تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كشف الخفاء عن المقصود بالراوي المتروك عند العلماء



أبو البراء محمد علاوة
2012-11-27, 03:50 PM
مقدمة:
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له،ومن يضلل فلا هادي له،وأشهد أن لا إله إلا الله ،وحده لا شريك له،وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } أل عمران"102"
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }"النساء"1"
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً {70} يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}الأحزا "71،70"
أما بعد:فإن أصدق الحديث كتاب الله،وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها،وكل محدثةٍ بدعة،وكل بدعةٍ ضلالة،وكل ضلالة في النار.وبعد:
فقد يختلف معنى المصطلح في العلم الواحد؛ تارة باختلاف قائله، وتارة باختلاف الزمان، وتارة باختلاف المكان ؛بل العالم الواحد قد يستعمل هو نفسه المصطلح الواحد لأكثر من معنى.
فيجب على دارس "علم المصطلح"أن يربط دلالة المصطلح بقائله، إذا كان يعني به معنى خاصاً، أو يعني به في موضع معنى وفي موضع آخر معنى آخر، وبالزمان الذي استعمل فيه إذا كان قد تغيرت دلالته من زمان إلى زمان، وبالمكان أيضاً
إذا كانت دلالته قد تغيرت من مكان إلى مكان.
وفي ذلك يقول أهل العلم:(لا مشاحة في الاصطلاح)؛أي:لا ُيعاب على أحد اصطلح لنفسه اصطلاحاً خاصاً؛ إذا بيَّن مرادة من المصطلح ولم يوهم أو يلبس.
ولكن كيف يُعرف المصطلح؟
يُعرف تفسير المصطلح من أهله العارفين به لا من غيرهم، فلا يلتمس تفسير المصطلح الحديثي من الفقهاء أو اللغويين أو الأصوليين، وإنما يرجع في ذلك إلى المحدثين أنفسهم ؛ لأنهم أعلم الناس بمصطلحاتهم .
والسبيل إلى إدراك ذلك:
1 ـ إما أن يأتي نص عن إمام متخصص يفصح به عن معنى هذا اللفظ عنده أو عند غيره من أهل الحديث، كأن يقول:"إذا قلت كذا؛فمعناه كذا"، أو: "إذا قال المحدثون ـ أو فلان المحدث ـ كذا؛فيعنون ـ أو : يعني ـ كذا" وهكذا.
2 ـ وإما بالاستقراء والتتبع للمواضع التي ورد فيها هذا اللفظ، فيعرف معناه من خلال السياق، أو من مقارنة هذه المواضع بعضها ببعض؛ فيظهر المراد منه.([1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1))
فمن هذه المصطلحات التي يطلقها العلماء مصطلح"متروك"ومما ينبغي الإشارة إليه أن هناك فرق بين قولهم(تركوه)، وقولهم(تركه فلان)فإن لفظ(تركوه)يدل على سقوط الرواى وأنه لايكتب حديثه بخلاف لفظ(تركه فلان)فإنه قد يكون جرحاً، وقد يكون غير جرح ،
قال شيخ الإسلام بن تيمية في ""قولهم(تركه شعبة) معناه أنه لم يروى عنه، وترك الرواية قد يكون لشبهة لا توجب الجرح، وهذا معروف في غير واحد قد خرجا له في الصحيح"أ.هـ ([2] (http://majles.alukah.net/#_ftn2))
واعلم أنه قد يقولون(تركه فلان)بمعني ترك الكتابة عنه لا بمعني الترك الاصطلاحي كما نبه له الحافظ الذهبي "ففي ترجمة الإمام عطاء بن أبي رباح المكي (سيد التابعين علماً وعملاً)قال وروي محمد بن عبد الحليم عن علي بن المديني قال:كان عطاء بآخرة قد تركه بن جريج، وقيس بن سعد.( [3] (http://majles.alukah.net/#_ftn3) )
قلت(القائل الذهبي)لم يعني الترك الاصطلاحي بل عني أنهما بطلا أي تركا الكتابة عنه وإلا فعطاء ثبت رضا حجة إمام كبير الشأن ([4] (http://majles.alukah.net/#_ftn4))
واعلم أن من قيل فيه متروك الغالب عليه أن السبب ذلك رداءة الحفظ، والفحش في الروايات إلي أن قال فإن قيل كيف يجمع بين من طعن فيه من قبل حفظه، وبين من طعن فيه من قبل عدالته في مرتبة واحدة؟
فالجواب أن المتروك وإن كان الغالب عليه أن ذلك من قبل حفظه فقد وجدت تراجم كثيرة كان السبب في ترك أهلها الفسق .([5] (http://majles.alukah.net/#_ftn5))
واعلم أن الترك إما بسبب الطعن في العدالة، أو الطعن في الضبط، و إن كان الغالب في هذه الألفاظ الطعن من قبل الحفظ.
(قلت)إذاً فإن أهل العلم لهم مصطلحات خاصة بهم لا تُفهم إلا بالخوص في كُتبهم، وتتبع كلامهم، ففي هذه الورقات سوف أتناول مصطلح "متروك"ومدلوله عند كل إمام من الأئمة علي قدر الاستطاعة سائلاً الله عز وجل السداد، والتوفيق.
1ـ شعبة بن الحجاج:
قال عبد الرحمن بن مهدي سُئل شعبة: من الذي يُترك حديثه؟قال من يتهم بالكذب، ومن يكثر الغلط، ومن يخطئ في حديث يجمع عليه فلا يتهم نفسه، ويقيم على غلطه، ورجل روي عن المعروفين ما لا يعرفه المعروفين.{شرح الألفية للسخاوي"160ـ161}
2ـ الحافظ بن حجر:
قال في مقدمة التقريب"من لم يوثق البتة، وضعف مع ذلك بقادح، وإليه الإشارة بمتروك، أو متروك الحديث، أو واهي الحديث، أو ساقط"{تقريب التقريب"1/1"} كما في ترجمة" حفص بن سليمان الأسدي" أبو عمر البزاز الكوفي الغاضري بمعجمتين وهو حفص بن أبي داود القارئ صاحب عاصم ويقال له حفيص متروك الحديث مع إمامته في القراءة من الثامنة مات سنة ثمانين وله تسعون.
3ـ السيوطي:
قال الألباني في{ السلسلة الضعيفة"3/373"} قول السيوطي في الراوي متروك:يعني أنه شديد الضعف، وأن ذلك ينافي الحسن.
4ـ أحمد بن حنبل :
قال: يعقوب قالـ: أحمد بن حنبل" مذهبي في الرجال أني لا أترك حديث محدث حتى يجتمع أهل مصر على ترك حديثه"{تهذيب التهذيب"5/337"في ترجمة عبد الله بن لهيعة المصري}، وقال في "إسماعيل بن أبان الغنوي"{كتبت عنه ثم حدث بأحاديث موضوعه فتركناه}

