مشاهدة النسخة كاملة : هل هناك مسائلٌ عقديَّةٌ ، احتجَّ فيها الإسلاف بآثارٍ ضعيفةٍ ؟ .
أبوعاصم أحمد بلحة
2012-11-21, 10:32 PM
هل هناك مسائلٌ عقديَّةٌ ، احتجَّ فيها الإسلافُ بآثارٍ ضعيفةٍ ؟ .
سؤال لإخواني الفضلاء ؛ هل هناك مؤّلَّفٌ جمع المسائل العقدية ، التي استدل بها بعض علماء السلف _عليهم من الله الرضوان_ ، وكان دليلها ضعيفاً ، لا يصحُّ أن يحتجَّ بمثله ؛ في مثل هذه المسائل ، التي ينبغي أن يصحَّ فيها الدليل ، ويتفق جماهير علماء السنة والجماعة ؛ على دلالاتها في المبنى والمعنى .
ومن هذه المسائل التي آثارت جدلاً قديماً بين علماء السلف ، مسألةُ :( تفسير "المقام المحمود " في قوله تعالي :{وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} الإسراء (79) ، عند جماعةٍ من أهل العلم الكبار ، بإجلاس اللهُ النبيَّ _صلى الله عليه وسلم_ معه على العرش ) ، وهذا مخالفٌ عند جماهير العلماء ؛ لما ورد عن النبي_صلى الله عليه وسلم_ في تفسير هذا المقام المحمود . وسيأتي ذكرها (أعني : هذه المسألة) ودراستها بالتفصيل ، إن شاء الله تعالى .
أبوعاصم أحمد بلحة
2012-11-21, 10:34 PM
فأرجو من إخواني _طلبة العلم _ أن يذكروا ما وقفوا عليه من هذه المسائل ، مع ملابسات كلِّ مسألة بإختصار . وجزاكم الله خيراً .
أبوعاصم أحمد بلحة
2012-11-26, 01:49 PM
فهل من مجيب إخواني ، بارك الله فيكم ، أم أنه ليس هناك مسائل على الإطلاق فيها ما وصفت ، فماذا يعني سكوتكم إذاً يا طلبة العلم ؟ .
أبو البراء محمد علاوة
2012-11-29, 12:32 PM
بارك الله فيك، اذكر حديث (القرآن كلام الله غير مخلوق)، ضعيف والعمل عليه عند أهل السنة و الجماعة، وقد ذكره شيخنا عاطف الفاروقي في رسالته : ( أحاديث ضعاف والعمل عليها بغير خلاف)، فيها رسالة ماتعة نافعة .
أبوعاصم أحمد بلحة
2012-11-30, 11:34 PM
جزاك الله خيراً _أخي الفاضل_ ، ممكن تدلنا على رابط هذه الرسالة ؟ .
أبو البراء محمد علاوة
2012-12-03, 03:13 PM
بارك الله فيك للأسف ليست منشورة على النت، لكنها موجودة في المكتبات، طبعة مكتبة التوعية الإسلامية .
أبو البراء محمد علاوة
2012-12-03, 03:26 PM
كذا حديث ( صلوا خلف كل برٍّ وفاجرٍ )، روي من حديث أبي هريرة، وعلي بت أبي طالب، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن مسعود، وواثلة بن الأسقع، ومعاذ بن جبل، وأبي أمامة، وأبي الدرداء، عنهم جميعًا مرفوعًا به .
وخلاصة القول أن الحديث ضعيف ضعفه جمع من العلماء منهم : الدارقطني، والعقيلي، والبيهقي، وابن الملقن، وابن الجوزي، وغيرهم كثير، والعمل عليه بغير خلاف، بل هو قاعدة من قواعد أهل السنة والجماعة : أن صلاة الجمعة و العيدين وعرفة مع كل أمير برٍّ أو فاجرٍ . انظر أصول السنة لابن أبي زَمنين (ص 281) .
اختصارًا من رسالة : (أحاديث ضعاف وعليها العمل بغير خلاف )، لفضيلة شيخنا عاطف الفاروقي بارك الله فيه .
أبو مالك المديني
2012-12-06, 07:07 PM
وكذا حديث : الإيمان يزيد وينقص . وهو حديث باطل من حيث أسانيده ، مع أن مضمونه يقول به عامة السلف لا اختلاف بينهم والإجماع على مقتضاه ، وأدلتهم كثيرة معروفة غير هذا الحديث بالطبع كسابقه ( حديث : القرآن كلام الله ...) وقد أورده صاحب الكتاب المشار إليه من أخينا أبي البراء بارك الله فيه ، ولكن الحديث الذي ذكرته لك في الأجزاء التالية كما أخبرني الشيخ نفسه ، حيث إن الكتاب يصدر على شكل أجزاء ، كما أشار المصنف في مقدمة كتابه .
