المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قدّمت الوصية في قوله تعالى : ( من بعد وصيّة يوصى بها أو دَيْن ) ؟



أبو المنذر سراج الدين
2012-10-16, 02:45 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :
قال القرطبي رحمه الله : " إن قيل : ما الحكمة في تقديم ذكر الوصية على ذكر الدَّيْن, والدين مقدم عليها بإجماع ، أي تقضى ديون الميت من تركته قبل إخراج ما أوصى به ... فالجواب من أوجه :
الأول : إنما قصد تقديم هذين الفصلين على الميراث ولم يقصد ترتيبهما في أنفسهما ; فلذلك تقدمت الوصية في اللفظ
جواب ثان : لما كانت الوصية أقل لزوما من الدين قدمها اهتماما بها; كما قال تعالى: "لا يغادر صغيرة ولا كبيرة" الكهف/49.
جواب ثالث: إنما قدمت الوصية إذ هي حظ مساكين وضعفاء , وأخَّر الدَّيْن إذ هو حظ غريم يطلبه بقوة وسلطان وله فيه مقال .
جواب رابع : لما كانت الوصية ينشئها من قبل نفسه قدَّمها , والدين ثابت مؤدّى ذكره أو لم يذكره. "
انظر الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ج/5 ص/74

المبلغ
2012-10-22, 06:31 PM
جزاك الله خيرا
ذكر الكيا الهراسي في أحكام القرآن:
يبقى أن يقال: إنه تعالى قدم الدين على الوصية.
فيقال: إن المراد به اسثناؤهما من جملة الميراث, وهما بالإضافة إلى التركة واحد, فإنهما مقدمان على حق الورثة, وليس يظهر أثر التقديم بالإضافة إلى الورثة, وإنما تتفاوت الوصية والدين في أنفسهما عند قطع النظر عن حق الورثة, وليس في الآية تعرض لذلك, وهذا بين, وكأنه تعالى ذكر الوصية قبل الدين, لأن الوصية أغلب وأكثر من الدين, فإنه قد يموت كثير ولا دين عليه, ولا يموت الانسان غالباً إلا و يكون قد أوصى بوصية, ولأن قضاء الدين من التركة كان مشهوراً, ولعل الحاجة إلى بيان الوصية كان أكثر وأظهر,

أبو المنذر سراج الدين
2012-11-30, 02:05 AM
جزاك الله خيرا أخي المبلغ