اخوكم الباحث
2012-11-16, 07:42 AM
مير تقي مير ( 1744-1880)
كان الشاعر مير تقي مير من الشعراء المبدعين ،الذي لاينساه تاريخ الأدب الأردي، قد امتاز بشعر الغزل. وتفوق على جميع الشعراء في هذا الصنف، ويمتاز غزله بالموسيقى والإيحاء الفني، والأسلوب المنمق ، وكان شعره يعكس تجارب حياته المؤلمة المحزنة ، وإن الموضوع الرئيسي في شعره إنما هو الحب – الحب الذي لم يفلح ولم يبلغ هدفه المنشود- فإن الشعور بالحزن والمأساة يغلب شعره، وإنه كان عاش في زمن كان الشعر الأردي في مرحلة التكوين والنضج، وشعره يتأثر بالأدب الفارسي وبرقة خياله ودقة معانيه ، وشعره مملوء بالجمال الشعري الفارسي الخصب ويعتبر شعره كمرحله وسطية بين القديم والجديد ، ومن المزايا الداخلية الأصلية والمستوردة الأجنبية ’ شعره يجني ثمار اللغة الهندية واللغة الفارسية في وقت واحد فأصبح مقبولا بين الشعب العام الذي يتكلم اللغة الأردية والنخبة المثقفة التي كانت تدرس الأدب الفارسي ويرتوي من منهله. فأصبح شعره سهلا طبيعيا جميلا مؤثرا مقبولا في كل الطبقات والفئات. وإنه أبدع في تكوين أسلوب أصبح موضوع غبطة واستلهام لجميع الشعرا ء من الجيل القادم حتي أعلن الشاعر بهادر شاه ظفر شاعر البلاط الملكي بصوت جهوري عالٍ.
لم يتمكن أحد أن يسير على نمط المير وأن يحا كيه وإن كان الشعراء لم يالوا جهدا في إبداع القريظ مثل الشاعر مير
وذكر النقاد أن الشاعر مير تقي مير هو شاعر الشجي والألم والحزن الرقيق ، ولكن هذا الوجع الذي كا ن يتم عن شعره ليس لأوضاعه الذاتيية بل كان عكسا لما جرت الحياة والظروف الفارسية التي كان يعيش فيها. لقد ذاق مرارة اليتم عند ما كان ابن عشر سنوات ، وفقد مربيه وكفيله السيد ‘‘ أمان الله ’’ في نفس العمر، عند ما أصبح هذا الشاعر يتيما ارتحل من آكرة إلي دلهي عاصمة الهند ، وسعي بكل ما في وسعه في نيل شخص يكفله ويتحمل مصروفه، فلم يجد أحداً ولكن من حسن حظه أن الأمير نواب صمصان الدولة قرر أن ينزل عليه العطاء ويعطيه روبية واحدة كل يوم ، ولكن من تعاسة الحظ أن هذا النواب الذي مد يدا سخية إليه قد اغتيل أثناء حملة " نادر شاه ". وإن هذا الشاعر أصبح محروما من الرعاية والإشراف، وفي الأيام القادمة من عمره قد رآه عمه الكريم "خان آرزو" و ربّاه بالحفاوة البالغة ، لأنه كا ن بنفسه شاعراً جيداً ، وقد حرم الشاعر مير تقي مير من رعاية عمر خان آرزو ، و ذلك بسبب الصراع الأسري في البيت ، فإن هذه الظروف والأوضاع المحرجة قد أثرت في شخصيته وجعلته كسيرالقلب محموما مغموما متشائما ، وعندما شب الشاعر الطوق وبلغ من العمر سبع عشرة سنة دخل في صبوة حورية خيالية كانت تنزل من السماء كل مساء وتتلاشى عند طلوع الفجر حيثما يترقرق النسيم عليلا بليلا ، فكان هذا الهواء سماويا ، روحيا، غيرمادي يمكن أن نسميه حلوسيا ، فكان من المقدر أن يفشل هذا الهواء وألا تكلل بالنجاح ، وأما الحالة السياسية والإجتماعية فكانت شهدت هجمات نادر شاه وأحمد شاه درا ني فأصبحت العاصمة منهوبة مسلوبة الثروة، دوختها الحملات الخارجية فإن اليأس والقنوط قد ترسخ في شخصيته . وكل ذلك كان بدأ يشف من خلال شعره الحزين.
إن هذه الحالات الإجتماعية المفجعة قد سجلت وتركت على شخصيته وفنه ، وتركت طابعيها، رغم كل الظروف الصعبة والوقت العصيب ، ظل هذا الشاعر أبياً مرفوع الرأس ، ولم يفقد الاحترام الذاتي وإبمانه بعظمة الإنسانية.
أصبحت الحياة صعبة قاسية للغاية في العاصمة دلهي إلي حد لا يطاق ، فإن هذا الشاعر مع حضرة من الشعراء الآخرين ها جر إلي بلدة لكناؤ ، حيث صار الأمن والأمان إلي حد ما تحت إما ره النواب آصف الدولة ، أصبح الأمير النواب المذكور [أنفا مشغوفا بشعره ونال شعره القبول والإعجاب في أندية الشعر ، ولكن الشاعر لم ينس مدينة دلهي حيث نشأ وشب علي الطوق فعاوده الحنين إلي الوطن وقرض الابيات التي ذكر فيها مدينة دلهي .
لم تكن أزقة دلهي أزقه بحتة، بل كانت دفترا الرسوم الفنية البديعة وكل صورة من هذا الصور كانت مثالا رائعا للفن – وإبان إقامته في بلدة لكناؤ سمع نأي وفاة كثير من أ قربائه فتململ تململ السليم وعاش في خلوة لا يقابل أحدا وتوفي مدنية لكناؤ في عام 1880 م في عمره قارب سنة وثمانين.