5ـ مسلم بن الحجاج:
قال في مقدمة صحيحه: فأما ما كان منها عن قوم هم عند أهل الحديث متهمون أو عند الأكثر منهم فلسنا نتشاغل بتخريج حديثهم كعبد الله بن مسور أبى جعفر المدائنى وعمرو بن خالد وعبد القدوس الشامي ومحمد بن سعيد المصلوب وغياث بن إبراهيم وسليمان بن عمرو أبى داود النخعى وأشباههم ممن اتهم بوضع الأحاديث وتوليد الأخبار. وكذلك من الغالب على حديثه المنكر أو الغلط أمسكنا أيضًا عن حديثهم.
وعلامة المنكر في حديث المحدث إذا ما عرضت روايته للحديث على رواية غيره من أهل الحفظ والرضا خالفت روايته روايتهم أو لم تكد توافقها فإذا كان الأغلب من حديثه كذلك كان مهجور الحديث غير مقبوله ولا مستعمله.
فمن هذا الضرب من المحدثين عبد الله بن محرر ويحيى بن أبى أنيسة والجراح بن المنهال أبو العطوف وعباد بن كثير وحسين بن عبد الله بن ضميرة وعمر بن صهبان ومن نحا نحوهم في رواية المنكر من الحديث. {مقدمة مسلم"1/4"}
(قلت) إذا كان الأغلب من حديثه كذلك (المخالفة، و عدم الموافقة)كان مهجور الحديث غير مقبوله، ولا مستعمله ( يعني ذلك أنه متروك) .
6ـالذهبي:
إن إكثار الراوي من الأحاديث التي لا يوافق عليها لفظاً، وإسناداً يصيره متروك الحديث.{الميزان"3/141"}، وفيمن غلب عليه الضعف كما في ترجمة"هلال بن عبد الرحمن الحنفي،
قال: الضعف على أحاديثه لائح فليترك{لسان الميزان"3/89"}
7ـأبو حاتم الرازي 8ـ أبو زرعة الرازي:
إذا قالا ليس بشئ أو متروك الحديث"فيريدا أنه ضعيف ضعفاً شديداً، وأنه متروك متهم"مثلما فعل مع سليمان بن داود الشاذكوني فقال عنه ليس بشئ متروك الحديث"{الجرح والتعديل لابن أبي حاتم"4/115"}
فقد جرت عادة كثير من المحدثين ترك الرواية عن المجروحين ومن هؤلاء أبو حاتم، وأبو زرعة الرازيان، ففي(الجرح والتعديل"7/120"ترجم بن أبي حاتم "للقاسم بن أبي شيبة" قال : قال "أبو زرعة" كتبت عن القاسم بن محمد بن أبي شيبة ولم أحدث عنه بشيء" ثم قال عبد الرحمن"سئل أبي عنه ؟ فقال كتبت عنه وتركت حديثه"
وترجم عبد الرحمن أيضاً في الجرح والتعديل"8/36رقم166"لمحمد بن عقبة السدوس البصري، وقال سألت أبي عنه ؟ فقال : "ضعيف الحديث كتبت عنه ثم تركت حديثه، فليس نحدث عنه، وترك أبو زرعة حديثه، ولم يقرأ علينا، وقال لا أحدث عنه"
9ـ عبد الرحمن بن أبي حاتم:
قد جري عبد الرحمن علي طريقتهما فربما كتب عن الرجل فإذا تبين له أنه مجروح ترك الرواية عنه مثلما فعل في ترجمة "محمد بن إسحاق الصِّينِيِّ" فقال : "كتبت عنه بمكة، وسألت أبا عون بن عمرو بن عون عنه فتكلم فيه، وقال هو كذاب فتركت حديثه" .
كذلك ترجم "لعيسى بن أبي عمران البزار الرملي" فقال : "كتبت عنه بالرملة فنظر أبي في حديثه أنه غير صدوق فتركت الرواية عنه([6] (http://majles.alukah.net/#_ftn6))
10ـ ابن دقيق العيد:
يقولها فيمن يُكثر من المناكير في روايته.
قال ابن دقيق العيد قولهم روى مناكير لا تقتضي بمجرده ترك روايته حتى تكثر المناكير في روايته وينتهي إلى أن يقال فيه منكر الحديث لأن منكر الحديث وصف في الرجل يستحق به الترك بحديثه والعبارة الأخرى لا تقتضي الديمومة كيف وقد قال أحمد بن حنبل في "محمد بن إبراهيم التيمي" يروي أحاديث منكرة وهو ممن اتفق عليه الشيخان وإليه المرجع في حديث الأعمال بالنيات{فتح المغيث"1/"373} .


11ـ الساجي :
فيمن أجمعوا على ترك حديثه وليس حجة لا في الأحكام ولا غيرها كما في ترجمة (أيوب بن خوط أبي أمية) قال : "فلان ليس بحجة لا في الأحكام و لا في غيرها(تهذيب التهذيب"1/402ـ 403"){شفاء العليل ص223}
وقال في الحسن بن عمارة : ضعيف الحديث متروك أجمع أهل الحديث على ترك حديثه .
13ـ ابن عدي:
قال المآربي من تتبع صنيع بن عدي في" كامله" علم أنه يقول هذه الألفاظ علي من فحش خطئوه، وترك حديثه، أو اتهم بسرقة الحديث غالباً كما في ترجمة"حسين بن علي بني الأسود، وحفص بن سليمان أبي عمر الأسدي" الذي كذبه بعضهم، وقال بعضهم تركوه{شفاء العليل "ص203"}
14ـ ابن حبان:
فيمن كان رديء الحفظ فاحش الغلط، وفيمن يروى المناكير عن المشاهير، وفيمن يروى عن الثقات الأشياء المقلوبات.
كما في ترجمة"عاصم بن ضمرة"في كتاب المجروحين(2/125)قال : "كان رديء الحفظ فاحش الغلط يرفع عن علىًّ قوله كثيراً فلما فحش ذلك في روايته استحق الترك على أنه أحسن حالاً من الحارث"
، وكما في ترجمة"عيسي بن عبد الرحمن بن فروة"قال يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك "(تهذيب التهذيب"8/218"){شفاء العليل"ص195"}، وفي ترجمة"كادح بن رحمة الزاهد"قال: كان ممن يروى عن الثقات الأشياء المقلوبات حتى يسبق إلى القلب أنه كان المعتمد لها أو غفل عن الإتقان حتى غلب عليه الأوهام الكثيرة فكثر المناكير في روايته فاستحق بها الترك.{المجروحين"2/229"}، وفي "عبد الرحمن بن أسلم"كان يقلب الأخبار وهو يعلم حتى كثر ذلك من روايته من رفع المراسيل وإسناد الموقوف فاستحق الترك"{التوسل والوسيلة"138"}، و"موسى بن إبراهيم"{كان مغفلاً يلقن فيتلقن فاستحق الترك}

وقال في ترجمة مُحَمَّد بن سليم أَبُو هِلَال الرَّاسِبِي (لِأَن الشَّيْخ إِذا عرف بِالصّدقِ وَالسَّمَاع ثمَّ تبين مِنْهُ الْوَهم وَلم يفحش ذَلِك مِنْهُ لم يسْتَحق أَن يعدل بِهِ عَن الْعُدُول إِلَى الْمَجْرُوحين إِلَّا بعد أَن يكون وهمه فَاحِشًا وغالبًا؛ فَإِذا كَانَ كَذَلِك اسْتحق التّرْك فَأَما من كَانَ يخطىء فِي الشَّيْء الْيَسِير فَهُوَ عدل وَهَذَا مِمَّا لَا يَنْفَكّ عَنهُ الْبشر إِلَّا أَن الحكم فِي مثل هَذَا إِذا علم خَطؤُهُ تجنبه وَاتِّبَاع مَا لم يخطىء فِيهِ هَذَا حكم جمَاعَة من الْمُحدثين العارفين الَّذين كَانُوا يخطئون وَقد فصلناهم فِي الْكتاب على أَجنَاس ثَلَاثَة فَمنهمْ من لَا يحْتَج بِمَا انْفَرد من حَدِيثَة وَيقبل غير ذَلِك من رِوَايَته وَمِنْهُم من يحْتَج بِمَا وَافق الثِّقَات فَقَط من روياته وَمِنْهُم من يقبل مَا لم يُخَالف الْأَثْبَات ويحتج بِمَا وَافق الثِّقَات ) . انظر المجروحين (2/283)

