مشاهدة النسخة كاملة : أحوال المسلمين في دول العالم.
أبو مريم السني
2012-11-23, 08:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوف نتابع أحوال المسلمين وقصص دخول الإسلام في بعض بلدان العالم
(سلوفاكيا)
8165
الوجود الإسلامي في سلوفاكيا:
عن طريق بعض الدعاة القادمين من المجر المجاورة، وكذلك عبر الوجود الطلابي المكثف للطلاب المسلمين في الجامعات التشيكية إبَّان الاتحاد مع سلوفاكيا، ساهم هذا الوجود في وضع أساس الوجود الإسلامي في سلوفاكيا، كما لعبت الزيجات المتبادلة بين المسلمين والسلفاك دوراً مهماً في انتشار الإسلام، كما كان لأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م تأثير كبير على أوضاع المسلمين في جمهورية سلوفاكيا؛ إذ سعى المسلمون إلى محو الصورة السلبية عنهم التي استقرت لدى الرأي العام في سلوفاكيا.
وقد تحرك عشرات من شباب ونشطاء الحركة الإسلامية في سلوفاكيا تحركات نشطة عبر المؤسسة الإسلامية في يراتيسلافا، والاتحاد العام للطلبة المسلمين، والمسجد الموجود في العاصمة لانتزاع اعتراف رسمي من الدولة بالإسلام ديناً رسمياً بالبلاد، وهو ما يترتب عليه حصول المسلمين على جميع حقوقهم، لكن ذلك لم يحصل.
أحوال المسلمين في سلوفاكيا:
إن غياب الاعتراف الرسمي بالدين الإسلامي وقف حائلاً دون إنشاء مساجد جديدة أو مراكز إسلامية لخدمته في ظل تداعي أحوال المسجد الوحيد الموجود في العاصمة يراتيسلافا، فضلاً عن أن هناك رفضاً شديداً لوجودهم في سلوفاكيا، تأثراً بالحملات القوية التي شُنَّت ضد المسلمين، بعد أحداث 11 سبتمبر.
وقد لعب هذا التوجُّس من الوجود الإسلامي دوراً مهماً في رفض طلب الجالية المسلمة في سلوفاكيا بناء مركز إسلامي، على الرغم من امتلاكها لقطعة أرض تزيد مساحتها على ألف متر، وساقت الجهات الإدارية حججاً واهية لتسويغ موقفها غير المنطقي.
وزاد من تعقيد وضع المسلمين في سلوفاكيا عدم وجود هيئة إسلامية تشرف على شؤون المسلمين، وتسعى لحل مشاكلهم أمام سلطات الدولة الرسمية. ومع هذا حاول المسلمون تحويل مسجد براتسلافا (المتواضع) إلى هيئة تتحدث باسم المسلمين، حتى لو كانت غير رسمية.
ولا تقف مأساة مسلمي سلوفاكيا عند هذا الحد؛ بل إن الطين يزداد بِلَّة عندما يصطدم المسلمون في سلوفاكيا بوجود معارضة شعبية مناهضة لوجودهم؛ إذ لا يحمل السلوفاك ذكريات طيبة عن الوجود العثماني في البلاد، والذي استمر أكثر من (150) عاماً لم ينجح خلالها في أسلمة قطاع كبير من البلاد، كما حدث في البانيا والبوسنة ومقدونيا ورومانيا والمجر وغيرها من البلدان؛ وذلك بسبب التعصب الشديد من قِبَل الشعب السلوفاكي لهويته النصرانية؛ سواء الكاثوليكية أو الأرثودكسية.
وتواصلت جهود مثقفين مسلمين لإيجاد نوع من الصحوة الإسلامية عن طريق ترجمة كثير من الكتب الإسلامية من اللغة العربية واللغات الأوروبية إلى السلوفاكية، وحرص المسلمون كذلك على إقامة معارض إسلامية تهدف إلى التعريف بالإسلام والرد على أسئلة واستفسارات السلوفاكيين وقام أحد المسلمين السلوفاك من أصل سوري بترجمة معاني القرآن للغة السلوفاكية.
كما تحاول عدد من المنظمات والجمعيات الإسلامية دعم نشاط الأقلية المسلمة، وتقـديم العـون لأبنـائها، ومـن بين تلـك المنظمات جمعية الوقف الإسلامي والاتحاد العام للطلبة المسلمين؛ إذ يعملون على تحسـين ثقافتهـم الدينيـة وتنميـة وعيهـم بقضـايا الأمـة الإسلامية وتبصـيرهم بالأسـاليب المناسبة لتحسين صورة الإسلام و عرضه بصورة صحيحة.
أبو مريم السني
2012-11-24, 12:23 PM
(المسلمون في سورينام)
جلـــــب الهولنديون الرقيق من أفريقيـــا لتعميــــر البلاد ونتيجة لسياسة الاستعباد والظلم ثار الأفارقة بقيادة أحد المسلمين والتجئوا إلى الغابات وبدؤوا بصراع مع الهولنديين الذين أرغموا تحت قـــوة وصـــــلابة المقـاومة للتفاوض مع المسلمين الأفارقة الذين عرفوا باســـــم 'جيوكا' أي زنـــوج الغابة وذلك سنة 1172هـ ، وعندما هدأت الثورة بدأ الهــــولنديـــ ــون في استقطــــاب العمـــال من مستعمراتهم في الهند والصين وإندونيسيا ثم هاجر إلى البلاد بعـــض الشوام وزاد حجم المسلمين بالبلاد .
تبلغ نسبة المسلميـــن من إجمالي السكان ولا تتعجبوا من الرقم 40% من إجمالي السكان وهــي نسبة كبيرة جداً بالنسبــــة لكونهـــــم أقلية وترجع أسباب زيادة نسبة المسلمين لعدة أسباب منها:
1- إقبال أعداد جديدة كل سنة على الدخول في الإسلام .
2- هجرة جماعات من السكان من البلاد وغالباً ما تكون هذه الجماعات غير مسلمة .
3- زيادة نسبة المواليد عند المسلمين عن غيرهم .
وبذلك تكون سورينام أعلى البلدان الأجنبية نسبة في المسلمين وربما تصبــح بعد قليل من جملة أمصــــار العـــالم الإســـلامي وتنضم لمنظمة المؤتمر الإسلامي .
أوضاع مسلمي سورينام :
يعـــد الأفارقة الذين جلبوا كرقيق هم أول المسلمين وصولاً إلى سورينام غير أن الظلم وتفكك الأسرة والجهل والأشغال الشاقة ونشأة الأجيال في مجتـــمع بعيد عن الإســـلام كل تلك العوامــل جعلت هؤلاء المســــلمين ينقرضون ويذوبون في المجتمع حتى جاء العمال الأندونيسييـــن وكانــــوا كلهم لحسن الطالع من المسلمين ثم جاء عمال من الهند كــان أغلبهم مسلمين وكان مجيء المسلمين للبلاد فاتحة خير عليها فعــــاد الإسلام للظهور وأقيمت المساجد ورفع الآذان وأقيمت الشعائر بحرية ممـــا جعــل كثير من الأفارقة يعودون إلى الإسلام مرة أخرى .
وأســــس المســـلمون الهـــــنود جمعية لهم باسم جمعية المسلميـــن السورينامية 'أهل السنة والجماعة على المذهب الحنفي' سنة 1375هـ عقب الاستقلال مباشرة وبنــــوا عدة مساجد وجوامع كبيرة وشيدوا عدة مدارس ابتدائية وثانوية ولهم منظـــمة جامعــــة العلمـــاء التـي تضم أئمة المساجد ويصدرون مجلة الإسلام باللغة الهنــــدية ويعتبر الهنــــود أكثـــر المسلمين نشاطاً في مجال الدعوة والعمل الإسلامي .
وفـــي المقابل أسس أهل جاوة الأندونيســـــي ون الاتحـــــاد الإســلامـــي السورينامي على المذهب الشافعي وهذا الأمر يعتبر في حد ذاته أكبـــر عائق يواجه المسلمون هناك حيث أن مشكلة التعصب والمذهبية تعيـق كثيراً من جهود الدعوة وإنشاء أمثال تلك الجمعيات على أساس مذهبـي يولــــد العصبيـــة والفـرقة والخلاف ولربما النزاع مثال ما يحدث عند تحديد اتجاه القبلة إذ يمكن تبعـــــاً لموقـع البلاد الجغرافي التوجه شرقاً والتوجه غرباً بسبب أن البعد يصبح واحداً تقريبـــاً عن مكة لكروية الأرض فالهنـــود يبنــــون مساجدهـــم يجعلون القبلة شرقــاً على حين أن الأندونيسيين يتجهـون غرباً وهكذا يتفرق المسلمون في أمر شرع أصلاً لاتحادهم .
ويجد المسلمـون عقبة أخرى كؤود في طريقهم وهم القاديانيون الضالون الذين يقدر تعدادهـــم بعشـــرة آلاف ضال وهم إضافـــــة لبدعتهم الكفرية ودينهم الباطل وقفوا حائلاً دون توحيد المسلمين وذلك عنــــدما تشكلت جمعية سورينام الإسلاميــة سنة 1367هـ وكانت تهدف للقضـــاء علــــى التعصب المذهبي بين الأحنــاف والشافعية غير أن القاديانيي قد تسللوا إلى هذه الجمعية وبدؤوا بالدس والتآمر حتى فشلت تلك الجمعية وفشل معها مشروع الوحدة التي تمثل أكبر مشكلة يتعرض لها المسلمون بتلك البلاد النائية .
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif
(https://www.facebook.com/photo.php?fbid=539222286106061&set=a.485194198175537.124073.4 85192798175677&type=1&relevant_count=1)
(https://www.facebook.com/photo.php?fbid=539222286106061&set=a.485194198175537.124073.4 85192798175677&type=1&relevant_count=1)
أبو مريم السني
2012-11-24, 05:54 PM
(قضية تركستان الشرقية.. محاولة للفهم)
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif
(https://www.facebook.com/photo.php?fbid=539225829439040&set=a.485194198175537.124073.4 85192798175677&type=1&relevant_count=1)
إن الزائر لشــــرق آسيا عموماً، سيكتشف أن الربـــــط السـائد للإسلام بمنطقــــــة العالم العربي، ما هو إلا تجــــاهلٌ للجزء الأوسع من العــالم الإسلامي، وسيدرك أن العــــالم الإسلامي أوسع مما بين الأطلنطــــي والهندي، فهناك أكبـــــر الدول الإسلامية إندونيســــيا، وهناك دول فيهـــا المسلمون أغلبية كمــــاليزيا، ودول فيها المسلمون أقلية كتايلاند، ودول فيها الأقلية المســــلمة أكثر عدداً من ســـــكان بعض الدول الإســلامية، كمسلمي الصين، إضافةً لكل ذلك، فإن فيهـــــا إقليم تركستان الشرقية الذي كان دولة إســــلامية منفصلة عن الصين تحمل اســــم تركستـــان الشرقية قبل أن تضمها الصين عنوة في عام 1949، ويتمتع حاليا بحكـم ذاتي وتقطنه غالبية مسلمة، وهو سيكون محور حديثنا في هذا التقرير.
وفقاً للسجلات الرسمية الصينية، فإن مساحة تركستان الشرقية تصل إلى ما يقارب 1.65 مليون كم2، ويبلغ عدد سكانها 21.81 مليون نسمة وفق آخر إحصائية صينية لعدد السكان 2010، المسلمين هناك يتجاوز عددهم 13 مليون نسمة، وأغلبيتهم من الإيغور الذين يشكّلون 9 ملايين نسمة، لكن الإيغور يشككّون في هذه الإحصاءات، ويؤكدون أن أعدادهم تفوق ذلك بكثير. في المقابل فإن الأقلية الصينية التي استوطنت بشكل غير شرعي في هذه البلاد تتجاوز 8 ملايين نسمة. ودائما ما يشكو مسلمو الإقليم من اضطهاد الحكومة الصينية لهم، وتنشط حركات بالإقليم تطالب بالاستقلال عن الصين، الذين يعتبرونها دولة محتلة، لذا يشهد الاقليم اضطرابات بين الحين والآخر.
حتى لا ننسى
ويعد عدم حضور تركستان الشرقية في النقاشات الإسلامية بشكل يناسب أزمتها لهو دليلٌ آخر على أن العقل الجمعي للشعوب كافّة، بات أسيراً لما يقدّمه الإعلام، حتى أن الكثيرون قد لا يعرفون شيئا عن تركستان الشرقية.
تركستان الشرقية هو الاسم التاريخي لما بات يعرف اليوم بـ “سنيكيانج”، وتركستان تعني أرض الترك بما تحمله من مؤشرات تاريخية تدلّل على إسلاميّة البلاد، أمّا “سنيكيانج”، فهو مسمّى صيني يعني المقاطعة الجديدة، بما يحمله هذا الاسم من مؤشرات على اصطناع العلاقة التي أنتجها الصينيون لإيغورستان، وهو اسمٌ آخر عرفت به تركستان الشرقية، نسبة إلى شعب الإيغور المسلم والذي يشكل أغلبية السكان في هذه المنطقة حتى يومنا هذا، رغم كل ما تعرضوا له من اضطهاد، دفع الكثير منهم للهجرة.
الكتابات الإسلامية المعدودة التي تناولت قضية تركستان الشرقية، قدّمت للقارئ تعريفاً بتاريخ البلاد ودخول الإسلام إليها، وبداية المعاناة، وثورات الإيغور ضد الظلم، وصور القهر والاستبداد الصيني لمواطني تركستان الشرقية، أي أن هذه الكتابات في المعظم نقلت المشهد، لكنّها لم توضّح للقارئ ما وراءه، وهي رغم أهميتها إلا أن تحليل الدوافع الصينية لضم تركستان الشرقية عنوة ينقصها. بعض هذه الكتابات طرح سبباً واحداً لما تقوم به الصين بحق شعب الإيغور، وعنونت هذا السبب بإسلاميّة هذا الشعب.
في هذه القراءة لأزمة تركستان نقدم قراءة مغايرة للأسباب، فالحديث عن احتلال تركستان من قبل الصين على أساس أن دافعه هو مهاجمة المسلمين، هو استنتاج غير متّزن ولا يقوم على أسس موضوعية. وللتدليل على ذلك نقول: إن في الصين أقليّة مسلمة من أصول صينية، هي أقلية “الهوي” ويطلق عليهم في الأدبيات الصينية “مسلمو الصين”. هذه الأقلية تعيش بانسجام تام مع الديانات الأخرى، ولا تتعرض لما يتعرض له مسلمي الإيغور، ولو أن مشكلة الصين مع المسلمين، فالأولى لها أن تحارب مسلميها لا أن تحتل دولة أخرى وتضمّها لها، وتضع لها نظاماً إدارياً خاصاً من أجل محاربة أهلها!
بالإضافة لذلك، ولو اتفقنا تجاوزاً مع المعتقدين بأن الدين الإسلامي هو سبب الموقف الصيني من مسلمي الإيغور، فإن ذلك لا يتطلب منها كل هذا القمع والاضهاد، بل لا يتطلب منها أن تقوم بأي شيء، ويكفيها أن تترك الأمر للديموغرافيا، فملايين المسلمين في تركستان الشرقية وفي المناطق الصينية لا يمكن لهم أن يشكلوا خطراً على الهوية الصينية بمفهومها الثقافي أو الديني، ولا يمكن أن يكون تصنيف العلاقة بين مسلمي الإيغور والصين على أنها صراع بين حضارتين، كما يرى البعض.
إن هذا التفنيد للطرح التقليدي لقضية تركستان الشرقية، وما ستليه من قراءة مغايرة، ما هي إلا محاولة لفهم الأسباب الحقيقة لما تقوم به الصين، والذي قد يشكّل نقطة بداية لمعرفة ملامح الحل لهذه الأزمة.
الدوافع الصينية
بما أن الحديث عن صراع حضارات أو أديان بين الصين وتركستان الشرقية، أمرٌ مطعون في مصداقيته، فقد وجب البحث عن أسباب أكثر دقة توضح حقيقة الاحتلال الصيني لهذا البلد، وإجابات أكثر منطقية عن ماهية الدوافع الصينية.
أوّلاً: تركستان كممر للتجارة الصينية
تعتبر تركستان ممرّاً للتجارة الصينية، فإذا ما تحدثنا بلغة التاريخ، وبما أن الاعتداءات الصينية على تركستان الشرقية أقدم من مرحلة ما بعد الثورة الصينية في بدايات القرن الماضي، فإن أهم الدوافع التي كانت وراء سعي الصين للسيطرة على هذه المنطقة هو الدافع التجاري. تركستان الشرقية كانت قديماً معبراً هامّاً للتجارة على المستوى العالمي، فطريق الحرير ذو الأهمية الإستراتيجية تاريخياً كان يمر بها، ولذلك فقد كانت الجسر الذي تعبر منه الصين إلى القارات القديمة.
ثانياً: الجغرافيا العسكرية
من بديهيات الجغرافيا العسكرية، أن المناطق الحدودية الواسعة والبعيدة عن التجمعات السكنية تعتبر منطقة استراتيجية وقائية، حيث يتم التعامل مع هذه المناطق كعازل جغرافي عن التكتلات الحيوية للدولة، فيما يتم تركيز النشاط العسكري في تلك المنطقة العازلة. يبدو أن الصين لم تتجاهل هذه النقطة، وسعت لخلق منطقة وقائية من أي خطر خارجي، وهذه المنطقة كانت تركستان الشرقية، فالسيطرة عليها واعتبارها جزءا من الصين، يعني خلق مجال عسكري محاذ لكل من: أفغانستان وباكستان وكازخستان ومنغوليا وقيرغيزستان وطاجكستان وروسيا، فالصين تدرك تماماً أن مثل هذه الخطوة، بالإضافة إلى بعدها الجغرافي والعسكري، هي رسالة سياسية إلى كل الدول المحيطة، تدلل على تفوق الصين.
وبالرغم من أن الأخطار الخارجية على الصين من الدول المحيطة لم تعد ممكنة، وخصوصاً بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، إلّا أنّ أهمية تركستان الشرقية من الناحية العسكرية أصبحت أكبر، ففيها تتواجد واحدة من أهم الفرق العسكرية الصينية التي تعتبر مصدراً يرفد الصين بالأسلحة والقادة، كما أن تركستان الشرقية أضحت قاعدة صينية لمعظم الصواريخ النووية الباليستية، كما أن صحراء “تاكلا مكان” الواقعة في تركستان الشرقية، أصبحت مكاناً مفضّلاً لإجراء التجارب النووية الصينية، فهي بعيدة عن التجمعات السكانية الصينية، وتكلفة إجراء التجارب فيها أقل بكثير من التجارب تحت البحار.
ثالثاً: سايكس بيكو الشرق
حين قامت القوى الغربية بتقاسم منطقة الشرق الأوسط، وتعاونت في السيطرة على دوله، بناءً على اتفاق عُرف بـ “سايكس بيكو”، تبعتها قوى شرق القارة الآسيوية بتنفيذ اتفاق مشابه بين روسيا والصين، كانت ضحيته تركستان الشرقية. فعلى الرغم من عدم امتلاك شعب الإيغور القوة الكافية لمقاومة الصين، إلا أن هذا لم يدفعهم لليأس وحاولوا مراراً القيام بثورات وانتفاضات قادتهم للحرية وتشكيل جمهورية تركستان الشرقية الإسلامية برئاسة الحاج “خوجانياز” عام 1933. لكن حلم الإيغور الذي تحقق؛ انتهى بعد عام واحد حين قررت الصين رغم مشاكلها مع اليابان أن تخوض حرباً جديدة ضد تركستان الشرقية، فاتفقت مع روسيا لمحاربة شعب الإيغور سويّة، على أن تخضع تركستان الشرقية لسيطرة الصين.
وهذا ما قد حدث، فقد أعيد احتلال تركستان الشرقية مرة أخرى بدعم روسي، وتم إعدام الرئيس “خواجانياز” ورئيس وزرائه “داملا”، كما تم إعادة تسميتها مرة أخرى بالمقاطعة الجديدة “سنيكيانج”. وقد يتساءل البعض، إن من مصلحة روسيا أن تكون الصين ضعيفة، فلماذا تعاونها في استعادة شيء من هذه القوة؟ الإجابة على ذلك باختصار، أن تركستان الشرقية ما هي إلا جزء من بلد واحد شِقّه الغربي خاضع للسيطرة الروسية، ومن المنطق أن تخشى روسيا من أن تمتد ثورة المسلمين من شرق تركستان إلى غربها، فتخسر تواجدها هناك.
رابعاً: مصالح الصين الاقتصادية
إن أهم المناهج التي تبعتها الصين في النهوض كقوة دولية هو التنمية الاقتصادية، وقد نجحت في ذلك إلى الحد الذي أغرقت فيه منتجات الصين الأسواق العالمية، وأنهت الصناعات المحلية في كثير من البلدان. الطموح الاقتصادي الصيني يحتاج إلى مواد خام ومصادر طاقة كأساس لتنفيذ هذا الطموح، وقد وجدت ضالتها في تركستان الشرقية، فالأخيرة فيها 6 مناجم لليورانيوم عالي الجودة، وهو ما يجعلها دولة نووية محتملة في حال انفصلت عن الصين، بالإضافة إلى معادن أخرى كالذهب والزنك واليورانيوم، ما يشكّل مطمعاً للصين، كما أن المنطقة فيها احتياطي نفطي ضخم يبلغ 8.2 بليون طن، واحتياطي غاز يبلغ 10.8 ترليون متر مكعب، واحتياطي فحم يبلغ 2.19 ترليون طن.
العوامل المساعدة
إن كل العوامل السابقة قد تكون كافية كي تقدم الصين على ضم تركستان الشرقية لها عنوة، لكن أن تستمر في ذلك، أو أن تستمر في اضطهاد مواطني هذه البلاد حتى يومنا هذا، فإن ذلك لا يمكن أن يحدث إلا بعوامل مساعدة، تجّنّب بكين أي مساءلة من أي طرف، ومن أهم هذه العوامل:
أولا: التجاهل السياسي والإعلامي، فبالرغم من طرح قضية تركستان الشرقية في الإعلام المقروء خصوصاً، إلّا أن هذا الطرح لا يعتبر كافياً بالقياس مع قدرة المؤسسات الإعلامية الإسلامية والعربية التي ظهرت قوتها وقدرتها على التأثير بشكل واضح في أحداث مختلفة في العالم، كأفغانستان والعراق وفلسطين، وهذا ما يشجّع الصين على الاستمرار في سياساتها. كما أن القيادات السياسية في العالم الإسلامي بل والحركات الإسلامية لا تتناول هذا الموضوع بشيء من الجديّة، وهو أمرٌ تابع للتقصير الإعلامي وخصوصاً المرئي.
ثانياً: إسلاميّة الضحية جعلت الصين تستقوي على شعب الإيغور بالإرادة الدولية لمحاربة الإرهاب، هذا العامل ظهر بعد أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، حينها أصبح كل طرف دولي معنيا بمواجهة مع جهة إسلامية، يؤطر عملياته ويبررها بمحاربة الإرهاب، وقد يطلب المعونة الدولية لذلك، والصين كانت من بين هذه الدول التي استفادت من تلك الأحداث كي تبرر أي عنف تستخدمه على أنّه مكافحة “للإرهاب” و”التطرف” الإسلامي.
المساهمة في الحل
إن مساهمة العالم الإسلامي شعوباً وحكومات في إيجاد مخرج لأزمة تركستان الشرقية أمرٌ ممكن. قد يكون المخرج الآني وقف العنف والاعتقالات والاضطهاد، ولا يصل إلى إجبار الصين على الانسحاب، لكن ذلك ضروري وواجب إنساني. إن النقاط الواردة أعلاه من دوافع ومحفّزات وعوامل مساعدة رغم قوّتها إلّا أن العالم الإسلامي يمتلك قدرة مؤثرة للتخفيف من الأزمة الإنسانية، وحتى تكون الكتابة في هذا الموضوع إيجابية من جهة طرحها لإمكانية الحل، فإن في الآتي من السطور ما يمكن اعتباره مقترحات للتدخّل الإنساني:
أولاً: العمل على تفعيل القضية في كافة وسائل الإعلام وخصوصاً المرئي منه وتوسيع التغطية لتشكيل رأي عام يمكن أن يشجع الحكومات على اتخاذ خطوات إيجابية في مجال الدفاع عن حقوق شعب الإيغور. بالإضافة إلى ذلك فإن هذه التغطية الإعلامية قد تثير تخوّفات الصين من أن يتم تشكيل فعاليات شعبية لمقاطعة منتجاتها في العالم العربي والإسلامي، وهو ما قد يشكل نكسة اقتصادية لها.
ثانياً: إن في العالم الإسلامي اليوم دولاً تبدي حرصها على أن تكون فاعلة ومؤثرة على المستوى الدولي، ومن هذه الدول قطر وتركيا، وقد نجحت هذه الدول في كثير من الملفات وقضايا الوساطة بين الدول والأطراف السياسية. هذه الدول بإمكانها أن تكون فاعلة بشكل كبير في الملف التركستاني الشرقي، وخصوصاً تركيا التي لها اهتمام خاص بالإيغور، والمسألة قد لا تتطلب من هذه الدول سوى التفاوض مع الصين والحديث معها بلغة المصالح.
ثالثاً: يمكن للعالم الإسلامي تقديم خدمة للإيغور بطريقة غير مباشرة، عبر العمل على إنشاء جمعيات ومؤسسات مجتمع مدني دولية في تركستان الشرقية، بحيث تكون مرجعيتها دول إسلامية، فمثل هذه المؤسسات قد تزيد من التواجد الإسلامي هناك، بما يجبر الصين على التريّث أكثر في اتباع سياسات عنيفة ضد مسلمي الإيغور.
أبو مريم السني
2012-11-25, 09:57 PM
المسلمون في بوتان
تقع بوتان في أسفل قمم جبال الهمالايا وتحدها من الجنوب والشرق الهند ومن الشمال الصين وتعتبر بوتان نقطة عبور بين الهند والصين .
... بوتان دولة مغلقة ثقافيا واجتماعيا رغم تعدد الديانات فيها حيث يبلغ عدد السكان نصف مليون نسمة تقريبا وعاصمتها تيمفو
نسبة البوذيين تبلغ 75% والهندوس 24% و1% تتفرق بين أقلية إسلامية وأقلية نصرانية
على الرغم من الأخبار الواردة من هناك التي تدل على الوضع الحسن الذي يعيشه المسلمون إلا أننا أحببنا التركيز على جانب معين مهم جدا تم التأكدمنه وهو انتشار الطرق الصوفية المخالفة للعقيدة الإسلامية بين الأقلية المسلمة هناك وهذا بالطبع كان بسبب اهمال المسلمين لإخوانهم هناك وبسبب تدخل الحكومة الهندية لأهل بوتان مما ساعدعلى نشر الأفكار الهدامة بين المسلمين خوفا من انتقال عدوى الجهاد المقدس لدى مسلمي بوتان
ومن هنا ندعو كافة مسلمي العالم للإهتمام بإخوانهم في بوتان والمساعدة على نشر عقيدة أهل السنة والجماعة بينهم
إن لبوتان انفتاحا مع دول خليجية في مقدمتها الكويت فبإمكان اللجان الخيرية التنسيق مع حكومة دولة بوتان لترخيص العمل على أرض بوتان
للأسف الأخبار جدا شحيحة عن حال المسلمين هناك وهذا ما أمكننا الحصول عليه بسبب طبيعة الشعب المغلقة هناك . اللهم احفظ للمسلمين في بوتان دينهم
اللهم احفظ المسلمين في بوتان وثبتهم ..امين.
أبو مريم السني
2012-11-26, 10:23 PM
(كي لا ننسى أن كشمير مسلمة)
تقع كشمير في جنوب وسط آسيا، تحدها باكستان من الغرب والشمال الغربي، والصين من الشمال الشرقي والجنوب الشرقي، والهند من الجنوب وهي من أجمل بقاع الدنيا وتقع فيها ثلاث بحيرات هي دل وولر ومانسبل.
أما مساحتها فتقدر بحوالي 85000 ميل مربع، وأما عدد سكانها فيبلغ حوالي 12 مليون نسمة منهم مليون ونصف لاجئ في باكستان، ومائتان وخمسون ألف مغترب في دول متفرقة من العالم، وتقدر نسبة المسلمين فيهم بأكثر من 85% الصناعة في كشمير متنوعة؛ حيث يقوم الشعب الكشميري بامتهان العديد من الحرف اليدوية : كصناعة السجاد الشرقي والشالات، والفرش، والأدوات الخشبية، والتطريز والحبك السلسلي، وأدوات الورق المعجن، وصناعة الزنابيل والصناعات المعدنية، وصناعة الرخام، وصناعة الحرير والصوف، واستخلاص صوف البشمينة
المنتجات الزراعية مثل : الزعفران والتفاح باختلاف أنواعه، والعسل، والكمثرى، واللوز والجوز، والفواكه الجافة، والعنب.
الحياة الاجتماعية
هذه كشمير، أمّا أهلها فما أن تزورهم إلا ويقبلون عليك بكرم وحسن ضيافة ليس لهما مثيل في شبه القارة الهندية؛ يستقبلونك بالشاي الكشميري اللذيذ، تلمح فيهم الذكاء والجد والاجتهاد يرتدون لباسهم المعروف "بالفرن" ويستدفئون بمدفئة "الكانغري". وللشعب الكشميري لغته وتقاليده الخاصة به ومن ذلك: إقامة حفلات الزواج التي تستمر يومين، ويدعى إليها جميع أفراد الحي رجالاً ونساء وأطفالا، ويتعاونون في إتمامها، وتقدم فيها مأدبة "الوازوان" الكشميرية الشهيرة المعروفه حتى خارج كشمير، وتجتمع البنات وحدهن ليصدحن بالأنشودة الشعبية الكشميرية المعروفة "بالروف" وغالبا ما يسكن الزوج مع أسرته، رغبة في القرب من والديه، وحسن مصاحبتهما، وبرهما فيما تبقى من عمرهما.
الوضع السياسي
دخل الإسلام إلى كشمير بداية القرن الرابع عشر الميلادي، حيث تمكن أحد دعاة الإسلام ويدعى "بلبل شاه" من إقناع حاكمها البوذي "رينجن شاه" بالإسلام؛ فأسلم وأطلق على نفسه اسم "صدر الدين".
بعد ذلك ظلت كشمير تحت الحكم الإسلامي حتى القرن الثامن عشر الميلادي، وسيطر عليها السيخ عام 1819م حتى عام 1846م.
وما كادت تنفك كشمير من حكم السيخ حتى سيطر عليها الاستعمار البريطاني عام 1846م، الذي باعها إلى طائفة " الدوجرة" الهندوسية بمبلغ قدره سبعة ملايين ونصف مليون روبية هندية.
وفي عام 1947م تقرر تقسيم قارة جنوب آسيا إلى دولتين هما "باكستان" و"الهند"؛ على أن تنضم المناطق ذات الأغلبية المسلمة (ومن بينها كشمير) إلى الباكستان، بينما تنضم المناطق ذات الأغلبية غير المسلمة إلى الهند، إلا أن الهند استمرت تماطل في تنفيذ هذا القرار، وتمارس كل أنواع الضغوط على المسلمين فيها وبالأخص على الأغلبية المسلمة في كشمير، ولم تكتف بذلك فقط، بل نقضت الاتفاق مع دولة باكستان وأعلنت - والكلام هنا عن الهند - السيطرة على ولاية كشمير بالتعاون مع المحتل الإنجليزي؛ فرفع الشباب المسلم الكشميري راية المقاومة لتحرير الولاية، وتمكنوا بفضل الله تعالى من إنقاذ ثلث الولاية، فتأسست الحكومة الحرة لولاية جامو وكشمير في 24 أكتوبر عام 1947م وسمي الجزء المحرر "بكشمير الحرة" وهو الذي يمثل 37% من مساحة الولاية التي بقي 63% منها تحت سيطرة الهند، ويطلق عليه "كشمير المحتلة".
اضطرت الهند بفضل انتصارات الشباب الكشميري إلى رفع القضية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أصدرت قراراً بإجراء الاستفتاء لتقرير مصير الولاية، ومن ثم الانضمام إما إلى الهند أو إلى باكستان، وكان ذلك في 5 يناير عام 1949م.
وافقت حكومة الهند على القرار واستمرت موافقة عليه إلى عام 1956م، ثم بدأت تماطل مرة أخرى في تنفيذه، إلى أن رفضت تنفيذه تماماً وبقي موقفها هذا حتى الآن.
وتهدف الهند من وراء السيطرة على الإقليم إلى اتباع استراتيجية توسعية¨لتثبيت أقدامها مرة أخرى في هذه الولاية.
قسر الكشميريين على التنازل - بمرور الوقت - عن حقهم في تقرير مصيرهم.
وقد حاول الكشميريون في ولاية كشمير طوال فترة الاحتلال، الحصول على الاستقلال بالطرق السلمية السياسية؛ ولما لم تفلح هذه الطرق تطورت حركتهم الجهادية على ساحة الأحداث، واشتد زخم المقاومة واستجاب الشعب لدعوة المقاومة بشكل واسع.
ويبقى محل النزاع في القضية هو موقف الهند: المتمثل في ادعائها بأن ولاية جامو وكشمير هي جزء لا يتجزأ منها والمنافيُ للقرار الذي كان أساساً لتقسيم شبه قارة جنوب آسيا إلى دولتين مستقلتين هما: باكستان والهند، وهذا الموقف مرفوض من الشعب الكشميري.
عدم تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة.
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif (https://www.facebook.com/photo.php?fbid=540110386017251&set=a.485194198175537.124073.4 85192798175677&type=1&relevant_count=1)
أبو مريم السني
2012-11-28, 08:06 PM
زنجبار.. وجع في قلب الأمة
زنجبار
بستان أفريقيا الشرقية
حين يبدأ المرء الحديث عن أوجاع وآلام أمتنا الإسلامية يتيه في بحر من الحيرة التي يلج فيها بسبب تعدد القضايا وتنوعها وتباينها في درجة الخطورة والقسوة. فمن بلاد تغتصب ومسلمون يقتلون ودين تفرق عنه بنوه إلى صمت مستفز وعجز مخزٍ عن دفع ما يدور في دائرة الإسلام والمسلمين من مآسي ونكبات.
إن هذا الصمت القاتل الذي يحوم رغم الخناجر المغروسة في جسد الأمة لا ينتج عنه إلا موت صامت لا يسمع لصاحبه تأوه أو حتى صراخ. ولعل أقسى الجراح وأثخنها هو البلاد الإسلامية في أفريقيا والتي تنتزع من بين أيادي المسلمين وهم لا يدرون.
فالمسلمون هناك يواجهون موجات عارمة من حملات التقتيل والتنصير والتفتيت الاجتماعي والتجهيل المتعمد والفقر والأمراض المتفشية. ومن هذه البلاد الإسلامية بلاد عدّها المؤرخون البوابة الشرقية لأفريقيا بل ولقّبت ببستان أفريقيا الشرقية؛ تلك هي زنجبار التي تبلغ نسبة المسلمين فيها 98% من مجموع السكان البالغ عددهم مليون نسمة!
فبعد أن طغت الهوية الإسلامية على هذه البلاد بدأت الحركات التنصيرية تتغلغل في زنجبار حتى إن عدد الكنائس بلغ كنيسة لكل مائة نصراني بل وانتشرت الكتب النصرانية والانجيل مترجمة باللغات المحلية انتشارا واسعا بحيث تصل إلى أيادي المسلمين الذين يفتقرون إلى العلم الديني وفهم القرآن بعد أن سادت اللغة السواحلية مقابل محو اللغة العربية، بل وصل الأمر إلى حد إجبار المسلمات على الزواج من النصارى وبذلك يتمكنوا من سلخ المجتمع عن دينه والقضاء على الروح الإسلامية في مجتمع زنجبار. ولم يكتفِ المستعمرون البريطانيون بهذا بل وأغرقوا الكتب العربية والمصادر الإسلامية في المحيط الهندي الذي تقع زنجبار على ضفافه.
ولم تقف مآسي زنجبار إلى هذا القدر ولكن ضمها إلى تنجانيقا عام 1964م وخضوعها لجمهورية تنزانيا نتج عنه أن صارت نسبة المسلمين 35% مقابل 45% من النصارى والبقية من ديانات مختلفة. ورغم هذه التعددية الطائفية إلا أن المسلمون تحت سيادة مسيحية بحتة يعانون في ظلمتها من قمع حقوقهم في التعبير والسيادة وصنع القرار فنسبة المسلمين في مراكز صنع القرار لا تتعدى الـ 5% وبالتالي فإن عباد الصليب يتحكمون بالمسلمين وما يحق لهم وما لا يحق بل إن التحيز للنصارى واضح جدا فالوظائف الحكومية استحالت غالبيتها إلى النصارى وحرم الشباب المسلم من فرص التعليم والمنح الدراسية والحياة الأكاديمية التي يتمتع بها النصارى بلا حدود. ولكن هذا لم يثنِ المسلمون في زنجبار عن التعلق بالإسلام والإقبال على تعلم أحكامه واللغة العربية رغم ما يواجهونه من تحديات.
وإن كانت النصرانية قد ارتدت قناعًا يغطي نواياها الحقيقية في مواجهة الإسلام في كثير من البلاد إلا أنها في تنزانيا تبدو واضحة جلية فمن سلسة الأحداث التي تشهد على حملة التنصير وهضم حقوق المسلمين اعتقال الشيخ الإمام محمد الخامس في منتصف شهر أغسطس 2001م بتهمة الإساءة إلى المسيح عليه السلام وذلك لأنه نفى أن يكون المسيح إلهًا! ورغم أنه قد قال ذلك في مسجد يحيط به المسلمون إلا أن ذلك اعتبر انتقاصا من مقام سيدنا عيسى عليه السلام! أليس هذا قلب رسالة التوحيد التي يدين بها المسلمون فمال التوحيد يصبح جريمة يعاقب عليها المسلم، أليس هذا قمعا للحريات الدينية؟!
إن هذا الاعتداء يأتي ضمن مسلسل مخطط له يهدف إلى محو الهوية الإسلامية وتهديد الوجود الإسلامي في تنزانيا. ورغم غياب المسلمين في أقطار العالم عن هذه المجريات فإن مسلمو تنزانيا قد أعلنوها مدوّيةً في عنان السماء "الإسلام لا يُذل، والمسلمون لا يقبلون الهزيمة، ومن بارزنا فسنلقِّنه درسًا لا ينساه".
