المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " إعلامُ الملا بمعنى حديث :".. من يجدِّدُ لها أمر دينها" .



أبوعاصم أحمد بلحة
2012-12-02, 04:19 AM
" إعلامُ الملا بمعنى حديث :".. من يجدِّدُ لها أمر دينها" .


عن أبي هريرة _رضى الله عنه _ مرفوعاً : " إنَّ الله يبعث لهذه الأمة ، على رأس مائة سنةٍ ، من يُجدد لها دينها " .
هذا الحديث أخرجه أبو داود في "سننه" (4219) ، وغيره ، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ، والعراقي ، وابن حجر ، والسخاوي ، والسيوطي ، وعلى القاري ،والعجلوني ، والألباني .

شرح الحديث
قوله:" إن الله يبعث لهذه الأمة " المراد بالآمة _هنا_ أمة الإجابة ، فإن الإشارة "لهذه" ، تدلُ على أنب المراد هو بالأمة المعنية ، التي هي محل للبعث ، ويحتمل أيضاً ، أمة الدعوة . ومال المُناوي إلى أن المراد ؛ أمة الدعوة بدليل ، إضافة الدين إليهم ، في قوله "أمر دينها" .وقال القاري في "فيض القدير" (1/14): " إن الله يبعث لهذه الآمة " ، قال : أمة الإجابة ، ويحتمل أمة الدعوة " .

قوله :"على رأس مائة سنة" : أي : عند انتهائه ، أو ابتدائه ، إذا يحتمل الحديث : الأول والثاني .
قال شمس الحق العظيم آبادي في "عون المعبود" (11/389): " والدليلُ الواضح على أن المراد برأس المائة ؛ هو آخرها لا أولها ، لأن الزهري ، وأحمد بن حنبل ، وغيرهما من الآئمة المتقدمين والمتآخرين ؛ اتفقوا على أن من المجددين على رأس المائة الأولى : عمر بن عبد العزيز _رحمه الله _ ، وعلى رأس المائة الثانية : الإمام الشافعي _رحمه الله _ ، وقد توفي عمر بن عبد العزيز ؛ سنة إحدى ومائة ن وله أربعون سنة ، ومدة خلافته : سنتان ونصف ، وتوفي الشافعي ؛ سنة أربعٍ وثمانين ، وله أربع وخمسون سنة " .

إلى أن قال : فلو لم يكن من رأس المائة آخرها ؛ بل كان المراد أولها ، لما عدوا عمر بن عبد العزيز ، من المجددين على رأس المائة الأولى ، ولا الإمام الشافعي ، على رأس المائة الثانية ؛ لأنه لم يكن ولادة عمر بن عبد العزيز ، على رأس المائة الأول ، فضلاً عن أن يكون مجدداً عليه ، وكذلك لم يكن ولادة الشافعي ، على رأس المائة الثانية ، فكيف يصح كونه مجدداً عليه ؟!" .

قوله :"إن الله يبعث" فيه : أن المجدد ، يبعثه اله عند اندراس العلم وذهابه ونقصه ، ليعيد للآمة دينها، ويجدد لها مجدها ، فالمجددون ورثوا النبوة ، فالأنبياء كانوا يبعثون عند اندراس العلم وذهابه ، فال المُناوي : "أمر دينها ، أي ما اندرس من أحكام الشريعة ، وما ذهب من معالم السنن ، وخفي من العلوم الدينية الظاهرة والباطنة ، حسبما نطق به الخبر الآتي ، وهو : "إن الله يبعث.." .
وقال القاري في "مرقاة المفاتيح" (1/507) :"إذا قلَّ العلم والسنة ، وكثر الجهل والبدعة" .

قوله :"رأس كل مائة سنة" :
اختلف العلماء بالمراد برأس المائة هنا ، هل هي من ابتداء مولده _عليه الصلاة والسلام_ أو ببعثته ، أو الهجرة ، أو الوفاة ؟ .
والذي يظهر _والله أعلم_ أنه من الهجرة ،إذ بالهجرة يؤرخ التأريخ الإسلامي .
قال السيوطي في "التنبئة" (ص:65) :"راس كل مائة ، ما يؤرخ بها في مدة الملة " .
وقال المُناوي في "فيض القدير" (1/14) : "يحتمل من المولد النبوي ، أو البعثة ، أو الهجرة ، أو الوفاة ، ولو قيل :بأقربيه الثاني لم يبعد " .

قوله : "من يجدِّدُ لها دينها" :
قوله :"من" : قد يُفهمُ منه أن المجد في رأس كل سنة ، شخصٌ واحدٌ ، وليسوا جماعة ، أو جماعات .
والحقُ ؛ أن لفظة "مَن" : يصلح للفرد ، كما يصلح للجماعة ، وأن المراد به جماعة متعددون ، قال الحافظ في "الفتح" (13/295) :" إنه لا يلزم أن يكون في رأس كل مائة سنة واحدٌ فقط ، بل يكونُ الأمر فيه ؛ كما ذكر في الطائفة ، وهو متجهٌ ، فإن اجتماع الصفات المحتاج إلى تجديدها ، لا ينحصر في نوعٍ من أنواع الخير ، ولا يلزم أن جميع خصال الخير كلها في شخصٍ واحدٍ ، إلَّا أن يدعى ذلك في عمر بن عبد العزيز ، فإنه كان القائم بالأمر ، على رأس المائة الأولى ، باتصافه بجميع صفات الخير ، وتقدمه فيها ...فعلى هذا ؛ كل من كان متصفاً بشيءٍ من ذلك عند راس المائة ؛ هو المرادُ سواءً أتعدد ام لا " .
وقال ابن الأثير في "جامع الأصول" (11/320): " ولا يلزم منه ؛ أن يكون المبعوث على رأس المائة ؛ رجلاً واحداً ، وإنما يكونُ واحداً ، وقد يكونُ أكثر منه ، فإن لفظة "من " ، تقع على الواحد والجميع ".

وقال الدكتور محمود الطحان _بعد أن عرَّف التجديد_ قال :"العودة بالمسلمين إلى ما كان عليه الرعيل الأول من المسلمين ، على يد خليفة من الخلفاء الراشدين ، أو على يد عددٍ من المصلحين ، كلُّ واحدٍ منهم في ناحيته ، أو على يد جماعةٍ مصلحةٍ ، تُقوِّم الإعوجاج الذي حصل ، وتنفض الغبار الذي ألم بواقع المسلمين من انحرافٍ ، عن منهج الله القويم ، ويكون ذلك ؛ كل مائة سنةٍ من الزمان ، لأنها مدةٌ طويلةٌ ، يعود الناس فيها ، إلى الإعوجاج ، وتظهر في تللك المدة ؛ الانحرافات عن دين الله سبحانه " .

وفيه أيضاً : أن المجددين ليسوم من مكان واحدٍ ، بل يجوز أن يجتمعوا في بلدٍ واحدٍ ، ويجوز أن يكونوا في بلاد شتى ، كما يجوز أن يكونوا في زمنٍ واحدٍ ، وأزمان متباعدة .
قال النووي في "المنهاج شرح مسلم " (13/69) :" ولا يلزمُ أن يكونوا مجتمعين في بلدٍ واحدٍ ، بل يجوز أن يجتمعوا في البلد الواحد ،وأن يكونوا في بعضٍ منه دون بعضٍ ، ويجوز إخلاء الآرض كلها من بعضهم ، أولاً فأولاً ، إلى أن لا يبقى إلَّا فرقة واحدة ، ببلدٍ واحدٍ ، فإذا انقرضوا جاء أمر الله " .

كما دل الحديثُ أيضاً على أن المجدد ؛ ليس شخصاً واحداً ، حوى كل العلوم والمعارف الإسلامية ، من تخصصٍ دقيقٍ في العقيدة ، والحديث ومصلطحه ، والفقه وأصوله ، والتفسير وأصوله ،وعلوم الآلة ، فإن هذا غير ممكنٍ في شخصٍ واحدٍ ، بعد رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ ، بل يجوز أن يكونوا في جماعةٍ ، كل منهم مجدد في علم ٍ من العلوم ، ومعرفة من المعارف الإسلامية .
قال النووي في "المنهاج" (13/69) :" يجوزُ أن تكون الطائقة ؛ جماعة متعددة من أنواع المؤمنين ، ما بين شُجاعٍ ، وبصير بالحرب ، وفقيهٍ ومحدثٍ ، ومفسرٍ ، وقائم بالآمر بالمعروف ، والنهى عن المنكر ، وزاهدٌ وعابدٌ " .
وقال الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية" (19/42) :" وقد ادَّعى كل قومٍ في أمامهم ، أنه المراد بهذا الحديث ، والظاهرُ _والله أعلم_ أنه يعمُّ حملة العلم العاملين به ، من كل طائفةٍ ، ممن عمله مأخوذٌ من الشارع ، أو ممن هو موافقٌ من كلِّ طائفةٍ ، وكل صنفٍ من أصناف العلماء ، من : مفسرين ، ومحدِّثين ، وقراء ، وفقهاء ، ونُحاة ، ولُغويين ، إلى غير ذلك من أصناف العلوم النافعة " .
وقال أيضاً :" وقد ذكر طائفةٌ من العلماء ، في رأس كل مائة سنة ، عالماً من علمائهم ، يُنزِّلون هذا الحديث عليه ، وقال طائفةٌ من العلماء : بل الصحيح ؛ أن الحديث ، يشملُ كل فردٍ من آحاد العلماء ، من هذه الأعصار ،ممن يقوم بفرض الكفاية ، في أداء العلم عمَّن أدرك من السلف ، إلى من يُدركه من الخلف ".

وقال الطِّيبي في "شرح المشكاه"(1/400) :" وقد تكلم العلماء في تأويله وكلُّ واحدٍ ، أشار إلى القائم الذي هو من مذهبه ، وحمل الحديث عليه ، والآولى : الحملُ على العموم ؛ فإن لفظة "من " يقعُ على الواحد والجمع ، ولا يختصُ أيضاً ؛ الفقهاء ، فإن انتفاع الأمة بهم ، وإن كان كثيراً .." .
انظر : مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية "العدد الثامن والستون" (1/22)

يتبع _ إن شاء الله _

أبوعاصم أحمد بلحة
2012-12-03, 03:45 AM
شروط وضوابط المجدد لأمر دين الأمة :
أولاً : أن يكون عالماً بالدين ، وهذا العلم مستقى من الكتاب والسنة النبوية الشريفة ، قال المُناوي في فيض القدير" (1/357) : " وقالوا : ولا يكونُ إلَّا عالماً بالعلوم الدينية الظاهرة والباطنة..".
وقال شمس الحق العظيم آبادي في "عون المعبود" (11/391) :" فظهر أن المجدد لا يكونُ إلَّا من كان عالماً بالعلوم الدينية ".

ثانياً : أن يكون لديه مطالعة جيدة ، بفروع العلوم المختلفة ، قال السيوطي في "التنبئة" (ص: 62) :" وأن يكون جامعاً لكلِّ فنٍ " .

ثالثاً : أن يكون ناصراً للسنة وأهلها ، قامعاً للبدعة وأهلها ، قال على القاري في "مرقاة المفاتيح" (1/507) :" أي : يبيِّن السنة من البدعة ، ويكثر العلم ، ويعز أهله ، ويقمع البدعة ، ويكسر أهلها " . وقال المُناوي : " قائماً بالحجة ، ناصراً للسنة " . وقال بدر الدين الأهدل في "التنبة" :" ولا يكونُ المجدد إلاَّ عالماً بالعلوم الدينية الظاهرة والباطنة ، ناصراً للسنة ، قامعاً للبدعة " .