15ـ الدار قطني:
في الراوي الذي ليس عنده تمييز، ولا معرفة بالصحيح، والسقيم، وهذا إما لقلة اشتغالة بهذا العلم، أو لإحكام غفلته كما قال في : ( محمد بن مروان القطان)، شيخ من الشيعة حاطب ليل متروك لا يكاد يحدث عن ثقة"{سؤالات البر قاني للدار قطني"ص62"نقلاً من شفاء العليل"ص209"}
16ـ عبد الرحمن بن مهدي:
قال أبو موسى محمد بن المثنى سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول المحدثون ثلاثة:رجل حافظ متقن فهذا لا يختلف فيه، والآخر يهم والغالب على حديثه الصحة فهذا لا يترك حديثه، ولو ترك حديث مثل هذا لذهب حديث الناس، والآخر يهم، والغالب على حديثه الوهم فهذا يترك حديثه{تهذيب الكمال"1/162"}
قلت{أبو البراء}ربما أطلقها على من يدعوا إلي البدع قال محمد بن أبان البلخى سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول من رأى رأياً، ولم يدع إليه أحتمل، ومن رأى رأياً دعا إليه فقد استحق الترك"نفس المصدر"
وكما في ترجمة"عمر بن ذر بن عبد الله بن زرارة" قال : (علي بن المديني، قال : قلت ليحيى بن سعيد القطان : إن عبد الرحمن بن مهدي قال أنا أترك من أهل الحديث كل من كان رأس في بدعة فضحك يحيى بن سعيد وقال كيف تصنع بقتادة كيف تصنع بعمر بن ذر الهمداني كيف تصنع بابن أبي رواد وعد يحيى قومًا أمسكت عن ذكرهم قال يحيى إن ترك عبد الرحمن هذا الضرب ترك كثيراً){تاريخ دمشق"45/21"}
قلت: وربما أطلقها علي من يتلقن كما في ترجمة "الدُّجين أبي الغصن"(قال علي بن المديني قال سألت عبد الرحمن بن مهدي عن" الدُّجين أبي الغصن" الذي يروى عن أسلم مولى عمر فقال لقيته ههنا بالبصرة في أول ما لقيته يقول حدثني مولى لعمر بن عبد العزيز ثم لقيته بعد ذلك فكان يقول حدثني أسلم مولى عمر بن الخطاب فعلمت بأنهم لقنوه فتركته){تاريخ جرجان"246"}
17ـ عمرو بن على الفلاس :
فيمن كان كثير الغلط، والوهم، و لم يكن من أهل الكذب كما في ترجمة "أيوب بن خوط أبي أمية"قال: كان أمياً لا يكتب ، وهو متروك الحديث ، ولم يكن من أهل الكذب، كان كثير الغلط و الوهم{تهذيب الكمال}
وربما قالها فيمن يكذب كما في ترجمة "عبد المنعم بن أدريس" قال :(متروك أخذ كتب أبيه فحدث بها ولم يسمع من أبيه شيئاً){اللسان"4/74،73}
18ـ سفيان الثوري:
قال أبو همام الوليد بن شجاع سمعت عبيد الله الأشجعي يذكر عن سفيان الثوري قال : ليس يفلت من الغلط أحد إذا كان الغالب على الرجل الحفظ فهو حافظ وإن غلط وإذا كان الغالب عليه الغلط ترك{تهذيب الكمال"1/161"}
19ـ النسائي:
قال النسائي :" لا يترك الرجل عندي حتى يجتمع الجميع على تركه"، فأما إذا وثقه ابن مهدي، وضعفه يحيى القطان مثلاً فلا يترك لما عُرِف في تشديد يحيى، ومن مثله في النقل{الضعفاء والمتروكين للنسائي"ص11"، وفتح المغيث"1/84"}، وحكى ابن مندة عن البارودي قوله : "كان مذهب النسائي أن يُخرج عن كل من لم يُجمع على تركه"، وقال الحافظ أبو الفضل العراقي:"هذا مذهب متسع"{نفس المصدر بتصريف}

20 – أبو داود :
قال المنذري في مختصر السنن في حكايته عن ابن مندة أنه قال إن شرط أبي داود إخراج حديث قوم لم يجمع على تركهم إذا صح الحديث باتصال الإسناد من غير قطع ولا إرسال ولهذا فقد ذهب إلى توثيق (العوام بن حمزة) والذي ضعفه شيخه ابن معين فقال لم نر له حديثًا منكرًا أي يستوجب ضعفه، وهكذا قال في (نوح بن قيس) ثقة بلغني أن يحيى ضعفه أي بدون حجة .
21ـ الجوزجاني:
قوله فلان نبذوا حديثه"أي تركوه كما في ترجمة جعفر بن الزبير الحنفي"{أحوال الرجال "ص111"}والرجل كذبه شعبة، وصرح بتركه غير شعبة كما في تهذيب التهذيب"2/91"
22ـ يعقوب بن سفيان:
قوله فلان مهجور: أي متروك، وتجنبوا روايته كما في ترجمة"جعفر بن الزبير الحنفي"ضعيف متروك مهجور(تهذيب التهذيب"2/91"){شفاء العليل"ص224"}
23ـ عبد الله بن المبارك:
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى قال سمعت نعيم بن حماد يقول كان بن المبارك لا يترك حديث الرجل حتى يبلغه عنه الشيء الذي لا يستطيع أن يدفعه{الجرح والتعديل"1/270"}
24 ـ الشافعي:
ومن كثر غلطه من المحدثين ولم يكن له أصل كتاب صحيح لم يقبل حديثه{تهذيب الكمال"1/161"}
25 ـ علي بن المديني :
قال إذا اجتمع يحيي بن سعيد و عبد الرحمن بن مهدي على ترك رجل لم أحدث عنه فإذا اختلفا أخذت بقول عبد الرحمن لأنه أقصدهما وكان في يحيى تشدد .

([1])(تقريب علم الحديث للشيخ طارق بن عوض الله"ص 22،21").

([2])مجموع الفتاوى"24/349

([3]) الميزان"3/70"، وتهذيب التهذيب"7/203

([4])(الرفع والتكميل للكنوي"143").

([5])(شفاء العليل للمأربي"213").

([6]){نقلاً من مقدمة كتاب"العلل لأبن أبي حاتم الرازي" تحقيق فريق من الباحثين بإشراف وعناية د/سعد بن عبد الله الحُميد، ود/خالد بن عبد الرحمن الجُريسي ص117ـ118"}

أبو البراء محمد علاوة
2012-12-28, 03:17 AM
إضافة :
قيل لشعبة بن الحجاج : من الذي يترك الرواية عنه ؟
قال : إذا تمادى في غلط مجع عليه ولم يتهم نفسه عند اجتماعهم على خلافه، أو رجل يتهم بالكذب . ( المجروحين 1/79)

أبو البراء محمد علاوة
2013-01-01, 12:07 PM
وممن تركهم الدارقطني من أخطأ و لم يبالي بنقد النقاد ولا يرجع عن خطئه :

قال حمزة بن يوسفف السهمي : سألت أبا الحسن الدارقطني، عمن يكون كثير الخطإ ؟

قال : إن نبهوه عليه، ورجع عنه؛ فلا يسقط، وإن لم يرجع سقط . [الكفاية (232)] .

أبو البراء محمد علاوة
2013-01-01, 12:10 PM
كذا ابن معين :

قال ابن معين : ما رأيت على رجل خطأ إلا سترته، وأحببت أن أزين أمره، وما استقبلت رجلًا في وجهه بأمر يكرهه، ولكن؛ أبين له خطأه فيما بيني وبينه، فإن قَبِلَ؛ وإلا تركته . [سير أعلام النبلاء (11/83) ] .