أبو مريم السني
2012-11-30, 05:45 PM
جزر المالديف المسلمة
جزر المالديف هي جزر صغيرة تقع في قارة آسيا في المحيط الهندي، وهي دولة مسلمة حيث أن معظم سكانها مسلمون، ويمر عليها خط الاستواء جنوبا، وكان يسميها العرب قديما ذيبة المَهَل أو محلديب ويُرجح أنه قد تم...تحريفه وأصبح ينطق مالديف.
حكمت بريطانيا جزر المالديف 78 سنة بوصفها محمية بريطانية، وقد استقلت جزر المالديف في عام 1965م، واسمها في اللغة الرسمية هو ديفي راجي (جمهورية المالديف)، ويبلغ عدد سكانها 309 ألف نسمة وعاصمتها ماليه.
في عام 1978 تضاعف عدد السكان من 100 ألف إلى 200 ألف، وارتفع معدل النمو السكاني وبلغت الذروة بـ 3,4% في عام 1985. بحلول 2007 وصل عدد السكان إلى 300 ألف نسمة، بالرغم من أن إحصاء السكان لعام 2000 رأى بأن معدل النمو السكاني قد إنحدر إلى 1,9%.
متوسط عمر الفرد في جزر المالديف كان في 1978 46 سنة، بينما ارتفع إلى 72 سنة حالياً. وفايات الأطفال هبطت من 127 لكل ألف طفل في 1977 إلى 12 اليوم.
اللغة
اللغة التي يتحدث بها غالبية السكان والرسمية هي لغة الديفيهي التي تحوي الكثير من المفردات العربية.
وجزر المالديف عضو في دول الكومنولث وقد انضمت في 1982 وقد قدم الرئيس الحالى محمد نشيد استقالتة يوم الثلاثاء 07/02/2012 بعد احتجاجات استمرت ثلاثة اسابيع من المعارضة وانضمت إليها الشرطة وقام بتسليم السلطة إلى نائبة محمد وحيد حسن مانيك
الدين الرسمي لجزر المالديف هو الإسلام
حيت تقدر نسبة المسلمين فيها حسب الإحصائيات التعدادية الدولية 100%، وينص الدستور على ان جميع المواطنين يجب أن يكونوا مسلمين، ولا يمكن لأي غير مسلم ان يصبح مواطنًا بحسب المادة 9. وتنص المادة الثانية على ان الجمهورية مؤسسة على مبادئ الإسلام وتنص المادة 10 على انه لن يطبق اي قانون ضد مبادئ الإسلام يمكن ان يطبق في البلاد. وتنص المادة 19 ان المواطنين حرين في أن يشاركوا أو يمارسوا اي نشاط لم يتم تحريمه في الشريعة أو القانون.
شتا محمد
2012-11-30, 08:03 PM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الموضوع ممتاز ؛ أستمر
أيدك الله
أبو مريم السني
2012-12-02, 01:18 AM
(الإيغور.. مسلمون في الصين)
الإيغور اعتنقوا الإسلام منذ القرن العاشر الميلادي (الفرنسية-أرشيف)
الإيغور قومية من آسيا الوسطى ناطقة باللغة التركية وتعتنق الإسلام يعيش أغلبها في إقليم سنغيانغ الذي كان يسمى تركستان الشرقية قبل ضمه من قبل الصين.
أصل الإيغور: قبل الاستقرار في تركستان الشرقية بغرب الصين (إقليم سنغيانغ حاليا) كان الإيغور قبائل متنقلة تعيش في منغوليا, وقد وصلوا إلى هذا الإقليم بعد سيطرتهم على القبائل المغولية وزحفهم نحو الشمال الغربي للصين في القرن الثامن الميلادي.
ويقدر عدد الإيغور حسب إحصاء سنة 2003 بنحو 8.5 ملايين نسمة يعيش 99% منهم داخل إقليم سنغيانغ ويتوزع الباقون بين كزاخستان ومنغوليا وتركيا وأفغانستان وباكستان وألمانيا وإندونيسيا وأستراليا وتايوان والسعودية.
اللغة والثقافة: اللغة المستعملة لدى الإيغور هي اللغة الإيغورية التي تنحدر من اللغة التركية ويستعملون الحروف العربية في كتابتها.
وقد أثرى الإيغور التراث الثقافي الصيني بعدد من المؤلفات والكتب والموسيقى والفنون لعل من أبرزها الألعاب البهلوانية التي برع فيها الصينيون.
الدين: كان الإيغور يعتنقون عددا من الديانات على غرار البوذية والمسيحية (النصطورية) والزرادشتية إلى حدود القرن العاشر الميلادي حيث دخلوا في الإسلام ويتوزعون اليوم على أغلبية سنية حنفية وأقلية شيعية إسماعيلية.
العلاقة مع الصين: اتخذت العلاقة بين الإيغور والصينيين طابع الكر والفر, حيث تمكن الإيغور من إقامة دولة تركستان الشرقية التي ظلت صامدة على مدى نحو عشرة قرون قبل أن تنهار أمام الغزو الصيني عام 1759 ثم عام 1876 قبل أن تلحق نهائيا في 1950 بالصين الشيوعية.
وعلى مدى هذه المدة قام الإيغور بعدة ثورات نجحت في بعض الأحيان في إقامة دولة مستقلة على غرار ثورات 1933 و1944 لكنها سرعان ما تنهار أمام الصينيين الذين أخضعوا الإقليم في النهاية لسيطرتهم ودفعوا إليه بعرق الهان الذي أوشك أن يصبح أغلبية على حساب الإيغور السكان الأصليين.
وبعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 كثف النظام الصيني من حملة مطاردته للاستقلاليين الإيغور وتمكن من جلب بعض الناشطين الإيغور خصوصا من باكستان وكزاخستان وقيرغزستان في إطار ما يسمى "الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب".
ورغم المطاردة الصينية ظلت بعض التنظيمات السرية تنشط داخل البلاد منها بالخصوص الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية التي تتهمها بكين بتنفيذ سلسلة انفجارات في إقليم سنغيانغ وشباب تركستان الشرقية.
وفي 19 سبتمبر/أيلول 2004 قام الإيغور بتأسيس حكومة في المنفى لتركستان الشرقية يرأسها أنور يوسف كما تمت صياغة دستور.
أبو مريم السني
2012-12-03, 01:00 AM
المسلمون في جمهورية قرغيزيا
هي إحــدى الجمهــوريات الإســـلامية بوسط آســـيا ، كــانت تتـبع السوفيت في اتحادهم الفيدرالي ، تأسست جمهورياتها في سنة 1345هـ - 1926م ، وضمت إلى الاتحـاد في سنة 1355هـ - 1936م وتبلـغ مساحة قرغيزيا 198,500 كيلو متر ، ووصل سكانها في سنة 1401هـ - 1981م 3,655,000 نسمة ، وعاصمتهــا فيرونزي واسمها القديم ليشبك وبلغ عدد سكانها في الآونة الأخيرة 552000 نسمة وقدر سكان قرغيزيا في سنة 1409هـ - 1989م حوالي 4,338,000 نسمة ، بينهم 3,220,000 مسلم .
الموقــع ..
توجد جمهوريـــة قرغيزيا فـــي الجزء الشرقي من آسيا الوسطـى تشترك حدودها الشرقية مع إقليم التركستان الشرقية ، وهو تابع للصيــن ، وتحــد قرغيزيا من الشــمال جمهورية قازاخستان ، ومن الغرب جمهورية أوزبكستان ، ومن الجنوب الغربي والغرب جمهورية طادجيكستان ، وتحيط بكل حدود قرغيزيا بلاد إسلامية .
الأرض ..
أرض قرغيـــزيا جبليــة في جملتها ، تتكون من هضبة عالية ، تضم فـــي شمــالها سلاسل جبلية تمثل القسم الغربي من جبال تيان شـان وتضم في الجنوب جبال ألاس " ألايسكي " والتي ترتفع إلى أكثر من سبعـــة آلاف متـر ( 7134 ) ، والقسم الأوسط من قرغيزيا سهل ينفتح في الغرب علـــى سهـــول وســــط آسيــا ، ويضم هذا القســــم مجمــوعة من الوديــان النهرية مثل وادي نارين ووادي تار وتكــون هــذه الوديان مجموعـــة من البحيرات ، ويشكل هذا النظام وادي فرغانة ، صاحب الشهرة التاريخية في الفتوح الإسلامية لهذه البلاد ، والمجموعة المائية تلك جزء من الروافد العليا لنهر سيحــون ( سرداريا ) .
المناخ ..
مناخ قرغيزيا قاري متطرف ، تعتريه التقلبات ، بارد فوق المرتفعات حيث تغطي الثلوج الدائمة قممها العالية ، دافئ في المناطق السهلية الوسطى ، حيث تشكل الجبال حماية طبيعية لها ، وهذا أحد أسباب تجمع المهاجرين الروس بهذا السهل ، وقد ارتفعت نسبتهم إلى ثلث سكان قرغيزيا ، والأمطار الساقطة على الإقليم متوسطة وتكفي لنمو الغابات وحشائش الاستبس في بعض مناطق قرغيزيا.
السكان ..
سكان قرغيزيا اقتربوا من 4,5 مليون نسمة كما سبق ، ويتكونون من عناصر مختلفة ، يشكل المسلمون أغلبية بينهم ، فالمسلمون بقرغيزيا أغلبية لا أقلية وبلغ عددهم 3,220,000 نسمة ، وينتمي المسلمون إلى عناصر تركستانية يشكل القرغيز حوالي 44 بالمائة ( 43,8%) وتقدر المصادر الغربية عدد القرغيز بمليونين في سنة 1397هـ ، منهم في الاتحاد السوفيتي 1,700,000 نسمة .
كما يشكل الأوزبكستانيون أكثر من عشرة ونصف بالمائة ( 10,6% ) وإلى جانبه أقلية من التتار ( 2,4% ) ، وهكذا تمثل العناصر الإسلامية حوالي 60% ، وقد تناقصت نبستهم عن ذي قبل ، فقد كانت في سنة 1939م 78% ، ووصلت في سنة 1973م إلى 63% وتعود الأسباب إلى هجرة الروس الأكرانيين إلى قرغيزيا فوصل عددهم إلى ثلث سكانها كما تعود إلى تهجير القرغيز إلى سيبيريا ، وإلى المجاعات والاضطهاد الذي تعرضوا له قبل الحرب العالمية الثانية . ولقد ارتفعت نسبة المسلمين في الآونة الأخيرة .
النشاط البشري ..
تتمتع جمهورية قرغيزيا بثروات زراعية ورعوية ومعدنية جيدة ، وأهم المحصولات الزراعية القمح والذرة والأرز ، وتنتج من القطن أكثر من نصف مليون طن ( 508,000 طن ) ومن الشمندر السكري ( 1,768,000 طناً ) ، أما ثرواتها الحيوانية فتقدر بعشرة ملايين من الأغنام والماشية ، وإلى جانب هذا ثروة معدنية تتمثل في الفحم ( 4 ملايين طن ) والحديد وقليل من النفط .
كيف ووصل الإسلام إلى قرغيزيا ؟ ..
عرفت هذه المنطقة عند المسلمين بوادي فرغانة ، ويشغل هذا الوادي وسط قرغيزيا حالياً ، ويمثل دعامة التجمع السكاني والقلب الاقتصادي بقرغيزيا ، ووصول الإسلام إليها ارتبط بوصوله إلى وسط قارة آسيا ، حيث إقليم التركستان ، ووصل الإسلام هذا الإقليم بعد أن فتح المسلمون خراسان ، ففي عهد الخلفاء الراشدين كانت الحملات الإسلامية تهامش منطقة قرغيزيا ، ( انظر انتشار الإسلام في أوزبكستان ) .
ولقد انتشرت اللغة العربية مع انتشار الإسلام ، وأضحت اللغة الرسمية في دولة الخواقين الذين اهتموا بالدعوة الإسلامية ومن أبرزهم الخاقان ستوق بوغزا .
وإلى جانب الخواقين قام العديد من التجار بنشر الإسلام في منطقة فرغانة ، فلقد كثرت تجارتهم بالإقليم ، وذلك بسبب مرور طريق القوافل والذي عرف بطريق الحرير بوادي فرغانة ، ومكث أحد الدعاة من هؤلاء التجار وهو إسحاق ولي مكث اثني عشر عاماً يدعو للإسلام بقرغيزيا وازداد الإسلام تمكيناً في عهد السلاجقة ، وتعرض لفترة من الجمود في بداية غزو المغول ثم تحولت الدعوة إلى مرحلة من الازدهار بعد إسلام ملوك المغول والتتار ، فأخذ العديد من خواقين المغول الدعوة على عاتقهم بعد إسلامهم ، وهكذا ازدهرت الدعوة الإسلامية بقرغيزيا قبل استيلاء الروس على حكمها والذين احتلوا المنطقة في نهاية القرن الثالث عشر الهجري 1284هـ - 1866م منتهزين فترة من الضعف والتفكك ، وأسس الروس العديد من القرى بوادي فرغانة ، ثم تدفقت هجراتهم إليها ، وفي عهد السوفيت تحولت قرغيزيا إلى جمهورية اتحادية في سنة 1355هـ - 1936م .
تتبع جمهورية قرغيزيا الآن الإدارة الدينية لوسط آسيا وقزاخستان ، ومقرها بمدينة طشقند ، ويتعلم القرغيز اللغة الروسية إلى جانب لغتهم الوطنية التي تكتب بحروف روسية ، ولقد تلاشت المدارس الإسلامية بقرغيزيا ، ونقص عدد المساجد إلى ثلاثة وعشرين مسجداً في ظل الحكم الروسي ، وكانت لغة القرغيز تكتب بحروف عربية قبل التحول إلى الحروف اللاتينية ، والقرغيزية لهجة تترية تنتمي إلى أصول تركية ، ويقدر عدد المسلمين بجمهورية قرغيزيا في الآونة الأخيرة بحوالي 3,220,000 نسمة أي حوالي 76% من جملة السكان ، وفي نهاية (ديسمبر) عام 1991م تم انهيار الاتحاد السوفيتي كنظام ، وأصبحت قرغيزيا جمهورية مستقلة .
أبو مريم السني
2012-12-04, 01:20 AM
أبن الهيئات والمنظمات الإسلامية عن إخــوان لنــا في ليتوانيا بدأوا يفقدون تدريجياً أغلى ما لديهم وهو دينهم؟
المسلمـون في ليتـوانيا .. أقليـة تعــاني الذوبـــان الثقــــافي ..
ليتوانيا دولة من دول البلطيـــق الثــلاث التي هي (ليتوانيــا ولاتفيـــا وأســـتونيا) وتقـــع في أوروبا الشرقية يجاورها بولندا ولاتفيا وروسيا البيضاء وكالينغراد، وتبلغ مساحتها حوالي 60000 كلم مربـــع وعـدد سكانها يبلغ حوالي 3 مليـــــون ووســـبعمائـــة ألف نســمة يدينون بالمسيحية على المذهب الكاثوليكي.
وقد تعرضت ليتوانيا عبر تــاريخها للاحتلال الألماني والبولندي وأخيراً للاحتلال السوفيتي الشيوعـــي التي رزحت تحته عدة عقود والذي انتهـــى مع بداية التسعينات بعـــد البروسترويكا وسقـــــوط الاتحاد السوفيتي.
لغـــة الدولة الرسمية هي اللغـــة الليتوانية، لكن معظـــم السكان يتكلمون اللغة الروسية. كما تعتبر ليتوانيا واحدة من الدول العشـــر التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي سنة 2004 م.
أمـــا المسلمون في ليتوانيا فلا يتجاوز عـــددهم ستــة آلاف نسمة وأصــلهم من التــتار الذين بدءوا الاستيــطان في ليتوانيا في الوقت الذي تحــولت فيه إسبانيا إلى النصرانية، وفي الوقـت الذي لم يتصل سكان البلقان بالتقدم العثـــماني بعد. وقد بدأت عملية هجرة هؤلاء المســلمون التتار إلى ما كان يعــرف في ذلك الوقت بدوقية ليتـوانيا الكبــــرى في أوائل القرن الرابع عشر واستمرت حتــى نهاية القرن الخامس عشر تقريباً، وكانوا يتنقلون بين دوقية ليتوانيا الكبـرى وبين الدولة العثمانية.
ومعظــم المسلمين الليتوانيين أتــى من جزيرة القـــرم أو مـن دول إسلامية مجاورة في الحقبة الشيوعيـــة مثل دولــة تترستان كازان ودولة بشكيريا.
والتتار المسلمون الذين استوطنوا ليتوانيا إما مهاجرون سياسيون من الخانيات والقبـــائل التترية، وإما جنــود مسلمون اتخذهـم "فيتاوتاس" الدوق الأكبر لليتوانيا لحمـــايته الشخصيـــة ولمســـاعدته فـي حرب الصليبيين الذين جاءوا ليغزوا هذه البلاد، وإما أسرى حرب تم أسرهم خلال الحروب بين دوقات ليتوانيا وبين أعدائهم المسلمين في أقصى الحدود الشرقية لدوقية ليتوانيا الكبرى.
وهـكذا كان وصول الإسلام إلى ليتوانيا مختلفًا عن وصول المسلمين إلى جنــوب وجنوب شــرقي أوروبا، حيث أن وصــول المسلمين إلى جنوب وجنوب شرقي أوروبا جــاء مع القتال وفرض الحكم الإسلامي بينما تم الترحيب بالمسلمين لدى وصولهم إلى ليتوانيا حيث استقروا بسلام في أراض يحكمها غير المسلمين.
وإذا كانت الأندلس والدولـــة العثمانية كانتا تعتبَران دارَ إسلام، فــإن ليتوانيا على العكس من ذلك بقيت دائماً دار حرب.
وبالرغم من أن المســـلمين كانوا يشكلون جـــالية قليلة العــدد في ليتوانيا، إلا أنهم تمتعوا في كثير من الأحيان بالحقـوق والحريات التي تمتـــع بها المواطن النصراني، ولم يجبروا أبداً لا على ترك دينهـم أو تغييره، ولم توضع العراقيل في طريق ممارساتهم لدينهم.
وبالإضافة للمسلميــــن المحليين التتار، فإن هناك قوميات إسلامية أخـــرى مثل الأذربيجان والذين يقدر عددهم بمائتي نسـمة والذين حصلوا على الجنسية الليتوانية.
وهنــــاك مسلمون وافدون يقــــدر عددهم بمائتــي نسمة يعتبرون كلاجئيـــن ولم يحصلوا على الوثيقة الليتوانية بعد، وهم من قوميات شيشانية وأفغانية وصومالية وهؤلاء غير مستقريـــن وذلك بسبــب انتقالهم للعيش في دول أوروبا الغربية.
وهناك طلاب مسلمون يقدر عددهم بـحوالي مائتين وخمسين طالبًا معظمهــم طلاب عرب، وهناك طلاب من باكســـتان وأغـــلب هؤلاء الطلاب يعودون إلى بلادهم بعد انتهاء فترة الدراسة وذلك لعدم توفر فرص العمل في ليتوانيا.
ومن الملاحظات الأسـاسية أن الإسلام والمسلمين لم يتغلغلوا في الثقافة الليتوانية كما فعــل الأتراك والعرب في جنوب وجنوب شرقي أوروبا؛ ولم يكن وجود المســـلمين في ليتوانيا واضـــــحاً بشكل جيد بالرغم من أن مساجدهم ومقابرهم قد أصبحت جزءاً من معالم أرض ليتوانيا.
ومع أن التتار الليتوانيون قاوموا الاندماج الثقافي، ومع أن تحولهم إلى النصرانية كان نادراً، ومع ذلك، إلا أنهـــم تخـــلوا عــن العــــديد مــن الممارسات الإسلامية، وأصبح معظمهم لا يصلي ولا يقرأ القرآن ولا يصوم رمضان !!
وقد أنشأ المسلمون التتار عدداً من المساجد، ويعتقد أن أول مسجد أقيم هناك كان قد بني في نهاية القرن الرابع عشر أو في بداية القرن الخامس عشر. وبما أن هذه المساجد كانت مصنوعة من الخشب فإنه لم يفلت واحد منها من الاحتراق. في زمن دوقية ليتوانيا الكبرى (وذلك في الفترة ما بين القرن السادس عشر والثامن عشر).
ولأن أغلبية التتار الليتونيين عاشوا في المناطق الريفية فإن المساجد في القرى أكثر منها في المدن. ويوجد حالياً أربعة مســـاجد مفتوحة في ليتوانيا: إحداها في مدينة كاونـــاس، والثاني في قريـــة نيميسِز (القريبة من العاصمة فيلنيوس)، والثـــــالث في كِتورْياسْـــدِ سيمْتـيز توتورْيو، والرابع في رايْطياي. وأما في فيلْنيوس فليس فيها أي مسجد وتقام التجمعات في مركز جالية التتار الليتوانيين.
وحافظ المسلمــــون منذ استقرارهم في ليتوانيا على أن تكون لهم مقبرة خاصة بهم، وكانوا يدفنون موتــــاهم على الطريقة الإسلامية، ولكن بسبب تأثير جيرانهم النصارى، فقد بدءوا ببناء الأضرحة والكتابة عليها إما بالحــــرف العربي أو البولندي أو الروسي. وهذه الممارسة غيــر الإســلامية ليست هي الوحيدة من نوعها، بل بدءوا بإشـــعال الشموع، والدعاء، وتناول الطعام جماعياً في المقابر !!!
وليس هناك مدارس للمسلميـــن التتار، وليس هنـــاك معلومات عن العلماء المسلمين الليتوانيين الذين قد تخرجوا من معـــاهد إسلامية عليا حتى العشرينات من القرن الماضي، وبسبب انعدام العلماء بين المسلمين الليتوانيين فإن الدراسة الدينية لم تتطور لديهم.
أبو مريم السني
2012-12-05, 12:13 AM
(المسلمون في توغو ..)
جمهورية توجو، أصغر دولة في غرب أفريقيا، يحدها من الشرق دولة "بنين" ومـن الغرب "غانا" ومن الشمال "بوركينا فاسو" ومن الجنوب "المحيط الأطلنطي".
يتحــدث أهلهــا اللغة الفرنسية، يبلغ عدد سكانها حوالي 4.4 مليون نسمة، ونسبة المسلمين 12.5%، المدن الرئيسية العاصمة "لومي" ثم عاصمة المسلميـــن "سكـــودي" وتعتــــرف الدولة في دستورها بالإسلام والنصرانية، وهنــاك قبائل مسلمة، وقبائل مسيحية، وأخرى وثنية.
حينـــما دخـــل الإستعمار الألماني توجـــو، كان شمال البلاد منطقة إســـلامية، وكــانت المنطقة الجنوبية جبلية وعرة، فلم تبلغها الدعوة الإسلامية، فانتهــز المبشرون الفرصة بمساعدة الاستعمار الألماني، ووصلوا إلى هذه المنطقـــة بغــــرض العلاج والتعليم، ونشـــروا فيها النصرانية.
يوجــد فـــي توجــو مدارس إسلامية، بدأ إنشاؤها عام 1964م تحت رعاية الأزهر الشريف، ثم انتشرت هذه المدارس الإسلامية في أنحاء البلاد، يشرف عليهــا معلمــون تحت رعاية المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، كما يقوم الدعاة المسلمـــون القـادمون من مختلف البلاد الإسلامية، بالتدريس فيها بجـــانب الخطــــابة فـــي المساجد وإلقاء الدروس.
نسبة المسلمين الذين نالوا حظاً من التعليم ليست عالية، وذلك لأن المسلمين تمسكوا بدينهم وصمدوا في وجه الاستعمار الألماني ثم الفـرنسي اللذين أرادوا فرض التبشـــير بدينهم، وسيطــــروا علـــى المــدارس، فامتنع المسلمـــون عن إلحاق أبنائهـــم بهــذه المدارس الحكومية.
توجــــد فـي العاصمة "لومي" ثلاثة مساجد كبيرة مضى على بنائها أكثر من قـــرن، أي أنهـــا من المساجـد الأثرية، ويبلغ عدد المساجد الأثـــرية الجامعة في توجو 20 مسجداً، بالإضـــافة إلى المســـــاجد المخصصة للصلوات الخمس يومياً.
التحديات التي تواجه الدعوة الإسلامية فيها نوعان:
نوع من خارج الجسد الإسلامي، ونوع من داخل الجسد الإسلامي نفسه.
أما التحديات الآتية من خارج الجسد الإسلامي فتشـــمل التبشــير النصراني الذي تسانده الكنائـــس العالمية الغنية، وتشــــــمل أيضاً الماسونية والليونز والروتاري؛ وهي منظـــمات دولية تنتشـــر بخبث ودهــــاء وســـط الطبقــات الراقية ومراكز صناعة القرار، وهناك أيضاً البهائية والقاديانية التي تدَّعــي الإســلام في الظاهر بينـما باطنها يدعو إلى التحلل من أحكام الشرع.
أبو مريم السني
2012-12-08, 07:24 PM
المسلمون في أرض الصالحين "بوركينا فاسو"
كان يطلــق عليها قديمًا اسم "فولتا العليا" حتى أطلق عليها الرئيس "توماس سانكــارا" في الرابع من أغسطس عام 1984 اسم "بوركينا فاسو"، وتعني في اللغة المحلية: "أرض الناس الصالحين"، أو "الناس الذين يصعب إفســـادهم"، وتقــع في وسط دول غرب إفريقيا، ويبلغ عدد سكانها نحو 15 مليون نسمــــة، يتـــوزعون بين عرقيات وإثنيات مختلفة، مثلها في ذلك مثل باقي دول القــارة السمراء، حيث ينتمي سكانها إلى عدة عرقيات كبيرة، هي: الوالتايك والماندي (الموسى)، فيما يتوزع باقي السكان بين إثنيات قليلة العدد نسبيًا، وهي: (الفلاني، لوبي، بوبو، سنوفو جورونسي، بيسسا، وجورمانش).
يبلغ عدد المسلميــن فـــي بوركيـنا فاسو نحو 8 ملايين نسمة، من إجمالي عدد السكان البالغ نحو 14 مليون نسمة، أي أن نسبة عدد المسلمين في أرض الناس الصالحين تبلـــغ نحــو 55% من إجمالي عدد السكان، وهي نسبة كبيرة يترتب عليها تبعــات خطيــرة ينبغي على مسلمي تلك الدولة إداركها، وفي ذات الوقت تتطلب من الدول العربية والإسلامية وكافة المؤسسات الإسلامية العاملة فــي نشاط الدعوة إلى الإسلام التواصل الجدي والمستمر مع مسلمــي بوركينا فاسو، خاصة إذا عرفنا أن إجمالي عدد المسيحيين- معظمهــــم من الكاثوليك، والقليل منهم من البروتستانت- يبلغ نحو خمسة ملايـــين نسمة، وأنهم في تزايد مستمر، ويرجع ذلك إلى النشاط التبشــيري الكـــــاثوليكي المكثف منـــذ الحقبـــة الاســتعمارية، والذى زاد بعد الاستقلال.
كمــا أن هنــــاك نقطــة سلبية ينبغي الإشارة إليها في هذا الشأن وهــي أنه على الرغم من أن المسلمين يشكلون أغلبية الســـكان في بوركيـــنا فاسو، إلا أنه ليس لهـم أي ثقل سياسي أو اقتصادي، حيــث يسيطر المسيحيون على مقاليـد الدولة منذ سيطرتهم على حكــم البلاد في أعقاب نيل بوركينا فاسو لاستقلالها عام 1960.
ـ مخاطر وتحديات:
ومن أبرز التحديات والمخاطر التي تواجه المسلمين فى بوركينا فاسو:
1- انتشار المؤسسات التنصيرية:
حيث تنتشر تلك المؤســـسات وتنشـــط بين أوساط المواطنين في بوركينا فاسو، ونجحت تلك المؤسسات في استقطاب عدد غير قليل من المواطنين إلى المسيحية، أو تحويـــل جـــزء من المسلمين إلى الديانة المسيحية، وأرجع البعض نجاح تلك المؤســسات في نشاطها إلى الدعم المالي والسياسي الذي تتلقاه تلك المؤســـسات، سواء من الكنـــائس الغربية، أو من السلطات الحكوميـــة – يسيطر عليهــا المسيحيون- في بوركينا فاسو، إضافة إلى استغلالهم للفقر، والحالة الاقتصادية المتردية التي يعاني منها معظم المواطنين.
2- الحضور المسيحي القوي في كافة مؤسسات الدولة:
وهذه النقطة ترتبط بالنقطة السابقة، حيث إن الحــضور المســيحـي القـــوي يتعلق بنجاح مؤسسات التبشير، وتغلغلهــــا فـــي بعــــض مــؤسسات الدولة، وأبرزها مؤسسة الحكم، والمؤسسة الاقتصادية، والمـــؤسسة التعليمية، وليس أدل على ذلك مما قاله سعيد زيري- رئيس اتحـــاد طــلاب بوركينا فاسو بالجامعة الإفريقية العالمية- على هامش مشاركته فـي أعمال المؤتمر العاشر للندوة العالمية للشباب الإسلامي، التي انعقدت بالقــاهرة فــــي 2006، حيث أكــد تفشي الجهــل بين المسلمين، وأرجــع ذلك إلى إحجام الأهالي عن إلحاق أبنائهم بالمدارس التي تسيطر عليها مؤســـسات التنصيــــر، والتـي تشتـــرط على الراغبين في الالتحاق بها تغيير أسمــائهم الإسلامية إلى أسماء مسيحية !!!
وأضاف: إن الأقلية المسـيحية نجحت بمساعدة الاستعمار الفرنسي فـــي التغلغل والسيطرة علـى كــل مقدرات الدولة من خلال وصول أبنــــائهم لأعلى المراتب العلمية في ظل انسـحاب أبناء المسلمين تمامًا من الساحة.
وقال: إنه رغم أن الحكومة تتكون من 32 وزيرًا، ويوجد بينهم 20 وزيرًا يحملون الأسمــــاء الإسلامية، إلا أن توجههم وتفكيرهم غربي موالٍٍ للأقلية الحاكمة، بينما يعــــاني الدارسون باللغــــة العـــــربية للعلوم الإسلامية والشرعية من تردي أوضاعهم المعيشــية، لاسيما الدعاة والأئمة؛ بسبب عدم اعتراف الحكومة المسيحية بهم.
3- انتشار الأمراض وخاصة (الإيدز):
ويضاف إلى التحـديات السابقة تحدي انتشار الأمراض، وخاصة الإيدز بين أوساط المواطنين، ومنهم المسلمون بطبيعة الحال، وهناك تحدٍ مزدوج يقع على المســـلمين فـــي بــوركينا فاسو في هذه النقطة، انطلاقًا من إصابة المسلمين بمرض الإيدز، ويرجع في الأساس إلى الجهـــل، إضـــــافة إلـــى انتشـار بعض الفئات المنحرفة بين أوساط المسلمين، وبالرغم من ذلك فيمكــن القول: إن الإيدز ينتشر بشكل كبير بين أوساط تجمعات الشباب الوثنــــي والمسيحي، وذلك لغياب الوازع الديني، وعدم إدراكهم حرمة وخطورة ارتكاب الفواحش.
4- تردي الأوضاع الاقتصادية:
يعاني مواطنو الدولة والمسلمون من تردي الأوضاع الاقتصادية، حيث يقول الشيخ جالو سيدو- الأمين العام المساعد للمنظمة الثقافية للتنمية الإسلامية في بوركينا فاسو: إن مسلمي بلاده يواجهون تحديات كبيرة، أبرزها تردي الأوضاع الاقتصادية، وأكد سيدو أن البطالة والفقر تعدان من المشكلات التي تهدد مسلمي بوركينا فاسو، خاصة في أوساط الشباب الذين تزيد نسبتهم على 70% من مسلمي البلاد، وأرجع ذلك إلى انحسار فرص العمل في القطاع الحكومي، وضعف حركة القطاع الخاص، وانعدام المشروعات التنموية والاستثمارية في مناطق المسلمين، وضعف التكوين العلمي والمهني لأبناء المسلمين، خاصة أن الكثير من أبناء المسلمين أميّون، كما أن المتعلمين منهم لا يُقبِلون على تعلّم التخصصات العلمية والمهنية، التي تجعلهم سلعة قيّمة أمام الدولة ومؤسساتها.
جوانب مشرقة
ورغم تلك التحديات إلا أن هناك جوانب مشرقة في تجربة الإسلام والمسلمين في بوركينا فاسو، ويمكن رصدها على النحو التالي:
1- الصحوة الإسلامية:
تعيش بوركينا فاسو صحوة إسلامية رغم شدة وفاعلية ونفوذ المؤسسات التبشيرية، ومساندة الإدارة الحكومية لها، إلا أن الإسلام ما زال له جاذبيته، ويقبل على اعتناقه الكثير من السكان، ففي مايو من العام الحالي أعلن أكثر من 2010 أشخاص اعتناقهم للإسلام في قرى مختلفة في بوركينا فاسو، خلال جولات قام بها دعاة من لجنة مسلمي إفريقيا في منطقة باكو.
كما أن بوركينا فاسو تتميز بأن الصحوة الإسلامية التي تعيشها يتشارك فيها الشباب المتعلم وغير المتعلم على حد سواء، حيث يبدو على كليهما الحماس الشديد لممارسة الدعوة الإسلامية على نطاق الحي، أو القرية، أو المدينة بشكل ملحوظ، إذ يتجمع الشباب في الأحياء المختلفة ليكونوا اتحادات محلية تقوم على خدمة ومساعدة أهل الحي، وممارسة الدعوة، وتوعية المسلمين بأمور دينهم، وقضايا أمتهم الإسلامية.
2- نشاط المؤسسات الإسلامية:
وإن كان هناك نشاطات فردية من قبل الشباب لنشر الدعوة الإسلامية، فإن هناك شق جماعي مؤسسي، حيث توجد العديد من المنظمات الوطنية الإسلامية التي تسعى لنشر مفاهيم الإسلام الصحيح، ومواجهة الحملات المسيئة له التي تشنها الجماعات التنصيرية.
وتعد رابطة الشباب للتضامن الإسلامي المنظمة الثقافية للتنمية الإسلامية وجمعية الطلاب من أبرز تلك المؤسسات الإسلامية.
كما تلعب الجمعيات دورًا كبيرًا في خدمة المسلمين وتعليمهم القرآن الكريم، والسنة النبوية، وتقديم الدعم المعنوي والمادي للدعوة الإسلامية، وكذا توعية الشباب والفتيات للحفاظ على أخلاقهم، وقد حققت هذه الجمعيات نجاحات كبيرة، إلاّ أنها بحاجة ماسة إلى الدعم كي تستمر في أعمالها، وتتغلب على التحديات التي تواجهها.
إضافة إلى ما سبق هناك شق إيجابي آخر، وهو انتشار التعليم الإسلامي في البلاد على الرغم من التضييقات التي تمارسها الحكومة على نشاطات تلك المؤسسات التعليمية، كما أن كثرة ترحال مسلمي بوركينا فاسو إلى المناطق والدول المجاورة لهم، يعد فرصة طيبة للتعرف على دعوة الإسلام، والانخراط في حلقات الدروس، وتلقي العلوم والمعارف في مناطق عدة وصل الإسلام إليها، كقراءة القرآن الكريم والحديث والفقه واللغة العربية والثقافة الإسلامية بصفة عامة.
غير أن معظم سكان البلاد الرحل كانوا يركزون في تلك الرحلات على تعلم القرآن الكريم والفقه واللغة، ثم يعودون إلى مناطقهم ويؤسسوا الكتاتيب والزوايا لتحفيظ الناشئة القرآن الكريم، وتعليمهم هذه العلوم التي تلقوها في الحواضر الإسلامية، مثل: مدينة وهابو الإسلامية وكامتي وبان وبوبو جولاسو، ومدينة رحمة الله الإسلامية وكوري في كل من مالي وغانا.
رغم وجود مثل تلك الجوانب المشرقة في التجربة الإسلامية ببوركينا فاسو، ورغم أن المسلمين يشكلون أغلبية في تلك البلاد، إلا أن ذلك الأمر لا ينبغي أن يشغل العـــرب والمسلمين عن مساندة مسلمي تلك الدولة، الذين يواجهون تحــــديات صعبـــــة اقتصـــادية واجتماعية ومعيشية، تستغلها الجماعات والمؤسســــات التنصيـرية والتبشيرية لنشــــر المسيحية، وتحويل المسلمين إلى النصرانية، الأمــــر الذي يتوجب معه تواصل دائم ومستمر مع مسلمـــي بوركينا فاسو، حتى يبقوا دائمًا "مواطنين يصعب إفسادهم".
أبو مريم السني
2012-12-10, 11:19 PM
المسلمون في كمبوديا.. يعانون القهر والاضطهاد والنسيان
انتقل الإسلام
إلى شبه جزيرة الهند الصينية عن طريق جماعات من الجاويين والهنود والتجار العرب، ووصلهم الإسلام في القرن التاسع عشر، وانتشر بين جماعات (تشام) أيام ازدهار مملكتهم في القسم الجنوبي من الهند الصينية، وعرفت بمملكة تشامبيا، كما انتشر الإسلام بين الجماعات الجاوية التي تنتمي إلى العناصر الأندونيسية، وتتحدث الجماعات المسلمة لغة الخمير.
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif
وبعد أن استولى الشيوعيون على حكم البلاد عام 1975م قاموا بممارسة كل الإجراءات التعسفية والقمعية ضد الشعب، ولاسيما المسلمين الذين استخدموا ضدهم كل وسائل الإبادة الجماعية لإنهاء أي وجود للإسلام على وجه الأرض، ونتيجة لهذا التسلط قتل كثير من أبناء المسلمين وتشرد آلاف الأيتام والأرامل والفقراء الذين واجهوا صنوفا مختلفة من العذاب والجوع والذل والجهل والحرمان، وكان عدد المسلمين في كمبوديا قبل الحكم الشيوعي أكثر من 180 ألف نسمة، ولكن بعد هذه الحملات ونشاط الحملات التنصيرية تراجع عددهم إلى 150 ألف مسلم حسب آخر التقديرات.
