هل قام صاحب الآجرومية برمي متنه في البحر وقال : إن كان خالصا لله فلا يبل .

[خالد الشافعي]

قرأت في حاشية العلامة الشيخ إسماعيل بن موسى الحامدي المالكي شيخ رواق الصعايدة بالجامع الأزهر سابقا < حاشية على شيح الكفراوي > :
حكي أنه ألف المتن تجاه البيت الشريف ، وحكي أيضا أنه لما ألفه ألقاه في البحر وقال : إن كان خالصا لله فلا يبل ، وكان الأمر كذلك اهـ .
من وقف على هذه الحكاية في كتب أخرى ؟ .

[خالد الشافعي]

وصاحب الحاشية الحامدي رحمه الله انتهى من حاشيته سنة 1272 هـ .

[خالد الشافعي]

منقول من أبي الحارث باسم خلف

سمعت الشيخ عبد الكريم الخضير -في أحد تسجيلاته- ذكر هذه القصة...
ثم علّق عليها بالنقد وأن هذا لا ينبغي...
لعلي أدرج تعليقه هنا لاحقا -إن شاء الله-..

[خالد الشافعي]

منقول من أبي عبدالرحمن ابراهيم البغدادي

شيخنا خالد الشافعي ....السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
وأنا قد سمعت من أحد المشايخ أن الشاطبي صاحب القراءات فعل قريبا من هذا فقد رمى بشاطبيته في النهر وقال إن سارت عكس تيار الماء فسأنشرها فسارت وسارت بها الركبان....ولا أعلم صحتها .

[خالد الشافعي]

من الملاحظ في أوساط طلبة العلم والمثقفين بشكل عام أن بعض المؤلفات تنتشر انتشارا كبيرا ويكون لها قبول عظيم، مثل مؤلفات النووي خاصة رياض الصالحين والأربعين وغيرها، وفي النحو لا يكاد طالب علم لم يقرأ الآجرومية أو يحضر شرحها. مع أنها رسالة صغيرة ولمؤلف ليس له شهرة عالية، إلا أن هناك أمرا آخر هو السبب الرئيس لوضع القبول لعلم العالم، إنه الإخلاص والجودة. ولذا نجد من فقه الإمام مالك لما ألف الموطأ وانتشر أخبره أحد طلابه أن كثيرا من المحدثين ألف موطآت في الحديث، فقال تلك الجملة الخالدة:" ما كان لله فهو يبقى"، وصدق الله:" فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض " (الرعد: 17).

التعريف بمصنف الآجرومية
لم يكن المؤلف فيما يبدو ذا شهرة واسعة في عصره، ولذا لا نجد له ترجمة وافيه إلا نبذ يسيرة في بعض الكتب، وأهم المعلومات التي تعطينا شيئا من التعريف به ما يلي :
واسمه: محمد بن محمد بن داود الصنهاجي النحوي المشهور بابن آجروم بفتح الهمزة الممدودة وضم الجيم والدال المشددة ، قال حاجي خليفة: ومعناه بلغة البربر الفقير الصوفي، وأنكره غيره ممن له علم باللسان البربري .
كنيته: أبو عبد الله
مولده: ولد بفاس سنة 672هـ، وهو ماجزم به ابن العماد وارتضاه الزركلي في الأعلام. وذكر ابن قاسم في حاشيته أنه ولد سنة 674هـ، وفي كشف الظنون: ولد سنة 682هـ .
وفاته: قال ابن العماد: وتوفي بفاس في صفر سنة 724هـ .
مصنفاته:
1- مقدمته النحوية، ولم يسمها ولذا اختلف الناس في تسميتها، واشتهرت باسم الآجرويمة، أو المقدمة الآجرومية. وقد ألفها بمكة، تجاه الكعبة الشريفة .
2- فرائد المعاني في شرح حرز الأماني في القراءات .
مكانته العلمية: قال ابن مكتوم في تذكرته نحوى مقرى له معلومات من فرائض وحساب وأدب بارع وله مصنفات وأراجيز وقال غيره المشهور بالبركة والصلاح ويشهد لذلك عموم النفع بمقدمته .

مذهب المصنف في مقدمته:
قال السيوطي رحمه الله: اتبع الكوفيين في عباراتهم كالتعبير بالخفض بدل الجر، والأمر مجزوم بدلا من كونه مبنيا على السكون، وذكر كيفما ضمن الجوازم وهو قول الكوفيين خلافا للبصريين .