رابعاً : أن يشهد له العلم بأنه أهلٌ لذلك ، قال السيوطي :"يشارُ بالعلم إلى مقامه" .
وقال ابن الأثير : :" لكن الذي ينبغي أن يكون المبعوث على رأس المائة ، رجلاً مشهوراً معروفاً ، مشاراً إليه في كلِّ فنٍ من هذه الفنون " .
خامساً : " أن يكون ذا تأثيرٍ في أواسط الأمة ، في إحياء ما اندرس من معالم الدين ، عآم النفع في ذلك .
قال السيوطي :" لابد للمبعوث على رأس المائة ؛ أن يكون نفعه عاماً ، إما مطلقاً في الآرض ، أو فيه نوع عموم " .

سادساً : الالتزام بمنهج السلف الصالح _أهل السنة والجماعة_ في الاعتقاد والمنهج والسلوك .
قال العلامة عبد اللطيف آل الشيخ في "المسائل النجدية" (3/56،57) : " ولهذا المجدد علامةً يعرفها المتوسمون ، محبة الرعيل الأول من هذه الأمة ، والعلم بما كانوا عليه من أصول الدين ، وقواعده المهمة ، التي أصلها الأصيل ، وأسها الأكبر الجليل : معرفة الله بصفات كماله ، ونعوت جلاله ، وأن يوصف بما وصف به نفسه ، ووصفه به رسوله ، من غير زيادة و لا تحريفٍ ، ومن غير تكييفٍ ، ولا تمثيلٍ ، وأن يعبدوه وحدة لا شريك له .." .

سابعاً : أن تنقضي رأس المائة وهو حيٌّ على قيد الحياة ، مشهورٌ بالعلم ، ناشرٌ له ، قال السيوطي في "تحفة المهتدين بأسماء المجددين" (ص :74) : "
والشرطُ في ذلك أن تمضي المائة ...............وهو على حياته بين الفئة .
يشارُ بالعلم إلى مقامه ..................وينصرُ السنة في كلامه .
وقال الطيبي في "شرح المشكاة" (1/401) : " المرادُ بالبعث من انقضت المائة وهو حيٌّ ، عالمٌ يشارُ إليه " .
وقال الكرماني في "فيض القدير" (1/17) :" قد كان فُبيل كل رأس سنةٍ_أيضاً_ من يصحح ويقوِّم بأمر الدين ، وإنما المرادُ : من انقضت المائة وهو حيٌّ ، عالمٌ مشارٌ إليه " .
وقال ابن الأثير في "جامع الأصول" (11/234) :" وقد كان قُبيل كل مائةٍ _أيضاً_ من يقوِّم بأمر الدين ، وإنما المرادُ بالذكر : من انقضت المائة وهو حيٌّ ، عالمٌ مشهورٌ مشارٌ إليه " .

ثامناً :أن يكون له نظرٌ ثاقبٌ وملكةٌ قويةٌ ، ونفاذُ بصيرةٍ ، وسعةٌ في الفهم والاستنباط ،وقدرةٌ على التمييز بين الصحيح والسقيم ، وليس المرادُ : هو مجرد الحفظ ، وكثرة الراوية ، بل لا بد من فقهٍ وعلمٍ ، يستطيع به ؛ ردَّ الشبهات ، وإنزال الأحكام على ما يستجدُ من الحوادث ، ومعالجتها على وفق أصول الشريعة ، وضوابط الشرع الحنيف ، قال المُناوي في "الفيض" (1/14) : "له ملكةُ ردِّ المتشابهات إلى المحكمات ، وقدرةُ استنباط الحقائق ، والدقائق والنظريات ، من نصوص القرآن ، وإشاراته ، ودلالاته ، من قلبٍ حاضرٍ ، وفؤادٍ يقظان" .

خالد الشافعي
2012-12-03, 10:48 AM
زادك الله بسطة في العلم والجسم يا أبا عاصم ، وشكرا لك .

أبوعاصم أحمد بلحة
2012-12-05, 04:37 AM
سؤالٌ لإخواني الفضلاء : لو تلبس العالم من أهل العلم والفضل ، ببدعة عقديةٍ تخالف اعتقاد أهل السنة والجماعة ؛ ولكن توفرت فيه شروط المجدد_السالفة_ بتمامها ، إلَّا هذه .....فهل يُعدُّ من المجددين لأمر دين الأمة ؟ .

حسن المطروشى الاثرى
2012-12-05, 07:50 AM
بارك الله فيكم
ونفعنا الله واياكم بالعلم النافع والعمل الصالح

أبوعاصم أحمد بلحة
2012-12-05, 08:18 PM
وإيَّاكم جميعاً أخي الفاضل

محمد طه شعبان
2016-06-26, 01:01 PM
سؤالٌ لإخواني الفضلاء : لو تلبس العالم من أهل العلم والفضل ، ببدعة عقديةٍ تخالف اعتقاد أهل السنة والجماعة ؛ ولكن توفرت فيه شروط المجدد_السالفة_ بتمامها ، إلَّا هذه .....فهل يُعدُّ من المجددين لأمر دين الأمة ؟ .
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى: وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة, ولم يعلموا أنه بدعة, إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة, وإما لآيات فهموا منها ما لم يرد منها, وإما لرأي رأوه, وفي المسألة نصوص لم تبلغهم.

محمد طه شعبان
2016-06-26, 01:03 PM
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في مجموع الفتاوى: وَالْبِدْعَةُ الَّتِي يُعَدُّ بِهَا الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ مَا اشْتَهَرَ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالسُّنَّةِ مُخَالَفَتُهَا لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ: كَبِدْعَةِ الْخَوَارِجِ، وَالرَّوَافِضِ، وَالْقَدَرِيَّة ِ، وَالْمُرْجِئَةِ .

محمد طه شعبان
2016-06-27, 05:58 PM
فقد يقع العالم في بدعة عن طريق الخطأ، وهذا لا يمنع كونه من المجددين.

وطني الجميل
2017-01-26, 02:23 PM
الشيخ مصطفى العدوي أعل الحديث ،اقول ربما مقصود الشيخ قول أَبو داود: رواه عبد الرَّحمَن بن شريح الإسكندراني لم يجز به شراحيل وهذا معضل والله اعلم
https://www.youtube.com/watch?v=k-xTT8BZdK8

أحمد السكندرى
2017-01-26, 08:18 PM
لا يصح تقسيم الأمة إلى: أمة الإجابة، وأمة الدعوة !

أبو البراء محمد علاوة
2017-01-27, 12:29 AM
لا يصح تقسيم الأمة إلى: أمة الإجابة، وأمة الدعوة !

لماذا ؟؟؟

أبو البراء محمد علاوة
2017-01-27, 12:49 AM
هذا سؤال للشيخ الألباني حول: من هي أمة الإجابة ؟
الشيخ : هذه بشارة صدرت من الرسول عليه السلام لكن من هي كما يعلم بعض إخوانا الحاضرين الأمة في لغة الشرع تنقسم إلى قسمين أمة الدعوة وأمة الإجابة ، الأمة تنقسم إلى قسمين في لغة الشرع أمة الدعوة وأمة الإجابة ، أمة الدعوة العالم كله مدعوون إلى أن يتخذوا الإسلام دينا (( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين )) ، أمة الإجابة هم الذين استجابوا لله وللرسول ، أمة الدعوة هم أهل الأرض جميعا أي هم مدعوون إلى تبني الإسلام دينا أما أمة الإجابة فهم الذين استجابوا لله و للرسول هنا لابد أن نقف قليلا ، أمة الدعوة هي التي أُريدت في مثل قوله عليه السلام ( ما من رجل من هذه الأمة من يهودي أو نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن بي إلّا دخل النار ) هذه أمة الدعوة سمع بالرسول عليه السلام ولم يؤمن به وهنا لابد من لفت النظر سمع به عليه السلام على ما كان عليه من عقيدة التوحيد والأخلاق التي أثنى الله به عليه حين قال (( وإنك لعلى خلق عظيم )) نريد من هذا أمرين اثنين الأمر الأول أنه يجب على الدعاة الإسلاميين حقا أن يفهموا رسول الله حقا لكي ينقلوا وصفه إلى أمة الدعوة مطابقا لما كان عليه الرسول عليه السلام لأن هذه الدعوة التي تُنقل إلى الكفار على الوجه الصحيح تكون سببا لأن يتقبلوها لأنها فطرت الله التي فطر الناس عليها أما إذا كانت الدعوة هذه قد خرجت عن الوصف المطابق الصحيح لما كانت عليه في عهد الرسول عليه السلام فيما يتعلق بدعوته أو نُقلت أوصاف الرسول عليه السلام على خلاف ما كان واقعه عليه فكان ذلك تنفيرا لأمة الدعوة عن الإيمان بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم لنضرب لكم مثلا إذا قيل للناس الأجانب الكفار الذين يحكّمون عقولهم المادية إذا قُدم إليهم الرسول عليه السلام بوصف ليس وصفا مطابقا له عليه السلام لا من حيث هو بشر بحكم قوله تعالى (( قل إنما أنا بشر )) ولا هو وصف مطابق لوصف كونه رسولا نبيا مصطفى إذا نُقل وصف الرسول بوصف لا يطابق لا صفته البشرية ولا صفته النبوية كان ذلك منفرا للكفار عن الإيمان به عليه الصلاة والسلام ونتيجة ذلك الكفر بالله عز وجل إذا قيل مثلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم أول خلق الله وهذه نسمعها من كثير من البلاد الإسلامية مش معقول هذا الكلام منطقيا ولا وراد في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فسيكون هذا الوصف الذي يُنقل إلى الكفار حجر عثرة في طريق إيمانهم وعلى ذلك فقس كثير من الأوصاف التي نسمعها في بعض بلاد الإسلام مثلا رسول الله كان نورا وكان مثلا ليس له ظل إذا سار تحت الشمس وأنه كان لا يقطعه السيف لأنه ليس مادة ومن أمثال هذه الخرافات الكثيرة والكثيرة جدا لذلك ... وجهة النظر إلى قوله عليه السلام ( ما من رجل من هذه الأمة من يهودي ولا نصراني يسمع بي ) أي على ما كان هو عليه وصفا شرعيا وصفا بشريا طبيعيا يقولون مثلا الرسول لما ولدته أمه ما ولدته كما تلد النساء الأبناء وإنما خرج من سرتها إيش هذه؟! تقديس للرسول من أن يخرج من ذلك المخرج ! يا جماعة كفى أن الله قال (( وإنك لعلى خلق عظيم )) إذن إذا نُقل الإسلام على سجيته وعلى طبيعته التي أنزلها الله عز وجل ومن ذلك أنه عليه السلام بشر مصطفى عند الله عز وجل كان هذا سببا قويا جدا لأن يدخل الناس في دين الله أفواجا ، فأريد أن أصل الآن إلى أمة الإجابة من هي أمة الإجابة هي التي تقتصر فقط على أن تقول لا إله إلا الله ثم لا تفهم معنى هذه الكلمة كما شرحناها قريبا في جلسات سابقة ولئن فهمت فلا تقوم بلوازمها وبمقتضياتها ما تكون هذه هي قد تكون أمة الإجابة من جانب لكن ليست هي التي عناها الرسول وهنا الشاهد من الكلام بشر بقوله ( بشر لهذه الأمة بالرفعة والثناء والمجد والتمكين في الأرض ومن عمل منهم عملا للدنيا فليس له في الآخرة من نصيب ) نحن نرى اليوم مثلا مساجد ترفع وتُشاد لكن أولا الغالب على هذه الأموال أنها غير نظيفة غير ... ما هي من المكسب الطيب ثم لو كان من مكسب طيب فهي لا تقوم على تقوى من الله لأنها تبنى على خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذن يا إخواننا انتبهوا لا يمكن أن نكون أمة الإجابة ليكون لنا العز في الأرض إلا عملنا بما أمرنا الله عزّ وجل ورسوله من القيام بالفرائض والانتهاء عن المحرمات يومئذ يوم يستجيب المؤمنون لله وللرسول (( فيومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله )) .
السائل : نقطة مهمة جدا يا شيخ .
الشيخ : تفضّل .
السائل : وهي في قوله تعالى (( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم )) ... مكنهم ... ليس التمكين للذوات !
الشيخ : أي نعم .
السائل : دينهم الذي ارتضى لهم ولو بدلناه ... (( يعبدونني لا يشركون بي شيئا )) .
الشيخ : فإذن يجب أن نفهم الدين الذي ارتضاه .
السائل : يا شيخ لو سمحت الشروط الآخرى للتمكين ... (( الذين إن مكّنّاهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر )) هل التمكين وسيلة أم غاية؟ كما تفضلتم ... لماذا لا تطبقون الإسلام في حقكم أنتم الشيخ : هو كذلك .
السائل : لماذا لا تطبقون شرع الله في حياتكم أنتم .
الشيخ : الله أكبر .
السائل : إذن التمكين هو وسيلة إلى تطبيق حكم الله عز وجل الشيخ : وهكذا , طيب يا أستاذ أنا حسبي الآن إذا سمحتم ننصرف إن شاء الله وغدا نلتقي بكم إن شاء الله .

