مشاهدة النسخة كاملة : المَسِير مع التفسير
ابو الفوائد
2012-11-17, 10:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
برنامج جميل
لنقرأ كل يوم صفحة من القرآن الكريم مع التفسير ( يفضل تفسيرا مختصرا كالسعدي ) ، ثم نجب على السؤال .
أسأل الله التوفيق والتيسير
1- الصفحة (1) / ما معنى الحمد ؟ وما الفرق بين الرحمن وبين الرحيم ؟
الجواب : الحمد هو الثناء ، والحمد لله : هو الثناء على الله بصفات الكمال، وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل، فله الحمد الكامل، بجميع الوجوه .
{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء، وعمت كل حي، وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله. فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة، ومن عداهم فلهم نصيب منها . قال ابن عثيمين : " {الرحمن} أي ذو الرحمة الواسعة؛ ولهذا جاء على وزن "فَعْلان" الذي يدل على السعة.. و {الرحيم} أي الموصل للرحمة من يشاء من عباده؛ ولهذا جاءت على وزن "فعيل" الدال على وقوع الفعل " .
والحمد لله رب العاليمن .
ابو الفوائد
2012-11-18, 10:07 AM
2- الصفحة (2) / القرآن هدى للناس جميعا . فلماذا خُص المتقون بذلك ؟
الجواب : لأن المتقين أتوا بالسبب الأكبر لحصول الهداية، وهو التقوى التي حقيقتها: اتخاذ ما يقي سخط الله وعذابه، بامتثال أوامره، واجتناب النواهي، فاهتدوا به، وانتفعوا غاية الانتفاع. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا} فالمتقون هم المنتفعون بالآيات القرآنية، والآيات الكونية. ولأن الهداية نوعان: هداية البيان، وهداية التوفيق. فالمتقون حصلت لهم الهدايتان، وغيرهم لم تحصل لهم هداية التوفيق .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-11-19, 04:08 PM
3- الصفحة (3) / كيف يخادع المنافقون اللهَ تعالى ؟ وكيف يخدعون أنفسهم دون أن يشعروا ؟
الجواب :
المنافقون يخادعون الله تعالى بإظهار الإسلام وإخفاء الكفر . وهم في الحقيقة يخدعون أنفسهم لأن ضرر ذلك لا يعود إلا عليهم بالخزي في الدنيا والعذاب في الآخرة .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-11-20, 08:36 AM
4- الصفحة (4) / لخص المثلين الذين ضربهما الله تعالى للمنافقين . وبيّن وجه الارتباط بين المثل وبين المنافق ؟
الجواب :
المثل الأول : كمثل الذي كان في ظلمة فاستوقد نارا من غيره ولم تكن عنده ، فلما أضاءت النار ما حوله، واطمأن من المخاوف ، وانتفع بتلك النار، ، وظن أنه قادر عليها، إذ ذهب الله بنوره، فذهب معه السرور، وبقي في الظلمة العظيمة والنار المحرقة، فبقي في ظلمات متعددة فكيف يكون حال هذا الموصوف؟ فكذلك هؤلاء المنافقون، استوقدوا نار الإيمان من المؤمنين، ولم تكن صفة لهم، فانتفعوا بها وحقنت بذلك دماؤهم، وسلمت أموالهم، وحصل لهم نوع من الأمن في الدنيا، فبينما هم على ذلك إذ هجم عليهم الموت، فسلبهم الانتفاع بذلك النور، وحصل لهم كل هم وغم وعذاب .
المثل الثاني : كالمطر الذي يصوب، أي: ينزل بكثرة، {فِيهِ ظُلُمَاتٌ} ظلمة الليل، وظلمة السحاب، وظلمات المطر، وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ .
{كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ} البرق في تلك الظلمات {مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا} أي: وقفوا.
فهكذا حال المنافقين، إذا سمعوا القرآن وأوامره ونواهيه ووعده ووعيده، جعلوا أصابعهم في آذانهم، وأعرضوا عن أمره ونهيه ووعده ووعيده، فيروعهم وعيده وتزعجهم وعوده، فهم يعرضون عنها غاية ما يمكنهم، ويكرهونها كراهة صاحب الصيب الذي يسمع الرعد، ويجعل أصابعه في أذنيه خشية الموت، فهذا [ربما ]حصلت له السلامة. وأما المنافقون فأنى لهم السلامة، وهو تعالى محيط بهم، قدرة وعلما فلا يفوتونه ولا يعجزونه، بل يحفظ عليهم أعمالهم، ويجازيهم عليها أتم الجزاء.
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-11-22, 06:32 AM
5- الصفحة (5) / ما صفات الذين يُبشرون بالجنة ؟
الجواب :
صفاتهم : أنهم يؤمنون بقلوبهم وَيعملون الصَّالِحَاتِ بجوارحهم، فصدقوا إيمانهم بأعمالهم الصالحة .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-11-22, 06:34 AM
6- الصفحة (6) / ما الكلمات التي تلقاها آدم من ربه ؟
الجواب :
تلقى وألهمه الله كَلِمَاتٍ وهي قوله: { رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } ، فاعترف بذنبه وسأل الله مغفرته فَتَابَ الله عَلَيْهِ .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-11-25, 08:48 AM
7- الصفحة (7) / ما معنى قوله تعالى : { وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين } ؟
الجواب :
{وَإِنَّهَا} أي: الصلاة {لَكَبِيرَةٌ} أي: شاقة {إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ} فإنها سهلة عليهم خفيفة؛ لأن الخشوع، وخشية الله ورجاء ما عنده يوجب له فعلها منشرحا صدره لترقبه للثواب وخشيته من العقاب، بخلاف من لم يكن كذلك، فإنه لا داعي له يدعوه إليها، وإذا فعلها صارت من أثقل الأشياء عليه .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-11-25, 08:50 AM
8- الصفحة (8) / ما معنى قوله تعالى : { فاقتلوا أنفسكم }؟
الجواب :
أي يقتل بعضكم بعضا . وقد أمرهم الله عز وجل بذلك ليتوب عليهم بسبب عبادتهم للعجل . نسأل الله العافية .