كان الشاعر مير تقي مير من الشعراء المبدعين ،الذي لاينساه تاريخ الأدب الأردي، قد امتاز بشعر الغزل. وتفوق على جميع الشعراء في هذا الصنف، ويمتاز غزله بالموسيقى والإيحاء الفني، والأسلوب المنمق ، وكان شعره يعكس تجارب حياته المؤلمة المحزنة ، وإن الموضوع الرئيسي في شعره إنما هو الحب – الحب الذي لم يفلح ولم يبلغ هدفه المنشود- فإن الشعور بالحزن والمأساة يغلب شعره، وإنه كان عاش في زمن كان الشعر الأردي في مرحلة التكوين والنضج، وشعره يتأثر بالأدب الفارسي وبرقة خياله ودقة معانيه ، وشعره مملوء بالجمال الشعري الفارسي الخصب ويعتبر شعره كمرحله وسطية بين القديم والجديد ، ومن المزايا الداخلية الأصلية والمستوردة الأجنبية ’ شعره يجني ثمار اللغة الهندية واللغة الفارسية في وقت واحد فأصبح مقبولا بين الشعب العام الذي يتكلم اللغة الأردية والنخبة المثقفة التي كانت تدرس الأدب الفارسي ويرتوي من منهله. فأصبح شعره سهلا طبيعيا جميلا مؤثرا مقبولا في كل الطبقات والفئات. وإنه أبدع في تكوين أسلوب أصبح موضوع غبطة واستلهام لجميع الشعرا ء من الجيل القادم حتي أعلن الشاعر بهادر شاه ظفر شاعر البلاط الملكي بصوت جهوري عالٍ.
لم يتمكن أحد أن يسير على نمط المير وأن يحا كيه وإن كان الشعراء لم يالوا جهدا في إبداع القريظ مثل الشاعر مير
وذكر النقاد أن الشاعر مير تقي مير هو شاعر الشجي والألم والحزن الرقيق ، ولكن هذا الوجع الذي كا ن يتم عن شعره ليس لأوضاعه الذاتيية بل كان عكسا لما جرت الحياة والظروف الفارسية التي كان يعيش فيها. لقد ذاق مرارة اليتم عند ما كان ابن عشر سنوات ، وفقد مربيه وكفيله السيد ‘‘ أمان الله ’’ في نفس العمر، عند ما أصبح هذا الشاعر يتيما ارتحل من آكرة إلي دلهي عاصمة الهند ، وسعي بكل ما في وسعه في نيل شخص يكفله ويتحمل مصروفه، فلم يجد أحداً ولكن من حسن حظه أن الأمير نواب صمصان الدولة قرر أن ينزل عليه العطاء ويعطيه روبية واحدة كل يوم ، ولكن من تعاسة الحظ أن هذا النواب الذي مد يدا سخية إليه قد اغتيل أثناء حملة " نادر شاه ". وإن هذا الشاعر أصبح محروما من الرعاية والإشراف، وفي الأيام القادمة من عمره قد رآه عمه الكريم "خان آرزو" و ربّاه بالحفاوة البالغة ، لأنه كا ن بنفسه شاعراً جيداً ، وقد حرم الشاعر مير تقي مير من رعاية عمر خان آرزو ، و ذلك بسبب الصراع الأسري في البيت ، فإن هذه الظروف والأوضاع المحرجة قد أثرت في شخصيته وجعلته كسيرالقلب محموما مغموما متشائما ، وعندما شب الشاعر الطوق وبلغ من العمر سبع عشرة سنة دخل في صبوة حورية خيالية كانت تنزل من السماء كل مساء وتتلاشى عند طلوع الفجر حيثما يترقرق النسيم عليلا بليلا ، فكان هذا الهواء سماويا ، روحيا، غيرمادي يمكن أن نسميه حلوسيا ، فكان من المقدر أن يفشل هذا الهواء وألا تكلل بالنجاح ، وأما الحالة السياسية والإجتماعية فكانت شهدت هجمات نادر شاه وأحمد شاه درا ني فأصبحت العاصمة منهوبة مسلوبة الثروة، دوختها الحملات الخارجية فإن اليأس والقنوط قد ترسخ في شخصيته . وكل ذلك كان بدأ يشف من خلال شعره الحزين.
إن هذه الحالات الإجتماعية المفجعة قد سجلت وتركت على شخصيته وفنه ، وتركت طابعيها، رغم كل الظروف الصعبة والوقت العصيب ، ظل هذا الشاعر أبياً مرفوع الرأس ، ولم يفقد الاحترام الذاتي وإبمانه بعظمة الإنسانية.
أصبحت الحياة صعبة قاسية للغاية في العاصمة دلهي إلي حد لا يطاق ، فإن هذا الشاعر مع حضرة من الشعراء الآخرين ها جر إلي بلدة لكناؤ ، حيث صار الأمن والأمان إلي حد ما تحت إما ره النواب آصف الدولة ، أصبح الأمير النواب المذكور [أنفا مشغوفا بشعره ونال شعره القبول والإعجاب في أندية الشعر ، ولكن الشاعر لم ينس مدينة دلهي حيث نشأ وشب علي الطوق فعاوده الحنين إلي الوطن وقرض الابيات التي ذكر فيها مدينة دلهي .
لم تكن أزقة دلهي أزقه بحتة، بل كانت دفترا الرسوم الفنية البديعة وكل صورة من هذا الصور كانت مثالا رائعا للفن – وإبان إقامته في بلدة لكناؤ سمع نأي وفاة كثير من أ قربائه فتململ تململ السليم وعاش في خلوة لا يقابل أحدا وتوفي مدنية لكناؤ في عام 1880 م في عمره قارب سنة وثمانين.