وينتشر المسلمون في كمبوديا في 14 ولاية، وتركيزهم في منطقة كامبونج - تشام في القسم الجنوبي من البلاد، وهناك جماعات مسلمة تنتمي إلى العناصر الجاوية تنتشر في المناطق الساحلية، وحسب ما جاء في الموسوعة الحرة قامت الحكومة الشيوعية في كمبوديا في سنة 1396 هـ بشن غارات على الجماعات المسلمة وقتلت قادتهم، ومنهم شيخ الإسلام في كمبوديا، وهدموا المساجد، ومنعوا المسلمين من تأدية الصلاة، وأجبروا بنات المسلمين من الزواج بغير المسلمين، ومنعوا المسلمين من استخدام لغتهم، وأحرقوا كتب التراث الإسلامي بكمبوديا، وطردوا المسلمين من قراهم.
كما قامت السلطات الشيوعية بمنع الشباب المسلم ممن تزيد أعمارهم عن خمسة عشر عاماً من الإقامة مع والديهما وإجبارهم على الإقامة في معسكرات الشباب الوثنية؛ حتى يضعفوا إيمانهم ويفتنوهم في إسلامهم، وأجبر المسلمون على أكل لحم الخنزير، وتحولت المساجد إلى حظائر، وحرم الاحتفال بالأعياد الإسلامية، وحرموا على المسلمين الذين ينتمون إلى جماعات تشام التحدث بلغتهم، وأجبروا المسلمين على الهجرة إلى تايلاند وماليزيا، وتعرض المسلمون للإبادة، ففر المسلمون إلى الخارج أو اضطروا إلى اللجوء إلى مناطق العزلة في الغابات وعلى المرتفعات، وقد تحسنت أوضاع المسلمين وبدأ بعضهم بالعودة إلى كمبوديا، والفرصة متاحة الآن لإرسال الكتب الدينية، والحاجة ماسة إلى نسخ من القرآن الكريم، وترجمة معانية.
العقائد الهدامة والبهائية
أصحاب الأفكار الهدامة يتمنون أن تكون كمبوديا مكانًا لهم لنشر تلك الأفكار في أواسط المسلمين؛ حيث إن البهائية قد وصلت إلى كمبوديا ولها علاقة مع وزارة الأديان، وقد فتح مكتب البهائية في (بنوم بنه) وفروعها خارج العاصمة بإعطاء الحرية لجميع الأديان، وهناك دور النصارى وفرقة التغريب التي يؤديان دوراً كبيراً تحت بند (عالم الحضارة والتطور)؛ حيث يقدمون منحاً لأبناء المسلمين في المدارس البوذية؛ وإدخال أنشطتهم في مدارس البوذيين فضلا عن تربية الشباب بعيدًا عن الدين وتكون مجانًا، كذلك يعطون الشباب والإناث الفرص والوسائل للالتحاق بكليات تخصصية في داخل البلد وفي خارجه.
المساجد
وعلى الرغم من هذا التضييق الشديد على المسلمين هناك إلا أنهم استطاعوا أن يشيدوا 185 مسجدًا: 9 منها في (فينوم بنيه) العاصمة، و59في منطقة كامبونج، والمساجد الباقية موزعة على مناطق المسلمين بكمبوديا.
مشكلات المسلمين
معظم المسلمين في مملكة كمبوديا فقراء ومستواهم المعيشي متدن جدًا عن بقية طبقات المجتمع، وأغلب المسلمين بحاجة ماسة جدًا للمساعدة في جميع الجوانب لقلة ذات اليد ولمنع اختطافهم من قبل المنصرين الذين يجوبون قرى المسلمين لضعفهم، وتتمثل حاجاتهم في انعدام الإمكانيات المادية لتبني العمل الإسلامي، وإهمال الدول الإسلامية والإعلام الإسلامي لهم؛ وانعدام التنظيم الإسلامي.
أولاً: القلق على مستقبل أولادهم الديني.
ثانيًا: التحديات البوذية والنصرانية التي عادت إلى كمبوديا.
ثالثًا: الحملات الإغاثية الغربية التي تحاول خلع المسلمين من ديانتهم.
رابعًا: وتحويلهم إلى ديانات أخرى تحت غطاء العمل الإغاثي.
خامسًا: مساعدة الدعاة والمدرسين والأئمة وطلاب العلم والموظفين في الحكومة والمسلمين الجدد على أداء فريضة الحج في بيت الله الحرام.
سادسًا: مشروع حفر الآبار في قرى المسلمين.
سابعًا: مشروع بناء المسجد (المسجد الكبير).
وهناك منظمات تنصيرية وإنسانية عدة يربو عددها على 600 منها: 427 ذات طابع تنصيري. تعمل في أوساط الكمبوديين؛ حيث تقدم مساعدات عدة، منها: مساعدات مادية، وبناء مدارس صغيرة في أوساط القرى توفر للطلاب مستلزمات الدراسة والتعليم المجاني والرواتب، ومن يشارك معهم أو يعتنق دينهم يصبح مسؤولاً في بعض كنائسهم ومستشفياتهم كذلك يفتحون مراكز صحية في أماكن عدة للإسعافات.
هل تعي المؤسسات الخيرية الإسلامية بالتحديات التي يواجهها مسلمو كمبوديا؟
توجهنا بهذا السؤال إلى الأخ جمال الحشاش (مشرف الأيتام بلجنة جنوب شرق آسيا) فقال: كمبوديا تضم من بين محافظاتها ثاني أكبر محافظة من حيث عدد السكان المسلمين فيها، وتضم حوالي (50) قرية مسلمة، ومن خلال زياراتنا لبعض تلك القرى تفاجأنا بأن أهلها لا يصلون إلا صلاة الجمعة، ويعرف هؤلاء المسلمون بالزهاد كثيري العبادة فيها، ويرجع الاعتقاد السائد في تلك القرى في صلاة الجمعة فقط إلى الاعتقاد الخاطئ الذي توارثوه عن أجدادهم ولم يصححه لهم أحد منذ ذلك الحين.
وعندما قمنا بزيارتهم ودعوتهم لأداء الصلوات الخمس المكتوبة، وذلك عن طريق دعاتنا هناك؛ حيث تم عقد الندوات والمحاضرات وغيرها من وسائل الدعوة، لم يقبل مسلمو هذه القرى هذه الدعوة وبقوا على ما هم عليه إلا قليل منهم.. وافق على ما يطرحه الدعاة من أدلة وبراهين من القرآن والسنة.
وقد رأت اللجنة
أن تقوم بكفالة الأيتام في هذه القرى المسلمة، وضمهم ضمن مراكز وقرى تابعة للجنة الإسلامية، وتعليمهم العقيدة الصحيحة.. وبعد فترة طويلة تعلم فيها الأيتام وحفظوا من القرآن والسنة وتعلموا أصول الدين، فعاد بعض الأيتام إلى قراهم في زيارة لهم فتأثر مسلمو تلك القرى بسلوك الأيتام بعدما كانوا لا يفقهون من أمور دينهم شيئاً، وأثر سلوكهم أيضاً على أدائهم للصلوات الخمس في (37) قرية من أصل خمسين قرية، ولله الحمد والمنة.
أبو مريم السني
2012-12-11, 10:46 PM
(المسـلمون في كنــدا)
يبلغ عدد سكان كندا حوالي 33 مليون نسمة ونصف المليون ونسبة المسلمين 1.9%. وتقول بعض المصادر إن النسبة تتعدى 2 %. وحسب إحصائية 2009 يصل عدد المسلمين إلى مليون ونصف المليون.
ويُظهِر آخر إحصاء للسكان أن الإسلام هو الديانة رقم واحد بين العقائد والديانات غير المسيحية. وتوزيع المذاهب النصرانية كالتالي: الرومان الكاثوليك 42.6%، البروتستانت 23.3%، نصارى آخرون 4.8%، غير معروفين 16%، آخرون 11.8%.
أول مجلس للمنظمات والجمعيات الإسلامية تكوّن في أوائل السبعينيات، وتكوّن أول مجلس شرعي إسلامي يُطبق الشريعة الإسلامية عام 1994م.
ويعد مسجد الرشيد أول مساجد كندا؛ أُنشئ عام 1938م. ويبلغ عدد المساجد والمصليات التابعة للمؤسسات الإسلامية العاملة بمدينة تورنتو وحدها حيث يتركز الجانب الأكبر من مسلمي كندا 200 مسجداً ومصلى؛ هذا بخلاف المقاطعات الأخرى.
وتم اعتراف سلطات التعليم الكندية رسمياً بالدين الإسلامي عام 1973.
والمتابع لأحوال هذه الأقلية المسلمة وخصائصها يرى أنها شبيهة بالأقلية المسلمة في الولايات المتحدة إن لم تكن امتداداً لها ولكن مع بعض الاختلافات الخاصة بالنشأة والتركيبة العرقية؛ حيث نرى أن الأصول العربية تغلب على مسلمي كندا إلى جانب أعداد كبيرة من أصول باكستانية وهندية وكذلك من شرق آسيا وجنوب أوروبا والبلقان، وهؤلاء جميعاً حملوا معهم العقيدة الإسلامية مغلفة في ثقافات متعددة إلى بلد يقوم أساساً على تعدد الثقافات المهاجرة إليه، سوى عدد قليل من قدامى الكنديين الذين اعتنقوا الإسلام وهو ما تختلف فيه هذه الأقلية عن الأقلية المسلمة في الولايات المتحدة.
وبالرغم من صغر حجم الأقلية المسلمة نسبياً في كندا إلا أنها بحكم انتشارها في المقاطعات جميعها مع تركيزها على المناطق الآهلة بالسكان وعلى بعض الأنشطة الحيوية؛ يجعلها ذلك تبدو أكثر من حجمها، كما أن تعاملها مع وسائل الاتصال وقنواته المتعددة أعطاها ميزة، إلا أنها تواجه بعض المشكلات حيث أن معظم المؤسسات الإسلامية ليس لديها ميزانية مخصصة للعلاقات العامة أو برامج للتواصل أو ممارسة أي نشاط بجانب الخدمات الدينية، وتعد هذه مشكلة خطيرة للغاية تواجه الأقلية المسلمة.
وكذلك التمثيل السياسي للمسلمين في كندا والعلاقات مع وسائل الإعلام، وإيجاد صلات وعلاقات مع الحكومة المحلية والوكالات غير الحكومية إلى جانب انحياز الحكومة الكندية لإسرائيل في كثير من القضايا.
ولم يتم بذل أي جهد يُذكر من أجل تغيير ذلك بالرغم من أن السنوات القليلة الماضية قد شهدت تزايدًا من جانب الأقلية المسلمة في المشاركة في الحياة السياسية والمدنية بكندا، وقد شهدت الانتخابات البرلمانية في السنوات الأخيرة مشاركة كبيرة من جانب الأقلية المسلمة، سواء كان ذلك على مستوى الترشيح أو الإدلاء بالأصوات.
ورغم ترشح العديد من المسلمين المنتمين للأحزاب كافة إلا أن عدداً قليلاً منهم فقط حقق الفوز. وذكر المجلس الإسلامي الكندي أن نسب حضور المسلمين كانت أعلى من نسب حضور الكنديين بشكل عام في الانتخابات البرلمانية.
وللتعليم بين أبناء المسلمين في كندا شأن؛ حيث اعترفت سلطات التعليم الكندية رسمياً بالدين الإسلامي وأصبح من مقررات الدراسة مع الأديان الأخرى لطلبة المرحلة الثانوية، كما تلت ذلك مشروعات لتنظيم محاضرات عن الإسلام للمعلمين الذين أُوكل إليهم تدريس هذه المقررات. وقد نشط مجلس الجماعات الإسلامية لمراجعة الكتب المقررة لتصحيح الأخطاء التي كانت شائعة فيها عن الإسلام، ويعد ذلك مدخلاً أساسياً في هذه المرحلة التعليمية لتنقية الإسلام من الشوائب التي كانت قد لحقت به سواء كان ذلك جهلاً أو عمداً.
أما عن المشكلات التي تواجه المسلمين اجتماعياً فقد كانت مسألة إنشاء محاكم لقضايا الأسرة المسلمة أحد أهم المعوقات التي سعوا لحلها؛ حيث أعلن دالتون ماكجينتي رئيس وزراء إقليم أونتاريو بكندا أن حكومته تراجع تقريراً تقدم به النائب العام السابق بالإقليم يقترح إنشاء محاكم شرعية للمسلمين في المنازعات الأسرية أسوة بالمحاكم الخاصة باليهود والكاثوليك، وقال: إنه يؤيد إقامة مثل هذا النوع من المحاكم.
وأثارت احتمالية تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في قضايا الأسرة مظاهرات محدودة في عدد من المدن الكندية ترفض إنشاء مثل هذه المحاكم.
ومن جانبهم استنكر الزعماء المسلمون والمسؤولون الكنديون مزاعم المتظاهرين، قائلين: إن حرمان مسلمي كندا من حقهم في حل منازعاتهم الأسرية أمام محاكم تقوم على أحكام الشريعة الإسلامية يمثل نوعاً من التمييز بين أفراد الشعب الكندي، وأشاروا إلى أن محاكم الكاثوليك واليهود لم تلق المعارضة نفسها عندما صرحت بها الحكومة منذ 14 عاماً.
وقد تصاعدت مؤشرات العنصرية والاضطهاد تجاه المسلمين في كندا منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر؛ وذلك بسبب اتباع الحكومات الكندية سياسات الولايات المتحدة، وهو ما جعل من حياة مواطنيها المسلمين أمرًا صعبًا؛ حيث يعامل المسلمون بشكل من الشك والريبة والتضييق في الوظائف والخدمات.
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif
أبو مريم السني
2012-12-12, 11:39 PM
الإسلام في بنجلادش
الإسلام هو دين غالبية السكان في بنجلادش حيث يبلغ عددهم تقريبا 145 مليون وثلاثمئة ألف، وهو رابع أكبر عدد سكان مسلم في العالم مما يشكل 89.6٪ من مجموع السكان في عام 2009. الدين كان دائما يشكل هوية الشعب البنغالي ولكن قد تختلف هذه الهوية في أوقات مختلفة. أكدت دراسة استقصائية في أواخر عام 2003 أن الدين هو الخيار الأول من قبل المواطن لتحديد المصير. الإلحاد نادرة للغاية على الرغم من أن بنجلادش دولة علمانية ولكن الأمم المتحدة اعترفت بالبلد كبلد مسلم معتدل أساسه الديمقراطية.
وصل الإسلام إلى منطقة البنغال منذ القرن الثالث العشر الميلادي وذلك عن طريق الوافدين من التجار العرب ورجال الدين الفرس والفتوحات في المنطقة. وكان أحد أبرز رجل دين مسلم هو شاه جلال الذي وصل إلى منطقة سيلهيت في 1303 مع العديد من التوابع للتبشير الدين للناس.
خلال السنوات الأولى من القرن الثالث عشر الميلادي غزا المسلمون العرب بلاد البنغال وذلك ضمن حملة محمد الغوري في أواخر عام 1192 التي امتدت على مدى شمال الهند. سيد شانصرالدين هاجر من العراق إلى بنجلادش لنشر الإسلام. العرب المسلمين الأوائل بدأؤوا بإقامة علاقات تجارية فضلا عن العلاقات الدينية داخل المنطقة قبل الفتح وذلك أساسا من خلال المناطق الساحلية خاصة ميناء تشيتاغونغ. كانت الملاحة العربية في المنطقة نتيجة لحكم المسلمين دلتا نهر السند. أنشطة المسلمين توسعت حتى شملت طول ساحل جنوب آسيا بالكامل بما في ذلك سواحل البنغال. اعتنق السكان الدين الإسلامي بفضل التجار المسلمين، الفتح التركي، والأنشطة التبشيرية من أتباع الطريقة الصوفية. مسلم، أحد أهم أسباب استكشاف هذه المنطقة هي لمساعدة الجغرافيين العرب في رسم خريطة العالم التي امتدت حتى نهر ميجنا إذا كان يقع بالقرب من ساندويب في خليج البنغال. هذه الأدلة تشير إلى أن التجار العرب وصلوا على طول ساحل ولاية البنغال قبل وقت طويل من الغزو التركي. الكتاب العرب عرفوا أيضا عن ممالك سامروب وروهمي ونهاية دارمابال إمبراطور الإمبراطورية بالا.
بدأ رجال الدين المسلمين تعليم مبادئ الشريعة الإسلامية التي تقوم على المساواة بينما الحكام اتخذوا خطوات لبناء مجتمع متعدد الطوائف.
بين القرن الثامن الميلادي والقرن الثاني عشر حكمت السلالة البوذية المعروفة باسم الإمبراطورية بالا البنغال. وخلال ذلك الوقت كان من المعتقد أن غالبية السكان في البنغال بوذيين. بعد سقوط الإمبراطورية بالا جاءت أسرة سينا إلى السلطة. كانت سلالة سينا هندوسية حيث فرضت الهندوسية ونظام الطبقات بشكل صارم. عندما جاء الحكام المسلمون رحب العديد من البوذيين والهندوس من الطبقة الدنيا بالإسلام وقبلوه. تحول السكان نطاق واسع إلى الإسلام ليصبح ما يعرف حاليا بنجلادش بدأ في القرن الثالث عشر واستمر لمئات السنين. وكان التحول الجماعي عموما وليس فرديا. استطاع الإسلام أن يجذب العديد من البوذيين والهندوس. أتباع الطريقة الصوفية هم المسئولين عن معظم التحولات. خلال سيطرة اختيار الدين محمد بن بختيار الخلجي على البنغال حقق المبشرين المسلمون في الهند أكبر نجاح لها من حيث عدد المتحولين إلى الإسلام.
شاه جلال:
قبل غزو المسلمين كان يحكم سيلهيت الزعماء المحليين. في 1303 قرر حضرة شاه جلال مع جماعته التي تبلغ 360 شخص الذهاب إلى سيلهيت من دلهي لنشر الدعوة الإسلامية وهزيمة راجا غور غوبيندا. ونتيجة لذلك تحولت سيلهيت إلى منطقة يسكنها العديد من رجال الدين المسلمين وتواجد مقدسات إسلامية. في يوم ما أعطى الشيخ كبير ابن أخيه شاه جلال حفنة من التراب وطلب منه السفر إلى الهند وتكريس حياته من أجل نشر الإسلام. سافر شاه جلال شرقا ووصل إلى الهند في سنة 1300 حيث التقى مع العديد من كبار العلماء والمتصوفة. عندما وصل إلى أجمير التقى الصوفي العظيم وعالم الدين خواجه سيّد محمد معين الدين چشتي اجميري الذي يرجع إليه الفضل الكثير لانتشار الإسلام في الهند. في دلهي اجتمع مع نظام الدين أولياء صوفي آخر وعالم دين.
خلال مراحل لاحقة من حياته كرس شاه جلال نفسه لنشر الإسلام بين الجماهير. تحت قيادته تحول عدة آلاف من الهندوس والبوذيين إلى الإسلام. شهرة شاه جلال جعلت الرحالة ابن بطوطة يغير خططه ويقرر الذهاب إلى سيلهيت بدلا من شيتاغونغ لزيارته. في طريقه إلى سيلهيت استقبل ابن بطوطة العديد من تابعي شاه جلال الذين جاءوا لمساعدته من قبل في رحلته. لاحظ ابن بطوطة أن شاه جلال كان طويل القامة وهزيل وبشرة فاتحة وعاش في مسجد داخل كهف حيث كان أكثر شيء له قيمة متواجد لديه هو الماعز وذلك من أجل استخراج الحليب والزبدة واللبن الزبادي. ولاحظ أيضا أن أصحاب الشيخ أجانب معروفون بالقوة والشجاعة. يذكر ابن بطوطة أيضا أن العديد من الناس يقصدون زيارة الشيخ من أجل التماس التوجيه في مشاكلهم الحياتية. شاه جلال كان له دور أساسي في انتشار الإسلام في جميع أنحاء الهند بما في ذلك ولاية أسام الشمالية الشرقية.
دور الصوفية:
التقاليد الصوفية الإسلامية المعروفة باسم الصوفية ظهرت في وقت مبكر جدا من تاريخ الإسلام وأصبحت حركة شعبية مبنية على أساس محبة الله وليس الخوف منه. الصوفية تهدف لتحقيق الاتحاد الروحي مع الله من خلال الحب ومن المعتقد أن المؤمن العادي يستخدم المرشدين الروحيين في سعيه للحقيقة. على مر القرون ألهم العديد من العلماء الموهوبين والشعراء العديد من الأفكار الصوفية.
كانوا سادة الصوفية العامل الوحيد الأكثر أهمية في تحويل جنوب آسيا إلى الإسلام ولاسيما في بنجلادش. معظم المسلمين البنجلاديشيين متأثرين بالصوفية. ومع ذلك هناك العديد من الحركات الذين كانوا ضد الصوفية ولا تزال نشطة في بنجلادش اليوم وتشمل هذه الحركات الديوبندية والوهابية.
أبرز الطرق الصوفية التي كانت منتشرة في بنجلادش في نهاية الثمانينات هي القادرية، الميزباندرية، النقشبندية، الشيشتية، المجددين، الأحمدية، المحمدية، السوهرادية، والرفاعية. تم تشكيل جماعة باسم جماعة العلماء تهتم بقيادة المجتمع. جماعة العلماء جماعة غير رسمية وغير قانونية. تلك السلطة تعتمد على معرفتهم بالشريعة.
أعضاء العلماء تشمل الشيوخ والأئمة ورجال الدين. يمنح أول لقبين (الشيخ والإمام) لأولئك الذين تلقوا تعليما خاصا في الفقه والقانون الإسلامي. الشيوخ يقدمون الدراسات العليا في المدرسة الدينية المرتبطة بالمسجد. تنقسم المدارس الدينية إلى إيديولوجيتين هما جامعة عالية الذي تعود جذورها إلى حركة أليغاره التابعة للسيد أحمد خان والأخرى هي مدرسة قومي القريبة جدا من الطريقة الديوبندية في الهند وباكستان التي أسسها الحاج محمد عابد من ديوبند، الهند. وهذا يعني أن جماعة العلماء ليست في اتفاق كامل حول تفسيرهم للقوانين الإسلامية.
في بنجلادش حيث يتم التعامل بالنظام القانوني المدني والجنائي الأنجلو-الهندي ولا توجد محاكم شرعية رسمية. ومع ذلك فإن معظم الزيجات الإسلامية تتم بواسطة قاضي مسلم الذي يسعى أيضا نحو تقديم المشورة بشأن المسائل المتعلقة بقانون الأحوال الشخصية مثل الطلاق، الميراث، وإدارة الأوقاف.
في أواخر الثمانينات ما زال العلماء في بنجلادش يقدم وظيفته الاعتيادية في التدريس والحفاظ على طريقة الحياة الإسلامية في مواجهة التحديات الخارجية خصوصا الأفكار الاجتماعية والسياسية الحديثة القائمة على المسيحية أو الشيوعية. كان ينظر إلى أي جهد في أسلمة القوانين تهديدا للقيم الأساسية والمؤسساتية وبالتالي كان يتم معارضة العلماء في كل مرة. يفضل العديد من أعضاء جماعة العلماء إنشاء دولة دينية إسلامية في بنجلادش وكان لهم دور كبير في النشاط السياسي من خلال عدة أحزاب سياسية.
التقاليد والطوائف:
غالبية المسلمين في بنجلادش من السنة الذين يتبعون المذهب الحنفي. تعتبر الطرق البريلوية والديوبندية الأكبر من ناحية الأتباع. هناك أيضا عدد قليل من الناس الذين هم من أتباع الطريقة الأحمدية والمذهب الشيعي. يحتفل الشيعة في ذكرى استشهاد أبناء علي بن أبي طالب وهما الحسن والحسين ولا تزال ملحوظة على نطاق واسع من قبل السنة في البلاد على الرغم من الأعداد الصغيرة للشيعة. يصل عدد أعضاء الجماعة الأحمدية المسلمة التي تعتبر غير مسلمة من قبل باقي المسلمين إلى نحو 100،000 شخص الذين يواجهون التمييز بسبب معتقدهم وقد اضطهدوا في بعض المناطق. تتميز جماعة التبليغ بعدد كبير من الأتباع الذين يقيمون حفلا سنويا من أجل الصلاة والتأمل والذي يجتذب 5 ملايين شخص من جميع أنحاء بنغلادش وجنوب آسيا.
المسلمون حسب المحافظات:
توزيع المسلمون على البلاد
المحافظة النسبة (%)
باريسال 89%
شيتاغونغ 90%
دكا 90%
كولنا 82.87%
راجشاني 89.84%
سيلهيت 97%
وضع الحريات الدينية:
ينص الدستور على أن الإسلام هو دين الدولة ولكن ينص على حق الممارسة الدينية للشخص والذي يخضع للقانون والنظام العام والأخلاق. تحترم الحكومة عموما هذا الحكم في الممارسة العملية إلا أن بعض أعضاء الهندوسية والمسيحية والبوذية والأحمدية يمارس ضدهم التمييز. حكومة (2001-2006) بقيادة تحالف من أربعة أحزاب هي حزب بنجلادش الوطني، بنجلادش جماعة الإسلام بنجلادش، إسلامي ويكيا جوتي، وحزب بنجلادش جاتيو حظرت الطريقة الأحمدية بأمر السلطة التنفيذية.
قوانين الأسرة المتعلقة بالزواج والطلاق والتبني تختلف تبعا لدين الشخص المعني. وهناك أيضا قانون الأنجلو-الهندي المدني في بعض هذه المجالات بشكل متواز. لا توجد قيود قانونية على الزواج بين أفراد من الديانات المختلفة ولكن للحصول على زواج موثق بموجب القوانين الدينية الإسلامية فيتوجب على العروس والعريس أن يكونوا مسلمين بالولادة أو عن طريق التحول.
بموجب قانون الأسرة الإسلامي فإن الإناث ترث نصف الذكور والزوجات لديهم حقوق أقل عند الطلاق من أزواجهن. الرجل مسموح له أن يتزوج حتى أربع زوجات على الرغم من أن المجتمع لا يشجع بقوة تعدد الزوجات ونادرا ما يمارس هذا الحق. القوانين توفر بعض الحماية للنساء ضد الطلاق التعسفي وأخذ زوجات إضافية من جانب الأزواج دون موافقة الزوجة الأولى ولكن الحماية تطبق على الزواج الموثق فقط. يخضع الزواج حسب قانون الأسرة في كل الأديان. في المناطق الريفية فإن الزواج في بعض الأحيان لا يتم توثيقه بسبب الجهل بالقانون. بموجب القانون لا بد من الزوج المسلم أن يدفع لزوجته نفقة عبارة عن مبلغ مقطوع ثابت اعتبارا من تاريخ توثيق الزواج ومبلغ ثابت لمدة 3 أشهر بعد الطلاق ولكن هذا القانون ليس مطبق دائما في المناطق الريفية.
هناك ما يقرب من 100000 من الأحمديين يتمركزون في دكا وغيرها من المناطق. في حين أن باقي أتباع المذاهب الإسلامية يرفضون تعاليم الأحمدية إلا أن غالبية الأحمديين لهم الحق في ممارسة هذه الطريقة دون خوف أو اضطهاد. ومع ذلك توصل تعرض الأحمديين للمضايقات والعنف من أولئك الذين استنكروا تعاليمهم.
الإسلام السياسي:
بعد عام 1971 قررت الحكومة زيادة دورها في تنظيم الحياة الدينية للشعب. قدمت وزارة الشؤون الدينية الدعم والمساعدة المالية إلى المؤسسات الدينية بما في ذلك المساجد وساحات الصلاة المجتمع. تنظيم الحج السنوي إلى مكة المكرمة يأتي تحت رعاية الوزارة بسبب القيود المفروضة على عدد الحجاج من قبل حكومة المملكة العربية السعودية وتقييدا للوائح الصرف الأجنبي للحكومة البنغلادشية. الوزارة تقوم أيضا بالإشراف على عمل المؤسسة الإسلامية البنغلادشية التي كانت مسئولة عن تنظيم ودعم البحوث والمنشورات حول مواضيع الإسلامية. المؤسسة مسئولة عن الحفاظ على بيت المكرم (المسجد الوطني) وتنظيم وتدريب الأئمة. تم تدريب قرابة 18000 من أجل إنشاء شبكة وطنية من المراكز الثقافية والمكتبات الإسلامية. تحت رعاية المؤسسة الإسلامية فقد تم تأليف موسوعة الإسلام باللغة البنغالية في أواخر الثمانينات.
اتخذت خطوة أخرى نحو مزيد من تدخل الحكومة في الحياة الدينية في عام 1984 عندما تم تأسيس اللجنة الشبه الرسمية صندوق الزكاة برئاسة رئيس بنجلادش. اللجنة طلبت أن تكون مساهمات الزكاة السنوية على أساس طوعي. العائدات تنفق على دور الأيتام والمدارس والمؤسسات ومستشفيات الأطفال والمشاريع الخيرية الأخرى. تم تشجيع البنوك التجارية والمؤسسات المالية الأخرى على المساهمة في الصندوق. من خلال هذه التدابير سعت الحكومة إلى توثيق العلاقات مع المؤسسات الدينية داخل البلد ومع الدول الإسلامية مثل المملكة العربية السعودية وباكستان.
الإسلام هو المكون المركزي للهوية الوطنية وتلعب دورا هاما في حياة وسياسة وثقافة الشعب. الأحزاب العلمانية مثل حزب رابطة عوامي يرفعون شعارات في لافتاتهم مذكور فيها الله أكبر. في يونيو 1988 تم تغيير أحد بنود الدستور ليتناسب مع طريقة الحياة الإسلامية الذي لاقى اهتماما قليلا جدا من خارج الطبقة الفكرية. يعتقد معظم المراقبين أن إعلان الإسلام باعتباره دين الدولة قد يكون لها تأثير كبير على الحياة الوطنية. بعيدا عن إثارة الشك في الأقليات غير الإسلامية فإن هذا الأمر عجل من انتشار الأحزاب الدينية على الصعيدين الوطني وعلى المستويات المحلية مما زاد من حدة التوتر والصراع بين الساسة العلمانيين والمتدينين. أفادت التقارير أنه حدثت اضطرابات في بعض الجامعات بعد فترة وجيزة صدر التعديل الدستوري.
الجماعة الإسلامية البنغلادشية هو أكبر الأحزاب السياسية الإسلامية في بنجلادش. هو الحزب السياسي الرئيسي في بنجلادش وأكبر حزب إسلامي في شبه القارة الهندية. وانضم حزب الجماعة الإسلامية البنغلادشية إلى حزب بنجلادش الوطني لقيادة الحكومة والحصول على وزارتين رئيسيتين مع حكومة خالدة ضياء. لعب هذا الحزب دورا مشكوكا في حرب تحرير بنجلاديش. يزعم أن الزعيم الحالي للحزب مطيع الرحمن نظامي (فضلا عن القيادات السابقة وأعضاء الأحزاب الأخرى) شارك في جانب الجيش الباكستاني في ارتكاب الأعمال الوحشية في عام 1971 من خلال ميليشيات رازاكارز والبدر.
أبو مريم السني
2012-12-12, 11:46 PM
وهذا تقرير من مركز التأصيل والدراسات والبحوث
مسلمو بنجلاديش .. باقون رغم معاناة الافتراس
يحيي البوليني
ويعاني المسلمون في بنجلاديش من عدة أزمات فكرية مزمنة لعدة أفكار وأيدلوجيات , فما بين أفكار عقائدية شاذة تأتي من الجارة الهندية التي تموج بعدة آلاف من الديانات والمعبودات وما بين حملات تنصير قوية تنشط في كل أرجائها , وثالثة الأثافي تيار علماني اشتراكي مسيطر على الكيانات السياسية الحاكمة وعلى معظم وسائل الإعلام فيها , واختلافات فكرية حادة بين أبناء المسلمين أنفسهم .
قد يتعجب الكثير حينما يرى توزيع المسلمين في العالم , فيتعجب من أن أكثريتهم العددية ليست في الجانب العربي من ديار الإسلام , بل هي تتركز بالأساس في الجانب غير الناطق بالعربية من بلدان جنوب وشرق آسيا في إندونيسيا والهند وبنجلاديش , وتعتبر بنجلاديش ثالثة أكبرِ دولة مسلمة في العالَم من حيث عدد السكان , إذ يبلغ عدد سكانها حوالي 150 مليون نَسَمة وتبلغ نسبة المسلمين أكثر من 90% , وتحاط تلك الدولة المسلمة بشبه القارة الهندية - تلك الدولة الوثنية العلمانية - من جهات ثلاث .
ويعاني المسلمون في بنجلاديش من عدة أزمات فكرية مزمنة لعدة أفكار وأيدلوجيات , فما بين أفكار عقائدية شاذة تأتي من الجارة الهندية التي تموج بعدة آلاف من الديانات والمعبودات , وما بين حملات تنصير قوية تنشط في كل أرجائها , وثالثة الأثافي تيار علماني اشتراكي مسيطر على الكيانات السياسية الحاكمة وعلى معظم وسائل الإعلام فيها , واختلافات فكرية حادة بين أبناء المسلمين أنفسهم .
عقائد وخرافات هندية شاذة:
فبالنسبة للهند تظل النظرة الهندوسية العنصرية إلى المسلمين في الهند وباكستان العقبة الكئود التي تمنع أهل بنجلاديش من التعاون والاتصال مع إخوانهم المسلمين في القارة الهندية , ويظل التعاون والترحيب الحكومي والرئاسي في بنجلاديش دائما على حساب مسلمي بنجلاديش حيث يدفعون هم فاتورة ذلك التقارب من دماء أبنائهم ومن عقيدتهم التي يحاول الهندوس التأثير عليها بخرافاتهم التي لا يمتلك الكثير من المسلمين تبيان وجه الحق فيها وما هو الفهم الإسلامي الصحيح للرد على الكثير من الشبهات المثارة
بعثات التنصير:
تعتبر بنجلاديش مرتعا خصبا لذلك السرطان الذي ينخر في عظام المسلمين فيها إذ يوجد في بنجلاديش ما يَقارب الخمسمائة بعثة تعمل على كل القطاعات وفي كل البيئات وبكل الوسائل الممكنة والمتاحة لتنصير اكبر عدد من المسلمين وخاصة من الأجيال الصاعدة التي تشتد مشاكلها المادية والمعنوية مع الدولة ويجدون السعة والرحابة في كنف تلك البعثات الأوروبية التنصيرية التي تفتح لهم عدة مجالات واسعة للعمل والسفر والارتزاق فتؤثر فيهم بذلك تأثيرا شديدا .
وتتعدد الوسائل التي تتخذها تلك البعثات التنصيرية لنشر الديانة النصرانية بين المسلمين فمنها ما تقوم به من أعمال يفترض أن تقوم بها الدولة مثل :
- بناء المدارس والمعاهد والجامعات وتختار المناهج الدراسية بها وفق معتقداتها وتلزم الطلبة والطالبات بالاختلاط وتقوم بدعوة الطلبة عن طريق غير مباشر بكافة الملصقات والعبارات النصرانية وبطريق مباشر عن طريق دعوتهم لاعتناق النصرانية بالدروس والمحاضرات واللقاءات .
- استغلال حاجة المسلمين المادية إذ تتعمد الحكومة في بنجلاديش بوضع معظمهم تحت خط الفقر فتقدم لهم البعثات التبشيرية المساعدات والهبات المادية والمعنوية المصحوبة دوما باسم المسيح المخلص - الذي سيخلص الجميع من كل الآلام والمتاعب إذا دخلوا في ربوع النصرانية – وأيضا يقومون ببناء المستشفيات التي تعالج المرضى الذين يجب عليهم أن يظهروا ابتهاجهم بالخلاص من آلامهم لكي ينعموا بتلك الرعاية المجانية من قبل المؤسسات التبشيرية .
- النشاط المكثف والمتتابع في حالات الكوارث الإنسانية إذ تتسابق مؤسسات التبشير لتقديم خدماتها ومعونتها في حين تتقاعس أو لا تمتلك مؤسسات إسلامية كثيرة من تقديم العون الذي يعتبر إذا ما أتى يوما فإنه دوما يأتي متأخرا جدا
- استهداف شريحة المتعلمين والمثقفين بتوزيع سيل من الكتب مجانا في كافة المناحي والعلوم والتي دائما ما يحمل غلافها دعوة للنصرانية بخلاف عدة كتب أخرى توزع مجانا وهي تدعو صراحة إلى إتباع الديانة النصرانية وتهاجم الإسلام في عدة نقاط فتحدث البلبلة والتأثير الكبير على أبناء المسلمين الذين لا يمتلك آباؤهم ردودا عليهم .
علمانية اشتراكية حكومية:
أما عن ثالثة المصائب وهي العلمانية الاشتراكية التي تنتهجها الحكومة في بنجلاديش ، فيسيطر الاتجاه العلماني الاشتراكي على معظم وسائلِ الإعلام في بنجلاديش منذُ ذلك العهد المسمى بعد الاستقلال عن الباكستان ومن قبلها عن دولة الهند ، وبالطبع تحاول تلك الصحف والدوريات والمطبوعات هدم القيم الإسلامية وإفساد عقائد المسلمين لكافة الطرق وتعرض الكثير من الشبهات حول الإسلام والتي لا يمتلك المسلمون نفس القدر من الصحف أو الجرائد والوسائل الإعلامية الأخرى ما يمكنهم من الرد والتصحيح لكل هذه الشبهات التي تثار ليل نهار ولوسائل الإعلام المقروءة تأثير بالغ في حياة المسلمين إذ تتنوع تلك الصحف ما بين ما يصدر باللغة البنغالية وما يصدر باللغة الإنجليزية والتي تتخذ من الهجوم على الإسلام مادة شبه يومية لها لتحطم الإسلام في قلوب معتنقيه , ومن أكثر تلك المواد تأثيرا على المسلمين ما نشرته جريدة "بروتوم آلو" اليومية من رسم كاريكاتيري فيه إهانة للنبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم، وقامتْ جريدة 2000 الأسبوعيَّة التابعة للجريدة سالفة الذكر بنشْر مقالة نعت فيها الكاتب مكة المكرمة – حاش لله - بمدينة البُغاة .