أبوعاصم أحمد بلحة
2012-12-13, 05:13 PM
جزاكم الله خيراً .
أبو البراء محمد علاوة
2016-05-13, 03:34 PM
وجزاك مثله
أبو أمينة المصري
2016-05-14, 03:34 AM
أثر مجاهد ليس ضعيفا أبدا وإليك البيان
http://abo-musa.blogspot.com.eg/2016/02/blog-post.html
أبو مالك المديني
2016-05-15, 06:56 PM
تم مناقشة هذا قبل ذلك في المجلس هنا، وأن الأثر لا يصح ، قال الألباني في مختصر العلو :
وهذا هو الحق في تفسير المقام المحمود دون شك ولا ريب للأحاديث التي أشار إليها المصنف رحمه الله تعالى وهو الذي صححه الإمام ابن جرير في ( تفسيره ) ( 15 / 99 ) ثم القرطبي ( 10 / 309 ) وهو الذي لم يذكر الحافظ ابن كثير غيره وساق الأحاديث المشار إليها . بل هو الثابت عند مجاهد نفسه من طريقين عنه عند ابن جرير . وذاك الأثر عنه ليس له طريق معتبر فقد ذكر المؤلف ( ص 125 ) أنه روي عن ليث بن أبي سليم وعطاء بن السائب وأبي يحيى القتات وجابر بن يزيد ) . قلت : والأولان مختلطان والآخران ضعيفان بل الأخير متروك متهم. اهــ
وتم مناقشة الأمر هنا ، فلا داعي للتكرار :
http://majles.alukah.net/t808/
http://majles.alukah.net/t150467/
أبو البراء محمد علاوة
2016-05-15, 07:29 PM
الكلام في مسألة قعود نبي الإسلام مع ربه على عرش الرحمان (http://majles.alukah.net/t53302/)
[ ما هو المقام المحمود ؟ ] (http://majles.alukah.net/t2879/)
محمد طه شعبان
2016-05-15, 08:29 PM
كون ميكائيل هو الموكل بالقطر والنبات مما لا أعلم فيه حديثًا صحيحًا، وأظن ولا ضعيفًا.
أبو أمينة المصري
2016-05-16, 01:45 AM
تم مناقشة هذا قبل ذلك في المجلس هنا، وأن الأثر لا يصح ، قال الألباني في مختصر العلو :
وقد تم الرد على شبهات الألباني بما يغني عن التكرار فعلا
العلة الأولىقولهم إن في سند الليث وهو ضعيف الحفظ فلا يثبت هذا عن مجاهد
والجواب من وجهين
الوجه الأول إن أهل الجرح والتعديل الذين إليهم في مثله مرجع وعليهم معول وإلى قولهم مذهب اتفقوا على صحته وتلقوه بالقبول فهل يستجيز أحد أن يظن أن أحمد بن حنبل وأبا داود وإسحاق بن راهويه وأبا عبيد القاسم بن سلام وإبراهيم الحربي وعبد الله بن أحمد بن جنبل وابن أبي شيبة وأبا العباس الدوري وابن جرير الطبري وابن سريج وابن خزيمة والساجي والسراج والدارقطني وغيرهم من الأئمة الذين أثبتوا هذا الأثر وصححوه وقالوا به ونقلوا الاتفاق على مضمونه يجهلون حال الليث بن أبي سليم حتى اكتشفتَ عنه بقراءة كتب نفس هؤلاء الأئمة؟!
بل الأمر أن القواعد التي وُضعت اعتمادا على أقوال هؤلاء السلف لا يجوز أن يعارض بها ما اتفق عليه هؤلاء الأئمة أنفسهم!
