحِ، إِلَّا أَنَّ تَفْسِيرَ الْآيَةِ بِأَنَّهُمْ هُمُ الْمُرَادُ، بَعِيدٌ كَمَا تَرَى ".


وقال الخطيب في "التفسير القرآني للقرآن" (8/ 587) : "«الكهف» : هو الغار الواسع فى الجبل، «وَالرَّقِيمِ» :
المرقوم، المعلم، ويمكن أن يكون ذلك هو بعض الآثار المنحوتة فى هذا الكهف، كأعمدة عليها نقوش، أو كتماثيل قائمة على مدخل الكهف، على ما كان مألوفا فى الزمن القديم.. فهناك إذن كهف، ومرقّمات وآثار متصلة بهذا الكهف" .

وقال الشيخ ابن العثيمين في "تفسير القرآن (6/ 13) :"(وَالرَّقِيم) بمعنى المرقوم: أي المكتوب لأنه كتب في حجر على هذا الكهف قصتُهم من أولها إلى آخرها ".

أبو صهيب وليد بن سعد
2012-12-13, 05:44 PM
جزاك الله خيرا أخي أحمد
و رجاء حذف الوضوع ، و جزاكم الله خيرا

أبوعاصم أحمد بلحة
2012-12-13, 05:48 PM
وجزاك مثله ، وزادك الله تواضعاً .

عبد الله _عمر
2013-06-29, 04:45 PM
عندي مشاركة في الموضوع اعلاه
علي الرابط http://vb.tafsir.net/tafsir36799/
فيها تحقيق وبعض الاضافات على كلام الاخوة ، جزاهم الله خيرا