قال القرطبي : " وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّهُ لَمْ يُؤْمَرْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ عَبَدَةِ الْعِجْلِ بِأَنْ يَقْتُلَ نَفْسَهُ بِيَدِهِ " .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-11-26, 06:38 AM
9- الصفحة (9) / - ما فائدة توجيه الخطاب لبني إسرائيل الموجودين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم مع أنهم لم يقوموا بالمعاصي المذكورة في الآيات وإنما قام بها أسلافهم حيث قال لله تعالى : { وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى ..} { وإذ قتلتم نفسا .. } ؟
الجواب :
لهذا الخطاب عدة فوائد : منها : أن أفعالهم أكثرها لم ينكروها، والراضي بالمعصية شريك للعاصي . ومنها: أن نعمة الله على المتقدمين منهم، نعمة واصلة إلى المتأخرين، والنعمة على الآباء، نعمة على الأبناء، فخوطبوا بها، لأنها نعم تشملهم وتعمهم . ومنها: أن الخطاب لهم بأفعال غيرهم، مما يدل على أن الأمة المجتمعة على دين تتكافل وتتساعد على مصالحها، حتى كان متقدمهم ومتأخرهم في وقت واحد، وكان الحادث من بعضهم حادثا من الجميع. وغير ذلك .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-11-27, 06:32 AM
10- الصفحة (10)/ هل رفع الله تعالى جبل الطور فوق بني إسرائيل كرفع السحابة فوقنا ؟ ولماذا ؟
الجواب :
نعم ، تخويفا وتهديدا لهم ليعملوا بما آتاهم الله من التوراة ويأخذوا بما فيه بقوة وجد واجتهاد، وصبر على أوامر الله .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-11-28, 10:13 AM
11- الصفحة (11)/ لماذا أمر موسى عليه السلام بني إسرائيل أن يذبحوا بقرة ؟
الجواب :
ليعلموا القاتل ، حيث أمرهم بعد ذلك أن يضربوا القتيل ببعض هذه البقرة بعد ذبحها فضربوه ببعضها فأحياه الله، وأخبر بقاتله ثم مات .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-11-28, 10:19 AM
12- الصفحة (12) / ما الآية التي تدل على أن المؤمن عليه أن يخاطب الناس بالكلام الحسن ؟
الجواب :
الآية هي قول الله تعالى : {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83]
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-11-29, 10:05 AM
13- الصفحة (13)/ قال الله تعالى عن اليهود { أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ } ما الذي آمنوا به ؟ وهل نفعهم ذلك ؟ أجب من خلال معرفة مناسبة نزول الآية ؟
الجواب: آمنوا بفداء الأسير منهم أي عملوا به ، ولم ينفعهم ذلك لأنهم كفروا بالبعض الآخر فكان جزاؤهم الخِزْي فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وقد حدث لهم ذلك فأخزاهم الله،وسلط رسوله عليهم، فقتل من قتل، وسبى من سبى منهم، وأجلى من أجلى، وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ .
قال السعدي رحمه الله : " وفيها أكبر دليل على أن الإيمان يقتضي فعل الأوامرواجتناب النواهي، وأن المأمورات من الإيمان " .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-11-29, 10:09 AM
14- الصفحة (14) / قال تعالى : { ويكفرون بما وراءه } ما معنى {وراءه } في هذه الآية ؟
الجواب : وراءه : المراد سواه أو بعده ، قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَرَاءَ بِمَعْنَى خَلْفَ، وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى قُدَّامَ وَهِيَ مِنَ الْأَضْدَادِ.أي أن اليهود كان يكفرون بما سوى التوراة من الكتب، مع أن الواجب أن يؤمنوا بما أنزل الله مطلقا، سواء أنزل عليهم، أو على غيرهم، وهذا هو الإيمان النافع، الإيمان بما أنزل الله على جميع رسل الله. وأما التفريق بين الرسل والكتب، وزعم الإيمان ببعضها دون بعض، فهذا ليس بإيمان، بل هو الكفر بعينه، ولهذا قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا} .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-12-02, 06:22 AM
15- الصفحة (15) / بم عاقب الله تعالى اليهود في الدنيا لما نبذوا وتركوا كتاب الله تعالى ولم يعملوا به ؟
الجواب :
عاقبهم بأن شغلهم بتعلم ما يضرهم من السحر، قال السعدي رحمه الله : " ولما كان من العوائد القدرية والحكمة الإلهية أن من ترك ما ينفعه، وأمكنه الانتفاع به فلم ينتفع، ابتلي بالاشتغال بما يضره، فمن ترك عبادة الرحمن، ابتلي بعبادة الأوثان، ومن ترك محبة الله وخوفه ورجاءه، ابتلي بمحبة غير الله وخوفه ورجائه، ومن لم ينفق ماله في طاعة الله أنفقه في طاعة الشيطان، ومن ترك الذل لربه، ابتلي بالذل للعبيد، ومن ترك الحق ابتلي بالباطل " . انتهى
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-12-02, 06:24 AM
16- الصفحة (16) / لماذا نهى الله تعالى المؤمنين أن يقولوا { راعنا } عند مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم ؟
الجواب :
{رَاعِنَا} أي: راع أحوالنا ، وهو معنى صحيح ، لكن لما أراد اليهود بهذه الكلمة معنى فاسداً نهى الله المؤمنين عنها سدا للباب على اليهود ، قال السعدي : " فيه النهي عن الجائز إذا كان وسيلة إلى محرم، وفيه الأدب واستعمال الألفاظ التي لا تحتمل إلا الحسن، .... فقال: {وَقُولُوا انْظُرْنَا} فإنها كافية يحصل بها المقصود من غير محذور " انتهى .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-12-02, 06:26 AM