http://www.alalbany.me/play.php?catsmktba=16574

أحمد السكندرى
2017-01-27, 07:00 AM
لماذا ؟؟؟

اللفظ الذي جاء منه هذا التقسيم هو متن شاذ، فالحديث روي من حديث أبي هريرة، وقد رواه عنه راويان:
الأول: أبي يونس سليم بن جبير الدوسي: أخرجه أحمد في "مسنده" (8729)، ومسلم في "صحيحه" (240)، بلفظ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ، وَلَا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ»
الثاني: همام بن منبه: أخرجه أحمد في "مسنده" (8320): حدثنا عبد الرزاق بن همام، قال: حدثنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا به أبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، ولا يهودي، ولا نصراني، ومات ولم يؤمن بالذي أرسلت به، إلا كان من أصحاب النار».

ورواية همام بن منبه أصح. وفيها المغايرة بين أمة الإسلام، وأمة اليهود، وأمة النصارى، والله أعلم.

أحمد السكندرى
2017-01-27, 07:32 AM
بالنسبة لحديث التجديد:
أخرجه أبو داود (4291) قال: حدثنا سليمان بن داود المهري، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني سعيد بن أبي أيوب، عن شراحيل بن يزيد المعافري، عن أبي علقمة،عن أبي هريرة، فيما أعلم، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الله، عز وجل، يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها».
=============================
قلت: هذا حديث مصري غريب، وهو معل من وجوه:
الأول: الشك في الوصل:
قال سعيد بن أبي أيوب: عن شراحيل بن يزيد المعافري، عن أبي علقمة،عن أبي هريرة، فيما أعلم، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال السخاوي: "وقوله فيما أعلم ليس بشك في وصله، بل قد جعل وصله معلوما له". ["المقاصد الحسنة" (238)].
قلت: وهذا مردود، ويكفي لرده أنه من يطالع مسند أحمد، سيجد الآتي:
"مسند أحمد" (8440): فيما أعلم، شك موسى.
"مسند أحمد" (10260): فيما أعلم شك يحيى.
"مسند أحمد" (19367): فيما أعلم, شك موسى.

الثاني: المخالفة:
قال أبو داود: "رواه عبد الرحمن بن شريح الإسكندراني، لم يجز به شراحيل".
هكذا معضلا !!!

الثالث: التفرد:
قال الطبراني: "لا يروى هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن وهب".
قلت: وشراحيل بن يزيد المعافري وإن كان صدوقا، لا يحتمل تفرده به !

احمد ابو انس
2017-01-27, 10:05 AM
السؤال الثالث من الفتوى رقم ( 4246 ):
س3: ما المراد بقول النبي صلى الله عليه وسلم عن الأمة حيث يقول في حديث: كلهم في النار إلاَّ واحدة ، وما الواحدة؟ وهل الاثنتان والسبعون فرقة كلهم خالدون في النار على حكم المشرك أم لا؟
(الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 231)
إذا قيل: أمة النبي صلى الله عليه وسلم، هل هذه الأمة تقال لأتباعه وغير الأتباع أو يقال لأتباعه فقط؟
ج3: المراد بالأمة في هذا الحديث: أمة الإِجابة، وأنها تنقسم ثلاثًا وسبعين، ثنتان وسبعون منها منحرفة مبتدعة بدعًا لا تخرج بها من ملة الإِسلام فتعذب ببدعتها وانحرافها إلاَّ من عفا الله عنه وغفر له ومآلها الجنة، والفرقة الواحدة الناجية هي أهل السنة والجماعة الذين استنوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولزموا ما كان عليه هو وأصحابه رضي الله عنهم، وهم الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتي قائمة على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله ، أما من أخرجته بدعته عن الإِسلام فإنه من أمة الدعوة لا الإِجابة فيخلد في النار، وهذا هو الراجح، وقيل المراد بالأمة في هذا الحديث: أمة الدعوة، وهي عامة تشمل كل من بعث إليهم النبي صلى الله عليه وسلم من آمن منهم ومن كفر، والمراد بالواحدة: أمة الإِجابة، وهي خاصة بمن آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم إيمانًا صادقًا ومات على ذلك، وهذه هي الفرقة الناجية من النار إما بلا سابقة عذاب وإما بعد سابقة عذاب، ومآلها الجنة.
(الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 232)
وأما الاثنتان والسبعون فرقة فهي ما عدا الفرقة الناجية وكلها كافرة مخلدة في النار.
وبهذا يتبين أن أمة الدعوة أعم من أمة الإِجابة فكل من كان من أمة الإِجابة فهو من أمة الدعوة وليس كل من كان من أمة الدعوة من أمة الإِجابة.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإِفتاء

http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaDetails.aspx?View=Page&PageID=600&PageNo=1&BookID=3

أحمد السكندرى
2017-01-27, 02:51 PM
كل ما يأتي به الإخوة الكرام من أقوال في تقسيم الأمة إلى: إجابة ودعوة، لا يرد علي، لأن التقسيم مبني على صحة هذا اللفظ الشاذ، فكأن هذا التقسيم كان لا بد منه، لمعالجة إشكال دخول اليهود والنصارى في عموم الأمة، وقد كان يكفي للحكم عليه بالشذوذ على طريقة الأئمة المتقدمين، عن طريق تمحيص الروايات والمقارنة بينها، بدلا من التكلف بمثل هذا التوجيه، فلا يكفي أن يصح الحديث فقط، بل يجب التفتيش والبحث والتحري عن أصح ألفاظه وأسلم متونه، وأقربها للصدور عن مشكاة النبوة... فالحكم الدقيق بعد النقد العميق ... والله الموفق.

أبو البراء محمد علاوة
2017-01-27, 05:34 PM
ورواية همام بن منبه أصح. وفيها المغايرة بين أمة الإسلام، وأمة اليهود، وأمة النصارى، والله أعلم.

لماذا قدمت رواية همام على رواية سليم؟

أحمد السكندرى
2017-01-27, 05:46 PM
لماذا قدمت رواية همام على رواية سليم؟

لأمرين:
الأول: همام بن منبه، صحيفته مشهورة، وهو معدود في أصحاب أبي هريرة المقدمين رواياتهم فيه، بينما لا يوجد ذكر لسليم في أقوال الأئمة من حيث التقديم.
الثاني: رواية همام بن منبه سليمة المبنى، صحيحة المعنى، ولا تحتاج لتكلف في التوجيه، وهذا من دلائل الاستقامة.

أبو البراء محمد علاوة
2017-01-27, 05:52 PM
لأمرين:
الأول: همام بن منبه، صحيفته مشهورة، وهو معدود في أصحاب أبي هريرة المقدمين رواياتهم فيه، بينما لا يوجد ذكر لسليم في أقوال الأئمة من حيث التقديم.
الثاني: رواية همام بن منبه سليمة المبنى، صحيحة المعنى، ولا تحتاج لتكلف في التوجيه، وهذا من دلائل الاستقامة.

أما عن الأمر الأول، كذا سليم فهو مولى لأبي هريرة، وتقديم مسلم لروايته أيضًا قرينة تدل على التقديم.
الأمر الثاني فلا إشكال في عموم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم حتى نتكلف، والله أعلم

أحمد السكندرى
2017-01-27, 06:00 PM
أما عن الأمر الأول، كذا سليم فهو مولى لأبي هريرة، وتقديم مسلم لروايته أيضًا قرينة تدل على التقديم.
الأمر الثاني فلا إشكال في عموم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم حتى نتكلف، والله أعلم

الأول: قرينة الاختصاص لكونه ابنه أو مولاه، لا تستخدم في الترجيح بين الحافظ والثقة، إنما تستخدم في الترجيح بين المتقاربين في التوثيق.
الثاني: الإمام مسلم لم يقدم رواية سليم أصلا، لأنه لم يذكر غيرها، وليس عندك ولا غيرك دليل أو قرينة على اطلاعه على رواية همام أصلا.
الثالث: ليس الإشكال في عموم رسالته صلى الله عليه وسلم للعالمين، لأنه منصوص عليها في القرآن الكريم، إنما الإشكال في دخول أهل الكتاب في عموم أمته، مما أدى إلى تكلف مثل هذا التقسيم.

أحمد السكندرى
2017-01-27, 06:08 PM
أضف إلى هذا أن همام بن منبه، كان يكتب، والكتابة أضبط من الحفظ، خاصة أن الفرق بين روايتهما هو لفظة (ولا)

أبو البراء محمد علاوة
2017-01-27, 06:13 PM
الأول: قرينة الاختصاص لكونه ابنه أو مولاه، لا تستخدم في الترجيح بين الحافظ والثقة، إنما تستخدم في الترجيح بين المتقاربين في التوثيق.
الثاني: الإمام مسلم لم يقدم رواية سليم أصلا، لأنه لم يذكر غيرها، وليس عندك ولا غيرك دليل أو قرينة على اطلاعه على رواية همام أصلا.
الثالث: ليس الإشكال في عموم رسالته صلى الله عليه وسلم للعالمين، لأنه منصوص عليها في القرآن الكريم، إنما الإشكال في دخول أهل الكتاب في عموم أمته، مما أدى إلى تكلف مثل هذا التقسيم.

الأول: وسليم ثقة أيضًا.
ثانيًا: كذا ليس معك ما يدل على عدم اطلاع الإمام مسلم على غيرها، بل اطلاعه عليها أولى إذ هي صحيفة وأخرج مسلم من تلك الصيحفة أحاديث ويبعد عدم اطلاعه على باقية أحاديثها.
ثالثًا: أما دخولها في أمة النبي صلى الله عليه وسلم الدعوية، لا يظهر لي الإشكال إلى الآن.

أحمد السكندرى
2017-01-27, 07:33 PM
الأول: وسليم ثقة أيضًا.
ثانيًا: كذا ليس معك ما يدل على عدم اطلاع الإمام مسلم على غيرها، بل اطلاعه عليها أولى إذ هي صحيفة وأخرج مسلم من تلك الصيحفة أحاديث ويبعد عدم اطلاعه على باقية أحاديثها.
ثالثًا: أما دخولها في أمة النبي صلى الله عليه وسلم الدعوية، لا يظهر لي الإشكال إلى الآن.