فضَعْفُ حفظ الراوي لا يمنع أن يحفظ أفراد الآثار جيدا كما أن أن قوة حفظ الحافظ لا يمنع أنه قد يغلط في أفرادها
قال الإمام البخاري: "كل رجل لا أعرف صحيح حديثه من سقيمه لا أروي عنه ولا أكتب حديثه"
والمعول في التمييز بين هذه الأنواع إلى هؤلاء الأئمة الأسلاف فما صححوه صححناه وما ضعفوه ضعفناه وما اختلفوا فيه نذهب إلى أقوى أقوالهم وجها
وهذا الأثر مما حفظه وضبطه الليث وعرف الأئمة ذلك ولذلك صححوه وقالوا به
ويزيد الأمر إيضاحا الوجه الثاني وهو أن الحفاظ قد نصوا على أن رواية الليث عن مجاهد في التفسير خاصة صحيحة لأنه روى عنه التفسير من نسخة لا من حفظه
قال ابن حبان "ما سمع التفسير عن مجاهد أحد غير القاسم بن أبى بزة نظر الحكم بن عتيبة وليث بن أبى سليم وابن أبى نجيح وابن جريج وابن عيينة في كتاب القاسم ونسخوه ثم دلسوه عن مجاهد"
قال سفيان بن عينة: "لم يسمعه أحد من مجاهد إلا القاسم بن أبي بزة أملاه عليه، وأخذ كتابه الحكم وليث وابن أبي نجيح"
ومن الرواة عن مجاهد بن جبر:- ليث بن أبي سُليم، وهو ضعيف بالاتِّفاق، لضعف حفظه، لكنه في التفسير يَروي من كتابٍ، كما قال ذلك ابن حبان - وقد تقدَّم قوله - وقال يحيى بن سعيد: " تساهلوا في أخذ التفسير عن قوم لا يوثقونهم في الحديث - ثم ذكر ليث بن أبي سُليم ..".
وحديثه عنه محمول على الصحة؛ لأن ضعف ليثٍ من جهة حفظه وضبطه، وقد أخذ التفسير من كتاب القاسم. وكتابه صحيح، ولا أرى ما يوجب رَدَّه، وقد سَبَرْت حديثه عن مجاهد في التفسير، فلم أر ما ينفرد به مما يوجب رده، ولا ما يستنكر إلا شيئاً قليلاً، لا يضره مع كثرة حديثه، روى عنه تفسيره جماعة من الثقات وغيرهم منهم سفيان، وابن فضيل، وإسماعيل بن إبراهيم .
وعلق له البخاري في "صحيحه" في الطب عن مجاهد عن ابن عباس حديثاً مجزوماً به .
وما استُنْكِرَ من حديثه، فهو قليل، وبعضُه قد توبع عليه؛ من ذلك ما رواه عن مجاهد في تفسير قوله تعالى: (مقاماً محموداً) قال: يُجلسه معه على عرشه؛ فقد تُوبع عليه، فقد أخرجه الخلال في السنة من طريق عبد الرحمن بن شريك، عن أبيه عن عطاء بن السائب، وليث بن أبي سليم، وجابر بن يزيد، كلهم عن مجاهد، به"
وقال: "وقال في "الميزان": ومن أنكر ما جاء عن مجاهد في التفسير في قوله: (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا)، قال: يجلسه معه على العرش.
وما أنكره الذهبي قال به غير واحد من أئمة السنة، وصححوا الأثر واعتمدوا عليه كأبي داود وأحمد بن أصرم ويحيى بن أبي طالب، وإسحاق بن راهويه وعبد الوهاب الوراق، وإبراهيم الحربي، وعبد الله ابن الإمام أحمد، والمروزي وبشر الحافي وابن جرير الطبري، وأبي الحسن الدارقطني، بل قال أحمد بن حنبل: قد تلقته العلماء بالقبول نسلِّمُ الخبر كما جاء"
قلت: والذهبي نفسه أثبت أثر مجاهد في كتاب العرش وقال به فلا وجه لقوله بعد اتفاق السلف
محمدعبداللطيف
2016-05-16, 01:59 PM
كلام المتأخرين أن الحديث الضعيف لا يُعمل به في باب العقائد ولا يعمل به في الفقه، هذا كلام للمتأخرين، أما السلف والأئمة فمنهجهم:
أن الحديث الضعيف لا يُستدل به في أصل من الأصول، بل إما في تأييده أو في فرع من الفروع، هذه عبارة شيخ الإسلام بنصها قال: أهل الحديث لا يستدلون بحديث ضعيف في أصل من الأصول؛ بل إما في تأييده أو في فرع من الفروع.
يعني: أن أهل الحديث يستدلون بالحديث الضعيف في الفقهيات، وهذا منهج معروف، فالأئمة مالك والشافعي وأحمد ومن صنّف في السنن يحتجون بأحاديث ضعيفة على السنة؛ لأن الحديث الضعيف عندهم خير من الرأي.
