تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخذُ الاحتياط من المجازفة إلى تخطئة العُلما في مسائل الاجتهاد ..!



أبوعاصم أحمد بلحة
2012-12-10, 05:19 AM
أخذُ الاحتياط من المجازفة إلى تخطئة العُلما في مسائل الاجتهاد ..!
قال الشاطبي في "الموافقات" (1/400) :"أَنَّ الْعَالِمَ الْمَعْلُومَ بِالْأَمَانَةِ وَالصِّدْقِ وَالْجَرْيِ عَلَى سُنَنِ أَهْلِ الْفَضْلِ وَالدِّينِ وَالْوَرَعِ، إِذَا سُئِلَ عَنْ نَازِلَةٍ فَأَجَابَ ، أَوْ عُرِضَتْ لَهُ حَالَةٌ يَبْعُدُ الْعَهْدُ بِمِثْلِهَا ،أَوْ لَا تَقَعُ مِنْ فهم السامع موقعها أن لا يُوَاجَهَ بِالِاعْتِرَاضِ وَالنَّقْدِ ، فَإِنْ عَرَضَ إِشْكَالٌ فَالتَّوَقُّفُ أَوْلَى بِالنَّجَاحِ ،وَأَحْرَى بِإِدْرَاكِ الْبُغْيَةِ إِنْ شَاءَ الله تعالى " .

أبوعاصم أحمد بلحة
2012-12-10, 05:24 AM
وقال العلامة السعدي في"تفسيره" (1/482) ـ في أثناء ذكر الفوائد من قصة موسى مع الخضر_عليهما الصلاة والسلام_: "ومنها: أن الأمور تجري أحكامها على ظاهرها، وتعلق بها الأحكام الدنيوية، في الأموال، والدماء وغيرها، فإن موسى عليه السلام، أنكر على الخضر خرقه السفينة، وقتل الغلام، وأن هذه الأمور ظاهرها، أنها من المنكر، وموسى عليه السلام لا يسعه السكوت عنها، في غير هذه الحال، التي صحب عليها الخضر، فاستعجل عليه السلام، وبادر إلى الحكم في حالتها العامة، ولم يلتفت إلى هذا العارض، الذي يوجب عليه الصبر، وعدم المبادرة إلى الإنكار" .