معارضة سؤال الأشعري : هل كان الله داخل العالم أم خارجه ؟

[ابو نسيبة]

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه

أما بعد

اذا قال الاشعري قبل خلق العالم : هل كان الله داخل العالم أم خارجه ؟
هل تصلح معارضته من جنس سؤاله بقولنا : هل رأي الله العالم قبل خلقه للعالم ؟!!
(ويقاس على الرؤية السمع كذلك)

ويلزمه في الجواب التالي :

1- إذا قال نعم : سقط اعتراضه . فرؤية عين الموجود (المخلوق) وهو معدوم (قبل خلقه) رفع للنقيضين.

2- واذا قال لا : فيلزمه حدوث الرؤية .أي أن الله تقوم بذاته أفعاله وذلك لرؤيته للعالم عند ايجاده (خلقه) بعد عدم رؤيته للعالم عند عدمه (قبل خلقه) . وهذا يناقض مذهبه .

3- واذا قال : لا نقول نعم -و- لا نقول لا ! فيلزمه الاعتقاد بأن المحل غير قابل وهو نفى للرؤية مطلقا.

ما المآخذ على هذه المعارضة. أرجو النقد البناء من طلبة العلم لا غير في الموقع جزاهم الله خيرا

[عبد الله الأعصر]

له أن يجيبك أن لا من غير أن يلزمه حلول الحوادث

لأن البصر علم مخصوص ، وعلم الله حضوري ، لا حصولي بارتسام صورة كعلمنا

بمعنى أن إبصاره تعالى الشيء هو مجرد حضور ذلك الشيء لديه سبحانه ، لا حضور صورة من ذلك الشيء في الذهن كما هو الشأن عندنا

فالشيء من جهة هو فعله تعالى ومن جهة أخرى هو علمه

وإنما يلزم حلول الحوادث إذا كان العلم حصوليا لتعاقب هذه الصور في الذهن مع تغير المرئي