وأما في العقيدة فإذا كان الحديث الضعيف أصلاً لم ترد العقيدة إلا في هذا الحديث فإنه لا يُعتمد عليه، لأنه لا يستدل بحديث في أصل من الأصول وتبنى عليه عقيدة؛ بل لا بد أن يكون الحديث صحيحاً.
وفي الحسن خلاف والصواب أن الحسن مثل الحديث الصحيح في الاحتجاج به.
والقسم الثاني: أن يورد الحديث الضعيف في تأييد ما دلَّت عليه النصوص وفي الشواهد، فهذا كل عمل أئمة السنة على ذلك.
فلو نظرت في كتاب العرش لابن أبي شيبة لوجدت أن ثلثه أسانيده صحيحة والباقي وهو أكثر من ستين إسناد ضعيفة؛ لكن لأنها في أصل ثابت اُستدل به.وايضا فى حديث (قوموا بنا نستغيث برسول الله)فى كتاب التوحيد لشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب-
وهذا عندهم له أيضاً أصل وهو: أن الحديث إذا كان ضعيفاً واشتمل على أشياء منها ما يؤيد الأصل ومنها ما هو جديد فإنهم يستدلون به في التأييد لما ثبت في الأصل، وأما ما انفرد به الحديث الضعيف من الاعتقاد أو من الأمر الغيبي فإنهم لا يثبتونه.
مثل هذا الحديث«وإنه ليئط به أطيط الرحل بالراكب». رواه أحمد وأبو داود.
فإنه اشتمل على أشياء ثابتة، اشتمل على أشياء مؤيدة للنصوص فلا بأس بإيراده وما دل عليه،هذا الحديث إسناده فيه ضعف قد تكلم عليه عدد من أهل العلم، لكن ما زال علماء السنة يتتابعون على إيراده، فما خلا مصنف في السنة من إيراد هذا الحديث، وذلك لدلالته على أمرين معروفين في كلام أهل السنة:
الأول: علو الله جل وعلا. وهذا أمر متواتر وأدلته كثيرة في الكتاب والسنة.
الثاني: أن العرش فوق السماوات. وهذا أيضاً ثابت عندهم وأن العرش ليس في داخل السماوات، وهذا فيه رد على من زعم من الفلاسفة أو المعتزلة أو غيرهم أن العرش له صفة أخرى.
وهذا فيه أيضاً تنبيه على أن العرش له أركان لأنه قال: (وعلى سماواته هكذا) وأشار بيده مثل القبة.
فيه رد على بعض الطوائف الضالة في هذا الباب.
واشتمل على ذكر الأطيط وهو لم يرد إلا في هذا، لذلك نقول: لا نثبت الأطيط لأجل أنه ما ورد إلا في هذا الحديث. ونجعل الأطيط في معنى قول الله جل وعلا: ?السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ?[المزمل: من الآية18]، ومعنى قول الله جل وعلا: ?تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُو نَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ?[الشورى:5] الآية في أول الشورى. ظاهر؟
المتأخرون وخاصة لما نشأت مدرسة أهل الحديث في الهند في القرن الثالث عشر بالغوا في نفي الاستدلال بالحديث الضعيف، ثم ورد هذا إلى البلاد الإسلامية الأخرى، وكثر حتى ظُنَّ أن هذا هو المنهج الصحيح، هذا ليس بمنهج وهو مخالف لطريقة أهل العلم المتقدمة، وطريقتهم هي ما ذكرتُ لك من التفصيل.
فينتبه لهذا ويعتبر منهج حتى ما يضلل المتأخرون أئمتهم وسابقيهم.
هذا بلاء، لأجل هذا الأصل الذي ليس بأصل، وهو أنهم قالوا: لا يحتج بالحديث الضعيف، ظن الظان أن معناه: أن الحديث الضعيف كالموضوع لا قيمة له ألبتة، والاستشهاد به أو الاستدلال به دليل ضعف المتكلم علمياً إلى آخره، هذا ليس بجيد.
نعم ينبغى على من استشهد بحديث ضعيف أن يبين ضعفه إذا كان ضعفه غير محتمَل؛ يعني: لا يقرب من التحسين وأشباه ذلك، فيبين ضعفه ثم يذكر ما فيه من الفوائد بحسب القواعد التي ذكرت لك.