أما بالنسبة للقنوات الفضائية فيعتبر المسلمون – شأنهم شأن المسلمين في كل البلدان الإسلامية – أقل تطورا واقل مهنية من غيرهم من الإعلاميين الذين يسيطرون على المواد الإعلامية التي تسمم عقل المستمعين والمشاهدين بموادهم التي تبث قيما مخالفة للدين وتتخذ أيضا من الهجوم على شعائر الإسلام ومظاهره ديدنا يوميا لها في حين لا تستطيع القنوات الإسلامية مثل قناتي " إسلامي وديجانتو" أن تباري أو تجارى ذلك الزخم الهائل من التشويه لضعف بضاعتها ولقلة خبرة أبنائها وكفاءتهم
مشكلات فكرية داخلية بين أبناء المسلمين:
وجود طائفة من الصوفية القبوريين:
يوجد في بنجلاديش عدة فرق صوفية غالية تمارس نشاطها المخرب للعقيدة داخل البلاد , ويعتقد أكثرهم بأن الأولياء والصالحين لا يموتون بل ينتقلون من ظهر الأرض إلى تحتها ولذا فهم أحياء في قبورهم يستطيعون أن يَنفعوا الناس من القبور, كما يتوسَّل معظمهم بوسائل الشيوخ والأولياء والأبدال والأقطاب وغيرهم !!! .
رواج الأحاديث الموضوعة :
لقلة العلم ولانتشار الجهل تجد الأحاديث الموضوعة سوقا رائجة في بنجلاديش ويروج لها بقوة ويدافعون عنها دفاعا مستميتا معتقدين في صدق نسبتها للنبي صلى الله عليه وسلم , ويصدر ذلك عن الكثير من العلماء والمشايخ ولا يقبلون من يصحح لهم هذه الأحاديث الموضوعة المكذوبة مثل " يا محمد لولاكَ لَما خُلِقت الأفلاك ، قلب المؤمن عَرْش الله ، مَن عرَف نفسه فقد عرَف ربَّه ، الجنة تحت أقدام الأزواج ، الرسول خُلِق من نور الله " وغيرها الكثير مما يشتهر في مجالسهم ونواديهم ومساجدهم واحتفالاتهم .
خلافات بين الأحزاب الإسلامية:
وتوجد في بنجلاديش مجموعة تنتمي لجماعة التبليغ التي تعادي الجماعة الإسلاميَّة وبينهما مشاحنات ومضايقات وعدم اتفاق في الكثير من المسائل والتي يدفع ثمن خلافهما مسلمو بنجلاديش كافة , وأيضا لا تسلم جماعة التبليغ من بعدها عن منهج أهل السنة والجماعة في الكثير من القضايا ومنها أن التبليغ تفصل الدين تماما الدين عن الدولة ولا تهتم كلية بالقرآن الكريم لا بقضاياه ولا بأحكامه بل كل اهتمامها بكتاب خاص بهم اسمه: "فضائل الأعمال" الذي حشي الكثير من بالأحاديث الضعيفة والموضوعة , وبالتالي أصبحت جماعة التبليغ من أقرب الجماعات الإسلامية الموجودة في بنجلاديش قربا من الحكومة .
فهل بعد كل هذه التحديات التي يواجهها المسلمون في بنجلاديش والتي يغيب عنها كثيرا المسلمون من أهل السنة والتي تُركت نهبا لكل الطوائف الطامعة في التهامها .. هل بعد ذلك من شاك في أن هذا الدين يحمل في داخله مقومات البقاء وأنه سينتصر بإذن الله إن وجود مسلم واحد في بنجلاديش بعد كل هذه الأطماع لدليل كاف على أن الله سيحفظ هذا الدين وسينصره برجال ربما لم يأت زمنهم بعد ...
الرابط
http://taseel.com/display/pub/default.aspx?id=1476&ct=7&ax=6[
أبو مريم السني
2012-12-18, 09:38 PM
قضيتنا اليوم... دوله اعتقد اننا لم نسمع بها من قبل (دوله بشكيريا)
:
إن ملف قضية الأقليات الإسلامية ملف مؤلم, يبعث على الحسرة في النفوس, إلا أننا لا نملك إلا الاستمرار في فتحه وتسجيل كل ما يصل إلى مسامعنا أو يقع تحت أيدينا مما يفيد في تلك القضية المصيرية بالنسبة لأمة المليار, علّه يكون شاهد عيان, ففي وقتنا الحاضر في عصر السماء المفتوحة والفضائيات لا يستطيع المسلم أن يهرب من أنباء الاضطهاد والمذابح والقهر والتعذيب التي تتعرض لها الأقليات الإسلامية في شتى أنحاء العالم, سواء صغر حجمها أو كبر؛ فمن فنلندا وبلغاريا وكندا والسنجق, إلى الأباظة وأبخازيا, واليوم في بشكيريا, فهل هناك من يعرف تلك الديار؟! وهل هناك من يشعر بما يعانيه أهلها من نقص الدعاة والفقر والجهل بتعاليم الدين والتفكك والبعد عن سائر مسلمي العالم؟! فهيا بنا إلى أقاصي الدنيا حيث جمهوريات روسيا الاتحادية لنتعرف أحوال مسلمي بشكيريا.
· بشكيريا: هي إحدى جمهوريات روسيا الاتحادية التي يبلغ عدد المسلمين فيها حوالي 20 مليون مسلم من عدد سكان روسيا البالغ نحو 156 مليون نسمة.
· العاصمة: أوفا.
· المساحة: 143 ألف كيلومتر مربع.
· عدد السكان: 4 ملايين نسمة، نسبة الروس منهم 39%, و28% تتر, و22% بشكيريون.
· عدد المساجد: أكثر من 34 مسجدًا.
· وهناك حوالي 80 مؤسسة ومجموعة من المسلمين غير مرخصة رسمياً تعمل في مجال الدعوة.
دخل الإسلام بشكيريا في عهد الخليفة العباسي 'المقتدر بالله', الذي أرسل سفيره أحمد بن فضلان إلى هذه البلاد، وكان أهلها يعبدون الأوثان والطبيعة, ومن هذه الزيارة بدأ دخول أهلها في الإسلام, وأصبح أغلب سكانها مسلمين في القرن الرابع عشر الميلادي في عهد 'أوزبك خان'، ثم احتلتها روسيا القيصرية عام 1553م.
وقد عانى السكان البشكيريون المسلمون في العهد القيصري الروسي - والذي امتد من القرن السادس عشر الميلادي وحتى قيام الثورة البلشفية في روسيا في مطلع القرن العشرين - من الضرائب وإعطاء الأرض للمهاجرين الروس ومحاولة صرف المسلمين إلى النصرانية وهدم المساجد وتحويل أعداد منها إلى كنائس, وكان يتولى شئون المسلمين في عهد القياصرة والعهد الاشتراكي المفتي الذي كان موظفًا حكوميًا.
وعلى الرغم من أن الحرب الأهلية التي خاضتها روسيا ما بين 1918م إلى 1920م أسفرت عن منح الحكم الذاتي لجمهوريات وأقاليم بداخلها، كان أولها بشكيريا في مارس 1919م, إلا أن في ذلك العهد السوفيتي الذي امتد من 1917م إلى 1985م مورست ضد الإسلام شتَّى صور الاضطهاد من صنوف القهر والتعذيب، والتشريد، والتهجير الإجباري، وتقسيم أراضيهم والاقتطاع منها، وتهجير الروس والأوكرانيين إليها، بهدف تغيير التكوين 'الديموغرافي'، والعرقي، والديني لهذه الأقاليم.
ومن ناحية أخرى فرضت على المسلمين اللغة الروسية كلغة رسمية، وكلغة للتعامل في كل نواحي الحياة, فانفصل معظم المسلمين عن كتاب الله تعالى وسنة رسوله، وعن كتب الفقه التي لم تكن مكتوبة باللغة الروسية, وصار من بقي من علماء المسلمين يعلّمون الإسلام سرًا لمن يتيسر له ذلك.
وبعد انتهاء العهد السوفيتي فتحت الأبواب للدراسات الإسلامية، وأعيد بناء وترميم المساجد, وبنيت الكثير من المساجد الجديدة في كثير من الجمهوريات التي مُنحت حكمًا ذاتيًا ومنها بشكيريا، كما تدرس العلوم الدينية في المساجد, إلا أن المأساة تكمن في عدم تلقي مسلمي هذه الجمهوريات الدعم القادر على إحداث عودة الروح إلى جسد الإسلام الهزيل فيها.
ومن المعلوم أن هناك إدارة دينية في بشكيريا تأسست عام 1788م وتقوم بواجبها في مجال الإفتاء، والمفتي من خريجي المدرسة الدينية في بخارى.
ويجدر بالذكر أن اسم جمهورية الذي أطلقته روسيا على دول القوقاز ومنها بشكيريا ليس إلا مجرد اسم، والواقع المر أنها مستعمرات روسية يدير شئونها موظفون من موسكو؛ ولهذا فإن سياسة روسيا تعتمد على أن يكون السكرتير الأول والثاني في كل جمهورية من هذه الجمهوريات الإسلامية روسيًا وليس محليًا.
وتتعامل الحكومة الروسية مع المسلمين في بشكيريا معاملة يمكن أن يقال عنها: إنها جيدة, إلا أن المسلمين هناك يعانون من هجوم شرس تشنه وسائل الإعلام التي يسيطر اليهود على 25% منها, والتي تنقل الصورة المشوهة للإسلام كما تنشرها وسائل الإعلام الغربية.
وتعاني بشكيريا من عدة مشكلات؛ فعلى الرغم من وجود عدد كبير من المساجد - وهي المصدر الأساسي لنشر الإسلام وتعليم المسلمين من البشكيريين أمور دينهم - إلا أنها تخلو غالبًا من الأئمة المؤهلين لأَنْ يقوموا بالدعوة الناجحة, فيترتب على هذا أن المساجد تخلو من زائريها.
كذلك فالأمر الذي يعيق الدعوة هو أن أفكار كثير من الناس ما زالت مادية، ولو اعترفوا ببطلان تعاليم الشيوعية فهؤلاء الناس هم المدرسون والأساتذة والمفكرون، أي الذين يقومون بتربية النشء، أما أهل الدين فهم أنفسهم بمثابة الطلاب.
ومن أكثر المشكلات وضوحًا قلة المسلمين المثقفين الذين في وسعهم تبليغ مبادئ دينهم للناس على المستوى الواجب، وتولي المناصب القيادية، ليحل محل الأساتذة الملحدين في الجوامع والمدارس الثانوية وفي المؤسسات الاجتماعية الأخرى، لذلك يجب على مسلمي بشكيريا ألا يحصروا الدعوة الإسلامية في المساجد التي أصبحت وكأنها متاحف لا يُتردد عليها إلا للتعرف على حياة الأجداد القدامى.
كما تعاني المنظمات والمؤسسات الإسلامية هناك من نقص الدعم العربي والإسلامي لهم, وخاصة في المجال الثقافي والتربوي, وتواجه عقبات جمة في سبيل نشر مشروعها الحضاري؛ إذ لا توجد صحيفة تبسط مشروعهم الفكري، ولا قناة تليفزيونية توزع أفكارهم؛ ما يجعل تلك المنظمات في حاجة إلى دعم مادي ومعنوي من أجل أداء رسالتها على أكمل وجه.
وهناك حاجة للدعاة والمعلمين من العالم الإسلامي لنشر الثقافة الإسلامية ونشر وترجمة الكتب الإسلامية إلى اللغة الروسية وإيصالها للسكان في هذه البلاد.
ومن الضروري أيضًا أن يتم البحث مع مسلمي بشكيريا وغيرهم عن خطوات لبدء عمليات دعم حقيقي وبنّاء على كافة الأصعدة، وخصوصًا أن عمليات التنصير تنشط يومًا بعد يوم, وقد أجاد اليهود كذلك تفعيل أقلياتهم في كل دول العالم ومنها تلك المنطقة، وذلك عن طريق المخططات الماكرة والاستعانة بالقنوات الفضائية في تقديم المعونة، فليس أقل من أن تقتطع ساعات فضائية على قنوات إسلامية وعربية لتوجيه برامج دينية ودعم ديني وروحي إلى الشعوب الإسلامية في تلك المنطقة, وخصوصًا أن هؤلاء قد عاشوا مآسي متتالية, وما زالوا يعانون وسط الشيوعية الملحدة والصليبية الحاقدة.
وهكذا أرجو أن أكون قد وفقت في عرض صورة واقعية عن إخواننا من مسلمي بشكيريا, وبذلك يسهل على كل مسلم خفي عنه أمر هؤلاء الأحبة أن يعرف من هم وما هي أحوالهم وما هي احتياجاتهم, لعل كل من يملك القدرة على مساعدتهم . ان يساعدهم
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif
(https://www.facebook.com/photo.php?fbid=550909014937388&set=a.485194198175537.124073.4 85192798175677&type=1&relevant_count=1)
أبو مريم السني
2012-12-18, 09:42 PM
انظروا إلى إخوانكم في دولة بشكيريا، إنهم يهتمون بأدق التفاصيل ونحن لا نعرف عنهم شيئا:
تخليد ذكرى مبعوثي النبي محمد (ص) في بشكيريا
أقيم على جبل ناريستاو في منطقة ميياكين على مقربة من قرية ايلتشيغول بجمهورية بشكيريا، كما ورد في الموقع gorod-ufa.com، احتفال بافتتاح النصب التذكاري تخليدا لمبعوثي الرسول محمد بن عبد الله (ص)، الذين نشروا الاسلام بين البشكيريين.
ويروى العديد من القصص والروايات حول جبل ناريستاو . وتشير احدى هذه الروايات الى انه دفن في قمته في غابر الزمان نساك مسلمون . وتؤكد اخرى، ارتباط الجبل بابطال ملحمة شعبية.
وجمع الاحتفال نحو 200 شخص من كافة انحاء الجمهورية، وكان بينهم ليس فقط رجال الدين، بل وفلاحون وعمال بسطاء وممثلو الشريحة المثقفة. وحضر الاحتفال ضيوف من اقاليم اخرى.
ويقول منظمو الفعالية ان النصب على قمة جبل ناريستاو الذي يحمل اسماء مبعوثي الرسول ، ليس مجرد مسلة تذكارية، وانما يجب ان يكون مكانا يذكر الناس بالقيم الخالدة والاسلاف الاتقياء الذين ورثنا عنهم هذه القيم .
ووفقا للروايات، ان الرسل دفنوا على قمة جبل ناريستاو، وان المياه التي تنبع من سفحه لها خواص علاجية. وكان يحضر الى هنا في قديم الزمان المتدينون من آسيا الوسطى وكازاخستان والقوقاز، ويقيمون اشهر ويتعالجون بالمياه.
ويؤكد المعلومات حول ارسال النبي محمد (ص) في القرن الساس الى هذه الاقاليم مبشريه بالاسلام، العديد من الباحثين المعروفين. فذكر هذا في اعماله كل من المؤرخ من قازان حسام الدين بن شرف الدين والكاتب البشكيري المؤرخ تاج الدين يالسيغولوف، واوضحا من بادر باعتناق الاسلام من البشكيريين.
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif (https://www.facebook.com/photo.php?fbid=550911154937174&set=a.485194198175537.124073.4 85192798175677&type=1&relevant_count=1)
أبو مريم السني
2012-12-19, 11:08 PM
قضية منسية مسلمو البلقان
يشكِّل البلقان حدودًا جغرافية ودينية وثقافية بين الشرق والغرب, ويعرَّف غربيًا بأنه ميراث عثماني, وهو الفاصل بين المسيحية الكاثوليكية والأرثوذكسية, في ذات الوقت الذي يمثّل فيه البلقان فاصلاً بين أوروبا والإسلام.
في النظرة الأوروبية يشكّل البلقان جسمًا غريبًا عن أوروبا المسيحية, وبالتالي فهو المنطقة الفاصلة التي لا بد من عزلها إلى أبعد ما يمكن؛ فالبلقان أصبح مرادفًا للمنطقة القذرة ولذلك الجسم الغريب عن أوروبا, وهكذا كانت النظرة إلى شعوبه المسلمة.
وتطرح هذه المقاربات المبنية على نظرة أوروباوية مركزية, إشكالية تفهّم الغرب للإسلام البلقاني وحقائقه.
يمثّل مسلمو البلقان خليطًا مجتمعيًا متنوعًا سياسيًا وإثنيًا ولغويًا وثقافيًا, بل وحتى دينيًا (بمعنى الاختلاف المذهبي). وهم في الغالب سكان المنطقة الأصليون اعتنقوا الإسلام على امتداد قرون طويلة.
يتوزع مسلمو البلقان إلى إثنيّتين كبيرتين، هما: الإليرية (الألبان)، والسّلافينيّون الذين يضمون البوشناق, والتُّربشيين, والغورانيّين، ومسلمي بلغاريا البوماك. ويتحدث مسلمو البلقان عشر لغات مختلفة أوسعها استعمالاً الألبانية والبوسنية والتركية ولغة الغجر والبلغارية.
يتبع مسلمو البلقان المذهب الحنفي, كما يوجد حوالي 20% من البقداشيين في ألبانيا وبعضهم في مقدونيا, إلى جانب وجود أقلية علوية في بلغاريا, وينتمي جُلّ مسلمي البلقان إلى الحضارة والثقافة العثمانية.
عامل التاريخ في تشتيت مسلمي البلقان
يعود أول لقاء بين الإسلام وجنوب شرق أوروبا إلى القرن الثامن الميلادي على خلفية حصار مدينة تساري غراد وتمكّن بعض سرايا الجيش الإسلامي من بلوغ الجزر اليونانية وأدرنة.
أما مسلمو البلقان الحاليون فيعود وجودهم إلى زمن الفتح العثماني عندما اعتنق عدد كبير منهم الإسلام, ثم ما لبثوا أن تحولوا بعد الانسحاب العثماني من المنطقة إلى أقليات مبعثرة بين دول عدة وباتوا أقليات مهمشة ومضطهدة, باستثناء مسلمي ألبانيا وكوسوفو والسنجق والبوسنة الذين حافظوا على وحدتهم ودينهم رغم ما تعرضوا له بدورهم من عمليات تصفية عرقية, وقد أحصى بعض المؤرخين عشر مجازر كبرى تعرض لها مسلمو البلقان منذ الانسحاب العثماني.
مع خسارة العثمانيين أراضي المجر وأجزاء من كرواتيا بعد 150 عامًا من احتلالها, تعرض المسلمون إلى عمليات تنصير شاملة وقُتِل منهم عدد كبير من الذين حاولوا الصمود أو رُحّلوا أو غادروا بمحض إرادتهم. وتلك كانت الصدمة الأولى التي عاشوها.
أما الصدمة الكبرى الثانية التي عاشها مسلمو البلقان فتزامنت مع استقلال عدد من دول البلقان التي سعت إلى بناء الدولة الإثنية الخالصة, وكان ذلك على إثر حرب البلقان الأولى عام 1912, وعرفت تلك الفترة تصفية حسابات واسعة وقاسية مع مسلمي البلقان بصفتهم خونة وعملاء تعاملوا مع المستعمر العثماني ضد أبناء جلدتهم من الأرثوذكس, فعرف المسلمون في البلقان عمليات هجرة جماعية نحو تركيا أساسًا والبلدان العربية والإسلامية الأخرى.
الموجة الثالثة من الإعصار الذي ضرب مسلمي البلقان كانت مع وصول الشيوعيين إلى السلطة في كل دول البلقان باستثناء اليونان, فخضع المسلمين حينها إلى عمليات طرد وملاحقة باعتبارهم أصحاب ديانة مختلفة وأقليات غير مرغوب فيها, وقد عرف مسلمو ألبانيا نوعًا آخر من الملاحقة, بصفتهم أغلبية في بلدهم, فعمدت السلطات الشيوعية إلى إخضاعهم إلى عمليات أدلجة مُمنهجة حاولت القضاء على كل ما له علاقة بالدين لديهم, وقد عرفت تلك الفترة هجرة مئات آلاف المسلمين أغلبهم من مقدونيا.
الفترة الأكثر قتامة في تاريخ مسلمي البلقان تعود إلى تسعينيات القرن الماضي؛ ففي تلك العشرية لاحقت السلطات البلغارية المسلمين من الإثنية التركية وأجبرتهم على ما سُمي حينها ببلغرتهم وكان ذلك في سنوات حكم تودور جيفكوف الأخيرة, وتلا ذلك عمليات التطهير العرقي الأشرس الذي عرفته أوروبا في البوسنة والملاحقات في السنجق والحرب المفتوحة على مسلمي كوسوفو ومقدونيا, وأسفرت هذه الحملة الحاقدة على المسلمين في البلقان إلى قتل حوالي 250 ألفًا منهم وتهجير مئات الآلاف إلى أميركا وأستراليا وأوروبا الغربية فتغيرت مرّة أخرى خارطتهم الإثنية في البلقان.
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif (https://www.facebook.com/photo.php?fbid=551388911556065&set=a.485194198175537.124073.4 85192798175677&type=1&relevant_count=1)
أبو مريم السني
2012-12-21, 09:34 PM
مسلمو بُلغاريا - البوماك
بلغاريا هي دولة صغيرة مساحتها تبلغ 110.928 كيلو متراً مربعًا وتشرف على البحر الأسود , وأصل البلغار يرجع إلى الأصل التركي الذين جاءوا من الشرق من حوض نهر الفولجا الأعلى وقد دخلوا لأرض بلغاريا في منتصف القرن الرابع الهجري وتعلموا لغة أهل المناطق وهي لغة السلافيين وقلدوا أهل البلاد حتى صاروا سلافاً مثلهم ثم اكتمل الأمر بدخولهم النصرانية سنة 351 هـ .
كيف دخل الإسلام لبلغاريا ؟
يعد التاريخ الحقيقي لدخول الإسلام لبلغاريا مع الفتح العثماني الذي قام به السلطان مراد الأول الذي فتح صوفيا والجزء الجنوبي من بلغاريا سنة 774 هـ ثم مواصلة الفتح على يد السلطان بايزيد الصاعقة ابن مراد الأول سنة 796 هـ , وكان هذا الفتح إيذاناً باشتعال الحروب الصليبية الأوربية ضد الإسلام وخرجت بلغاريا من السيادة العثمانية بعد هزيمة بايزيد الصاعقة على يد الطاغية تيمور لنك في معركة سهل أنقرة سنة 805هـ , ولكن سرعان ما عادت بلغاريا للسيادة العثمانية مرة أخرى أيام السلطان محمد الفاتح وظلت تحت حكم الإسلام من سنة 863هـ حتى سنة 1295هـ في مؤتمر برلين الذي أعطيت فيه بلغاريا الاستقلال النهائي عن الدولة العثمانية التي كانت في حالة شديدة من الضعف وتسلط الأعداء وأثناء حكم العثمانيين لتلك البلاد والذي امتد أكثر من أربعة قرون كان من الطبيعي أن يدخل الإسلام مع الفاتحين الجدد واستوطن عدد من العثمانيين البلاد كما اعتنق الإسلام عدد من أهل البلاد وقد عرف هؤلاء باسم 'البوماك' وعلى الرغم من طول فترة الحكم الإسلامي لتلك البلاد إلا أن عد المسلمين لم يكن كبيراً مقارنة مع النصارى ذلك لانصراف العثمانيين عن الاهتمام بالدعوة ونشر الدين الإسلامي في البلاد المفتوحة خاصة أوروبا حيث كانت الدعوة يقوم بأمرها الدعاة والمحتسبون على مستوى فردي أو جماعات وليس سياسة دولة شاملة , كذلك لضعف العثمانيين في اللغة العربية جعلهم لا يقومون بواجب الدعوة كما يجب أن يكون .
المسلمون في بلغاريا :
يبلغ تعداد المسلمين الآن في بلغاريا أكثر من أربعة مليون مسلم بنسبة تقدر بـ 25% من إجمالي سكان بلغاريا , يعود المسلمون في بلغاريا إلى مجموعات ثلاث وهي :
1- الأتراك : وهم من أصل عثماني جاءوا مع الفتح العثماني للبلاد وفيهم عدد ضئيل من التتار الذي نزحوا إلى البلاد فراراً من الإمبراطورية الروسية الغاشمة , وتبلغ نسبة الأتراك 61% من المسلمين .
2- البلغار : ويعرفون بالبوماك ويكثرون في الجنوب وتبلغ نسبتهم 22% من المسلمين .
3- الغجر : وهم من البدو الرحل ومعظم الغجر في بلغاريا من المسلمين وتبلغ نسبتهم 17% من إجمالي المسلمين .
ويزداد تعداد المسلمين سنوياً بنسبة تعادل أربعة أضعاف غير المسلمين وهذا ما تخشاه السلطة التي هي من الشيوعيين النصارى الذي شرعوا في تنفيذ المشروع الشيوعي لتحجيم التنامي الإسلامي .
المشروع الشيوعي لمحاربة الإسلام :
عندما قامت الحرب العالمية الأولى انضمت بلغاريا إلى جانب الألمان والعثمانيين وأصابها أذى الهزيمة التي لحق بدول الاتفاق ثم كانت الطامة بعد الحرب العالمية الثانية حيث تسلم الشيوعيون الحكم فأصاب المسلمون أذى وحيف مرعب من الشيوعيين تارة باسم محاربة الأديان والإلحاد وتارة باسم العصبية القومية ومحاربة الأتراك , وعندما رأى أعداء الإسلام الزيادة السكانية المطردة للمسلمين شرعوا في وضع مشروع يهدف لمحاربة المسلمين وطمس هويتهم الإسلامية بالعمل على دمجهم وإذابتهم في المجتمع الشيوعي , ويتلخص هذا المشروع الشرير في عدة نقاط :
1- تغيير أسماء المسلمين إلى أسماء بلغارية نصرانية وذلك باتباع عدة خطوات كما يلي :
- يعطى المسلمين طلبات جاهزة يسجل فيها رب الأسرة اسمه وأسماء أفراد عائلته وما يقابلها من أسماء نصرانية يختارها لنفسه ولأفراد أسرته من بين قائمة أسماء مرفقة من قبل السلطات الشيوعية .
- عدم تسجيل المواليد الجدد بأسماء إسلامية .
- لا تتم إجراءات الزواج وتسجيله إلا بأسماء غير إسلامية .
- لا تعطى شهادات من أي نوع أو بطاقة شخصية إلا بأسماء غير إسلامية .
2- منع إرتداء الحجاب للمسلمات : إذ لا تستطيع المرأة المسلمة المحجبة أو حتى شبه المحجبة أن تشترى أبسط الحاجيات من المحال ولا تستطيع حتى أن تخرج من بيتها .
3- إلغاء مقابر المسلمين وجعل مقابرهم مشتركة مع غير المسلمين مع إلغاء إجراءات الدفن التي تقوم على الطريقة الإسلامية .
4- إلغاء الأجازات والاحتفالات بالأعياد الإسلامية ومنع الأضاحي في عيد الأضحى المبارك .
5- تحجيم عدد المساجد الذي كان يبلغ 1200 بهدم القديم وعدم ترميمه وتحويل غيره لمهمة أخرى بل إن متحف آيا صوفيا كان في الأصل مسجداً ولا يسمح ببناء مساجد جديدة ولا يسمح برفع الآذان وإذا مات إمام المسجد قفلوه بحجة أن إمام المسجد توفى .
6- تعيين مفتى أكبر يرعى شئون المسلمين ممن يؤيدون السلطة ويتزلفون لها ومنع وصول أي عالم لأرض بلغاريا ليظل المسلمين في جهل شديد مع منع إنشاء المدارس الإسلامية .
7- إهمال مناطق إقامة المسلمين وتجمعاتهم حتى يسودها الفقر والبؤس والجهل وتعد مناطق المسلمين من أكثر مناطق بلغاريا تخلفاً .
8- منع اقتناء المصاحف ومنع الهجرة لخارج البلاد ومنع القيام بالحج ليبقى المسلمون في بلغاريا بمعزل عن إخوانه في الخارج .
وبنظرة سريعة على بنود هذا المشروع الخبيث نجد أنه يهدف لطمس الهوية الإسلامية تماماً وقطع صلات المسلمين البلغار بغيرهم من مسلمي العالم , وإبقاءهم أسر الفقر والجهل والتخلف مع قمع أي ثورات أو حركات يقوم بها المسلمون .
صور من معاناة مسلمي بلغاريا :
1- في منتصف القرن الرابع عشر الهجري ارتأى الكفار في بلغاريا أن يجبروا المسلمين على التنصر قسراً باستخدام العنف والإرهاب وتصدى المسلمون لذلك بقوة وعزة مما أدى بعشرات الآلاف للموت تحت سياط التعذيب الوحشي في سجون الكفار .
2- عند صدور المشروع الشيوعي لطمس الإسلام امتنع المسلمون عن تنفيذه وقاوموه بشدة مما دفع بالشيوعيين لتكوين مجموعات بوليسية مسلحة من قبل وزارة الداخلية لإجبار المسلمين على ذلك , فتم محاصرة قرى المسلمين وقاموا بانتهاك حرمات المنازل وقتلوا عدداً كبيراً من النساء والأطفال وتعرض الكثير منهم لنهش الكلاب البوليسية ولإخفاء تلك الجرائم تم القبض على بعض المسلمين واتهموهم زوراً وبهتاناً بارتكاب تلك الجرائم وحكم عليهم بالإعدام ونفذ .
3- في 10 مايو سنة 1972 تحرك حوالى خمسة آلاف مسلم من منطقة بازر جيك في مظاهرة احتجاج متجهين إلى العاصمة 'صوفيا' وكان ذلك في جوف الليل لكي لا يعلم بهم البوليس وقد ضمنت المظاهرة كل فئات المسلمين من الذين أعمارهم من 15 إلى 75 عامً وتحركت المظاهرة تحت ظروف قاسية تحت الأمطار الغزيرة والوصل وعلى بعد أميال قليلة من صوفيا وبالتحديد عند محطة اسكار علمت بهم السلطات فأرسلت لهم قوة ضخمة من الجيش وحاصروهم بالدبابات والعربات المصفحة وأخذوهم جميعاً وزجوا بهم في غياهب السجون مدداً طويلة .
4- في 12 مايو سنة 1972 حوصرت قرية إيلانسكة برجال البوليس تصحبهم الكلاب البوليسية فتصدى لهم المسلمون بشجاعة وبسالة وقتلوا أحد رجال البوليس وكإجراء انتقامي تم القبض على 30 مسلماً وقدموا إلى محاكمات عسكرية أصدرت أحكامًا بالإعدام على ثلاثة من المسلمين وبالسجن على عدد آخر .
5- في العام الدراسي 1972 صدر قرار بفصل كل التلاميذ المسلمين الذين يرفضون تغيير أسماءهم وأصر التلاميذ على هويتهم ففصل الجميع .
وأخيراً ننقل لكل المسلمين نص الرسالة الحزينة من مسلمي بلغاريا 'البوماك' لإخوانهم المسلمين في شتى بقاع الأرض لعلها تستنهض همم الغافلين 'إننا نناشد إخواننا المسلمين والعرب أن يمدوا لنا العون وأن لا يكتفوا بالاحتجاج فقط , إذ أن هذا الأمر يحدث على سمع العالم ومرآه , إننا نطلب وقف هذه الحملة ضدنا دون ذنب ارتكبناه ونطلب من الدول العربية التي لها علاقات اقتصادية مع بلغاريا أن تتدخل في الأمر وكذلك مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية ونرجو أن يرفع هذا الأمر للأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان إذ أننا لا نستطيع الاتصال بهم .
ونسأل الله أن يشد من أ زرنا وموعدنا الصبح أليس الصبح بقريب .. المسلمون البلغار .
أبو مريم السني
2012-12-23, 11:18 PM
جمهورية ألطاي
العاصمة:غورنو-ألطايسك.
المساحة:تبلغ مساحتها 170500كم2.
عدد السكان:يبلغ إجمالي عدد السكان 305510نسمة.
اللغة:الروسية و الألطاوية.
المجموعات العرقية: حسب تقديرات روسيا 200م تشكل العرقيات الروسية أكثر من 57.4% من عدد سكان جمهورية ألطاي، وتشكل عرقية شعب ألطاي 30.6% فقط. تتضمن العرقيات الأخرى قزاخستان 6.0%، Telengits2,368, or 1.2%, Tubalars 1,533, or 0.8%, أوكران 1,437 -0.7%, ويوجد مجموعات عرقية صغيرة تشكل 0.5% من إجمالي السكان.
نبذة تاريخية:
خلال فترة زمنية طويلة كانت منطقة الطاي الجبلية عبارة عن ممر بين تايغا سيبيريا ( غابات سيبيريا ) وسهوب منغوليا وآسيا الوسطى،لذا أصبحت منطقة لتداخل اللغات والأجناس. إن جبال المنطقة وسهولها غنية بالآثار التاريخية التي تتحدث عن الأقوام التي سكنتها في القدم.ويعتقد أن البشر سكنوا مناطق الوديان منذ أكثر من 1.5 مليون سنة حسب عمر منطقة أولالينسك الواقعة ضمن حدود مدينة غورنو-ألطاسيك والتي اكتشفت قبل فترة حيث عاش الإنسان هناك في العصر الحجري القديم .
وخلال الفترة بين القرنين الثامن والثالث قبل الميلاد سكن في منطقة الطاي السكوثيون حيث أسسوا إمبراطورية قوية استمرت إلى القرن الثالث قبل الميلاد ،بعدها خضعوا للسرماتيين حتى القرن الثاني الميلادي.
وفي عام 552 أقام الأتراك القدماء دولتهم في منطقة الطاي وهنا تشكلت اللغة التركية الأولى التي انتشرت بين كافة الشعوب والأقوام التي كانت تقطن دولتهم ,كما ظهرت الكتابة في الاتصالات الحكومية التي يسميها العلماء حالياً " عائلة لغات الطاي ".
تقع المنطقة عند ملتقى 3 ديانات عالمية،فجنوبا البوذية،ومن الشمال جاءت المسيحية ،ومن سهول كازاخستان جاء الإسلام حيث بني أقدم مسجد في قرية جان.إن أقدم ديانة اعتنقها سكان المنطقة كانت الشامانية.
وفي بداية القرن الـ19 عند مصب نهر أولالا كانت هناك قرية صغيرة وبعد ازدياد عدد الروس القادمين إلى المنطقة تطورت القرية إلى بلدة أولالا التي أصبحت عام 1922م مركزاً لمقاطعة أويراتسك ذات الحكم الذاتي، وفي عام 1928 منحت صفة مدينة،وفي عام 1932م أصبحت تسمى " أويروت – تورا " ومنذ عام 1948 أصبحت تسمى "غورنو – الطايسك".
وفي عام 1933م قامت اضطرابات على حدود منغوليا، حيث داهمت القوات المنغولية بجيوشها البرية والجوية الطاي،فقتلوا أعدادًا كبيرة من أهل ألطاي،وسلبوا الكثير من المواشي والخيول,وفي حينها هاجر عدد كبير من مسلمي الطاي إلى دول أخرى.
مما يؤسف له قلة المعلومات التي تصلنا عن الإسلام والمسلمين في الطاي فعلى سبيل المثال ما نقله الدكتور جاسم المطوع عن المسلمين وغير المسلمين في الطاي خلال رحلته هناك حيث ورد عنه أن مجموعة من غير المسلمين قالوا له نحن لا نعرف عن الإسلام إلا ثلاث كلمات(... ، ... ، ... )!!!أما عن المسلمين فنقل عن لسان أحد المسلمين أنه هدي للإسلام عن طريق قراءة الكتب واتصاله مع التجار الأتراك و أنه حينما أراد أن يصلي فلم يكن هناك أحد قد علمه المواقيت فاجتهد وقسّم ساعات اليوم على خمس صلوات، ثم بدأ يصلي إلى أن عرف الحقيقة بعد ذلك،وقد أخبره بأن في سيبيريا أربعين مليون نسمة،منهم خمسة ملايين مسلم ولكن أكثرهم مسلمون بالاسم فقط،ولا يوجد من يهتم بهم وبتعليمهم، وهو يتمنى - ومثله كثير - أن يتعلم الإسلام.
وخلاصة أحوال المسلمين في مثل هذه البلاد بعد رحيل السيطرة الروسية .استمرار العلاقات الأمنية والعسكرية مع الجيش والأمن الروسي. حلول الاحتلال والنفوذ الأمريكي اليهودي الغربي وما يتبع ذلك من سيطرة اقتصادية وثقافية وحركات تبشير وتنصير مكان النفوذ الروسي الشيوعي السابق .
تحول الكوادر والأحزاب والشخصيات الشيوعية الأساسية إلى العمالة للأمريكان تحت مسميات جديدة قومية ووطنية وديمقراطية.
استمرار سياسة العداء للإسلام وبشكل سافر على يد المرتدين والشيوعيين من أبناء المسلمين في البلد بعد أن كانت هذه المهمة موكلة للاستعمار الصليبي الروسي . وبذلك شنت هذه الحكومات حرباً مكشوفة على الحركات والدعوة والنشاطات الإسلامية المختلفة كالمدارس ودور التحفيظ ومظاهر الالتزام .فطاردت بشكل خاص التوجهات الجهادية كما في عموم بلاد الإسلام تحت مسمى مكافحة الإرهاب.
ومن مظاهر هذه الساسة العدائية أن قررت إحدى المحاكم بجمهورية "الطاي" الروسية بإغلاق المركز الإسلامي "غورني ألطاي"، بدعوى أنه يقوم بتعليم الأطفال العلوم الإسلامية الأساسية بدون ترخيص.
كما اتهم المسئولون الروس المركز الإسلامي بعدم تقديم بيانات ومعلومات عن كيانه المالي وإنفاقاته إلى وزارة العدل.
وقد أعلن زعيم المسلمين في جمهورية ألطاي أنه لن يمكنه منع إغلاق المركز الإسلامي رغم كل الجهود المبذولة.
وأخيراً هذا ما وفقني الله للوصول إليه من أحوال إخواننا المسلمين في الطاي وغيرها من جمهوريات روسيا الفيدرالية,وأرج أن تفتح تلك القطرة من المعلومات سبيلاً من فيض المعونة والمساندة لهؤلاء الأخوة على كل المستويات وإلى الملتقى في موضوع جديد إن شاء.