الكلام على الآجرومية واحتفاء أهل العلم بها:
قال ابن الحاج رحمه الله: صار غالب الناس أول ما يقرأ بعد القرآن العظيم، هذه المقدمة – الآجرومية – فيحصل بها النفع في أقرب مدة .
ونقل ابن العماد فيه: المشهور بالبركة والصلاح ويشهد لذلك عموم النفع بمقدمته .
وقال في كشف الظنون عن الآجرومية : مقدمة نافعة للمبتدئين.
وقد كانت هذا المتن الصغير من أوائل ما طبع بالعربية، فطبع في روما سنة 1592م، ثم في روما مع شرح باللغة اللاتينية للأب أوبيشيني سنة 1631م، ثم طبع ببولاق سنة 1823 ثم طبع بكامبرج سنة 1832م ومعها ترجمة بالإنكليزية للقس بيرون، ثم في بيروت في مطبعة الجامعة الأمريكية سنة 1841م ثم في الجزائر سنة 1846م ومعها ترجمة فرنسية لموسيوبرين، ثم طبعت مع شرح باللغة المجرية سنة 1882م للمستشرق المجري كانيوريسكي (ت 1930م). ثم توالت طبعاتها في معظم البلاد العربية والإسلامية .
منقول من عبدالعزيز بن سعد

[رضا الحملاوي]

جزاك الله خيراً

[خالد الشافعي]

قرأت في حاشية العلامة الشيخ إسماعيل بن موسى الحامدي المالكي شيخ رواق الصعايدة بالجامع الأزهر سابقا < حاشية على شيح الكفراوي > :
حكي أنه ألف المتن تجاه البيت الشريف ، وحكي أيضا أنه لما ألفه ألقاه في البحر وقال : إن كان خالصا لله فلا يبل ، وكان الأمر كذلك اهـ .
من وقف على هذه الحكاية في كتب أخرى ؟ .
وجدت الكثير من الكُـتاب في بعض المواقع نسبوا هذا الكلام للعلامة حسن الكفراوي رحمه الله شارح الآجرومية المتوفي سنة 1202 هـ ، والأمر ليس كذلك بل الذي قاله العلامة الشيخ إسماعيل بن موسى الحامدي المالكي رحمه الله في حاشيته على الكفراوي ، وقد طبع المتن < أي الآجرومية > ،
والشرح < أي للكفراوي >، والحاشية < أي للحامدي > في كتاب واحد ، ومن نظر في الشرح والحاشية تبين له بأن الكلام ليس للكفراوي إنما هو للحامدي ،
قال الحامدي في حاشية له : ''حُكي أَيْضاً أنه لما ألفه - يعني : ابن آجروم ومقدمته - ألقاه في البحر ، وقال : إن كان خالصاً لله تعالى فلا يبل ، فكان الأمر كذلك''.

[علي خان الكردي]

ولمؤلف ليس له شهرة عالية، إلا أن هناك أمرا آخر هو السبب الرئيس لوضع القبول لعلم العالم، إنه الإخلاص أولا ماشاء الله مواضيعك مفيدة وجميلة جملك الله بالتقوى.ثانيا: ((قيل في سبب انتشاره مع عدم شهرة صاحبه:حسن نيته، وقيل: كتابه مختصر جمل الزجاجي والزجاجي عالم مشهور معروف)). هكذا مكتوب في دفتري الخاص بشرح الآجرومية ونسبتُه إلى ابن العثيمين... ولا أدري أين قرأته ...أما بالنسبة للقصة التي ذكرتها عن صاحب الآجرومية والتي ذكرها أحد الأخوة عن الشاطبي. فللإمام الماوردي رحمه الله قصة في الإخلاص من هذا القبيل أيضا في تصنيف الكتب، فقد ألف المؤلفات في التفسير والفقه وغير ذلك ولم يظهر شيء في حياته لما دنت وفاته قال لشخص يثق به: الكتب التي في المكان الفلاني كلها تصنيفي وإنما إذا عاينت الموت و وقعت في النزع فاجعل يدك في يدي فإن قبضت عليها فاعلم أنه لم يقبل مني شيء فاعمد إليها وألقها في دجلة بالليل وإذا بسطت يدي فاعلم أنها قبلت مني وأني ظفرت بما أرجوه من النية الخالصة، فلما حضرته الوفاة بسط يده ، فأظهرت كتبه بعد ذلك. وهو في سير أعلام النبلاء (66/ 169 )، وتاريخ الإسلام (18 / 1) (1).من: أعمال القلوب. للمنجدأما إنكار الشيخ العلامة الخضير حفظه الله فبانتظار السبب بعد نقل نص فتواه ... وبالتوفيق

[عبدالله ابورغد]

لعل بعض هذه القصص بسبب المتعصبة للأئمة اختلقوا مثل هذه القصص
لترويج مؤلفات أئمتهم ولا يمنع أن تكون بعضها كرامة لهؤلاء الرجال العظام