أنت لو رأيت كتب أهل العلم لوجدت أنهم يستشهدون بأحاديث كما ذكرنا لك، اعتبر هذا أو استقرئ هذا بما في كتب أهل الحديث المتقدمة والمتوسطة إلى قرابة هذه الأزمان لوجدت هذا هو المنهج الذي عندهم، كتب التفسير، كتب الحديث، كتب الرقائق، كتب العقائد-كلها على هذا المنوال. ------[شرح كتاب أصول الإيمان بتصريف]
أبو مالك المديني
2016-05-16, 06:25 PM
وقد تم الرد على شبهات الألباني بما يغني عن التكرار فعلا
المعروف أن ما صح يقدم على ما هو مختلف فيه ، وأثر مجاهد متكلم فيه كما سبق ، وقد جاء عن مجاهد ما هو أصح منه موافقا للحديث المرفوع ، فمن ثم يقدم عليه.
أبو مالك المديني
2016-05-16, 06:32 PM
وأما في العقيدة فإذا كان الحديث الضعيف أصلاً لم ترد العقيدة إلا في هذا الحديث فإنه لا يُعتمد عليه، لأنه لا يستدل بحديث في أصل من الأصول وتبنى عليه عقيدة؛ بل لا بد أن يكون الحديث صحيحاً.
[شرح كتاب أصول الإيمان بتصريف]
هذا هو المقصود من قولهم : لا يعمل به في العقائد ، وما جاء من أدلة أخرى أو قرئن فالمعول عليها لا على الضغيف نفسه .
وشرح من هذا الذي تشير إليه بتصرف ؟
نرجو نقله بلفظه.
أبو أمينة المصري
2016-05-17, 12:08 PM
قال الشيخ المعلمي: "أئمة الحديث قد يتبين لهم في حديث من رواية الثقة الثبت المتفق عليه أنه ضعيف، وفي حديث من رواية من هو ضعيف عندهم أنه صحيح، والواجب على من دونهم التسليم لهم"
محمدعبداللطيف
2016-05-18, 12:24 PM
وشرح من هذا الذي تشير إليه بتصرف ؟
نرجو نقله بلفظه.شرح الشيخ صالح ال الشيخ
لكتاب أصول الإيمان مع إدخال بعض المواضع من كتب أخرى للشيخ لتناسب المقام وهذا هو المقصود بكلمةبتصرف -فارجع البصر-وجزاك الله خيرا
محمدعبداللطيف
2016-05-18, 01:37 PM
المعروف أن ما صح يقدم على ما هو مختلف فيه ، وأثر مجاهد متكلم فيه كما سبق ، وقد جاء عن مجاهد ما هو أصح منه موافقا للحديث المرفوع ، فمن ثم يقدم عليه.------جواب سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله تعالى-عن المقام المحمود-
قيل: الشفاعة العظمى، وقيل: إنه إجلاسه معه على العرش كما هو المشهور من قول أهل السنة.
والظاهر أن لا منافاة بين القولين، فيمكن الجمع بينهما بأن كلاهما من ذلك. والإقعاد على العرش أبلغ.
[ فتَاوى ورَسَائل سَمَاحَة الشَّيخ محمَّد بن إبراهيم بن عَبداللّطِيف آل الشَّيخ ] (( ج٢ - رقم الفتوى : 451 ))----
---قال ابن جرير : وهذا ليس مناقضًا لما استفاضت به الأحاديث من أن المقام المحمود هو الشفاعة، باتفاق الأئمة من جميع من ينتحل الإسلام ويدعيه، لا يقول : إن إجلاسه على العرش منكر ـ وإنما أنكره بعض الجهمية--------
--وقال ابن القيم رحمه الله :
قال القاضي صنف المروزي كتابا في فضيلة النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر فيه اقعاده على العرش قال القاضي: وهو قول أَبي داود، وأحمد بن أصرم، ويحي بن أبي طالب، وأبي بكر بن حماد، وأبي جعفر الدمشقي، وعياش الدوري، واسحق بن راهويه، وعبدالوهاب الوراق، وإبراهيم الأصبهاني، وإبراهيم الحربي، وهرون بن معروف. ومحمد بن إسماعيل السلمي، ومحمد بن مصعب العايد، وأبي بكر ابن صدقة، ومحمد بن بشر بن شريك، وأبي قلابة، وعلي بن سهل، وأبي عبدالله بن عبدالنور وأبي عبيد، والحسن بن فضل، وهرون بن العباس الهاشمي، واسماعيل ابن ابراهيم الهاشمي، ومحمد بن عمران الفارسي الزاهد، ومحمد بن يونس البصري، وعبدالله بن الامام أحمد، والمروزي، وبشر الحافى، انتهى.