أبو البراء محمد علاوة
2013-01-20, 04:15 PM
ابن خزيمة :
يقولها فيمن أخطأ وبَيِّن له العلماء خظئه ولم يرجع :
قيل لابن خزيمة : لم رويت عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، وتركت سفيان بن وكيع ؟
قال : لأن أحمد بن عبد الرحمن لما أنكروا عليه تلك الأحاديث، رجع عنها عن آخرها، إلا حديث مالك، عن الزهري، عن أنس : [ إذا حضر العشاء ]؛ فإنه ذكر أنه وجده في دَرْج من كتب عمِّه في قرطاس؛ وأما سفيان بن وكيع، فإن ورَّاقه أدخل عليه أحاديث فرواها وكلمناه فلم يرجع عنها فاستخرت الله وتركت الرواية عنه . [تهذيب الكمال (1/389) ] .

أبو البراء محمد علاوة
2013-01-21, 02:46 AM
البخاري :

يقولها فيمن يروي غاليًا المقلوبات :

قال الترمذي في العلل الكبير (292) : سألت محمدًا عن هذا الحديث [ يعني حديث : ابن عباس , قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله , وعين باتت تحرس في سبيل الله» ]، فقال: شُعَيْبُ بْنُ رُزَيْقٍ مُقَارِبُ الْحَدِيثِ , ولكن الشأن في عطاء الخراساني ما أعرف لمالك بن أنس رجلًا يروي عنه مالك يستحق أن يترك حديثه غير عطاء الخراساني.
قلت له [ القائل الترمذي ] : ما شأنه ؟ قال: عامة أحاديثه مقلوبة .

أبو البراء محمد علاوة
2013-06-16, 04:45 PM
أيضًا عند ابن حجر يقولها فيمن اختلط ولم يتميز حديثه :

كما في ترجمة ليث بن أبي سليم قال : ( صدوق اختلط جدًا ولم يتميز حديثه فترك ) انظر التقريب (818) دار العاصمة

محمد طه شعبان
2013-06-17, 02:16 PM
عود حميد يا أبا البراء، ونتمنى ألا تغيب عنا

أبو مالك المديني
2013-06-18, 10:15 PM
نعم ، جزاكما الله خيرا .

محمد طه شعبان
2013-06-18, 11:48 PM
نعم ، جزاكما الله خيرا .
وجزاك مثله شيخنا الكريم

أبو البراء محمد علاوة
2014-09-03, 10:10 AM
نعم بارك الله في الجميع

أبو البراء محمد علاوة
2014-09-07, 06:42 AM
أبو نعيم الفضل بن دُكين يقولها في من يروي الأباطيل :

قال ابن عدي في (الكامل) (1610) في ترجمة (كوثر بن حكيم) : (ليس بشيء، حدثنا ابن أبي عصمة ثنا أبو طالب سألت أحمد بن حنبل عن كوثر فقال : ليس هو من عيالنا ؛ قال : كان أبو نعيم إذا لم يرو عن إنسان قال : ليس هو من عيالنا ، متروك الحديث ؛ حدثنا أحمد بن الحسن القمي ثنا عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول : كوثر أحاديثه بواطيل ليس بشيء ----) .

أبو البراء محمد علاوة
2014-09-07, 07:29 AM
7ـأبو حاتم الرازي 8ـ أبو زرعة الرازي:
إذا قالا ليس بشئ أو متروك الحديث"فيريدا أنه ضعيف ضعفاً شديداً، وأنه متروك متهم"مثلما فعل مع سليمان بن داود الشاذكوني فقال عنه ليس بشئ متروك الحديث"{الجرح والتعديل لابن أبي حاتم"4/115"}
فقد جرت عادة كثير من المحدثين ترك الرواية عن المجروحين ومن هؤلاء أبو حاتم، وأبو زرعة الرازيان، ففي(الجرح والتعديل"7/120"ترجم بن أبي حاتم "للقاسم بن أبي شيبة" قال : قال "أبو زرعة" كتبت عن القاسم بن محمد بن أبي شيبة ولم أحدث عنه بشيء" ثم قال عبد الرحمن"سئل أبي عنه ؟ فقال كتبت عنه وتركت حديثه"
وترجم عبد الرحمن أيضاً في الجرح والتعديل"8/36رقم166"لمحمد بن عقبة السدوس البصري، وقال سألت أبي عنه ؟ فقال : "ضعيف الحديث كتبت عنه ثم تركت حديثه، فليس نحدث عنه، وترك أبو زرعة حديثه، ولم يقرأ علينا، وقال لا أحدث عنه"



وجاء في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (2/269)قال : سمعت أبي يقول: أبان بن أبي عياش : متروك الحديث ، وكان رجلًا صالحًا ؛ لكن بُلِيَ بسوء الحفظ .
سئل أبو زرعة عن أبان بن أبي عياش فقال : بصري متروك حديثه ، ولم يقرأ علينا حديثه، فقيل له كان يتعمد الكذب ؟ قال لا، كان يسمع الحديث من أنس وشهر بن حوشب ومن الحسن فلا يميز .

أبو البراء محمد علاوة
2014-09-24, 01:26 PM
4ـ أحمد بن حنبل :
قال: يعقوب قالـ: أحمد بن حنبل" مذهبي في الرجال أني لا أترك حديث محدث حتى يجتمع أهل مصر على ترك حديثه"{تهذيب التهذيب"5/337"في ترجمة عبد الله بن لهيعة المصري}، وقال في "إسماعيل بن أبان الغنوي"{كتبت عنه ثم حدث بأحاديث موضوعه فتركناه}



وأيضًا :

قال الحسين بن منصور أبو علي السلمي النيسابوري : سئل أحمد عمن يكتبه حديثه ؟ فقال : (عن الناس كلهم إلا عن ثلاثة : صاحب هوى يدعو إليه ، أو كذاب ، أو رجل يغلط في الحديث فيرد عليه فلا يقبل) . انظر شرح علل الترمذي لابن رجب (1/135) .

وأيضًا :
قال إسحاق بن منصور : قلت لأحمد : متى يترك حديث الرجل ؟ قال : (إذا كان الغالب عليه الخطأ) . المصدر السابق .

أبو البراء محمد علاوة
2014-09-24, 01:35 PM
24 ـ الشافعي:
ومن كثر غلطه من المحدثين ولم يكن له أصل كتاب صحيح لم يقبل حديثه{تهذيب الكمال"1/161"}



وأيضًا :

قال الربيع بن سليمان قال الشافعي : (من كثر غلطه من المحدثين - ولم يكن له أصل كتاب صحيح - لم يقبل حديثه ، كما يكون من أكثر الغلط في الشهادة لم تقبل شهادته) . انظر شرح علل الترمذي لابن رجب (1/135) .

أبو البراء محمد علاوة
2014-09-24, 02:02 PM
- الترمذي :

يقولها في من جمع بين الوصفين معًا : (الغفلة وكثرة الخطأ) .

قال ابن رجب في شرحه لعلل الترمذي (1/135) :

(وكلام الترمذي هاهنا يحتمل مثل قول شعبة ويحيى ومن وافقهما ، حيث ذكر : (أن من كان مغفلًا يخطئ الكثير فإنه لا يشتغل بالرواية عنه ، عند أكثر أهل الحديث) .

وذكر أيضًا قبل ذلك : (أن من ضعف لغفلته وكثرة خطئه لا يحتج بحديثه) ، فلم يعتبر إلا كثرة الخطأ . ويحتمل أن يكون مراده سقوط حديث من جمع بين الوصفين معًا : الغفلة وكثرة الخطأ دون من كان فيه أحدهما ، أما الغفلة المجردة مع قلة الخطأ ، أو كثرة الخطأ لسوء دون الغفلة ، ويكون ذلك قولًا ثالثًا في المسألة ، والله أعلم) .