حسنا، رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأيك خطأ يحتمل الصواب، ولكل وجهة هو موليها

أحمد القلي
2017-01-27, 08:07 PM
اللفظ الذي جاء منه هذا التقسيم هو متن شاذ، فالحديث روي من حديث ..وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، ولا يهودي، ولا نصراني، ومات ولم يؤمن بالذي أرسلت به، إلا كان من أصحاب النار».

ورواية همام بن منبه أصح. وفيها المغايرة بين أمة الإسلام، وأمة اليهود، وأمة النصارى، والله أعلم.

سبحان الله
كيف حكمت على رواية مسلم أنها شاذة ؟
وهل يوجد تعارض بين الروايتين حتى اضططرت الى الترجيح بغير مرجح ؟

أما قولك هذا (وفيها المغايرة بين أمة الإسلام، وأمة اليهود، وأمة النصارى)) فيرده لفظ الحديث في بدايته
(لا يسمع بي أحد من هذه الأمة ..))
فلفظ (أحد ) نكرة في سياق النفي فهي تعم , ويدخل فيها كل من أرسل اليه النبي عليه السلام
فقوله (من هذه الأمة ) لا يقصد بها أبدا أمة الاسلام , ولو كانت كذلك ما أحتاج أن يقول في آخر الحديث
(ومات ولم يؤمن بالذي أرسلت به)
فالمقصود عموم الكفار , فمن سمع وآمن دخل في زمرة المسلمين
ومن لم يؤمن بقي في زمرة الكافرين
كما أنه توجد أصناف أخرى من الكفار من غير أهل الكتاب
وذكر اليهود والنصارى , هو من ذكر الخاص بعد العام , مثل قوله عزوجل (وفاكهة ونخل ورمان )
فلا أحد يقول أن التخل والرمان ليستا من الفاكهة
وأصرح من ذلك قوله عزوجل (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِين َ فِي نارِ جَهَنَّمَ)
فلا أحد يقول أن أهل الكتاب ليسوا بمشركين

أحمد السكندرى
2017-01-27, 09:03 PM
سبحان الله
كيف حكمت على رواية مسلم أنها شاذة ؟
وهل يوجد تعارض بين الروايتين حتى اضططرت الى الترجيح بغير مرجح ؟

أما قولك هذا (وفيها المغايرة بين أمة الإسلام، وأمة اليهود، وأمة النصارى)) فيرده لفظ الحديث في بدايته
(لا يسمع بي أحد من هذه الأمة ..))
فلفظ (أحد ) نكرة في سياق النفي فهي تعم , ويدخل فيها كل من أرسل اليه النبي عليه السلام
فقوله (من هذه الأمة ) لا يقصد بها أبدا أمة الاسلام , ولو كانت كذلك ما أحتاج أن يقول في آخر الحديث
(ومات ولم يؤمن بالذي أرسلت به)
فالمقصود عموم الكفار , فمن سمع وآمن دخل في زمرة المسلمين
ومن لم يؤمن بقي في زمرة الكافرين
كما أنه توجد أصناف أخرى من الكفار من غير أهل الكتاب
وذكر اليهود والنصارى , هو من ذكر الخاص بعد العام , مثل قوله عزوجل (وفاكهة ونخل ورمان )
فلا أحد يقول أن التخل والرمان ليستا من الفاكهة
وأصرح من ذلك قوله عزوجل (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِين َ فِي نارِ جَهَنَّمَ)
فلا أحد يقول أن أهل الكتاب ليسوا بمشركين

رد متوقع، كنت انتظره لأجيب عنه، الموضوع ببساطة، أن المقصود أنه سواء كان مسلما أو يهوديا أو نصرانيا، وأتى عليه الموت ولم يكن مؤمنا برسالة النبي صلى الله عليه وسلم، فهو من أصحاب النار.
فالمسلم قد يكون إسلامه بالوراثة، وقد يرتد قبل موته، وقد يشرك بالله وقد يعتنق مذهبًا من المذاهب الضالة المكفرة، كمن يعتقد أن النبوة مكتسبة .... إلخ، فالسرائر تفتضح بخاتمة السوء عند الاحتضار أو أمام الأشهاد في يوم القيامة ...
فالمانع من كونه من أصحاب النار هو أن يكون قائما بالإيمان برسالة النبي صلى الله عليه وسلم عند موته، لأن العبرة بالخواتيم.
انتهى رد إشكالك، والحمد لله.

أحمد القلي
2017-01-27, 11:05 PM
رد متوقع، كنت انتظره لأجيب عنه، الموضوع ببساطة، أن المقصود أنه سواء كان مسلما أو يهوديا أو نصرانيا، وأتى عليه الموت ولم يكن مؤمنا برسالة النبي صلى الله عليه وسلم، فهو من أصحاب النار.
فالمسلم قد يكون إسلامه بالوراثة، وقد يرتد قبل موته، وقد يشرك بالله وقد يعتنق مذهبًا من المذاهب الضالة المكفرة، كمن يعتقد أن النبوة مكتسبة .... إلخ، فالسرائر تفتضح بخاتمة السوء عند الاحتضار أو أمام الأشهاد في يوم القيامة ...
فالمانع من كونه من أصحاب النار هو أن يكون قائما بالإيمان برسالة النبي صلى الله عليه وسلم عند موته، لأن العبرة بالخواتيم.
انتهى رد إشكالك، والحمد لله.


هذا أعجب من الأول وأغرب
ولم أتوقع أبدا أن نذهب من قول ضعيف الى أضعف
وتقسيمك الثلاثي (مسلمون -يهود -نصارى ) تقسيم باطل مخالف للواقع
فهل تظن أن الأمة ليس فيها الا هؤلاء الثلاثة ؟؟
هذا يمكن أن يكون صحيحا في حالة واحدة ليس لها ثان ولن تجد لها وجودا مادمت موجودا
هي الحالة التي لم يرسل فيها النبي عليه الصلاة والسلام الا الى العرب (والذي سميتهم أنت بالمسلمين )
واليهود والنصارى فقط
ولا خلاف بين العالمين أنه أرسل الى العالمين , والى الثقلين .

أن المقصود أنه سواء كان مسلما أو يهوديا أو نصرانيا، وأتى عليه الموت ولم يكن مؤمنا برسالة النبي صلى الله عليه وسلم، فهو من أصحاب النار.
أعيد كتابة الحديث بفهمك أنت حتى تفهم عظم تناقضك

((...لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ , ولا يَهُودِيٌّ، وَلَا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ»
فنستبدل الآن العبارة بالعبارة التي خطرت على بالك

((..لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مسلم , ولا يَهُودِيٌّ، وَلَا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ))

اقرأ كلامك , كفى بنفسك عليك حاكما وشهيدا ؟؟

أحمد السكندرى
2017-01-28, 12:37 AM
هذا أعجب من الأول وأغرب
ولم أتوقع أبدا أن نذهب من قول ضعيف الى أضعف
وتقسيمك الثلاثي (مسلمون -يهود -نصارى ) تقسيم باطل مخالف للواقع
فهل تظن أن الأمة ليس فيها الا هؤلاء الثلاثة ؟؟
هذا يمكن أن يكون صحيحا في حالة واحدة ليس لها ثان ولن تجد لها وجودا مادمت موجودا
هي الحالة التي لم يرسل فيها النبي عليه الصلاة والسلام الا الى العرب (والذي سميتهم أنت بالمسلمين )
واليهود والنصارى فقط
ولا خلاف بين العالمين أنه أرسل الى العالمين , والى الثقلين .

أعيد كتابة الحديث بفهمك أنت حتى تفهم عظم تناقضك

((...لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ , ولا يَهُودِيٌّ، وَلَا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ»
فنستبدل الآن العبارة بالعبارة التي خطرت على بالك

((..لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مسلم , ولا يَهُودِيٌّ، وَلَا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ))

اقرأ كلامك , كفى بنفسك عليك حاكما وشهيدا ؟؟

لم أر أي تناقض، بل أظن أن كلامي غير واضح بالنسبة لك، وما كتبته أنت يعبر عن فهمك فقط، وأغلبه غير صحيح!!


((..لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مسلم , ولا يَهُودِيٌّ، وَلَا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ))

عدة أسئلة وإجابتها سيكشف خطأ كلامك:

سؤال: هل المسلم سمع بالنبي صلى الله عليه وسلم؟
الإجابة: نعم
سؤال: هل أنت - وأنت مسلم - أقيمت عليك الحجة أم لا؟
الإجابة: نعم
سؤال: هل يمكن للمسلم أن يموت وهو غير مؤمن بما أرسل النبي صلى الله عليه وسلم؟
الإجابة: نعم
سؤال: هل سيكون بذلك من أصحاب النار؟
الإجابة: نعم
=========
فالحديث لا يعطي معلومة بأن المسلم قد سمع بالنبي صلى الله عليه وسلم أو أنه آمن به أصلا، وإلا ما كان مسلما أصلا قبل أن يسمع بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه فقط يفيد بأن مجرد سماعك ومعرفتك بالنبي صلى الله عليه وسلم، فهو إقامة لحجة الله عليك، سواء كنت مسلما أو يهوديا أو نصرانيا أو غيره، وهي الحجة الرسالية، فإن لم تموت مؤمنا بذلك - سواء كنت مسلما أو نصرانيا أو يهوديا أو غيره - فإنك ستكون من أصحاب النار ... هل كلامي واضح أم أزيده وضوحا !!!


وتقسيمك الثلاثي (مسلمون -يهود -نصارى ) تقسيم باطل مخالف للواقع
فهل تظن أن الأمة ليس فيها الا هؤلاء الثلاثة ؟؟

أولا: ليس في أمته صلى الله عليه وسلم إلا المسلمين والمؤمنين والمحسنين وفقط.
ثانيا: أمم الشرك متنوعة على اختلاف أديانها ومللها، فما يسري على اليهود والنصارى من عقوبة، يسري على غيرهم بكل تأكيد، إنما ذكر اليهود والنصارى كمثال، مثل تفسير المفسرين للمغضوب عليهم والضالين باليهود والنصارى كمثال أيضا.
ثالثا: أن لم أقسم أي تقسيم ثلاثي أصلا، إنما تعرضت لما تعرض له الحديث بذكر، وهم اليهود والنصارى.

أبو البراء محمد علاوة
2017-01-28, 02:01 AM
حسنا، رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأيك خطأ يحتمل الصواب، ولكل وجهة هو موليها

الله المستعان.

