المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحيــــــــاء



محبة الحديث النبوي
2012-11-16, 12:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول واله وصحبه ومن والاه وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحياء
ويكفي الحياء شرفا انه صفة من صفات الله عزوجل:
قال الهرَّاس: (وحياؤه تعالى وصف يليق به، ليس كحياء المخلوقين، الذي هو تغيُّر وانكسار يعتري الشَّخص عند خوف ما يُعَاب أو يذمُّ، بل هو: ترك ما ليس يتناسب مع سعة رحمته وكمال جوده وكرمه وعظيم عفوه وحلمه؛ فالعبد يجاهره بالمعصية مع أنَّه أفقر شيء إليه وأضعفه لديه، ويستعين بنعمه على معصيته، ولكنَّ الرَّبَّ سبحانه- مع كمال غناه وتمام قدرته عليه- يستحي مِن هتك ستره وفضيحته، فيستره بما يهيؤه له مِن أسباب السِّتر، ثمَّ بعد ذلك يعفو عنه ويغفر) اهـ الصفات الواردة في الكتاب والسنة لعلوي السقاف0ص148-149)

قال تعالى: إِنَّ اللَّه لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذا أَرَادَ اللَّه بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ[البقرة:26].
أي: لا يمنعه الحَيَاء مِن أن يضرب مثلًا، ولو كان مثلًا حقيرًا ما دام يثبت به الحقَّ (تفسير القران للعثيمين)
عن عمران بن حصين -رضي الله عنهما- قال: قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((الحَيَاء لا يأتي إلَّا بخير)) رواه البخاري ومسلم
عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ ممَّا أدرك النَّاس مِن كلام النُّبوَّة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت)) رواه البخاري 3484
قال الخطَّابي: (قال الشَّيخ: معنى قوله "النُّبوَّة الأولى" أنَّ الحَيَاء لم يزل أمره ثابتًا، واستعماله واجبًا منذ زمان النُّبوَّة الأولى، وأنه ما مِن نبيٍّ إلَّا وقد نَدَب إلى الحَيَاء وبُعِث عليه، وأنَّه لم ينسخ فيما نسخ مِن شرائعهم، ولم يُبَدَّل فيما بُدِّل منها) معالم السنن للخطابي ج1 ص 109

قال المناويُّ: (والمراد الحَيَاء الشَّرعي الذي يقع على وجه الإجلال والاحترام للأكابر، وهو محمود)
فيض القدير للمناوي 3/428
اقوال السلف في الحياء :
قال أبو عبيدة النَّاجي: سمعت الحسن يقول: (الحَيَاء والتَّكرُّم خصلتان مِن خصال الخير، لم يكونا في عبد إلَّا رفعه الله عزَّ وجلَّ بهما)
مكارم الاخلاق لابن ابي الدنيا (1/43)
وقال ربيط بني إسرائيل: (زين المرأة الحَيَاء، وزين الحكيم الصَّمت(
الصمت لابن ابي الدنيا ص263

وهنا اريد ان اعلق على مامضى من اقوال السلف
نحن الان احوج مايكون لاعادة الحياء في مجتمعاتنا
ليس لي الا طلب واحد ارجو التامل في كلام النبي عليه الصلاة والسلام
والسلف في نظرتهم لتعظيم امر الحياء
نسال الله ان يردنا الى الدين رداً جميلا
وان لايكلنا الى انفسنا طرفة عين

(من الدرر السنية بتصرف)
نسالكم الدعاء بالستر والثبات والتوفيق
وحسن الخاتمة

مروة عاشور
2012-12-16, 11:46 AM
نحن الان احوج مايكون لاعادة الحياء في مجتمعاتنا
ليس لي الا طلب واحد ارجو التامل في كلام النبي عليه الصلاة والسلام
والسلف في نظرتهم لتعظيم امر الحياء
نسال الله ان يردنا الى الدين رداً جميلا
وان لايكلنا الى انفسنا طرفة عين

نحن بحاجة إلى إعادته إلى بيوتنا وشوارعنا وهيئات العمل وغيرها مما نُزع منها الحياء نزعًا!
أحسن الله إليكِ
اللهم جمِّلنا بالحياء وزينا به واجعل قدوتنا نبينا وحبيبنا - صلى اله عليه وسلم - "كان أشد حياء من العذراء في خدرها".

هويدامحمد
2013-05-18, 01:52 AM
وصَّى الإسلام أبناءه بالحياء، وجعل هذا الخُلُق السامي أبرز ما يتميَّز به الإسلام من فضائل، قال : «إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا، وَخُلُقُ الإِسْلامِ الْحَيَاءُ»[1]. فالحياء أمارة صادقة على طبيعة الإنسان، وهو يكشف عن قيمة إيمانه ومقدار أدبه، ويدلُّ على حياة الضمير ونقاء المعدن. وقد «كَانَ رَسُولُ اللهِ أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا»[2].
والحياء يؤسِّس في النفس عاطفة حيَّة، تترفَّع بها عن الخطايا، وتستشعر الغضاضة من سفاسف الأمور، والمرء حينما يفقد حياءه يتدرَّج من سيِّئ إلى أسوء، ويهبط من رذيلة إلى أرذل.
ومِن ثَمَّ كان «الإِيمَانُ وَالْحَيَاءُ قُرَنَاءُ جَمِيعًا، فَإِذَا رُفِعَ أَحَدُهُمَا رُفِعَ الآخَرُ»،
والحياء في أسمى منازله وأكرمها يكون من الله ، فنحن نَطْعم من خيره، ونتنفَّسُ في جوِّه، وندرج على أرضه، ونستظلُّ بسمائه، {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا} [إبراهيم: 34].
جزاك الله خيرا أختى محبة الحديث النبوى ورزقنا الله واياك نعمة الحياء منه جل وعلا.آمين...

أم عبد الله الخليلية
2013-05-18, 12:18 PM
قال ابن القيم -رحمه الله-:(والحياء مشتق من الحياة والغيث يسمى حيا بالقصر لأنّ به حياة الأرض والنبات والدواب وكذلك سميت بالحياة حياة الدنيا والآخرة فمن لا حياء فيه ميت في الدنيا شقى في الآخرة وبين الذنوب وبين قلة الحياء وعدم الغيرة
تلازم من الطرفين وكل منهما يستدعي الآخر ويطلبه حثيثا ومن استحي من الله عند معصيته استحى الله من عقوبته يوم يلقاه ومن لم يستح من الله تعالى من معصيته لم يستح الله من عقوبته )
رزقني الله وإيّاكن الحياء, ففي صحيح مسلم عن النبي - صلى الله عليه وسلم أنّه قال ( الحياء خير كلّه ) أو قال (الحياء كلّه خير)

محبة الحديث النبوي
2014-06-27, 05:43 PM
جزاكن الله خيراً وعفا عنكن

أم علي طويلبة علم
2014-06-28, 12:35 AM
بارك الله فيك محبة الحديث النبوي ، وفي الحديث : ( إن ربَّكم حييٌّ كريمٌ يستحي من عبدِه إذا رفع يديه أنْ يردَّهما صِفرًا ) .