(قلت): وهو قول ابن جرير الطبري، وامام هؤلاء كلهم مجاهد امام التفسير، وهو قول أبي الحسن الدارقطني ومن شعره فيه:
حديث الشاعة عن أحمد * * *الى أحمد المصطفى مسنده
وجاء حديث باقعادة * * *على العرش أيضًا فلا نجحده
أمروا الحديث على وجهه * * * ولا تدخلوا فيه ما يفسده
ولا تنكروا أَنه قاعد * * * ولا تنكروا أنه يقعده
---قال شيخ الاسلام بن تيميه رحمه الله -فقد حدَّثَ العلماء المرضيون وأولياؤه المقبولون : أن محمدًا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يجلسه ربه على العرش معه .
روى ذلك محمد بن فُضَيل، عن ليث، عن مجاهد، في تفسير : { عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا } [ الإسراء : 79 ] وذكر ذلك من وجوه أخرى مرفوعة وغير مرفوعة . قال ابن جرير : وهذا ليس مناقضًا لما استفاضت به الأحاديث من أن المقام المحمود هو الشفاعة، باتفاق الأئمة من جميع من ينتحل الإسلام ويدعيه، لا يقول : إن إجلاسه على العرش منكر ـ وإنما أنكره بعض الجهمية ـ ولا ذكره في تفسير الآية منكر،[مجموع الفتاوى]------------------------------------------------
وقال الإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى- في "الكافية الشافية
واذكر كلام مجاهد في قوله ... أقم الصلاة وتلك في سبحان
في ذكر تفسير المقام لأحمد ... ما قيل ذا بالرأي والحسبان
إن كان تجسيماً فإن مجاهداً ... هو شيخهم بل شيخه الفوقاني
ولقد أتى ذكر الجلوس به وفي ... أثر رواه جعفر الرباني
أعني ابن عم نبينا وبغيره ... أيضاً أتى والحق ذو تبيان
والدارقطني الإمام يثبت الـ ... آثار في ذا الباب غير جبان
وله قصيد ضمنت هذا وفيـ ... ـها لست للمروي ذا نكران
وجرت لذلك فتنة في وقته ... من فرقة التعطيل والعدوان
والله ناصر دينه وكتابه ... ذا حكمه مذ كانت الفئتان
أمروا الحديث على وجهه ... ولا تدخلوا فيه ما يفسده"
فإذا ثبت هذا عن أئمة أهل الإسلام، فلا عبرة بمن خالفهم-[الضياء الشارق للشيخ سليمان بن سحمان]
محمدعبداللطيف
2016-05-18, 01:40 PM
جزاكم الله خيرا
ممدوح عبد الرحمن
2016-05-18, 11:17 PM
المعروف أن ما صح يقدم على ما هو مختلف فيه ، وأثر مجاهد متكلم فيه كما سبق ، وقد جاء عن مجاهد ما هو أصح منه موافقا للحديث المرفوع ، فمن ثم يقدم عليه.هل تفرد ورقاء بخبر مجاهد الذى قال فيه المقام المحمود الشفاعه
ممدوح عبد الرحمن
2016-05-19, 12:34 AM
تابعه عيسى بن ميمون و فى الاسناد محمد بن عمرو شيخ الطبرى لم اعرف حاله وذكر الطبرى طريق اخر لكنه ضعيف..
أبو مالك المديني
2016-05-19, 12:37 AM
------جواب سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله تعالى-عن المقام المحمود-
قيل: الشفاعة العظمى، وقيل: إنه إجلاسه معه على العرش كما هو المشهور من قول أهل السنة.
والظاهر أن لا منافاة بين القولين، فيمكن الجمع بينهما بأن كلاهما من ذلك. والإقعاد على العرش أبلغ.
[ فتَاوى ورَسَائل سَمَاحَة الشَّيخ محمَّد بن إبراهيم بن عَبداللّطِيف آل الشَّيخ ] (( ج٢ - رقم الفتوى : 451 ))----
---قال ابن جرير : وهذا ليس مناقضًا لما استفاضت به الأحاديث من أن المقام المحمود هو الشفاعة، باتفاق الأئمة من جميع من ينتحل الإسلام ويدعيه، لا يقول : إن إجلاسه على العرش منكر ـ وإنما أنكره بعض الجهمية--------
--وقال ابن القيم رحمه الله :
قال القاضي صنف المروزي كتابا في فضيلة النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر فيه اقعاده على العرش قال القاضي: وهو قول أَبي داود، وأحمد بن أصرم، ويحي بن أبي طالب، وأبي بكر بن حماد، وأبي جعفر الدمشقي، وعياش الدوري، واسحق بن راهويه، وعبدالوهاب الوراق، وإبراهيم الأصبهاني، وإبراهيم الحربي، وهرون بن معروف. ومحمد بن إسماعيل السلمي، ومحمد بن مصعب العايد، وأبي بكر ابن صدقة، ومحمد بن بشر بن شريك، وأبي قلابة، وعلي بن سهل، وأبي عبدالله بن عبدالنور وأبي عبيد، والحسن بن فضل، وهرون بن العباس الهاشمي، واسماعيل ابن ابراهيم الهاشمي، ومحمد بن عمران الفارسي الزاهد، ومحمد بن يونس البصري، وعبدالله بن الامام أحمد، والمروزي، وبشر الحافى، انتهى.