17- الصفحة (17) / قال الله تعالى : { أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ } ما نوع الأسئلة التي نهى الله تعالى عباده عنها ؟
الجواب :
الأسئلة التي نهى الله عنها هي أسئلة التعنت والاعتراض، كما قال تعالى: {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنزلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً} . وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} فهذه ونحوها، هي المنهي عنها. وأما سؤال الاسترشاد والتعلم، فهذا محمود قد أمر الله به كما قال تعالى {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} ويقررهم عليه، كما في قوله {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ} و {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى} ونحو ذلك .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-12-04, 11:00 AM
18- الصفحة (18) / ما المقصود بخراب المساجد في قوله تعالى : { وَسَعَى فِي خَرَابِهَا } ؟ وما جزاء من يسعى في خراب المساجد ؟
الجواب :
أي خَرَابِهَا الحسي والمعنوي، فالخراب الحسي: هدمها وتخريبها، وتقذيرها، والخراب المعنوي: منع الذاكرين لاسم الله فيها . وجزاء من يفعل ذلك الخزي في الدنيا وعدم التمكن من دخولها بعد ذلك إلا خائفا ذليلا كما حصل للنصارى الذين خربوا بيت المقدس ولأصحاب الفيل وللمشركين الذين صدوا المسلمين من دخول مكة . ولهم في الآخرة عذاب عظيم . قال السعدي : " وإذا كان لا أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه، فلا أعظم إيمانا ممن سعى في عمارة المساجد بالعمارة الحسية والمعنوية "
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-12-04, 11:01 AM
19- الصفحة (19) / بم ابتلى اللهُ تعالى إبراهيمَ عليه السلام ؟ وما جزاؤه لما وفّقه الله تعالى ؟
الجواب :
ابتلاه الله تعالى بكلمات أي أوامر ونواهي ، فلما أتم إبراهيم عليه السلام هذه الأوامر وقام بها بفضل الله ، شكر الله له فجازاه بأنه جعله إماما وقدوة للناس وكذلك غير الظالم من ذريته سينال الإمامة إن أتى بأسبابها . ثم ذكر تعالى نموذجا باقيا دالا على إمامة إبراهيم، وهو هذا البيت الحرام ففيه من آثار الخليل وذريته، ما عرف به إمامته .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-12-04, 11:02 AM
20- الصفحة (20) / بم دعا إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام عند بناء البيت ؟ وعلام يدل ذلك ؟
الجواب :
قالا في الدعاء : { رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ .. } . ويدل ذلك على حالهما من الخوف والرجاء مع القيام بما أوجب الله عليهما .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-12-05, 07:03 AM
21- الصفحة (21) / علام يدل قوله تعالى {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ}؟
الجواب :
يدل على جواز إضافة الإنسان إلى نفسه الإيمان، على وجه التقييد، بل على وجوب ذلك، بخلاف قو له: "أنا مؤمن"ونحوه، فإنه لا يقال إلا مقرونا بالاستثناء بالمشيئة، لما فيه من تزكية النفس .
وفي قوله: {قُولُوا} إشارة إلى الإعلان بالعقيدة، والصدع بها .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-12-05, 07:06 AM
22- الصفحة (22) / لماذا جعل الله تعالى المسلمين أمة أسطا ؟
الجواب :
لِيكُونوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ قال الله تعالى { وكذلك جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ }.
ومعنى {وَسَطًا} أي: عدلا خيارا .
ومعنى { شُهَدَاءَ } أي يشهدون على الناس من سائر أهل الأديان ويحكمون عليهم ، ولا يحكم عليهم غيرهم، فما شهدت له هذه الأمة بالقبول فهو مقبول، وما شهدت له بالرد فهو مردود. ومن شهادة هذه الأمة على غيرهم، أنه إذا كان يوم القيامة، وسأل الله المرسلين عن تبليغهم، والأمم المكذبة عن ذلك، وأنكروا أن الأنبياء بلغتهم، استشهدت الأنبياء بهذه الأمة، وزكاها نبيها.
وفي الآية دليل على أن إجماع هذه الأمة حجة قاطعة، وأنهم معصومون عن الخطأ .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-12-05, 07:09 AM
23- الصفحة (23) / ما الحجة التي انقطعت عن الناس باستقبال المسلمين الكعبة المشرفة في قوله{لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ}؟
الجواب :
حجة الناس لو بقي مستقبلا بيت المقدس أن أهل الكتاب يجدون في كتابهم أن قبلته المستقرة، هي الكعبة البيت الحرام . والمشركون يرون أن من مفاخرهم هذا البيت العظيم، وأنه من ملة إبراهيم، وأنه إذا لم يستقبله محمد صلى الله عليه وسلم توجهت نحوه حججهم، وقالوا: كيف يدعي أنه على ملة إبراهيم، وهو من ذريته، وقد ترك استقبال قبلته؟ فلما استقبل الكعبة دحض الله تعالى هذه الحجج وغيرها ، كما دحضها في قوله تعالى : { قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }وقوله { لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ } الآية .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-12-06, 07:16 AM
24- الصفحة (24) / ماذا يقول المؤمن إذا أصابته مصيبة ؟
الجواب :
يقول : " إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ " .
" إِنَّا لِلَّهِ " : أي: مملوكون لله، مدبرون تحت أمره وتصريفه، فليس لنا من أنفسنا وأموالنا شيء، فإذا ابتلانا بشيء منها، فقد تصرف أرحم الراحمين، بمماليكه وأموالهم، فلا اعتراض عليه .
" وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ " : أي راجعون إليه يوم المعاد، فمجاز كل عامل بعمله، فإن صبرنا واحتسبنا وجدنا أجرنا موفورا عنده .
قال السعدي رحمه الله : " فكون العبد لله ، وراجع إليه، من أقوى أسباب الصبر " .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-12-06, 07:17 AM
25- الصفحة (25) / علام يدل فعل { يَتَّخِذُ } في قوله تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ } [البقرة: 165] ؟
الجواب :
يدل على أنه ليس لله ند ( أي نظير وشبيه ) وإنما المشركون جعلوا بعض المخلوقات أندادا له، تسمية مجردة، ولفظا فارغا من المعنى، كما قال تعالى: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي الأرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ} . {إِنْ هِيَ إِلا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ} .
فالمخلوق ليس ندا لله لأن الله هو الخالق، وغيره مخلوق .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-12-06, 09:53 AM
26- الصفحة (26) / ما معنى قوله تعالى : { كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً } ؟
الجواب :
هذا مثل ضربه الله تعالى للكافرين المعاندين الذين اكتفوا بالتقليد معرضين بذلك عن سماع الحق فمثلهم عند دعاء الداعي لهم إلى الإيمان كمثل البهائم التي ينعق لها راعيها، وليس لها علم بما يقول راعيها ومناديها، فهم يسمعون مجرد الصوت، الذي تقوم به عليهم الحجة، ولكنهم لا يفقهونه فقها ينفعهم ، فلهذا كانوا صُمًّا لا يسمعون الحق سماع فهم وقبول، عُميا لا ينظرون نظر اعتبار، بُكما فلا ينطقون بما فيه خير لهم .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-12-06, 09:56 AM
27- الصفحة (27) / ما معنى قول الله تعالى : {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ} مع أن الله أمر بأن نولي وجوهنا شطر المسجد الحرام ؟
الجواب :
ليس البر أن تصلوا ولا تعملوا غيرَ ذلك، ولكن البر ما ثبت في القلب من طاعة الله . نقله الطبري عن بعض السلف ، ولذا قال . {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ ..} بعبادته وطاعته في كل أمر . وهذا قريب من قوله تعالى : {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } [التوبة: 19] كما في تفسير اللباب. قلت : وفيها إشارة إلى أن من شروط قبول العمل الإيمان بالله والإخلاص له مع المتابعة لشرع الله تعالى .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-12-06, 10:02 AM
28- الصفحة (28) / على من يعود الضمير في {بَيْنَهُمْ} من قوله تعالى : {فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌرَحِيمٌ} ؟
الجواب:
يعودعلى الْمُوصَى لَهُمْ؛ لدلالة السياق([1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1)). وقد يدخل فيهم الورثة .
خاف: هنا بمعنى عَلِم ، ذكره البغوي والسمعاني والسمرقندي في تفاسيرهم .
ومعنى الآية : ينبغي لمن حضر الموصي وقت الوصية أن ينصحه بما هو الأحسن والأعدل، وأن ينهاه عن الجنف وهو: الميل والظلم خطأ من غير تعمد،والإثم: وهو التعمد لذلك .
فإن لم يفعل ذلك، فينبغي له أن يصلح بين الموصى إليهم، ويتوصل إلى العدل بينهم على وجه التراضي والمصالحة، ووعظهم بتبرئة ذمة ميتهم فهذا قد فعل معروفا عظيما، وليس عليه إثم، كما على مبدل الوصية الجائزة .
قَالَ الْقُرْطُبِيُّ: وَلَا خِلَافَ أَنَّهُ إِذَا أَوْصَى بِمَا لَا يَجُوزُ، مِثْل َأَنْ يُوصِيَ بِخَمْرٍ أَوْ خِنْزِيرٍ أَوْ شَيْءٍ مِنَ الْمَعَاصِي أَنَّهُ يَجُوزُ تَبْدِيلُهُ، وَلَا يَجُوزُ إِمْضَاؤُهُ كَمَا لَا يَجُوزُ إِمْضَاءُ مَا زَادَ عَلَى الثُّلُثِ. قَالَهُ أَبُو عُمَرَ. انْتَهَى
وقال ابن كثير : " وَهَذَا الْإِصْلَاحُ وَالتَّوْفِيقُ لَيْسَ مِنَ التَّبْدِيلِ في شَيْءٍ " انتهى .
والله غفور لميتهم الجائر في وصيته، إذا احتسبوا بمسامحة بعضهم بعضا لأجل براءة ذمته ، رحيم بعباده، حيث شرع لهم كل أمر به يتراحمون ويتعاطفون .
والحمدلله .
([1]) وقد تم الاستغناء عن مفسِّرالضمير بما يلزم منه . قال ابن بونا في احمراريته على ألفية ابن مالك في النحو :
واستغنِ عن مفسِّر الضمير
بالكل والجزء وبالنظير
وما له صاحبَ مثل ما لزمْ
منه وبالحضور كالذي عُلِمْ
ابو الفوائد
2012-12-09, 10:54 AM
29- الصفحة (29) / ما معنى قوله تعالى {وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ}في قوله : { وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } [البقرة: 188]
الجواب :
أي لا تخاصموا في أموال الناس أمام القُضاة لأكلها بالباطل . والآية مرتبطة ببدايتها ، والمعنى – كما قال الشوكاني - : " لا تجمعوا بين أكل الأموال بالباطل وبين الإدلاء بها إلى الحكام بالحجج الباطلة " .
لتأكلوا فريقا من أموالهم : أي طائفة من أموالهم .