أبو البراء محمد علاوة
2014-09-24, 02:17 PM
16ـ عبد الرحمن بن مهدي:
قال أبو موسى محمد بن المثنى سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول المحدثون ثلاثة:رجل حافظ متقن فهذا لا يختلف فيه، والآخر يهم والغالب على حديثه الصحة فهذا لا يترك حديثه، ولو ترك حديث مثل هذا لذهب حديث الناس، والآخر يهم، والغالب على حديثه الوهم فهذا يترك حديثه{تهذيب الكمال"1/162"}
قلت{أبو البراء}ربما أطلقها على من يدعوا إلي البدع قال محمد بن أبان البلخى سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول من رأى رأياً، ولم يدع إليه أحتمل، ومن رأى رأياً دعا إليه فقد استحق الترك"نفس المصدر"
وكما في ترجمة"عمر بن ذر بن عبد الله بن زرارة" قال : (علي بن المديني، قال : قلت ليحيى بن سعيد القطان : إن عبد الرحمن بن مهدي قال أنا أترك من أهل الحديث كل من كان رأس في بدعة فضحك يحيى بن سعيد وقال كيف تصنع بقتادة كيف تصنع بعمر بن ذر الهمداني كيف تصنع بابن أبي رواد وعد يحيى قومًا أمسكت عن ذكرهم قال يحيى إن ترك عبد الرحمن هذا الضرب ترك كثيراً){تاريخ دمشق"45/21"}
قلت: وربما أطلقها علي من يتلقن كما في ترجمة "الدُّجين أبي الغصن"(قال علي بن المديني قال سألت عبد الرحمن بن مهدي عن" الدُّجين أبي الغصن" الذي يروى عن أسلم مولى عمر فقال لقيته ههنا بالبصرة في أول ما لقيته يقول حدثني مولى لعمر بن عبد العزيز ثم لقيته بعد ذلك فكان يقول حدثني أسلم مولى عمر بن الخطاب فعلمت بأنهم لقنوه فتركته){تاريخ جرجان"246"}



وأيضًا :

قال أحمد بن سنان : (كان ابن مهدي لا يترك حديث رجل إلا رجلًا متهماً بالكذب أو رجلًا الغالب عليه الغلط) .

وأيضًا :

وقال أبو موسى محمد بن المثنى سمعت ابن مهدي يقول : (الناس ثلاثة : رجل حافظ متقن ، فهذا لا يختلف فيه ، وآخر يهم والغالب على حديثه الصحة فهذا لا يترك حديثه ، وآخر يهم - والغالب على حديثه الوهم - فهذا يترك حديثه) .

قال أيضًا :

وقال أبو بكر بن خلاد سمعت ابن مهدي يقول : (ثلاثة لا يؤخذ عنهم : المتهم بالكذب ، وصاحب بدعة يدعو إلى بدعته ، والرجل الغالي عليه الوهم والغلط) . انظر شرح علل الترمذي لابن رجب (1/135) .

أبو البراء محمد علاوة
2014-09-24, 02:21 PM
23ـ عبد الله بن المبارك:
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى قال سمعت نعيم بن حماد يقول كان بن المبارك لا يترك حديث الرجل حتى يبلغه عنه الشيء الذي لا يستطيع أن يدفعه{الجرح والتعديل"1/270"}



وأيضًا :


وأيضًا :

قال إسحاق بن عيسى : سمعت ابن المبارك يقول : (يكتب الحديث إلا عن أربعة : غلاّط لا يرجع ، وكذاب ، وصاحب هوى يدعو إلى بدعته ، ورجل لا يحفظ فيحدث من حفظه) . انظر شرح علل الترمذي لابن رجب (1/135) .

أبو البراء محمد علاوة
2014-09-27, 11:32 AM
- الإمام مالك بن أنس :

قال إبراهيم بن المنذر : حدثنا مَعْنٌ، وغيره ، عن مالك، قال : (لا يؤخذ العلم عن أربعة : سفيه يعلن السفه ، وإن كان أروى الناس ، وصاحب بدعة يدعو إلى هواه ، ومن يكذب في حديث الناس ، وإن كنت لا أتهمه في الحديث، وصالح عابد فاضل، إذا كان لا يحفظ ما يحدث به) . سير أعلام النبلاء (8/ 68 - 69) .

أبو فراس السليماني
2014-09-27, 11:38 AM
بورك فيكم يا أستاذ علاوة

أبو البراء محمد علاوة
2014-09-27, 12:34 PM
بورك فيكم يا أستاذ علاوة


بارك الله فيك يا أبا فراس .

أبو البراء محمد علاوة
2014-12-01, 01:38 PM
وفيكم بارك الله، يا أبا فراس

أبو البراء محمد علاوة
2015-05-29, 12:55 AM
الحميدي: عبد الله بن الزبير شيخ البخاري:

من عرف بقبول التلقين:

قال الحميدي: (وكذلك من لُقِّن فتلقّن التلقين يُرَدُّ حديثه الذي تلقَّن فيه، وأُخذ عنه ما أتقن حفظه، إذا عُلم أن ذلك التلقين حادث في حفظه لا يعرف به قديمًا، فأما من عُرف به قديمًا في جميع حديثه فلا يقبل حديثه، ولا يُؤْمَن أن يكون ما حفظه مما لُقِّن). انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: (2/ 34).

أبو البراء محمد علاوة
2015-09-28, 07:53 PM
4ـ أحمد بن حنبل :
قال: يعقوب قالـ: أحمد بن حنبل" مذهبي في الرجال أني لا أترك حديث محدث حتى يجتمع أهل مصر على ترك حديثه"{تهذيب التهذيب"5/337"في ترجمة عبد الله بن لهيعة المصري}، وقال في "إسماعيل بن أبان الغنوي"{كتبت عنه ثم حدث بأحاديث موضوعه فتركناه}


قال ابن رجب في شرح علل الترمذي: (1/ 92): (والذي يتبيَّنُ من عمل الإمام أحمد وكلامه أنه يترُكُ الروايةَ عن المتَّهمين والذين غَلَبَ الخطأُ للغفلة وسوء الحفظ، ويحدِّثُ عمَّن دونهم في الضعف مثل مَنْ في حفظه شيء أو يختلف الناس في تضعيفه وتوثيقه).

أبو البراء محمد علاوة
2015-09-28, 08:19 PM
- ابن رجب الحنبلي:
يطلقها على كثير الوهم والكذاب:

قال في شرحه لعلل الترمذي: (1/ 96): (وهؤلاء المشتغلون بالتعبد الذين يترك حديثهم على قسمين:
منهم من شغلته العبادة عن الحفظ، فكثر الوهم في حديثه، فرفع الموقوف، ووصل المرسل:
وهؤلاء مثل أبان بن أبي عياش ويزيد الرقاشي.
وقد كان شعبة يقول في كل واحد منهما: (لأنْ أزني أحبُّ إليَّ من أن أحدِّث عنه).
ومثل جعفر بن الزبير، ورِشْدين بن سعد، وعبَّاد بن كثير، وعبد الله بن محرر والحسن بن أبي جعفر الجفري، وغيرهم.
ومنهم من كان يتعمد الوضع:
كما ذُكر عن أحمد بن محمد بن غالب، غلام خليل، وعن زكريا بن يحيى الوقَّار المصري).

ابن الصديق
2015-09-28, 09:29 PM
ماشاء الله ابا البراء
جزاك الله خيرا
جمع طيب ونقل مفيد

أبو البراء محمد علاوة
2015-09-29, 12:56 PM
ماشاء الله ابا البراء
جزاك الله خيرا
جمع طيب ونقل مفيد

وجزاك مثله

نفع الله بكم

أبو البراء محمد علاوة
2015-10-06, 10:57 AM
- يحيى بن سعيد القطان:

يقولها في سيء الحفظ غير متهم بالكذب:

قال أبو عيسى - الترمذي-:
(وإن كان يحيى بن سعيد القطان قد ترك الرواية عن هؤلاء فلم يترك الرواية عنهم أنه اتَّهمهم بالكذب، ولكنه تركهم لحال حفظهم.
وذُكِرَ عن يحيى بن سعيد أنه كان إذا رأى الرجل يحدِّث من حفظه، مرة هكذا ومرة هكذا، لا يثبت على رواية واحدة، تركه.
وقد حَدَّثَ عن هؤلاء الذين تركهم يحيى بن سعيد القطان:
عبد الله بن المبارك، ووكيع بن الجراح، وعبد الرحمن بن مهدي، وغيرهم من الأئمة.