(قلت): وهو قول ابن جرير الطبري، وامام هؤلاء كلهم مجاهد امام التفسير، وهو قول أبي الحسن الدارقطني ومن شعره فيه:
حديث الشاعة عن أحمد * * *الى أحمد المصطفى مسنده
وجاء حديث باقعادة * * *على العرش أيضًا فلا نجحده
أمروا الحديث على وجهه * * * ولا تدخلوا فيه ما يفسده
ولا تنكروا أَنه قاعد * * * ولا تنكروا أنه يقعده
---قال شيخ الاسلام بن تيميه رحمه الله -فقد حدَّثَ العلماء المرضيون وأولياؤه المقبولون : أن محمدًا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يجلسه ربه على العرش معه .
روى ذلك محمد بن فُضَيل، عن ليث، عن مجاهد، في تفسير : { عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا } [ الإسراء : 79 ] وذكر ذلك من وجوه أخرى مرفوعة وغير مرفوعة . قال ابن جرير : وهذا ليس مناقضًا لما استفاضت به الأحاديث من أن المقام المحمود هو الشفاعة، باتفاق الأئمة من جميع من ينتحل الإسلام ويدعيه، لا يقول : إن إجلاسه على العرش منكر ـ وإنما أنكره بعض الجهمية ـ ولا ذكره في تفسير الآية منكر،[مجموع الفتاوى]------------------------------------------------
وقال الإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى- في "الكافية الشافية
واذكر كلام مجاهد في قوله ... أقم الصلاة وتلك في سبحان
في ذكر تفسير المقام لأحمد ... ما قيل ذا بالرأي والحسبان
إن كان تجسيماً فإن مجاهداً ... هو شيخهم بل شيخه الفوقاني
ولقد أتى ذكر الجلوس به وفي ... أثر رواه جعفر الرباني
أعني ابن عم نبينا وبغيره ... أيضاً أتى والحق ذو تبيان
والدارقطني الإمام يثبت الـ ... آثار في ذا الباب غير جبان
وله قصيد ضمنت هذا وفيـ ... ـها لست للمروي ذا نكران
وجرت لذلك فتنة في وقته ... من فرقة التعطيل والعدوان
والله ناصر دينه وكتابه ... ذا حكمه مذ كانت الفئتان
أمروا الحديث على وجهه ... ولا تدخلوا فيه ما يفسده"
فإذا ثبت هذا عن أئمة أهل الإسلام، فلا عبرة بمن خالفهم-[الضياء الشارق للشيخ سليمان بن سحمان]
ألم تفرق بين ما ذكرت من كون هذا التفسير هو محكي عن جماعة من أهل العلم ، وبين ما نتكلم عنه من ثبوت أثر مجاهد من عدمه !!
وقد بين الألباني رحمه الله أثر مجاهد في مختصر العلو ، فليرجع إليه .
وقد بينت ما ذهبتُ إليه نحو المسألة في الرابط الذي وضعته آنفا !
أبو مالك المديني
2016-05-19, 12:42 AM
للفائدة :
قال الألباني في الضعيفة :
865- يجلسني على العرش.
قال الألباني : (2 / 255) : باطل . ذكره الذهبي في "العلو" (55 طبع الأنصار) من طريقين عن أحمد بن يونس عن سلمة الأحمر عن أشعث بن طليق عن عبد الله بن مسعود قال : بينا أنا
عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأ عليه حتى بلغت {عسى أن يبعثك ربك
مقاما محمودا} قال : فذكره . وقال الذهبي : هذا حديث منكر لا يفرح به ، وسلمة هذا متروك الحديث ، وأشعث لم يلحق ابن مسعود .