أحمد القلي
2017-01-28, 02:28 AM
لحد الساعة لم أفهم ما تريد نفيه أو ما تجتهد في اثباته .
تحكم على حديث رواه مسلم بالشذوذ , وهذا لم يسبقك اليه أحد من الخلق ولن يلحق به أحد الا من فهم فهمك
وقد بينت لك عدم التعارض بين الروايتين ,
واقرأ كلام الحافظ النووي في شرح مسلم عساه يزجرك عما أنت فيه
قال (وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَيْ من هُوَ مَوْجُودٌ فِي زَمَنِي وَبَعْدِي إِلَى يَوْمِ القيامة
فكلهم يجب عليهم الدُّخُولُ فِي طَاعَتِهِ
وَإِنَّمَا ذَكَرَ الْيَهُودِيَّ وَالنَّصْرَانِي َّ تَنْبِيهًا عَلَى مَنْ سِوَاهُمَا وَذَلِكَ لِأَنَّ الْيَهُودَ النصارى لَهُمْ كِتَابٌ فَإِذَا كَانَ هَذَا شَأْنَهُمْ مَعَ أَنَّ لَهُمْ كِتَابًا فَغَيْرُهُمْ مِمَّنْ لَا كِتَابَ لَهُ أَوْلَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ)) انتهى
فهو من باب التنصيص على بعض أفراد العموم , لأهميته أولسبب آخر
وهذا يدل على أن الطائفتين داخلتان في هذا العموم
قال الله (مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ)
فهذا عطف الخاص على العام , فجبريل وكذا ميكائيل هما من الرسل وهما من الملائكة
فهو ذكر للخاص بعد العام لسبب معين

فالنبي عليه السلام أرسل الى الناس كافة , وهذه أمة الدعوة أو الرسالة يدخل فيها كل أحد
وذكر بعد ذلك من هذه الأصناف الطائفتين من أهل الكتاب , وهما داخلتان في عموم من أرسل اليهم
وهذا أمر أبين من أن يبين

أحمد السكندرى
2017-01-28, 03:00 AM
أشعر بأنني في واد، وأنت في واد آخر
فأنا لم أقسم أي تقسيم ثلاثي ولم أقل بأن الحديث مقتصر على اليهود والنصارى حتى تقول أو تنقل ما في المشاركة السابقة
بل في مداخلتي السابقة ما يؤيده



ثانيا: أمم الشرك متنوعة على اختلاف أديانها ومللها، فما يسري على اليهود والنصارى من عقوبة، يسري على غيرهم بكل تأكيد،
إنما ذكر اليهود والنصارى كمثال
، مثل تفسير المفسرين للمغضوب عليهم والضالين باليهود والنصارى كمثال أيضا.

كل ما في الأمر أنني أنكر أن يكون اليهود أو النصارى أو غيرهما من أمة النبي صلى الله عليه وسلم، حتى ولو كانوا تحت لافتة (أمة الدعوة) !
الحديث نفسه صحيح، الموضوع كله قائم على لفظة (ولا) التي تثبت المغايرة بين أمتنا وأمم أهل الكتاب والمشركين.

أرجو أن ترد في هذا السياق، ولا ترد في سياق آخر ...

أحمد القلي
2017-01-28, 03:10 AM
ثم وجدت كلاما للسيوطي في أسباب ورود الحديث يوضح سبب التنصيص على اليهود والنصارى في الحديث و الذي يفيد أنه تنصيص لا تخصيص
قال (حديث: أخرج مسلم (2) عن أبي هريرة عن رسول الله أنه قال " والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار ".
سبب: أخرج الدارقطني في الافراد عن عبد الله بن مسعود قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله رأيت رجلا من النصاري متمسكا بالانجيل ورجلا من اليهود متمسكا بالتوراة يؤمن بالله ورسوله، ثم لم يتبعك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سمع بي من يهودي أو نصراني ثم لم يتبعني فهو في النار ".))

وممن ذكر التفريق بين أمة الرسالة -العامة - وأمة الاجابة , الخاصة ابن كثير في التفسير
قال (وَقَالَ تَعَالَى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}
وَالْمُرَادُ مِنَ الْأُمَّةِ هَاهُنَا: الَّذِينَ يَبْعَثُ فِيهِمُ الرَّسُولُ مُؤْمِنُهُمْ وَكَافِرُهُمْ،
كَمَا [جَاءَ] في صَحِيحِ مُسْلِمٍ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ، يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ لَا يُؤْمِنُ بِي إِلَّا دَخَلَ النَّارَ" .
وَأَمَّا أُمَّةُ الْأَتْبَاعِ، فَهُمُ الْمُصَدِّقُونَ لِلرُّسُلِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} وَفِي الصَّحِيحِ: " فَأَقُولُ: أُمَّتِي أمتي".))
ولو تتبعنا أقوال الأئمة في تقرير ذلك لطال الكلام بلا طائل .

ورواية مسلم يشهد لها ما رواه سعيد بن منصور و ابن ابي شيبة في الأدب

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ: نَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ لَا يُؤْمِنُ بِي إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ» فَقُلْتُ: " مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَقَرَأْتُ فَوَجَدْتُهُ {وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ}))

لكن ابن جبير لم يسمع من أبي موسى , لكن اللفظ موافق لرواية مسلم عن ابي هريرة وهو المقصود

ورواه الطبري مرسلا باللفظ الآخر (ولا يهودي ولا نصراني ) الذي رجحه أحمد السكندري

أحمد السكندرى
2017-01-28, 03:48 AM
ثم وجدت كلاما للسيوطي في أسباب ورود الحديث يوضح سبب التنصيص على اليهود والنصارى في الحديث و الذي يفيد أنه تنصيص لا تخصيص
قال (حديث: أخرج مسلم (2) عن أبي هريرة عن رسول الله أنه قال " والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار ".
سبب: أخرج الدارقطني في الافراد عن عبد الله بن مسعود قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله رأيت رجلا من النصاري متمسكا بالانجيل ورجلا من اليهود متمسكا بالتوراة يؤمن بالله ورسوله، ثم لم يتبعك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سمع بي من يهودي أو نصراني ثم لم يتبعني فهو في النار ".))


في "أطراف الغرائب والأفراد" (3870) لابن القيسراني:
حديث: يا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أرأيت رجلا من النصارى متمسكا بالإنجيل ... الحديث.قال الدارقطني: "غريبٌ من حديث أبي قيس عَبد الرَّحمَن بن ثروان عنه، تَفَرَّدَ بهِ الفزاري مُحمد بن عُبَيد الله العرزمي، عَنه".


قلت: والعرزمي متروك الحديث، فالإسناد ضعيف جدا



ورواية مسلم يشهد لها ما رواه سعيد بن منصور و ابن ابي شيبة في الأدب

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ: نَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ لَا يُؤْمِنُ بِي إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ» فَقُلْتُ: " مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَقَرَأْتُ فَوَجَدْتُهُ {وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ}))
لكن ابن جبير لم يسمع من أبي موسى , لكن اللفظ موافق لرواية مسلم عن ابي هريرة وهو المقصود


أين تخريجك لحديث أبي موسى الأشعري، حتى تتفادى الانتقائية في الطرح !!!
هل تتبعته كله، لتخرج بهذه النتيجة !!!
الإجابة: لا طبعا، لأن الوجوه الأخرى تنقض دعواك.
مسند الطيالسي (511):
حدثنا شعبة، عن أبي بشر، قال: سمعت سعيد بن جبير، يحدث عن أبي موسى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يسمع بي أحد من هذه الأمة ولا يهودي ولا نصراني ولا يؤمن بي إلا كان من أهل النار»

مسند أحمد (19845):
حدثنا محمد بن جعفر, حدثنا شعبة, عن أبي بشر, عن سعيد بن جبير, عن أبي موسى الأشعري, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من سمع بي من أمتي, أو يهودي, أو نصراني, فلم يؤمن بي لم يدخل الجنة.


مسند أحمد (19871):
حدثنا عفان, حدثنا شعبة, أخبرني أبو بشر, قال: سمعت سعيد بن جبير, عن أبي موسى, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من سمع بي من أمتي, أو يهودي, أو نصراني, ثم لم يؤمن بي, دخل النار.

مسند البزار (3050):
حدثنا يحيى بن حكيم، قال: أخبرنا أبو داود، قال: أخبرنا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن أبي موسى، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يسمع بي أحد من هذه الأمة ولا يهودي، ولا نصراني، ثم لا يؤمن بي، إلا كان من أهل النار»
قال البزار: "وهذا الكلام لا نعلم رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أبو موسى بهذا الإسناد ولا أحسب سمع سعيد بن جبير من أبي موسى".

السنن الكبرى للنسائي (11177):
أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا خالد، عن شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يسمع بي أحد من أمتي، أو يهودي، أو نصراني، ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار»

مسند الروياني (526):
نا محمد بن بشار، نا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من سمع بي من أمتي أو يهودي أو نصراني فلم يؤمن، إلا لم يدخل الجنة»


قلت: فإذا كان في حديث أبي موسى الأشعرى ما يشهد له، فهو يشهد لي بكل تأكيد، وإلا فهو ضعيف للانقطاع كما أفاده البزار، ثم أنني عندما أوردت لفظ همام بن منبه وحده، لم يكن يخفى علي ما في الطرق الأخرى من العلل، لذا أعرضت عنها.



وممن ذكر التفريق بين أمة الرسالة -العامة - وأمة الاجابة , الخاصة ابن كثير في التفسير
قال (وَقَالَ تَعَالَى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}
وَالْمُرَادُ مِنَ الْأُمَّةِ هَاهُنَا: الَّذِينَ يَبْعَثُ فِيهِمُ الرَّسُولُ مُؤْمِنُهُمْ وَكَافِرُهُمْ،
كَمَا [جَاءَ] في صَحِيحِ مُسْلِمٍ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ، يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ لَا يُؤْمِنُ بِي إِلَّا دَخَلَ النَّارَ" .
وَأَمَّا أُمَّةُ الْأَتْبَاعِ، فَهُمُ الْمُصَدِّقُونَ لِلرُّسُلِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} وَفِي الصَّحِيحِ: " فَأَقُولُ: أُمَّتِي أمتي".))
ولو تتبعنا أقوال الأئمة في تقرير ذلك لطال الكلام بلا طائل .

أولا: الحديث صحيح، او لنقل أن أصله صحيح.
ثانيا: الحافظ ابن كثير مثل غيره من شراح الحديث، تأول الحديث بناء على صحة رواية سليم بن جبير.
ثالثا: ما ذكرته هو إعلال دقيق، فلولا رواية همام بن منبه ما كشفناها، والعلة كلها تكمن في لفظة واحدة وهي (ولا). فتأمل.

أبو مالك المديني
2017-01-28, 03:12 PM
بارك الله فيكم جميعا .
شكر الله لأخينا أحمد السكندري - ولكل إخواننا - لكن من أعل هذه الرواية - أعني رواية مسلم - من الحفاظ ، لا سيما أن مسلما أخرجها ولم يعلها الدارقطني ولا غيره ممن استدرك عليه في التتبع وغيره ؟
حسب علمي أن أحدا من أهل العلم لم يعلها ، وذلك لصحتها سندا ، ولأنها ليس بها تعارض مع الرواية الأخرى فلذلك لم يستنكروها متنا أيضا ، والله أعلم .

أحمد السكندرى
2017-01-28, 03:37 PM
بارك الله فيكم جميعا .
شكر الله لأخينا أحمد السكندري - ولكل إخواننا - لكن من أعل هذه الرواية - أعني رواية مسلم - من الحفاظ ، لا سيما أن مسلما أخرجها ولم يعلها الدارقطني ولا غيره ممن استدرك عليه في التتبع وغيره ؟
حسب علمي أن أحدا من أهل العلم لم يعلها ، وذلك لصحتها سندا ، ولأنها ليس بها تعارض مع الرواية الأخرى فلذلك لم يستنكروها متنا أيضا ، والله أعلم .
آمين وإياكم
أولا: نحن متفقون على أن الحديث صحيح، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
ثانيا: أستطيع أن أقول أن رواية سليم بن جبير، ليست معلولة، ولكن بها إشكال، ولكن رواية همام بن منبه أصح وأتم وأكثر استقامة. فالموضوع عن الصناعة الحديثية، فكلامي أن رواية همام بن منبه أولى من رواية سليم (تلطف في الألفاظ).
ولا شك أننا يجب أن نجتهد ولا نألو جهدا في طلب أصح الألفاظ والروايات الصادرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ثالثا: الدارقطني وغيره لم ينصوا على استيعاب كل العلل في صحيح مسلم، والفارق بين الطاعن والمجتهد هو الانضباط بضوابط العلم وقواعده.
فالإمام مسلم قد بذل جهده في طلب أصح الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا اطلعنا على روايات أصح أو أتم مما رواه، فهذا لا ينقض جهده، ولا يجعلنا ننكر فضله، بل كل ذلك في موازين حسناته، رحمه الله تعالى.
أقول ذلك مع تصحيحي لحديث التربة وهو حديث أخرجه مسلم، وأعله البخاري وابن المديني، ولكن بعد دراسة مستفيضة دامت خمسة سنوات، خلصت فيها إلى صحته، فأنا أدور مع الحق، حيثما دار، معطيا كل ذي حق حقه، بقدر استطاعتي.
وجزاكم الله خيرا

أحمد القلي
2017-01-28, 11:51 PM
ثانيا: الحافظ ابن كثير مثل غيره من شراح الحديث، تأول الحديث بناء على صحة رواية سليم بن جبير.
.