قال ابن رجب: (وقسم رابع: هم أيضًا أهلُ صدق وحفظ، ولكن يقع الوهم في حديثهم كثيرًا. لكن ليس هو الغالب عليهم، وهذا هو القسم الذي ذكره الترمذي ههنا، وذكر عن يحيى بن سعيد أنه ترك حديث هذه الطبقة). شرح علل الترمذي: (1/ 104 - 105).

أبو البراء محمد علاوة
2015-10-06, 11:09 AM
25 ـ علي بن المديني :
قال إذا اجتمع يحيي بن سعيد و عبد الرحمن بن مهدي على ترك رجل لم أحدث عنه فإذا اختلفا أخذت بقول عبد الرحمن لأنه أقصدهما وكان في يحيى تشدد .


قال ابن رجب: (وإلى طريقة يحيى بن سعيد يميل علي بن المديني وصاحبه البخاري، وكان علي بن المديني فيما نقله عنه يعقوب بن شيبة لا يترك حديث رجل حتى يجتمع على تركه ابن مهدي، ويحيى القطان، فإن حدَّث عنه أحدُهما وتركه الآخر حدَّث عنه). شرح علل الترمذي: (1/ 109).

محمد عبد الأعلى
2015-10-08, 05:01 AM
بارك الله فيكم أبا البراء
أرى أن تغيير العنوان إلى (
كشف الخفاء في معنى الترك عند العلماء) سيكون أوضح في المقصود من بحثكم

أبو البراء محمد علاوة
2015-10-08, 08:21 AM
بارك الله فيكم أبا البراء
أرى أن تغيير العنوان إلى (
كشف الخفاء في معنى الترك عند العلماء) سيكون أوضح في المقصود من بحثكم

وجزاك مثله، نفعل إن شاء الله.

أبوأحمد المالكي
2015-10-21, 01:41 AM
توضيح جيد وقيم ومفيد نحتاجه كثيرا جزاك الله خيرا أخانا وعلى من مروا معك ،مسدد وموفق إن شاء الله

أبو البراء محمد علاوة
2015-10-21, 01:11 PM
توضيح جيد وقيم ومفيد نحتاجه كثيرا جزاك الله خيرا أخانا وعلى من مروا معك ،مسدد وموفق إن شاء الله

وجزاك مثله، وشرح الله صدرك.

أبو البراء محمد علاوة
2015-10-29, 05:40 PM
15ـ الدار قطني:
في الراوي الذي ليس عنده تمييز، ولا معرفة بالصحيح، والسقيم، وهذا إما لقلة اشتغالة بهذا العلم، أو لإحكام غفلته كما قال في : ( محمد بن مروان القطان)، شيخ من الشيعة حاطب ليل متروك لا يكاد يحدث عن ثقة"{سؤالات البر قاني للدار قطني"ص62"نقلاً من شفاء العليل"ص209"}



قال حمزة السهمي: سألت الدارقطني عمن يكون كثير الخطأ. قال: (إن نبَّهوهُ عليه ورجع عنه فلا يسقُطُ وإن لم يرجعْ سَقَطَ). شرح علل الترمذي: (1/ 111).

أبو البراء محمد علاوة
2016-04-14, 10:14 PM
إضافة :
قيل لشعبة بن الحجاج : من الذي يترك الرواية عنه ؟
قال : إذا تمادى في غلط مجع عليه ولم يتهم نفسه عند اجتماعهم على خلافه، أو رجل يتهم بالكذب . ( المجروحين 1/79)

شعبة ربما يقولها في من يترك الكتابة ويعتمد على حفظه:
قيل ليحيى: (كان شعبة هَمَّ أن يترك حديث أيوب؟، قال: كان أيوب خيرًا من شعبة؛ ولكن لحال أنَّه كان يتحفَّظُ ولم يكن يكتب). ينظر شرح علل الترمذي: (1/ 170).

أبو البراء محمد علاوة
2016-04-14, 10:27 PM
6ـالذهبي:
إن إكثار الراوي من الأحاديث التي لا يوافق عليها لفظاً، وإسناداً يصيره متروك الحديث.{الميزان"3/141"}، وفيمن غلب عليه الضعف كما في ترجمة"هلال بن عبد الرحمن الحنفي،
قال: الضعف على أحاديثه لائح فليترك{لسان الميزان"3/89"}


وقال في: (الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب ردهم): (صـ 25): (وَمن فحش خطأه وَكثر تفرده؛ لم يحْتَج بحَديثه ...).

وقال أيضًا: (وأما أصحاب التابعين: كمالك والأوزاعي، وهذا الضرب فعلى المراتب المذكورة، ووجد في عصرهم من يتعمد الكذب أو من كثر غلطه وغلظ تخبيطه فترك حديثه).

أم علي طويلبة علم
2016-04-16, 07:44 PM
جزاكم الله خيرا،، نرجو فتح موضوع لشرح علم العلل بارك الله في الجميغ

أبو البراء محمد علاوة
2016-04-17, 09:27 PM
جزاكم الله خيرا،، نرجو فتح موضوع لشرح علم العلل بارك الله في الجميغ

وجزاكم مثله، فكرتكم طيبة

محمد طه شعبان
2016-04-21, 01:54 PM
جزاكم الله خيرا،، نرجو فتح موضوع لشرح علم العلل بارك الله في الجميع
ويكون على هيئة سؤال وجواب.

أبو البراء محمد علاوة
2016-04-21, 02:10 PM
ويكون على هيئة سؤال وجواب.

الأمر قد يحتاج إلى بسط

أبو البراء محمد علاوة
2017-07-04, 05:55 AM
14ـ ابن حبان:
فيمن كان رديء الحفظ فاحش الغلط، وفيمن يروى المناكير عن المشاهير، وفيمن يروى عن الثقات الأشياء المقلوبات.
كما في ترجمة"عاصم بن ضمرة"في كتاب المجروحين(2/125)قال : "كان رديء الحفظ فاحش الغلط يرفع عن علىًّ قوله كثيراً فلما فحش ذلك في روايته استحق الترك على أنه أحسن حالاً من الحارث"
، وكما في ترجمة"عيسي بن عبد الرحمن بن فروة"قال يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك "(تهذيب التهذيب"8/218"){شفاء العليل"ص195"}، وفي ترجمة"كادح بن رحمة الزاهد"قال: كان ممن يروى عن الثقات الأشياء المقلوبات حتى يسبق إلى القلب أنه كان المعتمد لها أو غفل عن الإتقان حتى غلب عليه الأوهام الكثيرة فكثر المناكير في روايته فاستحق بها الترك.{المجروحين"2/229"}، وفي "عبد الرحمن بن أسلم"كان يقلب الأخبار وهو يعلم حتى كثر ذلك من روايته من رفع المراسيل وإسناد الموقوف فاستحق الترك"{التوسل والوسيلة"138"}، و"موسى بن إبراهيم"{كان مغفلاً يلقن فيتلقن فاستحق الترك}