أبو مريم السني
2012-12-24, 10:31 PM
(الشعب الأنغوشي)
الشعب الأنغوشي من الشعوب المسلمة التي رزحت حينا من الدهر تحت نير الشيوعية، كيف عاد هذا الشعب الى هويته الإسلامية؟
لاشك ان الشعب الأنغوشي مثل كل الشعوب المسلمة في ظل الاتحاد السوفيتي قبل انهياره في مطلع التسعينيات،عانى من الشيوعية لفترة طويلة، تعرض خلالها للاضطهاد و الإبعاد عن دينه الإسلامي في ظل هيمنة مبادئ الشيوعية ومحاربتها للقيم الروحية والغيبية،ورغم ذلك ظل الشعب الأنغوشي محتفظا بدينه ، وهو متدين بطبعه، ويؤدي الشعائر الإسلامية في حرية تامة، ولا توجد لديه أية مشاكل في هذا الجانب، ومن مظاهر الإسلام أن أنغوشيا تضم 60 مسجدا صغيرا ، لكن ليس من بينها مسجد جامع يلتقي فيه المسلمون لأداء الصلوات وإقامة الشعائر الإسلامية.
وهل لديكم خطة لبناء هذا المسجد الجامع المأمول؟
بالطبع، فنحن في أمس الحاجة إلى مثل هذا المجمع لأجل خدمة الإسلام والمسلمين، لاسيما أن الشعب الأنغوشي من الشعوب الفقيرة التي لا تستطيع بناء مثل هذا المشروع لحاجته إلى نفقات عالية، ومن هذا المنطلق أدعو الجمعيات الخيرية الخليجية وخاصة الكويتية إلى تمويل هذا المشروع الذي أعددنا له خطة ليضم مجمعا إسلاميا ، من مرافقه مسجد ومقران للإدارة الدينية والمحكمة الشرعية ،ومركز لتحفيظ القرآن الكريم، وموقف للسيارات وملحقات أخرى، والكويت بلد معروف بالخير والعطاء ودعم المشاريع الخيرية والإنسانية في العالم.
متى استقلت أنغوشيا وما أهم مدنها؟ وماذا عن خريطة التعددية الدينية فيها وفي القلب منها المسلمون؟
لمن لا يعرف، أنغوشيا تقع في منطقة شمال القوقاز الروسي وتتمتع باستقلال ذاتي منذ 17 سنة ، وتحدها جورجيا والشيشان واوسيتيا الشمالية ، ويبلغ عدد سكانها حوالي 600 ألف نسمة ، من بينهم 98 % من المسلمين والبقية من المسيحيين الأرثوذكس الروس.
وكانت روسيا قد أصدرت في الأول من أكتوبر عام 1991 قرارا يقضي بفصل انغوشيا عن الشيشان ، وتأسست جمهورية أنغوشيا الحديثة في العام 1992، ومن مدنها الرئيسة العاصمة ماغاس ، و نازران ومالغوبك وكارابولاك .
الأوضاع المعيشية:
وماذا عن الأوضاع المعيشية والاقتصادية للشعب الأنغوشي،وما أهم التحديات التي تواجه المسلمين؟
الوضع الاقتصادي في بلادي يتحسن رويدا رويدا ، وأن ما يؤرق شعب الأنغوشي أن 50% من أبنائه يعانون من البطالة لعدم وجود مشاريع كبيرة تستوعبهم ،و المسلمون في أنغوشيا يتطلعون إلى زيارة مسؤولي الجمعيات والهيئات الخيرية الإسلامية وخاصة الكويتية للاطلاع عن كثب على طبيعة حياتهم، ودراسة احتياجاتهم على أرض الواقع،ونحن نخص الكويت على وجه الخصوص باعتبارها دولة رائدة في دعم المشاريع الخيرية والإنسانية في جميع أنحاء العالم.
هل هناك جمعيات خيرية إسلامية عاملة في أنغوشيا وما أهم مشاريعها؟
من المؤلم أن أية جمعيات خيرية إسلامية لم تقم بزيارة أنغوشيا وتفقد احتياجات أبنائها منذ استقلالها الذاتي عن روسيا قبل 17 عاما ، باستثناء ما تقدمه هذه الجمعيات من مساعدات محدودة للاجئين الذين وفدوا من الشيشان وأوسيتيا الشمالية.
العادات والتقاليد:
ما أبرز العادات والتقاليد التي يشتهر بها الأنغوش؟
من أبرز ما يشتهر به الأنغوش أنهم استطاعوا أن يحافظوا على تقاليدهم وعاداتهم على مر السنين ، ومنها إن أي إنسان يمكن أن يحل عليهم ضيفا بغض النظر عن قوميته وديانته ، فبمجرد دخوله المنزل يصبح ضيفا مرحبا به ويقدم له الطعام و كل وسائل الراحة والحماية اللازمة ، وبعد ذلك يسأل المضيف الضيف عن سبب زيارته ، إلى جانب هذه الميزة هناك ميزة أخرى لا تقل أهمية وهي الاهتمام الدائم بالوالدين واحترامهما ، واحترام من هو اكبر سنًا خاصة عند الكلام ، إذ بحسب التقاليد الأنغوشية يجب الاستماع حتى النهاية إلى حديث الأكبر سنا ثم استئذانه للمشاركة بالحديث، ويعد شعب الأنغوش من أكثر شعوب القوقاز التي لا تزال تحافظ على اللباس القومي وخصوصا في المناطق الجبلية.
نهضة عمرانية:
تشير بعض المصادر الى أن أنغوشيا شهدت نهضة عمرانية في السنوات الأخيرة وتتمتع بطرز معمارية ..هل يدل ذلك على بلادكم تشهد نهضة اقتصادية؟
هذا الكلام ينسحب على العاصمة العاصمة الأنغوشية "ماغاس" حيث تشهد بالفعل نهضة عمرانية تتمثل بانتشار الابنية الحكومية والسكنية والإدارية على ضفاف نهر سونجا لتشكل سلسلة حلقات متشابهة ومترابطة ، إضافة إلى سكك الحديد التي تربطها بالمناطق المجاورة ، ومطار يبعد حوالي 30 كيلومترا عن وسط العاصمة ، والطريق الدولية المعروفة بطريق القوقاز التي تربط مدينة روستوف الروسية بالعاصمة الأذربيجانية باكو ، إضافة الى انطلاق عملية شق طريق جديدة تصل بين ماغاس وجورجيا .
واللافت في ماغاس الحديثة هو الإبداع المعماري الذي يجمع بين الفن المعماري العالمي الحديث وفن البناء الروسي في صورة تعكس التقليد المعماري للإنغوش .
وتمثل مدينة نزران العاصمة السابقة وثاني أكبر المدن الأنغوشية ، وتشكل حاليا العصب الأساسي للاقتصاد المحلي ، وتنتشر فيها الأسواق التجارية ، والمطاعم والمقاهي وبعض الفنادق ،بالإضافة إلى المحلات والمراكز التجارية على أنواعها ، مما يجعل هذه المدينة أكثر حيوية من بقية المدن الأنغوشية وأكثر كثافة سكانية لا سيما وان فرص العمل الأساسية تتوفر في هذه المدينة ،على عكس المدن والبلدات الأنغوشية الأخرى التي تعاني أزمة البطالة تتجاوز معدلاتها 50 % من السكان القادرين على العمل .
مركز الوسطية في روسيا:
يذكر أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية أنشأت مركزا للوسطية في روسيا، انطلاقا من أن الإسلام يشكل دعوة حضارية تتسع لتشمل الحياة الإنسانية بأكملها، وانسجاما مع قول الله تعالى{ وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا } موضحا المقصد من إرسال الرسول وهو ما حددته الآية{ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}.
ويهدف مركز الوسطية بالإسهام في استقرار روسيا بعد فترة الحروب والصراعات الأهلية التي شهدتها عبر نشر وسطية الإسلام واعتداله، باعتبار أن الوسطية هي أساس التوافق الاجتماعي وبناء العلاقات الإنسانية بين البشر، لا سيما أن المجتمع الروسي يجمع بين جنباته العديد من الأعراق والأديان التي تحتاج الى مثل هذه الإسهامات للحفاظ على وحدة المجتمع الروسي من خلال تعزيز مفهوم المواطنة في الإسلام.
وفي السياق نفسه تحرص إستراتيجية وزارة الأوقاف على مد جسور التعاون والتواصل بين روسيا والعالم الإسلامي في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأكاديمية وغيرها من أوجه التعاون الإنساني القائم على الروح الإسلامية، ومواجهة التطرف والإرهاب التي يعمل على تشويه الدين وزعزعة استقرار الشعوب والمجتمعات
أبو مريم السني
2012-12-25, 09:58 PM
(أوسيتيا)
أوسيتيا الشمالية - ألانيا أحدي البلاد الإسلامية التي وقعت تحت الأحتلال الروسي في أثناء التوزع الروسي وقد اثر عليه عمليات التبشير والدخول في المسيحية بالقوة ولكن ما زالت بلد إسلامي يتطبعه الإسلام بكل جوانبه.
المسلمون في أوسيتيا:
عدد سكان أوسيتيا الشمالية حوالي 700000 نسمة يشكل المسلمين منهم حوالي 18%من عدد السكان.
كما هو متوقع ... المسلمين في أوسيتيا هم الضحية ......!!!
مسلمو أوسيتيا ضحايا بالوكالة عن جنود جورجيا وروسيا
كشفت تقارير إعلامية صادرة من أوسيتيا الجنوبية أن الجنود الجورجيين والروس يستخدمون مسلمي الإقليم كضحايا بالوكالة خلال الحرب الدائرة الآن بينهما بالإقليم، مع إعلان الرئيس الجورجي ميخائيل سكاشفيلي حالة الحرب، وأن بلاده تواجه حربًا روسية شرسة.
وتتحدث التقارير عن تزايد المضايقات التي تمارسها الحكومة الجورجية ضد مسلمي إقليمي أوسيتيا وأبخازيا اللذين انفصلا عن جورجيا بشكل أحادي في بداية تسعينيات القرن الماضي، مع استمرار الحملة الأمريكية العالمية ضد ما أسموه حربًا على الإرهاب في ظل تجاهل وتواطؤ دوليين.
وتقع جمهورية أوسيتيا الجنوبية شمال جورجيا؛ حيث تطل على البحر الأسود، وتصل نسبة المسلمين فيها إلى 65% من سكان الإقليم, وعاصمتها مدينة (تسخنفالي)، ويحاول الأوسيتيون الجنوبيون الانفصال عن جورجيا والاتحاد مع مسلمي الشمال.
وأدت حملات الاضطهاد المستمرة ضد أوسيتيا إلى تدهور أحوال المسلمين الذين بقوا أسرى الفقر والتهميش، علاوةً على قلة الوعي الديني لديهم نتيجة افتقادهم للمؤسسات الدينية، وعدم قدرتهم على تشييد مساجد ومراكز إسلامية.
وبحسب التقارير، يعد الرئيس الجورجي الحالي ميخائيل سكاشفيلي من أبرز المناهضين للإسلام والمسلمين في البلاد؛ حيث شنَّ حربًا على رئيس جمهورية أجاريا المسلمة أصلان آباشدزه في محاولة لأبعاده؛ لأنه كان يسعى إلى دعم مسلمي الإقليم وتدعيم الفكر الاستقلالي.
وعلى الرغم من أنّ الإسلام عرف طريقه في وقت مبكر إلى جورجيا؛ حيث شهدت العلاقات الجورجية تطورًا ملحوظًا مع الدول الإسلامية في العصور الوسطى، خاصةً مع دولة سلاجقة الروم (1077- 1299م)، ومن بعدها مع الدولة العثمانية (1299- 1923م)، إلاّ أنّ انهيار روسيا القيصرية بظهور الثورة الشيوعية، ومن بعدها إنشاء الاتحاد السوفيتي (1922- 1991) ألحق بالإسلام وبالمسلمين أضرارًا بالغة، كان من بينها التهجير القهري داخل أراضي وأطراف الدولة، أو النفي في أصقاع سيبيريا، علاوة على هدم المساجد، وحرق القرآن وعدم السماح بطباعته، وسَجْن من يُعثر في بيته على نسخة منه؛ وهو ما دفع الكثير من المسلمين إلى الهجرة إلى تركيا وإيران وشبه الجزيرة العربية.
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif
(https://www.facebook.com/photo.php?fbid=555085684519721&set=a.485194198175537.124073.4 85192798175677&type=1&relevant_count=1)
أبو مريم السني
2012-12-29, 11:13 PM
الأحواز العربية المنسية
تبلغ مساحة جغرافيا الأحواز 380.00ألف كيلو متر مربع .
حدود الأحواز ، يحدها من الغرب العراق ، ومن الجنوب الغربي الخليج العربي والجزيرة العربية ،
ومن الشمال والشرق والجنوب الشرقي جبال زاجروس الشاهقة الارتفاع والفاصل الطبيعي بين الأحواز وإيران .
يبلغ تعداد سكان الأحواز اكثر من ١١ ملايين عربي .
ثروة الأحواز : البترول، الغاز الطبيعي، والانهر الكبيرة،الزراعة ، ثروات طبيعية أخرى
الأحواز إحدى الأقطار العربية التي تقع شرق الوطن العربي .
الأحواز وطن عربي احتل عام ١٩٢٥ وآخر حاكم من حكام الأحواز كان الشيخ خزعل بن جابر الكعبي .
ولا يخفى على احد ما يتعرض له الشعب الاحوازى المسلم السنى من قتل وتعذيب وعمليات اعدام جماعيه من قبل ايران الشيعيه المجوسيه
نسال الله ان يفرج كربهم وان يفك اسرهم وان يدمر عدوهم
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif
(https://www.facebook.com/photo.php?fbid=556187231076233&set=a.485194198175537.124073.4 85192798175677&type=1&relevant_count=1)
أبو مريم السني
2013-01-07, 05:51 PM
المسلمون في أريتريا واقع مخيف ...
إريتريا فرغم الأغلبية المسلِمَة إلا أنها وقعت تحت الاحتلال الحبشي، وفي ظلِّه انخفضت نسبة المسلمين من 80% إلى 60%، وفي عام 1882م انسحبت مصر من إريتريا بسبب وقوعها تحت الاحتلال البريطاني، وهو ما أعطى الفرصة لإيطاليا لاحتلال إريتريا عام 1885م، وقد بقيت فيها حتى عام 1941م، حيث دخلتها قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. وفي عام 1962م أعلن "هيلاسيلاسي" ضمَّ إريتريا للحبشة، وهو ما أدَّى لدخول إريتريا في صراع طويل مع الحبشة، وكان من جملة العوامل القويَّة التي أدَّت بإطاحة الإمبراطور "هيلاسيلاسي" عام 1974م، ولما تولى "منجستو" اتَّخذ سياسة أشدَّ بطشًا من سابقه "هيلاسيلاسي" في التعامل مع المسلمين؛ فقد استخدم أموال التبرعات الإغاثية المُقَدَّمة للمسلمين في تنفيذ خُطَّة سيِّئة في تهجير المسلمين، وتقتيلهم.
وظلَّ المسلمون على ذلك حتى إعلان استقلال إريتريا عن الحبشة عام 1993م، وقد بلغ عدد القتلى ما يقرب من 100 ألف قتيل، وشُرِّد حوالي 750 ألف مسلم، ويُتِّم حوالي 90 ألف طفل، ورغم الاستقلال فإريتريا تتعرَّض لحملة اضطهاد صليبية شرسة من قِبَلِ الرئيس أسياس أفورقي، فقد قام أفورقي بضمِّ عدَّة أقاليم إسلامية إلى ثلاث مقاطعات مسيحية؛ وذلك في محاولة منه لتذويب قطاعات المسلمين في هذه المقاطعات، فقد ضمَّ إقليمَيْ بركة والقاش الإسلامِيَّيْن، والمشهورين بقوَّتَيْهما الاقتصاديَّة إلى مقاطعة سراي ذات الأغلبية المسيحية، في حين لا تبلغ سراي إلا حوالي ربع مساحة إقليم بركة، وقد قام أفورقي بتغييب الهُوَيَّة العربية والإسلامية عن إريتريا، فشكَّل الحكومة المؤقَّتة من اثني عشر وزيرًا؛ منهم تسعة نصارى، وثلاثة مسلمين، ورفض الانضمام للجامعة العربية، ثم رفض أن تكون اللغة العربية هي اللغة الأمُّ، وجعل اللغة التجرينية هي الأمُّ، ثمَّ أنشأ الكنائس في المناطق التي لا يقطنها إلا المسلمون، وأعطى الأولويَّة في الوظائف الحكومية للنصارى.
وأخطر ما يُهَدِّد إريتريا الآن هي الهيئات التنصرية التي انتشرت بكثرة مستغلَّة الفقر والحاجة التي يُعَاني منها المسلمون، وفي عَهْدِه ازداد بطشُ الجبهة الشعبية واعتداءاتها على حُرُمات المسلمين، ففي خلال الأشهر الأخيرة من عام 1989م قامت الجبهة بقيادة أفورقي بالاعتداء على 58 قرية مُسْلِمَة، وأخذت منها أكثر من 500 امرأة مسلمة، وأجبرتهن على الزواج من نصارى، ورغم هذه الاعتداءات والتحاملات القاسية على المسلمين، إلا أن حركة الجهاد الإسلاميِّ وجبهة التحرير استطاعت أن تُسيطر على ستِّ مقاطعات ريفية من بين ثماني محافظات، بل استطاعوا الوصول إلى ساحل البحر الأحمر.
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif (https://www.facebook.com/photo.php?fbid=562240820470874&set=a.485194198175537.124073.4 85192798175677&type=1&relevant_count=1)
أبو مريم السني
2013-01-08, 11:05 PM
(أبخازيا)
أبخازيا أو أباظيا كما تسمى بالعربية, أو أباد نمل "أي أرض الروح" كما يطلق عليها أهلها.
· ويسميها الروس لؤلؤة البحر الأسود؛ لما تتمتع به من طبيعة ساحرة وموقع فريد على البحر الأسود.
· المساحة: تتراوح المساحة بين 7 آلاف كيلومتر مربع و8600 كيلومتر مربع.
ورغم تلك المساحة الصغيرة إلا أنها تتبوأ موقعًا استراتيجيًا على الساحل الشمالي للبحر الأسود, وتعتبر نقطة ربط بين أوروبا والصين, وهي لذلك تعتبر ممرًا مهمًا للتبادل التجاري بين أوروبا والشرق الأوسط.
· عدد السكان: يبلغ حسب آخر التقديرات حوالي 100 ألف نسمة, ويمثل هذا العدد حوالي 1.8% من التعداد الكلي للسكان مقابل 70.1% من الجورجيين و9% من الروس و19.1% جنسيات أخرى.
· الديانة: المسيحية هي الديانة الأولى, وتمثل حوالي 75%, يليها في الترتيب الإسلام ويمثل 11%, ثم عدد من الديانات الأخرى تمثل 14%, ويرجع تعدد الديانات إلى تعدّد القوميات.
· اللغة الرسمية: الأبخازية, وتمثل ضمن عدد من اللغات غير ‘الجورجية والأذرية والروسية والأرمينية‘ حوالي 7%.
· وهناك عدد قليل من المساجد المتواضعة يوجد في أحدها الإدارة الدينية للأبخاز, ولا يوجد مركز إسلامي ولا منظمات إسلامية رسمية, وكذلك الحال بالنسبة للمدارس.
تعتبر منطقة جورجيا المعاصرة - والتي تضم معها دولة أبخازيا - هي نفسها التي احتوتْ الممالك القديمة المعروفة باسم كولتشيس وكارتلي إيبريا, وقد وَقعتْ هذه المنطقة تحت النفوذُ الرومانيُ في القرونِ الأولى الميلادية, وبهذا أصبحت المسيحية هي ديانة أهلها الرسمية عام 533م.
بعد ذلك أصبحت تحت الهيمنة الفارسية والعربية والتركية, وتلا تلك الفترة ما عرف بالعصر الجورجي الذهبي, والذي استمر من القرن الحادي عشر الميلادي إلى القرن الثالث عشر, حتى غزاها المغول عام 1236م, وظلت على تلك الحالة حتى منتصف القرن السادس عشر عندما تنافست الدولة الإسلامية والإمبراطورية الفارسية لمحاولة السيطرة عليها, حتى فتحتها دولة الخلافة الإسلامية ضمن فتوحاتها لمنطقة آسيا الوسطى ومنطقة البلقان.
وقد انتشر الإسلام فيها بين كل الطبقات؛ حيث دخل الناس في دين الله أفواجًا, وظلت الدولة الإسلامية قائمة فيها حتى بداية القرن العشرين, عندما أصيبت دولة الخلافة بالتفكك والضعف وقسمت بين القوى الاستعمارية المختلفة.
وظلت أبخازيا - أو أباظيا كما تسمى باللغة العربية - دولة مستقلة حتى عام 1911م, ولكن للأسف فقد وقع لهذه البقعة المضيئة بنور الإسلام ما وقع لغيرها ممن صدق فيهم قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن تداعت عليها الأمم الكافرة فغلبتها على أمرها, لقد حدث ذلك بالفعل عندما تحالفت جورجيا الصليبية مع روسيا الشيوعية الملحدة لممارسة ضغوط شديدة على أبخازيا؛ ما حدا بها أن تشكّل اتحادًا فيدراليًا مع جورجيا, وظلت هكذا حتى قرر الطاغية الروسي ستالين ضمها إلى جورجيا قسرًا وعلى غير رغبة أهلها من المسلمين.
وهكذا أخذ قادة الإلحاد في الاتحاد السوفييتى البائد تنفيذ مخططهم الدنيء لتذويب الجمهوريات الإسلامية ضمن أراضي الاتحاد, يشتتون أهلها من المسلمين بغية القضاء على قوتهم, و بناءً على ذلك أصبح لأباظيا نصيب الالتحاق بجورجيا.
وبهذا خضع الشعب الأبخازي المسلم لسياسات الحقد الشيوعية كالتهجير والنفي والتوطين القسري, ونفيت كثير من العائلات إلى خارج أرضهم؛ وعلى سبيل المثال فإن تركيا وحدها خصها أكثر من 300 ألف أبخازي, وبقية الأبخاز شتتها النظام الشيوعي إلى سيبيريا ومصر والأردن وسوريا, وهكذا تقلص عدد الأبخاز وصاروا أقلية في بلادهم بعد أن كانوا الأغلبية العظمى, وإمعانًا في طمس الهوية قامت السلطات الجورجية بإحراق الأرشيف الوطني, والمتحف الوطني, ومعهد الأبحاث العلمية واللغوية, في محاولة لقطع جذور هذا الشعب من التاريخ.
ومع كل ما تعرض له الشعب الأباظي من ظلم وعدوان وقهر, والذي يجعل القارئ لسيرة هذا الشعب يظن أنه لن تقوم لهم قائمة, إلا أن الواقع شيء آخر؛ حيث إن هذا الشعب المسلم الأبي لم يستسلم ولم يقبل التفريط في أرضه, وأخذ يدافع عن أرضه ويطالب بحقوقه سياسيًا تارة وعسكريًا تارة أخرى, وقد كلّفهم ذلك الكثير؛ فقد واجه قادتهم السجن في السجون السيبيرية وكذلك القتل والنفي, وقوبلت تحركات الأبخاز على امتداد 66 عامًا منذ 1926 حتى 1992م بالقمع الوحشي, كما قوبلت مطالباته بحقوقه المشروعة بالرفض والتهديد بالانتقام.
وفي أعقاب انهيارالاتحاد السوفيتي وتفكك دوله عام 1990م, أصيبت الحياة في تلك الدول بالتفكك والتحلل والاضطراب والفراغ السياسي، وكان نصيب جورجيا من ذلك كبيرًا, حيث تم عزل رئيسها وفر إلى غرب البلاد، ونصب مجلس عسكري جديد لحكم البلاد، لكن قوات الرئيس المخلوع تمكنت من السيطرة على غرب البلاد؛ حيث خاضت حربًا شديدة ضد الحكم الجديد.
وقد ظلت الحرب سجالاً بين المجلس العسكري الجديد والرئيس المخلوع, حتى تم التضييق عليه, ففر إلى أبخازيا محتميًا بأراضيها وأهلها, وهكذا بعد أن كان الرئيس المخلوع العدو اللدود لأبخازيا والسبب الرئيس في تهديد أمنها وسلامتها أصبح أمنه ومصيره بيد شعبها بعد أن فر إليهم طالبًا الحماية.
وانتهز الأبخاز هذه الفرصة الذهبية لإعلان دولتهم المستقلة من جانب واحد عام 1992م, وقد جاء هذا الإعلان بمثابة الصاعقة على المجلس العسكري الحاكم في جورجيا في ذلك الوقت, والذي كان يسيطر عليه تيار التطرف القومي الرافض بقوة لفكرة استقلال أبخازيا من الأساس.
وبعد انتهاء فترة الحكم العسكري وتولي رئيس جديد للحكم قرر مواصلة الحرب, بينما اختار الأبخاز مواصلة المقاومة حتى قلبوا الميزان العسكري لصالحهم وحققوا نصرًا ساحقًا.
وقد استعاض الأبخاز عن قلة عددهم - حيث إن عددهم لا يتجاوز 100 ألف - بقوة الشكيمة وتمرّسهم على القتال, واستنادهم إلى قوة ضخمة من أشقائهم الأبخاز الذين يبلغ تعدادهم مليونيْ نسمة ينتشرون في دول القوقاز المجاورة لهم, وكذلك الدعم المتواصل من أهلهم المهجّرين إلى الدول المختلفة.
وقد كان لروسيا دور واضح خبيث في تأجيج الصراع الجورجي الأبخازي, حيث إنها تقف سدًا منيعًا أمام أية نزعة استقلالية جديدة داخل الكيان الشيوعي السابق, وخاصة بالنسبة لدول القوقاز؛ وذلك لعلمها أن هذه الدول إذا استقلت فسوف تشكل كتلة إسلامية كبرى تهدد مشاريع روسيا نفسها.
ومن الواضح أن الصراع في هذه المنطقة سيطول؛ وذلك لإصرار كلا الطرفين على موقفه, فجورجيا تتمسك بأبخازيا تحت قبضتها, وقد أعلن وزير دفاعها صراحة في بداية المعارك أنه مستعد للتضحية بـ100 ألف جورجي مقابل 100 ألف أبخازي هم كل تعداد الأبخاز, ولم يقصد بذلك طبعًا إلا إبادة الشعب عن بكرة أبيه, وللأسف فإن مجلس الأمن أصدر أكثر من ثلاثة قرارات بإدانة محاولة أبخازيا الاستقلال عن جورجيا, ومن الواضح أن هذا الموقف الدولي المخزي يقف بكل قوة ضد أية مساعٍ من هذا النوع, وخاصة إذا صدرت من دول إسلامية لا لشيء سوى لأنهم مسلمون, وعلى الرغم من كل هذه المواقف المتعنتة الحاقدة فإن أبخازيا ما زالت - وبكل عزيمة وإصرار - تتمسك بحقها في الاستقلال الرسمي مهما كلفها ذلك من تضحيات.
فطوبى لأبخازيا أرضًا وشعبًا, وهكذا ينبغي أن يكون المسلم دائمًا عزيزًا أبيًا قويًا بإيمانه مهما تداعت عليه الأمم, خاصة أن تلك الأمم ما هي إلا أهون الأمم على الله لكفرها ومحاربتها لله, فيا إخوتي وأحبتي في الله.. أليس لنا من عبرة وعظة نأخذها من قوة هذا الشعب المكافح, ويا أمة الإسلام.. أما من وقفة صادقة مع هذا الشعب وأمثاله من الشعوب المسلمة المستضعفة, ومازلت أكرر أن هذا من صميم نصرة نبينا وجزء من دفاعنا عنه.
أبو مريم السني
2013-01-08, 11:13 PM
دخول الكونغو في الإسلام ...
الأولى: من الشرق حيث ساهم إخوة عمانيون ويمنيون استقروا في الأراضي الكونغولية في نشر الإسلام بين شعبها عبر أخلاقهم السمحة، وتعاملهم السلس مع المواطنين الأفارقة.
والثانية: جاءت من الشمال من الحدود السودانية عبر عديد من التجار الذين كانوا يزورون أراضي الكونغو بشكل متصل.
والموجة الثالثة: من الغرب عبر الإخوة السنغاليين والنيجريين الذين كانوا يعملون في قطاع السكك الحديدية، وقد أدخل هؤلاء المذهب السني المالكي في غرب البلاد، وهو المذهب الذي يحكم الغرب الإفريقي كله، أما في المناطق الشرقية والشمالية فقد انتشر المذهب السني الشافعي . ويبلغ عدد المسلمين في الكونغو حالياً خمسة ملايين مسلم من عدد سكان البلاد الذي وصل إلى (62) مليوناً، أي أن المسلمين يشكلون 8 % من العدد الإجمالي لسكان البلاد.
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif
(https://www.facebook.com/photo.php?fbid=563178070377149&set=a.485194198175537.124073.4 85192798175677&type=1&relevant_count=1)
أبو مريم السني
2013-01-08, 11:16 PM
الكونغو الديموقراطية.. مأساة شعب مسلم...
أكد الشيخ عبد الله مانجالالوا رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية الكونغو الديموقراطية أن المنظمات التنصيرية المنتشرة بصورة مكثفة في الكونغو الديموقراطية تشكل خطراً داهما على المسلمين هناك، مدللاً على ذلك بأن أعداد المسلمين كانت منذ (30) عاما أكثر من( 12) مليون مسلم، ولكن هذا العدد تراجع بصورة رهيبة نتيجة نشاط هذه المنظمات التي استغلت الفقر والمرض لتذويب الهوية الإسلامية لمسلمي الكونغو، وتابع "مانجالا" في حوار مع شبكة (الإسلام اليوم): للأسف أن هذا الوجود التنصيري المكثف، والذي يعد الكونغو رأس حربة لمخططاته التنصيرية في وسط وغرب إفريقية يُواجه بغياب إسلامي تام ..
فلا توجد إلا منظمتان إغاثيتان مسلمتان، فقط واحدة سودانية، والأخرى إماراتية، وهو وجود لا يُقارن بالمد التنصيري الجارف، ولفت رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية إلى أن مشاكل الجهل والمرض والتهميش السياسي والاقتصادي تُعدّ من أهم المشاكل التي تواجه المسلمين في الكونغو حيث لا يوجد وزير مسلم ولا نائب في البرلمان على الرغم من الملايين الخمسة، مناشداً الدول الإسلامية أن يلتفتوا إلى إخوانهم في الكونغو الذي تسبب الفقر في تقليص صلاتهم بالإسلام نتيجة غياب المراجع الدينية والمصاحف والعجز عن ترميم المساجد، وهو ما هيأ الساحة لمنظمات التنصير لأن تعيث فساداً في الجسد الكونغولي المسلم .. قضايا عديدة وهامة نناقشها مع رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في الكونغو.
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif (https://www.facebook.com/photo.php?fbid=563177213710568&set=a.485194198175537.124073.4 85192798175677&type=1&relevant_count=1)
أبو مريم السني
2013-01-08, 11:18 PM
التنصير قلص عدد المسلمين من 12 مليون الي 5 مليون ...
مد تنصيري جارف
تحدثتم في السابق عن (5) ملايين مسلم، على الرغم من أن إحصاءات سابقة قد قدّرت أعداد المسلمين بحوالي (12) مليون؟
نعم لقد وصلت أعداد سكان الكونغو لما يفوق الـ (12) مليوناً في العقود الثلاثة السابقة، ولكن للأسف أن غول التنصير قد نجح في افتراس المسلمين في الكونغو، مستغلاً اًلفقر الشديد الذي يعاني منه المسلمون هناك، والتهميش السياسي والاقتصادي الذي ذاقوا مرارته على يد الحكومات الكونغولية المتعاقبة، وقد أسهم هذا في ارتداد الكثير من المسلمين عن دينهم واعتناق المسيحية نتيجة الإغراءات التي تقدمها منظمات التنصير لهم، وهي منظمات تُقدّر أعدادها بالآلاف، وتقدم الطعام وتكفل الفقراء، وتبني المدارس والمستشفيات، وقد تجلى هذا الأمر في مناطق الشرق ذي الأغلبية المسلمة، حيث يذهب المنصرون إلى هذه المناطق النائية من بلادنا المترامية الأطراف، مستغلين الظروف الإنسانية بالغة الصعوبة، ويقومون بكفالة الأيتام، وتمويل مصاريف ونفقات تعليمهم، غير أنهم يشترطون أن يعلن الطالب قبل دخوله المدرسة اعتناقه المسيحية والارتداد عن الإسلام، ومن أسف أن كثيرين من يستجيبون لهذه الدعوات، وليس مستغرباً حاليا في الكونغو أن تجد أشخاصاً اسمهم "محمد" لكنه مسيحي؛ إذ وُلد مسلماً، ولكن لأجل الدراسة والمال خرج عن الإسلام، وأنا من هنا أناشد العالم الإسلامي التدخل؛ لأن الخمسة ملايين كونغولي الذين بقوا مسلمين مهدّدون بتراجع أعدادهم إذا استمر هذا الغول التنصيري يفترس الجسد الإسلامي في الكونغو .. ويستخدم المنصرون حيلاً جهنمية، أبرزها تقديم وعود لمن ينهي دراسته الجامعية في الكونغو بتقديم منحة دراسية له بالخارج مادام معتنقا للنصرانية، وضمان حصوله على وظيفة في أرقى مؤسسات الدولة.
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif (https://www.facebook.com/photo.php?fbid=563181257043497&set=a.485194198175537.124073.4 85192798175677&type=1&relevant_count=1)
أبو مريم السني
2013-01-12, 04:14 PM
المسلمون في تراقيا
حال المسلمين في تراقيا لا يختلف عن حال المسلمين في كل انحاء العالم . تخلت الامه عن سبب عزتها وهو الجهاد فنهشت فيها الكلاب.
مشاكل المسلمين في تراقيا:
أولا: في الحرمان من حق المواطنة والجنسية وقد حصل هذا لأشخاص زاروا تركيا ومنهم عسكريون خرجوا مع الجيش اليوناني ومنهم صحفيون فضلًا عن المخالفة لقرارات مؤتمر الأمن والتعاون الأوروبي عام 1989 الذي ينص على ضرورة احترام الدول الموقعة وفيه عدم حرمان المواطن المغادر لبلده من العودة إليه متى شاء ، ولقد حرم بضعة آلاف من المسلمين لخروجهم من اليونان لتركيا أو ألبانيا من العودة لبلادهم .
ثانيًا: حرية التنقل واحتجاز الجوازات فالحكومة اليونانية تمنع مسلمي اليونان من حرية السفر حيث تحجز جوازاتهم بعده طرق منها دخول البوليس لمنازل المسلمين وطلب الجوازات ثم أخذها,ومنها أن شرطة الجوازات عند الحدود تخير العائدين من المسلمين عند دخولهم للبلاد بأن جوازاتهم لم تعد صالحة وبالتالي تحجزها لديها وفي معظم الحالات يتم إعادة الجوازات في فترة بين شهرين إلى 8 أشهر وبدون ذكر للأسباب. إن حجز الجوازات بدون سبب وبدون محاكمة وبدون مواجهة قضائية يخرق
مواد الدستور اليوناني والاتفاقيات الدولية لحرية السفر كما يشكل مضايقة للمسلمين في اليونان وإنكار لحقهم في السفر.
ثالثًا في حرية الحركة والسفر في المناطق " المقيدة " فمعظم تراقيا الغربية منطقة عسكرية مقيدة يحتاج فيها المرء لترخيص رسمي لدخولها وبخاصة المحاذية لبلغاريا ويذكر بعض أفراد الأقلية المسلمة أن هناك 25000 مسلم من البوماك يعيشون في المناطق المقيدة من اكسانثي, و10.000 في المنطقة المقيدة من كوموتيني،وهناك تشديد قوي على حركة وتنقل سكان تلك المناطق كما تغلق المنطقة كلها بين منتصف الليل حتى الخامسة صباحًا ويمنع السكان من تجاوز دائرة قطرها 30 كم من قراهم في جميع الأوقات.
وهناك أيضًا إنكار الأصل العرقي فالحكومة اليونانية ترفض الاعتراف بوجود أقلية تركية في اليونان وبخاصة في تراقيا الغربية كما ذكر رئيس الوزراء بأنه يوجد مسلمون يونانيون في تراقيا الغربية ولا يوجد أتراك يونانيون هناك.
ناهيك عن المعاملة المتردية والسيئة على الرغم من توقيع اليونان على الاتفاقية الأوربية لحقوق الإنسان والحريات الأساسية التي تنص على عدم تعريض الأفراد لمعاملة غير إنسانية أو سيئة فإن مسلمي تراقيا الغربية يتعرضون لمضايقات كثيرة من قبل البوليس مثل :
- استدعاء من يتعاونون مع منظمات حقوق الإنسان والمراقبين الدوليين من المسلمين وذلك لاستجوابهم والتحقيق معه في قسم الشرطة.
- مضايقة المحامين من المسلمين من قبل البوليس بين وقت وآخر.
- قيام رئيس المباحث بإعطاء أوامر لمراقبة كثير من الأتراك المسلمين .
- مضايقة المراقبين الخارجين والمنظمات الإنسانية التي تحقق في انتهاكات حقوق الأقلية المسلمة التركية.
- تهديد المسلمين من قبل البوليس بالضرب والإيذاء في حالة تقديمهم أي شكوى.
- أما عن حرية التعبير فحدث ولا حرج فالدستور اليوناني ينص في مادته الرابعة عشرة على حرية التعبير والنشر للآراء والمعتقدات كما ينص على حرية الصحافة ومنع الرقابة عليها .وعلى الرغم من ذلك فإن هذه الحرية بالنسبة لمسلمي تراقيا الغربية مقيدة ويمنع دخول الصحف والكتب التركية إلى المنطقة ويتم التشويش أحيانًا على الإذاعة والتلفزة التركية،ويوجد حاليًا 5 صحف باللغة التركية محدودة الطبعات قليلة الصفحات تصدر أسبوعيًا في كوموتيني وإكساتي مع مجلتين شهريتين ويحظر نشر أي انتقاد للحكومة عما يصيب المسلمين من مضايقات .
وإذا تكلمنا عن الحرية الدينية التي يقصد بها حرية العبادة حيث نصت معاهدة لوزان على حق مسلمي اليونان في حرية الدين وحق التصرف في المعاهد الوقفية كما نصت الوثيقة الختامية لاجتماع فينا في يناير 1989م على حرية الأفراد في تنظيم مؤسساتهم الدينية وهياكلها الإدارية،وقد خرقت الحكومة اليونانية هذه المعاهدة بعدة أشكال منها :
- عدم إعطاء التصاريح لترميم أو إعادة بناء المساجد القائمة ومنع التصريح ببناء المساجد الجديدة.