تضعف حديثا في صحيح مسلم لم يتكلم فيه أحد من أمة محمد صلى الله عليه والسلام
ثم تتجرأ بعد ذلك على الطعن في كل الحفاظ والمفسرين وشراح الحديث الذين فسروا الحديث كما هو واضح بين من لفظه
ثم لا تتوقف عند هذا الحد بل تقول معللا بكلام عليل معلول


ثالثا: ما ذكرته هو إعلال دقيق، فلولا رواية همام بن منبه ما كشفناها، والعلة كلها تكمن في لفظة واحدة وهي (ولا). فتأمل
هذا الاعلال الدقيق لم يتفطن له كل الحفاظ الذين خلقهم الله تعالى للكلام في هذا الأمر
ليكتشفه في هذا العصر , عصر الضعف والهوان , يكتشفه حاسوب أحمد السكندرني
انها لأعجوبة الدهر , ويتيمة هذا العصر
وكل من قرأت لهم فسر الحديث على أن الأمة تشمل كل ملل الكفر , دون استثناء ,
منهم الطبري والبغوي والقرطبي وابن عطية وابن كثير وأبي حيان والنووي و الطيبي وغيرهم من المفسرين والمحدثين
ولم ار أحدا خالف ذلك الا الحافظ العراقي أو ابنه (في طرح التثريب ) , فقد ذكر الاحتمالين
الأول العموم نقله من عند النووي , والقول قد سبق نقله فيما سبق من المشاركات , وهذا بناء على رواية الامام مسلم
والاحتمال الثاني , بناء على الرواية الثانية , وفيها فسر الأمة بأمة العرب التي تعبد الأوثان
ولم يخطر على باله أبدا وعلى بال كل مخلوق أن يفسر الأمة بأمة الاسلام
تنبيه حول صحيفة همام عن أبي هريرة ,

رواها عنه معمر ومن طريقه عبد الرزاق
وهي صحيفة مشهورة فيها مائة وأربعون حديثا باسناد واحد , وقد زعم بعض مساكين هذا العصر أن مسلما لم يطلع عليها واطلع عليها هو .
وتكلم فيها الامام أحمد , لأجل أن معمرا لم يسمعها كلها من همام , وانما سمع بعضها وقرأ الباقي عليه ولم يميز عبد الرزاق ما سمعه مما قرأه
ولهذا السبب -والله أعلم - انتقى الشيخان منها كل حسب ما ثبت عنده

(وقال أبو الحسن الميموني: سمعت أحمد بن حنبل يقول في صحيفة همام: إن معمرًا أدركه، قد كبر ووقع حاجباه على عينيه، وأدرك أيام السودان، فقرأ عليه همام حتى إذا مل أخذ معمر فقرأ عليه الباقي، وعبد الرزاق لم يكن يعرف ما قرىء عليه مما قرأ هو.)) انتهى

فقد اجتهد كل من البخاري ومسلم في اخراج ما صح عندهما منها , فتارة يتفقان وتارة ينفرد أحدهما عن الآخر

قال النووي ( وذكر البيهقى أنهما اتفقا على أحاديث من صحيفة همام بن منبه وأن كل واحد منهما انفرد عن الآخر بأحاديث منها مع أن الاسناد واحد) انتهى

وهذا كلام للحافظ ابن حجر , من قرأه وفقهه عرف قدر نفسه , وقدر هؤلاء الرجال

قال ابن حجر (وَقَدْ كَرَّرَ الْبُخَارِيُّ مِنْهُ هَذَا الْقَدْرَ فِي بَعْضِ الْأَحَادِيثِ الَّتِي أَخْرَجَهَا مِنْ صَحِيفَةِ هَمَّامٍ مِنْ رِوَايَةِ مَعْمَرٍ عَنْهُ وَالسَّبَبُ فِيهِ أَنَّ حَدِيثَ نَحْنُ الْآخِرُونَ هُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ فِي النُّسْخَةِ وَكَانَ هَمَّامٌ يَعْطِفُ عَلَيْهِ بَقِيَّةَ الْأَحَادِيثِ بِقَوْلِهِ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَكَ فِي ذَلِكَ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مَسْلَكَيْنِ أَحَدُهُمَا هَذَا وَالثَّانِي مَسْلَكُ مُسْلِمٍ فَإِنَّهُ بَعْدَ قَوْلِ هَمَّامٍ هَذَا مَا حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فَذَكَرَ عِدَّةَ أَحَادِيثَ مِنْهَا وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ اسْتَمَرَّ عَلَى ذَلِكَ فِي جَمِيعِ مَا أَخْرَجَهُ مِنْ هَذِهِ النُّسْخَةِ وَهُوَ مَسْلَكٌ وَاضِحٌ وَأَمَّا الْبُخَارِيُّ فَلَمْ يَطَّرِدْ لَهُ فِي ذَلِكَ عَمَلٌ .....))

أبو مالك المديني
2017-01-29, 01:03 AM
آمين وإياكم
أولا: نحن متفقون على أن الحديث صحيح، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
ثانيا: أستطيع أن أقول أن رواية سليم بن جبير، ليست معلولة، ولكن بها إشكال، ولكن رواية همام بن منبه أصح وأتم وأكثر استقامة. فالموضوع عن الصناعة الحديثية، فكلامي أن رواية همام بن منبه أولى من رواية سليم (تلطف في الألفاظ).
ولا شك أننا يجب أن نجتهد ولا نألو جهدا في طلب أصح الألفاظ والروايات الصادرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ثالثا: الدارقطني وغيره لم ينصوا على استيعاب كل العلل في صحيح مسلم، والفارق بين الطاعن والمجتهد هو الانضباط بضوابط العلم وقواعده.
فالإمام مسلم قد بذل جهده في طلب أصح الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا اطلعنا على روايات أصح أو أتم مما رواه، فهذا لا ينقض جهده، ولا يجعلنا ننكر فضله، بل كل ذلك في موازين حسناته، رحمه الله تعالى.
أقول ذلك مع تصحيحي لحديث التربة وهو حديث أخرجه مسلم، وأعله البخاري وابن المديني، ولكن بعد دراسة مستفيضة دامت خمسة سنوات، خلصت فيها إلى صحته، فأنا أدور مع الحق، حيثما دار، معطيا كل ذي حق حقه، بقدر استطاعتي.
وجزاكم الله خيرا
وجزاكم مثله أخانا الكريم .
أولا : أنت ذكرت في أول مشاركاتك شذوذ رواية سليم أي أنها معلولة ، ثم الآن قلت : ليست معلولة !
وهي بالفعل ليست معلولة لأنه لم يعلها أحد من الحفاظ فيما علمت .
ثانيا : ما أشرت إليه من الإشكال هل قال به أحد من أهل العلم على تلك الرواية ؟!
لم يذكره أحد أيضا فيما علمت .
ونحن أيضا نتكلم عن الصناعة الحديثية لم نخرج عنها في نقاشنا معك ، البحث من حيث الصناعة الحديثية ، فلذلك قلنا : إن رواية سليم اختارها مسلم وقدمها على غيرها ولا يقال بأن مسلما لم ير غيرها ، فهذا بعيد وقد رأى صحيفة همام وروى بعضها وانتقى منها ، ويمكن أن يقال : لعله لم يرو هذه اللفظة التي نحن بصددها من صحيفة همام ورأى أن رواية سليم أصح منها ؛ لما ذكره بعض إخواننا - آنفا - من كلام بعض أهل العلم في أمر صحيفة همام ، وزد على ذلك أنه لم يعلها أحد لا سندا ولا متنا كما سبق ذكره.

ولا أدري في الحقيقة ماذا تريد من قولك : (تلطف في الألفاظ).
فهل صدر مني شيء أزعجك ؟

ثالثا : لا بد إذا طعنت في رواية من الروايات أن يكون لك فيها سلف . وهذا معلوم لديك.
رابعا : وإذا كان الدارقطني وغيره لم ينصوا على استيعاب كل العلل في صحيح مسلم، فهل بعد هذه القرون نأتي نحن فنعل ما لم يعله القوم ونقول لم يستوعبوا .
خامسا : بهذا نفتح المجال لكل طاعن في الصحيحين أو أحدهما أن يتجرأ عليهما بحجة أن فيهما إشكالا .

أحمد السكندرى
2017-01-29, 02:33 AM
الكلام توقف مع الأخ أحمد القلي، لأسباب واضحة، فهو لم يرد على مشاركتي السابقة، واكتفى بالهجوم غير الموضوعي بالمرة، وأصبح يلتقط من هنا وهناك، وأنا لا أحب التعصب وأنفر منه، ولا أحب تقويلي ما لم أقله.
فكلامي واضح، يراه المنصف والمتعصب، والحكم للقاريء الكريم، ولا أحب أن أدافع عن نفسي كثيرا.

وملخص الموضوع:
أن همام بن منبه روى الحديث بلفظ:
«والذي نفس محمد بيده،
لا يسمع بي أحد من هذه الأمة،
ولا
يهودي، ولا نصراني
، ومات ولم يؤمن بالذي أرسلت به، إلا كان من أصحاب النار».
ورواه سليم بن جبير بلفظ:
«وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ، وَلَا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ»
والفرق بينهما لفظة واحدة، وهي (ولا) التي تثبت المغايرة بين أمة الإسلام، وأمة اليهود وأمة النصارى.

فقمت بترجيح لفظ ورواية همام بن منبه، مع تصحيحي للحديث، فإذا بالأخ أحمد القلي يتهمني بتضعيف حديث في صحيح مسلم وبأنني طعنت في المفسرين وشراح الحديث، ثم يتهكم علي في مناقشة علمية!!!!