وعليه فالضمير ( بها ) : يرجع إلى الأموال لكن ليس على سبيل الرشوة ، وإنما على سبيل المخاصمة فيها . ويحتمل أن يكون على سبيل الرشوة كما ذكر غير واحد من المفسرين .
وقيل : الضمير يرجع إلى الخصومة أو المحاكمة([1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1)) .
ثم ذكر الإثم ولم يقل بالباطل – وإن كان معناهما واحدا – لأن الإثم أدل على المخالفة الباطنة من الباطل ، فهو في الظاهر أخذ المال عن طريق القضاء وهو طريق صحيح ، لكن حكم القاضي لا يحل الحرام كما قرره جمهور العلماء ؛ لحديث (( فمن قضيتُ له بحق أخيه شيئا بقوله فإنما أقطعُ له قطعة من النار فلا يأخذها " متفق عليه .
والحمد لله .
([1]) وتم الاستغناء عن مفسر الضمير بنظيره كما تقدم .
ابو الفوائد
2012-12-11, 05:52 PM
30- الصفحة (30) / ما معنى قوله تعالى {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ} ؟
الجواب :
يحتمل أن يكون المراد به ما كان من قضاء عمرة الحديبية حيث كان الصد والقضاء في شهر حرام، وهو ذو القعدة، فيكون هذا بهذا، فيكون فيه تطييب لقلوب الصحابة، بتمام نسكهم، وكماله . ويحتمل أن يكون المعنى: إنكم إن قاتلتموهم في الشهر الحرام فقد قاتلوكم فيه، وهم المعتدون، فليس عليكم في ذلك حرج .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-12-11, 05:53 PM
1- الصفحة (31) / ما الحكمة من النهي عن الجدال في الحج ؟
الجواب :
لكونه يثير الشر، ويوقع العداوة. والمقصود من الحج، الذل والانكسار لله، والتقرب إليه بما أمكن من القربات .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-12-12, 08:13 AM
32- الصفحة (32) / ما المقصود بالأيام المعدودات في قوله تعالى : { وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ } ؟
الجواب :
الأيام المعدودات : هي أيام التشريق الثلاثة بعد عيد الأضحى . ويأمر الله تعالى بذكره فيها لمزيتها وشرفها، وكون بقية أحكام المناسك تفعل بها .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-12-12, 08:15 AM
33- الصفحة (33) / ما معنى قول الله تعالى {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ } [البقرة: 213] ؟
الجواب :
كان الناس أمة واحدة : أي كانوا مجتمعين على الهدى والإيمان بالله .
فبعث الله النبيين : أي فلما اختلفوا في الدين فكفر فريق منهم وبقي الفريق الآخر على الدين، وحصل النزاع بعث الله الرسل ليفصلوا بين الخلائق ويقيموا الحجة عليهم .
قال الشوكاني في فتح القدير (1/ 244) : " وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا الْمَحْذُوفِ أَعْنِي: قَوْلَهَ: فَاخْتَلَفُوا، قراءة ابن مسعود " .
وقيل : بل كانوا مجتمعين على الكفر والضلال والشقاء، ليس لهم نور ولا إيمان، فرحمهم الله تعالى بإرسال الرسل إليهم .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-12-21, 05:32 AM
المَسِير مع التفسير
34- الصفحة (34) / ما معنى الفتنة في قوله تعالى { وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ} [البقرة: 217] ؟ وهل يصح الاستشهاد بهذه الآية على النميمة ؟
الجواب :
الفتنة في اللغة : لها معان كثيرة ، ذكرها ابن الجوزي في النظائر ، لكن المقصود بها في هذه الآية الشرك ، أي أن الشرك والكفر بالله أشد وأعظم من القتل، هذا قول جمهور المفسرين. وقيل : «الفتنة» هي صدّ الناس عن دينهم، وقال السعدي : " فهذه الأمور كل واحد منها {أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ} في الشهر الحرام " . أي كل ما ذكر أول الآية داخل في الفتنة من : الصَدّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالكُفْر بِهِ وَالصد عن الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ . وهذا الأخير أشمل ، والله أعلم .
ولا يدخل في هذه الآية النميمة ؛ لأن النميمة – في الأصل - ليست بأعظم من القتل .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-12-21, 05:35 AM
35- الصفحة (35) / ماذا يُستفاد من قوله تعالى { وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا} [البقرة: 221] ؟
الجواب :
يدل على تحريم إنكاح – أي تزويج - المشرك من المسلمة ، وهذا عام لا تخصيص فيه ( أي يشمل المشركين جميعا حتى أهل الكتاب ) .
كما يدل على على اعتبار الولي في النكاح حيث قال { تُنْكِحُوا } بضم التاء من أنكح ، أي زوّج غيره . والمعنى : لا تزوجوا – أيها الأولياء – المشركين من بناتكم . بعكس أول الآية {وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ} بفتح التاء . أي لا تتزوجوا أنتم . وهو مخصوص عند الجمهور . أي يخرج من العموم هنا الكتابيات، فيجوز نكاحهن بشروط مع الكراهة عند الجمهور ( والمذهب أن تركه أولى ).
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-12-21, 05:39 AM
1- الصفحة (36) / ما معنى قول الله تعالى {وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ} [البقرة: 228] ؟ وما الحكمة من النهي عن ذلك ؟
الجواب :
أي لا يحل للمرأة المطلقة أن تكتم ما خلق الله في رحمها من الحمل والحيض .
وكلمة ( خلق ) أعم من كلمة ( الحمل ) : فيدخل فيه كل ما خلق الله تعالى في رحمها مما يُحتاج إليه هنا من حمل وحيض ، وكلاهما يخرجان من الرحم .