- عدم منح المسلمين حق اختيار مفتٍ لهم.
- محاولة الحكومة التصرف في أوقاف المسلمين.
هذا ومن جهة الحرية السياسية تقوم الحكومة اليونانية بعدة إجراءات للتضييق على المسلمين في محاولة منها للتقليل من عدد أصواتهم والحد من وزنهم في الانتخابات ومن هذه الإجراءات :
- إغلاق الحدود مع تركيا قبيل الانتخابات لمنع المسلمين اليونانيين من الذي يكونون في زيارة لتركيا من العودة للتصويت.
- إيقاف جميع المواصلات الداخلية الحيوية والبرية بين تراقيا الغربية وبقية أجزاء اليونان في أسبوع الانتخابات.
- رفض طلبات الترشيح للانتخابات.
- الزج بآلاف الجنود اليونانيين في تراقيا الغربية ليصوتوا هناك في محاولة للتقليل من أصوات المسلمين.
- التخفيض التدريجي لعدد صناديق الاقتراع في المنطقة والمباعدة بينها لتصبح عملية الاقتراع شاقة وتحتاج لسفر لا يقل عن ساعة للوصول إليها.
- إغلاق بعض الصناديق في تراقيا الغربية قبل انتهاء فترة التصويت للتقليل من أصوات المسلمين .
- تعرض بعض المسلمين للضرب في مراكز الاقتراع .
من المعلوم أن معاهدة لوزان تنص أيضًا على ضرورة حصول المسلمين في اليونان على حقوق متساوية مع غيرهم من المواطنين كما ينص الدستور اليوناني على أن جميع اليونانيين سواء أمام القانون,ومع ذلك يعاني المسلمون في اليونان من عدم تمكينهم من بيع وشراء الأراضي وكذلك بيع وشراء أو إصلاح المنازل أو بنائها وكذلك منع بناء المدارس والمساجد,ويشترط لذلك الحصول على ترخيص من حاكم المنطقة ولا يتم ذلك إلا بمضايقات كبيرة,بينما يحصل المواطن اليوناني النصراني على الترخيص بكل يسر وسهولة.
وكذلك الحال في قطاع التجارة إذ يمنع المسلمون من الترخيص بمزاولة التجارة أو ممارسة المهن الحرفية وتملك المعدات الصناعية اللازمة للمصانع,وبناءً على ذلك فلا يوجد مصانع مملوكة للمسلمين ولا محطات وقود ولا حتى صيدليات ويجدون صعوبة بالغة في الحصول على رخص القيادة عامة أو حتى خاصة.
عمومًا يستطيع المرء ملاحظة الفرق بين مناطق المسلمين والنصارى في المساكن حيث مساكن المسلمين صغيرة وتعاني من القدم ومعظمها من طابق واحد أما مساكن النصارى فهي غالبًا من طابقين وذات مظهر أفضل والشوارع والملاعب ومباني المدارس أفضل حالًا، كما أن البلديات في قرى المسلمين لا تمنح التراخيص بتعبيد طرق جديدة أو إصلاح الطرق الحالية وتتعرض لغرامات فادحة في حالة مخالفة الأوامر،وهناك الكثير من القرى المسلمة التي لا تصلها الكهرباء والمياه.
تقوم الحكومة اليونانية وبصورة سافرة بنزع ملكية الأراضي ففي عام 1978م وضعت الحكومة اليد على مساحة من الأراضي مساحتها من 3000 - 4000 فدانًا لبناء جامعة تراقيا في ضواحي كوموتيني ولم يستغل إلا جزء بسيط من الأرض لمباني الجامعة وقد أدى هذا الإجراء ضد الملاك المسلمين من الفلاحين إلى أن يهاجروا إلى تركيا.
ويذكر بعض المزارعين أنهم عرضوا 500 فدانًا على الحكومة بدون مقابل بشرط أن تترك لهم باقي الأرض إلا أن طلبهم رفض,وتتكرر حوادث نزع الملكية كثيرًا خاصة بين المسلمين, وتؤدي عملية انتزاع الملكية وبخاصة للأراضي الزراعية إلى إيجاد صعوبات لملاكها المسلمين الذين حتى لو تم تعويضهم ماديًا لا يتمكنون من شراء أراضٍ جديدة لزراعتها مما يؤدي بهم إلى الهجرة إلى تركيا .
هذا ولا يتم منح المسلمين الفرصة للعمل بأعمال الخدمة المدنية ، وهناك على سبيل المثال 300 موظف في مكتب السلطة المحلية في كوموتيني لا يوجد بينهم أي مسلم ومن الألف موظف في مكتب السلطة المحلية في إكسانثي لا يوجد مسلم واحد وتدعي السلطات أن السبب يعود إلى أن المسلمين لم يتقدموا أصلًا لشغل هذه الوظائف ، وهذا غير صحيح كما يذكر المسلمون هناك . كما لا يمنح المسلمون المتقدمون لشغل وظائف حكومية مهنية الفرصة كغيرهم .
ويذكر أيضًا أن المسلمين في تراقيا الغربية لا يمكنون من بناء مدارس جديدة أو ترميم القديمة،كما لا يسمح لهم بتعيين المدرسين ويدرس أبناؤهم مناهج قديمة باللغة التركية لم يتم تطويرها ومازالت الطبعات مثلًا تعود إلى عام 1970م، ويعود السبب في ذلك إلى أن الكتب ذات الطبعات الأحدث التي ترسلها الحكومة التركية تحتاج إلى موافقة الحكومة اليونانية التي تتلكأ في ذلك ، على الرغم من عمل التعديلات المطلوبة،أما في المدارس الابتدائية يدرس أبناء المسلمين الأتراك 70% من المناهج باللغة اليونانية والتي كانت قبل 20 سنة لا تشكل إلا 40% فقط ، ويتم تعيين المدرسين من قبل الحكومة.
ويوجد حوالي 250 مدرسة ابتدائية (تركية) في تراقيا الغربية يدرس فيها حوالي 12000 طالب ومدرستان تركيتان ثانويتان واحدة في أكسانثي والأخرى في كوموتيني تستوعب كل منهما قرابة 150 طالبًا،وتشترط هاتان المدرستان اجتياز الطالب لاختبارات قبول يجرى باللغة اليونانية،ويضطر الطلبة الذين لم يجتازوا الاختبار للسفر إلى تركيا لإكمال دراستهم الثانوية هناك.
أبو مريم السني
2013-01-13, 05:01 PM
لهذه الأسباب يحارب الفرنسيون الإسلام فى مالى؟
مالي هي إحدى دول غرب القارة الأفريقية.. التي قامت بها الممالك الإسلامية الشهيرة في تاريخ القارة الأفريقية .. والتى حرصت على توسيع رقعة الخصوبة الإسلامية ونشر الفكر الإسلامي الصحيح .. وقد أكدت الدراسات الإسلامية المعاصرة أن الإسلام عرف في مالى منذ عام 60 هجرية .. حيث عثر في مدينة " تمبكتو " على وثائق تاريخية تؤكد ذلك .. وقد قامت المؤسسات الإسلامية في مالى بتصحيح تاريخ الإسلام هناك .. بعد أن كان سائدا أن مالي عرفت الإسلام منذ القرن الرابع الهجرى .. وتعتبر هذه الدراسة أول تصحيح لتاريخ دخول الإسلام إلى مالى عن طريق الدعاة والتجار من العرب والمسلمين .
أول مؤتمر اسلامي:
وقد كانت مدن " تمبكتو " و" جينى " و " جادوو " من أهم مراكز نشر الدعوة الإسلامية في مالى .. حيث قصدها علماء الإسلام منذ فجر التاريخ الإسلامي في غرب أفريقيا .. ورصدوا جهودهم لدراسة علوم الإسلام والحديث النبوى الشريف ونشر اللغة العربية ..
وقد أحدث الإسلام متغيرات جوهرية في مالى .. حيث إنتشرت الثقافة الإسلامية وشيدت المساجد التى كانت بمثابة جامعات إسلامية مفتوحة .. كما إنتشرت المدارس الإسلامية التى تخرّج فيها آلاف من دعاة الإسلام .. الذين عملوا على نشر الدعوة الإسلامية واللغة العربية في غرب أفريقيا .. كما حرص علماء الإسلام في مالى على عقد لقاءات دورية لوضع إستراتيجية التعريف بالإسلام منذ وقت مبكر .. حيث أوردت الوثائق التى عثر عليها مؤخراً .. أن أحد هذه الإجتماعات التى عقدت في القرن الثانى الهجرى .. قد ضمت أكثر من أربعة آلاف عالم في مجلس واحد .
وأشارت الوثائق التاريخية:
أن علماء الإسلام في مالى .. حرصوا على تعليم أبناء مالى مبادئ وتعاليم وهدايات الدين الإسلامي الحنيف .. وتكوين طلبة العلم الإسلامي تكويناً علمياً صحيحاً وقد أسهم ذلك في سرعة إنتشار الإسلام في غرب القارة الأفريقية.
وقد تأسست في مالي ثلاث إمبراطوريات:
إسلامية هي: إمبراطورية " غانا " الإسلامية.. ثم إمبراطورية "ماندى ".. ثم إمبراطورية "سنغاى " الإسلامية.. وقد إستمر حكم هذه الإمبراطورية من عام 737 إلى عام 1003 هجرية .. وقد قامت هذه الإمبراطوريات بدور مهم في نشر الإسلام واللغة العربية .. لذا كانت مالى من أهم منارات العلم والثقافة الإسلامية في القارة الأفريقية .. ونتيجة لإزدهار الثقافة .. قامت بين علماء مالى وعلماء الإسلام في الدول المسلمة الأخرى .. علاقات وثيقة لتبادل المخطوطات والمؤلفات الدينية .
وقد أكدت الوثائق التاريخية – التى عثر عليها مؤخراً في مالى – أن علماء الإسلام هناك.. قد وطدوا علاقاتهم بعلماء الأزهر في مصر .. وعلماء الإسلام في القيروان في تونس وفاس في المغرب والمؤسسات الثقافية في الأندلس وبعض دول أوروبا .
أغلبية مسلمة:
وتعنى كلمة " مالى " في معجم المفردات اللغوية الأفريقية : "فرس النهر".. التى ترمز إلى القوة .. ويبلغ عدد سكان مالى – اليوم – وفقاً لآخر إحصاء تسعة ملايين و400 ألف نسمة أغلبهم من المسلمين .. إذ تبلغ نسبة المسلمين في مالى 93% من إجمالى عدد السكان .. كما يوجد هناك 4% من السكان مازالوا في نطاق الفطرة الوثنية .. وتسعى المؤسسات الإسلامية في مالى لإستيعاب هؤلاء لصالح الخريطة العقائدية الإسلامية .. بينما يوجد هناك نسبة 3% فقط من السكان من أتباع الديانات السماوية الأخرى .
وتبلغ مساحة أراضى جمهورية مالى الحالية .. مليون و241 ألف و238 كيلو مترا مربعا .. وتتكون مالى من ثمانية أقاليم إدارية بالإضافة إلى العاصمة "باماكو" .. وقد خضعت مالى للإستعمار الفرنسى حتى استقلت في 23 سبتمبر عام 1960 ميلادية .. وإنضمت إلى الأمم المتحدة في 28 سبتمبر عام 1960 ميلادية .. كما إنضمت إلى منظمة المؤتمر الإسلامي واتحاد دول غربأفريقيا والإتحاد الافريقي.
وقد تولى رئاسة مالى منذ إستقلالها وحتى اليوم عدّة رؤساء .. ونظام الحكم في مالى جمهورى .. حيث ينتخب رئيس الجمهورية لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط .. وتحدّ مالى شرقاً : جمهورية النيجر وغرباً :
جمهورية السنغال وغينيا كوناكرى .. وشمالاً : موريتانيا والجزائر وجنوباً : ساحل العاج وبوركينا فاسو . ويوجد في مالى بعثة أزهرية تضم 18 عالماً يعملون في مجالى الدعوة والتعليم الإسلامي .. كما خصص الأزهر العديد من المنح الدراسية لأبناء المسلمين مالى لإستكمال دراساتهم بالكليات الأزهرية .. وقد تخرّج في الأزهر عدد كبير من الدعاة حيث عادوا إلى بلادهم لدفع مسيرة العمل الدعوى والتعليمى .
مركز أحمد أبابا:
ويوجد في مالى 500 مدرسة إسلامية في كافة المراحل الدراسية .. كما يوجد هناك العديد من المعاهد الإسلامية .. بالإضافة إلى المراكز الإسلامية التى تدعمها الدول العربية .. كما يوجد في مالى عدد لابأس به من الجمعيات والمؤسسات الإسلامية العاملة في حقلى الدعوة والتعليم الإسلامي .. ولقد كانت هناك آلاف من الجمعيات الإسلامية التى توحدت في نطاق 7 مؤسسات إسلامية .. وذلك لتوحيد الجهود والتنسيق في أداء رسالة العمل الإسلامي .
كما تأسس في مدينة تمبكتو منذ عام 1970:
ميلادية مركز إسلامي لتحقيق المخطوطات الإسلامية ونشرها .. وإعداد ترجمات لمعانى القرآن الكريم باللغات المتداولة في غرب أفريقيا .. وقد أطلق على هذا المركز اسم الشيخ " أحمد أبابا " وهو من أبرز دعاة الإسلام في مالى الذى أثرى المكتبة الإسلامية بالعديد من مؤلفاته في مختلف المعارف والعلوم الإسلامية .
دراسة معاصرة:
أوضحت دراسة إفريقية معاصرة .. وضعها مجموعة من الباحثين المسلمين باللغة الفرنسية .. وترجمها إلى اللغة العربية الباحث محمد وقيدي .. دور الإمبراطوريات الإسلامية – التي تأسست في مالي في دفع مسيرة العمل الدعوي والثقافة الإسلامية والنهوض بالمجتمعات الإفريقية.. حيث تأسست هناك العديد من دور التعليم الإسلامي .. التي انتظم للدراسة بها عدد كبير من طلاب العلم من أبناء المسلمين .. وتخصص للدراسة بها عدد لا بأس به من علماءالإسلام .
وقد تناولت الدراسة بالبحث .. أن الجوامع في مالي قد تحولت إلى جامعات إسلامية .. دعمت علاقاتها مع الجامعات الإسلامية مثل الأزهر في مصر والزيتونة في تونس وغيرهما من جامعات العالم العربي والإسلامي .. وأن المكتبات الإسلامية التي تأسست بالمدن الإسلامية قد احتوت على عدد كبير من المخطوطات الإسلامية النادرة في مختلف المعارف والعلوم .
وتضمنت الدراسة أن ملوك مالي قد اهتموا بتحرير العبيد وإنهاء نظام الرق بصفة نهائية .. كما حكموا البلاد وفقا للشريعة الإسلامية حيث انتشرت دور القضاء الشرعي في كافة أنحاء البلاد .. كما أسسوا العديد من المدن الإسلامية التاريخية وفقا لطرز العمارة الإسلامية المتبع في مكة المكرمة .. وتحدثت الدراسة عن العلماء الذين أثروا المكتبة الإسلامية بمؤلفاتهم وعطاءاتهم الفكرية المتنوعة .
ونستعرض هنا لأهم ما جاء في هذه الدراسة:
تحدثت الدراسة عن تاريخ دولة مالي والإمبراطوريات الإسلامية التي تأسست بها .. ودورها في التعريف الجيّد بحقائق الدين الإسلامي الحنيف ونشره في القارة الإفريقية عبر المراحل التاريخية المختلفة.. والمدن الإسلامية التي أسسها المسلمون في مالي .. وكيف تحولت هذه المدن إلى مراكز ثقافية لنشر المعارف الإسلامية .. وأهم المساجد التي أصبحت جامعات إسلامية مفتوحة قصدها طلاب العلم الإسلامي .. والمكتبات الدينية التي تأسست في هذه المساجد الجامعة .. وكيف ضمّت هذه المكتبات مخطوطات إسلامية نادرة في مختلف المعارف والعلوم الإسلامية والإنسانية .
كما تضمنت الدراسة .. الحديث عن أهم الشخصيات التي أثّرت في تاريخ مالي .. مثل الحكام والعلماء الذين أثروا المكتبة الإسلامية الإفريقية بالعديد من مؤلفاتهم .. إلى جانب تسليط دوائر الضوء على الحياة الاجتماعية في مالي وكيفية إعداد الاحتفالات بالمناسبات الدينية المختلفة وغير ذلك من الموضوعات المهمة .
أرض الإسلام الخصبة:
مالي .. هي إحدى دول إفريقيا ذات التاريخ الإسلامي المجيد .. حيث كانت – ولازالت – أرض الإسلام الخصبة في غرب إفريقيا .. وقد عُرفت مالي باسم "ماندينج" وباسم السودان الفرنسي ..
وتجمع الروايات الإفريقية أن قبائل " كاكو لو" هم أول من استوطنوا "مالي".. ومنهم انحدرت شعوب " الماندينج"وقد عاش إلى جانبهم جماعات من قبائل " سونغاي" و "الطوارق" و "الوولوف" و " العرب" وبعض القبائل الإفريقية .
ويتزايد اعتقاد الباحثين .. بوجود علاقات قوية بين مصر الفرعـــونية وقبائل " كاكو لو" .. باعتبار أن هذه القبائل قد وفدت إلــى " مالي" من الشرق أي من ضفاف نهر النيل .
عصر الإمبراطوريات:
تناولت الدراسة عصر الإمبراطوريات الكبرى التي تأسست في مالي .. وفي مقدمتها إمبراطورية غانا .. التي عرفت باسم "واجادو" وعاصمتها مدينة " كومبي صالح" .. وكان ملوك هذه الإمبراطورية من " البربر" حيث حكمها 22 ملكا من البربر قبل الإسلام و22 ملكا آخرين بعد الإسلام .. إلى أن حكمها ملوك من أسرة " سيسي" الإفريقية.. الذين منحوا المسلمين في مالي حرية إقامة شعائر دينهم الإسلامي الحنيف في حرية وعلنية .
وكان يطلق على الملك منذ القرن الثامن الميلادي .. لقب " تونكا" ويعني " ملك الذهب" .. الاّ أن المرابطين اسقطوا حكم أسرة " سيسي" منذ عام 1076ميلادية .. وأقاموا هناك ممالك إسلامية هي : مملكة "تونكارا" و " كانتي" و "ديارا" و " نياخاتي" .. وظل الحال كذلك حتى عام 1235 ميلادية حيث تمكن " الماندينج" من إقامة إمبراطورية مالي .
إمبراطورية مالي:
يعتبر الإمبراطور " سوند يانا" هو مؤسس إمبراطورية مالي .. حيث أطلق على نفسه اسم " مانسا" – التي تعني إمبراطور بلغة الماندينج الإفريقية – ووضع نظاما قويا للنهوض بالإمبراطورية والارتقاء بمستوى المعيشة فألغى الرق .. وجعل الزراعة ركيزة اقتصادية مهمة في بلاده .. ومن أشهر ملوك هذه الإمبراطورية " منسا موسى" و " مانسا سليمان" الذي حكم مالي في الفترة من 1342- 1360ميلادية .. كما توسعت الإمبراطورية بشكل واضح أشهر رحلة حج ويعتبر مانسا موسى هو صاحب أشهر رحلة حج في التاريخ .. إذ حمل معه في هذه الرحلة أثنى عشر طنا من الذهب .. الأمر الذي أدى إلى انخفاض سعر الذهب في أسواق القاهرة .. كما شيّد مانسا موسى عددا من المساجد الجامعة في مالي وشجّع الثقافة الإسلامية ورصد الأموال للعلماء والفقهاء .. وأصبحت مدن مالي مراكز للإشعاع الثقافي والحضارة الإسلامية الراقية .. كما ساهم في شهرة مالي الدولية .. وجذب إليها عددا من الرحالة منهم " ابن بطوطة " وعدد من المعماريين منهم "الساحلي" .. كما وفدت إليه وفود من المغرب ومصر والبرتغال وزعماء القبائل الإفريقية . إلاّ أن إمبراطورية مالي تعرضت للصراعات الداخلية .. وذلك منذ عام 1380ميلادية .. وتأسست ممالك ضعيفة في العديد من المناطق حتى تقلص نفوذ إمبراطورية مالي .
إمبراطورية سونغاي:
يعتبر "سوركو" هو أول من أسس إمبراطورية " سونغاي" .. الاّ أنه واجه مقاومة عنيفة من قبائل الماندينج والطوارق وغيرهما .. وظل الأمر كذلك حتى عام 1464ميلادية .. حتى استطاع "سوني على بير" من إخضاعهم لحكمه .. وظل يحكم إمبراطورية سونغاي طوال 28 عاما .. وعندما توفى " سوني على بير" عام 1492ميلادية .. استولى ابن أخته " محمد سيلا" على الحكم .. وعرف باسم "اسكيا محمد " .
وقد شهدت إمبراطورية " سونغاي" في عهده تنظيما دقيقا في كافة المجالات .. فقسم الإمبراطورية إلى ولايات شهدت تقدما ملموسا .. واتخذت الطابع الإسلامي في الحكم والإدارة كما انتشرت دور القضاء الشرعي والمكتبات الإسلامية .
وقد أدى اسكيا محمد فريضة الحج في عام 1495ميلادية .. وأطلق على نفسه لقب " خليفة الإسلام على السودان" .. ونال ثقة علماء الإسلام في بلاده .. فأصدروا الفتاوى التي تؤيد حقه في لقب "خليفة الإسلام" .. الاّ أنه فقد بصره في عام 1528ميلادية .. فثار ضده ابنه "اسكيا موسى" واستولى على السلطة في البلاد .. مما أثار موجة غاضبة ضده من أخوته .. وتعاقب على الحكم في فترة وجيزة أربعة من الحكام .
ولما أستولي أسكيا داوود على الحكم في الفترة من 1549- 1582ميلادية .. عزز علاقاته مع بلدان العالم الإسلامي وأوروبا ..
وبعد وفاته تعرضت البلاد إلى أزمات اقتصادية طاحنة بسبب الجفاف .. حتى انهارت الإمبراطورية وأصبحت مجرد مستعمرة مغربية منذ عام 1591ميلادية .. بعدها وقعت البلاد في براثن المستعمر الغربي .
المدن الإسلامية:
تضمنت الدراسة ذكر العديد من المدن الإسلامية في مالي .. ومنها مدينة " تادا مكّة" أو " تادا مكّا" ومعناها باللغة البربرية " شكل مكه".. كما عرفت هذه المدينة باسم " السوق" حيث كانت سوقا رائجة للتجارة والكتب الإسلامية .. وقامت بها حركة نشطة في فنون تغليف وتذهيب المصاحف الشريفة المخطوطة والكتب الدينية .. كما شيدت بها المساجد العامرة الجامعة .
وتشير الوثائق التاريخية التي عثر عليها في مالي .. أن جميع سكان مدينة " تادا مكّا" قد اعتنقوا الإسلام طواعية .. وأنها كانت من أهم مناطق تجميع الحجاج المتوجهين إلى مكة المكرمة .. وكان سكانها على المذهب السني ثم تحولوا إلى المذهب المالكي .
أما مدينة "غاو": فقد تأسست خلال أعوام 670- 690 ميلادية .. وقد ورد ذكر هذه المدينة في المصادر العربية القديمة بأسماء عده منها : " كاونما" و " كاوكاو" .. وتشير المصادر التاريخية الإفريقية أن هذه المدينة كانت أول المدن الإسلامية في مالي .. وقد عثر هناك علي خاتم وسيف ومصحف أهداه خليفة قرطبة إلى ملك " غاو" ..
كما شيد بها ملوك مالي العديد من المساجد الجامعة .
ولقد شيدت مدينة " غاو" وفقا للطراز المعماري السوداني – - من الطوب اللبن – وقد زارها ابن بطوطة عام 1353ميلادية .. كما أصبحت مدينة " غاو" عاصمة لإمبراطورية سونغاي .. وقد جرى أول إحصاء بعدد المنازل في " غاو" فوجد بها 7626 منزلا كبيرا وأن عدد سكانها قد بلغ حوالي المائة ألف نسمة في عام 1464 ميلادية .. وعندما وقعت إمبراطورية " سونغاي" تحت الاحتلال المغربي عام 1591ميلادية .. هجرها سكانها حتى بلغ عدد أكواخها في عام 1854 من ثلاثمائة إلى أربعمائة كوخ من القش .. وأنقاض قبر الملك "اسكيا محمد" فقط .
مدينة تمبكتو:
تأسست مدينة " تمبكتو" أو " تومبوكتو" في عام 1100 ميلادية.. وكانت عبارة عن مخيّم للطوارق .. وكانت تقيم في هذه المنطقة سيدة إفريقية اسمها " تمبكتو" فعرفت المدينة باسمها .. وسرعان ما توسعت المدينة وأصبحت من أهم المدن التجارية في مالي .. لوقوعها على نهر النيجر .. كما عرفت بأنها المدينة الإسلامية التي لم يسجد أحد فيها الاّ لله تعالى .. حسبما جاء في كتب المؤرخين .
كما أصبحت مدينة " تمبكتو" من أهم مراكز نشر الثقافة الإسلامية في مالي .. وعرفت بمساجدها الجامعة ومدارسها الإسلامية والتي بلغ عددها 180 مدرسة تضم كل واحدة منها أكثر من مائة طالب في القرن السادس عشر الميلادي .. وكان بالمدينة عدد كبير من القضاة والعلماء والفقهاء.. وكانت تباع في المدينة أعداد كبيرة من الكتب الواردة إليها من بلاد البربر .. فتدر أرباحا تفوق كافة السلع الأخرى .. كما كان عدد علمائها في هذا الوقت 330 عالما.
مدينة " أراوان":
كما تأسست مدينة " أراوان" في الربع الأخير من القرن السادس عشر الميلادي .. على يد الشيخ " أحمد أغأدا" واسم المدينة مشتق من كلمة " أهادان إيوان" التي تعني في لغة" التماشق" الإفريقية " أرض الأبقار ذات الملوحة " .. وقدتأسست المدينة خلال أربع سنوات فقط .. وضمت أحياء سكنية متعددة .. وقد تزايد سكانها بسرعة ..وأصبحت جوامعها جامعات إسلامية تخرج فيها عدد لا بأس به من العلماء .. كما قصدها طلاب العلم والعلماء .. كما ضمت المدينة مخطوطات إسلامية نادرة .
مدينة جيني وقبّة الصخرة:
بدأ تشييد مدينة "جيني" في عام 65 هجرية أثناء بناء قبة الصخرة في مدينة القدس .. وكان سلطانها " كوي كومبورو" هو أول من اعتنق الإسلام في مدينة " جيني" حيث شهر إسلامه أمام 4200 عالما من علماء الإسلام .. وتبعه سكان المدينة التي أصبحت من أهم مراكز الثقافة الإسلامية في مالي وقصدها العلماء وطلاب العلم وشيدت بها المساجد الجامعة وبنيت بها القصور وفقا للعمارة الإسلامية وزخرفت بالرسوم الهندسية النباتية .. وأصبحت من أهم مدن السودان الغربي وانتعشت بها التجارة وقصدتها القوافل التجارية .
مدينة "الحمد لله":
ومن المدن الإسلامية الشهيرة في مالي مدينة " الحمد لله " التي كانت عاصمة لدولة " دينا" في مالي.. وقد أسسها " سيكو أمادو" في مدة ثلاثة أعوام .. ووزعت أراضيها على جميع القبائل المسلمة .. وعندما انتهى " سيكو أمادو" من بنائها دعا علماء الإسلام لحضور حفل افتتاحها والدعاء لله تعالى أن يمن على سكانها بالرخاء والأمن .
وكانت المدينة تضم 60 حيا سكنيا ويحيط بها سور له أربعة أبواب.. كما ضمت المدينة 74 حظيرة للأبقار .. وقد بلغ عدد سكانها في أواسط القرن التاسع عشر الميلادي 400 ألف نسمة .. وطبقت بها الشريعة الإسلامية .. وقد كلف بحراستها فرقة من الفرسان تضم عشرة آلاف فارس .
جامعات إسلامية:
وتشير الوثائق أن مدينة " الحمد لله" قد تأسست بها جامعات إسلامية ضمت كليات للشريعة والنحو والبلاغة وعلم الكلام والتوحيد .. كما ضمت المدينة 740 مدرسة إسلامية في جميع المراحل الدراسية .. وكانت الدراسة إجبارية لكل الأطفال من الجنسين اعتبارا من سن العاشرة.. وقد استقدم " سيكو أمادو" علماء من غرب السودان ووسطه للإشراف على التعليم بهذه المدارس ورصد لهم الأموال اللازمة لتشجيعهم على البقاء في المدينة .
كما تأسست في مدينة " الحمد لله" العديد من المكتبات التي ضمت آلافا من المخطوطات الإسلامية المدونة باللغة العربية .. كما اشتهرت المدينة بقراء القرآن الكريم وكتاتيب الشموع التي بلغ عددها مائة كتّاب .. وكان " سيكو أمادو" يجلس في بهو المسجد الجامع لإلقاء دروس الوعي الديني .. كما كان يخرج ليلا على رأس قواته لتفقد أحوال الرعية.
أما مدينة " بانديا غارا" فكانت مجرد قرية صغيرة تعــرف باسـم " بانيا آرا" ومعناها " الإناء الكبير .. ثم حرّف الاسم إلى " بانديا غارا".. وقد تم تهجير عدد لا بأس به من سكان المدن الأخرى لتعمير هذه القرية حتى أصبحت مدينة عامرة بالمؤسسات الإسلامية الدعوية والتعليمية .. حتى أصبحت عاصمة لإمبراطورية مالي .. ونظرا للتوسع العمراني فقد شيدت بها أحياء أخرى وبنى حولها سور كبير .. ومساجد جامعة ومدارس قرآنية متعددة تدرّس فيها علوم الإسلام واللغة العربية.. وقد انتهج في التدريس نظام الإقامة والإعاشة الداخلية .. فضمت المدينة العديد من المدن الدراسية لسكنى طلاب العلم الإسلامي .
المساجد والعلماء:
وشهدت مدن " مالي" نهضة إسلامية كبيرة في جميع المجالات.. حيث بلغ عدد الطلاب في مدينة "تمبكتو" وحدها 25 ألف طالب يدرسون العلم الإسلامي في 180 كتّاب .. ومن أشهر مساجد تمبكتو مسجد " كانكو موسى " الذي شيد عام 1325ميلادية وافتتح عام 1330 ميلادية .. ومسجد " سانكوري" الذي شيدته سيدة مسلمة عام 1325ميلادية .. ومسجد " محمد نداح" أو مسجد " يحيى" الذي شيد عام 1400 ميلادية على يد الشيخ " المختار حماه الله" وتولى الإمامة فيه الشيخ " يحيى التاديسي" ومسجد " الهنا" المبني عام 1629 ميلادية .. ومسجد " الخالدي" المبني عام 1591 ميلادية ومسجد "الغفور" .
وتضمنت الدراسة أسماء علماء الإسلام الذين تولوا الإمامة والتدريس في مساجد مدينة تمبكتو .. والذين بلغ عددهم 53 عالما .. وأسماء المساجد في مدن " مالي" وأسماء الأئمة والخطباء الذين ساهموا في دفع مسيرة المدّ الإسلامي هناك.
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif (https://www.facebook.com/photo.php?fbid=565188403509449&set=a.485194198175537.124073.4 85192798175677&type=1&relevant_count=1)
أبو مريم السني
2013-01-15, 07:55 PM
(الإسلام في نيجيريا)
يشكل المسلمون 50.4% من سكان نيجيريا علما بأن عدد السكان يبلغ حوالي 152 مليون نسمة.جاء الإسلام إلى شمال نيجيريا في وقت مبكر من القرن التاسع الميلادي وكانت راسخة في إمبراطورية كانم برنو في عهد جيلمي هومي. كان قد انتشر في المدن الرئيسية في الجزء الشمالي من البلاد في القرن السادس عشر وانتقل بعد ذلك إلى الريف ونحو مرتفعات الحزام الأوسط.
وصل الاسلام أفريقيا عبر جنوب الصحراء الكبرى بما في ذلك نيجيريا في وقت مبكر من القرن الأول من الهجرة عن طريق التجار المسلمين وغزو عقبة بن نافع (622-683) لشمال أفريقيا في ظل الدولة الأموية أثناء حكم معاوية ويزيد,
جاء الإسلام أيضا في جنوب غرب المناطق الناطقة بلغة يوربا خلال فترة الإمبراطور مانسا موسى المالي. في لغة يوربا يشير إلى الإسلام بالدين القادم من مالي. المسلمين في نيجيريا هم من أهل السنة والجماعة ويتبعون المذهب المالكي والذي تعتمد تشريعاته في سن القوانين. ومع ذلك هناك أقلية شيعية بارزة ويتمركزون في ولاية سقطو.
الأخطار التي تواجه المسلمين في نيجيريا :
لخطر الأول - الفقر المدقع الممنهج : حيث يعاني مسلمو نيجيريا من ضعف ، فعلى سبيل المثال لا يوجد في جنوب نيجيريا أي مؤسسة خيرية إسلامية تقدم أي دعم مادي أو معنوي للمسلمين بينما نجد المئات من المؤسسات غير الإسلامية لدعم غير المسلمين ماديا و معنويا وبشكل يكاد لا يصدق .
الخطر الثاني – الرفض ( التشيع ) : الدولة الصفوية الحديثة ( إيران ) لاحقت المسلمين و علمائهم و مثقفيهم بكل الطرق و السبل لمحاربة دينهم و قوتهم ولم ينجوا من هذا الضرر أي إقليم أو بلد من البلاد الإسلامية ، و نيجيريا لم تسلم من شر هؤلاء .
فقد استطاعت الدولة الصفوية من استغلال فقر و جهل عدد من المسلمين فشيعتهم و جعلتهم خنجر في خاصرة المسلمين ، فأصبح لهم تواجد سلبي في نيجيريا إذ وقفوا مع أعداء المسلمين بشكل مباشر، فكانوا سببا من أسباب ضعف المسلمين وسيفا مسلطا عليهم و على وجودهم إن لم نساعدهم و نساعد أنفسنا معهم .
الخطر الثالث – التنصير : وسيطرة النصاري علي جميع الشركات والمؤسسات الحكونيه بنيجيريا اذ يصعب علي المسلمين ايجاد وظائف مناسبه مادام يحمل اسما اسلاميا الا اذا تنصر.
الخطر الرابع – الحرب الإعلامية و التعليمية و الصحية :
استطاع النصارى السيطرة على المؤسسات التعليمية بجميع درجاتها و أصنافها و ألوانها الحكومية منها و غير الحكومية ، فعدد الطلبة المسلمين في الجامعات الحكومية في جنوب نيجيريا لا يتجاوز 20% و الباقي من غير المسلمين .
أما عن الجانب الإعلامي : فقد سيطر أهل الأهواء على جميع وسائل الإعلام المقروءة ، و المسموعة التقليدية و غير التقليدية فأصبحت جميع هذه و الوسائل تنعق صبح مساء لتغيير دين و ثقافة المسلمين لتصب في مصلحة غير المسلمين من النصارى و الشيعة و الغربيين .
أما بالنسبة للمستشفيات و أشباهها : فإن غير المسلمين ( الكنائس ) يسيطرون على جميع المستشفيات و المراكز الصحية حكومية كانت أو أهلية بنسبة 99% وكل هذه المؤسسات الصحية تسعى جاهدة لتنصير المسلمين أو إبعادهم قدر المستطاع عن دينهم ، و أمتهم و آمالها و آلامها فالذي لا يستطيعون تنصيره يحاولوا إبعاده عن تعاليم دينه القويم و إن لم يستطيعوا فالقتل و التشريد مصيرهم إن استطاعوا.
الخطر الخامس – القوات المسلحة : إذ يحتكر غير المسلمين السيطرة الكاملة على الجيش و الشرطة بمساعدة الرئيس النيجري وإدارته التي خصصهم بجميع الرتب و المناصب العسكرية و الأمنية ، فكانت القوة لمن لم تردعه و تحطمه باقي القوة و الأخطار.
أبو مريم السني
2013-01-23, 04:06 PM
الإسلام في البلقان ورؤية غربية
تعد الأقليات الإسلامية الموجودة في منطقة البلقان عموماً,وفي مقدونيا واليونان والجبل الأسود خاصةً بؤراً للتوتر الدائم في القارة الأوروبية،حيث كانت سياسة الضم الجبري عنوةً وتغيير الحدود في دول البلقان السبب الرئيس في نشوء تلك الأقليات التي تتركز في شماريا اليونانية،مقدون يا، الجبل الأسود. ورغم وجود هذه الأقليات في قارة متحضرة وغنية فإن أوضاعها السياسية والاقتصادية متردية بصورة تدعو للحزن والحسرة على مآل تلك الأقليات.
إن الجماعة المسلمة في البلقان لا تمثل وحدة متلاحمة بل تقدم نفسها في أشكال جماعات مناطقية,تختلف علاقات كل منها سواء الرسمية أو غير الرسمية مع سلطات البلدان التي تعيش فيها,كما أن حقيقة أوضاع الجماعات المسلمة على الأرض ليست واحدة وتختلف اختلافًا كبيرًا سلبًا أو إيجابًا.
كما يعد تواجد المسلمين في قلب الصراعات التي ضربت دول جنوب شرق أوروبا في العقد الأخير,هو السبب الرئيس الذي قد غذّى عددًا من الشكوك حول حقيقة وجود صراع بين الحضارات أو الثقافات,وهذا ما خلق خطاباً مخوِّفاً من الإسلام,أو أيضًا الخوف من إعلان ما سُمي بالجهاد الديموجرافي في البلقان وهو ما يخفي وراءه فكرة مخيفة تهدف إلى نزع المشروعية عن الوجود الإسلامي في البلقان،وتغذي النهج الطامح إلى محاولات اجتثاثهم من المنطقة بدعم روسي غير خفي وصمت غربي متواطئ وتدخّل أميركي محسوب,وهو ما أدّى وسيؤدي في الغالب إلى عمليات التطهير العرقي التي أضحت بضاعة بلقانية بامتياز.
