مشاهدة النسخة كاملة : الِاسْتِعَاذَةُ مِنْ شَرِّ الْمَنِيِّ
خالد الشافعي
2012-12-05, 12:22 AM
قال الإمام النسائي في سننه الصغرى :
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْحَقَ، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ أَوْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي بلَالُ بْنُ يَحْيَى، أَنَّ شُتَيْرَ بْنَ شَكَلٍ، أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِيهِ شَكَلِ بْنِ حُمَيْدٍ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ الله ، عَلِّمْنِي تَعَوُّذًا أَتَعَوَّذُ بِهِ، فَأَخَذَ بِيَدِي، ثُمَّ قَالَ: " قُلْ: أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ سَمْعِي، وَشَرِّ بَصَرِي، وَشَرِّ لِسَانِي، وَشَرِّ قَلْبِي، وَشَرِّ مَنِيِّي " قَالَ: حَتَّى حَفِظْتُهَا، قَالَ سَعْدٌ: " وَالْمَنِيُّ: مَاؤُهُ اهـ .
قلت : والحديث إسناده حسن ، وقد بوب عليه الإمام النسائي رحمه الله في سننه الكبرى فقال :
الِاسْتِعَاذَةُ مِنْ شَرِّ الْمَنِيِّ .
وقال السندي في حاشيته على النسائي : قوله : وشر المني هو المني المشهور الماء المعروف كما أشار إليه المصنف مضافا إلى ياء المتكلم .
خالد الشافعي
2012-12-05, 12:23 AM
وفي سنن الترمذي : وَمِنْ شَرِّ مَنِيِّي يَعْنِي فَرْجَهُ ، وفي بعض نسخ الترمذي : ومن شر هني يعني الفَرْجَ ، وفي رواية عن النسائي : ومن شر منيي يعني ذكره .
خالد الشافعي
2012-12-05, 12:23 AM
قال الإمام مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري ابن الأثير رحمه الله (المتوفى : 606هـ) في جامع الأصول في أحاديث الرسول :
2413 - (ت د س) شَكل بن حميد - رضي الله عنه - : قال : «أَتيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ، فقلتُ : يا رسولَ الله ، عَلِّمْنِي تَعَوُّذاً أَتَعَوَّذُ به ، فَأَخَذَ [ص:369] بكفِّي ، وقال : قُل: اللَّهمَّ إني أَعوذ بك من شرِّ سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قَلْبي ، ومن شر هني (1) - يعني الفَرْجَ» . هذه رواية الترمذي .
وفي رواية أَبي داود : «قال : يا رسولَ الله ، عَلِّمني دعاء ، فقال : ... وذكر الحديث» .
وأخرج النسائي الروايتين ، إِلا أَنه قال : «مَنيِّي» في جميع رواياته ، وقال مرة: «يعني ماءهُ» ، ومرة : «يعني : ذكَرَهُ» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(هني - مَنيِّي) : الهن : من ألفاظ الكنايات ، وكثيراً ما يطلق على ما يستحي من التلفظ به ، والمراد به : الفرج. ولهذا جاء في إحدى الروايات «منيّي» يريد : المني : النطفة.
__________
قال محقق جامع الأصول عبد القادر الأرناوؤط :
(1) في نسخ الترمذي المطبوعة : منيي .
(2) رواه الترمذي رقم (3487) في الدعوات ، باب الاستعاذة من شر السمع ، وأبو داود رقم (1551) في الصلاة ، باب الاستعاذة ، والنسائي 8 / 259 و 260 في الاستعاذة ، باب الاستعاذة من شر السمع والبصر ، وباب الاستعاذة من شر البصر ، وحسنه الترمذي ، وهو كما قال .
خالد الشافعي
2012-12-05, 12:32 AM
( وشر منيي ) هو المني المشهور بمعنى الماء المعروف مضاف إلى ياء المتكلم ، أي بأن أوقعه في غير محله أو يوقعني في مقدمات الزنا من النظر واللمس والتقبيل والمشي والعزم وأمثال ذلك .
وقيل هو أن يغلب عليه حتى يقع في الزنا أو مقدماته ، وقيل : أي من شر شدة الغلمة وسطوة الشهوة إلى الجماع الذي إذا أفرط ربما أوقع في الزنا أو مقدماته لا محالة فهو حقيق بالاستعاذة من شره ، وخص هذه الأشياء بالاستعاذة لأنها أصل كل شر وقاعدته ومنبعه .
المرجع / مرعاة المفاتيح .
خالد الشافعي
2012-12-05, 12:37 AM
قال سعد ( أحد رواة الحديث ) : (( والمني ماءه )) وفي رواية للنسائي أيضًا يعني ذكره ، وللترمذي يعني فرجه . وقوله (( منيي )) كذا في جميع النسخ من المشكاة والمصابيح ، وهكذا وقع في النسخ الموجودة عندنا للترمذي ، وكذا عند أحمد ، والبخاري ، وأبي داود ، والنسائي ، والحاكم ، والبغوي ، والجزري في أسد الغابة ، وذكره في جامع الأصول بلفظ (( ومن شر هني )) يعني الفرج . وقال هذه رواية الترمذي ، وكذا نقله في جمع الفوائد وعزاه لأصحاب السنن ( رواه أبو داود ) في آخر الصلاة ، ( والترمذي ) في الدعوات ، ( والنسائي ) في الاستعاذة ، وأخرجه أيضًا أحمد (ج3 : ص429) ، والبخاري في الأدب المفرد (ج2 : ص117 ، 118) ، وفي التاريخ الكبير (2/2/266) ، والحاكم (ج1ص532 ، 533) والبغوي (ج5 : ص168 ، 169) وسكت عنه أبو داود وحسنه الترمذي ونقل المنذري تحسينه وأقره . وقال الحاكم : حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي .
المرجع / مرعاة المفاتيح .
خالد الشافعي
2012-12-05, 01:20 AM
في صحيح مسلم مرفوعا :
« مَا تَرَكْتُ بَعْدِى فِى النَّاسِ فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ ».
« إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ وَإِنَّ الله مُسْتَخْلِفُكُم ْ فِيهَا فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِى إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِى
النِّسَاءِ ».
ثم قرأت قبل سنوات كلمة مهمة في دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين تحذر من الفتنة بالنساء ، وهي كالتالي :
وبسببهن هلك كثير من الفضلاء اهـ .
قلت : وبسببه < أي شر المني > هلك كثير من الفضلاء أيضا .
خالد الشافعي
2012-12-05, 01:30 AM
في صحيح مسلم مرفوعا :
« مَا تَرَكْتُ بَعْدِى فِى النَّاسِ فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ ».
« إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ وَإِنَّ الله مُسْتَخْلِفُكُم ْ فِيهَا فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِى إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِى
النِّسَاءِ ».
ثم قرأت قبل سنوات كلمة مهمة في دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين تحذر من الفتنة بالنساء ، وهي كالتالي :
وبسببهن هلك كثير من الفضلاء اهـ .
قلت : وبسببه < أي شر المني > هلك كثير من الفضلاء أيضا .
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.