وقد تكتم المرأة حملها استعجالا لانقضاء العدة ، كراهية للزوج ، أو رغبة في غيره .
وتكتم الحيض لتطول العدة، فتأخذ من الزوج نفقة غير واجبة عليه . ويدخل في كتمان الحيض أن تدعي – كاذبة - انتهاء الحيض عنها ، لتتزوج بغيره .
والحكمة من النهي عن ذلك ما يترتب عليه من المفاسد العظيمة كالنكاح بالباطل والإصرار على الزنا وإلحاق الحمل بغير أبيه فيحصل قطع الرحم والإرث ، وربما تزوج بذوات محارمه ، وأكل للمال بالباطل وغير ذلك من الفساد، مما لا يعلمه إلا رب العباد .
لذا ذكّرهن وهددهن بقوله : {إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-12-26, 05:59 AM
37- الصفحة (37) / من المخاطب في قول الله تعالى : {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: 232] ؟
الجواب :
المخاطب هم أولياء المرأة - المطلقة دون الثلاث إذا خرجت من العدة - وأراد زوجها أن ينكحها مرة أخرى ورضيت بذلك، فلا يجوز لوليها - من أب وغيره - أن يعضلها; أي: يمنعها من التزوج به، حنقا عليه وغضبا واشمئزازا لما فعل من الطلاق الأول .
والْمَرْأَةَ سَرِيعَة الغضب قَرِيبَةُ الْقَلْبِ .
ثم قال تعالى مخاطبا الأولياء : { ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } .
روى البخاري (5130) عن معقل بن يسار أن هذه الآية نزلت فيه قال : " زَوَّجْتُ أُخْتًا لِي مِنْ رَجُلٍ فَطَلَّقَهَا، حَتَّى إِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا جَاءَ يَخْطُبُهَا، فَقُلْتُ لَهُ: زَوَّجْتُكَ وَفَرَشْتُكَ وَأَكْرَمْتُكَ، فَطَلَّقْتَهَا، ثُمَّ جِئْتَ تَخْطُبُهَا، لاَ وَاللَّهِ لاَ تَعُودُ إِلَيْكَ أَبَدًا، وَكَانَ رَجُلًا لاَ بَأْسَ بِهِ، وَكَانَتِ المَرْأَةُ تُرِيدُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ: {فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ} فَقُلْتُ: الآنَ أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ» " .
فإن قيل : الطلاق يقع من الأزواج فكيف يخاطب به أولياء المرأة ؟
فالجواب :
أَنَّهُمْ سَبَبٌ لَلطلاق؛ لِكَوْنِهِمُ الْمُزَوِّجِينَ لِلنِّسَاءِ الْمُطَلَّقَاتِ مِنَ الْأَزْوَاجِ الْمُطَلِّقِينَ لَهُنَّ . قاله الشوكاني . أو إشارة بأن الطلاق قد يقع منهم أيضا ، والمؤمن يحب لغيره ما يحب لنفسه .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-12-26, 06:01 AM
المَسِير مع التفسير
38- الصفحة (38) / على من يعود الضمير في قول الله تعالى {فَاحْذَرُوهُ} [البقرة: 235] ؟
الجواب :
على الله جل جلاله وتقدست أسماؤه . أي احذروا الله تبارك وتعالى أن تعصوه وتتعدوا ما حدّ لكم. فإنه مطلع على ما تسرون وما تعلنون.
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-12-26, 06:03 AM
1- الصفحة (39) / من هم {الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ} [البقرة: 243] ؟
الجواب :
هؤلاء قوم خرجوا من ديارهم - على كثرتهم واتفاق مقصدهم - حذر الموت من وباء أو غيره، يقصدون بهذا الخروج السلامة من الموت، ولكن لا يغني حذر عن قدر، {فقال الله لهم موتوا} فماتوا {ثم} إن الله تعالى {أحياهم} إما بدعوة نبي أو بغير ذلك، رحمة بهم ولطفا وحلما، وبيانا لآياته لخلقه بإحياء الموتى .
قال السعدي : " مشيئة الله نافذة غالبة للأسباب، وإنما تنفع الأسباب مع عدم معارضة المشيئة، فإذا وجدت اضمحل كل سبب، وزال كل موجب " .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2012-12-26, 06:04 AM
40- الصفحة (40) / ما صفات المُلْك التي تميز بها طالوت ؟
الجواب : من صفات الملك التي تميز بها طالوت :
1- زاده الله بسطة وسعة في العلم . فكان متميزا في العلم خاصة في أمور تدبير الملك.
2- زاده بسطة في الجسم ، فكان أقوى وأجمل رجل في بني إسرائيل في ذلك الزمان بعد نبيهم .
قال ابن كثير في تفسيره : " يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ الْمَلِكُ ذَا عِلْمٍ وَشَكْلٍ حَسَنٍ وَقُوَّةٍ شَدِيدَةٍ فِي بَدَنِهِ وَنَفْسِهِ " . وقال في البداية والنهاية : " وَالظَّاهِرُ مِنَ السِّيَاقِ أَنَّهُ كَانَ أَجْمَلَهُمْ وَأَعْلَمَهُمْ بَعْدَ نَبِيِّهِمْ عَلَيْهِ السَّلَامُ " . انتهى .