لا أستطيع إلا أن أقول لك: هداك ربي، ورزقك علما وإنصافا وأدبا


تنبيه حول صحيفة همام عن أبي هريرة ,

رواها عنه معمر ومن طريقه عبد الرزاق
وهي صحيفة مشهورة فيها مائة وأربعون حديثا باسناد واحد , وقد زعم بعض مساكين هذا العصر أن مسلما لم يطلع عليها واطلع عليها هو .
وتكلم فيها الامام أحمد , لأجل أن معمرا لم يسمعها كلها من همام , وانما سمع بعضها وقرأ الباقي عليه ولم يميز عبد الرزاق ما سمعه مما قرأه
ولهذا السبب -والله أعلم - انتقى الشيخان منها كل حسب ما ثبت عنده

(وقال أبو الحسن الميموني: سمعت أحمد بن حنبل يقول في صحيفة همام: إن معمرًا أدركه، قد كبر ووقع حاجباه على عينيه، وأدرك أيام السودان، فقرأ عليه همام حتى إذا مل أخذ معمر فقرأ عليه الباقي، وعبد الرزاق لم يكن يعرف ما قرىء عليه مما قرأ هو.)) انتهى

فقد اجتهد كل من البخاري ومسلم في اخراج ما صح عندهما منها , فتارة يتفقان وتارة ينفرد أحدهما عن الآخر

قال النووي ( وذكر البيهقى أنهما اتفقا على أحاديث من صحيفة همام بن منبه وأن كل واحد منهما انفرد عن الآخر بأحاديث منها مع أن الاسناد واحد) انتهى

وهذا كلام للحافظ ابن حجر , من قرأه وفقهه عرف قدر نفسه , وقدر هؤلاء الرجال

قال ابن حجر (وَقَدْ كَرَّرَ الْبُخَارِيُّ مِنْهُ هَذَا الْقَدْرَ فِي بَعْضِ الْأَحَادِيثِ الَّتِي أَخْرَجَهَا مِنْ صَحِيفَةِ هَمَّامٍ مِنْ رِوَايَةِ مَعْمَرٍ عَنْهُ وَالسَّبَبُ فِيهِ أَنَّ حَدِيثَ نَحْنُ الْآخِرُونَ هُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ فِي النُّسْخَةِ وَكَانَ هَمَّامٌ يَعْطِفُ عَلَيْهِ بَقِيَّةَ الْأَحَادِيثِ بِقَوْلِهِ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَكَ فِي ذَلِكَ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مَسْلَكَيْنِ أَحَدُهُمَا هَذَا وَالثَّانِي مَسْلَكُ مُسْلِمٍ فَإِنَّهُ بَعْدَ قَوْلِ هَمَّامٍ هَذَا مَا حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فَذَكَرَ عِدَّةَ أَحَادِيثَ مِنْهَا وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ اسْتَمَرَّ عَلَى ذَلِكَ فِي جَمِيعِ مَا أَخْرَجَهُ مِنْ هَذِهِ النُّسْخَةِ وَهُوَ مَسْلَكٌ وَاضِحٌ وَأَمَّا الْبُخَارِيُّ فَلَمْ يَطَّرِدْ لَهُ فِي ذَلِكَ عَمَلٌ .....))

فهذا التنبيه لم يصنع شيء، لأن صحيفة همام بن منبه صحيحة كلها، وإخراجها كلها في الصحيح لا يلزم صاحبا الصحيحين، لأنهما لم يستوعبا الصحيح كله أصلا، فعدم إخراجهما لحديث من الصحيفة لا يعتبر إعلال له أصلا، فتدبر.

أحمد السكندرى
2017-01-29, 02:51 AM
وجزاكم مثله أخانا الكريم .
أولا : أنت ذكرت في أول مشاركاتك شذوذ رواية سليم أي أنها معلولة ، ثم الآن قلت : ليست معلولة !
وهي بالفعل ليست معلولة لأنه لم يعلها أحد من الحفاظ فيما علمت .
ثانيا : ما أشرت إليه من الإشكال هل قال به أحد من أهل العلم على تلك الرواية ؟!
لم يذكره أحد أيضا فيما علمت .
ونحن أيضا نتكلم عن الصناعة الحديثية لم نخرج عنها في نقاشنا معك ، البحث من حيث الصناعة الحديثية ، فلذلك قلنا : إن رواية سليم اختارها مسلم وقدمها على غيرها ولا يقال بأن مسلما لم ير غيرها ، فهذا بعيد وقد رأى صحيفة همام وروى بعضها وانتقى منها ، ويمكن أن يقال : لعله لم يرو هذه اللفظة التي نحن بصددها من صحيفة همام ورأى أن رواية سليم أصح منها ؛ لما ذكره بعض إخواننا - آنفا - من كلام بعض أهل العلم في أمر صحيفة همام ، وزد على ذلك أنه لم يعلها أحد لا سندا ولا متنا كما سبق ذكره.

ولا أدري في الحقيقة ماذا تريد من قولك : (تلطف في الألفاظ).
فهل صدر مني شيء أزعجك ؟

ثالثا : لا بد إذا طعنت في رواية من الروايات أن يكون لك فيها سلف . وهذا معلوم لديك.
رابعا : وإذا كان الدارقطني وغيره لم ينصوا على استيعاب كل العلل في صحيح مسلم، فهل بعد هذه القرون نأتي نحن فنعل ما لم يعله القوم ونقول لم يستوعبوا .
خامسا : بهذا نفتح المجال لكل طاعن في الصحيحين أو أحدهما أن يتجرأ عليهما بحجة أن فيهما إشكالا .

أولا: أعتذر لك أخي الفاضل، فما قصدت بالتلطف إلا سحب وصف (الإعلال) لرواية سليم، واستبدالها بوصف (رواية همام أولى)، فالتلطف ليس موجه لحضرتك أصلا.
ثانيا: الحديث ما دام متفقون على صحته ابتداء، فإن كل مخاوفك متبددة، فإذا كنت ترى ترجيح رواية سليم فلا بأس، وإن كنت ترى ترجيح رواية همام فلا بأس أيضا.
ثالثا: الفرق بين الطعن والنقد المنضبط واضح جدا، وما زاد النقد الصحيحين إلا جلاء ونقاء ومعرفة بقدرهما ومكانتهما، وما زاد الطعن بأصحابه إلا افتضاحا.
رابعا: أنا لم أطعن لا في متن الحديث ولا في سنده، حتى يكون لي سلف في ذلك، كل ما في الأمر أنني رجحت رواية في إطار التصحيح (حتى لو كان حكما بالشذوذ لإحدى الروايات).
خامسا: قول الإمام أحمد: (وعبد الرزاق لم يكن يعرف ما قرىء عليه مما قرأ هو)، فهذا لا يطعن في صحتها، لأنها صحيفة معروفة، كتبها همام بن منبه عن أبي هريرة رضي الله عنه، ثم قرأها همام على معمر حتى مل وضعف لكبر سنه، فقرأ معمر الباقي عليه، ثم قرأها معمر على عبد الرزاق، وقرأ أصحاب عبد الرزاق عليه، فهو لم يحفظها ويضبطها في صدره، ولكنه ضبطها ضبط كتاب.

أبو مالك المديني
2017-01-29, 02:10 PM
نفع الله بك أخانا الكريم .

أبو البراء محمد علاوة
2017-01-29, 06:14 PM
نسأل الله لنا ولكم حسن القصد والتوفيق للحق.

أحمد القلي
2017-01-30, 01:26 AM
...

لا أستطيع إلا أن أقول لك: هداك ربي، ورزقك علما وإنصافا وأدبا
شكرا على الدعاء , مع أن الهداية أطلبها ويطلبها كل مسلم في كل ركعة
ومن تمام الانصاف وكمال الأدب أن تطلبها لنفسك أولا , ثم لمن شئت بعد من عبد , وان كنت تعد تعديك على الامام مسلم نقدا ثم نقدي لتعديك سوء أدب وقلة أنصاف , فأنا أبشرك أني أكبر المسيئين وأسوء المنصفين , وهذا أول اتهامي لك

فقمت بترجيح لفظ ورواية همام بن منبه، مع تصحيحي للحديث، فإذا بالأخ أحمد القلي يتهمني بتضعيف حديث في صحيح مسلم وبأنني طعنت في المفسرين وشراح الحديث، ثم يتهكم علي في مناقشة علمية!!!!
سبحان الله , تحكم على رواية في الصحيح اتفقت أمة الاسلام على صحتها بأنها شاذة , ثم تقول بعد ذلك أني لم أضعف الحديث؟؟
ارجع الى مبادئ علم المصطلح لتتعرف عن معتى الحديث الشاذ .
ثم استدركت على الحافظ ابن كثير وقلت أن تفسيره بناه على تصحيح رواية مسلم التي عللتها بالشذوذ
وهذا كلامك ينطق عليك بالحق فأعد قراءته بتمعن وترو وانصاف




اللفظ الذي جاء منه هذا التقسيم هو متن شاذ، فالحديث روي من حديث أبي هريرة، وقد رواه عنه راويان:
وليتك تتكرم وتتحفنا باسم رجل مسلم -وحتى غير مسلم - قد رمى رواية مسلم بالشذوذ
وها أنت ترى أني تلطفت معك في العبارة ولم أخرج عن التجمل بالأدب في الطلب ؟؟
ثم حكمت على أحد أئمة الدنيا وأحد جبال الحفظ في الأرض ,فوصفته بأنه لم يطلع على رواية همام فاقثصر المسكين على رواية سليم , الشاذة , ولو سمع المخلوق برواية همام لرمى الرواية الشاذة وراء ظهره وأخرج الرواية التامة المحفوظة في كتابه ؟


الثاني: الإمام مسلم لم يقدم رواية سليم أصلا، لأنه لم يذكر غيرها، وليس عندك ولا غيرك دليل أو قرينة على اطلاعه على رواية همام أصلا.
ليس عندنا أي قرينة على اطلاعه وأنت عندك القرائن والأدلة على عدم اطلاعه ؟؟
ألم تعلم أنه يعرف الصحيفة كما تعرف أنت أسمك ؟
ألم يخرج منها في الصحيح , وترك منها ما رآه غير صحيح أو أن غيره أصح منه ؟
وكذلك فعل شيخه امام الدنيا , وأعرض أصلا عن هذا الحديث ولم يخرجه , لسبب هو يعلمه , ولا يعرفه أي حاسوب قد بلغ النهاية في الحساب والتقدير
والامام مسلم أعرض عن الحديث من رواية همام وأخرجه عن غيره ,
فأنى للحواسيب أن تستدرك على من خلق للكلام في الأسانيد ؟؟
وهذا الحديث المشهور ( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ، وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ»))
هو في الصحيفة المشهورة , لكن الشيخين لم يخرجاه من طريق همام , وانما عن رواة آخرين عن أبي هريرة.
فماذا يقول القابعون خلف الحواسيب , يستدركون ويصححون ويضعفون بمجرد لمسة من الأصابع ؟؟

وازداد التتبع والاستدراك الى أن بلغ هذا الحد من الادراك ,

فالإمام مسلم قد بذل جهده في طلب أصح الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا اطلعنا على روايات أصح أو أتم مما رواه، فهذا لا ينقض جهده
عشنا الى هذا الزمان , زمن الضعف والهوان حتى سمعنا بمن يطلع على روايات أصح وأتم مما في الصحيح ؟

وترقى المترقون في سلم العلم , فاستنبطوا العلل , واستخرجوا دقائقها من أعماقها


ثالثا: ما ذكرته هو إعلال دقيق، فلولا رواية همام بن منبه ما كشفناها،
والعلة كلها تكمن في لفظة واحدة وهي (ولا). فتأمل.
فأنعم به من اكتشاف , لا ينكشف الا مرة واحدة في الدهر
ثم تقول بعد ذلك أن القلي , عديم الانصاف, , يتهمك بتضعيف حديث في الصحيح ؟

فإذا بالأخ أحمد القلي يتهمني بتضعيف حديث في صحيح مسلم
ان هذا الأخ القلي , حقا عديم الانصاف , سيء الأدب , يتهم الباحثين والناقدين بما هم منه بريئون .

أما عن معنى الحديث ومفهومه , فليكتب , أي باحث في جهازه , لفظ الحديث , فان وجد أحد العلماء فسر الحديث كما فهمته , فأنا أول المؤمنين وأسرع المستسلمين
وهذا كلام بعض أئمة التفسير الموافق لكلام النووي وابن كثير , وهو قول كل المفسرين
وقد ذكره امام التابعين مصداقا وتأييدا للآية (ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده)
وفسر الأحزاب بأنها كل ملل الكفر بلا استثناء وعلى رأسهم اليهود والنصارى



قال الطبري
(عن سعيد بن جبير في قوله: (ومن يكفر به من الأحزاب) ، قال: من الملل كلها.)