هذا وقد كتب صموئيل هنتيجتون في إطار نظريته لصراع الحضارات,عما أسماه بالحدود الدموية للإسلام البلقاني مشبهاً مسلمي البلقان بالدّاء السرطاني الذي ينخر جسم الحضارة الغربية ويتربّص بحدودها.أما كوبلان فقد حذّر من حزام إسلامي بلقاني أخضر يحاصر خاصرة أوروبا من جهتها الشرقية ودعا إلى ضرورة مواجهته.ونحن في ضوء هذه الرؤى نعرض بعض ما يتعرض له مسلمي البلقان من تحديات ومصاعب واضطهاد على يد الصليبية الحاقدة والشيوعية الملحدة البغيضة.فهيا بنا.
لقد ترك الحكم العثماني في منطقة البلقان الكثير من المسلمين.بالرغم من انقضاء قرون عديدة على انتهاء الحقبة العثمانية،إلا أن الشيوعيين البلغار عمدوا إلى تغيير أسماء المسلمين البلغار من أصول تركية بقوّة السلاح، وقتل الكثير من المسلمين نتيجة لهذه الإجراءات القسرية، لكنها أسفرت بالتالي عن هجرة مئات الآلاف من المواطنين البلغار المسلمين إلى تركيا للحفاظ على هوياتهم، أمّا البقية فقد رضوا بالأمر الواقع حتى إشعار آخر،وكانوا يعرفون بعضهم بأسمائهم التركية المسلمة لكن أوراق ثبوتهم كانت تشير إلى غير ذاك، حتى تم التحول إلى اقتصاد السوق وانتهى ما كان يسمى بالمنظومة الاشتراكية، وأصبح بإمكان الراغبين من المسلمين استعادة أسمائهم الحقيقية بحريّة مطلقة.
تمكن المسلمون من تنظيم صفوفهم وعاد الكثير منهم من تركيا،وتمتعوا بازدواجية الجنسية، ثمّ سرعان ما قاموا بتأسيس حزب أطلقوا عليه اسم “حركة الحقوق والحريات” ونالوا نصيبهم من السلطة بل شاركوا في تأسيس الحكومة الائتلافية في الفترة الواقعة ما بين 2005م– 2009م.بالطبع نشأت في البلاد أحزاب يمينية وأخرى يمينية متطرفة كحزب “أتاكا” ويعني “الهجوم”.سرعان ما انقلب هذا الحزب على مبادئه القومية واعتبر المسلمين وحركة الحقوق، وسرعان ما ظهر صراع خفيّ ما بين الحزب اليميني المتطرّف “أتاكا” وحركة الحقوق والحريات الممثل الرسمي للمسلمين البلغار من أصول تركية، وصلت ذروته بالاعتداء على المصلين الذين كانوا يؤمون مسجد “بانيا باش” الوحيد في صوفيا.المسجد بالطبع غير قادر على استيعاب كامل المصلين، لأن قدرته لا تتجاوز 700 مصلي في الوقت الذي يرغب في تأدية المشاعر الدينية حوالي 1500 مسلم،هكذا خرج المصلون إلى الرصيف للصلاة وسرعان ما اندلعت حرب حقيقية ما بين الطرفين، استخدم فيها القتال بالأيدي والسكاكين في 2011 م، لم تقم وزارة الداخلية البلغارية بما يجب لمواجهة هذا الصراع الدموي واكتفت بالتحقيق مع بعض المتورطين وسجن آخرين لأيام، واكتفى البرلمان البلغاري بتبني بيان سياسي يدين هذه الحادثة.
وقد كانت هناك عمليات جذب وتفاعل اجتماعي عديدة، سواء على الصعيد الاجتماعي أو السياسي داخل دول البلقان ساعدت على تصعيد العداء ضدّ المسلمين بصورة أو أخرى، وإن كان هذا قد حدث بطريقة تدريجية يصعب على المراقب رؤية تفاصيلها ،وذلك للعمل على تأجيج المشاعر الوطنية،أسهل طريقة بالطبع هو الوقوف في وجه المسلمين، ومعاداة مظاهر عقيدتهم كالأذان والصلاة وغيره.
كذلك قد عانى المسلمون أيضاً من تغييب شامل للتعليم الإسلامي في ظل الحكومات الشيوعية مثل بلغاريا ورومانيا؛حيث منع التعليم الديني بقوانين صارمة،ومنعت الكتب الدينية من التداول،ويعد تعلم وتعليم القرآن الكريم من الأمور المحرمة بقوانين هذه الدول.
وهناك أيضاً مشكلة من أخطر المشكلات الاجتماعية وهي تعرض عائل الأسرة المسلمة لمشكلات أمنية والزج به في السجن،ومثل هؤلاء يتركون أسرهم دون عائل مم يؤدي إلى انخفاض دخل هذه العائلات أو توقف الدخل بالكلية،وما يسببه ذلك من عوز وتدن في مستوياتهم المعيشية،مما يفتح أمام المنظمات التنصيرية المجال لتقديم المساعدات التي ينفثون من خلالها سمومهم بين الأسر المسلمة,كذلك فإن هذا الأمر يؤدي إلى توجه بعض الأسر المسلمة الفقيرة إلى المتاجرة في المحرمات مثل بيع وشراء الخمر والخنزير وغير ذلك .
وما قام به الصرب في البوسنة والهرسك ليس منا ببعيد فلن ينسوا التاريخ الأسود الذي دونه الصرب النصارى بأعمالهم الإجرامية وممارساتهم الوحشية ضد المسلمين،فأزهقو ا أرواح الآلاف من المسلمين،ونفذوا العديد من المذابح الجماعية ضد الأطفال والشيوخ والنساء،وهدموا القرى والبيوت والمؤسسات التي تخص المسلمين،ومازال شعب البوسنة وشعب كوسوفا يضمدان جراحهما،ويلملما ن شتاتهما.
إن إخواننا المسلمين في منطقة البلقان عانوا كثيرا،ودفعوا الثمن باهظاً نتيجة الصراع الصليبي الواقع والمعلن في شكل حروب استخدمت فيها أحدث التقنيات العسكرية ضد شعوب لا تملك جيوشا أو أسلحة مماثلة تدافع بها عن نفسها ووجودها .
تعتبر منطقة البلقان حقيقة من أخطر المناطق في العالم لوجود أعراق كثيرة وأقليات عرقية مختلفة،ولا بدّ لأيّ حكومة بلقانية من العمل على إيجاد صيغة للتعايش السلميّ ضمن قوانين مدنية تحمي الجميع إذا أرادت أن تتقّي شرّ انفجار “برميل الديناميت” المؤقت القابل للاشتعال وحرق الأخضر واليابس في شبه جزيرة البلقان في أيّ وقت من الأوقات لقد حافظ المسلمون عبر المراحل التاريخية المختلفة على هويتهم العقائدية•فقام الأسر المسلمة في كوسوفا بتربية النشء المسلم تربية إسلامية خالصة، فالأطفال يدرسون علوم الإسلام ويحفظون القرآن الكريم بالمدارس القرآنية الملحقة بالمساجد ما أسهم في نشر اللغة العربية بين المسلمين.
أخيرًا ومهما يكن من أمر فإن مسلمي البلقان,ما عدا أولئك الذين يعيشون في ألبانيا,سيظلون أقليات دينية و عرقية تعيش داخل بلدان تعادي الإسلام وترغب في إنهاء وجوده أو على الأقل إبعاده عن الحياة العامة للمجتمعات البلقانية.
وبناءاً على ما سبق ذكره فإن ذلك الحوار غير المتكافئ بين السلطات في البلدان البلقانية والأقليات المسلمة الخاضعة لها ستفضي إلى إرضاء نسبي للجماعات المسلمة, لكنها ستحملهم عاجلاً أو آجلاً على إظهار عدم رضاهم وبالتالي عودة الاحتقان وربما التصادم مع تلك الحكومات وهو الأرجح,وخاصة مع إحساس هذه الأقلية بالتمييز العرقي مما أدى إلى تنامي الشعور بالخوف من الذوبان الثقافي وسط المحيط الجغرافي والثقافي المحيط بهم،هذا وتعاني الأقلية المسلمة بحالة من عدم الاستقرار وبشعور متزايد بأن حرباً عرقية ستندلع في أي لحظة،وربما كان هذا هو شعور العالم أيضاً.
إخوتي أخواتي جنبنا الله وإخواننا في البلقان, وسائر المسلمين في أرجاء المعمورة ويلات الاضطهاد والحروب[/right]
أبو مريم السني
2013-01-27, 05:57 PM
(قضيه المسلمون في أثيوبيا .... لنتعرف علي أثيوبيا)
.
عرفت بلاد الحبشة قديمًا ببلاد كوش، وعرفها العرب بالحبشة، وهذا يعني الخليط البشري، وأطلق عليها حديثًا إثيوبيا، ومعناها الوجه المحروق عند الإغريق، وتضم منطقة الحبشة إثيوبيا وجيرانها من الشعوب التي استولت عليها، وهما إرتريا وأوجادين. ولتشعب المشاكل التي تواجه المسلمين بالحبشة وتعدد جوانبها، سيتم تناول كل وحدة سياسية على حدة، مبتدئين بإثيوبيا، ثم إرتريا، فالأوجادين. (وسنتناول في هذه الحلقة المسلمون في إثيوبيا).
الموقع:
توجد في القسم الشمالي الشرقي من قارة أفريقيا، تحدها السودان من الغرب والشمال، وإرتريا وجيبوتي من الشرق حيث البحر الأحمر، وكينيا من الجنوب، والصومال من الجنوب والجنوب الشرقي، وتبلغ مساحة الحبشة والمناطق المستولى عليها 1.223.600 كيلو متر مربع، وسكانها حاليًا قرابة 31.5 مليون نسمة، دون إرتريا والأوجادين، والعاصمة (أديس أبابا)، والأمهرية لغة البلاد، رغم أنها لغة الأقلية، وإلى جانبها عدة لغات محلية مثل: التجرينية، والتبداوية أو كما تسمى بداويت، والأورومية، وإلى جانب هذه اللغات توجد اللغة الإنجليزية.
الأرض:
أرض إثيوبيا إقليم يتميز بعدة ملامح طبيعية، وهو في الجملة هضبة متسعة الأرجاء شاهقة الارتفاع، تطل بحائط جبلي على سهول ساحلية في الشرق، ويقسمها الأخدود الأفريقي إلى قسمين: يمثل كل منهم هضبة، فهناك هضبة إثيوبيا الوسطى، والتي تشغل القسم الأكبر من الحبشة، وترتفع بعض قممها إلى أكثر من 4000م، وتقطعها وديان عميقة تتصرف إلى النيل، ومن أبرز أنهارها النيل الأزرق أهم المنابع الموسمية لنهر النيل، ويليه نهر عطبرة.
أما القسم الآخر فهو الهضبة الصومالية، وتوجد شرقي الأخدود الفاصل بين الهضبتين، ومن هذه الهضبة ينبع نهر جوبا ونهر شبيللي، ويتجهان إلى الصومال، وهناك نهر أواش (هواش) في سهول الصومال، وبالهضبة الإثيوبية العديد من البحيرات في النطاق الأخدودي وعلى المرتفعات، وأبرزها بحيرة تانا حيث ينبع النيل الأزرق، وتنقسم الهضبة إلى ثلاثة أقاليم مختلفة الارتفاع والمناخ والنبات.
المناخ:
من العوامل المؤثرة في مناخ إثيوبيا موقعها ضمن المنطقة المدارية، ولكن تنوع تضاريسها أدى إلى تنوع أنماط المناخ بها، فمن شديد الحرارة في السهول إلى نمط معتدل على المرتفعات، والأمطار غزيرة في بعض المناطق، وقليلة في مناطق أخرى، والمطر يتساقط بين شهري يونيو وسبتمبر، ويسمى هذا بفصل المطر الغزير، وهناك فصل مطري قصير يمتد بين شهري مارس ومايو ومطره قليل.
وينقسم مناخ الحبشة إلى عدة أقاليم: منها إقليم القلا الحار في السهول، وإقليم الويناديجا ويسود فوق المناطق المتوسطة الارتفاع وهو شبه معتدل، ثم إقليم الديجا ويسود فوق المناطق الشديدة الارتفاع ويسوده طابع معتدل بارد.
السكان:
تتكون البنية البشرية في الحبشة من عناصر سامية وحامية، وأقليات زنجية؛ لذا تتعدد اللغات والأديان، فمن سكان الحبشة: قبائل التيجري، والأمهرا، والشوا، وجوجا. ولغتها التجرينية والأمهرية، ويشكلون ثلثي السكان، وتعيش معظم هذه المجموعة في الهضبة الوسطى. قبائل الجالا (أورومو) التي تعيش في جنوب وشرق الحبشة، وامتدت هجرتهم إلى وسط الحبشة. والصوماليون والدناكل، ويشكلون أغلب العناصر الحامية، ويكونون أكثر من نصف السكان، ويعتنق معظمهم الإسلام. وهناك قبائل البجاة ومعظمهم من المسلمين، وإلى جانب العناصر الرئيسية السابقة أقلية زنجية مختلطة منها الأجوا، ثم أقلية من الفلاشا أي الأغراب، وأغلبهم من اليهود. ويقدر عدد سكان إثيوبيا في سنة 1408هـ - 1988م (31.5) مليون نسمة.
النشاط البشري:
الزراعة والرعي حرفتان أساسيتان بإثيوبيا، تعيش عليهما الغالبية العظمى من السكان، والزراعة مبعثرة، وتروى بالأمطار، وتتنوع الحاصلات الزراعية، وذلك بسبب تعدد الأنماط المناخية، فتنتج الحبشة القمح، والشعير من المناطق المرتفعة، والذرة من المناطق المنخفضة، كما تزرع البقول، ومن الحاصلات النقدية البن (193 ألف طن)، ويمثل أكثر من نصف صادراتها، ويزرع في المناطق الجنوبية الغربية، كما يزرع القطن، وقصب السكر، والموز. أما الثروة الحيوانية في سنة 1408هـ - 1988م، فتحتوي 31.5 مليونًا تقريبًا من الماشية، و23 مليونًا من الأغنام، و17 مليونًا من الماعز، وتشمل هذه الأرقام كلًّا من إرتريا والأوجادين. وإنتاج إثيوبيا من المعادن ضئيل، فمن الذهب حوالي 1000 كيلو جرام، ومن البلاتين 621 كجم، وإلى جانب هذا ثروة خشبية تنتج من مساحات واسعة، تتمثل في الغابات المدارية والموسمية، ولكن مشكلة الاستغلال تأتي من تخلف النقل بالبلاد
كيف وصل الإسلام الحبشة؟
تمثل أول وصول إلى الحبشة في عدد صغير من المهاجرين من الصحابة -رضوان الله عليهم- في العام الخامس من البعثة النبوية، ولقد اختيرت الحبشة لأسباب عديدة، منها عدل حاكمها، ومنها الجوار الجغرافي، وصلة القربى بها. وكان هذا الوصول هجرة عادت بعد تغيير أسبابها، غير أن الوصول الفعلي للإسلام إلى الحبشة جاء عن طريق محورين رئيسيين: أولهما محور بحري من بلاد العرب عبر البحر الأحمر ومضيق عدن، فبعد أن استقر الإسلام بجزيرة العرب نقلت الدعوة خارج الجزيرة، ففي سنة عشرين هجرية أرسل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- سرية بحرية لتأديب قراصنة البحر الأحمر من الأحباش، ورغم عدم توفيق هذه السرية، إلا أن الدولة الأموية أرسلت قوات بحرية احتلت جزر دهلك قرب الشاطئ الإرتري، واتخذت الدعوة الإسلامية طرق التجارة، فانتشرت تحت جناح السلم.
وظهرت جاليات عربية مسلمة في مدن الساحل، مثل: باضع، وزيلع، وبربرة، وبدأ نفوذ الدعوة ينتقل إلى الداخل في السهول الساحلية، وفي صلب الحبشة، وما أن حل القرن الثالث الهجري حتى ظهرت إمارات إسلامية في النطاق الشرقي، والجنوبي الشرقي من الحبشة، ودعم هذا الوجود الإسلامي، هجرة بعض الجماعات العربية. وزاد اعتناق أبناء البلاد للإسلام، فظهرت سبع إمارات إسلامية في شرقي الحبشة وجنوبها، فكانت إمارة شوا الإسلامية سابقة عليها جميعًا، وتأسست شوا على أيدي نسل (هشام المخزومي)، وكشفت عنها الوثيقة التي اكتشفها المستشرق الإيطالي (شيرولي)، ونشرها في سنة 1355هـ - 1936م، واستمرت هذه الإمارة من القرن الثالث وحتى نهاية القرن السابع، وإليها يعود الفضل في وصول الإسلام إلى قلب هضبة الحبشة، لذلك كانت هذه الإمارة في عزلة عن العالم الخارجي.
ولما ضعفت في أواخر أيامها برزت إمارات أخرى، ولقد مدت إمارة شوا الدعوة إلى حوض النيل الأزرق، وورثت دولة أوفات إمارة شوا، ولقد برزت أوفات كأقوى الإمارات الإسلامية السبع بالحبشة، وهي: دوارو، واربديني، وهدية، وشرخا، وبالي ودارة.. ولو أتيح لهذه الإمارات الاتحاد لتغير وجه تاريخ الحبشة، غير أن التفكك والضعف جعلها تخضع لملوك الحبشة، وأمام التحديات ظهر حلف إسلامي من الإمارات السابقة، وجند له ملوك الحبشة، فلقد قضي الإمبراطور (عمد أصيون) على دولة أوفات، في سنة 729هـ، وأسفرت الاشتباكات عن عقد هدنة مع التحالف الإسلامي، بعد تدخل المماليك وهددوا ملوك الحبشة، ولم تدم الهدنة طويلًا، واشتد الصراع مرة أخرى، خصوصًا بعد عقد مؤتمر فلورنسا بين الكنيسة الغربية والكنيسة الشرقية في سنة 857هـ - 1453م، وحضره مندوب عن الحبشة.
وتكرر الصراع عدة مرات، وقامت إمارات أخرى في غمرة هذا الصراع، وبرزت من بينها إمارة عدل الإسلامية، ثم إمارة هرر، ولما ضعفت حركة المقاومة، قاد الأئمة الجهاد ضد الأحباش، وظهر الشيخ أبو عبد الله الزيلعي وجمال الدين عبد الله بن يوسف، ثم برز الإمام أحمد بن إبراهيم، والذي لقب (الجري) أي (الأشول)، وخاض غمار حرب عاتية، استولى فيها على مناطق عديدة من الحبشة، فبحلول سنة 942هـ - 1535م، كان قد استولى على وسط الحبشة وجنوبها، ثم استولى على عاصمة الحبشة، وطارد ملكها، الذي استعان بالصليبيين، وكان ملوك الحبشة على صلة بهم منذ الحروب الصليبية بالشام، وكانت الاتصالات تتم عن طريق دير حبشي في بيت المقدس، وبعد هزيمة الصليبيين في الشام وفد عدد من جواسيسهم على البلاد الإسلامية، في محاولات للاتصال بملوك الحبشة، تمهيدًا لعودة الحروب الصليبية، وأسفرت الاتصالات عن تكوين حلف صليبي، لعب البرتغاليون فيه دورًا رئيسيًا.
ولقد تدخل البرتغاليون في الحرب الدائرة بين الإمام أحمد (الجري) والحبشة، فوصلوا إلى ميناء مصوع في 948هـ - 1541م، وأخذوا في شق طريقهم نحو الداخل بمعاونة أمراء الحبشة، ونتيجة لهذا التحالف هزم الإمام أحمد في سنة (950هـ)، ثم استعان الإمام أحمد بالأتراك العثمانيين، فأرسلوا إليه نجدة من 900 جندي، وأحرز انتصارًا على التحالف الحبشي البرتغالي، ولكنه أخطأ في إعادة الأتراك، وأتى غزو الإمام أحمد بنتائج عظيمة لانتشار الإسلام في وسط الحبشة وفي سائر أنحائها، ومن أبرز هذه النتائج انتشار الإسلام بين قبائل الجلا، أورومو، وهكذا كانت ثمار المحور البحري الذي نقل الإسلام من جزيرة العرب إلى الحبشة.
أما المحور الثاني: فجاء بالإسلام من الشمال، فبعد فتح مصر استمر تقدم الإسلام نحو الجنوب، وقام البجاة الذين تمتد أرضهم من حدود مصر الجنوبية حتى حدود الحبشة بنقل الإسلام عبر هذا المحور الشمالي. ولقد انتشر فريق من التجار العرب عبره، كانت منهم جماعات عديدة من جهينة وربيعة وقيس عيلان، وانتشر الإسلام بين البجاة، وقد أشار المسعودي إلى هؤلاء المسلمين عبر المحور الشمالي، وتقدم الإسلام إلى عيذاب وسواكن وتجاوزهما إلى الجنوب، والتقى المحوران في أرض الحبشة.
وساد الإسلام النطاق السهلي الساحلي في شرقي الحبشة، والمعروف الآن باسم إرتريا، كما توغل إلى المرتفعات الجنوبية، بل وصل إلى وسط الحبشة، واستمر الصراع بين المسلمين والمسيحيين، بل انتقل بين المذهبين المسيحيين الكاثوليكي، والذي وفد إلى الحبشة مع البرتغاليين، والأرثوذكسي المذهب الأساسي للمسيحيين الأحباش، وقد أدى هذا إلى مهادنة المسلمين بالحبشة، فأخذ الإسلام يزداد انتشارًا في ظل السلام.
ثم عاد الاضطهاد في عهد الإمبراطور يوحنا في نهاية القرن الحادي عشر الهجري، وفي القرن التالي سادت الانقسامات الحكم الحبشي، وسيطر الجالا على الحكم، وانتشر الإسلام في هذه الظروف بين قبائل التيجري في القسم الشمالي من هضبة الحبشة، ثم تعرض المسلمون إلى الاضطهاد مرة أخرى في عهد الإمبراطور تيودور في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وفي عهد يوحنا من بعده، وقد دخل في صراع مع الثورة المهدية بالسودان، وفي عهد منليك خليفة يوحنا ظهر النفوذ الاستعماري، وأخذ في التدخل للسيطرة على العديد من مناطق شرقي أفريقيا. فإذا نظرنا إلى المنطقة ككل بما فيها إرتريا والأوجادين، نجد المسلمين أغلبية، ويشكل المسيحيون ثلث السكان، وإن جاز وصفهم بالأقلية فإنما هذا ينطبق على وسط الحبشة فقط، حيث يشكل المسلمون ربع سكان هذه المنطقة، فالمسيحية تتغلب عدديًّا بين قبائل تيجري والأمهرا وجوجام، أما وضع المسلمين في المنطقة ككل فيتمثل في النسب الآتية (51% مسلمون، 40% مسيحيون، 9% وثنيون).
وبما أن المسلمين في إرتريا يشكلون الأغلبية، وكذلك وضعهم في الأوجادين، وحيث إن المنطقتين من المعاقل الهامة للإسلام، كما أن الوضع البشري والتاريخي بهما يختلف عن الوضع في وسط الحبشة، لهذا تناولت وضع المسلمين في إرتريا والأوجادين كلا على حدة، وتتشابه الأحوال في بعض الأوجه، منها التحديات وظروف الانتشار والتعليم الإسلامي، فهذه سمات مشتركة؛ لذا فضلت معالجتها مع قضية المسلمين بالأوجادين.
ومن أبرز ملامح قضية الإسلام بهذه المنطقة الكفاح المشترك، فكما ظهرت جبهات تحرير إرتريا والأوجادين، ظهرت جبهة تحرير أخرى في قلب إثيوبيا، وهي جبهة تحرير التيجري في شمال وسط الهضبة الحبشية، وبدأت جولتها مع المجلس العسكري الحاكم في إثيوبيا، وخاضت معركة في مدينة (تسيرغا)، كما استولت على مدينتي فريس ماي، وإيداجا – أربي في سنة 1402هـ.
كذلك ظهرت الجبهة الإسلامية لتحرير أورومو، وهكذا تعبر هذه الجبهات عن حقيقة الوضع المتدهور داخل الحبشة، ولقد حدث تحسن ضئيل على أوضاع المسلمين بإثيوبيا، فبدأ المسلمون في بناء بعض المساجد والمدارس الإسلامية، وعاد التعليم الإسلامي إلى المدارس الملحقة بالمساجد، وجدير بالذكر أنه في العاصمة 13 مسجدًا، أبرزها مسجد النور وملحق به مدرسة إسلامية، ولقد تم إنشاء 600 مسجد ومصلى في خلال العشر سنوات الأخيرة، ونأمل أن يستمر هذا التحسن في أحوال المسلمين، وينالوا حقوقهم من السلطات الإثيوبية، وتخف حدة التحدي والبطش بالمسلمين عامة، وبرجال الدين خاصة، وتتوقف حملات عرقلة العمل الإسلامي.
ظهرت محاولات للصلح بين الحكومة الإثيوبية وجهات التحرير في الحبشة وإرتريا، ونقلت الأنباء أخبار عقد جلسات للمصالحة بين جبهة تحرير إرتريا، والجبهة الإسلامية لتحرير أورومو، وجبهة تحرير تجري، وعقدت الجلسات في لندن، ولقد انهار الحكم الدكتاتوري في إثيوبيا أخيرًا وفرّ منجستو من البلاد، وسيطرت جبهات التحرير المختلفة على الحكم، ونسأل الله أن يستعيد المسلمون في إثيوبيا كيانهم الإسلامي.
الهيئات الإسلامية:
توجد هيئات ومؤسسات في إثيوبيا 8 منها في أديس أبابا، كما يوجد بعضها في ديرداوا وباتي، ووالدايا.
أبو مريم السني
2013-02-03, 12:46 AM
(المسلمون في لاوس...)
تقع لاوس في جنوب شرق آسيا تحدها من الشمال الصين ومن الجنوب كمبوديا ومن الشرق فيتنام ومن الغرب تايلاند وعاصمتها فيانتيان
يبلغ عدد السكان 6 مليون ونصف 60% بوذية و 30%براهمية عبدة الأرواح وتبلغ نسبة المسلمين بينهم 0.5% أي أقلية ضئيلة جدا
انحدر الإسلام إلى لاوس عن طريق المهاجرين الذين فروا بدينهم إثر سقوط مملكة تشامبا بيد البوذيين فاستوطنوا في لاوس وكونوا أقلية إسلامية هناك
تعتبر الأقلية المسلمة في لاوس مهمشة جدا من المسلمين فهم لا يعرفون أصول الدين وليس بينهم دعاة ومعلمين فكان سببا لتغيب المعالم الإسلامية عليهم إضافة إلى النشاط الرهيب الذي يتعرضون له على أيدي المنصرين مما أثمر عن ارتداد أعداد كبيرة عن الإسلام ودخولهم في النصرانية
أضف كذلك ما قاسوه من الحروب الشيوعية في لاوس وما ذاقوه فيها من قتل وسجن وتعذيب فاضطر بعضهم للهجرة والعيش في كمبوديا
إن أوضاعهم الحالية لا تختلف كثيرا عن وضعهم أيام الحكم الشيوعي الأول حيث التميز واضحا في المعاملة ضد المسلمين
يعتبر المسلمون في لاوس أقلية مهمشة اجتماعيا وسياسيا فليس لهم أي تمثيل سياسي داخل النظام الديموقراطي المزعوم وليس لهم أي دعم حكومي سواء لدور العبادة أو للإعانات الإجتماعية وهذا بسبب إهمال منظمة المؤتمر الإسلامي في العناية بهم
كذلك لا تقيم أغلب الدول العربية والإسلامية علاقات دبلوماسية مع لاوس مما ساعد على الإضطهاد الحاصل لهم هناك
مسلمو لاوس بحاجة ماسة إلى دعاة مخلصين ينتشلونهم من وحل الجهل والتنصير المطبق عليهم كما أنهم بحاجة للمطبوعات الإسلامية بلغتهم الدارجة وإلى إعانات مادية تعينهم على مواجهة ظروفهم القاسية هناك
إن الحديث عن مسلمي لاوس لا يمكن اختزاله في بضع تغريدات فيرجى مراجعة المختصين عن الوضع هناك وكذلك قراءة المقالات عنهم
وحسبنا أنا وفقنا في نقل صورة موجزة عنهم وعن معاناتهم
اللهم احفظ للمسلمين في لاوس دينهم
أبو مريم السني
2013-02-03, 12:47 AM
المسلمون في تيمور الشرقيه...
ما هي تيمور الشرقية ؟ هو اقليم اندونيسي انفصل عام 1999م عن اندونيسيا بفعل تدخل الأمم المتحدة وخلفها أمريكا واستراليا بتهديد حكومة جاكرتا باستخدام القوة إن لزم الأمر انفصال الإقليم ، وفعلا تم الأمر وخسرت اندونيسيا اقليما مهما بسبب اهمالها للنشاط التنصيري الرهيب هناك وفي البلاد ..
تيمور الشرقية دولة ذات سيادة معترف بها رسميا من الأمم المتحدة يعيش بها زهاء 700 ألف إنسانا غالبيتهم نصارى وبينهم 4% أقلية إسلامية
بعد إقامة الدولة في عام 99 هاجر الكثير من المسلمين من تيمور وتعرض من بقي منهم للإضطهاد والتهجير
في الوقت الحالي لا يزال المسلمون في تيمور يتعرضون لتهجير قسري وتضييق اجتماعي لإجبارهم على الهجرة والرحيل
إن حكومة جاكرتا لا تبالي بمسلمي تيمور وكذلك منظمة المؤتمر الإسلامي لا تذكر مسلمي تيمور واللجان الخيرية لا تعمل في تيمور بحرية بل عددها محدود جدا ولذلك فالمطالب بإنشاء المزيد مهم وضروري
اللهم احفظ للمسلمين في تيمور دينهم آمين ..
أبو مريم السني
2013-02-14, 06:42 PM
المسلمون في الفلبين
الفلبين عبارة عن مجموعة من الجزر يزيد عددهاعن1700 جزيرة و يصل عدد سكانها اليوم الى91مليون منهم12,5مليون مسلم يتركز معظمهم في المناطق الجنوبية
وصل الإسلام الى الفليبين عن طريق التجارة في أواخر القرن الثالث الهجري ولكن بقي عدد المسلمين قليل، ثم بني أول مسجد في679هـ،ومن ثم بدأ الإقبال على الإسلام
بعد الاستعمار الصليبي للفلبين شهدت البلاد بعد الاستقلال (1946)م (نهضة إسلامية يرعاها اتحاد مسلمي الفليبين وقد نظم ثلاثة مؤتمرات لبحث شؤون المسلمين).
وبدأت هذه النهضة تثمر فحركت الحقد الصليبي وبدأ العمل ضد المسلمين واتخذ وسيلة شق صفوف.
أوجد النصارى أسباباً للهجوم على المسلمين إذ طالبوا بتطبيق القانون المدني على المسلمين إذ به يمكن للنصارى أن يتزوجوا من المسلمات، وقد رفض المسلمون تطبيق هذا القانون، وهذا ما دعا الى مصادرة أراضيهم والاستيلاء عليها، وبالتالي جر المسلمين إلى قتال وهم غير مستعدين له.
بدأ الزحف النصراني من الشمال وبدأ الاستيلاء على الأراضي بمساحات محددة ومنتقاه، وبدأت الدولة في تسجيل هذه الأراضي المستولى عليها بأسماء مغتصبيها
وبدا الإرهاب مع الاستيلاء على الأراضي واغتيالات، حرق مزارع، اختطاف، إلقاء السم بآبار مياه الشرب ، هتك أعراض.
وبذا شرد ستون ألف أسرة مسلمة التجأت الى الغابات والجبال. وبدأت حرب الإبادة تارة بجمع الشباب في معسكرات باسم التدريب ثم إبادتهم وتارة بنفس المساجد أثناء تأدية صلاة الجمعة، وثالثة بالإغارة على المدن والعمل بإبادة الموجودين في الأسواق.
وتسلح المسلمون أمام هذه الحوادث للدفاع عن النفس فعد الحكم هذا تمرداً، وهذا حجة للقضاء على المسلمين وتحرك الجيش النظامي نحو الجنوب.
وتستمر الأوضاع بين مسلمي الفلبين والحكومة الفلبينية بين مد وجزر، عبر المفاوضات أحياناً، وبين خرقها بعمليات غادرة وخائنة من قبل الحكومة حتى تم تصعيد الأمور بإعلان مجيئ القوات الأمريكية لمساعدة الحكومة الفلبينية حيث ذكرت رئيسة الفلبين أن الولايات المتحدة ستنفق47مليون دولار أمريكي للقيام بحملة مشتركة لمكافحة (الرها) ضد متمردى جماعة أبوسياف في جنوبي الفلبين وفعلاً تم ذلك
فهناك أكثر من1000جندي أمريكي في الفليبين، معظمهم أرسلوا إلى جنوبي البلاد لمواجهة جماعة أبو سياف ولازال المسلمون المجاهدون منهم والمدنيون يتعرضون للقتل والتنكيل وتردي سوء الأوضاع هناك. اللهم فرج عن المسلمين في الفلبين .
وهناك فتوى من العلامة حمود بن عقلا الشعيبي رحمه الله بوجوب نصرتهم وإعانتهم . جدير بالذكر انه تم توقيع معاهده حكم ذاتي ولكن إلي الآن لم يحدث أي تغيير.
أبو مريم السني
2013-02-17, 12:17 AM
(المسلمين في نيبال)
تقع نيبال جنوب شرق القارة الآسيوية بين الهند والصين سكانها 32 مليون نسمة الهندوسية 70% البوذية 15% الإسلام 10% عاصمتها (كاتما ندو).
قبل سنين معدودة اشتعلت المواجهات الدامية بين الأغلبية الهندوسية والأقلية الإسلامية التي تمثل 10 % فقط من مجمل السكان.
وبالطبع كانت الغلبة للأغلبية فقتل الكثير من المسلمين حرقا وبالرصاص في الأماكن العامة وأحرقت العديد من المنازل والمساجد.
وصودرت الأملاك الإسلامية بواسطة عصابات الهندوس المنتشرة هناك كل هذا يجري تحت أعين الشرطة النيبالية التي لم تحرك ساكنا.
بل وصل الأمر باضطهاد المسلمين هناك أن تم توقيع اتفاقية بين وزير الداخلية النيبالي ونظيره الهندي يتم بموجبها تسجيل المدارس والمساجد الإسلامية تحت إشراف الهندوس لمراقبة أعمالها!
وكذلك دخلت الولايات المتحدة -كعادتها- على خط اضطهاد الأقلية الإسلامية هناك بالطلب على لسان كولن باول وزير خارجيتها الأسبق.
من حكومة نيبال التضييق على من أسماهم المسلمين الإرهابيين على الرغم أنه لم يعلن عن إقامة تنظيم القاعدة في نيبال! بل وأعلنت الدعم الأمريكي اللامحدود لهذه الخطوة!
الإسلام في نيبال ينتشر بين منطقتين: القسم الجبلي ، وهم قليلو المعرفة بالإسلام بسبب صعوبة مناطقهم ووعورتها رغم تواجد مراكز إسلامية ودعاة إلا أنهم بحاجة للمزيد فنسبة وجود المراكز والدعاة بعدد سكان المناطق الجبلية قليل.
المنطقة الثانية: السطحية، وتواجد المسلمين بها بفضل الله كثير ومحمود غير أن نشاط الفرق الضالة كالقاديانية والبريلوية وفرق التنصير في تشويه الإسلام والنيل منه كثيرة جدا ومدعومة دوليا وقد أغرت بعض ضعاف القلوب فارتد منهم عن دينه فالحاجة ماسة للدعاة والمثقفين المناضلين عن الإسلام في المناطق السطحية.
في الأخير يجدر التنبيه أن نيبال تتمتع بنظام حكم ديموقراطي وحرية واسعة نوعا ما تسمح لغرس الدعوة هناك والعمل تحت مظلة لجان رسمية.
اللهم احفظ للمسلمين في نيبال دينهم وثبتهم يا رحمن يا رحيم.
أبو مريم السني
2013-02-26, 12:25 AM
(المسلمون في بوتان)
تقع بوتان في أسفل قمم جبال الهمالايا وتحدها من الجنوب والشرق الهند ومن الشمال الصين، وتعتبر بوتان نقطة عبور بين الهند والصين.
بوتان دولة مغلقة ثقافيا واجتماعيا رغم تعدد الديانات فيها حيث يبلغ عدد السكان نصف مليون نسمة تقريبا وعاصمتها تيمفونسبة البوذيين تبلغ 75% والهندوس 24% و1% تتفرق بين أقلية إسلامية وأقلية نصرانيةعلى الرغم من الأخبار الواردة من هناك التي تدل على الوضع الحسن الذي يعيشه المسلمون إلا أننا أحببنا التركيز على جانب معين مهم جدا تم التأكد منه وهو انتشار الطرق الصوفية المخالفة للعقيدة الإسلامية بين الأقلية المسلمة هناك، وهذا بالطبع كان بسبب إهمال المسلمين لإخوانهم هناك وبسبب تدخل الحكومة الهندية لأهل بوتان مما ساعدعلى نشر الأفكار الهدامة بين المسلمين خوفا من انتقال عدوى الجهاد المقدس لدى مسلمي بوتان.
ومن هنا ندعو كافة مسلمي العالم للإهتمام بإخوانهم في بوتان والمساعدة على نشر عقيدة أهل السنة والجماعة بينهمإن لبوتان انفتاحا مع دول خليجية في مقدمتها الكويت فبإمكان اللجان الخيرية التنسيق مع حكومة دولة بوتان لترخيص العمل على أرض بوتان؛ للأسف الأخبار جدًّا شحيحة عن حال المسلمين هناك وهذا ما أمكننا الحصول عليه بسبب طبيعة الشعب المغلقة هناك.
اللهم احفظ للمسلمين في بوتان دينهم
اللهم احفظ المسلمين في بوتان وثبتهم ..آمين
أبو مريم السني
2013-03-04, 04:33 PM
المسلمون في سيريلانكا....
تقع سريلانكاأو سيلان في جنوب شرق الهند وعاصمتها كولومبو وعدد سكانها 19 مليون نسمة يبلغ المسلمون بينهم بنسبة 8%
دخل الإسلام سيلان في عهد الفاروق عمر رضي الله عنه بعد سماع أهلها بالإسلام فطلبوا منه إرسال من يبلغهم الدين فأجابهم لذلك .