وهو فضل الله أولا وآخرا ، قال تعالى { إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ } .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2013-01-01, 06:23 PM
41- الصفحة (41) / ما الدروس والعبر المستفادة من قصة الملك المؤمن طالوت في حربه للملك الكافر جالوت ؟
الجواب :
فيها دروس كثيرة ، قال السعدي : منها : أن الاتكال على النفس سبب الفشل والخذلان، والاستعانة بالله والصبر والالتجاء إليه سبب النصر . ومنها: أن من حكمة الله تعالى تمييز الخبيث من الطيب، والصادق من الكاذب، والصابر من الجبان . ومنها: أن من رحمته وسننه الجارية أن يدفع ضرر الكفار والمنافقين بالمؤمنين المقاتلين، وأنه لولا ذلك لفسدت الأرض باستيلاء الكفرعليها . انتهى كلامه .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2013-01-01, 06:24 PM
42- الصفحة (42) / لماذا كانت آية الكرسي أعظم آية في كتاب الله تعالى ؟
الجواب :
لِاحْتِوَائِهَا وَاشْتِمَالِهَا عَلَى بَيَانِ تَوْحِيدِ اللَّهِ وَتَمْجِيدِهِ وَتَعْظِيمِهِ وَذِكْرِ أَسْمَائِهِ الْحُسْنَى وَصِفَاتِهِ الْعُلَى .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2013-01-01, 06:26 PM
43- الصفحة (43) / قال الله تعالى : { إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ} استنبَطَ ابنُ القيم من هذه الآية فائدة لطيفة وهي أن شرك البشر مستند إلى عبادة الكواكب والقبور . أين وجه الشاهد من ذلك ؟
الجواب :
في قوله { رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ } إشارة إلى أن الذي يموت لا يصلح للإلهية لا في حال حياته ولا بعد موته .
وفي قوله { فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ } إشارة إلى أكبر الكواكب ([1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1)) وهي الشمس فإنها مسخرة، منقادة لأمر الله ومشيئته، فهي مربوبة مسخرة مدبرة . فلا إله يعبد من دون الله .
والحمد لله .
([1])الكوكب يطلق على النجم قديما كما في لسان العرب (1/ 721) .
ابو الفوائد
2013-01-16, 06:21 AM
44- الصفحة (44) / اذكر أمثلة من الواقع على المَنّ والأذى الذي يبطل أجر الصدقة ؟
الجواب :
مثال المنّ : أن يعدد عليه إحسانه ، كأن يقول : قَدْ أَعْطَيْتُكَ وَأَعْطَيْتُ فَمَا شَكَرْتَ. أو يطلب منه مقابلا ، كأن يقول أعطني كما أعطيتك أو أقرضني كما أقرضتك سابقا . هذا كله من المن الذي يبطل أجر الصدقة .
وَاخْتَصَّ الله بصفة المن لِنَفْسِهِ، لِأَنَّهُ مِنَ الْعِبَادِ تَعْيِيرٌ وَتَكْدِيرٌ ، وَمِنَ اللَّهِ إِفْضَالٌ وَتَذْكِيرٌ ، قاله البغوي .
مثال الأذى بعد الصدقة : كأن يقول له : أنت أبداً فقير، وقد بليت بك، وأراحني الله منك. ويدخل فيه أن يخبر بإحسانه إلى الفقير من يكره الفقير إطلاعه على ذلك ، قاله ابن الجوزي في تفسيره .
قال الله تعالى : {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ }.
وقال :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى}.
قالِ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ» ... «الْمُسْبِلُ، وَالْمَنَّانُ، وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ» رواه مسلم .
قال السعدي : " وإنما كان المنّ بالصدقة مفسدا لها محرما، لأن المنّة لله تعالى وحده، والإحسان كله لله، فالعبد لا يمنّ بنعمة الله وإحسانه وفضله وهو ليس منه " .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2013-01-16, 06:23 AM
45- الصفحة (45) / ما معنى قول الله تعالى :{الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ } ؟
الجواب :
أي يخوفكم ويهددكم بالفقر والحاجة إذا أنفقتم في سبيل الله تعالى . { وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا } .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2013-01-16, 06:24 AM
46- الصفحة (46) / ما علامة الفقير المتعفف التي ذكرت في قوله تعالى : {يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا}( إلحافا : أي إلحاحا ) ؟
الجواب :
العلامة الأولى : أنه لا يتفطن إليه إلا أهل الفطنة والعلم ، أما الجاهل فيظنه غنيا بسبب تعففه .
العلامة الثانية : أنه إن اضطر إلى السؤال فإنه لا يلح في السؤال . اختاره السعدي وابن كثير .
وقيل : معنى {لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا}أي لَا يَسْأَلُونَهُمْ أَلْبَتَّةَ، لَا سُؤَالَ إِلْحَاحٍ، وَلَا سُؤَالَ غَيْرِ إِلْحَاحٍ. قال الشوكاني : " وَبِهِ قَالَ الطَّبَرِيُّ وَالزَّجَّاجُ، وَإِلَيْهِ ذَهَبَ جُمْهُورُ الْمُفَسِّرِينَ " . ويؤيده قول النبي صلى الله عليه وسلم «وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ» متفق عليه .
وأطال ابن عادل في تقويته، وهذا أظهر في سياق الآية؛ قال الطبري : " فلو كانت المسألة من شأنهم، لم تكن صفتُهم التعفف " .
قال الشاعر :
مُوفٍ عَلى مُهَجٍ في يَوْمِ ذِي رَهَجٍ ... كأنّهُ أَجَلٌ يَسْعَى إِلى أَمَلِ
تَرَاهُ في الأمْنِ في دِرْعٍ مُضَاعَفَةٍ ... لاَ يأمن الدّهر أن يدعى على عَجَل
لا يَعْبَقُ الطِّيْبُ خَدَّيْهِ وَمَفْرِقَهُ ... وَلاَ يُمَسِّحُ عَيْنَيْهِ مِنَ الكُحُلِ
ظاهر الكلام نفي عبق الطيب ومسح الكحل. لكن المراد نفي الطيب والكحل مطلقا؛ لانهماكه في قيادة الجيوش وحفظ الثغور والحراسة على خطوط القتال
ابو الفوائد
2013-01-17, 09:34 AM
47- الصفحة (47) / قال الله تعالى : {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 275] .