حدثنا أيوب، عن سعيد بن جبير قال: كنت لا أسمع بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على وجهه، إلا وجدت مصداقه = أو قال تصديقه = في القرآن، فبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، ولا يهودي ولا نصراني، ثم لا يؤمن بما أرسلت به إلا دخل النار"، فجعلت أقول: أين مصداقها؟ حتى أتيت على هذه: (أفمن كان على بينة من ربه) ، إلى قوله: (فالنار موعده) ، قال: فالأحزاب، الملل كلها.)) انتهى

فالأحزاب هي الملل كلها , وهي المقصودة في الحديث

أحمد السكندرى
2017-01-30, 02:27 AM
جزى الله خيرا الأخوين الفاضلين أبو مالك المديني، وأبو البراء محمد علاوة وبارك فيهما وفي علمهما.

بالنسبة لمعنى الحديث فهو يفيد إقامة الحجة على الناس كافة (مسلما كان أو يهوديا أو نصرانيا أو غير ذلك من ملل الكفر والشرك)، بمجرد سماعه بالنبي صلى الله عليه وسلم، فإن مات على غير إيمان برسالته صلى الله عليه وسلم، فهو من أصحاب النار.
هذا ما لدي، واستغفر الله لي ولكم

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبَحَمْدكَ أشْهدُ أنْ لا إلهَ إلا أنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ

أبو البراء محمد علاوة
2017-01-30, 02:35 AM
جزى الله خيرا الأخوين الفاضلين أبو مالك المديني، وأبو البراء محمد علاوة وبارك فيهما وفي علمهما.

بالنسبة لمعنى الحديث فهو يفيد إقامة الحجة على الناس كافة (مسلما كان أو يهوديا أو نصرانيا أو غير ذلك من ملل الكفر والشرك)، بمجرد سماعه بالنبي صلى الله عليه وسلم، فإن مات على غير إيمان برسالته صلى الله عليه وسلم، فهو من أصحاب النار.
هذا ما لدي، واستغفر الله لي ولكم

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبَحَمْدكَ أشْهدُ أنْ لا إلهَ إلا أنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ


وجزاك، وفيك الله بارك

ابو عبد الاله المسعودي
2017-01-30, 04:59 AM
سؤال: هل يمكن للمسلم أن يموت وهو غير مؤمن بما أرسل النبي صلى الله عليه وسلم؟
الإجابة: نعم
سؤال: هل سيكون بذلك من أصحاب النار؟
الإجابة: نعم


وأقول له:
إن مات المسلم وهو لا يؤمن برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
فهذا يعني أنه ارتد عن الإسلام وهو حي- ولو لثانية أو أقل من ثانية قبل أن تُقبض روحه- ثم مات على تلك الصفة =كافرا(يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا أو دهريا أو...أو...)
فلا يمكن للإنسان أن يموت مسلما وكافرا معا..
وهو إذْ صار كافرا -وهو حي-و كان قبل ذلك مسلما ؛ صار داخلا في الذين سمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يؤمنوا برسالته من اليهود أو النصارى أو غيرهما من الكفار
فقوله صلى الله عليه وسلم "من هذه الأمة " لا يقصد بها أمته الذين اتبعوه (=المسلمين) فهؤلاء قد سمعوا به وآمنوا برسالته واستجابوا له فهم غير مخاطبين بذلك
وإنما يقصد باقي الأمة التي بُعث إليها وأُمر بدعوتها، وهم عموم الكفار من وقت بعثته صلى الله عليه وسلم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
فعاد معنى الحديث -بلازم كلامك- إلى المعنى الذي بينّه لك الأخ أحمد القلي.
فلا تعارض بين اللفظين المذكورين ألبتة، ولا داعي للترجيح بينهما فكلاهما سواء ويؤدي نفس المعنى، بل اللفظ الذي جعلتَه أنت مرجوحا أدلّ على المعنى من الحديث وأبين.
وقد كنتَ في غنى عن الدخول في ذلك الأمر العظيم ..أعني تعليل الأخبار ونقد متونها وألفاظها بمجرد الرأي والظن.

أحمد السكندرى
2017-01-30, 06:11 AM
وأقول له:
إن مات المسلم وهو لا يؤمن برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
فهذا يعني أنه ارتد عن الإسلام وهو حي- ولو لثانية أو أقل من ثانية قبل أن تُقبض روحه- ثم مات على تلك الصفة =كافرا(يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا أو دهريا أو...أو...)
فلا يمكن للإنسان أن يموت مسلما وكافرا معا..
وهو إذْ صار كافرا -وهو حي-و كان قبل ذلك مسلما ؛ صار داخلا في الذين سمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يؤمنوا برسالته من اليهود أو النصارى أو غيرهما من الكفار
فقوله صلى الله عليه وسلم "من هذه الأمة " لا يقصد بها أمته الذين اتبعوه (=المسلمين) فهؤلاء قد سمعوا به وآمنوا برسالته واستجابوا له فهم غير مخاطبين بذلك
وإنما يقصد باقي الأمة التي بُعث إليها وأُمر بدعوتها، وهم عموم الكفار من وقت بعثته صلى الله عليه وسلم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
فعاد معنى الحديث -بلازم كلامك- إلى المعنى الذي بينّه لك الأخ أحمد القلي.
فلا تعارض بين اللفظين المذكورين ألبتة، ولا داعي للترجيح بينهما فكلاهما سواء ويؤدي نفس المعنى، بل اللفظ الذي جعلتَه أنت مرجوحا أدلّ على المعنى من الحديث وأبين.
وقد كنتَ في غنى عن الدخول في ذلك الأمر العظيم ..أعني تعليل الأخبار ونقد متونها وألفاظها بمجرد الرأي والظن.

أستاذنا الحبيب، أنا لم أقل بأن المرء يموت مسلما وكافرا معا، فهذا لا يقول به عاقل.
بل أقول: أن مجرد سماع أي شخص بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقد أقيمت عليه الحجة، سواء عاش هذا الشخص طوال حياته وقبل مماته مسلما (من أمته صلى الله عليه وسلم) أو يهوديا أو نصرانيا أو كافرا من أية ملة أخرى.
فالمسلم قد يرتد قبل موته أو يعتنق مذهبا من المذاهب الضالة المكفرة، كمن يعتقد أن النبوة مكتسبة، أو قد يكون منافقا يبطن الكفر ويعلن الإيمان، أو
غير ذلك مما هو واقع ومشاهد، فالسرائر تفتضح بخاتمة السوء عند الاحتضار أو أمام الأشهاد في يوم القيامة، فنسأل الله العافية.
فالعبرة بالخواتيم، وهو أن يلقى الله مؤمنا برسالته صلى الله عليه وسلم، حتى لا يكون من أصحاب النار.
====
أنا بصفتي مسلما، سمعت بالنبي صلى الله عليه وسلم وبكلامه وبكلام الله تعالى، وآمنت به، قد أقيمت علي الحجة، فإن لم ألق الله مؤمنا بذلك، فسأكون من أصحاب النار، نسأل الله تعالى أن يجنبنا خاتمة السوء.

أحمد السكندرى
2017-01-30, 06:12 AM
وقد كنتَ في غنى عن الدخول في ذلك الأمر العظيم ..أعني تعليل الأخبار ونقد متونها وألفاظها بمجرد الرأي والظن.

لقد سحبت وصف (الإعلال)، إلى وصف (رواية همام أولى)، فهو ترجيح رواية في إطار تصحيح الحديث.

أحمد القلي
2017-01-31, 12:06 AM
وأقول له:

...
فلا يمكن للإنسان أن يموت مسلما وكافرا معا..
وهو إذْ صار كافرا -وهو حي-و كان قبل ذلك مسلما ؛ صار داخلا في الذين سمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يؤمنوا برسالته من اليهود أو النصارى أو غيرهما من الكفار
فقوله صلى الله عليه وسلم "من هذه الأمة " لا يقصد بها أمته الذين اتبعوه (=المسلمين) فهؤلاء قد سمعوا به وآمنوا برسالته واستجابوا له فهم غير مخاطبين بذلك
....
وقد كنتَ في غنى عن الدخول في ذلك الأمر العظيم ..أعني تعليل الأخبار ونقد متونها وألفاظها بمجرد الرأي والظن.

بارك الله فيك , والحمد لله أن ظهر من يصدع بالحق , ومن يزهد في توزيع عبارات الشكر والثناء

أما صاحب العلل فقد تراجع عن التعليل , بعد اتضاح السبيل
لكن خرج من اشكال الى أشكل منه

لقد سحبت وصف (الإعلال)، إلى وصف (رواية همام أولى)، فهو ترجيح رواية في إطار تصحيح الحديث.
مادام أن الحديث صحيح , فمعناه أن النبي عليه الصلاة والسلام قد قاله , ومادام هذا قوله الذي صح عنه , فليخرص كل متخرص
والامام مسلم أعلم من كل حواسيب الدنيا , وقد رجح الرواية التي اختارها في كتابه الأصح , وأعرض عن الرواية التي ما كان له أن يتركها الا عن علم وفهم لا تبلغه عقول أهل الزمان الا من هو في مرتبته كشيخه امام الدنيا الذي أعرض عن الحديث الموجود في الصحيفة التي أخرجا منها ما علما أنه صحيح محفوظ غير منكر متروك

بالنسبة لمعنى الحديث فهو يفيد إقامة الحجة على الناس كافة (مسلما كان أو يهوديا أو نصرانيا أو غير ذلك من ملل الكفر والشرك)،
هذا تراجع ثان قد أغفل ذكره , ففي الأول فسر الأمة بأمة الاسلام
وأخرج اليهود والنصار من لفظ الأمة المذكورة في الحديث
فكيف دخل الآن بقية الملل في الحديث ؟؟
ولما علم فساد كلامه وتناقض فهمه اضطر أن يدخل بقية الملل بعد أن استحال دخولهم على حسب تقسيمه الثلاثي

وهل المسلم الذي آمن بمحمد - عليه الصلاة والسلام -واتبعه وأحبه يحتاج الى أن يسمع بمحمد ؟؟

أبو البراء محمد علاوة
2017-01-31, 12:13 AM
بارك الله فيك , والحمد لله أن ظهر من يصدع بالحق , ومن يزهد في توزيع عبارات الشكر والثناء


...........

أحمد القلي
2017-01-31, 01:19 AM
الشمس لا تحتاج الى من يظهرها ,
وظلمة الليل لا ترفعها كثرة الشموع ولا تنفعها
لكن بعد طلوع شمس نهارها

أحمد السكندرى
2017-01-31, 05:20 AM
يبدو أن أشخاصا لم يعقلوا ما قلناه مذ البداية، فلما زدناه بيانا، ظنوه تراجعا، واعتبروه انتصارا لهم، مع أن العاقل يدرك إنني لم أتراجع عن أي رأي لي، غير أنني تلطفت في الألفاظ، وسحبت وصف الإعلال لوصف أكثر لطفا وهو وصف الترجيح (ورواية همام أولى) ... دعهم يحتفلون بسكرة الانتصار الذي يوهمون به أنفسهم، في معارك تخيلوها في أذهانهم فقط، لا وجود لها على أرض الواقع، في ذات الوقت الذي نمضي في طريقنا غير ملتفتين لأي معوقات أو كلمة ذم أو تعريض قد تعوقنا عن بلوغ غايتنا إذا توقفنا لسماعها ... أن الحوار يصير مملا، عندما تكون في واد، وأنت في واد، فليصرخوا وليصيحوا وليفعلوا ما يشاءون في واديهم، فلا شأن لي بهم، ولا شأن لهم بي، وتحياتي لجميع الأخوة الكرام بلا استثناء .... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أحمد السكندرى
2017-01-31, 05:23 AM
كونك مسلما، فأنت قد سمعت بكل تأكيد بالنبي صلى الله عليه وسلم، وبالتالي أقيمت عليك الحجة، فإن مت على غير إيمان برسالته صلى الله عليه وسلم، فستكون من أصحاب النار ... انتهى