قلت : قد وجدت له طريقا
أخرى موصولا عن ابن مسعود مرفوعا نحوه ، ولا يصح أيضا كما سيأتي بيانه برقم (5160) إن شاء الله تعالى . ثم ذكره الذهبي نحوه عن عبد الله بن سلام موقوفا عليه وقال : هذا موقوف ولا يثبت إسناده ، وإنما هذا شيء قاله مجاهد كما
سيأتي. ثم رواه (ص 73) من طريق ليث عن مجاهد نحو حديث ابن مسعود موقوفا على مجاهد . وكذلك رواه الخلال في "أصحاب ابن منده" (157 / 2) ، ثم قال الذهبي : لهذا القول طرق خمسة ، وأخرجه ابن جرير في "تفسيره " ، وعمل فيه
المروزي مصنفا " ! ثم رواه (ص 78) من طريق عمر بن مدرك الرازي : حدثنا مكي بن إبراهيم عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس موقوفا مثله . قال : إسناده ساقط ، وعمر هذا متروك ، وجويبر (سقط الخبر من الأصل ولعله . مثله) ، وهذا مشهور من قول مجاهد ، ويروى مرفوعا ، وهو باطل .
قلت : ومما يدل على ذلك أنه ثبت في "الصحاح " أن المقام المحمود هو الشفاعة العامة الخاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم . ومن العجائب التي يقف العقل تجاهها حائرا أن يفتي بعض العلماء من المتقدمين بأثر مجاهد هذا كما ذكره الذهبي (ص 100 ، 101 و117 ، 118) عن غير واحد منهم ، بل غلا بعض المحدثين فقال : لو أن حالفا حلف بالطلاق ثلاثا أن الله
يقعد محمدا صلى الله عليه وسلم على العرش واستفتاني ، لقلت له : صدقت وبررت !
قال الذهبي رحمه الله : فأبصر ، حفظك الله من الهوى ، كيف آل الغلو بهذا
المحدث إلى وجوب الأخذ بأثر منكر ، واليوم فيردن الأحاديث الصريحة في العلو ، بل يحاول بعض الطغام أن يرد قوله تعالى : {الرحمن على العرش استوى}.
قلت : وإن مثل هذا الغلو لمما يحمل نفاة الصفات على التشبث بالاستمرار في نفيها ، والطعن بأهل السنة المثبتين لها ، ورميهم بالتشبيه والتجسيم ، ودين
الحق بين الغالي فيه والجافي عنه ، فرحم الله امرءا آمن بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كهذا الحديث ، فضلا عن مثل هذا الأثر ! وبهذه المناسبة
أقول : إن مما ينكر في هذا الباب ما رواه أبو محمد الدشتي في "إثبات الحد" (144 / 1 ، 2) من طريق أبي العز أحمد بن عبيد الله بن كادش : أنشدنا أبو طالب
محمد بن علي الحربي : أنشدنا الإمام أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني رحمه الله
قال : حديث الشفاعة في أحمد ، إلى أحمد المصطفى نسنده . فأما حديث إقعاده على العرش فلا نجحده . أمروا الحديث على وجهه ولا تدخلوا فيه ما يفسده . ولا تنكروا أنه قاعد ولا تجحدوا أنه يقعده . فهذا إسناد لا يصح ، من أجل أبي العز هذا ، فقد أورده ابن العماد في وفيات سنة (526) من " الشذرات" (4 / 78) وقال : قال عبد الوهاب الأنماطي : كان مخلطا. وأما شيخه أبو طالب وهو
العشاري فقد أورده في وفيات سنة (451) وقال (3 / 289) : كان صالحا خيرا
عالما زاهدا. فاعلم أن إقعاده صلى الله عليه وسلم على العرش ليس فيه إلا هذا الحديث الباطل ، وأما قعوده تعالى على العرش فليس فيه حديث يصح ، ولا تلازم
بينه وبين الاستواء عليه كما لا يخفى . وقد وقفت فيه على حديثين ، أنا
ذاكرهما لبيان حالهما : إن كرسيه وسع السماوات والأرض ، وإنه يقعد عليه ، ما يفضل منه مقدار أربع أصابع ، ثم قال بأصابعه فجمعها ، وإن له أطيطا كأطيط
الرحل الجديد إذا ركب من ثقله." يقول الله عز وجل للعلماء يوم القيامة إذا قعد على كرسيه لقضاء عباده : إني لم أجعل علمي وحكمي فيكم إلا وأنا أريد أن أغفر لكم ، على ما كان فيكم ، ولا أبالي.
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.