ما معنى { فَلَهُ مَا سَلَفَ } ؟
الجواب :
أي له ما تقدم من المعاملات التي فعلها قبل أن تبلغه الموعظة؛ جزاء لقبوله للنصيحة .
ومعنى الآية : أن الإنسان لا يؤاخذ بما تقدم منه من الربا؛ لِأَنَّهُ فَعَلَهُ قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَهُ تَحْرِيمُ الرِّبَا، أَوْ قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ آيَةُ تَحْرِيمِ الرِّبَا . وأمره إلى الله في مجازاته وفيما يستقبل من أموره إِنْ شَاءَ عَصَمَهُ، وَإِنْ شَاءَ لَمْ يَفْعَلْ.
والحمد لله .
ابو الفوائد
2013-01-17, 09:35 AM
48- الصفحة (48) / قال الله تعالى عندما أمر بكتابة الدَّيْن : { وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ } ، ما الحكمة من تخصيص الذي عليه الدين بأن يملي على الكاتب ما عليه من الحق ؟ ولماذا أمره الله تعالى بتقوى الله ؟
الجواب :
لِأَنَّهُ هو الْمَشْهُود عَلَيْهِ فَيُقِرّ لِيُعْلَم مَا عَلَيْهِ . قاله في الجلالين .
وأمره الله بتقوى الله تعالى حتى لا يبخس ( ينقص ) ما عليه من الحق .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2013-01-17, 09:36 AM
49- الصفحة (49) / ما فضل قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُون َ ...} [البقرة: 285-286] ؟
الجواب :
قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (( اقْرَأِ الْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، فَإِنِّي أُعْطِيتُهُمَا مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ )) رواه أحمد ، وقال ابن كثير " هذا إسناد حسن " .
وقال صلى الله عليه وسلم : «الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ، مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ» متفق عليه .
والحمد لله على إتمام الصفحة الأخيرة من سورة البقرة .
ابو الفوائد
2013-01-17, 09:42 AM
50- الصفحة (50) / ما معنى {القيوم} ؟
الجواب :
القيوم : أي القائم بنفسه ، المقيم لأحوال خلقه . والله تعالى هو الحي القيوم .
قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم : «كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ قَبْلَهُ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى المَاءِ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ» رواه البخاري .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2013-01-17, 09:44 AM
51- الصفحة (51) / قال الله تعالى {قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ } [آل عمران: 13] ما المقصود بالفئتين ؟
الجواب : الفئتان هما المسلمون بقيادة النبي صلى الله عليه وسلم ، وكفار قريش ، لما التقوا في غزوة بدر . وكان انتصار المؤمنين فيها دليلا وآية على ما أخبر به الله تعالى من أن الكفار سيغلبون ويحشرون إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2013-02-07, 10:13 AM
52- الصفحة (52)/ ما صفات المؤمنين الذين يدخلون الجنةويتمتعون فيها بأزواج مطهرة من كل قذر وعيب ؟
الجواب :
من صفاتهم تقوى الله والإيمان به وبرسوله والتوسل إلى الله تعالى بإيمانهم أن يغفر لهم ، والصبر .. الصدق .. القنوت .. الإنفاق .. والاستغفار وقتا لسحر . قال الله تعالى عنهم : {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَوَ الصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِين َ وَالْمُسْتَغْفِ رِينَ بِالْأَسْحَارِ (17)} [آل عمران: 16، 17] .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2013-02-07, 10:14 AM
53- الصفحة (53)/ ما سبب إعراض بعض أهل الكتاب عن حكم الله تعالى وتجرئهم على المعاصي ؟
الجواب :
السبب أنهم قالوا : لَنْ تَمَسَّنَاالنَّ ارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوايَفْتَرُ ونَ .
قال الله تعالى محذرا : { فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَارَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ
وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ }[آل عمران: 25] سبحان الله ! سوف توفى كل نفس ما كسبت .. نسألالله العافية .
والحمد لله .
ابو الفوائد
2013-02-07, 10:17 AM
54- الصفحة (54)/ قال الله تعالى : { قُلْ إِنْ كُنْتُمْتُحِبُّ ونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْذُنُوبَكُ مْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }[آل عمران: 31] . ما معنى { يُحْبِبْكُمُالل َّهُ } ؟
الجواب :
معنى { يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ } : أييُحبَّكُمُ اللهُ تعالى . قال الزركشي في البرهان (1/ 285) نقلا عن ابن مالك :" الإدغام في المجزوم والاسم المضاعف لغة تَمِيمٍ وَلِهَذَا قَلَّ ، وَالْفَكُّلُغَة ُ أَهْلِ الْحِجَازِ وَلِهَذَا كَثُرَ نَحْوُ {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْعَنْ دينه} {وليملل وليه} و {يحببكم الله} " . انتهى .
قال ابن مالك في الألفية :
995- وفُكّ حيثُ مُدغم فيه سَكَنْ لكونِهِبمُضْمَر ِ الرفعِ اقترَنْ
996- نحوُ حَلَلْتُ ما حَلَلْتَهُ وفي جَزْمٍوشبه الجزمِ تخييرٌ قُفي
قال السعدي : " هذه الآية هيالميزان التي يعرف بها من أحب الله حقيقة ومن ادعى ذلك دعوة مجردة؛ فعلامة محبةالله اتباع محمد صلى الله عليه وسلم ". ثم قال : " فلا تُنال محبة اللهورضوانه وثوابه إلا بتصديق ما جاء به الرسول من الكتاب والسنة وامتثال أمرهماواجتناب نهيهما " . انتهى .
والحمد لله .
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.