وقال في ترجمة مُحَمَّد بن سليم أَبُو هِلَال الرَّاسِبِي (لِأَن الشَّيْخ إِذا عرف بِالصّدقِ وَالسَّمَاع ثمَّ تبين مِنْهُ الْوَهم وَلم يفحش ذَلِك مِنْهُ لم يسْتَحق أَن يعدل بِهِ عَن الْعُدُول إِلَى الْمَجْرُوحين إِلَّا بعد أَن يكون وهمه فَاحِشًا وغالبًا؛ فَإِذا كَانَ كَذَلِك اسْتحق التّرْك فَأَما من كَانَ يخطىء فِي الشَّيْء الْيَسِير فَهُوَ عدل وَهَذَا مِمَّا لَا يَنْفَكّ عَنهُ الْبشر إِلَّا أَن الحكم فِي مثل هَذَا إِذا علم خَطؤُهُ تجنبه وَاتِّبَاع مَا لم يخطىء فِيهِ هَذَا حكم جمَاعَة من الْمُحدثين العارفين الَّذين كَانُوا يخطئون وَقد فصلناهم فِي الْكتاب على أَجنَاس ثَلَاثَة فَمنهمْ من لَا يحْتَج بِمَا انْفَرد من حَدِيثَة وَيقبل غير ذَلِك من رِوَايَته وَمِنْهُم من يحْتَج بِمَا وَافق الثِّقَات فَقَط من روياته وَمِنْهُم من يقبل مَا لم يُخَالف الْأَثْبَات ويحتج بِمَا وَافق الثِّقَات ) . انظر المجروحين (2/283)

وأيضًا في من يخطئ، وروايته قليلة، ولا يتابع عليها:
قال في المجروحين: (2 / 111)، في ترجمة: (علي بن مسعدة الباهلي البصري): (كَانَ مِمَّن يخطئ على قلة روايته وينفرد بما لا يتابع عليه فاستحق ترك الاحتجاج به بما لا يوافق الثقات من الأخبار).

أبو عمر غازي
2017-07-05, 12:26 AM
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة
4ـ أحمد بن حنبل :
قال: يعقوب قالـ: أحمد بن حنبل" مذهبي في الرجال أني لا أترك حديث محدث حتى يجتمع أهل مصر على ترك حديثه"{تهذيب التهذيب"5/337"في ترجمة عبد الله بن لهيعة المصري}،
قال أبو عمر غازي عفا الله عنه: عمل موفق، متعوب عليه، يوفر الجهد والوقت على طالبه، جزاك الله خيراً.
ولكن يسمح لي أخي أن اقترح عليك أن تعزو إلى المصدر الأصلي المطبوع، مع إضافة أهم المصادر الناقلة عنه، والأمثلة كثيرة منها هذا النقل الذي معنا، يعقوب هو أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي وهذا النص ذكره في كتابه "المعرفة والتاريخ" (2/ 435)
:"قال أبو يوسف: وكنت كتبت عن ابن رمح كتاباً عن ابن لهيعة، وكان فيه نحو ما وصف أحمد، فقال: هذا وقع على رجل ضبط إملاء ابن لهيعة. فقلت له في حديث ابن لهيعة. قال: لم يعرف مذهبي في الرجال:"إني أذهب إلى أنه لا يترك حديث محدث حتى يجمع أهل مصره على ترك حديثه". وأحمد المذكور هو شيخه أحمد بن صالح، وليس كما ذكرت "أحمد بن حنبل"، ولا أدري من أين دخل عليك هذا، فقوله:"نحو ما وصف أحمد"، أي أحمد بن صالح أبو جعفر الذي تقدم كلامه في ابن لهيعة في الصفحة السابقة (434): وفيه:"وسمعت أحمد بن صالح أبا جعفر- وكان من خيار المتقنين- يثني عليه، وقال لي:... فقلت له: يقولون سماع قديم وسماع حديث؟ فقال لي: ليس من هذا شيء، ابن لهيعة صحيح الكتابة، كان أخرج كتبه فأملى على الناس حتى كتبوا حديثه إملاء، فمن ضبط كان حديثه حسنا صحيحا، إلا أنه كان يحضر من يضبط ويحسن، ويحضر قوم يكتبون ولا يضبطون ولا يصححون، وآخرون نظارة، وآخرون سمعوا مع آخرين، ثم لم يخرج ابن لهيعة بعد ذلك كتابا ولم ير له كتاب، ...". فتبين أن أحمد المذكور هو ابن صالح، وعلى هذا كان المزي في "تهذيب الكمال" (15/ 497):"قال يعقوب: وكنت كتبت عن ابن رمح كتابا عن ابن لهيعة وكان فيه نحو ما وصف أحمد بن صالح ...". وكذا الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (8/ 18):"قال يعقوب: كتبت عن ابن رمح كتابا، عن ابن لهيعة، وكان فيه نحو مما وصف أحمد بن صالح، فقال: ...". كما وقع خطأ في نقلكم:"حتى يجتمع أهل مصر على ترك حديثه". والصواب:"أهل مصره". كما في المصادر المذكورة آنفاً، أما "تهذيب التهذيب"، الذي اكتفيت به، هو الذي وقع فيه هذا الخطأ، وقول:"أهل مصره"، هو المناسب؛ لأنه يذكر مذهبه في ترك الراوي، فهو لا يترك الراوي حتى يتركه أهل مصره أي أهل بلده،قال المناوي في "التوقيف"(ص/307):"المصر: كل بلد ممصور أي محدود". فهو لا يقصد مصر المعروفة، حفظها الله وسائر أمصار المسلمين، ولا يقصد ابن لهيعة المصري، على وجه الخصوص. هذا ما ظهر لي. والله أعلم.

أبو عمر غازي
2017-07-05, 01:42 AM
وقع هكذا :محمد بن عبد الحليم عن علي بن المديني
وهذا خطأ صوابه: محمد بن عبد الرحيم صاعقة أبو يحيى.

أبو البراء محمد علاوة
2017-07-05, 01:55 AM
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة
4
قال أبو عمر غازي عفا الله عنه: عمل موفق، متعوب عليه، يوفر الجهد والوقت على طالبه، جزاك الله خيراً.
ولكن يسمح لي أخي أن اقترح عليك أن تعزو إلى المصدر الأصلي المطبوع، مع إضافة أهم المصادر الناقلة عنه،

بارك الله فيك، أحسنت وأصبت

أبو البراء محمد علاوة
2017-07-05, 02:01 AM
وقع هكذا :محمد بن عبد الحليم عن علي بن المديني
وهذا خطأ صوابه: محمد بن عبد الرحيم صاعقة أبو يحيى.

أين؟

أبو عمر غازي
2017-07-05, 04:24 AM
الجواب في المصادر التي أحلت عليها الميزان"3/ 70"، وتهذيب التهذيب"7/ 203
ففي ميزان الاعتدال (3/ 70):"وروى محمد بن عبد الرحيم، عن علي بن المديني، قال: كان عطاء بأخرة قد تركه ابن جريج، وقيس بن سعد". وفي "تهذيب التهذيب" (7/ 202):"وقال محمد بن عبد الرحيم عن علي بن المديني كان عطاء بآخره تركه بن جريج وقيس بن سعد". ثم إن يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/ 151) قال:حدثني محمد بن عبد الرحيم قال: وسألت عليا: ... ثم ذكر جملة مما من أقوال علي بن المديني، منها هذا القول فقال في "المعرفة والتاريخ" (2/ 153) قال علي:"كان عطاء اختلط بأخرة فتركه ابن جريج، وقيس بن سعد". وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (40/ 403) عن يعقوب حدثني محمد بن عبد الرحيم قال: قال علي: كان عطاء اختلط بأخرة فتركه ابن جريج وقيس بن سعد". وذكره الذهبي "سير أعلام النبلاء" (5/ 86) بقوله: وروى: محمد بن عبد الرحيم، عن علي بن المديني، قال: كان عطاء اختلط بأخرة، تركه: ابن جريج، وقيس بن سعد".
ومحمد بن عبد الرحيم شيخ الفسوي هو صاعقة، ففي "المعرفة والتاريخ" (3/ 214) قال الفسوي :حدثني محمد بن عبد الرحيم صاعقة قال: سمعت عليا يقول : نمران بن موسى الذي روى عنه ابن جريج هو أخو أيوب ابن موسى. فهذا ظاهر في خطأ تسمية الراوي عن ابن المديني محمد بن الحليم!! الذي هو أولى أن يقال في حقه: أين؟ ويقال أيضاً: من هو؟
وهنا نجد أن أصل هذا الأثر عن ابن المديني كما رواه الفسوي:"كان عطاء اختلط بأخرة فتركه ابن جريج، وقيس بن سعد". ومن المعلوم أن عطاء بن أبي رباح لم يعد من المختلطين، إلا في هذا القول، ثم إن في "الميزان"، و"تهذيب التهذيب" لم يذكر "اختلط"، ولكنها ثابتة عنه، فعلى ذلك فإن عدم ذكرها يكون من قبيل التصرف، فيحمل الاختلاط والترك، على ما قاله الحافظ الذهبي بتعليق أوسع مما ذكره في "الميزان"، فقال:"قلت: لم يعن علي - بقوله: تركه هاذان - الترك العرفي، ولكنه كبر وضعفت حواسه، وكانا قد تكفيا منه، وتفقها، وأكثرا عنه، فبطلا، فهذا مراده بقوله: تركاه". والله أعلم.