يعاني المسلمون هناك من الصراع القائم بين الثوار والحكومة نتيجة لرفضهم مشاركة الثوار فنتج عن ذلك تشريد 300 ألف مسلم بلا مأوى نتيجة القصف الشديد الذي يطالهم مما اضطرهم للمبيت في مخيمات للإيواء وراح ضحية الحرب الأهلية أكثر من مليون ونصف مسلم بالحرب الدائرة هناك
يعاني المسلمون في سريلانكا من نقص شديد في الكتب الإسلامية باللغة السنهالية الأم فهم بحاجة لكتب التوحيد والحديث والفقه باللغة السنهالية.
فمن استطاع منكم إرسال هذه الكتب عن طريق اللجان الرسمية فجزاه الله خيرا.
اللهم احفظ للمسلمين في سريلانكا دينهم آمين.
ابوخزيمةالمصرى
2013-03-04, 07:05 PM
آمين بارك الله فيك
أبو مريم السني
2013-03-20, 06:18 PM
مسلمو فيتنام ..
دخل الإســلام إلى فيتنام عن طريق المسلمين القادمين من تايلاند وعــن طريق التجـــار والدعـاة من الهند وشبـــه جــزيرة العرب الذين استقـــروا في مدن السـاحل فنشروا الإسلام خاصة بين التشامبيين وقــد انتشرت المســـاجد في "تشامبا" وأنشئوا دولة التشام الكبيرة وعرفت باسم دولة "الشـامبا" على الشاطئ الشرقي للهند الصينية ولكن عمرهـا كان قصيـــرا لأن البوذييـــن ناصبوها العداء وانتهت هذه الدولــة سنــة 1490م ومنذ ذلك التاريخ والمسلمــون هناك يعيشون في عزلة وفي أوضاع سيئة.
وفي بداية دخــول الإسلام "تشامبا" انتشـــر بصورة كبيرة وزاد إقبال الناس عليه، وقامت المصاهرات بين التجار العـــرب المسلمين وبيـن السكان وزوج ملك "تشامبا" ابنته من أحد التجار العرب واتسع الأمـر حتى تحـــولت إمارة "تشامبا" إلى إمارة إسلامية، وبلغت تلك الإمارة أوج قوتها واتساعهـــا سنة 875 هـ وكان هذا الاتسـاع سبباً للعداوة والمقـاتلة التي سيجدها المسلمون من البوذيين في الشمال.
بدأت إمـــــارة فيتـنام البوذية الشـــمالية تجــــاهر إمــــارة "تشامبا" الإســـلامية الجنوبية العــداء وأخـذت في الإغارة مع أن المسلمين، وتمكنت بمساعدة الصين وتايلاند من دخـــول مدينة فيجـابا عاصمة إمارة "تشامبا"وقتلت الآلاف، حتـــى انتهت دولة "التشــــامبا تمامًا"، وأحكمت فيتنام قبضتها التامة عليها ووزعت أراضيها على الفيتناميين وطردت التشامبيين.
ومنذ أن دخل الفيتناميون مدينــة فيجابا عاصمة إمارة "تشامبا" وهم يمارسون أعمال الاضطهاد والتعـــذيب والإبــادة الجماعية ضد شعب "تشــــامبا" المســـلم ممـــا أدى إلى فقــــدان تلك المنــــاطق من المسلمين تماماً وتناقصت أعدادهم بشدة في مناطق أخرى.
حينما تم تشريد المسلمين اتجه بعضهـــم إلى ولاية "كلنتــان" في مـــاليزيا والى ولاية "ديمــاق" في جاوة الوسطى.، وهنـــالك جالية إســــلامية ثانية وكبيرة تعيش بمدينة هـــوشي مينـــه، أمـا الجالية الإســـلامية الثالثة في فيتنام فتعيش في الأراضي المتاخمة للحدود الكمبودية.
وعندما احتلت فرنسا فيتنام سمحت للفيتناميين بممارسة هواياتهم المفضلة في ذبح المسلمين والتنكيل بهم !!
وحينــما استولى الشيوعيــون على مقاليد الحكــم في فيتنام سنة 1395هـ تضـــاعف العـــــداء ضـــد المســـلمين وتضاعفت المذابح والاضطهادات وأبشع مثال على ذلك المذبحـة المروعة بمدينة "هوى" حيث تم قتل الآلاف من المسلمين وهم أحياء.
وبعد أن أحكــم الشيوعيون قبضتهم على البلاد أقاموا سبعين سجناً ضخماً موزعـــة فـــي أنحاء البلاد، وزجوا فيهــا بالآلاف وكانوا يطلقون سراح ضحيتهم بعد أن تشرف على الموت .
كما استولى الشيوعيـــون على المساجد والمـــدارس الإســـلامية وحولوها إلى وحدات صحية وإدارات محلية وأبقوا المسجد الجامع في "سايجون" ليصلي فيه رجال السيـــاسة الزائــــرون، فــــي حيــن لا يسمحون للمسلمين بأداء صلواتهم بشــــكل عــــادي فقد اشترطوا عليهم ألا تقام صلاة الجمعة في الجامع إلا بعد الحصول على تصريح مسبق من الشرطة وتسجيـــل أســـــماء الذين سيحضــرون الصلاة وعنوانيهم وهذا التصريح يجب الحصـول عليه أسبوعياً, وقاموا بالقبض على أئمة المساجد بحجة أنهــــم رفضوا رفع صـــورة زعيــــم الصين "هوتش منه" في مساجدهم وقاموا بقتلهم جميعاً.
كانت النتيجــة الحتمية لهذه الممارسات القمعية أن وقع المسلمون هناك فريسة للجهــل الكبير بدينهم وغدت المساجد لا تفتح إلا يوم الجمعة، وأضحت أوضاع المسلمين في أسوأ صورة ممكنة !!
أبو مريم السني
2013-03-20, 06:31 PM
المسلمون في التبت
تقع التبت في منطقة منعزلة تحاصرها الجبال ، فتحدها شرقا الصين وشمالا تركستان الشرقية وغربا كشمير وجنوبا الهند
وصل الإسلام التبت عن طريق التجار القادمين من تركستان الشرقية تحديدا من كاشغر واستوطن فيها بشكل غير كبير
عدد سكان التبت يبلغ ثلاثة ملايين منهم ربع مليون مسلم وباقي الشعب يحمل العقيدة البوذية وعاصمة التبت تسمى لاسا
وبداية المد الإسلامي كان في إرسال وفد تبتي مبعوثا إلى الجراح بن عبدالله والي خراسان في عهد عمر بن عبدالعزيز يطلب رسولا يفقههم بأمر دينهم
ماذا يحدث للمسلمين في التبت الآن؟ عند حكم الشيوعيون الأوائل الصين أغلقوا مساجد المسلمين ومدارسهم العلمية والقرآنية ومنعوا هجرتهم خارج التبت
وتم مصادرة ممتلكاتهم الشخصية وأصبح كثير من المسلمين في عزلة تامة وشظف عيش فهلك على إثر ذلك ألوف من النساء والأطفال والشيوخ
أما الآن فوضعهم سيء جدا فالرهبان البوذيون يحرضون أتباعهم على المسلمين ما استطاعوا وهذا ما حصل حيث قتل مئات المسلمين في الإحتجاجات الأخيرة
وأحرقت الكثير من سياراتهم ونهبت أسواقهم ودورهم وأحرق المسجد الكبير في لاسا كل هذا وهم لم يكونوا طرفا أبدا في الإحتجاجات فكيف إن كانوا فيها؟
إن أخبارهم في التبت شحيحة وقد قام موقع تاريخ الإسلام مشكور بعمل استبيان عمن يتابعون أخبار التبت فكان89% لا يعرفون شيئا عنها أو عن مسلميها!
إن إخوانكم في التبت ضاعوا بين البوذيين فاستبدل منهم دينه لأنه لا يعرف عن الإسلام شيئا أبدا ، فأين الدعاة والمعلمون؟
اللهم أعز الإسلام والمسلمين في التبت. آمين.. آمين..
أبو مريم السني
2013-04-10, 02:08 AM
المسلمون في أذربيجان
تقع أذربيجان شمال إيران وعاصمتها باكو وعدد سكانها يبلغ 6 مليون ونصف نسمة تبلغ نسبة المسلمين السنة 14% ونسبة الشيعة 81% والباقي ديانات أخرى يعاني المسلمون السنة هناك من شتى الإضطهادات المتواصى بها عالميا فمنع لبس الحجاب ومنع الأذان عند الصلاة وكذلك التضييق على المساجد والمصلين.
وقد أصدرت في السنوات الأخيرة المحكمة الكبرى قرار بهدم المساجد بحجة عدم قانونية بنائها بينما تبنى الكنائس والمعابد كل سنة بازدهار.
فالمسلمون هناك بحاجة للعلماء والمعلمين والمثقفين لتبصيرهم وتقويتهم أمام ما يكاد لهم فالشيوعية والصهيونية ضاربة سواعدهما بقوة في أذربيجان.
يحتاج المسلمون السنة لبناء مساجد مرخصة من الحكومة ولترميم المغاسل التابعة للمساجد فقد أصبحت خرابا على مر السنين وبإهمال حكومي واضح وشرير.
إن المال الذي تشتري به منزلا بمليون دولار قارد على شراء 10 منازل لفقراء المسلمين هناك ، ودمتم بعافية يا مسلمون !
اللهم احفظ للمسلمين في أذربيجان دينهم وبصرهم بمكر عدوهم بهم . اللهم آمين
أبو مريم السني
2013-04-10, 02:10 AM
المسلمين في نيو كاليدونيا
نيو كاليدونيا هي مجموعة من الجزر تقع شرق أستراليا عاصمتها نيوميا وعدد سكانها 197 ألف بينهم 30 ألف مسلم كإحصاء رسمي.
كان قدوم المسلمين قبل 100 سنة من الجزائر والمغرب بعد أن نقلهم إليها المستعمر الفرنسي بعد المقاومة الشديدة
للأسف يعاني المسلمون هناك من جهل شديد في أمور دينهم فشاع تزويج الكفار من المسلمات ونسي أغلب المسلمون الشرائع.
للأسف لم يزرهم إلا القليل من جماعة التبليغ وبعض الشخصيات الدعوية حتى أن في مدينة كاليدونيا وبورايل لا يوجد إلا داعية واحد يعلم الناس.
يحتاج المسلمون هناك إلى دعاة باللغة الفرنسية وكتب إسلامية بالفرنسية أيضا ويحتاجون إلى مدرسة حيث لا يوجد أي مدرسة للمسلمين هناك.
أخي المسلم أختي المسلمة هل فكرت يوما أن لك مسلمين يحتاجونك في نيو كاليدونيا ، بل لا أعتقد أنك سمعت بنيو كاليدونيا والشعب المسلم هناك !
أبو مريم السني
2013-04-10, 02:15 AM
«بُـسْـت» مدينة العظماء..
دخول الإسلام إلى بست:
قد اختلفَ المؤرِّخون المسلمون في زمن دخول بست في حوزة المسلمين، ويُستَخلَصُ من كلامهم أنّ سجستان وكابل قد فُتِحتا أيام الخليفة عمر بن الخطاب سنة (23) بقيادة عاصم بن عمرو التميمي وعبدِالله بن عمير، إلا أنّ أهلَها نقضوا بعده، فأعيدَ فتحُهما زمنَ الخليفةِ عثمان "رضي الله عنه" بقيادة عبدالله بن عامر بن كريز سنة (30هـ)، وقد ذكرَ الإمامُ ابنُ حبان هذا في ترجمة الربيع بن زياد، حيث قال: «إنَّ عثمانَ بنَ عفان "رضي الله عنه" في السَّنةِ التاسعةِ والعشرين عزلَ أبا موسى الأشعريَّ عن البصرة، وعثمانَ بنَ العاص عن فارس، وولَّى البصرةَ وفارس كلَّها عبدَالله بنَ عامر بن كُرَيز، فأنفذَ عبدُالله بن عامر في أول سنةِ ثلاثين الربيعَ بنَ زياد إلى سجستان، وولَّاه عليها، ففتح سجستان على يديه، وقد ذكرنا تلك القصةَ بتمامها في فضائل سجستان» (15).
والخلاصة أنّ مدينة بُست تقع الآن في محافظةِ هِيلْمَنْد، الواقعة إلى الجنوبِ الغربيِّ من العاصمة «كابول» في أفغانستان، بين مدينتَي قندهار وزَرَنْج، وقد اندثرت هذه المدينة، ولم يبقَ منها سوى أطلالها الممتدَّة على مساحةٍ شاسعة، وسوى بقايا من أسوار حصنها الكبير، الذي يُعرف الآن بـ«قلعة بُست»، وقد نشأت مدينةٌ أخرى في القرب من الموقع القديم، وهي مدينة «لَشْكَرْگـَاهْ »، ومطارُها سُمِّي باسم «مطار بُست».
والجدير بالذكر أنّ كثيرًا ممن ألَّفوا في البلدان أفاضوا في وصف بست، بل لا يكادُ مؤلَّف في الموضوع يخلو من وصف هذه المدينة، إلا أنّ الكتاب الذي أشارَ إليه الإمامُ ابنُ حبان في كلامه السابق «فضائل سجستان» من المصادر التي يُتَوَقَّعُ أن تكون أكثر تفصيلًا في وصف المدينةِ وأهلِها؛ لأنه لأحد أئمتِها البارزين.
مدينةُ «بُست» من معاقل العلماء
قد خرجَ من هذه المدينة أعلامٌ وعلماءُ كثيرون، منهم: الإمامُ حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب الخطَّابي البُستي (ت388هـ)، وهو من نسل زيد بن الخطاب، أخي عمر بن الخطاب "رضي الله عنه" ، صاحب المؤلَّفات الكثيرة، منها: «أعلام الحديث»، وهو شرح صحيح البخاري، و«معالم السنن» في شرح سنن أبي داود، و«غريب الحديث»، وكتب أخرى كثيرة.
ومنهم: شيخُ الخطابي الإمام ابنُ حبان البُستي، وهو الإمامُ أبوحاتِم محمدُ بنُ حِبَّان بن أحمد بن حِبَّان بن معاذ بن معبد بن سَهيد التميمي البُستي (16). و«حِبَّان» بالموحَّدةِ المشدَّدة، مع كسرِ أوَّلِه.
و«التَّميميُّ» نسبة إلى تميم جدِّ القبيلة العربية المشهورة، وهو تميم بن مُرّ، الذي يصلُ نسبُه إلى عدنان، فهو عربيُّ الأصل، أفغانيُّ المولد والبلد.
وقد أجمعت المصادر على أنّ الإمامَ ابنَ حبان وُلد في مدينة «بُست»، ولكن لم يُحدِّدوا سنةَ ولادتِه، ويؤخذ من أقوال العلماء أنه وُلِدَ بين سنة (275- 279هـ)، وقد قاربَ الثمانين من عمره.
نشأ الإمامُ ابنُ حبان في مدينة بُست، وأمضى فيه طفولتَه وأوائلَ شبابه، ثم غادرَها إلا أنه عادَ إليها في آخر عمره، وتوفي فيها.
وكان الإمامُ ابنُ حبان من الأئمة الذين جمعوا بين الحديث والفقه، وهو على طريقةِ شيخِه الإمام ابنِ خزيمة في الفقه، والذي لازمَه في الحضرِ والسفر، وحذا حذوَه في الصحيح، وفي منهجه وطريقتِه في الفقه. وقد ذكرَ العلماءُ أنَّ الإمامَ ابنَ حبان من المجتَهِدين، قال الإمام ابنُ كثير (ت774هـ): «أحدُ الحفَّاظ الكبار المصَنِّفين المجتَهِدين، رحلَ إلى البلدان، وسمعَ الكثير من المشايخ...» (17).
وكان الإمامُ ابنُ حبان يَعيب على المحدِّثين الذين يهتمُّون بالإسناد فقط، دون الاهتمام بالمتون، كما كان يعيب على الفقهاء الذين يهتمُّون بالمتون فقط، دون الاهتمام بطرق الأحاديث، وكان متعلِّقًا بشيخِه الإمام ابن خزيمة لِـما رأى فيه الجمعَ بين الأمرين، قال- رحمه الله تعالى- في شيخه: «وما رأيتُ على أديم الأرض مَن كان يُحسنُ صناعةَ السنن، ويحفظُ الصحاحَ بألفاظها، ويقوم بزيادةِ كلِّ لفظةٍ تُزادُ في الخبرِ، ثقةً، حتى كأنَّ السننَ كلَّها نصبَ عينيه: إلا محمد بن إسحق بن خزيمة- رحمة الله عليه- فقط» (18).
وقد أشارَ إلى هذا الموضوع في مقدمة (صحيحِه)، وكادَ ينفرِدُ بمذهبٍ خاصٍّ فيما يتعلَّقُ بزيادة الثقة، حيث اشترطَ في المحدِّث الثقة الذي تُقبَل منه الزيادة في المتن أن يكون فقيهًا (19).
ومما اشتُهِرَ فيه الإمامُ ابنُ حبان هو الرحلة في طلب الحديث النبويِّ الشريف، حيث إنه قد استغرقَ قرابةَ أربعين سنة في رحلاتِه إلى أن رجعَ إلى وطنه بُست أخيرًا.
وقد أشارَ الإمامُ ابنُ حبان إلى كثرة رحلاتِه قائلًا: «ولعلَّنا قد كتبنا عن أكثر من ألفَي شيخ من إسبيجاب (20) إلى الاسكندرية» (21)، و«إسبيجاب» إقليمٌ يقعُ أقصى الشرق الإسلاميِّ في ذلك الوقت، وكانت ثغرًا من أشهر ثغور الإسلام على حدود القبائل التركية التي لم تدخل بعدُ في الإسلام، قال المقدسيُّ (ت نحو 380هـ): «ويُقال: إنَّ بها ألفًا وسبعمائة رباط، وهي ثغر جليلٌ ودارُ جهاد» (22)، وكان هذه الأربطةُ للمجاهدين المتطوِّعين، تَشترِكُ في بنائها مدُن ما وراء النهر قاطبة.
كما أنّ الإسكندريةَ من أشهر مدن مصر، والتي كانت آخر مدينةٍ يُرحَلُ إليها من جهة المغرب الإسلامي، فالإمامُ ابن حبان «يريد من قوله هذا أن يبيِّنَ لنا أنه رحلَ إلى أقصى ما تمكن الرحلةُ إليه لطلب العلمِ في عصره... ولا يسعُنا إزاءَ هذا العدد الضخمِ من الشيوخ في تلك الرقعة الواسعةِ من الأرض إلا أن نُرَدِّدَ مع الذهبيِّ قولَه: هكذا فلتكن الهِمَم» (23).
فرحلاتُ الإمام ابن حبان شملَت أقصى الشرق وأقصى الغرب في البلاد الإسلاميةِ التي كان يُرحَل إليها في ذلك الوقت.
هذا، وكأنِّي بالإمام ابن حبَّان يَستَمتِعُ بتلك الرّحلات المنهِكة، ويتلذَّذُ بها؛ لأنها هي السبيلُ إلى حفظ سنةِ النبيِّ " صلى الله عليه وسلم" ، وهذا الشعورُ واضحٌ من كثيرٍ من كلامِه في كتبه، من ذلك قولُه في مقدمة صحيحه:
«... ثمَّ اختارَ طائفةً لصَفْوَتِه، وهَداهُم لزومَ طاعتِه، مِن اتِّبَاع سُبُلِ الأبرارِ في لزومِ السُّنَن والآثار، فزيَّنَ قلوبَهم بالإيمان، وأنطقَ ألسِنَتَهم بالبيان، مِن كشف أعلام دينه، واتِّبَاع سُنَنِ نَبِيِّه بالدّؤُوْبِ (24) في الرّحْلِ والأسْفار، وفِراقِ الأهلِ والأَوْطار، في جَمْعِ السُّنَنِ ورَفْضِ الأهواء، والتفقُّهِ بتَرْكِ الآراء، فتجرَّدَ القومُ للحديثِ وطَلَبوه، ورَحُلوا فيه وكَتَبُوه...» (25).
فمادامَ أنه يؤمِّلُ بلوغ هذه الدرجة، فتلك الرحلاتُ مما تزيدُه سرورًا، وتزيلُ عنه آثارَ التعب والهموم.
وجديرٌ بالذكرِ هنا أنّ الإمامَ ابنَ حبان، صاحبَ تلك الرحلات الطويلة، قد ألَّفَ معجَمًا لشيوخِه على المدن، وسمَّاه «المعجم على المدن»، وهو من الكتب المفقودة.
كما أنه ألَّفَ كتابًا في آداب الرحلة، وهو من الكتب المفقودة.
والذين يتبيَّنُ من استعراض شيوخ ابن حبان أنَّه رحلَ عدَّةَ رحلات بين إسبيجاب والإسكندريَّة، وليست رحلةً واحدة، والأدلة الدالة على ذلك عديدة لا يتحمَّلُها هذا المقال.
ويبدو أنّ ابنَ حبان ظلَّ يصحبُ كبارَ العلماء، ويتلقَّى على أيديهم، حتى ودَّعَ آخرَ شيخَين من كبار شيوخِه (26) عام (325هـ)، ثم ذهبَ إلى سمرقند، فتولَّى قضاءَها، وفَقَّهَ الناسَ وعلَّمَهم، ثم غادرَها وذهبَ إلى نيسابور، فعلَّمَ بها سنة (334هـ) قليلًا، ثم غادرَها إلى نَسَا حتى سنة سبعٍ وثلاثين، حيث تولَّى قضاءَها هذه المدة، ثم عادَ إلى نيسابور، فبنَى فيها مدرسةً، وقرأَ الناسُ عليه جملةً من مصَنَّفاتِه.
وفي عام (340هـ) عاودَه الحنينُ الشديدُ إلى وطنه، فوصلَ إلى مدينة سجستان (27) عاصمة إقليم سجستان، فعلَّمَ بها... وخرجَ منها في نفس تلك السنة إلى مدينة بُست، بعد رحلةٍ امتدَّت أربعين سنةً من عمره، فحطَّ رحالَه فيها، وبنى دارًا ومدرسة، وذاعَ صيتُه، وصارت الرحلةُ إليه لسماع مصنَّفاتِه، والإفادةِ من علومِه، حتى وافاه أجلُه عام أربعةٍ وخمسين وثلاثِمائة، رحمه الله تعالى» (28).
وقد أخذَ الإمامُ ابنُ حبان- رحمه الله تعالى- عن شيوخٍ كثيرين، كما أشارَ هو إلى ذلك، ومن أشهرهم:
1- الإمام الحافظ أبويعلى الموصلي، وقد روى عنه في صحيحه (1174) حديثًا.
2- الإمام الحافظ الحسن بن سفيان الشيباني النَّسَوي، روى عنه في صحيحه (830) حديثًا.
3- الإمام محمدُ بنُ الحسن بن قتيبة اللخمي العَسْقَلاني، روى عنه في صحيحه (472) حديثًا.
4- إمامُ الأئمة الحافظُ الحجة الفقيه شيخُ الإسلام أبوبكر محمدُ بنُ إسحق بن خزيمة السُّلَمي النيسابوري (ت311هـ)، قال عنه الإمامُ ابنُ حبان: «ما رأيتُ على أديمِ الأرض مَن كان يُحسن صناعةَ السنن، ويحفظُ الصحاحَ بألفاظِها، ويقومُ بزيادةِ كلِّ لفظةٍ تُزادُ في الخبرِ، ثقةً، حتى كأنَّ السننَ كلَّها نصبَ عينيه: إلا محمد بن إسحق بن خزيمة- رحمة الله عليه- فقط» (29).
وقد لازمَ الإمامُ ابنُ حبان شيخَه الإمامَ ابنَ خزيمة في الحضر والسفر، وتخرَّجَ به في الفقه، وحذا حذوَه في صحيحه.
وقد أخذَ عن الإمام ابن حبان أئمة كثيرون، منهم: الإمام الحاكم النيسابوري، والإمام ابن مندة، والإمام الدارقطني، والإمام الخطابي، والحافظ غنجار البخاري، وغيرهم من الأئمة الأعلام.
ومما اشتُهِرَ فيه الإمامُ ابنُ حبان: كثرة التأليف في كثيرٍ من فروع الشريعة، فألَّفَ كتبًا كثيرةً في الحديث، والفقه، والبلدان، وغيرها.
ومن أشهر كتبه: صحيحُه، الذي عُرِف بـ«التقاسيم والأنواع»، و«صحيح ابن حبان»، وكذلك: كتاب «الثقات»، و«المجروحين»، و«مشاهير العلماء»، و«روضة العقلاء»، وغيرها.
وقد فُقِدت أكثرُ كتبه، ولم يصلنا من كتبه إلا النزر اليسير.
رحمَ الله الإمامَ ابن حبان، وأجزلَ له المثوبة، وتقبَّل منه كلَّ ما قدَّمه للأمة الإسلامية، وأسكنَه فسيح جَنَّاتِه.
أبو مريم السني
2013-04-23, 02:10 AM
مسلمو البيرو .. بين آلام الغربة ومخاطر التنصير
تعــد جمهـــورية البيرو من دول أمريكا اللاتينية الواقعة على الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية، تحدها من الشمال الإكوادور وكولومبيا، ومن الجنوب تشيلي، ومن الشرق البرازيل وبوليفيا.
تنتمي إلى حضارة الأنكا، حيث سكنها شعوب الأنكا منذ قرون بعيدة، واحتلتها إسبـــانيا عـام 1532، حتى حررها سيمون بوليفار وخوسيه سان مارتن عام 1824م، وضُمـت البيرو إلى كولومبيا الكبرى، إلا أنها انفصلت عن الاتحاد الكولومبي بعد انهياره عام 1830.
تبلغ مساحتها نحو (1.285.126) كيلومتر مربع، ويقدر عدد سكــانها حاليًا بنحــــو 27 مليون نسمة، عاصمتها ليما، وأشهر مدنها: (أركيبا كالاو، تروجيلو).
نشاطها الاقتصادي الرئيس يدور حول الزراعة، حيث يعمل في مهنة الفـــلاحة حـوالي 40% من إجمالي سكان البلاد، كما تعد بيرو من أوائل الدول المنتجـــة للأســـماك، وإنتاجها حاليًا يقارب عشر الإنتاج العالمي، وهي رابعة دول العالم في إنتاج الفضة.
دور الأندلس في نشر الإسلام
القاســـم المشترك بين دول أمريكــا اللاتينية والجنوبية يتمحـور حول الاحتلال الإسباني ودور الإسبان فــــي القضـــاء علــــى حضارة بلاد الأندلس، وتهجير المسلمين من الأندلس، ومحاولة نفيهم إلى العالم الجديد بغرض الإبادة، إلا أنه "رب ضارة نافعة"، فحينما هجر الإســبان مســلمي الأندلس إلى العالم، وجدت هناك بقعة جديدة للإســـلام، وكـــان ذلك التهجير القسري والإبادة لمســــلمي الأندلس سببًا في هداية كثير من مواطني العالم الجديد في أمريكا الجنوبية والشمالية واللاتينية والوسطى إلى الإسلام.
وترجع تفاصيل تلك النقطة إلى أن مئات الآلاف من العرب المسلمين ظلوا يعيشون في إسبانيا بعد خروج العرب من الأندلس عام 1492م، وكانوا يمـــارسون أنشطتهم المختلفة، واستطـاعوا أن يحافظوا على حضارتهم الإسلامية، حيث أبدعـــوا فـــي مختلـــف المجـالات الفنية والثقـــافية والفكرية، واستمر وجودهم في إسبانيا حوالي 121 عامًا، كانوا خلالها يبطنون الإسلام، ويتظاهرون بأنهم مسيحيون حتى عام 1611م، حين أصدر الملك فيليب الثالث قـــرارًا بترحيلهم إلى المغرب والجزائر وتونس ومناطق العالم الجديد في الأمريكتين.
وقبل هذا القرار كان بابا الفاتيكان وقتها قد أصدر قانونًا يسمح بتدمير كل ما يمت للإسلام بصلة، وذلك عام 1479م، إلا أن المـــوريسكيين (مسلمي الأندلس) استطـــاعوا المحافظة على ثقافاتهم الإسلامية، وتمكنـــوا من نشرها في دول أمريكا اللاتينية التي هجروا إليها قسرًا بفعل احتلال إسبانيا للعــالم الجديد، ورغبتها في تعمير تلك المناطق الجديدة على حساب العـــرب والمســــلمين، ثم لم تلبـــث أن تقوم بتصفيتهــم جسديًا، بعد أن يفرغوا من المهمة التي هجروا من أجلها إلى مناطق العالم الجديد، إلا أن الموريسكيين نجحوا في بناء حضارة إسلامية جديدة في دول أمريكا، ومـــا زالت شـواهدها موجودة حتى الآن في (المكسيك والبرازيل والشيلي والبيرو، وخاصــة مدينة ليما).
كما أن المؤرخين اختلفوا في رصد بدايات الوجود العربـي والإسلامي في دول أمريكا الجنوبية واللاتينية، ومنها البيرو، بطبيعـة الحال، إلا أن هناك قرائن أكدت أسبقية الوجود العربي والإسلامي فـي بيرو ودول أمريكا الجنوبية، وهي قرائن تثبت أن المسلمين عرفوا العـالم الجديد قبل اكتشاف كولمبوس له بنحو أربعة قرون تقريبًا، حيث رجحت بعض المصادر والمراجع التاريخية أن العرب والمسلمين عرفوا العالم الجديد في أوائل القرن الثــاني عشر الميلادي، وحـــددوها مــا بيــن عامي 1100م و1150م، فيمـــا كانت بداية حركة الكشوف الجغرافية الغربية للعالم الجديد في عـــام 1490، حينما اكتشــف كريستوفر كولمبوس الساحل الشرقي لأمريكـــا الجنوبية، ثم اكتشـف فاسكو دجاما بعده، وتحــــديدًا في عام 1495 طريق رأس الرجاء الصالح، وفي عام 1519 اكتشــف ماجلان قارة أمريكا الجنوبية، أي أن كـــل التــواريخ السابقة تشيــــر جميعــها إلى أن العرب والمسلميـن سبقوا كولومبوس إلى القارتين الأمريكتين.
الوجود الإسلامي
ومن أبرز شواهد الوجود الإسلامي في بيرو هو ذلك الطابع المعماري الأندلســي الذي يميز مساكن وعقارات العاصمة ليما، ومازالت بعض أنــواع الأشــجار إلــى اليوم شامخة في القصـــر الجمهــــوري للقائد الإســباني "فرانسيسكو بيساروش"- والتــي جيء بها من الأندلس- ممــا يؤكد أن المسلمين في البيرو منذ سنـوات طويلة تعود إلى فترة الاستعمار الإسباني وما قبله، وليس كما يقـــول البعـــض: إن الوجود الإسـلامي في البيرو جـاء مع فترات الهجرات العربية والإسلامية إلى العــالم الجـــديد إبان حقبـــة انهيــار الدولـة العثمانية في بداية القرن العشرين، وما تبعه من انكسارات العرب والمسلمين، والتي تضاعفت إبان ضياع فلسطين عام 1948، وتزايد الهجرات العربيـــة والإسـلامية مــن منــاطق بلاد الشام، خاصة من ( لبنان وسوريا وفلسطين) إلى دول العالم الجديد، هـــروبًا مــــن الاحتــــلال الإنجليـزي والفرنسي والإسرائيلي للمناطق والدول العربية.
الواقع الحالي للمسلمين
يقدر عدد المسلمين حاليا في بيرو بنحو (1000 إلى 1500) مسلم، يتركزون بشكل مكثف في العاصمة ليما، ولهم مسجد صغير تقام فيه الصلوات الخمس والجمعة والعيدان، ورغم قلة عدد المسلمين مقارنة بإجمالي سكان بيرو، إلا أن حملات التنصير لا تهدأ ولا تتوانى عن محاولة تضييع الهوية الإسلامية لمسلمي بيرو، وتحويلهم إلى النصرانية، وهو ما أكده "ضمين عوض"– رئيس الجمعية الإسلامية في ليما- حينما أكد أن إحصاءات الجمعية أثبتت أن أكثر من 1450 مسلم في بيرو تحولوا عن الإسلام بفعل الحملات التنصيرية التي تستهدفهم، وأرجع نجاح عمليات تنصير المسلمين إلى قلة عدد المساجد والمدارس والدعاة والمؤسسات الثقافية الإسلامية، التي من شأنها أن تحتوي المسلمين في بيرو، وتدافع عنهم، وتحاول أن تجد حلولاً لمشكلاتهم الاجتماعية والدينية على حد سواء، واستشهد في ذلك بأن المسلمين في بيرو يدفنون موتاهم في مقابر النصارى؛ نظرًا لعدم وجود مقابر مخصصة للمسلمين، وهي مشكلة تجسد حقيقة المخاطر والتحديات التي يواجهها المسلمون في بيرو (أحياء وأمواتًا).
كما أن أبرز المشكلات التي يعاني منها مسلمو بيرو عدم وجود دعاة عرب ومسلمين يتحدثون الإسبانية حتى يكونوا قادرين على التواصل مع مسلمي بيرو ودعوتهم الإسلام، وتثبيت عقيدتهم، والدعوة الى الإسلام لاكتساب مسلمين جدد.
أما محمد هاجر– الأمين العام للمنظمة الإسلامية لأمريكا اللاتينية– فقد وجه انتقادًا حادًا للدول العربية والإسلامية والمنظمات الإسلامية الدعوية، محملاً تلك الأطراف مسؤولية كثير من المشكلات التي يعاني منها مسلمو بيرو، وذلك بسبب تقصيرهم في الدفاع عن المسلمين في تلك الدول، وعدم حرص تلك الدول والمنظمات على التواصل معهم ورعاية الأقليات المسلمة في أمريكا الجنوبية واللاتينية بشكل عام.
كما أن هناك مشكلة كبيرة وخطيرة تؤثر إجمالاً على أعداد المسلمين، وتنذر بخطورة الأمر على مستقبل الجالية المسلمة هناك، وهذه المشكلة هي ظاهرة الزواج المختلط بين مسلمين وغير المسلمين، وما يترتب على ذلك من ضياع الهوية الإسلامية، نظرًا لقلة أعداد المسلمين مقارنة بأبناء الديانات الأخرى، وترجع تلك الظاهرة إلى ضعف الوازع الديني عند مسلمي بيرو، وضعف ثقافتهم الإسلامية التي لو عرفوها من شأنها أن تضع حدودًا لمثل تلك الممارسات السلبية.
ورغم تلك المشكلات التي من شأنها أن تؤثر سلبيًا على إجمالي عدد المسلمين في بيرو، وضعف القدرة على اجتذاب مسلمين جدد من مواطني بيرو، إلا أن واقع الحال يشير إلى نقطة إيجابية، فرغم أن معظم المسلمين يقطنون العاصمة ليما، والبعض منهم في المدن الرئيسة، ورغم قلة أعدادهم إلا أن "تأثيرهم يفوق حجمهم"، حيث إن لهم علاقة طيبة مع السفارات العربية والأجنبية، كما أن لهم مكانة عند الأحزاب السياسية، والمنظمات الحقوقية، بالإضافة إلى صداقتهم مع جميع الطوائف النصرانية واليهودية، ومع المحطات الإعلامية المحلية منها والوطنية.
ولهذا فقد خصصت السلطات في بيرو للمسلمين هناك ساعات بث يومية باللغة العربية على إذاعة ليما، وذلك للتعريف بالإسلام، كما أن وسائل الإعلام هناك تقدم بين وقت وآخر برامج إعلامية عن الإسلام والمسلمين، وخاصة في المناسبات الدينية كمناسبة شهر رمضان، وعيدي الفطر والأضحى.
كما أن مسلمي بيرو يتمتعون بحالة اقتصادية جيدة، فمعظمهم يملكون محلات تجارية، والآخرون لديهم استثمارات صناعية ضخمة، خاصة في صناعات الغزل والنسيج والسياحة.
تحديات تواجه العمل الدعوي
تقوم الجمعية الإسلامية في ليما بدور دعوي كبير، حيث تتولى الجمعية مسؤولية حماية المسلمين، والدعوة إلى الإسلام، وتوفير كافة سبل الدعم لمساعدة المسلمين في بيرو، خاصة من سلك منهم طريق الدعوة إلى الإسلام، بشكل لا يخل بقوانين الدولة، وفي نفس الوقت يساعد رجال الدعوة الإسلامية على القيام بمسؤولياتهم تجاه المسلمين، وتجاه محاولة اجتذاب مسلمين جدد من مواطني بيرو.
وفي هذا الإطار، أكد "ضمين عوض"- رئيس الجمعية الإسلامية- أن المسلمين يستشعرون بالواجب والمسؤولية الملقاة على عاتقهم، خاصة على صعيد إدخال الإسلام والثقافة الإسلامية في بيوت غير المسلمين والمسلمين بطريقة صحيحة، كما أن الدعوة إلى الإسلام تتطلب إنشاء مدارس تبدأ بالحضانة حتى الثانوية الكاملة للبنين والبنات لتعليم أبناء المسلمين، إضافة إلى أهمية التواصل الإيجابي مع وسائل الإعلام في بيرو؛ لربط الإسلام بالأحداث الجارية، وتوضيح رؤية الإسلام في معالجة القضايا الراهنة.
كما أشار ضمين إلى نقطة خطيرة ينبغي الالتفات إليها عند الحديث عن المشكلات والتحديات التي تواجه العمل الدعوي في بيرو، وهذه النقطة هي دور الجمعيات والمراكز الإسلامية في بيرو في تعريف الدعاة القادمين من الخارج بثقافة المجتمع والشعب في بيرو، حتى تسهل عليهم عملية التواصل مع مواطني بيرو، والدخول إلى شخصياتهم من أقرب الطرق.
ولتدعيم الجهد الدعوي في بيرو، والحفاظ على الهوية الثقافية الإسلامية للمسلمين هناك، ينبغي إيجاد علاقة تواصل بين الدول العربية والإسلامية والمراكز الإسلامية في العالم الجديد عامة، وبيرو على وجه الخصوص، إضافة إلى أهمية تشجيع الجاليات والأقليات المسلمة للمشاركة في الفعاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الدول التي يقيمون فيها، وأهمية العمل على إبراز صورة الإسلام الصحيحة في وسائل الإعلام المختلفة، ودحض كافة الافتراءات والأكاذيب التي تحاول النيل من صورة الإسلام والمسلمين لدى المواطن الغربي والأمريكي.
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.