أبو البراء محمد علاوة
2017-07-05, 04:33 AM
الجواب في المصادر التي أحلت عليها الميزان"3/ 70"، وتهذيب التهذيب"7/ 203
ففي ميزان الاعتدال (3/ 70):"وروى محمد بن عبد الرحيم، عن علي بن المديني، قال: كان عطاء بأخرة قد تركه ابن جريج، وقيس بن سعد". وفي "تهذيب التهذيب" (7/ 202):"وقال محمد بن عبد الرحيم عن علي بن المديني كان عطاء بآخره تركه بن جريج وقيس بن سعد". ثم إن يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/ 151) قال:حدثني محمد بن عبد الرحيم قال: وسألت عليا: ... ثم ذكر جملة مما من أقوال علي بن المديني، منها هذا القول فقال في "المعرفة والتاريخ" (2/ 153) قال علي:"كان عطاء اختلط بأخرة فتركه ابن جريج، وقيس بن سعد". وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (40/ 403) عن يعقوب حدثني محمد بن عبد الرحيم قال: قال علي: كان عطاء اختلط بأخرة فتركه ابن جريج وقيس بن سعد". وذكره الذهبي "سير أعلام النبلاء" (5/ 86) بقوله: وروى: محمد بن عبد الرحيم، عن علي بن المديني، قال: كان عطاء اختلط بأخرة، تركه: ابن جريج، وقيس بن سعد".
ومحمد بن عبد الرحيم شيخ الفسوي هو صاعقة، ففي "المعرفة والتاريخ" (3/ 214) قال الفسوي :حدثني محمد بن عبد الرحيم صاعقة قال: سمعت عليا يقول : نمران بن موسى الذي روى عنه ابن جريج هو أخو أيوب ابن موسى. فهذا ظاهر في خطأ تسمية الراوي عن ابن المديني محمد بن الحليم!! الذي هو أولى أن يقال في حقه: أين؟ ويقال أيضاً: من هو؟
وهنا نجد أن أصل هذا الأثر عن ابن المديني كما رواه الفسوي:"كان عطاء اختلط بأخرة فتركه ابن جريج، وقيس بن سعد". ومن المعلوم أن عطاء بن أبي رباح لم يعد من المختلطين، إلا في هذا القول، ثم إن في "الميزان"، و"تهذيب التهذيب" لم يذكر "اختلط"، ولكنها ثابتة عنه، فعلى ذلك فإن عدم ذكرها يكون من قبيل التصرف، فيحمل الاختلاط والترك، على ما قاله الحافظ الذهبي بتعليق أوسع مما ذكره في "الميزان"، فقال:"قلت: لم يعن علي - بقوله: تركه هاذان - الترك العرفي، ولكنه كبر وضعفت حواسه، وكانا قد تكفيا منه، وتفقها، وأكثرا عنه، فبطلا، فهذا مراده بقوله: تركاه". والله أعلم.

ظننت أنها في ما كتبته، جزاك الله خيرًا على الفائدة.

أبو عمر غازي
2017-07-05, 11:27 AM
جزاك الله خيرا وعلى ما ذكر آنفاً يضاف أحمد بن صالح لإِمَامُ الكَبِيْرُ، حَافِظُ زَمَانِهِ بِالدِّيَارِ المِصْرِيَّةِ، أَبُو جَعْفَرٍ المِصْرِيُّ، المَعْرُوْفُ: بِابْنِ الطَّبَرِيِّ، كما وصفه الحافظ الذهبي في "سير أعلام النبلاء"(12/ 160). ويذكر أيضاً ما ذكره عنه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/ 191) قال: وسمعت أحمد بن صالح وذكر مسلمة بن علي. قال: لا يترك حديث رجل حتى يجتمع الجميع على ترك حديثه. قد يقال «فلان ضعيف» . قال «قال: فأما أن نقول «فلان متروك» فلا إلا أن يجتمع الجميع على ترك حديثه». ومن طريقه أخرجه الخطيب في "الكفاية" في (ص/ 110)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (58/ 50)، وابن الصلاح في "معرفة أنواع علوم الحديث" (ص/ 127). وعندهم :"فإما أن يقال"، بدلاً من:"فإما أن نقول". والله أعلم.

أبو البراء محمد علاوة
2017-07-05, 11:28 PM
أحسنت الإضافة

أبو عمر غازي
2017-07-07, 09:09 AM
قال في الجرح والتعديل: (2 / 111)
لو صحح إلى قال في المجروحين: (2 / 111)؛ لأن الكلام على ابن حبان، فلعله سبق قلم أو ذهن.

أبو البراء محمد علاوة
2017-07-08, 12:37 AM
قال في الجرح والتعديل: (2 / 111)
لو صحح إلى قال في المجروحين: (2 / 111)؛ لأن الكلام على ابن حبان، فلعله سبق قلم أو ذهن.

بل سبق زر:)

أبو البراء محمد علاوة
2017-11-17, 01:22 AM
4ـ أحمد بن حنبل :
قال: يعقوب قالـ: أحمد بن حنبل" مذهبي في الرجال أني لا أترك حديث محدث حتى يجتمع أهل مصر على ترك حديثه"{تهذيب التهذيب"5/337"في ترجمة عبد الله بن لهيعة المصري}، وقال في "إسماعيل بن أبان الغنوي"{كتبت عنه ثم حدث بأحاديث موضوعه فتركناه}


وأيضًا: في من سقط في فتنة خلق القرآن:
قال الذهبي: (كَانَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ لاَ يَرَى الكِتَابَةَ عَنْ أَبِي نَصْرٍ التَّمَّارِ، وَلاَ عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، وَلاَ عَنْ أَحَدٍ مِمَّنْ امْتُحِنَ فَأَجَابَ). [سير أعلام النبلاء ط الرسالة (11/ 87)].

أبو البراء محمد علاوة
2021-09-15, 07:42 PM
ابن عبد البر يطلق المتروك على المنسوخ، على معنى ترك العمل، لا ترك الرواية.
قال ابن عبد البر: (خبر ابن عباس في رد أبي العاص إلى زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ خبر متروك؛ لا يجوز العمل بع عند الحميع). [التمهيد: (12/ 24)]
ويؤكد أن مراده بمتروك أي منسوخ ما قاله قبله: (وهذا الخبر وإن صح فهو متروك منسوخ عند الجميع). [التمهيد: (12/ 20)]